
منظمة حقوقية أميركية تدعو الإعلام لتحمّل مسؤولياته الأخلاقية في تغطية حرب غزة
وحذرت المنظمة، الإعلام الأميركي من أن يتحول إلى مجرد أداة لنقل سرديات السلطة، مؤكدة أن الصمت أو تكرار التصريحات الرسمية قد يحوله إلى متواطئ مع السلطة القائمة.
وأبرزت في هذا الإطار تغطية توزيع المساعدات على غزة، والجرائم الإسرائيلية المصاحبة، بوصفها مثالاً واضحاً يفرض على الإعلام تطبيق اعتبارات أخلاقية دقيقة في التغطية.
وطالبت المنظمة الصحافيين باستخدام لغة دقيقة وأخلاقية عند تناول الأضرار والوفيات الناجمة عن توزيع المساعدات، محذرة من الخلط بين الحياد والنزاهة في مواجهة الفظائع.
وأكدت أهمية تقديم معلومات مؤكدة حول حالات تلوث المساعدات، مثل وجود مادة الأوكسيكودون المخدرة داخل أكياس الدقيق، والتي تعرض المدنيين في غزة، بمن فيهم الأطفال، لظروف إنسانية مأساوية.
وأوضحت أن ثبوت توزيع مواد كيماوية خطيرة ضمن المساعدات الإنسانية يشكل حالة طوارئ صحية عامة قد ترقى إلى جريمة حرب وفق القانون الدولي.
وحمّلت "العدالة للجميع" الصحافيين الأميركيين مسؤولية التدقيق في حجم المساعدات وطبيعتها وشروط توزيعها، فضلاً عن آليات الرقابة الأميركية أو غيابها.
وذكرت أن أموال دافعي الضرائب الأميركيين متورطة بشكل مباشر، وعدم كشف هذه الصلة يضعف المساءلة الديمقراطية. وشددت على ضرورة عدم تهميش أصوات المدنيين الفلسطينيين والأطباء وعمال الإغاثة الذين يقفون في الصفوف الأمامية للأزمة، مطالبة الإعلام بعدم الاعتماد المفرط على التصريحات الرسمية الإسرائيلية والأميركية، وممارسة الشفافية في توثيق المصادر، مع إدراج مباشر لتجارب الأفراد والمجموعات المتضررة.
المصدر / فلسطين أون لاين

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فلسطين أون لاين
منذ 8 ساعات
- فلسطين أون لاين
قناة عبرية تكشف تفاصيل حادثة إنقاذ عملاء فلسطينيين جنوب غزة
غزة/ فلسطين أون لاين كشفت قناة "كان" العبرية، مساء اليوم، عن تفاصيل حادثة وُصفت بـ"الخطيرة"، وقعت قبل عدة أسابيع جنوبي قطاع غزة، حيث اضطرت قوة من الجيش الإسرائيلي إلى تنفيذ عملية إنقاذ لمجموعة من العملاء الفلسطينيين الذين كانوا ينفذون مهام لصالح الجيش داخل القطاع. ووفقاً للقناة، فإن العملاء أُرسلوا من قبل الجيش الإسرائيلي للقيام بمهام "تمشيط" في منطقة مبانٍ مهدمة، لكنهم علقوا تحت أنقاض مبنى مفخخ بعد تعرضه للتفجير، ما أسفر عن إصابة عدد منهم. على إثر ذلك، تدخلت قوة خاصة من الجيش وانتشلتهم من تحت الركام. وأشارت القناة إلى أن هذه الحادثة ليست استثناءً، بل تأتي في سياق سياسة إسرائيلية متواصلة خلال الأسابيع الأخيرة، تتمثل في تسليح مجموعات فلسطينية معارضة لحركة حماس، واستخدامها كقوة ميدانية تنفذ عمليات نيابة عن الجيش الإسرائيلي. بعد شهور من تنفيذها عمليات سطو ونهب لشاحنات المساعدات الإنسانية التي تدخل قطاع غزة، شرق مدينة رفح، حيث جيش الاحتلال الإسرائيلي، بدأت مليشيات مسلحة تتبع لتاجر المخدرات ياسر أبو شباب، بمهاجمة المقاومة الفلسطينية، ومساعدة الجيش في تفقد المنازل، وتفكيك العبوات الناسفة. وتعمل هذه المليشيا تحت أعين جيش الاحتلال الإسرائيلي، وتحصل على الدعم العسكري والاستخباراتي واللوجستي منه، كما أكد مسؤولون إسرائيليون، وأثبتته وقائع على الأرض. من المهام التي قامت بها هذه المليشيا كانت الوصول إلى قلب مدينة خان يونس ومحاولتها قتل مجموعة