
ابتكار صيني بتحويل ثاني أكسيد الكربون إلى سكر بنسبة كفاءة 86%.. وشعبة الغذاء: خطوة نحو غذاء المستقبل
وعضو شعبة المواد الغذائية"نُتابع ببالغ الاهتمام والإعجاب ما أعلن عنه العلماء الصينيون من تحقيق إنجاز علمي غير مسبوق يتمثل في إنتاج السكر من الهواء، عبر تحويل الميثانول إلى سكريات باستخدام إنزيمات متقدمة وتقنيات حيوية مبتكرة. هذا التطور لا يُعد فقط ثورة علمية، بل هو أيضًا مؤشر قوي على مستقبل أكثر استدامة لقطاع الصناعات الغذائية عالميًا.
حازم المنوفي: القدرة على تحويل ثاني أكسيد الكربون إلى سكريات قابلة للاستخدام في الأغذية والأدوية، يمثل نقطة تحول جذرية
في ظل التحديات المتزايدة التي يواجهها العالم في ما يخص الأمن الغذائي وتغير المناخ ويرصدها
شعبة المواد الغذائية: التقنية قد تُسهم في تقليل الاعتماد على الزراعات التقليدية كثيفة الموارد
هذه التقنية قد تُسهم في تقليل الاعتماد على الزراعات التقليدية كثيفة الموارد، وتفتح آفاقًا لإنتاج غذاء نظيف بتكاليف أقل وتأثير بيئي محدود.
شعبة المواد الغذائية: الابتكار الصيني يُحفّزنا في مصر والمنطقة العربية على تعزيز الاستثمار في البحث العلمي،
وأضاف، كممثل عن شعبة المواد الغذائية وكرئيس لجمعية "عين"، أرى أن هذا الابتكار يُحفّزنا في مصر والمنطقة العربية على تعزيز الاستثمار في البحث العلمي، ومواكبة التطورات التكنولوجية في الصناعات الغذائية. كما ندعو المؤسسات العلمية والمصانع الغذائية المحلية إلى متابعة هذه التجارب عن كثب، والعمل على دراستها لتقييم مدى إمكانية تطبيقها محليًا، خاصةً مع توجه الدولة نحو الاقتصاد الأخضر وتقليل الانبعاثات.
وأردف، إننا بحاجة إلى تبني فكر جديد في التعامل مع الإنتاج الغذائي، يقوم على الابتكار والكفاءة وحماية البيئة. ولا شك أن ما تم الإعلان عنه في الصين يُشكّل مثالًا حيًا على كيف يمكن للعلم أن يُغيّر مستقبل البشرية نحو الأفضل.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجمهورية
منذ ساعة واحدة
- الجمهورية
حديث القرآن الكريم عن الليل والنهار بالملتقى فى الجامع الأزهر
في بداية الملتقى أوضح فضيلة الدكتور مصطفى إبراهيم، الأستاذ بكلية العلوم، أن القرآن الكريم تحدث عن " الليل و النهار" بصيغ متعددة تتفق مع المعنى المراد، حيث ورد لفظ الليل في القرآن الكريم حوالي 65 مرة، بينما ورد لفظ النهار 46 مرة، كما أشار القرآن بهما إلى ظواهر علمية كقوله تعالى: ﴿ وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا﴾ أي متعاقبين يخلف كل منهما الآخر، وكما في قوله: ﴿ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُّسَمًّى ۚ ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ ۚ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ﴾ أي أن الله سبحانه وتعالى يدخل من ساعات الليل في النهار ، فيزيد النهار بقَدْر ما نقص من الليل ، ويُدخل من ساعات النهار في الليل ، فيزيد الليل بقَدْر ما نقص من النهار ، وقد أشاد القرآن بهذه الظواهر لدلالتها على قدرة الله وعلمه الواسع، وسميت بعض السور القرآن ية باسمها، كسورة الليل والفجر والعصر، تأكيدًا لأهميتهما وعظيم دلالاتهما، و هي ظواهر كونية متكررة تدل على نظام دقيق وقدرة إلهية لا متناهية. وبين الدكتور مصطفى إبراهيم، أن القرآن الكريم تحدث عن ظاهرة الصبح بقوله: ﴿فَالِقُ الْإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا ۚ ذَٰلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ﴾" في إشارة إلى ظاهرة أن الله سبحانه وتعالى شق ضياء الصباح من ظلام الليل الشديد