
وصف بـ "الحدث الأمني الصعب".. مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين وإصابة اثنين في جباليا بقطاع غزة
قُتل ثلاثة جنود من الجيش الإسرائيلي وأُصيب اثنان آخران، إثر استهداف عربة عسكرية من طراز "هامر" بصاروخ مضاد للدروع في منطقة جباليا شمالي قطاع غزة، وفق ما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية.
وأشارت المصادر إلى أن الجنود ينتمون إلى اللواء التاسع، ووصفت الحادث بـ"الأمني الصعب"، موضحة أن الاشتباكات العنيفة في المنطقة حالت دون إتمام عملية إجلاء الجرحى، رغم تدخل ثلاث مروحيات عسكرية أطلقت نيراناً كثيفة في محاولة لتأمين الانسحاب.
وتأتي هذه الخسائر تزامنا مع رفض مزيد من الجنود الخدمة في قطاع غزة. حيث أفادت هيئة البث الإسرائيلية أن 11 جنديا قد طلبوا ألا يعودوا إلى القطاع للقتال بسبب حالة الإنهاك التي يشعرون بها. كما كشفت أن قائد الجيش قد صادق على سجن جندييْن بعد رفضهما العودة للخدمة في غزة. وينتمي العنصران إلى لواء ناحال عوز وسيودعان السجن غدا الثلاثاء بحسب الإعلام الإسرائيلي.
وفي سياق متصل، أصدر الجيش الإسرائيلي، الإثنين، أمراً بإخلاء مناطق في غرب محافظة خان يونس جنوب القطاع، تمهيداً لاستهدافها، بدعوى وجود نشاط مسلح فيها، داعياً السكان إلى التوجه نحو منطقة المواصي.
وصعّدت إسرائيل من خطابها وتهديداتها في الأيام الماضية، إذ توعد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بـ"تدمير حركة حماس" في حال عدم إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لديها. وقال كاتس: "إما أن تطلق حماس سراح المخطوفين أو سيتم تدميرها"، معلنًا أنه أمر الجيش بالمضي قدمًا في استهداف الأهداف بغضّ النظر عن سير المفاوضات.
وكانت إسرائيل قد استأنفت قصفها على قطاع غزة في 18 آذار/مارس 2025، بعد توقف دام نحو شهرين منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس حيّز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، إثر تعثر المحادثات الرامية إلى تمديد الاتفاق أو الانتقال إلى مرحلته الثانية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


يورو نيوز
منذ 3 ساعات
- يورو نيوز
الولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد وقف إطلاق النار في غزة وتثير موجة إدانات داخل مجلس الأمن
أثار استخدام الولايات المتحدة، الأربعاء، لحق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي، رفضًا لمشروع قرار يدعو إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية بلا قيود، موجة غضب وانتقادات حادة من غالبية أعضاء المجلس. وبرّرت واشنطن قرارها بأن مشروع القرار "يُقوّض الجهود الدبلوماسية" المبذولة لإنهاء النزاع، ويُرسي "مساواة زائفة" بين إسرائيل وحركة حماس. وقالت المندوبة الأميركية دوروثي شيا إن النص "غير مقبول بسبب ما ينص عليه، وأيضًا بسبب ما لا ينص عليه"، مشددة على "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها". المشروع، الذي قُدّم من قبل الأعضاء العشرة غير الدائمين في المجلس، حصل على تأييد 14 دولة مقابل اعتراض واحد – الولايات المتحدة. وفي ردود الفعل، اعتبر السفير الباكستاني عاصم افتخار أحمد أن الفيتو الأميركي "ضوء أخضر لإبادة الفلسطينيين"، و"وصمة عار أخلاقية في ضمير مجلس الأمن". أما السفير الجزائري عمّار بن جامع، فقال: "الصمت لا يدافع عن الموتى، ولا يمسك بأيدي المحتضرين، ولا يواجه تداعيات الظلم". السفير السلوفيني صموئيل زبوغار، عبّر عن خيبة أمله قائلاً: "في الوقت الذي تُختبر فيه الإنسانية على الهواء مباشرة في غزة، وُلد هذا القرار من رحم مسؤوليتنا المشتركة... كفى، كفى!". بدوره، ألقى السفير الصيني فو كونغ اللوم مباشرة على واشنطن، داعيًا إياها إلى "التخلي عن الحسابات السياسية وتبني موقف عادل ومسؤول". وقد عبّر سفيرا فرنسا وبريطانيا عن "أسفهما" لنتيجة التصويت. ويمثل هذا أول فيتو أميركي بشأن غزة منذ عودة الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/ يناير الماضي، وثاني فيتو تستخدمه واشنطن في أقل من عام. وكان آخر قرار أقرّه المجلس بشأن غزة في جزيران/ يونيو 2024، بدعم من الولايات المتحدة، حيث أيد وقف إطلاق نار على مراحل يشمل إطلاق سراح رهائن إسرائيليين، لكن الهدنة لم تُنفّذ إلا في كانون الثاني/ يناير 2025. النص المرفوض دعا إلى "وقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار"، والإفراج عن الرهائن، ورفع "كامل وغير مشروط" للقيود على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة. في الميدان، لا تزال الأوضاع الإنسانية كارثية. فبعد حصار خانق دام أكثر من شهرين، سمحت إسرائيل في 19 أيار/ مايو بدخول عدد محدود من شاحنات المساعدات، إلا أن الأمم المتحدة اعتبرتها "قطرة في محيط" الحاجات الملحة. في موازاة ذلك، بدأت "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة توزيع المساعدات في 26 أيار/ مايو، لكنها أعلنت إغلاق مراكزها مؤقتًا بعد مقتل عشرات المدنيين قربها، قالت أجهزة الدفاع المدني إنهم قضوا بنيران إسرائيلية. الأمم المتحدة رفضت التعاون مع هذه المؤسسة، ووصفت مراكزها بأنها "فخ مميت"، حيث يُجبر الجائعون على العبور بين الأسلاك الشائكة، وسط حراسة مسلّحة. السفير الفلسطيني رياض منصور قال في جلسة المجلس: "لا يمكن أن نشهد الغضب هنا ونبقى عاجزين. عليكم أن تتحركوا". وأضاف محذرًا: "في حال استخدام الفيتو، سيكون الضغط على من يمنعون مجلس الأمن من تحمل مسؤولياته. سيحاسبنا التاريخ جميعًا". من جهته، وصف السفير الإسرائيلي داني دانون مشروع القرار بأنه "هدية لحماس"، موجّهًا الشكر للولايات المتحدة على دعمها. حركة حماس، من ناحيتها، أدانت الفيتو الأميركي، واعتبرته "انحيازًا أعمى لحكومة الاحتلال، ودعمًا مباشرًا لجرائمها ضد الإنسانية في غزة". وتواجه إسرائيل ضغوطًا دولية متصاعدة لإنهاء الحرب التي اندلعت في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 عقب هجوم غير مسبوق شنته حماس على جنوب إسرائيل، في ظل استمرار القصف وسقوط المزيد من الضحايا في القطاع المحاصر.


يورو نيوز
منذ يوم واحد
- يورو نيوز
استمرار الغارات على غزة: 26 قتيلاً وإستهداف مباشر لمستشفى في دير البلح
في تصعيد جديد ينذر بمزيد من التدهور الإنساني، أسفر القصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، منذ فجر الأربعاء، عن مقتل 26 فلسطينياً، بينهم 14 شخصاً استهدفتهم مسيّرة إسرائيلية أثناء تواجدهم في خيام للنازحين قرب مدرسة غربي خان يونس جنوب القطاع، بحسب مصادر طبية. وقد أعلنت وزارة الصحة في غزة عن آخر حصيلة للخسائر البشرية حيث بلغت 54.607 قتلى و125.341 جريحا. وفي تطور خطير، قصفت طائرات مسيّرة إسرائيلية للمرة الثالثة خلال ساعات، سطح مبنى إداري داخل مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط القطاع، ما أحدث حالة من الذعر والارتباك بين الطواقم الطبية والمرضى والمرافقين، وفق بيان صادر عن وزارة الصحة في غزة. الوزارة اعتبرت هذا الاستهداف جزءاً من "سياسة منهجية لتقويض المنظومة الصحية" في القطاع، مشيرة إلى أن استمرار الهجمات على المنشآت الطبية يهدد حياة آلاف المرضى والمصابين، ويعرقل الجهود الإنسانية في ظروف هي الأكثر قسوة منذ بدء الحرب. ومع تصاعد نداءات الإغاثة، دعت وزارة الصحة إلى تحرك عاجل لحماية المنشآت الصحية وتجريم استهدافها، مطالبة المجتمع الدولي، وعلى رأسه الأمم المتحدة، بتحقيق مستقل وفوري في الانتهاكات التي تطال المدنيين، لا سيما أثناء محاولاتهم الوصول إلى مساعدات إنسانية. وفي السياق نفسه، أدان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، حادثة إطلاق النار التي وقعت الثلاثاء قرب مركز لتوزيع المساعدات غربي مدينة رفح، والتي أسفرت عن مقتل 27 شخصاً وإصابة العشرات. وأشار دوجاريك إلى أن القانون الدولي يُحمّل إسرائيل مسؤولية واضحة في تأمين وصول المساعدات الإنسانية لجميع المدنيين في غزة. وفي واشنطن، أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، أن الإدارة الأميركية تقوم بمراجعة دقيقة لتفاصيل الحادثة، مؤكدة أن "البيت الأبيض لا يعتمد بشكل كامل على روايات أي من الأطراف"، في إشارة إلى الروايات الصادرة عن حركة حماس. وفي ظل استمرار الحرب التي اندلعت في أكتوبر/تشرين الأول 2023، يُقدّر عدد القتلى في قطاع غزة بأكثر من 54 ألفاً، فضلاً عن إصابة ما لا يقل عن 125 ألف شخص، وتشريد الغالبية الساحقة من السكان، وسط دمار وصفه خبراء دوليون بأنه "غير مسبوق منذ الحرب العالمية الثانية". وتتوالى التحذيرات الدولية من مغبّة الانهيار الكامل للوضع الإنساني في غزة، في وقت تواصل فيه إسرائيل عملياتها العسكرية، دون أي مؤشرات على التراجع، رغم الضغوط المتزايدة من المؤسسات الأممية وبعض العواصم الغربية.


