logo
محللون: ترامب أظهر تجاهلا لنتنياهو والتحدي الحقيقي هو إدخال المساعدات لغزة

محللون: ترامب أظهر تجاهلا لنتنياهو والتحدي الحقيقي هو إدخال المساعدات لغزة

الجزيرةمنذ 7 أيام

رغم الفتور الكبير الذي يظهره الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجاه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، فإنه تجاهل الحديث عن الحرب في قطاع غزة خلال تواجده في السعودية -اليوم الثلاثاء- وهو أمر يعزوه محللون إلى عدم وجود اتفاق يمكن إعلانه حتى اللحظة.
ويرى المحللون أن غياب غزة عن حديث ترامب، لا ينفي وجود الكثير من المؤشرات على تعمد الرئيس الأميركي التحرك بعيدا عن إسرائيل في عدد من الملفات مثل سوريا وإيران واليمن.
ووصل ترامب إلى الرياض في مستهل جولة هي الأولى له بالمنطقة منذ عودته للبيت الأبيض مطلع العام الجاري وستشمل أيضا كلا من قطر والإمارات.
تحولات وتحدٍ
وجاءت الزيارة في غمرة تحولات كبيرة في سياسة ترامب تجاه الملفات الشائكة بالمنطقة حيث أعلن رفع العقوبات التي كانت مفروضة على سوريا، وتراجع عن تهديد إيران بالحرب ما لم تقبل باتفاق نووي جديد، فضلا عن بيعه مقاتلات "إف 35" لتركيا، وتوقيع صفقة عسكرية مع السعودية هي الأكبر في التاريخ وتقدر بـ142 مليار دولار.
في المقابل، مارس نتنياهو نوعا من التصعيد في الخطاب حيث أكد أن إسرائيل ستواصل الحرب على غزة حتى لو توصلت لاتفاق وقف إطلاق نار مؤقت، وجدد التأكيد على نيته تهجير سكان القطاع إلى بلد آخر.
واستغرب الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي، عدم رد ترامب على هذه التصريحات خلال تواجده في الرياض، فضلا عن أنه تجاهل الحديث عن مصير الفلسطينيين عموما في غزة والضفة الغربية والقدس.
وخلال مشاركته في برنامج "مسار الأحداث"، قال البرغوثي إن هذا السلوك يؤكد أن الخلاف بين الولايات المتحدة وإسرائيل لا يعدو كونه تكتيكيا في بعض الملفات. وأكد أن التحدي الأكبر حاليا يتمثل في وفاء واشنطن بوعدها المتمثل في إدخال المساعدات لغزة.
وأكد البرغوثي أن الوضع في غزة وصل إلى مرحلة تتطلب إظهار العين الأميركية الحمراء لنتنياهو، ويتطلب أيضا ضغطا عالميا وعربيا وإسلاميا لوقف ما يحدث للفلسطينيين من تجويع.
واتفق أستاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت الدكتور عبد الله الشايجي، مع حديث البرغوثي، بقوله إن حديث نتنياهو عن مواصلة الحرب وتهجير السكان "يحمل نوعا من التحدي للرئيس الأميركي الذي كان من المتوقع أن يلمح على الأقل إلى أنه قد يتخذ موقفا من نتنياهو، ردا على ما يقوم به في غزة".
ويرى الشايجي أن نتنياهو يمارس تصعيدا كبيرا في مواجهة ترامب الذي لم يعلن أيضا الخطة الكبيرة التي وعد بها قبل زيارته، لكنه أعرب أيضا عن إمكانية حدوث ذلك خلال القمة الأميركية الخليجية المقررة الأربعاء.
وعزا الشايجي اعتقاده بإمكانية إعلان ترامب خطة ما بشأن غزة خلال القمة الخليجية الأميركية إلى أن الرئيس "يواصل حشر نتنياهو بأكثر من زاوية في ملفات مثل سوريا وإيران واليمن".
لكن الشايجي أيضا انتقد مواصلة ترامب الهجوم على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، التي تفاوض معها مباشرة لكي يستعيد الأسير عيدان ألكسندر ، بينما لم ينتقد نتنياهو الذي حاول إحراجه بشكل كبير خلال تواجده في السعودية سواء بالتصريحات أو بالتصعيد العسكري الفعلي في غزة.
أما الباحث الأول في مركز الجزيرة للدراسات الدكتور لقاء مكي، فيعتقد أن عدم وجود اتفاق ناضج يمكن إعلانه هو الذي دفع ترامب لتجاهل الحديث عن غزة في أول أيام زيارته، لكنه يرى أن ترامب اتخذ خطوات عملية أضرت بخطط نتنياهو في عدد من الملفات المهمة.
ويرى مكي أن عدم زيارة ترامب لإسرائيل التي تحتفل بما تسميه يوم الاستقلال وهو على مقربة منها، يعكس تجاهله لها، وأن الإفراج عن عيدان ألكسندر كان جزءا من اتفاق أوسع يجري العمل على إتمامه بعيدا عنها.
كما أن الاتفاقيات العسكرية التي وقعها ترامب مع السعودية وتركيا "تفقد إسرائيل كونها الأكثر تفوقا في المنطقة"، وتكشف أنها لم تعد تملك الاعتراض على مثل هذه الاتفاقيات، كما يقول مكي.
وحتى عندما دعا ترامب الرياض للتطبيع لم يضغط عليها ولم يرهن هذا بالاتفاقية العسكرية الضخمة وإنما دعا لفعل هذا الأمر في الوقت الذي تراه مناسبا، وهو ما يراه مكي تأكيدا على التباعد بين واشنطن ونتنياهو.
وإلى جانب ذلك، فقد أفسد ترامب كل خطط إسرائيل لتقسيم سوريا واحتلال أجزاء منها من خلال فتح علاقات جديدة مع دمشق، وفق مكي، الذي يعتقد أن ترامب بات مقتنعا بفشل نتنياهو في كل شيء.
وختم مكي بالقول إن نتنياهو سيتعرض لضغوط داخلية لأنه فشل في الحفاظ على العلاقات مع واشنطن، وسمح للدول العربية وتركيا بأن تقترب لترامب أكثر من إسرائيل مما قد يمنحها فرصة تحقيق خرق في ملفات مثل ملف فلسطين.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

