
حرب إسرائيل ــ إيران حدث أكبر من أبطاله... ومتفرّجيه
حوار الصواريخ والحرب النفسية والاستخباراتية التي ترافقه «محسوم النتائج»، على الأرجح؛ لأن كل خطوط الفصل المفتعلة، أو المزعوم وجودها، في الحرب الإسرائيلية - الإيرانية... سقطت!
كل هذه الخطوط سقطت مع تلاشي إمكانية إنقاذ كل من الشرق الأوسط، والولايات المتحدة وإسرائيل، أيضاً، من المجهول.
في الجزء العربي من الشرق الأوسط نحن أمام حالتين: الأولى مستسلمة مسبقاً للواقع وميزان القوى المعدوم أصلاً. والثانية خائفة ومهددة وجودياً لأن خطابها السياسي قام لفترة غير قصيرة - ولو اضطراراً - على معادلات صارت الآن من الماضي.
في الحالة العربية الأولى قد ينمّ تلاحق الأحداث المتسارعة عن أن دعاة التسليم لواقع انعدام التوازن كسبوا رهان التعامل مع إسرائيل. وهذا - طبعاً - يمكن فهمه في ظل الإصرار الأميركي الصريح والضاغط على ربط علاقاتها بأي دولة في العالم بطبيعة علاقات تلك الدولة بإسرائيل. وهكذا، ما عاد التطبيع خياراً متاحاً تتساهل واشنطن في تقبله أو رفضه.
بالمناسبة، لا أتذكر هنا وضعاً مشابهاً لهذا الوضع في العلاقات الدولية بين دول سيدة مستقلة أعضاء في الأمم المتحدة. وأزعم أن الوضع مختلف حتى في علاقات الولايات المتحدة التحالفية مع تايوان. فقد كانت اعتبارات واشنطن باعتماد سياسة «الثواب والعقاب» فيما يخصّ علاقات دول العالم بالصين وتايوان، تقوم أساساً على العداء مع بكين والتخوّف منها أكثر مما يعنيه الود حيال نظام شيانغ كاي تشيك.
في المقابل، الوضع مختلف تماماً إسرائيلياً؛ إذ إن أي حكم قائم في إسرائيل يتمتّع داخل مجلسي الكونغرس الأميركي بدعم شبه إجماعي لا يتوافر إطلاقاً لأي رئيس أميركي؛ لأن طبيعة الثنائية الحزبية في واشنطن تحول دول تمتّعه بالإجماع. ثم إن «اللوبيات» الإسرائيلية وتجذّرها العميق والنافذ في «النسيجين» الاقتصادي والثقافي أتاحا لها طويلاً احتكار سرديات مثل «منظومة القيم اليهودية المسيحية المشتركة»، والاتجار الحرّ بتهمة «معاداة السامية»، ناهيك من تمويل الحملات الانتخابية لمفاتيح السياسة الأميركية من الكونغرس إلى البيت الأبيض وكابيتولات الولايات. ومع أن الأسابيع الأخيرة أظهرت شرخاً كبيراً، وغير مسبوق، منذ نهاية «الحرب الباردة» في العلاقة بين اليمين المتطرّف اليهودي «الليكودي» واليمين المسيحي «الإيفانجيلي» الأبيض، يستبعد الراصدون وصول هذا «التنافر» المستجدّ إلى حد عداء مفتوح يمكن أن يخفّف «اندفاع» إدارة دونالد ترمب لدعم معركة بنيامين نتنياهو السياسية والعسكرية.
أما في الحالة العربية الثانية، فهي تتعلق مباشرة بالكيانات العربية التي خضعت، وربما لا تزال خاضعة كلياً أو جزئياً، للنفوذ الإيراني. وهنا لا تبدو الأمور مطمئنة على صعيدي سيادتها وأمنها الداخلي. ذلك أن أي حصيلة سلبية للحرب الحالية، تمسّ إيران أو تهدّد نظامها، ستنعكس سلباً - على الأرجح - في دول مثل العراق ولبنان... وحتماً اليمن.
الميليشيات الإيرانية، التي تصدّرت المشهد السياسي العراقي بعد الغزو الأميركي عام 2003، لا تزال قوة مؤثّرة في الساحتين السياسية والعسكرية. ومن ثم، فإن أي تغيّر راديكالي في المشهد الإيراني ستكون له تداعيات غير محسوبة عراقياً. بل، من الواجب هنا التنبّه إلى حقيقتين في العراق، الأولى هي «العلاقات الخاصة» بين واشنطن والمكوّن الكردي العراقي، والثانية هي التغيير الذي حصل في سوريا... وتأثيراته سورياً ولبنانياً.
