
سفينة "حنظلة" تبحر من سيراكيوز نحو غزة وسط مراقبة إسرائيلية
انطلقت اليوم الأحد، سفينة "حنظلة" من ميناء سيراكيوز الإيطالي، متجهة نحو قطاع غزة، في إطار محاولة جديدة لكسر الحصار البحري المفروض على القطاع وتقديم مساعدات إنسانية رمزية، بحسب ما أفادت به مصادر صحفية.
وأعلن تحالف أسطول الحرية أن السفينة تنطلق في مهمة إنسانية رغم الهجوم الذي تعرّضت له سابقًا سفينة "مادلين" التابعة له في المياه الدولية، مؤكدًا أن الاستهداف الممنهج لن يثنيه عن مواصلة جهوده في مواجهة الحصار.
من جهتها، قالت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم، إن المؤسسة الأمنية تتابع تحركات السفينة "حنظلة"، وتحذر من احتمال تكرار السيناريو الذي جرى مع سفينة "مادلين" في يونيو الماضي، حين استولى الجيش الإسرائيلي عليها واعتقل 12 ناشطًا كانوا على متنها.
وأشار التحالف إلى أن السفينة تحمل شحنة رمزية من المساعدات، إلى جانب رسالة تضامن قوية مع سكان غزة، خصوصًا الأطفال، في ظل ما وصفه بالوضع الإنساني الكارثي في القطاع، حيث تزداد تهديدات المجاعة وتفشي الأمراض.
وقالت الناشطة هويدة عراف، إحدى مؤسسات التحالف، إن "حنظلة ليست مجرد سفينة، بل صرخة مدنية في وجه الصمت العالمي"، مؤكدة أن الرحلة تأتي دعمًا لحق الفلسطينيين في العيش بحرية وأمان.
وتحمل السفينة اسم شخصية الكاريكاتير الفلسطيني "حنظلة" التي ابتكرها الفنان الراحل ناجي العلي، وتُعد رمزا للتمسك بالحق الفلسطيني، وهي جزء من تحالف أسطول الحرية، وهو تحالف شعبي دولي بدأ رحلاته لكسر الحصار عن غزة منذ عام 2010.
ويشارك في الرحلة نشطاء، أطباء، محامون، صحفيون، ومنظّمون مجتمعيون من دول مختلفة، في محاولة للفت الأنظار إلى الحصار المفروض على غزة، وللتأكيد على أن التحرك الشعبي لا يزال ممكنًا حيث فشلت الحكومات، وفق بيان التحالف.
وأشار إلى الوضع الإنساني الكارثي في غزة، حيث يواجه السكان الموت إضافة إلى تهديدات متفاقمة بالمجاعة وتفشي الأمراض.
وشدد التحالف على أن هذه المبادرة تمثل تحركا شعبيا مستقلا، في ظل ما وصفه بـ"فشل المؤسسات الدولية في حماية المدنيين ورفع الحصار"، داعيا إلى دعم الجهود المدنية الهادفة إلى إغاثة الفلسطينيين المحاصرين.
والأسبوع الماضي، تجمع عشرات النشطاء في ميناء سيراكوزي قرب السفينة التي كُتب عليها اسم "حنظلة" بخط عريض، ولوحوا بالأعلام الفلسطينية، مرددين هتافات أبرزها "أوقفوا إطلاق النار الآن".
