logo
مسيرات بالمغرب رفضا لرسو سفن يُشتبه في حملها معدات عسكرية متوجهة لإسرائيل

مسيرات بالمغرب رفضا لرسو سفن يُشتبه في حملها معدات عسكرية متوجهة لإسرائيل

الجزيرة٢١-٠٤-٢٠٢٥

الدار البيضاء-"الشعب يريد رحيل السفينة"، بهذا الهتاف صدح المغاربة في مسيرات شعبية حاشدة، أمس الأحد، رفضا لرسو سفن يُشتبه في نقلها معدات لصيانة مقاتلات " إف-35" التي تُستعمل في العدوان الإسرائيلي على غزة.
وزحف آلاف المواطنين نحو 3 موانئ رئيسة في البلاد بمسيرات حاشدة طالبت بمنع سفن عملاق الشحن العالمي "ميرسك" من الرسو في المغرب ، على خلفية اتهامات بنقل معدات عسكرية موجهة إلى إسرائيل.
وقال محمد الغفري، المنسق الوطني للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، للجزيرة نت إن اختيار مدينتي الدار البيضاء و طنجة كمحورين أساسيين لهذا الحراك، يعود إلى "كون ميناءي المدينتين يُشتبه في استعمالهما في رسو السفن التي تنقل قطع الغيار والعتاد الموجه للاحتلال الإسرائيلي".
مسيرة حاشدة
وأوضح الغفري أنه يُرتقب وصول سفينة قادمة من الولايات المتحدة إلى ميناء طنجة المتوسط لتفريغ حمولتها، وذلك بالتزامن مع انطلاق سفينة أخرى من الدار البيضاء متجهة إلى طنجة حيث ستقوم بإعادة شحن الحمولة المشبوهة ذاتها.
في الدار البيضاء، كان الوسط صاخبا بهتافات المتظاهرين من جهة، وصافرات قوات مكافحة الشغب من جهة أخرى التي حاولت منع المظاهرة الشعبية من التحرك صوب ميناء المدينة حيث كانت ترسو سفينة "نيكسو ميرسك"، قبل أن يتمكن المحتجون من تجاوز الحاجز الأمني والمضي قدما إلى حين الاصطدام بحاجز آخر عند تقاطع شارعي الحسن الأول والجيش الملكي وسط المدينة.
ورفع المتظاهرون في المسيرة، التي دعت إليها الجبهة، الأعلام الفلسطينية ولافتات تستنكر السماح برسو ما يسمونه "سفن الإبادة" في الموانئ المغربية.
كما رددوا شعارات من قبيل "الشعب يريد ترحيل السفينة". وأشاروا لقرار الحكومة الإسبانية منع عملية إعادة شحن الحمولات التي تنقلها "ميرسك" بين نيويورك و حيفا في ميناء "الجزيرة الخضراء"، سابقا.
واجب المشاركة
بدوره، أبى دايثي، وهو سائح أيرلندي، إلا البقاء وسط المتظاهرين طيلة احتشادهم لما يزيد على ساعة ونصف، حاملا علما كُتب عليه "الحرية ل فلسطين"، ويحكي للجزيرة نت قصة مشاركته في مسيرة الدار البيضاء: "سافرت اليوم إلى هنا من الرباط حيث أقضي عطلتي. شعرت أنه من واجبي أن أكون هنا. لدينا نفس المشكلة في أيرلندا مع شركة ميرسك، إنه أمر مشين ما تقوم به".
وأعرب عن انبهاره بحجم المشاركين وقال "من الجيد أن نرى الكثير من الناس يرتدون الكوفية ويرفعون الأعلام الفلسطينية. أول مرة جئت فيها إلى المغرب كانت بعد مشاهدتي المنتخب المغربي لكرة القدم يدعم فلسطين، فقلت لنفسي: سأذهب إلى هناك، ومنذ ذلك الحين زرت المملكة مرات عديدة".
