
شهداء في طمون.. والاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم وجنين
استُشهد أربعة شبان، صباح اليوم الخميس، بعدما حاصرتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي داخل منزل في بلدة طمون، جنوب طوباس. وأفادت مصادر محلية بأن جنود الاحتلال استهدفوا المنزل بقذائف 'الإنيرغا'، ما أدى إلى استشهاد الشبان الأربعة، قبل أن تُقدم القوات على اختطاف جثامينهم.
واندلعت اشتباكات عنيفة بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال عقب محاصرة منزلين في بلدة طمون ومدينة طوباس. وأكدت المصادر ذاتها أن قوات الاحتلال أطلقت قذائف تجاه المنزل المحاصر، ما تسبب بتصاعد أعمدة الدخان، بينما استمرت الاشتباكات في محيط المنزل ومناطق متفرقة من البلدة.
#صور | في مجزرة وحشية… جيش الأحتلال ينكل بجثامين الشهداء الذين ارتقوا بعد اشتباك مسلح وقصف المنزل الذي كانوا بداخله في بلدة طمون جنوب طوباس. pic.twitter.com/JPv5kHm7u2
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) May 15, 2025
كما انتشرت قوات الاحتلال في محيط جامعة القدس المفتوحة في طوباس، بالتزامن مع العمليات العسكرية الجارية، وسط استنفار أمني واسع، حيث أطلق المقاومون النار بكثافة على القوات المتقدمة نحو الجامعة، وسُمع صراخ الجنود في المكان.
ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية من خربة ابزيق، وحواجز الحمرا وتياسير، وبوابة عاطوف العسكرية، بعد تسلل وحدة خاصة إلى محيط الجامعة، بالتزامن مع احتجاز عدد من المدنيين والتنكيل بهم.
وفي السياق، اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة شبان من مدينة طوباس، وهم: فادي محمد فالح دراغمة، وأمير عبد المنعم مصطفى دراغمة، ووسيم محمد لطفي أبو مطاوع، خلال اقتحام المدينة صباح اليوم، بالتزامن مع اقتحام بلدة طمون، حيث تمركزت قوات الاحتلال عند المدخل الجنوبي، وفجّرت مقهى قبل انسحابها.
جانب من انتشار الاحتلال في محيط جامعة القدس المفتوحة بمدينة طوباس. pic.twitter.com/T8jw3mOmD7 — شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) May 15, 2025
وفي إطار التصعيد المتواصل، وثّق مركز معلومات فلسطين 'معطى' 12 عملية مقاومة خلال الساعات الـ48 الماضية، تنوّعت بين تفجير عبوات ناسفة، والتصدي للمستوطنين، ومواجهات مسلّحة مع قوات الاحتلال.
اليوم الـ115 من العدوان الإسرائيلي على جنين ومخيمها
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ115 على التوالي، عدوانها على مدينة جنين ومخيمها، حيث تتركز العمليات على أعمال التجريف والتدمير الواسعة داخل المخيم، بهدف تغيير معالمه وبنيته التحتية، وسط استمرار الحصار الكامل ومنع الدخول والخروج منه.
وتُصادف هذه العمليات الذكرى الـ77 للنكبة، حيث يُواصل الاحتلال تهجير نحو 22 ألف نسمة من أهالي مخيم جنين، إلى ما يُقارب 39 نقطة وموقع نزوح داخل محافظة جنين.
وتتمركز قوات الاحتلال في محيط المخيم، حيث يُسمع إطلاق نار كثيف منذ ساعات الصباح، وقد أشعل الجنود يوم أمس النار في أحد المنازل. وتقدّر بلدية جنين أن أكثر من 600 منزل قد هُدم بالكامل، فيما تعرّضت بقية المنازل لأضرار جسيمة جعلتها غير صالحة للسكن.
وتشهد القرى المحيطة بجنين اقتحامات يومية وتحركات عسكرية مستمرة، في وقتٍ يُسجّل فيه إغلاق شامل للمخيم ومنع الوصول إليه. كما تشهد أحياء المدينة، خصوصاً الحي الشرقي وحي الهدف، أضراراً كبيرة في الممتلكات والبنية التحتية.
