
استمرار الغارات على غزة: 26 قتيلاً وإستهداف مباشر لمستشفى في دير البلح
وقد أعلنت وزارة الصحة في غزة عن آخر حصيلة للخسائر البشرية حيث بلغت 54.607 قتلى و125.341 جريحا.
وفي تطور خطير، قصفت طائرات مسيّرة إسرائيلية للمرة الثالثة خلال ساعات، سطح مبنى إداري داخل مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط القطاع، ما أحدث حالة من الذعر والارتباك بين الطواقم الطبية والمرضى والمرافقين، وفق بيان صادر عن وزارة الصحة في غزة.
الوزارة اعتبرت هذا الاستهداف جزءاً من "سياسة منهجية لتقويض المنظومة الصحية" في القطاع، مشيرة إلى أن استمرار الهجمات على المنشآت الطبية يهدد حياة آلاف المرضى والمصابين، ويعرقل الجهود الإنسانية في ظروف هي الأكثر قسوة منذ بدء الحرب.
ومع تصاعد نداءات الإغاثة، دعت وزارة الصحة إلى تحرك عاجل لحماية المنشآت الصحية وتجريم استهدافها، مطالبة المجتمع الدولي، وعلى رأسه الأمم المتحدة، بتحقيق مستقل وفوري في الانتهاكات التي تطال المدنيين، لا سيما أثناء محاولاتهم الوصول إلى مساعدات إنسانية.
وفي السياق نفسه، أدان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، حادثة إطلاق النار التي وقعت الثلاثاء قرب مركز لتوزيع المساعدات غربي مدينة رفح، والتي أسفرت عن مقتل 27 شخصاً وإصابة العشرات.
وأشار دوجاريك إلى أن القانون الدولي يُحمّل إسرائيل مسؤولية واضحة في تأمين وصول المساعدات الإنسانية لجميع المدنيين في غزة.
وفي واشنطن، أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، أن الإدارة الأميركية تقوم بمراجعة دقيقة لتفاصيل الحادثة، مؤكدة أن "البيت الأبيض لا يعتمد بشكل كامل على روايات أي من الأطراف"، في إشارة إلى الروايات الصادرة عن حركة حماس.
وفي ظل استمرار الحرب التي اندلعت في أكتوبر/تشرين الأول 2023، يُقدّر عدد القتلى في قطاع غزة بأكثر من 54 ألفاً، فضلاً عن إصابة ما لا يقل عن 125 ألف شخص، وتشريد الغالبية الساحقة من السكان، وسط دمار وصفه خبراء دوليون بأنه "غير مسبوق منذ الحرب العالمية الثانية".
وتتوالى التحذيرات الدولية من مغبّة الانهيار الكامل للوضع الإنساني في غزة، في وقت تواصل فيه إسرائيل عملياتها العسكرية، دون أي مؤشرات على التراجع، رغم الضغوط المتزايدة من المؤسسات الأممية وبعض العواصم الغربية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فرانس 24
منذ 12 دقائق
- فرانس 24
مقتل أربعة صحافيين من قناة الجزيرة بينهم أنس الشريف بقصف إسرائيلي قرب مستشفى الشفاء في غزة
لقي أربعة من صحافيي قناة الجزيرة مصرعهم في قصف إسرائيلي وقع ليل الأحد بالقرب من مستشفى الشفاء بمدينة غزة شمال القطاع. وذكرت القناة أن الضحايا هم مراسلا الجزيرة أنس الشريف ومحمد قريقع، إلى جانب المصورين إبراهيم ظاهر ومحمد نوفل. وأوضحت الجزيرة أن القصف الإسرائيلي استهدف خيمة مخصصة للصحفيين قرب المستشفى. من جانبه، أصدر الجيش الإسرائيلي بيانا أعلن فيه أنه استهدف مراسل الجزيرة أنس الشريف، ووجه إليه اتهامات بأنه "إرهابي" وقائد خلية في حركة حماس، ومسؤول عن هجمات صاروخية ضد المدنيين الإسرائيليين وقوات الجيش. واتهم الجيش الشريف بأنه "انتحل صفة صحافي لشبكة الجزيرة". ويعد الشريف من الوجوه الأكثر شهرة في القناة أثناء عمله في الميدان في غزة، حيث كان يقدم تقارير يومية في تغطية منتظمة. وتشهد العلاقة بين إسرائيل والجزيرة توترا منذ سنوات، إذ حظرت السلطات الإسرائيلية القناة في البلاد وداهمت مكاتبها في أعقاب الحرب الأخيرة على غزة. وسبق أن حذرت منظمة معنية بحرية الصحافة وخبيرة في الأمم المتحدة من أن حياة الشريف في خطر بسبب تغطيته الإعلامية من غزة. وقالت المقررة الخاصة بالأمم المتحدة ايرين خان الشهر الماضي إن مزاعم إسرائيل ضده لا أساس لها من الصحة. وفي تموز/يوليو، حثت لجنة حماية الصحفيين المجتمع الدولي على حماية الشريف.