من المقاومين بمساعدة طيران الاحتلال الإسرائيلي الذي أطلق أكثر من صاروخ على المقاومين الذين اشتبكوا مع عناصر "أبو شباب". وفي أكثر من مناسبة، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن "عصابات مسلحة" مدعومة من إسرائيل تنهب المساعدات الإنسانية الشحيحة التي تدخل غزة، وسط حصار إسرائيلي خانق. وفي تقرير سابق، كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن مشروع الاحتلال الإسرائيلي في دعم وتشكيل مجموعات محلية مسلحة بديلة عن المقاومة في غزة، يواجه انتكاسة حقيقية، خاصة في ظل فشل مجموعة "أبو شباب" في كسب أي حاضنة شعبية أو تحقيق حضور ميداني مؤثر. وبحسب الصحيفة، فإن هذه المجموعة التي تم تزويدها بالسلاح وتجنيد العشرات من أفرادها، يقتصر نشاطها على منطقة محدودة في رفح، وتعاني من انعدام ثقة الشارع الفلسطيني بها، ما جعلها معزولة عن أي تأثير فعلي في معادلة القوة على الأرض. وأشارت يديعوت إلى أن التخوف من عمليات تصفية تنفذها حركة حماس ضد أفراد هذه المجموعة، إلى جانب تبرؤ العائلات منها ورفض المجتمع المحلي احتضانها، أدّى إلى شلل حقيقي في نشاطها، وشعور متزايد بالخوف بين صفوفها. وفي السياق ذاته، كشفت القناة 12 العبرية في وقت سابق أن جهاز 'الشاباك' هو من صمّم مشروع دعم عصابات مسلحة في قطاع غزة، بهدف استخدامها كقوة بديلة لمواجهة فصائل المقاومة، وأن هذه الخطة حظيت بموافقة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير الحرب يسرائيل كاتس، ورئيس الأركان إيال زامير.


فلسطين أون لاين
منذ 9 ساعات
- فلسطين أون لاين
أهالي جنود الاحتلال يطالبون بوقف استخدام مركبة "بوما"
متابعة/ فلسطين أون لاين طالب أهالي جنود إسرائيليين في كتيبة الهندسة بوقف استخدام مركبة "بوما" القتالية المدرعة، التي تعرضت لهجوم أدى إلى مقتل 7 جنود وضباط قبل نحو ثلاثة أسابيع شرق خانيونس جنوب قطاع غزة، وذلك بعد أن ألقى مقاوم فلسطيني عبوة "شواظ" داخل المركبة. وجاءت هذه المطالبات بعد يومين من عقد الكنيست جلسة نقاش عاجلة ناقشت خلالها العيوب الأمنية في نظام مركبة "بوما" المستخدمة في العمليات داخل غزة، والتي تعرض جيش الاحتلال لانتقادات واسعة بسبب استخدامها في ساحات القتال. وقال رئيس وزير الحرب الأسبق أفيغدور ليبرمان تعليقًا على الحادثة: "سبعة قتلى، لماذا دخلوا أصلاً بمركبة 'بوما'؟ نحن نتحدث عن تغيير ترتيب الأولويات، لكن لم يروا ضرورة لاستبدال جميع مركبات 'بوما' بمركبات 'نمر' أو 'إيتان'، هذا جنون مطلق، وندفع ثمنه بدمائنا". وأبدى مراقبون إسرائيليون استغرابهم من استمرار استخدام مركبات عسكرية تعود إلى أوائل التسعينيات من دون تحديثات، معتبرين أن هذه المدرعات تعرض حياة الجنود للخطر. ورصدت صحيفة "معاريف" عدداً من المشكلات في مركبة "بوما"، منها غياب كاميرات بزاوية 360 درجة، وغطاء علوي غير محكم، وأنظمة تهوية ضعيفة، بالإضافة إلى أعطال متكررة في أنظمة الدفع، وغياب منفذ إنقاذ خلفي، كما أشارت إلى ضعف التدريع مقارنة بمركبات أخرى في الجيش الإسرائيلي. وصرحت عضو الكنيست ليمور سون هار- ميلخ، في حديثها عن المركبة: 'هذا استنزاف للقوات والآليات العسكرية، إن استخدام طرازات قديمة يعني أن حياة الجنود في خطر القتل والاختطاف'. وأضافت: 'الجنود يعملون تحت ظروف تشغيلية خطرة ومعطوبة، هذا تقصير، بوما تستخدم لاختراق العوائق الهندسية وفتح الطرق ولكنها تفتقر إلى حماية