إلى ميناء طنجة المتوسط حيث سيتم إعادة شحن الحمولة القادمة من واشنطن على متن سفينة "نيكسو ميرسك" التي غادرت الميناء الأول، مساء الأحد، بعد تفريغها من قِبل سفينة "ميرسك ديترويت" التي وصلت الميناء الثاني فجر اليوم الاثنين.
هناك تظاهر المغاربة أيضا في مسيرة شعبية حاشدة انطلقت من مدينة القصر الصغير ضواحي طنجة، للمطالبة بوقف السماح لسفن شركة الشحن الدانماركية بالرسو في الميناء، الذي يُعد حاليا أحد أهم نقاط عبورها في سلسلة التوريد التابعة لوزارة الدفاع الأميركية.
من جانبه، طالب عبد الحفيظ السريتي، منسق مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، الحكومة المغربية بالاستجابة لمطلب الشعب المغربي "الذي عبّر عنه في مختلف المسيرات، بعدم السماح برسو هذه السفن الإجرامية ".
وقال للجزيرة نت "من هذا المنبر نؤكد أن صوت المغاربة واحد: نحن ضد أن تُستعمل موانئنا في حرب الإبادة التي يشنّها المجرم بنيامين نتنياهو على شعب أعزل".
كما خرجت مسيرة شعبية حاشدة في قلب مدينة طنجة جابت أزقة البلدة القديمة في اتجاه ميناء طنجة المدينة مرددة المطلب نفسه، وسجلت الجبهة المغربية حدوث إصابات في كلتا المدينتين جراء التدخل الأمني لمنع وصول المسيرتين إلى الموانئ.
حملة عالمية
يقول سيون أسيدون ، أحد مؤسسي حركة مقاطعة إسرائيل (بي دي إس)، والذي كان حاضرا في مسيرة طنجة، في تصريح للجزيرة نت، إن مواجهة "ميرسك" بجرائمها ومشاركتها في الإبادة الجماعية في فلسطين ليست حملة مغربية فقط، بل عالمية سوف تستمر إلى حين الوصول لنتائج مرجوة.
وتقود هذه الحملة -إلى جانب "بي دي إس"- حركة الشباب الفلسطيني تحت عنوان "سقوط قناع ميرسك"، وهي منظمة تنشط في أميركا الشمالية وأوروبا.
وأشار أسيدون إلى أن نشطاء الجبهة المغربية وجهوا رسالة إلى وزير النقل واللوجستيك المغربي، والسلطات المينائية، "توضح تفاصيل ما يتم نقله عبر ميناء طنجة، بالتحديد، بأرقام الحاويات".
في المقابل، نفى مصدر من ميناء طنجة المتوسط علمه بما تحمله سفينة "ميرسك ديترويت"، وقال للجزيرة نت إنه لا يمكنه تفتيش السفينة بحكم أن الأمر يتعلق بما يُعرف بـ"إعادة الشحن الدولي" والذي لا يستلزم اطلاع الإدارة المينائية على محتويات الحاويات، وأحال إلى التصريحات الرسمية للشركة التي نفت فيها نقل أي أسلحة أو ذخائر عبر سفنها إلى الجيش الإسرائيلي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نهاية مناقشات صادرات الأسلحة لإسرائيل في المحكمة العليا البريطانية
نهاية مناقشات صادرات الأسلحة لإسرائيل في المحكمة العليا البريطانية