الظلمة ، كما أن من إعجاز القرآن وصفه البليغ للصبح في قوله: ﴿وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ﴾، وهي عملية بيولوجية دقيقة سبق القرآن الكريم بها العلم الحديث في الإشارة إلى هذا التوازن البيئي، حيث إن النباتات طوال الليل تستهلك الأكسجين وتطلق ثاني أكسيد الكربون، بينما مع بزوغ الفجر تنعكس هذه العملية لتبدأ النباتات بإنتاج الأكسجين وامتصاص ثاني أكسيد الكربون، لذلك، نلاحظ تغيرًا في جودة الهواء مع بداية الفجر، ليصبح أكثر نقاء. كما أشار الدكتور مصطفى إبراهيم إلى أن ظاهرة تعاقب الليل و النهار قد ورد ذكرها في حوالي 22 آية قرآنية كريمة، تناولت إعجاز هذه الظاهرة بمعانٍ متنوعة وبديعة، ومنها قوله تعالى﴿ يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَعِبْرَةً لِّأُولِي الْأَبْصَارِ﴾ وهو من دلائل قدرة الله سبحانه وتعالى في تعاقب الليل و النهار بمجيء أحدهما بعد الآخر واختلافهما طولًا وقصرًا، وكذلك في آية ﴿ رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ﴾، التي توضح أن الغروب في مكان ما هو شروق في مكان آخر والعكس صحيح، وهذا يفسر وجود مشرقين و مغربين ، وكما في قوله تعالى: ﴿ وَآيَةٌ لَّهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ﴾ تصور الآية مجيء الليل وكأنه ينزع النهار عن الكون شيئًا فشيئًا، وكما في قوله تعالى: ﴿ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ﴾ تصور الآية كيف يأتي الليل فيغطي النهار شيئًا فشيئًا، وبالمثل، يأتي النهار فيغطي الليل ويزيله بنفس الطريقة، وكلها دلائل علميا توصل إليها العلم الحديث بعد أن سبقه القرآن الكريم إليها. كما قال فضيلة الدكتور عبد الرحمن فوزي، إن التعبير القرآن ي في قوله تعالى، ﴿وَآيَةٌ لَّهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ﴾ يدل على حركة الكون دون أن يشعر الإنسان لذلك تحدث كل هذه الظواهر دون أن يثير ذلك رهبة أو خوفا في نفوس البشر، وهي من عناية الحق سبحانه وتعالى ولطفه، هذه الرحمة التي تؤكدها الآية الكريم ﴿وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا مِّنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ﴾، مشيرًا إلى القرآن الكريم عندما تحدث عن المشرق والمغرب بقوله: ﴿ رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ﴾ وقوله تعالى: ﴿ فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ﴾، بسبب دوران الأرض حول محورها، تشرق الشمس وتغرب في كل لحظة على نقطة مختلفة من سطح الأرض، لأن كل نقطة على الأرض لها مشرقها ومغربها الخاص في أوقات مختلفة من اليوم، مما يجعل عدد المشارق والمغارب لا يحصى، وهو دليل على الدقة في اللفظ القرآن ي للتعبير عن المعنى المراد، وهي من الحقائق العملية التي سبق القرآن الكريم بها العلم البشري. وأكد فضيلة الدكتور عبد الرحمن فوزي، على الدقة الإعجازية للقرآن الكريم ، في حديثه عن الظواهر الكونية بحسب دلالة المعنى، ففي حديث القرآن الكريم عن قصة سينا إبراهيم في قوله تعالى: ﴿وَكَذَٰلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ﴾، فرغم كونه يصف آيات في السماء، إلا أن ذكر "الأرض" في الآية يحمل دليلاً على إعجاز القرآن ، فعملية دوران الأرض هي السبب الرئيس في إتمام هذه العملية الكونية التي وصفها القرآن ، إذ لا يمكن اكتمال هذه الظواهر بدون حركة دوران الأرض، لذلك، كان التعبير القرآن ي بـ "ملكوت السماوات والأرض" أكثر دقة وشمولية في جمع هذه الظواهر الكونية المترابطة. من جانبه، أوضح الشيخ أبراهيم حلس، مدير إدارة الشئون الدينية