يورو نيوز
منذ يوم واحد
- يورو نيوز
تعيين قسّ إنجيلي على رأس مؤسسة غزة الإنسانية.. ماذا نعرف عنه؟
ويأتي تعيين مور، وهو قسّ وزعيم مسيحي أعلن في السابق دعمه العلني لخطة الرئيس دونالد ترامب للسيطرة الكاملة على قطاع غزة وتحويله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، ليعزز المخاوف بشأن استقلالية الشركة ويزيد من علامات الاستفهام المطروحة حولها. وكانت المؤسسة قد أعلنت أنها ستتوقف عن توزيع المساعدات في القطاع، اليوم الأربعاء، مطالبة إسرائيل بوضع آلية توزيع "آمنة" تشمل توجيه إرشادات للفلسطينيين، وتنظيم حركة المدنيين، وإبعاد نقاط التوزيع عن المناطق العسكرية. غير أن عدة جهات، منها الأمم المتحدة، اتهمتها بأنها تفتقر إلى النزاهة. وقد ألمح رئيس المعارضة السياسية الإسرائيلي يائير لابيد إلى أنها قد تكون شركة وهمية تتخفى إسرائيل وراءها، في تصريح تقاطع نوعًا ما مع تقرير سابق لصحيفة "هآرتس"، ذكرت فيه أن إسرائيل قد تسعى من خلال شركات المساعدات إلى جمع معلومات استخباراتية عن الفلسطينيين. وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الصحة في غزة مقتل ما يزيد عن 27 مواطنًا وإصابة 90 آخرين، بعضهم بجراح خطرة، بعدما أطلقت قوات إسرائيلية النار عليهم وهم يسعون لجلب الطعام. مع ذلك، نفت الشركة المثيرة للجدل أن تكون الحادثة "قريبة" من نقاط التوزيع الخاصة بها. جوني مور هو زعيم إنجيلي أمريكي ورجل أعمال، أسس شركة Kairos للعلاقات العامة، كما أنه مفوض في لجنة الولايات المتحدة للحرية الدينية الدولية ورئيس مؤتمر القادة المسيحيين. درس في جامعة ليبرتي، ثم شغل منصب نائب الرئيس الأول للاتصالات فيها. وقد عمل مساعدًا للقس الإنجليزي الأمريكي جيري فالويل، الذي كُرّم في إسرائيل عام 1979، حيث حصل على طائرة خاصة كهدية من رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك مناحيم بيغن، تقديرًا لجهوده في حشد الدعم لإسرائيل بين الإنجيليين الأمريكيين. كما يترأس مور اللجنة العامة في جامعة حيفا. وفي حسابه عبر "لينكد إن"، شارك صورًا له وهو يحاضر في إحدى قاعاتها وكتب: "في إسرائيل، ألقيت كلمة في ندوة عقدها مختبر الدراسات الدينية بجامعة حيفا (الذي أترأس لجنته العامة) حول الدبلوماسية الدينية". وتابع: "كان من دواعي سروري أن ألتقي بالرئيس إسحاق هيرزوغ مرة أخرى وأن أهنئ أختي المسيحية البروفيسورة منى مارون على تعيينها التاريخي كرئيسة للجامعة." وفي أول بيان له، قال الرئيس التنفيذي الجديد: "تثبت مؤسسة غزة الإنسانية أنه من الممكن نقل كميات كبيرة من الغذاء إلى الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليه - بأمان وكفاءة وفعالية". وأضاف: "تعتقد مؤسسة غزة الإنسانية أن خدمة سكان غزة بكرامة ورحمة يجب أن تكون على رأس الأولويات". كان مور قد شارك في حسابه على "إكس" مقطعًا للزعيم الجمهوري الذي اقترح احتلال قطاع غزة والاستثمار فيه، وكتب: "ستتحمل الولايات المتحدة المسؤولية الكاملة عن مستقبل غزة، مما يمنح الجميع الأمل والمستقبل". وهو تصريح لافت يعكس ميول الرئيس التنفيذي الجديد، الذي كان قد زار إسرائيل بعد ثلاثة أشهر من هجوم حماس في 7 أكتوبر، وكتب: "لم أر قط مثل هذا الرعب". كما أن مور نشر سابقًا مقطع فيديو بعنوان "تعالوا لزيارة غزة الجميلة". سعى فيه للترويج لغزة كوجهة سياحية لولا وجود مقاتلي حماس.