
دعوات لحظر 'تيك توك' بالمغرب بسبب المحتوى غير الأخلاقي: جدل يتصاعد وخطة حكومية قيد الدراسة
حملة رقمية مغربية تدعو لحظر التطبيق، والبرلمان يثير القضية رسميًا وسط مخاوف على قيم المجتمع وتأثيره على الأطفال والشباب
أطلق عدد من النشطاء المغاربة حملة واسعة على منصات التواصل الاجتماعي تطالب بحظر تطبيق 'تيك توك' بالمغرب، بسبب ما وصفوه بانتشار محتوى غير أخلاقي ومسيء للحياء العام، يُنشر بشكل متكرر من طرف بعض المستخدمين، خاصة عبر خاصية البث المباشر.
وقد رُفع شعار 'لا لتيك توك بالمغرب' على خلفية هذه الحملة، التي حظيت بتفاعل واسع، ودعوات متزايدة لتقنين محتوى التطبيق أو منعه بشكل كامل، على غرار ما حدث في دول مثل الأردن والهند.
مطالب بتشريع قانوني لحظر المحتوى المسيء
أكد عدد من الفاعلين المدنيين والإعلاميين أن بعض منشورات تيك توك تمس بصورة المغرب وتضرب القيم الأخلاقية والدينية للمجتمع، مطالبين بتشريع قانون جديد يجرّم هذا النوع من المحتوى.
واعتبروا أن 'حب الوطن لا يتجلى فقط في الشعارات، بل في الدفاع عن صورته ورموزه وحماية أبنائه من التأثيرات السلبية التي تنقلها هذه المنصات'.
الوزير يرد على سؤال برلماني: 'نواجه تحديًا عابرًا للحدود'
وفي تفاعل رسمي مع الموضوع منذ شهور، كان وزير الشباب والثقافة والتواصل، قد أجاب على سؤال كتابي وجهه إليه المستشار البرلماني خالد السطي عن حزب الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، يتعلق بالأضرار النفسية والسلوكية المرتبطة باستخدام تيك توك.
وقال الوزير إن التحول الرقمي، رغم إيجابياته في توسيع حرية التعبير والمشاركة الافتراضية، أدى أيضًا إلى بروز سلوكيات سلبية تسيء لقيم المغاربة، من بينها التحرش، القذف، الاحتيال، التحريض على الكراهية، ونشر العنف اللفظي والتمييز.
وأكد المسؤول الحكومي أن 'بلدًا واحدًا لا يستطيع بمفرده مواجهة الشركات الرقمية العملاقة'، وهو ما يستدعي تعاونًا دوليًا من أجل ضبط وتحييد المحتوى الرقمي الضار.
التربية الإعلامية لمواجهة التأثيرات السلبية
في سياق متصل، كشفت الوزارة عن برنامج للتربية الإعلامية والمعلوماتية لفائدة الطلبة والتلاميذ، بشراكة بين وزارة الشباب والثقافة والمعهد العالي للإعلام والاتصال، بهدف ترسيخ الوعي الرقمي وتعزيز قدرة الأجيال الصاعدة على التفاعل الآمن والمسؤول مع المحتوى الرقمي.
ويجري حاليًا العمل على مأسسة التربية الإعلامية ضمن النظام التعليمي المغربي، سواء بإدراجها كمادة مستقلة أو دمجها في المقررات الدراسية بشكل يعزز الوعي بأخلاقيات استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة في التعليمين الابتدائي والثانوي التأهيلي.
حظر تيك توك بالمغرب مطلب شعبي
تأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه تطبيق 'تيك توك' انتشارًا واسعًا في المغرب، خاصة بين الفئات العمرية الصغيرة واليافعة، وهو ما يثير تساؤلات مستمرة حول غياب آليات مراقبة فعالة تضمن عدم انزلاق المحتوى المنشور نحو الابتذال أو التأثير السلبي على السلوك العام.
وكانت موجات مماثلة من الجدل قد أُثيرت سابقًا بشأن محتويات مشابهة على منصة 'يوتيوب'، من بينها ما عرف بـ'روتيني اليومي'، دون أن تتمكن السلطات من ضبط المسألة بشكل دائم.
