
عزّام أحمد.. تجربة سينمائية أولى تفتح له أبواب العالمية: الجمال لا يأتي بلا تعب
شفق نيوز/ في أولى خطواته نحو عالم السينما، اختبر الفنان الشاب أحمد عزّام، رحلة استثنائية من قضاء هيت بمحافظة الأنبار إلى الشاشات الكبرى والمهرجانات العالمية، وفي حديث خاص لوكالة شفق نيوز، فتح لنا قلبه متحدثًا عن تجربته الأولى في بطولة فيلم "أناشيد آدم"، وما رافقها من تحديات ومشاعر وطموحات كبرى.
تجربة أولى بنكهة التحدي والفرح
في بداية الحوار، عبّر عزّام عن سعادته الكبيرة بهذه التجربة السينمائية قائلاً: "كانت تجربة جميلة، وأنا سعيد جداً بها".
لكن خلف هذه السعادة كانت هناك تحديات قاسية، أبرزها ساعات التصوير الطويلة التي قال عنها: "كنا نصوّر لساعات طويلة جداً، ما كان يؤدي إلى تعب شديد".
من المسرح إلى الشاشة الكبرى
ورغم أن "أناشيد آدم" يمثل تجربته السينمائية الأولى، إلا أن عزّام لم يكن غريباً عن عالم التمثيل، فقد نشأ في بيئة مسرحية بحكم عمل والده، المخرج المسرحي أحمد عزّامي.
وعن ذلك يقول: "لي تجارب سابقة في المسرح مع والدي الذي شاركني في الفيلم مع أخي أسامة عزّامي".
فخر لا يُنسى في مهرجان البحر الأحمر
وعن شعوره وهو يشاهد نفسه لأول مرة على الشاشة الكبيرة، استعاد عزّام لحظة العرض الأول قائلاً: "كانت أول مرة أشاهد نفسي في مهرجان البحر الأحمر بجدة، وشعرت بفخر شديد لا يوصف".
شخصيات إنسانية و تأثيرات عميقة
حول أدائه لشخصية ذات أبعاد إنسانية مؤثرة، أوضح أنه "استند إلى إحساسي الداخلي بالشخصية التي لامستني بعمق، إلى جانب الدعم الذي أتلقاه من المخرج".
آمال وجوائز وأمنيات
بالرغم من الجوائز والتكريمات التي حصدها الفيلم، إلا أن عزّام كان يتطلع إلى المزيد: "بصراحة، كنت أتوقع أن يحصل الفيلم على جوائز أكثر، بالنظر إلى التعب الكبير أثناء التصوير".
الأنبار والهوية الثقافية ورؤية واقعية
حين سألناه عما إذا كان الفيلم قد عكس هوية الأنبار الثقافية والاجتماعية، أجاب بصراحة: "لا أعتقد".
أما عن الرسالة التي ربما نقلها عن مدينته ومجتمعه، ضحك قائلاً: "الموضوع أبسط من حمل رسالة، ربما تكون الرسائل في أعمال قادمة".
الطريق إلى دعم المواهب في الأنبار
يؤمن عزّام بأهمية إبراز قصص ومواهب الأنبار عبر السينما، مشدداً على ضرورة وجود إيمان حقيقي من صناع السينما والدراما بذلك، إلى جانب دعم ورعاية حكومية جادة.
كما وجّه رسالة واضحة إلى شباب الأنبار الموهوبين قائلاً: "ثق بموهبتك وآمن بنفسك لكي تصل إلى أهدافك".
تجارب المهرجانات.. حلم تحقق
التجربة الدولية التي عاشها في مهرجاني جدة ومالمو كانت بالنسبة له حلماً جميلاً، خاصة حين التقى بألمع نجوم هوليوود وبوليوود والسينما العربية.
نظرة جديدة للسينما
بعد هذه التجربة، تغيّرت نظرته للفن السابع: "كنت أظن أن السينما مجرد جمال، لكن خوض التجربة جعلني أفهم أن الموضوع صعب جداً، وإن لم يخلُ من الجمال".
طموح لا سقف له
أما عن المستقبل، فقد أكد عزّام رغبته في الاستمرار في عالم التمثيل، قائلاً: "طموحي أن أصبح نجماً عربياً وربما أصل إلى العالمية".
