
'هواوي' تنافس 'إنفيديا' بإطلاق أقوى منظومة ذكاء اصطناعي في الصين
بدأت شركة هواوي الصينية تسليم منظومة الذكاء الاصطناعي المتقدمة CloudMatrix 384 لعدد من عملائها المحليين، وذلك في ظل تصاعد الإقبال على بدائل محلية بعد القيود الأمريكية المُشددة التي حرمت الشركات الصينية من الوصول إلى رقاقات شركة إنفيديا الأمريكية، وفقًا لما ذكرته صحيفة فايننشال تايمز البريطانية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن هواوي باعت أكثر من عشر مجموعات من منظومتها الجديدة، التي تربط مئات الشرائح ببعضها لتعزيز قدرات المعالجة. وأضاف أحد المصادر أن الجهات المُستلِمة ضمت مراكز بيانات ضخمة تخدم شركات تقنية صينية كبرى.
وووفقا لـ 'بوابة التقنية العربية' تُعد CloudMatrix 384 نظامًا متكاملًا يضم 384 رقاقة من رقاقات Ascend 910C من هواوي، وهي تستخدم تقنية 'العقدة الفائقة' التي تعتمد على ربط كافة الوحدات لرفع الأداء، ويهدف هذا التوجه إلى تعويض الفارق في قوة الأداء الفردي بين رقاقات هواوي ورقاقات GB200 من إنفيديا.
ومع أن رقاقات هواوي Ascend 910C أضعف منفردة من نظيرتها الأمريكية، فإن هواوي تؤكد أن CloudMatrix تتفوق على منظومة NVL72 من إنفيديا (التي تضم 72 رقاقة من نوع GB200) في عدة مؤشرات، إذ توفر قدرة معالجة أعلى بنسبة قدرها 67%، وسعة ذاكرة إجمالية تزيد بثلاثة أضعاف.
وصرّح المحلل ديلان باتيل، مؤسس شركة SemiAnalysis الاستشارية، للصحيفة بأن 'تطوير هواوي منظومة CloudMatrix 384 يعني أن الصين باتت تمتلك نظام ذكاء اصطناعي قادرًا على التفوق على إنفيديا'.
ويأتي هذا التطور في وقتٍ تواجه فيه الشركات الصينية تضييقًا إضافيًا، إذ أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حديثًا أن رقاقة H20 من إنفيديا – المصممة لتتوافق مع القيود السابقة – أصبحت بحاجة إلى ترخيص خاص لتُباع في الصين، مما دفع الشركة إلى التحذير من خسارة نحو 5.5 مليارات دولار من الإيرادات المتوقعة.
وبحسب المطلعين، فقد أخبرت هواوي عملاءها أن النظام الجديد يوفّر بديلًا قويًا يُمكّنهم من الاستمرار بتطوير نماذج الذكاء الاصطناعي في ظل القيود المفروضة على الصين.
وفي المقابل، أشار الخبراء إلى وجود عيوبٍ واضحة في منظومة CloudMatrix، أبرزها الاستهلاك المرتفع للطاقة الناتج عن استخدام عدد أكبر من الرقاقات، إضافةً إلى التكاليف التشغيلية المرتفعة، بسبب الحاجة إلى مهندسين متخصصين لإدارة البرمجيات، إذ تُقدّر هذه التكاليف بأنها تفوق مثيلتها لدى إنفيديا بثلاثة إلى خمسة أضعاف.
وتُباع منظومة CloudMatrix 384 بنحو 60 مليون يوان (أي نحو 8.2 ملايين دولار) لكل وحدة، وهو سعر أعلى بكثير من منظومة NVL72 التي تُباع بـنحو 3 ملايين دولار، بحسب تقديرات المحللين.