أخبار قطر

time١٦-٠٥-٢٠٢٥

  • أخبار قطر

نهاية مناقشات صادرات الأسلحة لإسرائيل في المحكمة العليا البريطانية

بعد ما اتفتحت النقاشات داخل المحكمة العليا البريطانية على دعوى ضد الحكومة بسبب تصريحها بتصدير أسلحة لإسرائيل، ما حددناش بالضبط ميعاد القرار النهائي اللي هيتصدره المحكمة. والحكومة البريطانية اتقدمت بالدفاع عن قرارها يوم الخميس اللي فات وقالت إن استمرار بيع طائرات حربية لإسرائيل مهم جدا لأمن بريطانيا وعلاقاتها الخارجية. المحاكمة والدفاع المحامي جيمس إيدي، اللي ممثل الحكومة، قال إن وزارة التجارة تصرفت بطريقة قانونية وأي تعليق لتصاريح التصدير هيكون ليه تأثيرات كبيرة على برنامج إنتاج الطائرات الدولي وهيكون خطر على أمن بريطانيا والأمن الدولي. بس المحكمة مش ممكن تحكم على قانونية تصرفات إسرائيل، وإن محاولة القيام بكدة هيكون ليها تأثير 'ضار محتمل' على العلاقات الخارجية مع إسرائيل. التأثيرات والختام بعد ما اتشنت إسرائيل حرب على غزة في أكتوبر 2023، شبكة العمل القانوني الدولي قدمت الدعوى بدعم مجموعة منظمات منها منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش. في سبتمبر الماضي، حكومة حزب العمال قررت تعليق تصاريح تصدير أسلحة لإسرائيل بسبب خطر استخدامها في انتهاكات للقانون الدولي في فلسطين، بس استثنت مكونات طائرات 'إف-35'. والمحكمة هتصدر قرارها في وقت لاحق، يمكن ما حددناش الميعاد بعد.