ب الجامع الأزهر ، أن حديث القرآن الكريم عن ظاهرة الليل و النهار ليس حديثًا نظريًا، وإنما هو حديث حقيقي حول حقائق كونية أثبتها العلم بعد ذلك، وذلك لأن القرآن الكريم هو كلام الحق سبحانه وتعالى خالق هذه الكون ومدبره أموره، وسيظل يثب العلم العديد من الحقائق التي جاء بها القرآن الكريم لأنه مليء بالأسرار والحقائق العظمية. يذكر أن ملتقى "التفسير ووجوه الإعجاز القرآن ي "يُعقد الأحد من كل أسبوع في رحاب الجامع الأزهر الشريف، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر وبتوجيهات من فضيلة الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، ويهدف الملتقى إلى إبراز المعاني والأسرار العلمية الموجودة في القرآن الكريم ، ويستضيف نخبة من العلماء والمتخصصين. Previous Next

الدستور
منذ ساعة واحدة
- الدستور
الجامع الأزهر: حديث القرآن الكريم عن الليل والنهار شامل ودقيق لإظهار التعبير والمعنى المراد
عقد الجامع الأزهر، ملتقى التفسير ووجوه الإعجاز القرآني الأسبوعي، تحت عنوان "مظاهر الإعجاز في حديث القرآن عن الليل والنهار"، بحضور كل من: د. مصطفى إبراهيم، الأستاذ بكلية العلوم، ود. عبد الرحمن فوزي، أستاذ الأدب والنقد المساعد بكلية العلوم الإسلامية والعربية للوافدين، وادار الشيخ إبراهيم حلس، مدير إدارة الشئون الدينية بالجامع الأزهر. في بداية الملتقى، أوضح الدكتور مصطفى إبراهيم، الأستاذ بكلية العلوم، أن القرآن الكريم تحدث عن "الليل والنهار" بصيغ متعددة تتفق مع المعنى المراد، حيث ورد لفظ الليل في القرآن الكريم حوالي 65 مرة، بينما ورد لفظ النهار 46 مرة، كما أشار القرآن بهما إلى ظواهر علمية كقوله تعالى: ﴿ وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا﴾ أي متعاقبين يخلف كل منهما الآخر. وكما في قوله: ﴿ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُّسَمًّى ۚ ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ ۚ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ﴾ أي أن الله سبحانه وتعالى يدخل من ساعات الليل في النهار، فيزيد النهار بقَدْر ما نقص من الليل، ويُدخل من ساعات النهار في الليل، فيزيد الليل بقَدْر ما نقص من النهار، وقد أشاد القرآن بهذه الظواهر لدلالتها على قدرة الله وعلمه الواسع، وسميت بعض السور القرآنية باسمها، كسورة الليل والفجر والعصر، تأكيدًا لأهميتهما وعظيم دلالاتهما، وهي ظواهر كونية متكررة تدل على نظام دقيق وقدرة إلهية لا متناهية. وبين الدكتور مصطفى إبراهيم، أن القرآن الكريم تحدث عن ظاهرة الصبح بقوله: ﴿فَالِقُ الْإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا ۚ ذَٰلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ﴾" في إشارة إلى ظاهرة أن الله سبحانه وتعالى شق ضياء الصباح من ظلام الليل الشديد الظلمة، كما أن من إعجاز القرآن وصفه البليغ للصبح في قوله: ﴿وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ﴾، وهي عملية بيولوجية دقيقة سبق القرآن الكريم بها العلم الحديث في الإشارة إلى هذا التوازن البيئي، حيث أن النباتات طوال الليل تستهلك الأكسجين وتطلق ثاني أكسيد الكربون، بينما مع بزوغ الفجر تنعكس هذه العملية لتبدأ النباتات بإنتاج الأكسجين وامتصاص ثاني أكسيد الكربون، لذلك، نلاحظ تغيرًا في جودة الهواء مع بداية الفجر، ليصبح أكثر نقاء. وأشار الدكتور مصطفى إبراهيم إلى أن ظاهرة تعاقب الليل والنهار قد ورد ذكرها في حوالي 22 آية قرآنية كريمة، تناولت بإعجاز هذه الظاهرة بمعانٍ متنوعة وبديعة، ومنها قوله تعالى﴿ يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَعِبْرَةً لِّأُولِي الْأَبْصَارِ﴾ وهو من دلائل قدرة الله سبحانه وتعالى في تعاقب الليل والنهار بمجيء أحدهما بعد الآخر واختلافهما طولًا وقصرًا، وكذلك في آية ﴿ رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ﴾، التي توضح أن الغروب في مكان ما هو شروق في مكان آخر والعكس صحيح، وهذا يفسر وجود مشرقين ومغربين، وكما في قوله تعالى: ﴿ وَآيَةٌ لَّهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ﴾ تصور الآية مجيء الليل وكأنه ينزع النهار عن الكون شيئًا فشيئًا، وكما في قوله تعالى: ﴿ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ﴾ تصور الآية كيف يأتي الليل فيغطي النهار شيئًا فشيئًا، وبالمثل، يأتي النهار فيغطي الليل ويزيله بنفس الطريقة، وكلها دلائل علميا توصل إليها العلم الحديث بعد أن سبقه القرآن الكريم إليها. كما قال الدكتور عبد الرحمن فوزي، إن التعبير القرآني في قوله تعالى، ﴿وَآيَةٌ لَّهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ﴾ يدل على حركة الكون دون أن يشعر الإنسان لذلك تحدث كل هذه الظواهر دون أن يثير ذلك رهبة أو خوف في نفوس البشر، وهي من عناية الحق سبحانه وتعالى ولطفه، هذه الرحمة التي تؤكدها الآية الكريم ﴿وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا مِّنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ﴾، مشيرًا إلى القرآن الكريم عندما تحدث عن المشرق والمغرب بقوله: ﴿ رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ﴾ وقوله تعالى: ﴿ فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ﴾، بسبب دوران الأرض حول محورها، تشرق الشمس وتغرب في كل لحظة على نقطة مختلفة من سطح الأرض، لأن كل نقطة على الأرض لها مشرقها ومغربها الخاص في أوقات مختلفة من اليوم، مما يجعل عدد المشارق والمغارب لا يحصى، وهو دليل على الدقة في اللفظ القرآني للتعبير عن المعنى المراد، وهي من الحقائق العملية التي سبق القرآن الكريم بها العلم البشري. وأكد الدكتور عبدالرحمن فوزي، على الدقة الإعجازية للقرآن الكريم، في حديثه عن الظواهر الكونية بحسب دلالة المعنى، ففي حديث القرآن الكريم عن قصة سينا إبراهيم في قوله تعالى: ﴿وَكَذَٰلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ﴾، فرغم كونه يصف آيات في السماء، إلا أن ذكر "الأرض" في الآية يحمل دليلًا على إعجاز القرآن، فعملية دوران الأرض هي السبب الرئيسي في إتمام هذه العملية الكونية التي وصفها القرآن، إذ لا يمكن اكتمال هذه الظواهر بدون حركة دوران الأرض، لذلك، كان التعبير القرآني بـ "ملكوت السماوات والأرض" أكثر دقة وشمولية في جمع هذه الظواهر الكونية المترابطة. من جانبه، أوضح الشيخ أبراهيم حلس، مدير إدارة الشئون الدينية بالجامع الأزهر، إن حديث القرآن الكريم عن ظاهرة الليل والنهار ليس حديثًا نظريًا، وإنما هو حديث حقيقي حول حقائق كونية أثبتها العلم بعد ذلك، وذلك لأن القرآن الكريم هو كلام الحق سبحانه وتعالى خالق هذه الكون ومدبره أموره، وسيظل يثب العلم العديد من الحقائق التي جاء بها القرآن الكريم لأنه مليء بالأسرار والحقائق العظمية. يذكر أن ملتقى "التفسير ووجوه الإعجاز القرآني "يُعقد الأحد من كل أسبوع في رحاب الجامع الأزهر الشريف، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر وبتوجيهات من فضيلة الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، ويهدف الملتقى إلى إبراز المعاني والأسرار العلمية الموجودة في القرآن الكريم، ويستضيف نخبة من العلماء والمتخصصين.