الفن كمرآة للمجتمع
واختتم عزّام حديثه برسالة فنية نبيلة، متمنياً أن ينقل الفن هموم الناس وأفراحهم بصدق، قائلاً: "أتمنى أن يعبر الفن عن جراح الناس وأحزانهم، كما هي جراح شهداء فلسطين، بطرح صادق وحقيقي".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شفق نيوز
منذ 3 أيام
- شفق نيوز
"كعكة صدام" تضع مخرجاً عراقياً على طريق الأوسكار
شفق نيوز/ اعلن المخرج السينمائي حسن هادي، يوم الأحد، أن فيلمه "كعكة الرئيس" الذي عرض في مهرجان كان السينمائي، مرشح لجائزة الاوسكار. وقال هادي في تصريحات لفرانس برس ترجمتها وكالة شفق نيوز، إن "العقوبات تعمل على تقوية الديكتاتوريين، لأنها تركز الموارد الشحيحة في أيديهم وتجعلهم "أكثر وحشية"، ولم يحدث في تاريخ العالم أن فُرضت عقوبات ولم يتمكن الرئيس من تناول الطعام". وحظي أول فيلم روائي طويل للمخرج هادي، "كعكة الرئيس"، بتعليقات إيجابية للغاية منذ عرضه لأول مرة يوم الجمعة في قسم "أسبوعي المخرجين". وبحسب الوكالة، فإن "الفيلم "يتفوق بفارق كبير" على بعض الأفلام المنافسة على جائزة السعفة الذهبية الكبرى في المهرجان، وقد يكون أول فيلم عراقي يرشح لجائزة الأوسكار". يتتبع الفيلم قصة لاميا البالغة من العمر تسع سنوات بعد أن تعرضت لسوء الحظ عندما تم اختيارها من قبل معلمة المدرسة لتخبز للفصل كعكة بمناسبة عيد ميلاد الرئيس، أو يتم التنديد بها بسبب عدم ولائها. وفي أوائل تسعينيات القرن الماضي، كانت البلاد ترزح تحت عقوبات الأمم المتحدة القاسية، وبالكاد تستطيع هي وجدتها التي تتشارك معها منزلًا من القصب في أهوار جنوب العراق توفير قوت يومها. وبينما ينطلقون إلى المدينة للبحث عن مكونات باهظة الثمن، ومعهم ديك لمياء الأليف وممتلكاتهم القليلة الأخيرة للبيع، ينغمس الفيلم في الواقع الاجتماعي والفساد في العراق بالتسعينيات. واشار المخرج العراقي الى أن "الحصار التجاري والمالي شبه الكامل الذي فرض على العراق بعد غزوه الكويت هدم النسيج الأخلاقي للمجتمع، واعاد البلاد الى مئات السنين إلى الوراء"، موضحا انه "لم يتذوق الكعكة إلا عندما كان في أوائل سنوات المراهقة، بعد أن أطاح الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2003 بصدام حسين ورفع العقوبات". واوضح هادي إنه "اختار التصوير في الاهوار لإثبات أنها بقيت وصدام رحل، بعد ان قام بتجفيفها سابقاً". ولإعادة إحياء العراق في شبابه، اهتم هادي وطاقمه بالتفاصيل، فجمعوا الملابس القديمة وأحضروا حلاقًا إلى المجموعة لقص شعر وشوارب الجميع، حتى الممثلين الإضافيين، بحسب فرانس برس، وقد قاموا باستكشاف أفضل المواقع، وقاموا بتصوير أحد المشاهد في مطعم صغير يقال إن صدام نفسه كان يرتاده. وقال هادي إنه شعر "بالدهشة" عندما سمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يقول مؤخرا، إنه "يخطط لرفع العقوبات عن سوريا بعد أن أطاح الإسلاميون بالرئيس بشار الأسد العام الماضي"، مستدركا بالقول "لا أعتقد أن العقوبات ساعدت بأي شكل من الأشكال في التخلص من بشار، ولكنها بالتأكيد مكنته من قتل المزيد من الناس وتعذيب المزيد ".