ومع ارتفاع التكاليف، يرى محللون أن وفرة الطاقة والمهندسين في الصين تجعل CloudMatrix خيارًا عمليًا ومناسبًا للمرحلة الحالية، خاصةً مع استمرار القيود الأمريكية على تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شبكة عيون
منذ 2 ساعات
- شبكة عيون
تراجع الدولار مع ترقب مشروع قانون الضرائب
مباشر- انخفض الدولار اليوم الأربعاء مواصلا تراجعه الذي استمر يومين أمام العملات الرئيسية الأخرى، إذ لم يتمكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من إقناع الجمهوريين الرافضين بدعم مشروع قانون الضرائب الشامل الذي طرحه . ويتوخى المتعاملون أيضا الحذر من احتمال سعي المسؤولين الأمريكيين لإضعاف الدولار في اجتماعات وزراء مالية مجموعة السبع المنعقدة حاليا في كندا . وهذا الأسبوع، تباطأت التطورات بشكل كبير في حرب الرسوم الجمركية العالمية التي يشنها ترامب، والتي أدت إلى تأرجح العملات بشكل كبير في الأشهر القليلة الماضية، حتى مع اقتراب نهاية مهلة التسعين يوما التي تشهد تعليقا لرسوم جمركية على الشركاء التجاريين للولايات المتحدة دون إبرام اتفاقيات تجارية جديدة . وفي حين لا تزال الأسواق متفائلة بأن البيت الأبيض حريص على عودة التدفق التجاري على أساس مستدام، يبدو أن المحادثات مع الحليفتين المقربتين طوكيو وسول فقدت زخمها . ومع تضافر كل ذلك، ظل الدولار تحت ضغط . وكتب محللو بنك الكومنولث الأسترالي في مذكرة "لا نعتبر أن الدولار الأمريكي، والأصول الأمريكية عموما، في بداية دوامة من الانهيار ". واستطردوا "مع ذلك، نتوقع أن يضعف الدولار مجددا في عام 2026 بمجرد تلاشي الضبابية المحيطة بالرسوم الجمركية وانخفاض أسعار الفائدة الذي سيدعم انتعاش الاقتصاد العالمي ". ويقول محللون إن مشروع قانون ترامب الضريبي سيضيف ما بين ثلاثة وخمسة تريليونات دولار إلى ديون البلاد. ويؤثر تضخم الديون والخلافات التجارية وضعف الثقة على الأصول الأمريكية . وكتب محللو جولدمان ساكس في مذكرة بحثية "معدلات الرسوم الجمركية الآن أقل، ولكنها ليست منخفضة، ويمكن قول الشيء نفسه عن مخاطر الركود في الولايات المتحدة ". وأضافوا "لا تزال الولايات المتحدة تواجه أسوأ مزيج بين النمو والتضخم بين الاقتصادات الرئيسية، وبينما يشق مشروع القانون المالي طريقه بالكونجرس، فإن تراجع التفوق الأمريكي يُثبت - حرفيا - أنه مكلف في وقت يشهد احتياجات تمويل كبيرة ". وتابعوا "يفتح هذا مسارات أوسع لضعف الدولار ومنحنى أكثر انحدارا لسندات الخزانة الأمريكية ". وتراجع الدولار 0.55 بالمئة إلى 143.715 ين بحلول الساعة 0520 بتوقيت جرينتش، ونزل 0.67 بالمئة إلى 0.8222 فرنك سويسري . وارتفع اليورو 0.42 بالمئة إلى 1.1332 دولار، في حين زاد الجنيه الإسترليني 0.3 بالمئة إلى 1.34315 دولار . وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية، 0.38 بالمئة إلى 99.59، مواصلا انخفاضا بلغ 1.3 بالمئة على مدار يومين. Page 2 الخميس 01 مايو 2025 07:27 مساءً Page 3