الجنود وتعرضهم للخطف، عندما حاولت حماس خطف سبعة جنود في يونيو الماضي، لم يتمكن الجنود من إغلاق غطائها الخلفي فقتلوهم، كان بالإمكان منع الحادثة'. بوما تستخدم لاختراق العوائق الهندسية وفتح الطرق لكنها تفتقر إلى حماية الجنود وتعرضهم للخطف. عندما حاولت حماس خطف سبعة جنود في يونيو الماضي، لم يتمكن الجنود من إغلاق غطائها الخلفي فقتلوهم، وكان بالإمكان منع الحادثة". من جهته، رد رئيس الأركان إيال زامير بالقول إن الجنود يتعرضون للخطر في غزة "ليس لأن الآليات معطوبة، ولكن لأن ساحة القتال خطرة بمعنى الكلمة". المصدر / وكالات


فلسطين أون لاين
منذ 11 ساعات
- فلسطين أون لاين
سفينة "حنظلة" تبحر من سيراكيوز نحو غزة وسط مراقبة إسرائيلية
متابعة/ فلسطين أون لاين انطلقت اليوم الأحد، سفينة "حنظلة" من ميناء سيراكيوز الإيطالي، متجهة نحو قطاع غزة، في إطار محاولة جديدة لكسر الحصار البحري المفروض على القطاع وتقديم مساعدات إنسانية رمزية، بحسب ما أفادت به مصادر صحفية. وأعلن تحالف أسطول الحرية أن السفينة تنطلق في مهمة إنسانية رغم الهجوم الذي تعرّضت له سابقًا سفينة "مادلين" التابعة له في المياه الدولية، مؤكدًا أن الاستهداف الممنهج لن يثنيه عن مواصلة جهوده في مواجهة الحصار. من جهتها، قالت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم، إن المؤسسة الأمنية تتابع تحركات السفينة "حنظلة"، وتحذر من احتمال تكرار السيناريو الذي جرى مع سفينة "مادلين" في يونيو الماضي، حين استولى الجيش الإسرائيلي عليها واعتقل 12 ناشطًا كانوا على متنها. وأشار التحالف إلى أن السفينة تحمل شحنة رمزية من المساعدات، إلى جانب رسالة تضامن قوية مع سكان غزة، خصوصًا الأطفال، في ظل ما وصفه بالوضع الإنساني الكارثي في القطاع، حيث تزداد تهديدات المجاعة وتفشي الأمراض. وقالت الناشطة هويدة عراف، إحدى مؤسسات التحالف، إن "حنظلة ليست مجرد سفينة، بل صرخة مدنية في وجه الصمت العالمي"، مؤكدة أن الرحلة تأتي دعمًا لحق الفلسطينيين في العيش بحرية وأمان. وتحمل السفينة اسم شخصية الكاريكاتير الفلسطيني "حنظلة" التي ابتكرها الفنان الراحل ناجي العلي، وتُعد رمزا للتمسك بالحق الفلسطيني، وهي جزء من تحالف أسطول الحرية، وهو تحالف شعبي دولي بدأ رحلاته لكسر الحصار عن غزة منذ عام 2010. ويشارك في الرحلة نشطاء، أطباء، محامون، صحفيون، ومنظّمون مجتمعيون من دول مختلفة، في محاولة للفت الأنظار إلى الحصار المفروض على غزة، وللتأكيد على أن التحرك الشعبي لا يزال ممكنًا حيث فشلت الحكومات، وفق بيان التحالف. وأشار إلى الوضع الإنساني الكارثي في غزة، حيث يواجه السكان الموت إضافة إلى تهديدات متفاقمة بالمجاعة وتفشي الأمراض. وشدد التحالف على أن هذه المبادرة تمثل تحركا شعبيا مستقلا، في ظل ما وصفه بـ"فشل المؤسسات الدولية في حماية المدنيين ورفع الحصار"، داعيا إلى دعم الجهود المدنية الهادفة إلى إغاثة الفلسطينيين المحاصرين. والأسبوع الماضي، تجمع عشرات النشطاء في ميناء سيراكوزي قرب السفينة التي كُتب عليها اسم "حنظلة" بخط عريض، ولوحوا بالأعلام الفلسطينية، مرددين هتافات أبرزها "أوقفوا إطلاق النار الآن". وفي التاسع من يونيو/حزيران الماضي استولى الجيش الإسرائيلي على سفينة "مادلين" ضمن أسطول الحرية من المياه الدولية، بينما كانت في طريقها إلى قطاع غزة المحاصر لنقل مساعدات إنسانية، واعتقلت 12 ناشطا دوليا كانوا على متنها.