يورو نيوز
منذ 3 ساعات
- يورو نيوز
"لا تتضمن برنامج تفتيش"... عراقجي يعلق على زيارة نائب مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إيران
وقال عراقجي، في تصريح للصحفيين في طهران الأحد، على هامش اجتماع مجلس الوزراء، إن الاتصالات مع الأوروبيين "مستمرة"، موضحاً أنهم طرحوا مسألة "استعادة العقوبات فورا" عبر ما يُعرف بـ"آلية الزناد". أوروبا لم تعد طرفاً شدد على أن "هذه الآلية ليست من صلاحيات أوروبا"، وأن "أوروبا لم تعد من وجهة نظرنا طرفا مشاركا في خطة العمل الشاملة المشتركة"، مشيراً إلى أن هناك نقاشات فنية وقانونية بهذا الشأن، وأن "موعد الجولة المقبلة من المفاوضات لم يُحدد بعد". وكانت إيران قد عقدت دورتين من المحادثات مع الترويكا الأوروبية في جنيف وإسطنبول، في وقت سابق، وذلك بعد تهديد بريطانيا وفرنسا وألمانيا بتفعيل "آلية الزناد"، التي تتيح إعادة فرض العقوبات الأممية على إيران بشكل تلقائي في حال عدم التزام طهران ببنود الاتفاق النووي. يذكر أن كلاً من إيران والولايات المتحدة كانتا عقدتا 5 جولات من المحادثات بوساطة سلطنة عُمان، لكن تم تعليق المفاوضات نتيجة حرب يونيو/ حزيران الفائت التي استمرت 12 يوماً بين إيران وإسرائيل، والتي شاركت فيها الولايات المتحدة عبر استهداف المنشآت النووية. فيما واجهت المحادثات نقاط خلاف رئيسية، مثل طلب واشنطن من طهران وقف تخصيب اليورانيوم محلياً بشكل تام، وهو ما رفضه الجانب الإيراني. الممر الأرمني الأذربيجاني وعن العلاقات الإقليمية وموضوع "ممر زنغزور"، أوضح وزير الخارجية الإيراني أن "وزير خارجية أرمينيا سيتصل به غدا"، وأن "رئيس الوزراء نيكول باشينيان سيكون على تواصل أيضا"، كما سيزور نائب وزير خارجية أرمينيا طهران يوم الثلاثاء. وأكد أن "المشاورات مستمرة"، وأن موقف طهران "واضح تماما" بشأن الممر، مضيفاً: "نرحب بأي سلام بين أرمينيا وأذربيجان، وقد أكدنا سابقا استعدادنا للتعاون والمساعدة في عملية السلام، لكننا نرفض أي ترتيبات تمس بسيادة الدول أو تغيّر الحدود". كما أضاف أن البيان المشترك بين أرمينيا وأذربيجان "يحترم سيادة جميع دول المنطقة وسلامة أراضيها ويرفض أي تغيير للحدود"، مؤكّداً أن "موضوع ممر زنغزور قد تم تجاوزه بالكامل". لكنه أعرب عن "مخاوف خاصة" بشأن "طريق عبور داخل الأراضي الأرمينية تديره شركة أرمينية-أمريكية". وحذر من أن "أي وجود أجنبي في المنطقة قد تكون له عواقب سلبية على السلام والاستقرار"، مؤكدًا أن إيران "تتابع التطورات عن كثب وتواصل مشاوراتها مع الطرفين". يذكر أنه أذربيجان وأرمينيا وقّعتا اتفاق سلام في البيت الأبيض، يوم