العربية
منذ 3 ساعات
- العربية
رقائق هواوي تشعل فتيل الحرب التجارية مجدداً بين واشنطن وبكين
تتجدد التوترات بين الولايات المتحدة والصين في ساحة التكنولوجيا، حيث أطلقت بكين تحذيراً قانونياً ضد أي جهة تلتزم بقيود واشنطن المفروضة على شركة هواوي ، مما يلقي بظلاله على الهدنة التجارية الأخيرة بين البلدين ويهدد مسار الحوار القائم. ففي بيان صدر الأربعاء، أعلنت وزارة التجارة الصينية أن التعاون مع القيود الأميركية قد يُعد انتهاكاً لقانون مكافحة العقوبات الأجنبية، دون أن تحدد طبيعة العقوبات المحتملة. هذا التصعيد يأتي في وقت تؤكد فيه بكين رغبتها في تحسين العلاقات الثنائية. وكانت وزارة التجارة الأميركية قد حذرت من أن استخدام رقائق هواوي "في أي مكان في العالم" يُعد خرقاً لضوابط التصدير الأميركية، قبل أن تتراجع لاحقاً عن الإشارة إلى الموقع الجغرافي. من جانبها، اعتبرت الصين أن هذه الإجراءات، التي تعود إلى عهد إدارة ترامب، تقوّض نتائج المحادثات التجارية الأخيرة في جنيف، وفقاً لما ذكرته "بلومبرغ"، واطلعت عليه "العربية Business". ووفقاً لمدير مركز الدراسات الأميركية بجامعة فودان في شنغهاي، وو شينبو، فإن التعديلات الأخيرة تشير إلى استمرار التواصل بين الطرفين على الأقل على المستوى الفني. وأضاف: "التحدي الآن هو الحفاظ على الزخم الذي تحقق في محادثات جنيف. آمل أن تُعقد محادثات رفيعة المستوى الشهر المقبل، لكن لا شيء مضمون حتى الآن." وفي اليوم ذاته، أبلغ نائب وزير الخارجية الصيني ما تشاو شو السفير الأميركي الجديد لدى بكين، ديفيد بيرديو، بأن بلاده تأمل في تعاون مشترك لتعزيز العلاقات. جاء ذلك بعد لقاء بين محافظ بنك الشعب الصيني بان قونغ شنغ ووزير الخزانة الأميركي الأسبق تيموثي غايتنر، الذي يشغل حالياً منصب رئيس مجلس إدارة شركة واربورغ بينكوس. كما التقى وزير الخارجية الصيني وانغ يي بالرئيسة التنفيذية لجمعية آسيا، كيونغ-هوا كانغ، حيث شدد على ضرورة أن تعمل الصين والولايات المتحدة على إيجاد صيغة للتعايش الإيجابي، بدءاً من تعزيز التعاون في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. وتأتي هذه التحركات في أعقاب محادثات رفيعة المستوى في سويسرا مطلع الشهر الجاري، أسفرت عن اتفاق مؤقت على تعليق بعض الرسوم الجمركية المتبادلة لمدة 90 يوماً، رغم استمرار فرض رسوم كبيرة على الواردات الصينية. ويبدو أن هذه اللقاءات جزء من جهود بكين للحفاظ على قنوات الحوار مفتوحة، في وقت لا تزال فيه الخلافات حول تكنولوجيا أشباه الموصلات والمعادن النادرة قائمة، إلى جانب اتهامات أميركية للصين بدور في تدفق الفنتانيل إلى أراضيها. وفي هذا السياق، يرى غراهام ويبستر، مدير مشروع DigiChina في مركز سياسة الإنترنت بجامعة ستانفورد، أن مسار الرسوم الجمركية يسير بشكل مستقل نسبياً عن صراع سلاسل التوريد التقنية، مضيفاً: "إذا تم التوصل إلى اتفاق تجاري شامل، فمن المرجح أن تكون القيود التقنية مطروحة على الطاولة من كلا الجانبين."