شفق نيوز
منذ 3 أيام
- شفق نيوز
"صهيل الحضارات".. لوحة تخطف الأنظار خلف الزعماء العرب في بغداد
شفق نيوز/ سلطت صحيفة "ناشيونال" الصادرة باللغة الانجليزية، الضوء على لوحة فنية ظهرت في العديد من صور القادة والزعماء العرب الذين اجتمعوا بغداد، وهي لوحة وصفتها بانها تظهر ماضي العراق وحاضره. وأشار تقرير الصحيفة الصادرة في ابوظبي، وترجمته وكالة شفق نيوز، إلى أن القادة الذي شاركوا في القمة العربية، التقطوا صورا جماعية لتخليد الحدث، وتضاف الى سلسلة الصورة السنوية التي تلتقط، إلا أن هذه الصور علاها عمل فني يجسد اختيار بغداد لاستضافة القمة للمرة الأولى منذ أكثر من عقد من الزمن. وأشار التقرير، إلى أن استضافة القمة في بغداد، تعتبر لحظة رمزية بالنسبة للبلد، الذي لا يزال يناضل من أجل الخروج من عقود من الحروب وعدم الاستقرار والعزلة الدبلوماسية. ولفت إلى أن "اللوحة الفنية التي لفتت الأنظار هي تلك التي كانت معلقة في قصر الرئاسة، والتي جرت تحتها نقاشات والقيت خطابات حول الشؤون الاقليمية، تظهر ان الجمال يمكن ان يستخرج من ماضي العراق". وتابع أن، اللوحة هي للفنان العراقي احمد حسين الزعيم، وهي تحمل اسم "صهيل الحضارات"، وتتضمن دمجا لرموز من الحضارات السومرية والاشورية والأكادية والبابلية، والتي شكلت كلها صورة بلاد ما بين النهرين القديمة. ونقل التقرير عن الزعيم قوله، إن "الحصان الأبيض الذي يظهر في وسط اللوحة، فانه يربط بين الخيول الاخرى الممثلة للعصور المختلفة، ويجسد العراق حاليا، بوصفه بوتقة حضارات". كما نقل التقرير عن الزعيم، اشارته إلى أن "الطوب الذي يظهر في خلفية اللوحة مستوحى من بوابة عشتار التي تمثل البوابة الثامنة للمدينة الداخلية لبابل، وتعتبر بمثابة رمز وطني للعراق المعاصر". وبحسب التقرير، فإن لوحة "صهيل الحضارات" صنعت من خامات متنوعة، من بينها الجلد والخشب، استخدمه الفنان الزعيم في اطار أسلوبه التجريدي من خلال حرق الجلد لإضفاء درجات لون ريفية وملمس ترابي. وأشار التقرير إلى أن، الزعيم أنجز عمله في العام 2022، وجرى اختيار لوحته الفنية لتعلق بشكل دائم في قصر الرئاسة في بغداد، ولهذا فانه شهد منذ ذلك الوقت، زيارات ومباحثات مع مسؤولين اقليميين ودوليين، من ضمنهم المشاركون في قمة الجامعة العربية، والتي كانت غزة في صدارة جدول اعمالها، بما في ذلك زعماء مثل الشيخ منصور بن زايد، نائب رئيس دولة الامارات ونائب رئيس مجلس الوزراء، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد، ورئيس حكومة لبنان نواف سلام، والأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، ورئيس وزراء اسبانيا بيدرو سانشيز، الذي تمت دعوته كضيف شرف. ونقل التقرير عن الزعيم قوله "أشعر بفخر عارم كلما رأيت عملي الفني معروضا على منصة كهذه"، مشيرا إلى أن "هذه اللوحة معلقة في القصر منذ سنوات، إلا أنه في كل مرة أراها في صورة جديدة مع زعماء عالميين، ينتابني الأحساس نفسه من الفخر مجددا، واشكر الله على ذلك". وبحسب التقرير، فإن من بين القادة الذين التقطت لهم صور تحت اللوحة، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مضيفا أن "كل هؤلاء الزعماء يأتون من خلفيات وحضارات مختلفة، ويجتمعون هنا تحت لوحة تجسد العراق كمهد للثقافات والحضارات". وانطلقت، اليوم السبت، في العاصمة العراقية بغداد أعمال الدورة الرابعة والثلاثين للقمة العربية، بحضور ستة زعماء دول ومسؤولين من الدول العربية، إلى جانب عدد من رؤساء الوزراء ونوابهم ووزراء الخارجية الذين يمثلون دولهم في القمة. وسلم رئيس وفد مملكة البحرين رئاسة الدورة الرابعة والثلاثين للقمة العربية إلى الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد الذي أعلن بدوره افتتاح أعمال القمة العربية الرابعة والثلاثين برئاسة العراق.