فيما يتعلق بالأكراد، أزعم أنه ليس بقدرة السلطة العراقية منع الانفصال الكردي الكامل إذا كانت هذه مشيئة القيادات الكردية، ولا سيما إذا التقت المشيئة الكردية مع التبنّي الأميركي للتصوّر الإسرائيلي الإقليمي، وعجزت تركيا عن منع هذا الانفصال.
أما فيما يخصّ سوريا، فإن خروج النفوذ الإيراني منها، وقيام حكم جديد في دمشق أعلن أن مواجهة إسرائيل ليس في قائمة أولوياته، فإننا نجد أمامنا عوامل مهمة لا يجوز تجاهلها.
في طليعة هذه العوامل أن سوريا ولبنان يتقاسمان حدوداً غير قصيرة مع إسرائيل. وأكثر من هذا، هذه الحدود كانت ولا تزال «خطوط هدنة» ساخنة ومتحركة.
عامل آخر يستحق التوقف عنده، هو أن الدولتين التوأمين تعانيان من هشاشة فئوية داخلية، ولقد جاء الاستهداف الإسرائيلي لإيران هذه المرة كي ينثر الملح على جروح ثخينة فتحتها عقود من ديكتاتورية حكم آل الأسد، بدعم نشط من إيران وحرسها الثوري.
ثم هناك عامل ثالث هو الانتشار السوري - اللبناني المهاجر في الولايات المتحدة. وهذا الانتشار القديم - وبالأخصّ، في شقه المسيحي - يتوقّع أن يلعب دوراً مؤثراً في إعادة صياغة تركيبتي سوريا ولبنان. وراهناً، هناك شخصيات أميركية من أصول سورية ولبنانية، قريبة جداً من الإدارة الحالية، وغير معادية لإسرائيل، تتحرّك داخل الكواليس في عدد من المواقع، مثل السفير توم برّاك، مبعوث الرئيس ترمب إلى سوريا.
بناءً عليه، إذا ما أدركنا أن الحرب الحالية هي حرب أميركية - إيرانية، في المقام الأول، فيجب الإقرار من وجهة نظري بأن إمكانية إيران على الصمود فيها شبه معدومة.
ولكن المسألة لا تنتهي هنا؛ إذ ثمة أسئلة ملحّة تظل بانتظار إجابات، أستبعد أن تكون الإجابات عنها سهلة أو مقبولة الثمن. ولعل أهم هذه الأسئلة... كيف يمكن أن تبدو خارطة المنطقة مستقبلاً؟ أيّ كيانات ستبقى وأي كيانات ستتأثر؟ وكيف سيقطف اليمين الإسرائيلي التوسّعي المتطرّف ثمار ما يحصل؟

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بلبريس
منذ ساعة واحدة
- بلبريس
هل خرق ترامب الدستور لضرب إيران دون تفويض من الكونغرس
بلبريس - ياسمين التازي في فجر إحدى أكثر اللحظات توتراً في السياسة الخارجية الأمريكية، أمر الرئيس دونالد ترامب في يناير 2020 بتوجيه ضربة جوية أسفرت عن مقتل القائد الإيراني قاسم سليماني قرب مطار بغداد، دون الرجوع إلى الكونغرس أو طلب تفويض منه. هذه الخطوة أثارت جدلاً دستورياً عميقاً في الولايات المتحدة، لأنها تمثل نموذجاً صارخاً لصراع التأويلات بين السلطتين التنفيذية والتشريعية حول صلاحية إعلان الحرب واتخاذ قرارات عسكرية. ينص الدستور الأمريكي في مادته الأولى، القسم 8، بوضوح على أن "إعلان الحرب" من اختصاص الكونغرس وحده، في إطار وظيفة التشريع والرقابة. هذه الصيغة جاءت نتيجة تجربة الآباء المؤسسين مع الملكية المطلقة، حيث سعوا إلى تفادي ترك قرار الحرب بيد شخص واحد. لكن بالمقابل، تمنح المادة الثانية، القسم 2، الرئيسَ صفة "القائد الأعلى للقوات المسلحة"، وهو تأويل استخدمه العديد من الرؤساء، خاصة بعد الحرب العالمية الثانية، لتبرير اتخاذ قرارات عسكرية منفردة باسم "الأمن القومي" أو "الضرورة الدفاعية العاجلة". في حالة ترامب، تم تقديم الضربة كـ"عمل دفاعي استباقي" لحماية الجنود الأمريكيين، دون تقديم مبررات قانونية كافية توضح كيف يتطابق ذلك مع الصلاحيات الدستورية الممنوحة للرئيس في غياب موافقة تشريعية. بعد تورط الولايات المتحدة في حرب فيتنام دون إعلان رسمي للحرب، أقر الكونغرس قانون صلاحيات الحرب لعام 1973 بهدف كبح السلطة العسكرية للرئيس. وينص القانون على إلزام الرئيس بإبلاغ الكونغرس خلال 48 ساعة من تنفيذ أي عمل عسكري، مع ضرورة إنهاء العمليات خلال 60 يوماً ما لم يصدر تفويض من الكونغرس. لكن فعلياً، بقي هذا القانون دون قوة ردعية كافية، إذ تجاهله عدد من الرؤساء السابقين، واعتبروه تقييداً غير دستوري لصلاحياتهم التنفيذية. في حالة ترامب، تم إبلاغ الكونغرس بعد تنفيذ الضربة، لكن ذلك لم يمنع تكرار السؤال: هل استخدام القوة في غياب تفويض هو انتهاك صريح للدستور، أم ممارسة مشروعة لصلاحيات القائد الأعلى؟ تبني ترامب لمنطق "الضربة الاستباقية" يحمل دلالة خطيرة. فباسم منع تهديد مفترض، يبرر الرئيس تجاوز المؤسسة التشريعية، ويخلق سوابق قانونية تسمح بتوسيع السلطة التنفيذية في المستقبل. هذا التوجه يهدد مبدأ الفصل بين السلطات، ويضعف رقابة الكونغرس على قرارات الحرب والسلم، ويقلّص الدور الديمقراطي في اتخاذ القرار السياسي الخارجي. كما أن هذا المنطق لا يستند إلى معايير موضوعية، بل إلى تقدير شخصي قد يكون محاطاً باعتبارات سياسية أو انتخابية، مما يعرض أمن الدولة وسمعتها الدولية لمخاطر لا تحكمها قواعد قانونية واضحة. في العقود الأخيرة، تراجع دور الكونغرس بشكل ملحوظ في مراقبة السياسة الخارجية والعسكرية، إما بسبب الانقسام الحزبي أو الحسابات السياسية. وبدل أن يكون سلطة رقابة وتشريع، بات الكونغرس في كثير من الأحيان يُقحم بعد حدوث الفعل العسكري، لا قبله. هذا التراجع سمح للرؤساء بتوسيع نفوذهم التنفيذي، وخلق ما يشبه "رئاسة عسكرية" تتصرف باسم الدفاع دون مساءلة حقيقية. تجسد واقعة الضربة الأمريكية لإيران دون تفويض من الكونغرس لحظة دستورية حرجة تعيد إلى الواجهة سؤالاً محورياً: من يملك حق اتخاذ قرار الحرب في الولايات المتحدة؟ بين حرفية النصوص وتناقض تأويلاتها، وبين منطق القوة التنفيذية وتراجع السلطة التشريعية، تتآكل قواعد التوازن التي أرساها الدستور الأمريكي. وإذا لم يتم تجديد النقاش الوطني حول هذه المسألة الجوهرية، فقد تصبح قرارات الحرب والسلم بيد فرد واحد، في انزياح خطير عن جوهر الديمقراطية الأمريكية.


المغرب اليوم
منذ ساعة واحدة
- المغرب اليوم
الرئيس الأميركي يعلن نهاية البرنامج النووي الإيراني بعد قصف منشآت فوردو ونطنز واصفهان
أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه تم القضاء على منشآت إيران النووية، معلناً أن "البرنامج النووي الإيراني انتهى".وأضاف في كلمة من البيت الأبيض الأحد، بعد الضربة الأميركية على منشآت إيران النووية الثلاثة فوردو ونطنز وأصفهان، أن على إيران أن تصنع السلام الآن. كما هدد بأن أي هجمات مستقبلية لإيران ستكون أكبر بكثير ما لم يصنعوا السلام. وتابع أن إدارته عملت مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو كفريق، مشدداً أن أمام إيران إما السلام أو مأساة. وأكد سيد البيت الأبيض أن ما زال هناك الكثير من الأهداف، لكن أهداف الليلة كانت الأكثر صعوبة، بحسب تعبيره. أيضاً أعلن ترامب أن أميركا ستضرف أهدافا أخرى بدقة ما لم يتم تحقيق السلام. ثم عاد وغرّد عبر X، بأن أي رد من إيران ضد أميركا سيقابل بقوة أكبر بكثير . جاء هذا بعدما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في اليوم العاشر من المواجهة بين إيران وإسرائيل دخول بلاده على الخط. وأكد سيد البيت الأبيض، أن الطائرات الحربية الأميركية نفّذت هجوما ناجحا للغاية على منشآت إيران النووية الثلاثة فوردو ونطنز وأصفهان. وأضاف عبر تروث سوشال، أن الطائرات الحربية باتت خارج المجال الجوي الإيراني، وأنها آمنة في طريق العودة بعد أن ألقت حمولة كبيرة من القنابل على فوردو. كذلك ختم كلامه بأنه لا يوجد قوة عسكرية بالعالم تستطيع فعل ما قامت به القوات الأميركية، معلناً أنه: "حان وقت السلام". ثم عاد وأكد أن موقع فوردو انتهى، مشدداً أن على إيران الموافقة على إنهاء الحرب الآن. ورأى أن ما حدث لحظة تاريخية لأميركا وإسرائيل والعالم. وأطل الرئيس الأميركي في مقابلة موجزة عبر الهاتف مع رويترز قال فيها: "حققنا نجاحا مذهلا الليلة" وشدد ترامب أن على إيران التوقف فورا وإلا سيتعرضون للقصف مجددا، وأن على الإيرانيين تحقيق السلام على الفور. قبل ذلك، قال ترامب في اتصال هاتفي مع موقع أكسيوس: "حققنا نجاحا كبيرا الليلة، إسرائيل الآن أكثر أمنا".