ومؤخرا أصبح حظر تيك توك بالمغرب، مطلبا شعبيا، نظرا لما وصلت إليه التفاهة المنشورة به، حتى أن صورة المغربيات لطخطت خلال السنوات الأخيرة من قبل بعض محترفات 'التكبيس'، وأصبح التعري والأفعال المشينة سيمة لدى مشاهير المنصة في المغرب، الى درجة أن وصل الأمر الى التخلي عن الشرف والحشمة، مقابل الهدايا التي تحوّل فيما بعد الى أموال.
بالاضافة الى التعري، طغت أيضا على السطح، ظاهرة السعاية على التيك توك، من قبل البعض الآخر، وبطرق مستفزة، وتثير حرقة المواطن المغربي، في الوقت الذي لاتزال فيه الجهات الوصية عاجزة على إخراج قانون الحظر، أو حتى محاربة المحتوى التافه والهابط، اسوة بالعديد من الدول.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجريدة 24
منذ يوم واحد
- الجريدة 24
هكذا توزع الغباء بالتساوي على الدموي "محمد حاجب" والمسترزق "زكرياء المومني" والنصاب "هشام جيراندو"
سمير الحيفوفي ليعرف حرائر وأحرار المغرب، من أي طينة يتشكل خونة الوطن، مثل سفاك الدماء "محمد حاجب" والبطل الورقي "زكرياء المومني"، والإرهابي النصاب "هشام جيراندو"، تكفي العودة لما يشجر حاليا بينهم من خلاف، وقد انفلتوا من العقال منقلبين على أنفسهم وينهش بعضهم بعضا. وبعد تودد ومؤازرة انعقدا بسبب تحالف خبيث بينهم في وادي الخيانة، دب الخلاف بين الخونة وانفضح أن تحالفهم أوهن من بيت العنكبوت، لا يتوانون عن مهاجمة كل من غرد خارج سربهم، مثل النصاب الإرهابي "هشام جيراندو" المتابع بمقتضى حكم غيابي بـ15 سنة سجنا نافذة. وكان كافيا أن ينشر المدعو "هشام جيراندو"، فيديوهات حول "لالة سلمى"، لينقلب عليه الإرهابي "محمد حاجب" والمسترزق "زكرياء المومني"، وليفضحوا بأنفسهم أنهم جميعا ليسوا على شيء، وبأنهم سذج تلهوا بهم الأيام لهوا مثل دمى محشوة بالهراء، فكيف ذلك؟ لقد نشر النصاب "هشام جيراندو" على مرحلتين شريطين عبر تطبيق "تيك توك"، قال من خلالهما إن "مصدره الموثوق"، أكد له أن "لالة سلمى" حية ترزق وأنها أبعد من أن تكون مثلما يدعي "أبطال الديجيتال" من الخونة مثل الإرهابي "محمد حاجب" والمارق "زكرياء المومني". هذا الأمر أحسه الاثنان مسا بتجارتهما الافتراضية التي يسوقانها، فكان أن انتفضا ضده، ووجها إليه تهمة حضراها بكل تسرع ورعونة، مفادها أنه "عميل للنظام"، وبأنه مدسوس وسط ما يعتبرانه "معارضة"، في تجلّ سافر ومقيت لما يعتمل في نفوس هؤلاء الخونة من غل وحقد تجاه كل من يقترب من سلعة روتينهما اليومي. وخرج الإرهابي والمسترزق عن طورهما ليهاجما النصاب الإرهابي "هشام جيراندو"، لا لشيء سوى لأنه قال ما لم يرضيهما واقترب من موضوع لطالما نسجا حوله سيناريوهات وحبكا لأجله قصصا وحكايات نالا بها الكثير من عائدات "اللايكات"، فكان أن أوقف لهم "البيضة في الطاس"، وجعلهم دون أن يدري في حالة شرود، ليجعلوا منه عدوا لهم بين عشية وضحاها. ولم يجد الإرهابي "محمد حاجب" بُدّا غير "تخوين" الخائن "هشام جيراندو"، والتحذير مما وصفه بالاختراق الفظيع للمعارضة من قبل النظام المغربي بواسطة الهارب إلى كندا ونفس المنوال سار عليه "بطل" آخر الزمان المدعو "زكرياء المومني"، الذي أفاد بأن صديق الأمس في وحل الرذيلة أصبح يلعب على الحبيلن، وبذلك فهو مدسوس ضد هذه "المعارضة". لكن، وكما أن الخلاف دبَّ بين الخونة بعضهم بعضا، فإن في الخلاف ما يشفي غليل حرائر وأحرار المغرب، ويجعلهم مطمئنين لحجم الغباء الموزَّع على هؤلاء، لحد يجعلهم يظنون أن النظام المغربي "خفيف" لدرجة تجعله يستعين بخائن مثل "هشام جيراندوا" ليضرب ممتشقي سيف البطولة الافتراضي. إن في مهاجمة الخونة لبعضهم البعض، لعبرة تفيد بأن لكل منهم سلعة يروجها في دكانه الافتراضي، وقد وزعوا الأدوار سابقا فيما بينهم حتى لا يغتني أحد على غيره من عائدات "يوتيوب" و"تيك توك" وغيرهما، ومتى أحسوا بمنافسة أو مس بما يتاجرون به من أكاذيب يسلخون بعضهم بعضا، ويعلنون قبل كل شيء أنهم أغبياء بالفطرة وبالاكتساب على حد السواء.