شفق نيوز
منذ 3 أيام
- شفق نيوز
مهرجان الورد في أربيل.. تنوع نباتي ووعي بيئي متزايد بيومه الثالث (صور)
شفق نيوز/ تتواصل في مدينة أربيل، اليوم السبت، فعاليات مهرجان الورد في يومه الثالث، وسط أجواء ربيعية مفعمة بالألوان والعطور، وبمشاركة واسعة من المتخصصين والمهتمين بمجال الزهور والنباتات، إلى جانب حضور جماهيري متزايد مقارنة بالسنوات الماضية. ويضم المهرجان، الذي يقام في إحدى حدائق أربيل العامة، أجنحة متعددة لعرض أصناف متنوعة من الورود والنباتات الطبيعية، بالإضافة إلى مستلزمات الزراعة والتزيين المنزلي، حيث شارك عدد كبير من العارضين المحليين الذين قدموا نماذج متميزة من نتاجاتهم. سندس، وهي إحدى المشاركات في المعرض، قالت في حديث لوكالة شفق نيوز: "مشاركتي هذا العام تشمل عرض أنواع مختلفة من نباتات الزينة المنزلية، وقد لاحظتُ زيادة ملحوظة في وعي الناس بأهمية الزراعة داخل البيوت"، مضيفة أن المهرجان "يمثل فرصة كبيرة لتشجيع المجتمع على الاهتمام بالنباتات". من جانبها، أوضحت دارين، وهي صاحبة مشروع صغير لإنتاج الزهور الموسمية، لوكالة شفق نيوز، أن مشاركتها في المهرجان تهدف إلى "تعريف الزوار على أنواع الزهور التي نزرعها محليًا بأيدي نساء من أربيل"، مشيرة إلى أن الإقبال هذا العام "فاق التوقعات ويعكس اهتمامًا متناميًا بين الزوار". أما عثمان، وهو متخصص في تنسيق الحدائق وتربية النباتات، فقد أشار في تصريحه لوكالة شفق نيوز إلى أن المهرجان "يوفر منصة حقيقية للتواصل مع المهتمين بالزراعة والبستنة"، مبينًا أن "الناس بدأوا يدركون أكثر فأكثر أهمية الورود والنباتات ليس فقط للزينة، بل أيضًا لتحسين الصحة النفسية وجودة الحياة". وتقول اللجنة المنظمة إن المهرجان شهد في يومه الثالث زيادة واضحة في أعداد الزوار، مقارنة بالدورات السابقة، مما يدل على تنامي الوعي العام بأهمية البيئة والمساحات الخضراء، إلى جانب دعم المشاريع المحلية التي تنشط في هذا المجال. ويهدف مهرجان الورد إلى تعزيز الثقافة البيئية وتشجيع الزراعة المنزلية في المجتمع، وتحويل الحدائق إلى مساحات تفاعلية تجمع بين الجمال الطبيعي والتوعية المجتمعية. وانطلق معرض الزهور والنباتات في مدينة أربيل، أول أمس الخميس، بمشاركة نحو 100 شركة ومشتل في إقليم كوردستان. ويشرف على المعرض قسم الحدائق والمتنزهات في محافظة أربيل حيث تم عرض حوالي 5000 نوع من الأشجار والنباتات. وقال وزير البلديات والسياحة في إقليم كوردستان ساسان عوني في كلمة له خلال افتتاح المعرض، إن "تطوير البيئة والسياحة وتزيين الحدائق والمتنزهات هو الهدف الذي تم افتتاح المعرض من أجله".