مصرس
منذ ساعة واحدة
- مصرس
ملتقى التفسير بالجامع الأزهر: حديث القرآن الكريم عن الليل والنهار شامل ودقيق لإظهار التعبير والمعنى المراد
عقد الجامع الأزهر أمس الأحد، ملتقى التفسير ووجوه الإعجاز القرآني الأسبوعي تحت عنوان "مظاهر الإعجاز في حديث القرآن عن الليل والنهار"، وذلك بحضور كل من: أ.د مصطفى إبراهيم، الأستاذ بكلية العلوم، وأ.د عبد الرحمن فوزي، أستاذ الأدب والنقد المساعد بكلية العلوم الإسلامية والعربية للوافدين، وادار الشيخ إبراهيم حلس، مدير إدارة الشئون الدينية بالجامع الأزهر. في بداية الملتقى أوضح فضيلة الدكتور مصطفى إبراهيم، الأستاذ بكلية العلوم، أن القرآن الكريم تحدث عن "الليل والنهار" بصيغ متعددة تتفق مع المعنى المراد، حيث ورد لفظ الليل في القرآن الكريم حوالي 65 مرة، بينما ورد لفظ النهار 46 مرة، كما أشار القرآن بهما إلى ظواهر علمية كقوله تعالى: ﴿ وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا﴾ أي متعاقبين يخلف كل منهما الآخر، وكما في قوله: ﴿ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُّسَمًّى ۚ ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ ۚ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ﴾ أي أن الله سبحانه وتعالى يدخل من ساعات الليل في النهار، فيزيد النهار بقَدْر ما نقص من الليل، ويُدخل من ساعات النهار في الليل، فيزيد الليل بقَدْر ما نقص من النهار، وقد أشاد القرآن بهذه الظواهر لدلالتها على قدرة الله وعلمه الواسع، وسميت بعض السور القرآنية باسمها، كسورة الليل والفجر والعصر، تأكيدًا لأهميتهما وعظيم دلالاتهما، و هي ظواهر كونية متكررة تدل على نظام دقيق وقدرة إلهية لا متناهية. وبين الدكتور مصطفى إبراهيم، أن القرآن الكريم تحدث عن ظاهرة الصبح بقوله: ﴿فَالِقُ الْإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا ۚ ذَٰلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ﴾" في إشارة إلى ظاهرة أن الله سبحانه وتعالى شق ضياء الصباح من ظلام الليل الشديد الظلمة، كما أن من إعجاز القرآن وصفه البليغ للصبح في قوله: ﴿وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ﴾، وهي عملية بيولوجية دقيقة سبق القرآن الكريم بها العلم الحديث في الإشارة إلى هذا التوازن البيئي، حيث أن النباتات طوال الليل تستهلك الأكسجين وتطلق ثاني أكسيد الكربون، بينما مع بزوغ الفجر تنعكس هذه العملية لتبدأ النباتات بإنتاج الأكسجين وامتصاص ثاني أكسيد الكربون، لذلك، نلاحظ تغيرًا في جودة الهواء مع بداية الفجر، ليصبح أكثر نقاء. أشار الدكتور مصطفى إبراهيم إلى أن ظاهرة تعاقب الليل والنهار قد ورد ذكرها في حوالي 22 آية قرآنية كريمة، تناولت بإعجاز هذه الظاهرة بمعانٍ متنوعة وبديعة، ومنها قوله تعالى﴿ يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَعِبْرَةً لِّأُولِي الْأَبْصَارِ﴾ وهو من دلائل قدرة الله سبحانه وتعالى في تعاقب الليل والنهار بمجيء أحدهما بعد الآخر واختلافهما طولًا وقصرًا، وكذلك في آية ﴿ رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ﴾، التي توضح أن الغروب في مكان ما هو شروق في مكان آخر والعكس صحيح، وهذا يفسر وجود