كواليس اليوم
منذ 3 أيام
- كواليس اليوم
هشام جيراندو.. لماذا يستهدف المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بالذات؟
في حملة جديدة لا تخلو من التضليل والتشويه، يواصل هشام جيراندو استهداف المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، عبر بث الأكاذيب والشائعات على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا على منصة 'تيك توك' و'يوتيوب'. لكن هذه الحملة التي يقودها لا تستند إلى أي معطيات حقيقية، بل تتضمن معلومات مغلوطة تهدف إلى النيل من سمعة هذه المؤسسة الأمنية الرائدة، المعروفة بجهودها الحثيثة في مكافحة الإرهاب وحماية أمن الوطن والمواطنين. يتساءل الكثيرون عن السبب وراء استهداف جيراندو للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني دون غيرها. والجواب بسيط: لأنها تمثل الذراع القوية للدولة المغربية في تعزيز قدراتها الأمنية. هذه المؤسسة تلعب دورا استراتيجيا في مكافحة الإرهاب، وإحباط المخططات التخريبية التي تستهدف استقرار البلاد. وعلى مدار السنوات الماضية، تمكنت من تفكيك مئات الخلايا الإرهابية وتحييد مخاطر كبيرة، بتنسيق مع الشركاء الدوليين. ويبدو أن جيراندو، الذي اعتاد ترويج الأكاذيب والتحريض، يعتقد أن استهدافه لهذه المؤسسة سيكسبه شعبية أو تأثيرا في صفوف المغاربة. لكنه ينسى أن المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني تمثل صمام الأمان ضد المخاطر الأمنية، وتحظى باحترام داخلي ودولي واسع بفضل نجاحاتها المتكررة في الحفاظ على استقرار المملكة. الواقع أن هذه الهجمات التحريضية التي يشنها جيراندو تكشف عن محاولة واضحة لتقويض الثقة بين المواطنين ومؤسساتهم الأمنية، وهو أمر لطالما سعت أطراف خارجية إلى تحقيقه بوسائل مختلفة. إن محاولات تشويه صورة مؤسسة أمنية بحجم المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني لا يمكن أن ينجح، لأن المغاربة يعرفون جيدا قيمة هذه المؤسسة، ويثقون في قياداتها وعلى رأسهم السيد عبد اللطيف حموشي، الذي نجح في تعزيز قدرات المغرب على التصدي للتهديدات الإرهابية والجريمة العابرة للحدود. يدرك المغاربة جيدًا أن الحملات التي تستهدف الأمن الوطني هي جزء من مخطط أكبر يهدف إلى زعزعة الاستقرار وضرب الثقة في مؤسسات الدولة. والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني ليست مجرد جهاز أمني، بل هي حائط الصد الأول ضد الإرهاب، وأحد أبرز الركائز التي تقوم عليها المنظومة الأمنية المغربية. ورغم الحملات المغرضة، فإن المغاربة يدركون أن استهداف هذه المؤسسة هو في جوهره استهداف لأمنهم الشخصي ولأمن وطنهم. يخطئ جيراندو في اعتقاده أن هذه الحملة المغرضة ستؤثر على عمل المديرية أو على أداء قياداتها. فهذه المؤسسة عرفت على مر السنين بتفانيها في الحفاظ على الاستقرار، وبنجاحها في التصدي للمخاطر مهما بلغت تعقيداتها. كما أن ثقة المجتمع الدولي في القدرات الأمنية المغربية لم تأت من فراغ، بل جاءت نتيجة عمل دؤوب ومستمر في مواجهة التحديات الأمنية الكبرى، والتي جعلت المغرب نموذجًا عالميًا يحتذى به في مكافحة الإرهاب. إن كل الأكاذيب التي ينشرها هذا المرتزق