المغرب اليوم
منذ ساعة واحدة
- المغرب اليوم
الرئيس الإيران يؤكد أن أميركا هي المحرك الرئيسي للهجمات الإسرائيليه ضد طهران
قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن " الهجوم الأميركي يُظهر أن واشنطن هي المحرك الرئيسي وراء الضربات الإسرائيلية"، مضيفا أنها "انضمت إلى الساحة بعد أن شهدت عجز إسرائيل". وأكد أن "هذا العمل يُثبت بوضوح أن الولايات المتحدة هي المحرّك الرئيسي للأعمال العدائية التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية". وأوضح أنه رغم محاولة الأميركيين في البداية إخفاء دورهم، إلا أنهم وبعد الردّ الحاسم والرادع من قبل القوات المسلحة الإيرانية، ومع مشاهدتهم لعجز الكيان الصهيوني، اضطروا للدخول المباشر إلى ساحة المواجهة. وأضاف الرئيس الإيرانية أن "اعتداء الكيان الصهيوني على بلادنا، رغم ما سبّبه من خسائر وشهادة عدد من القادة والعلماء والمواطنين الأعزاء، يجب أن يكون محفزاً لوضع الخلافات جانباً وتفعيل الطاقات الشعبية الهائلة. وقد أثبت الشعب الإيراني مراراً استعداده لبذل الغالي والنفيس من أجل الدفاع عن تراب هذا الوطن وصون سيادته". وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في مؤتمر صحافي من إسطنبول، الأحد، إن طهران تدين بشدة الهجمات الأميركية وتعتبرها "انتهاكا للقانون الدولي"، وذلك بعد ساعات من استهداف الولايات المتحدة الأميركية للمنشآت النووية الإيرانية في فوردو وأصفهان ونطنز. وقال وزير الخارجية الإيراني، إن طهران ستواصل الدفاع عن سيادتها وشعبها، مشددا على أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "لم يخدع إيران فحسب بل بلاده أيضا". وأضاف: "أميركا تجاوزت خطا أحمر كبيرا جدا بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية"، فيما لم يستبعد انسحاب بلاده من معاهدة حظر الانتشار النووي. وقال عراقجي إنه يتم التحقق من مدى الأضرار في المنشآت النووية، مشيراً إلى أن القوات المسلحة الإيرانية في حالة تأهب قصوى. وبسؤاله عن إمكانية إغلاق بلاده لمضيق هرمز، قال عراقجي إن "كل الخيارات مطروحة". كما دعا وزير الخارجية الإيراني مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إدانة الهجوم على المنشآت النووية، مشدداً على أن طهران تحتفظ بجميع الخيارات للدفاع عن أمنها ومصالحها وشعبها. وقبلها، اتهم وزير الخارجية الإيراني، الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل، الأحد، بـ"نسف الدبلوماسية"، متسائلاً كيف يمكن لطهران أن تعود إلى "طاولة المفاوضات" وهي لم تغادرها قط. وكان الرئيس دونالد ترامب أعلن أن طائرات أميركية ضربت منشآت فوردو ونطنز وأصفهان النووية في إيران. وأكد ترامب أن الضربات الجوية الأميركية على إيران "دمّرت بشكل تام وكامل" ثلاث منشآت نووية مستهدفة، وهدّد بضربات أخرى أشد إذا لم تسع طهران إلى السلام، أو إذا بادرت إلى الرد. وفي خطاب متلفز من البيت الأبيض بعد انضمام بلاده إلى الحملة العسكرية الإسرائيلية على إيران، وصف ترامب الهجمات الأميركية بأنها "نجاح عسكري باهر". قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :