logo
كيف يؤثر التدخين السلبي على الحمض النووي لدى الأطفال؟

كيف يؤثر التدخين السلبي على الحمض النووي لدى الأطفال؟

الإمارات نيوز١٣-٠٢-٢٠٢٥

متابعة: نازك عيسى
كشفت دراسة حديثة أجراها معهد برشلونة للصحة العالمية أن الأطفال الذين يتعرضون لظاهرة التدخين السلبي في المنزل يعانون من تغييرات في جيناتهم، مما قد يؤثر على طريقة عملها وتعبيرها. وتزيد هذه التعديلات الجينية من احتمالية الإصابة بأمراض خطيرة في المستقبل، وهو ما يؤكد ضرورة الحد من تعرض الأطفال لدخان التبغ.
يعمل الحمض النووي كدليل إرشادي للجسم، وعندما يتعرض لدخان التبغ، يمكن أن تضاف 'علامات' كيميائية إلى أجزاء محددة منه دون تغيير تسلسل الجينات ذاته. هذه العلامات تؤثر على طريقة قراءة الجينات، مما قد يؤدي إلى تغيرات في وظائف الجسم وزيادة خطر الإصابة بأمراض مختلفة.
على الرغم من التشريعات الصارمة التي تحد من التدخين في الأماكن العامة، لا يزال التدخين في المنازل يشكل الخطر الأكبر على الأطفال. وتشير التقديرات إلى أن نحو 40% من الأطفال حول العالم تعرضوا لدخان التبغ في عام 2004، مما يزيد من احتمالية إصابتهم بأمراض الجهاز التنفسي، وأمراض القلب والأوعية الدموية، بالإضافة إلى تأثيره على النمو العصبي ووظائف المناعة.
تعد هذه الدراسة من بين الأبحاث الأولى التي توضح تأثير التدخين السلبي على الجينوم خلال مرحلة الطفولة، وليس فقط أثناء الحمل. شملت الدراسة 2,695 طفلًا تتراوح أعمارهم بين 7 و10 سنوات من ثماني دول أوروبية، منها إسبانيا وفرنسا والمملكة المتحدة.
وباستخدام عينات دم الأطفال، قام الباحثون بتحليل مستوى 'الميثيل' في الحمض النووي، وهي عملية تلعب دورًا في تنظيم التعبير الجيني. وأظهرت النتائج وجود تغييرات في 11 منطقة من الجينوم مرتبطة بالتعرض للتدخين السلبي، بعضها سبق ربطه بالتعرض المباشر للتبغ لدى المدخنين النشطين أو أثناء الحمل.
وجدت الدراسة أن 6 من هذه المناطق الجينية لها علاقة بأمراض خطيرة مثل الربو والسرطان، مما يشير إلى أن التعرض لدخان التبغ في مرحلة الطفولة قد يكون له تأثيرات صحية طويلة الأمد.
تسلط هذه النتائج الضوء على المخاطر الجينية والصحية المرتبطة بالتدخين السلبي، مما يعزز الحاجة إلى حماية الأطفال من التعرض لدخان التبغ، سواء في المنازل أو أي بيئة أخرى.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

في دراسة أميركية.. أطعمة نباتية تعيد الشباب للخلايا وتبطئ الشيخوخة
في دراسة أميركية.. أطعمة نباتية تعيد الشباب للخلايا وتبطئ الشيخوخة

الشارقة 24

timeمنذ 4 أيام

  • الشارقة 24

في دراسة أميركية.. أطعمة نباتية تعيد الشباب للخلايا وتبطئ الشيخوخة

الشارقة 24 - بنا: اكتشف علماء أميركيون من جامعة واشنطن والجامعة الوطنية للطب الطبيعي أن الاستهلاك المنتظم لبعض الأطعمة النباتية يمكن أن يقلل من العمر فوق الجيني-مؤشر الشيخوخة على المستوى الخلوي. ووفقاً للمجلة العلمية Aging، حلل الباحثون بيانات رجال شاركوا في برنامج نمط حياة صحي لمدة 8 أسابيع، تتراوح أعمارهم 50-72 عاماً. وتشير إلى أن الباحثين باستخدام الساعة الجينية التي ابتكرها هورفاث، اكتشفوا، أن المشاركين الذين تناولوا المزيد من الأطعمة التي تحتوي على الميثيل أدابتوجين "الكركم، وإكليل الجبل، والثوم، والثمار، والشاي الأخضر، وشاي أولونغ الأخضر" أظهروا انخفاضاً واضحاً في العمر البيولوجي، واستمر هذا التأثير حتى بعد الأخذ في الاعتبار عوامل مثل تغير الوزن ومؤشرات الشيخوخة الأساسية. والميثيل أدابتوجينات هي مركبات طبيعية تؤثر على مثيلة الحمض النووي، وهي العملية التي تنظم نشاط الجينات، وقد ثبت سابقاً أن هذه المواد تعمل على تعزيز الشيخوخة الصحية، وتقليل خطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالعمر. وقد أكدت الدراسة الحالية، تأثيراتها على المستوى فوق الجيني، فمثلا لاحظ الباحثون أن الأشخاص الذين تناولوا شاي أولونغ الأخضر والثمار كان متوسط أعمارهم البيولوجية أقل من المتوقع بنحو 1.21 سنة.

التكيّف المناخي في أوروبا.. لماذا ينتصر البرد على الحر؟
التكيّف المناخي في أوروبا.. لماذا ينتصر البرد على الحر؟

العين الإخبارية

time١٩-٠٤-٢٠٢٥

  • العين الإخبارية

التكيّف المناخي في أوروبا.. لماذا ينتصر البرد على الحر؟

اتضح أنّ سكان أوروبا يتكيفون مع الحرارة المنخفضة أكثر من المرتفعة، ويتجلى ذلك في ظل الأزمة المناخية. بحسب وعلى الرغم من حالات الوفاة بسبب البرد، إلا أنّ هناك دراسة حديثة أجراها باحثون من معهد برشلونة للصحة العالمية (ISGlobal)، تُظهر أنّ أوروبا تكيفت مع درجات الحرارة المنخفضة بصورة أفضل من الحرارة المرتفعة خلال آخر عقدين. ونشر الباحثون دراستهم في تحليل حلل الباحثون بيانات لسجلات الوفيات ودرجات الحرارة في أكثر من 800 منطقة في 35 دولة أوروبية خلال الفترة ما بين 2003 إلى 2020. وقد اتبع الباحثون نهجًا جديدًا لحساب درجات الحرارة التي عند تجاوزها، يزداد خطر الوفاة لكل منطقة جغرافية. كما أخذوا بعين الاعتبار الاختلافات في معدلات الوفيات لتعكس التكيف مع درجات الحرارة بمرور الوقت. وماذا وجدوا؟ بين عامي 2003 و2020، شهدت أوروبا انخفاضًا في درجات الحرارة بمقدار 2.07 يومًا سنويًا، بينما زادت أيام الحرارة المرتفعة بمقدار 0.28 يومًا سنويًا. وعند ربط ذلك بمعدلات الوفيات، لاحظ الباحثون انخفاض خطر الوفاة بسبب البرودة بنسبة 2% سنويًا منذ عام 2003، بينما انخفض خطر الوفاة بسبب الحر الشديد بنسبة 1% فقط سنويًا. وخلص الباحثون إلى أنّ سكان أوروبا أكثر تكيفًا مع البرودة أكثر من الحرارة المرتفعة. ووجدوا أيضًا أنّ أجزاء أوروبا المختلفة لم تتأثر بنفس الطريقة؛ فهناك مناطق في جنوب شرق أوروبا شهدت أيامًا حارة وباردة أكثر خطورة، ما تسبب في ارتفاع خطر الوفيات المرتبطة بالحرارة فيها. وأوضح الباحثون أيضًا وجود تفاوتات في التأثر بدرجات الحرارة بين المواقع المختلفة، ويُعزى ذلك إلى بعض العوامل الاجتماعية والاقتصادية، بما فيها انخفاض الإنفاق على الصحة العامة، محدودية الفرص للحصول على الدعم الاجتماعي وعدم كفاية عزل المساكن وغيرهم. لذلك، كان هناك تفاوتًا في التكيف مع الارتفاع أو الانخفاض في درجات الحرارة، لكن التكيف كان مع البرودة أكبر. aXA6IDQ1LjE5Mi4xNTkuMTc1IA== جزيرة ام اند امز RS

تقنيات حديثة في تشخيص الأمراض المزمنة: من الذكاء الاصطناعي إلى الجينوم البشري
تقنيات حديثة في تشخيص الأمراض المزمنة: من الذكاء الاصطناعي إلى الجينوم البشري