محللون: ترامب أظهر تجاهلا لنتنياهو والتحدي الحقيقي هو إدخال المساعدات لغزة
محللون: ترامب أظهر تجاهلا لنتنياهو والتحدي الحقيقي هو إدخال المساعدات لغزة

الجزيرة

time١٣-٠٥-٢٠٢٥

  • الجزيرة

محللون: ترامب أظهر تجاهلا لنتنياهو والتحدي الحقيقي هو إدخال المساعدات لغزة

رغم الفتور الكبير الذي يظهره الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجاه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، فإنه تجاهل الحديث عن الحرب في قطاع غزة خلال تواجده في السعودية -اليوم الثلاثاء- وهو أمر يعزوه محللون إلى عدم وجود اتفاق يمكن إعلانه حتى اللحظة. ويرى المحللون أن غياب غزة عن حديث ترامب، لا ينفي وجود الكثير من المؤشرات على تعمد الرئيس الأميركي التحرك بعيدا عن إسرائيل في عدد من الملفات مثل سوريا وإيران واليمن. ووصل ترامب إلى الرياض في مستهل جولة هي الأولى له بالمنطقة منذ عودته للبيت الأبيض مطلع العام الجاري وستشمل أيضا كلا من قطر والإمارات. تحولات وتحدٍ وجاءت الزيارة في غمرة تحولات كبيرة في سياسة ترامب تجاه الملفات الشائكة بالمنطقة حيث أعلن رفع العقوبات التي كانت مفروضة على سوريا، وتراجع عن تهديد إيران بالحرب ما لم تقبل باتفاق نووي جديد، فضلا عن بيعه مقاتلات "إف 35" لتركيا، وتوقيع صفقة عسكرية مع السعودية هي الأكبر في التاريخ وتقدر بـ142 مليار دولار. في المقابل، مارس نتنياهو نوعا من التصعيد في الخطاب حيث أكد أن إسرائيل ستواصل الحرب على غزة حتى لو توصلت لاتفاق وقف إطلاق نار مؤقت، وجدد التأكيد على نيته تهجير سكان القطاع إلى بلد آخر. واستغرب الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي، عدم رد ترامب على هذه التصريحات خلال تواجده في الرياض، فضلا عن أنه تجاهل الحديث عن مصير الفلسطينيين عموما في غزة والضفة الغربية والقدس. وخلال مشاركته في برنامج "مسار الأحداث"، قال البرغوثي إن هذا السلوك يؤكد أن الخلاف بين الولايات المتحدة وإسرائيل لا يعدو كونه تكتيكيا في بعض الملفات. وأكد أن التحدي الأكبر حاليا يتمثل في وفاء واشنطن بوعدها المتمثل في إدخال المساعدات لغزة. وأكد البرغوثي أن الوضع في غزة وصل إلى مرحلة تتطلب إظهار العين الأميركية الحمراء لنتنياهو، ويتطلب أيضا ضغطا عالميا وعربيا وإسلاميا لوقف ما يحدث للفلسطينيين من تجويع. واتفق أستاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت الدكتور عبد الله الشايجي، مع حديث البرغوثي، بقوله إن حديث نتنياهو عن مواصلة الحرب وتهجير السكان "يحمل نوعا من التحدي للرئيس الأميركي الذي كان من المتوقع أن يلمح على الأقل إلى أنه قد يتخذ موقفا من نتنياهو، ردا على ما يقوم به في غزة". ويرى الشايجي أن نتنياهو يمارس تصعيدا كبيرا في مواجهة ترامب الذي لم يعلن أيضا الخطة الكبيرة التي وعد بها قبل زيارته، لكنه أعرب أيضا عن إمكانية حدوث ذلك خلال القمة الأميركية الخليجية المقررة الأربعاء. وعزا الشايجي اعتقاده بإمكانية إعلان ترامب خطة ما بشأن غزة خلال القمة الخليجية الأميركية إلى أن الرئيس "يواصل حشر نتنياهو بأكثر من زاوية في ملفات مثل سوريا وإيران واليمن". لكن الشايجي أيضا انتقد مواصلة ترامب الهجوم على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، التي تفاوض معها مباشرة لكي يستعيد الأسير عيدان ألكسندر ، بينما لم ينتقد نتنياهو الذي حاول إحراجه بشكل كبير خلال تواجده في السعودية سواء بالتصريحات أو بالتصعيد العسكري الفعلي في غزة. أما الباحث الأول في مركز الجزيرة للدراسات الدكتور لقاء مكي، فيعتقد أن عدم وجود اتفاق ناضج يمكن إعلانه هو الذي دفع ترامب لتجاهل الحديث عن غزة في أول أيام زيارته، لكنه يرى أن ترامب اتخذ خطوات عملية أضرت بخطط نتنياهو في عدد من الملفات المهمة. ويرى مكي أن عدم زيارة ترامب لإسرائيل التي تحتفل بما تسميه يوم الاستقلال وهو على مقربة منها، يعكس تجاهله لها، وأن الإفراج عن عيدان ألكسندر كان جزءا من اتفاق أوسع يجري العمل على إتمامه بعيدا عنها. كما أن الاتفاقيات العسكرية التي وقعها ترامب مع السعودية وتركيا "تفقد إسرائيل كونها الأكثر تفوقا في المنطقة"، وتكشف أنها لم تعد تملك الاعتراض على مثل هذه الاتفاقيات، كما يقول مكي. وحتى عندما دعا ترامب الرياض للتطبيع لم يضغط عليها ولم يرهن هذا بالاتفاقية العسكرية الضخمة وإنما دعا لفعل هذا الأمر في الوقت الذي تراه مناسبا، وهو ما يراه مكي تأكيدا على التباعد بين واشنطن ونتنياهو. وإلى جانب ذلك، فقد أفسد ترامب كل خطط إسرائيل لتقسيم سوريا واحتلال أجزاء منها من خلال فتح علاقات جديدة مع دمشق، وفق مكي، الذي يعتقد أن ترامب بات مقتنعا بفشل نتنياهو في كل شيء. وختم مكي بالقول إن نتنياهو سيتعرض لضغوط داخلية لأنه فشل في الحفاظ على العلاقات مع واشنطن، وسمح للدول العربية وتركيا بأن تقترب لترامب أكثر من إسرائيل مما قد يمنحها فرصة تحقيق خرق في ملفات مثل ملف فلسطين.