الاقتصادية
منذ 4 ساعات
- الاقتصادية
حتى لا تطير 50 مليار دولار.. «إنفيديا» تحث على تخفيف قيود التصدير إلى الصين
دعا جينسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لشركة "إنفيديا"، الولايات المتحدة الأمريكية إلى تخفيف القيود المفروضة على تصدير تقنيات الذكاء الاصطناعي إلى الصين، محذراً من أن استمرار هذه القيود قد يؤدي إلى خسارة عائدات بمليارات الدولارات لصالح منافسين صاعدين مثل "هواوي تكنولوجيز". شدد هوانغ على ضرورة تحفيز التكنولوجيا الأمريكية في مجال الذكاء الاصطناعي عبر تقليل الحواجز التجارية التي تهدف إلى كبح صعود الخصم الجيوسياسي. أشار خلال حديثه للصحفيين في معرض "كمبيوتكس" في تايبيه، إلى أن الصين وحدها ستمثل فرصة سوقية تُقدر بنحو 50 مليار دولار في 2026. وحذر من أنه إذا لم يُسمح لمزودي التكنولوجيا الأميركيين مثل "إنفيديا" بالدخول، فسينفق العملاء المحليون تلك الأموال في مكان آخر. طفرة الذكاء الاصطناعي تستفيد من تخفيف القيود مباشرة "إنفيديا"، التي تأتي في قلب الطفرة العالمية للبنية التحتية الخاصة بالذكاء الاصطناعي. تتقاطع وجهات نظر هوانغ مع مواقف مستشار الذكاء الاصطناعي في البيت الأبيض ديفيد ساكس، الذي يطالب ببناء أدوات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي العالمية على "منظومة تقنية أميركية" كاملة تشمل الأجهزة والخدمات المستندة إلى المعرفة الأمريكية. في الوقت ذاته، تقوم إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بإلغاء القيود المفروضة على شحنات رقائق "إنفيديا" إلى معظم دول العالم، مع استمرار المسؤولين في إعداد إطار بديل للضوابط التجارية. أكد المسؤولون الأميركيون مجدداً أيضاً معارضتهم لاستخدام رقائق "هواوي"، التي تُعد فاعلاً رئيسياً في قطاع التكنولوجيا الصيني، ما أثار غضب بكين. قال هوانغ: "ينبغي للولايات المتحدة الأمريكية أن تُسرع من وتيرة نشر الذكاء الاصطناعي، لأنه إذا لم نفعل، فالمنافسة ستأتي. الصين تضم 50% من مطوري الذكاء الاصطناعي في العالم، ومن المهم عندما يطورون تقنياتهم أن تكون مستندة إلى الهندسة التقنية لـ"إنفيديا" أو على الأقل إلى التكنولوجيا الأمريكية". أضاف الرئيس التنفيذي البالغ من العمر 62 عاماً أن الاعتقاد بأن الولايات المتحدة الأمريكية هي الجهة الوحيدة التي تطور وتوفر بنية تحتية للذكاء الاصطناعي هو تصور خاطئ من الأساس. عراقيل تواجه "إنفيديا" خلف كواليس معرض التكنولوجيا الذي استمر أسبوعاً في تايوان، كشف هوانغ أنه التقى ماسايوشي سون، الرئيس التنفيذي لشركة "سوفت بنك غروب"، عدة مرات لمناقشة مشروع "ستارغيت" (Stargate) البالغ حجمه 500 مليار دولار، وهو مشروع ضخم لبناء مراكز بيانات تقوده "سوفت بنك" بالشراكة مع كيانات من بينها شركة "أوبن إيه آي"، ويعتمد بشكل كبير على معدات "إنفيديا". لكن المشروع يواجه عراقيل في توفير التمويل اللازم. تشعر "إنفيديا" بوطأة القيود المفروضة على بيع رقائقها الأعلى أداء إلى الصين، والتي تُعد أكبر سوق في العالم لأشباه الموصلات. شطبت الشركة من حساباتها منتجات رقائق "إتش20" (H20) المخصصة للذكاء الاصطناعي والموجهة للسوق الصينية بقيمة 5.5 مليار دولار، والتي صُممت في الأصل لتتوافق مع القيود الأمريكية السابقة، وذلك بعد أن وسعت إدارة ترمب نطاق القيود لتشمل هذه الفئة من أشباه الموصلات. في تايبيه، قال هوانغ إن الشركة لا تستطيع تخفيض أداء تلك الرقائق أكثر من ذلك لتجعلها متوافقة مع القيود، ولذلك ستتخلص من المخزون بالكامل. كرر الرئيس التنفيذي تحذيره من أن عدم قدرة "إنفيديا" على البيع في الصين سيفتح المجال أمام شركات مثل "هواوي" لسد الفجوة. الصين تملك البدائل تابع هوانغ: "تكلفة الطاقة منخفضة نسبياً في الصين، وهناك وفرة في الأراضي، ولذلك فإن الحظر المفروض على رقائق إتش20 غير فعال لهذا السبب". اختتم: "سيشترون المزيد من الرقائق من الشركات الناشئة ومن هواوي وغيرها، ولذلك آمل حقاً أن تدرك الحكومة الأمريكية أن هذا الحظر غير فعال، وأن تمنحنا فرصة للعودة والفوز بالسوق".