الإمارات نيوز

time١٥-٠٤-٢٠٢٥

  • الإمارات نيوز

تقنيات حديثة في تشخيص الأمراض المزمنة: من الذكاء الاصطناعي إلى الجينوم البشري

تسهم التقنيات الحديثة في تقديم رؤى جديدة حول كيفية تشخيص الأمراض المزمنة، مما يفتح آفاقاً جديدة للبحث والعلاج. من الذكاء الاصطناعي إلى تقنيات تحليل الجينوم، فإن الابتكارات التكنولوجية تلعب دوراً محورياً في تحسين دقة التشخيص وزيادة فعالية العلاجات. الذكاء الاصطناعي في تشخيص الأمراض يستخدم الذكاء الاصطناعي في تحليل كميات كبيرة من البيانات الطبية، مما يعزز من قدرة الأطباء على تحديد الأنماط والعوامل المؤثرة في ظهور الأمراض. ومن أهم التطبيقات: تحليل الصور الطبية: تستخدم خوارزميات التعلم العميق لتحليل الأشعة السينية والأشعة المقطعية لتحديد العلامات المبكرة للأمراض مثل السرطان. تستخدم خوارزميات التعلم العميق لتحليل الأشعة السينية والأشعة المقطعية لتحديد العلامات المبكرة للأمراض مثل السرطان. توقع التقلبات الصحية: تقنيات تعلم الآلة تقوم بتحليل بيانات المرضى لتحديد المخاطر المحتملة وتوقع تفاقم الحالة الصحية. تقنيات تعلم الآلة تقوم بتحليل بيانات المرضى لتحديد المخاطر المحتملة وتوقع تفاقم الحالة الصحية. المساعدات الذكية: أدوات الذكاء الاصطناعي يمكن أن توفر دعمًا مستمرًا للأطباء من خلال تقديم معلومات دقيقة في الوقت المناسب. تحليل الجينوم وتطبيقاته يعتبر تحليل الجينوم أحد الجوانب الرائدة في الطب الدقيق، حيث يتيح فهم التركيب الجيني للأفراد وكيفية تأثير ذلك على صحتهم. بعض الاستخدامات تشمل: تحديد الاستعداد الوراثي: يمكن للجينوم أن يكشف عن استعداد الفرد لتطوير أمراض مزمنة مثل السكري أو أمراض القلب. يمكن للجينوم أن يكشف عن استعداد الفرد لتطوير أمراض مزمنة مثل السكري أو أمراض القلب. تخصيص العلاجات: من خلال فهم التركيب الجيني، يمكن للأطباء اختيار العلاجات الأكثر فعالية بناءً على الحالة الخاصة بكل مريض. من خلال فهم التركيب الجيني، يمكن للأطباء اختيار العلاجات الأكثر فعالية بناءً على الحالة الخاصة بكل مريض. تطوير أدوية جديدة: يساعد تحليل الجينوم في اكتشاف أدوية جديدة تستهدف المسارات الحيوية المرتبطة بالأمراض. التحديات الحالية ومستقبل التشخيص على الرغم من الفوائد الكبيرة لهذه التقنيات، إلا أن هناك تحديات يجب مواجهة: الأمان والخصوصية: تخزين البيانات الجينية والطبية يثير مخاوف بشأن خصوصية المرضى وسرية المعلومات. تخزين البيانات الجينية والطبية يثير مخاوف بشأن خصوصية المرضى وسرية المعلومات. التكاليف: تقنية الجينوم لا تزال مكلفة بالنسبة لكثير من الأفراد والمؤسسات الصحية. تقنية الجينوم لا تزال مكلفة بالنسبة لكثير من الأفراد والمؤسسات الصحية. المعرفة التقنية: يتطلب استخدام الذكاء الاصطناعي والتحليل الجيني مهارات متقدمة قد تكون غير متاحة في بعض المناطق. بالمجمل، فإن مستقبل تقنيات تشخيص الأمراض المزمنة يعتمد على توظيف هذه الابتكارات بشكل صحيح وتجاوز التحديات القائمة. مع استمرار الأبحاث وتقدم التكنولوجيا، من المتوقع أن تحسين نتائج التشخيص والعلاج سيكون أكثر وضوحاً وفاعلية للمرضى في جميع أنحاء العالم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store