عودة مظاهر الحياة إلى مدينة جرمانا بعد استكمال الترتيبات الأمنية فيها
عودة مظاهر الحياة إلى مدينة جرمانا بعد استكمال الترتيبات الأمنية فيها

الجزيرة

time٠٤-٠٥-٢٠٢٥

  • الجزيرة

عودة مظاهر الحياة إلى مدينة جرمانا بعد استكمال الترتيبات الأمنية فيها

جرمانا- تعود مظاهر الحياة إلى مدينة جرمانا شرقي العاصمة دمشق بشكل تدريجي بعد اتفاق الحكومة السورية مع الهيئة الروحية للمسلمين الموحدين الدروز وممثلي المجتمع الأهلي في المدينة على استكمال الترتيبات الأمنية الخاصة بها أول أمس الجمعة. وكشف مصدر محلي من مدينة جرمانا -رفض الكشف عن هويته- عن مضمون الترتيبات الأمنية التي تم التوصل إليها بموجب الاتفاق، والتي تضمنت نشر 100 عنصر من الأمن العام داخل المدينة، وقبول تطوع 85 عنصرا من شبان جرمانا في الأمن العام بشكل مبدئي، ريثما يتم النظر بحوالي 200 طلب تطوع آخر قُدِمَ من شبان المدينة للجهاز. وأضاف المصدر أنه تم الاتفاق على توزيع العناصر على الحواجز في جرمانا وفق "نظام المناوبات" لتكون الحواجز مشتركة بين متطوعي الأمن العام من المدينة ومن خارجها. ترتيبات أمنية ومن جهته، قال المسؤول في المكتب الإعلامي التابع لمجموعة العمل الأهلي في مدينة جرمانا، خلدون قسام، إن الاجتماع بين وفد الحكومة السورية والهيئات الروحية والأهلية في المدينة أول أمس الجمعة كان للتأكيد على ضرورة استكمال الترتيبات المتفق عليها في اجتماع سابق الشهر الماضي. وأكد قسام أن جميع الترتيبات الأمنية التي شهدتها مدينة جرمانا في الأيام القليلة الماضية من دخول الأمن العام إليها وقبول تطوع شبان من المدينة ما هي إلا إجراءات متفق عليها قبل الأحداث المؤسفة التي تعرضت لها المدينة الاثنين الماضي. وأوضح المسؤول الإعلامي أنه بموجب اتفاق بين الحكومة السورية والهيئة الروحية والمجتمع الأهلي في جرمانا يعود لشهر مارس/آذار الماضي، تم إنشاء مركز لجهاز الأمن العام يشمل عناصر من متطوعي مدينة جرمانا وآخرين من خارجها. ونص اتفاق مارس/آذار أيضا على تطوع حوالي 300 عنصر من أبناء مدينة جرمانا في جهاز الأمن العام يساندهم عناصر من خارج المدينة لإدارة الحواجز وضبط الأمن في جرمانا، بحسب قسام. ويشير قسام إلى أن جرمانا تنتظر استكمال الإجراءات الحكومية التي من شأنها إرساء حالة الأمن والاستقرار والدفع باتجاه تفريغ حالة الاحتقان الطائفي والمناطقي التي أجّجتها الأحداث المؤسفة في المدينة الاثنين الماضي. ويختتم المسؤول الإعلامي حديثه للجزيرة نت بالتأكيد على أن التواصل بين الهيئات في جرمانا والحكومة لم ولن يقتصر على الحوادث الأمنية، إذ إنه بدأ منذ سقوط نظام الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي وكان مثمرا ولا يزال مستمرا إلى اليوم. عودة مظاهر الحياة ورصدت الجزيرة نت في جولة بمدينة جرمانا عودة مظاهر الحياة إلى طبيعتها مع استئناف الفعاليات التجارية والصناعية والحرفية لأعمالها، وعودة حركة المواصلات إلى نشاطها السابق بين جرمانا والعاصمة دمشق. وقال إيهاب دلو (41 عاما)، أحد سكان مدينة جرمانا، إن إيقاع الحياة في المدينة عاد إلى طبيعته بعد الأحداث المؤسفة التي شهدتها الاثنين الماضي. وأضاف دلو أن الأحداث التي تخل بأمن جرمانا تؤدي إلى تعطيل أعمال وأشغال الآلاف من الموظفين والطلبة وعمال المياومة، مما ينعكس بشكل سلبي على حياتهم نظرا للأزمة المعيشية الحادة التي تعيشها سوريا والتي لا يحتمل معها الوضع توقف الأعمال، مشيرا إلى أن تعداد سكان جرمانا يتجاوز المليون نسمة. وبالرغم من غياب الإحصاءات الرسمية حول تعداد سكان جرمانا، فإن المدينة الكائنة في محيط العاصمة دمشق قد تزايد عدد سكانها منذ عام 2012 بشكل ملحوظ بعد موجات النزوح السورية إليها على خلفية الصراع المسلح في البلاد. وكانت مدينة جرمانا قد شهدت، الاثنين الماضي، اشتباكات عنيفة أودت بحياة 8 أشخاص، وذلك على خلفية انتشار تسجيل صوتي مسيء إلى النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- منسوب إلى أحد أبناء الطائفة الدرزية، مما أدى إلى موجة غضب واسعة بين السوريين. وأوضح بيان لوزارة الداخلية السورية، الثلاثاء الماضي، أن التحقيقات الأولية بشأن التسجيل الصوتي أشارت إلى أن الشخص الذي وجهت إليه أصابع الاتهام لم تثبت علاقته بالتسجيل، وأن العمل جار للوصول إلى صاحب التسجيل، وتقديمه للعدالة لينال العقوبة المناسبة وفق القوانين المعمول بها في البلاد.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store