وقد تسبب العدوان في نزوح قسري لآلاف العائلات، حيث تجاوز عدد النازحين 22 ألفًا، فيما تُقدّر الخسائر الاقتصادية الأولية في المدينة بأكثر من 300 مليون دولار، نتيجة الدمار الذي لحق بالمحلات التجارية والشوارع والمرافق العامة.
ومنذ بدء العدوان في 21 كانون الثاني/يناير الماضي، استُشهد 40 مواطنًا، وأُصيب واعتُقل العشرات، في وقتٍ يتواصل فيه إطلاق الرصاص الحي داخل المخيم.
اليوم الـ109 من العدوان الإسرائيلي على طولكرم ونور شمس
وفي محافظة طولكرم، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ109، عدوانها على المدينة ومخيمها، ولليوم الـ96 على مخيم نور شمس، وسط تصعيد في عمليات الهدم والاقتحام.
وشهد المخيم صباح اليوم عمليات هدم متواصلة في محيط مسجد أبو بكر الصديق، حيث تشير التقديرات إلى أن قوات الاحتلال هدمت خلال الأسبوع الماضي 20 مبنى سكنيًا، إضافة إلى تفجير عدد من المنازل التي تم إخلاؤها قسرًا.
وتركزت عمليات الهدم في أحياء المنشية، والمسلخ، والجامع، والعيادة، والشهداء، ضمن خطة تستهدف تدمير أكثر من 100 منزل في مخيمي طولكرم ونور شمس.
وتستمر القوات الإسرائيلية في اقتحام المدينة والمخيمات المحيطة بها، حيث تتمركز الآليات العسكرية في شوارع المدينة، وتُطلق أبواق مركباتها بشكل استفزازي، وتُعطّل حركة السير.
وفي شارع نابلس والحي الشمالي المجاور، استولت قوات الاحتلال على عدد من المباني السكنية وحولتها إلى ثكنات عسكرية، بعد طرد السكان منها بالقوة.
وأسفر العدوان عن استشهاد 13 مواطنًا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل، إضافة إلى عشرات الإصابات والاعتقالات. كما أدّى إلى تدمير واسع في المنازل والمحال التجارية والبنية التحتية.
وقد نزحت أكثر من 4200 عائلة، تضم ما يزيد على 25 ألف مواطن، من مخيمي طولكرم ونور شمس، في وقتٍ بلغ فيه عدد المنازل المدمّرة بالكامل أكثر من 400، إضافة إلى أكثر من 2500 منزل تضررت جزئياً.
وأُغلقت مداخل المخيمين بالسواتر الترابية، ما حولهما إلى مناطق شبه خالية من الحياة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ 2 ساعات
- النهار
منع جامعة هارفارد من قبول طلاب أجانب يؤثر على مصدر رئيسي لإيرادات الجامعات الأميركية
تلقت جامعة هارفارد ضربة جديدة من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بحرمانها من تسجيل الطلاب الأجانب، وهو أمر تردد صداه على نطاق أوسع إذ أنه يستهدف مصدرا رئيسيا للدخل لمئات الكليات في جميع أنحاء الولايات المتحدة. وقال تشاك أمبروز المستشار التعليمي والرئيس السابق لجامعة سنترال ميزوري الأميركية إنه بالنظر إلى أن الطلاب الأجانب يدفعون على الأرجح الرسوم الدراسية كاملة فإنهم يدعمون بشكل أساسي الطلاب الآخرين الذين يحصلون على دعم. وقال روبرت كيلتشن الأستاذ بجامعة تنيسي والباحث في الشؤون المالية للجامعات إن خطوة الإدارة الأميركية بوقف تسجيل الطلاب الأجانب ضربة كبيرة لجامعة هارفارد وتبعث برسالة إلى الجامعات الأخرى: "قد يكون الدور التالي عليكم". جامعة هارفارد (وكالات) وهذا هو قالته كريستي نويم وزيرة الأمن الداخلي يوم الخميس خلال لقاء تلفزيوني. فعندما سئلت عما إذا كانت الإدارة تدرس اتخاذ خطوات مماثلة في جامعات أخرى، بما في ذلك جامعة كولومبيا في نيويورك، أجابت نويم: "بالتأكيد، نفعل ذلك... يجب أن يكون هذا تحذيرا لكل الجامعات الأخرى". ويبلغ عدد الطلاب الأجانب في جامعة هارفارد 6,800 طالب يمثلون 27 بالمئة من إجمالي الطلاب المسجلين فيها. ويأتي إعلان يوم الخميس في الوقت الذي تسعى فيه الجامعات بالفعل للتعامل مع تداعيات التخفيضات الاتحادية الضخمة في تمويل الأبحاث. وتقول إدارة ترامب إن هارفارد أخفقت في التعامل مع معاداة السامية والمضايقات على أساس عرقي في حرمها. وجرى تجميد أو إنهاء ما يقرب من ثلاثة مليارات دولار من العقود الاتحادية والمنح البحثية لها في الأسابيع الماضية. ولم تعلق هارفارد أو كولومبيا على التأثير المالي لخطوة يوم الخميس.