مشرقين ومغربين، وكما في قوله تعالى: ﴿ وَآيَةٌ لَّهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ﴾ تصور الآية مجيء الليل وكأنه ينزع النهار عن الكون شيئًا فشيئًا، وكما في قوله تعالى: ﴿ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ﴾ تصور الآية كيف يأتي الليل فيغطي النهار شيئًا فشيئًا، وبالمثل، يأتي النهار فيغطي الليل ويزيله بنفس الطريقة، وكلها دلائل علميا توصل إليها العلم الحديث بعد أن سبقه القرآن الكريم إليها. كما قال فضيلة الدكتور عبد الرحمن فوزي، إن التعبير القرآني في قوله تعالى، ﴿وَآيَةٌ لَّهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ﴾ يدل على حركة الكون دون أن يشعر الإنسان لذلك تحدث كل هذه الظواهر دون أن يثير ذلك رهبة أو خوف في نفوس البشر، وهي من عناية الحق سبحانه وتعالى ولطفه، هذه الرحمة التي تؤكدها الآية الكريم ﴿وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا مِّنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ﴾، مشيرًا إلى القرآن الكريم عندما تحدث عن المشرق والمغرب بقوله: ﴿ رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ﴾ وقوله تعالى: ﴿ فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ﴾، بسبب دوران الأرض حول محورها، تشرق الشمس وتغرب في كل لحظة على نقطة مختلفة من سطح الأرض، لأن كل نقطة على الأرض لها مشرقها ومغربها الخاص في أوقات مختلفة من اليوم، مما يجعل عدد المشارق والمغارب لا يحصى، وهو دليل على الدقة في اللفظ القرآني للتعبير عن المعنى المراد، وهي من الحقائق العملية التي سبق القرآن الكريم بها العلم البشري. وأكد فضيلة الدكتور عبد الرحمن فوزي، على الدقة الإعجازية للقرآن الكريم، في حديثه عن الظواهر الكونية بحسب دلالة المعنى، ففي حديث القرآن الكريم عن قصة سينا إبراهيم في قوله تعالى: ﴿وَكَذَٰلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ﴾، فرغم كونه يصف آيات في السماء، إلا أن ذكر "الأرض" في الآية يحمل دليلاً على إعجاز القرآن، فعملية دوران الأرض هي السبب الرئيسي في إتمام هذه العملية الكونية التي وصفها القرآن، إذ لا يمكن اكتمال هذه الظواهر بدون حركة دوران الأرض، لذلك، كان التعبير القرآني ب "ملكوت السماوات والأرض" أكثر دقة وشمولية في جمع هذه الظواهر الكونية المترابطة. من جانبه، أوضح الشيخ أبراهيم حلس، مدير إدارة الشئون الدينية بالجامع الأزهر، إن حديث القرآن الكريم عن ظاهرة الليل والنهار ليس حديثًا نظريًا، وإنما هو حديث حقيقي حول حقائق كونية أثبتها العلم بعد ذلك، وذلك لأن القرآن الكريم هو كلام الحق سبحانه وتعالى خالق هذه الكون ومدبره أموره، وسيظل يثب العلم العديد من الحقائق التي جاء بها القرآن الكريم لأنه مليء بالأسرار والحقائق العظمية. يذكر أن ملتقى "التفسير ووجوه الإعجاز القرآني "يُعقد الأحد من كل أسبوع في رحاب الجامع الأزهر الشريف، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر وبتوجيهات من فضيلة الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، ويهدف الملتقى إلى إبراز المعاني والأسرار العلمية الموجودة في القرآن الكريم، ويستضيف نخبة من العلماء والمتخصصين.