وفي التاسع من يونيو/حزيران الماضي استولى الجيش الإسرائيلي على سفينة "مادلين" ضمن أسطول الحرية من المياه الدولية، بينما كانت في طريقها إلى قطاع غزة المحاصر لنقل مساعدات إنسانية، واعتقلت 12 ناشطا دوليا كانوا على متنها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فلسطين أون لاين
منذ 4 ساعات
- فلسطين أون لاين
"رواية مثقوبة".. كمائن غزة تُربك ناطقي الجيش وتُسقط سردية النصر الزائف
متابعة/ فلسطين أون لاين تواصل المقاومة، عبر تكتيك "الاستنزاف القاتل"، إحكام سيطرتها على المشهد الميداني في قطاع غزة، من خلال تنفيذ سلسلة من الكمائن النوعية التي طالت قوات الاحتلال في أحياء التفاح، خانيونس، وجباليا. وفي أحدث التطورات، قُتل 3 جنود إسرائيليين وأصيب 3 آخرون بجروح خطيرة في سلسلة عمليات نفذتها المقاومة ، اليوم الإثنين، في مناطق متفرقة من قطاع غزة، بحسب ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية. وذكرت المصادر أن العمليات تزامنت في كل من خان يونس، وجباليا، وحي التفاح، وحي الشجاعية، حيث استهدفت المقاومة القوات الإسرائيلية بعبوات ناسفة وقذائف مضادة للدروع. وبحسب التقارير العبرية، فإن إحدى العمليات أسفرت عن تدمير دبابة "ميركافا"، ومقتل من فيها بعد استهدافها بقذيفة مضادة للدروع، بينما تعرضت قوة هندسية إسرائيلية شمالي جباليا لكمين أدى إلى احتراق آلية عسكرية بالكامل وفقدان أحد الجنود، قبل العثور عليه لاحقًا. وفي السياق ذاته، فعّل جيش الاحتلال "بروتوكول هانيبال"، وهو الإجراء الذي يُتّخذ خشية وقوع جندي إسرائيلي أسيرًا، في ظل تصاعد محاولات المقاومة لأسر جنود كما وثقته كتائب القسام مؤخرًا في تسجيل مصور من عبسان الكبيرة شرق خان يونس. هذا وعلقت وسائل إعلام إسرائيلية بالقول إن "الجيش بات عاجزًا عن مواجهة المسلحين الذين يلاحقون قواته"، مشيرة إلى أن الجيش يعمد إلى إصدار بيانات جاهزة مسبقًا للإعلان عن "تحييد مسلحين" دون تفاصيل دقيقة عن خسائره الميدانية المتصاعدة. ووفق المختص بالشأن العسكري رامي أبو زبيدة، فإن العمليات الأخيرة تُظهر بوضوح قدرة المقاومة على ضرب تجمعات الجنود داخل مناطق يُفترض أنها تحت السيطرة الإسرائيلية، مما يعكس فشلًا استخباريًا كبيرًا، ويؤكد أن المبادرة لا تزال بيد المقاومة فوق الأرض وتحتها. وأشار أبو زبيدة، في تحليله، إلى أن أبرز هذه الكمائن استهدفت وحدات الهندسة الإسرائيلية، وتحديدًا في جباليا، ما يعكس فهم المقاومة لأهمية هذا السلاح في دعم عمليات الاحتلال من حيث التجريف والتفجير وتفكيك الأنفاق. ضرب هذه الوحدات يُعتبر ضربة مباشرة للعمود الفقري للعمل الميداني الإسرائيلي، ويُربك مسار التقدم وفتح المحاور. وفي موازاة النجاحات الميدانية، يقول إن المقاومة تخوض معركة لا تقل أهمية في الوعي والإعلام، حيث أظهرت واقعة قناة "حدشوت بزمان" العبرية – والتي أقرّت بإعادة نشر نبأ قديم على أنه حدث جديد – فشل المنظومة الإعلامية العسكرية الإسرائيلية في الحفاظ على سردية متماسكة. وأكد أن تكرار نشر أخبار قديمة حول "اغتيالات نوعية" أو "ضرب بنى تحتية" يُستخدم عمدًا لحجب آثار الكمائن التي تسفر عن قتلى وجرحى في صفوف الجنود، ولتضليل الجمهور الإسرائيلي وامتصاص صدمة الخسائر. وبينما تستمر المقاومة في تنفيذ ضربات دقيقة، تؤكد معطيات الميدان – من صور الإخلاء الجوي إلى بيانات النعي العسكري – أن الاحتلال يعاني من استنزاف مزدوج: ميدانيًا بفعل الكمائن، وإعلاميًا بفقدان الثقة داخليًا في بياناته. ويختم أبو زبيدة بالقول: "الاحتلال لا يُقاتل فقط في الأنفاق والممرات الملغّمة، بل يُقاتل أيضًا في معركة وعي مرهقة.. والميدان لا يكذب، ومنابر الكذب لا تصنع نصرًا". المصدر / فلسطين أون لاين


فلسطين أون لاين
منذ 4 ساعات
- فلسطين أون لاين
"سرايا القدس" تعلن عن عمليَّات نوعيَّة مشتركة مع القسَّام شرق غزَّة