بيروت نيوز
منذ 2 ساعات
- بيروت نيوز
نظام الدفاع الجديد… ترامب يكشف تكلفة القبة الذهبية التي تحمي أميركا من الصواريخ
وأعلن الرئيس الأميركي في كلمة ألقاها أمام بـ'مركز كينيدي': أن بلاده عادت من الجولة الخليجية بمكاسب تقدّر بحوالي 5.1 تريليون دولار، واصفا ذلك بـ'الإنجاز غير السيء على الإطلاق'. وأضاف 'هذا الحدث ربما من أنجح الزيارات التي قام بها أي شخص إلى أي مكان.. لم يسبق أن شهدنا شيئا كهذا'. وصرح ترامب قبل اجتماع في مبنى الكابيتول الأميركي مع أعضاء مجلس النواب الجمهوريين: 'تحصلنا على 5.1 تريليون دولار وربما يصل المبلغ إلى 7 تريليونات دولار بحلول الوقت الذي نتوقف فيه'. ولم يستجب البيت الأبيض لطلب للتوضيح بشأن تصريحات ترامب. وترامب الذي صاغ عبارة 'المبالغة الصادقة' في كتابه 'فن إبرام الصفقات'، زاد بشكل مطرد خلال الأيام القليلة الماضية حجم الأموال التي يقول إن دولا في الشرق الأوسط تعهدت باستثمارها في الولايات المتحدة خلال زيارته للمنطقة الأسبوع الماضي. وارتفع الرقم من 4 تريليون دولار الأسبوع الماضي إلى 7 تريليونات دولار محتملة اعتبارا من يوم الثلاثاء، وفقا لتصريحات ترامب والبيت الأبيض. هذا، وذكر ترامب أن تكلفة بناء نظام الدفاع الصاروخي القبة الذهبية لا يمثل إلا جزءا صغير من تلك العوائد. وأوضح خلال مؤتمر صحفي مع وزير الدفاع الأمريكي، أن هدف القبة الذهبية حماية أميركا من كل الصواريخ حتى لو جاءت من الفضاء بما فيها الفرط صوتية، مشيرا إلى أن المشروع سيستغرق من عامين ونصف إلى 3 أعوام، وأن تعمل القبة الذهبية بنهاية فترته الرئاسية. وأردف ترامب قائلا: 'قبتنا الذهبية أكثر تطورا من تلك التي تملكها إسرائيل، وكل شيء في القبة الذهبية سيكون مصنوعا في أمريكا، ولا أحد يقترب مما تمتلكه أمريكا في التكنولوجيا الصاروخية، وسنحمي البلاد بنسبة 100%، وتكلفة القبة الذهبية ستبلغ 175 مليار دولار'. وكان الرئيس الأمريكي قد وقع أمرا تنفيذيا في يناير الماضي أطلق من خلاله نظام الدفاع الجديد، ودعا فيه إلى إنشاء برنامج دفاعي متعدد الطبقات، يدمج بين البرامج القائمة في وزارة الدفاع وبين تقنيات جديدة قيد التطوير، مثل المستشعرات والأسلحة الفضائية.

القناة الثالثة والعشرون
منذ 3 ساعات
- القناة الثالثة والعشرون
استثمار خليجي بتدهور علاقات أوروبا بإسرائيل أجبر ترامب على كَبْس "الزرّ اليساري"؟؟؟...