لن تغير من الحقيقة شيئًا. فالمغاربة يعرفون أن المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني تبقى صمام الأمان أمام كل المخاطر، وأن المحاولات البائسة للنيل منها لن تفت في عضد القائمين على أمن البلاد. والحقيقة أن جيراندو نفسه، وهو المقيم في كندا، لا يمتلك أي معلومات دقيقة عن هذه المؤسسة، بل يتعمد التشويش وإثارة البلبلة لخدمة أجندات مشبوهة. إن استهداف المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني لن يحقق لجيراندو سوى المزيد من السقوط في أعين المغاربة. فهذا الجهاز الأمني سيظل حاميًا للوطن وللمواطنين، وسيواصل تفكيك الخلايا الإرهابية وضمان استقرار المملكة، بفضل القيادة الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله. وكما اعتاد المغاربة القول: 'الله، الوطن، الملك'، فإن الوحدة الوطنية تبقى هي السلاح الأقوى في وجه كل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار البلاد.


هبة بريس
منذ 3 أيام
- هبة بريس
صرخة نساء الجالية المغربية بإيطاليا.. مطالب بتدخل الإنتربول
عبد اللطيف الباز – هبة بريس تفجّرت في إيطاليا واحدة من أخطر قضايا الاعتداء الرقمي التي هزّت الجالية المغربية، بعدما أطلقت جمعيات مدنية وحقوقيون من داخل وخارج إيطاليا صيحة استغاثة ضد حملة تشهير وتحريض ممنهجة استهدفت نساء مغربيات. هذه الممارسات الخطيرة، التي وُصفت بـ'القتل النفسي البطيء'، دفعت جمعيات المجتمع المدني إلى إصدار بيان استنكاري حارق تُحمّل فيه السلطات المغربية مسؤولية حماية مواطناتها بالخارج، مطالبة بتدخل الحكومة وتفعيل الاتفاقيات الثنائية بين الرباط وروما، إضافة إلى تحريك مسطرة التنسيق مع جهاز الشرطة الدولية 'الأنتربول' لتعقب ومعاقبة المتورطين. البيان الذي توصلت به 'هبة بريس'، والتي يتضمن توقيعات جمعيات مغربية ناشطة بإيطاليا، أشار إلى أن الاعتداءات التي يقودها المدعو 'حديوي' عبر منصة 'تيك توك'، تجاوزت حدود الانتهاك الرقمي، حيث استُخدمت صور نساء مغربيات دون إذن، مرفقة بتعليقات مهينة وتهديدات، ما خلف صدمة نفسية قوية وتسبب في تفكك بعض الأسر، المتورطون، حسب البيان، لا يتحركون بمعزل عن أجندات عدائية، بل بدعم مباشر من جهات حاقدة على وحدة المغرب واستقراره، وعلى رأسها الجارة الشرقية. ويؤكد البيان أن المنصات الإلكترونية تحولت إلى ساحات إعدام معنوي وفضاء لتشويه صورة المرأة المغربية المناضلة بإيطاليا، في ظل فراغ قانوني وتقصير مؤسساتي، داعيًا إلى إغلاق الحسابات المتورطة في التشهير والابتزاز الرقمي. الجمعيات لم تكتفِ بالإدانة بل وجّهت رسائل واضحة للحكومتين المغربية والإيطالية، طالبة من الأولى تحمل مسؤولياتها السياسية والقانونية، ومن الثانية فتح تحقيق عاجل لتجفيف منابع هذه العصابات الإلكترونية. جمعيات الجالية شددت على أن نضالها لن يتوقف، وأنها مستمرة في الدفاع عن كرامة المرأة المغربية بالمهجر، واعتبرت أن معركة مواجهة العنف 'السيبراني' لا تقل أهمية عن أي نضال وطني آخر، كما حمّلت السلطات مسؤولية أي تقاعس في حماية النساء المستهدفات، مؤكدة أن لا تنازل عن الكرامة، ولا تهاون مع من يتاجر بصورة المغربيات في المنصات الدولية.