متابعة/ فلسطين أون لاين أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عن تنفيذ عمايات نوعية بالاشتراك مع كتائب القسام، يوم الجمعة 11 يوليو 2025، في محيط خطوط الاشتباك شرق مدينة غزة. وفي بيان عسكري، اليوم الإثنين، أوضحت السرايا أن مجاهديها تمكنوا في تمام الساعة 01:00 فجراً من تدمير دبابة إسرائيلية من طراز "ميركافا 4" عبر تفجير عبوة ناسفة متطورة من نوع "ثاقب" كانت مزروعة مسبقاً، ما أدى إلى احتراقها بالكامل وسقوط قمرة القيادة. وفي عملية ثانية عند الساعة 03:00 فجراً، استهدفت وحدة الهندسة التابعة للمقاومة جرافة عسكرية من نوع D9 أثناء قيامها بعمليات تجريف في محيط مقبرة البطش، وذلك بتفجير عبوة برميلية تعمل بنظام المسطرة الميكانيكية، ما ألحق بها دمارًا كبيرًا. وأكدت سرايا القدس أن مقاتليها رصدوا هبوط طيران الاحتلال لإخلاء القتلى والجرحى بعد تنفيذ العمليتين، في مؤشر على حجم الخسائر البشرية والمادية في صفوف قوات الاحتلال. وتأتي هذه العمليات في ظل تكثيف فصائل المقاومة الفلسطينية لهجماتها النوعية ضد قوات الاحتلال المنتشرة في مناطق مختلفة من القطاع، خاصة في خان يونس وغرب رفح وشرق غزة، حيث تسجل المقاومة بشكل شبه يومي تنفيذ هجمات تفجيرية وقصف بالهاون والصواريخ، مما يؤدي إلى خسائر في صفوف الجيش الإسرائيلي. وفي وقت سابق، كشفت تقارير عبرية، ظهر اليوم الاثنين، عن وقوع حدث أمني "صعب" في قطاع غزة، أدى لمقتل جنديين وإصابة آخرين، وتفعيل إجراء "هنيبعل" بعد شكوك بفقدان آثار جندي عثر عليه لاحقاً. وفي التفاصيل، قال موقع أخبار قبل الجميع العبري، إنَّ مقاومين أطلقوا قذيفة مضادة للدروع على آلية عسكرية، ما أدى لمقتل جنديين بداخلها على الأقل. وأكد موقع حدشوت بزمان العبري، أن الاحتلال فعَّل إجراء "هنيبعل" بعد شكوك بفقدان آثار جندي عثر عليه لاحقاً، عقب حدث أمني "صعب" شرق مدينة غزة. ومنذ استئناف العدوان الإسرائيلي على غزة في 18 مارس/آذار الماضي، كثّفت المقاومة الفلسطينية من عملياتها النوعية، عبر تنفيذ سلسلة من الكمائن المحكمة التي أوقعت عشرات القتلى والجرحى في صفوف جيش الاحتلال، مستخدمة تكتيكات تعتمد على المفاجأة والتفجير المتسلسل وكمائن إطلاق النار داخل مناطق مدمّرة وصعبة الرصد. وأعلنت إذاعة جيش الاحتلال سقوط 890 قتيلًا من جنود الجيش "الإسرائيلي" منذ بداية الحرب، 448 منهم قُتلوا في قطاع غزة منذ بدء العملية البرية، و 40 منهم قتلوا في المعارك منذ استئناف القتال بعد وقف إطلاق النار الأخير في مارس 2025.


فلسطين أون لاين
منذ 7 ساعات
- فلسطين أون لاين
كتائبُ القسَّام تستهدف ناقلة جند صهيونيَّة شمال خانيونس
أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" عن استهدافها ناقلة جند صهيونية، وإصابة عدد من جنود الاحتلال شمال مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة. وقالت كتائب القسام في بلاغ عسكري، ظهر اليوم الاثنين، إنها تمكَّنت من استهداف ناقلة جند صهيونية من نوع "نمر" يعتليها أحد الجنود الصهاينة بقذيفة "الياسين 105" قرب مفترق "شارع 5" مع السطر الغربي شمال مدينة خانيونس جنوب القطاع ورصد مجاهدونا تدخل الطيران المروحي للإخلاء. وأعلنت إذاعة جيش الاحتلال، سقوط 890 قتيلًا من جنود الجيش "الإسرائيلي" منذ بداية الحرب، 448 منهم قُتلوا في قطاع غزة منذ بدء العملية البرية، و40 منهم قتلوا في المعارك منذ استئناف القتال بعد وقف إطلاق النار الأخير في مارس 2025. ومنذ استئناف العدوان الإسرائيلي على غزة في 18 مارس/آذار الماضي، كثّفت المقاومة الفلسطينية من عملياتها النوعية، عبر تنفيذ سلسلة من الكمائن المحكمة التي أوقعت عشرات القتلى والجرحى في صفوف جيش الاحتلال، مستخدمة تكتيكات تعتمد على المفاجأة والتفجير المتسلسل وكمائن إطلاق النار داخل مناطق مدمّرة وصعبة الرصد. المصدر / فلسطين أون لاين