على وقع مراجعة الإتحاد الأوروبي اتفاقية الشراكة مع إسرائيل، والخطوات البريطانية التصعيدية بوجه تل أبيب، التي شملت تعليق المفاوضات التجارية مع إسرائيل، وفرض عقوبات على مستوطنين في الضفة الغربية، واستقبال رئيس المجلس الأوروبي ورئيسة المفوضية الأوروبية للسفيرة الفلسطينية خلال تقديم أوراق اعتمادها، لتصبح أول سفير فلسطيني يُستقبل بهذا المستوى الرفيع داخل مؤسسات الإتحاد الأوروبي، وذلك على وقع معطيات تُفيد بأن أكثر من 20 دولة أوروبية تستعدّ لاتخاذ خطوات عقابية ضد الحكومة الإسرائيلية، في رسالة سياسية قوية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، (على وقع كل ذلك) يبدو أن الولايات المتحدة الأميركية المُحرَجَة تجاه دول الخليج والاتفاقيات التريليونية التي وقّعها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الإمارات وقطر والسعودية قبل أسبوع، اختارت هي أيضاً (أميركا) توجيه رسالة معيّنة لإسرائيل ولمن يعنيهم الأمر، يدفع الإحراج عن واشنطن، بعد تدهور الأوضاع العسكرية في قطاع غزة. رسالة أميركية؟ فعلى قدر ما يمكن التعاطي مع حادثة إطلاق النار التي وقعت قرب المتحف اليهودي في واشنطن، والتي أدت إلى مقتل موظفَيْن من السفارة الإسرائيلية، على أساس أنها خرق أمني، إلا أنه يمكن التعامل معها أيضاً كرسالة سياسية أميركية موجَّهَة في اتجاهات عدة، تقول إن إسرائيل ليست بأمان أبداً، لا من حرب ولا من رصاصة، حتى في قلب أميركا، و(تقول) إن إسرائيل ليست "الرقم 1" على أي أحد في الشرق الأوسط بالنسبة الى أميركا، و(تقول) أيضاً إنه لا يتوجب على أحد أن يطالب أميركا بالضغط على إسرائيل، و(تقول) إنه لا يجب الاسترسال بهكذا ضغط لأي سبب كان، نظراً للارتفاع المستمر في معاداة السامية حول العالم. تيارات يسارية وبذلك يكون ترامب أخرج نفسه "كالشعرة من العجيبة" من كل شيء، وضرب "عصافير عدة" بحجر "يساري" واحد، قد يسمح له بالاستثمار في ما جرى لاحقاً، للانقضاض على تيارات يسارية عدة في الداخل الأميركي مستقبلاً. فما هي الخلفيات السياسية المُحتَمَلَة التي قد تكون سهّلت لمنفّذ الهجوم قرب المتحف اليهودي في واشنطن، ما قام به؟ عمل أمني؟ استبعد مرجع مُتابِع "وجود خلفيات غير أمنية في الحادث، خصوصاً أن هناك الكثير من الأجهزة في الولايات المتحدة الأميركية، وهي لا تتعاون كلّها مع بعضها البعض بالشكل اللازم". وشكّك في حديث لوكالة "أخبار اليوم" بأن "يكون هناك مجالات واسعة لما يُحكى عن ضغوط أميركية على إسرائيل، أو عن احتمال تخلّي واشنطن عن تل أبيب، أو حتى على مستوى تطبيق ما قيل عن استعداد إسرائيلي للتخلي التدريجي عن المساعدات العسكرية الأميركية السنوية لإسرائيل، التي تصل الى نحو 4 مليار دولار". أوروبا والخليج وأكد المرجع أنه "لو كان ترامب جدياً وصارماً بالضّغط على إسرائيل لوقف حرب غزة سريعاً، لكان بإمكانه أن يُصدر أمراً بذلك، فتتوقف الحرب بشكل فوري. ولكنه (ترامب) سعيد أيضاً الآن بأن الأوروبيين يضيّقون على نتنياهو، لأن ذلك يساعده (ترامب) على أن يضغط على إسرائيل كما يحلو له الآن ولاحقاً في مواضيع مختلفة". وختم:"دول الخليج تستثمر حالياً بالمواقف الأوروبية تجاه إسرائيل، وهي تحاول أن تضغط على الولايات المتحدة الأميركية أيضاً، من خلال ذلك. فدول الخليج، وتحديداً قطر والسعودية، هي التي دفعت أميركا الى ممارسة الضغط لدخول المساعدات الى قطاع غزة. وهذه من تداعيات زيارات ترامب الخليجية، والاتفاقيات التي وقّعها هناك". أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم" انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News