الجمعة، برعاية الولايات المتحدة والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنهى نزاعا استمر أكثر من 30 عاما بين البلدين. ينص الاتفاق على إقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين، وإنشاء طريق يمر عبر أراضي أرمينيا يربط أذربيجان بجيب ناخيتشيفان، ويُسمى هذا الطريق "مسار ترامب للسلام والازدهار". هذا الطريق، المعروف بـ"ممر زنغزور"، يمر بالقرب من الحدود الإيرانية الشمالية الغربية، ولهذا تتابع إيران هذا الموضوع عن كثب لأنه قد يؤثر على الأمن في المنطقة، من وجهة نظرها.


يورو نيوز
منذ 16 ساعات
- يورو نيوز
"الفجر": مناورة مفاجِئة للجيش الإسرائيلي لامتحان "الجاهزية الشاملة"
أعلن الجيش الإسرائيلي، يوم الأحد، عن إطلاق تدريب عسكري مفاجئ تحت عنوان "الفجر"، يهدف إلى اختبار جاهزية القيادة العامة والمركزين الرئيسيين للقيادة في مواجهة سيناريوهات طارئة تشمل هجمات واسعة النطاق، وفقًا لما نقلته صحيفة "جيروزاليم بوست". ويُجرى التدريب تحت إشراف رئيس أركان الجيش، اللواء إيال زمير، ويُركّز على تقييم قدرة الأجهزة القيادية على اتخاذ قرارات سريعة وفعّالة في ظروف حرب متعددة المسارات. وبحسب بيان صادر عن الجيش نقلته الصحيفة، فإن التمرين يتضمن محاكاة سيناريوهات مفاجئة وأحداث متعددة المواقع تمثّل جميع "مسارح العمليات" المحتملة، بما في ذلك الجبهات الشمالية والجنوبية والداخلية. وأوضح البيان، إن مراقب الجيش، اللواء (احتياط) عوفر ساريج، وفريقه سيتولون تقييم أداء الوحدات من حيث سرعة الاستجابة وجودتها، فضلًا عن كفاءتها التشغيلية في ظل ضغوط ميدانية معقدة. وجاء التدريب في ظل تصعيد عسكري متواصل على أكثر من جبهة. فقد أكد الجيش، استهدافه ليلة السبت لعنصر من حزب الله في منطقة عيناتا جنوبي لبنان، "كان يُجري عمليات تجسس واستخبارات ضد القوات الإسرائيلية"، مشيرًا إلى أن "هذه الأنشطة تُعد انتهاكًا صريحًا لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان"، وفق زعمه. وفي السياق الداخلي، شكل قرار مجلس الأمن الوزاري، الذي اتخذ ليلة الخميس، نقطة تحوّل في استراتيجية إسرائيل تجاه الحرب الجارية في قطاع غزة، بحسب "جيروزاليم بوست". إذ وافق المجلس على خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتوسيع العمليات العسكرية والسيطرة الكاملة على مدينة غزة، في خطوة تُعدّ تحوّلًا تكتيكيًا واستراتيجيًا جوهريًا. وبحسب الصحيفة تسند الخطة إلى خمسة مبادئ رئيسية لإنهاء الحرب: نزع سلاح حماس بالكامل، وإعادة جميع الرهائن الأحياء والمتوفين، ونزع السلاح من قطاع غزة، والحفاظ على السيطرة الأمنية الإسرائيلية المستمرة على القطاع، وإقامة حكومة مدنية لا تخضع لسيطرة حماس أو السلطة الفلسطينية. لكن القرار قوبل بانتقادات واسعة، لا سيما من قبل عائلات الرهائن وقيادات سياسية معارضة. فقد حذّر رئيس أركان الجيش، اللواء إيال زمير، خلال جلسات التشاور، من تعقيدات الخطة، مطالبًا بفصل عودة الرهائن عن الأهداف العسكرية، وقال: "كل شيء سيكون معقدًا؛ أقترح أن تُخرجوا عودة الرهائن من قائمة الأهداف العسكرية". وأثارت هذه التصريحات قلقًا واسعًا، إذ تُشير، بحسب "جيروزاليم بوست"، إلى أن "القيادة العسكرية العليا ترى أن خطة الاحتلال الكامل تُهمّش إنقاذ الرهائن كهدف قابل للتحقيق، رغم أنه أحد الأهداف المعلنة للحرب". وقد أظهرت مقاطع فيديو حديثة، نُشرت خلال الأيام الماضية، حالة الرهائن الإسرائيليين الذين يُحتجزون في قطاع غزة، وهم في حالة صحية متدهورة جدًا، ما أثار صدمة واسعة في الشارع الإسرائيلي، وحذّر مراقبون من أن استمرار الأسر في ظل ظروف كهذه، مع تصاعد العمليات العسكرية، قد يُعدّ "حكمًا بالإعدام" على من تبقى منهم على قيد الحياة. ومن الناحية الاستراتيجية، يرى مراقبون نقلت عنهم "جيروزاليم بوست" أن تنفيذ المبدأ الأول، وهو نزع سلاح حماس بالكامل، يتطلب تدمير البنية التحتية العسكرية للحركة بالكامل، بما في ذلك قياداتها وأنفاقها ومخبآتها، وهو هدف لم يُحقق خلال العامين الماضيين رغم حجم الدمار الذي لحق بالقطاع. وأضاف المراقبون، أن نزع السلاح من غزة، والمتمثل في القضاء على التنظيمات المسلحة، يقتضي عمليات عسكرية مكثفة في مناطق مأهولة، يُحتمل أن تكون الرهائن محتجزين فيها، ما يرفع احتمالات قيام حماس بقتل الرهائن قبل وصول القوات الإسرائيلية، بهدف إخفاء الأدلة وزيادة الضغط النفسي على إسرائيل. أما المبدأ الرابع، المتعلق بالسيطرة الأمنية الإسرائيلية الدائمة على غزة، فيُفسّر من قبل حماس على أنه إغلاق لأي مسار تفاوضي، ما يقلل من احتمال استخدام الرهائن كوسيلة مساومة. في المقابل، يُعدّ المبدأ الخامس، القاضي بعدم السماح لحماس أو مؤيديها بأي دور سياسي مستقبلي، دافعًا استراتيجيًا لاتخاذ قرارات قاسية تجاه الرهائن. وأعربت عائلات الأسرى عن رفضها القاطع للخطة. وقالت عناط أنغريست، والدة الرهينة ماتان أنغريست: "نحن نناشد مجلس الوزراء: تصعيد القتال هو حكم بالإعدام فورًا على أحبائنا، وسينتج عنه اختفائهم التام". من جانبه، علق زعيم المعارضة يائير لابيد على القرار بقوله: "ما يقدّمه نتنياهو ليس حلاً، بل مزيدًا من الحرب، ومزيدًا من القتلى بين الرهائن، ومزيدًا من الإعلانات 'مسموح بنشرها' عن جثث لم نستطع إنقاذها".