في ذكرى النكبة.. غزة مقياس العروبة والإسلام والإنسانية
في ذكرى النكبة.. غزة مقياس العروبة والإسلام والإنسانية

الجزيرة

timeمنذ 17 دقائق

  • الجزيرة

في ذكرى النكبة.. غزة مقياس العروبة والإسلام والإنسانية

في الذكرى السابعة والسبعين للنكبة، فإنّ غزة هي مقياس العروبة والإسلام والإنسانية. حين نتحدّث عن الصراع على فلسطين، فنحن لا نتحدّث عن معركة وطنيّة لشعب محتلّ، بل عن صراع يعكس أهمَّ ملامح المواجهة الحضاريّة مع الغرب. تمثل إسرائيل في هذا الصراع ذراع الغرب وقاعدته المتقدمة للهيمنة على المشرق الإسلامي، وتمثل فلسطين الأمة في بُعدها الحضاري والعَقَدي. صراع له أبعاد حضارية في العقيدة والثقافة والتاريخ، كما في الجغرافيا والسياسة والاقتصاد؛ وله تداعيات مباشرة على أوضاع الأمة وعلاقاتها في المنطقة العربية وخارجها. بنظرة فاحصة على علاقات إسرائيل مع الأقلّيات ومع الدكتاتوريات في المنطقة العربية، ودور إسرائيل ولوبياتها في الغرب في التحريض والضغط والمساعدة في قمع محاولات النهوض العربي والإسلامي، ندرك أن الصراع الدائر في فلسطين والمنطقة هو صراع مترابط: الشعب الفلسطيني في الخندق الأول، ولكن في بعض الحالات تكون الخنادق الخلفيّة أكبر تأثيرًا، وأكثر خطورة ودموية. هناك علاقة جدلية بين ساحات هذا الصراع؛ إذ إن صمود الشعب الفلسطيني، وأي إنجاز يحققه في صراعه المباشر مع العدو الصهيوني بالضرورة ينعكس إيجابًا على دول المنطقة وشعوبها، ويعطي أملًا متجددًا في حتمية الفوز في هذا الصراع. وأيضًا، فإنّ أية نهضةٍ واستقلالٍ حقيقيّ لأيّ قُطر عربي أو إسلامي، ينعكسان إيجابًا على صراع الشعب الفلسطيني مع إسرائيل التي تستهدف إضعاف جميع دول المنطقة، بما فيها الدول المطبّعة معها، حتى تبقى ضعيفة ومرتهنة دون أي تأثير أو نفوذ أو استقلال. ولأننا نريد لأمتنا أن تنهض، ولفلسطيننا أن تتحرّر، فإننا نرى ضرورة إدراك المتغيرات الكثيفة التي تمرّ بها المنطقة والعالم، حيث هناك أوضاع جديدة وصراعات ممتدة تستلزم استعدادات جذرية في الاستجابة لها، وتعديلات من الدول ومن القوى الشعبية العاملة فيها على السواء. فلم يعد مفهومًا -بعد كل هذه التجارب والمحن- أن تستمر الأنظمة العربية في الارتهان التامّ للأوامر الغربية وللسيّد الأميركي. وإذا لم يكن مقبولًا في سبعينيات القرن الماضي أن يُقال إن 99% من أوراق اللعبة بيد الولايات المتحدة الأميركية، فكيف تُسلِّم اليوم أنظمة العرب، بعد أكثر من نصف قرن، إرادتَها كاملة لأميركا؟ لقد شكّل موقع فلسطين دينيًا وتاريخيًا وجغرافيًا في قلب الأمة العربية، التي هي قلب العالم الإسلامي، ساحةَ صراع مفتوح مع الغرب. وفي العصر الحديث، تجسَّد هذا الصراع بإقامة دولة إسرائيل التي هي مشروع غربي استعماري بامتياز. لقد كان ضياع فلسطين، وإعلان قيام دولة الصهاينة عام 1948، نتيجة مباشرة للمواجهة المستمرة بين الغرب الاستعماري ، والشرق الإسلامي بعد انهيار دولة الخلافة العثمانية، وانهيار النظام السياسي الإسلامي بعد الحرب العالمية الأولى. إنّ الصراع على فلسطين، الذي له كلّ هذه الأبعاد العَقَدية والثقافية والتاريخية، فضلًا عن أبعاده السياسية والاقتصادية والعسكرية، وما له من تداعيات على المنطقة والعالم، يلخّص صراع الأمة الإسلامية مع الغرب وحضارته ، ويُعتبر صورة مصغرة تعكس هذا الصراع وتلخّصه، وإن اختلفت بعض التفاصيل والأولويات. ويمثل كذلك حالة اختبار لكل الأطراف المشاركة فيه، ويكشف كل الدّعاوى الزائفة لعزل فلسطين عن بُعدها العربيّ والإسلامي. لقد شكّلت نكبتنا في العام 1948 لحظة فارقة في تاريخ الصراع مع الغرب. فقد نشأت دولة إسرائيل على أنقاض فلسطين العربية، وكل التطوّرات اللاحقة، من حروب ومفاوضات ومعاهدات هدنة أو اتفاقات سلام منذ كامب ديفيد، مرورًا بأوسلو ووادي عربة، وصولًا إلى اتفاقات أبراهام حتى يومنا هذا، هي نتائج مباشرة لحرب العام 1948. إن محاولة فهم ما حدث في العام 1948 وأسباب هذا الانهيار الشامل، تشكّل مدخلًا إجباريًا لفهم التحديات الراهنة في فلسطين والمنطقة. عربيًا، حصلت الدول العربية على ما يسمّى الاستقلال بعد الحرب العالمية الثانية ضمن الحدود التي فصّلها المستعمر، وبالطريقة التي أرادها بكل التناقضات ومشاكل الحدود التي تعمّدها، ووفق مصالحه الخالصة، وبعد أن نكث بكلّ وعوده. أصبح للنخب السياسية العربية التي تشكّلت بعد ما سمّي بالاستقلال، مصالحُ قُطرية تدافع عنها، وأصبحت العروبة شعارات بلاغية زائفة ورنّانة تظهر على منابر المزايدات والخطب، بدل أن تكون دعوة جدية تتحدّى شروط المستعمِر. وقدّم سياسيو العرب مصالحهم ومصالح أقطارهم على أية مصلحة قومية. وهكذا، فإنّ الدول العربية التي دخلت جيوشها حرب 1948 كان لها حسابات قُطرية مختلفة ومتناقضة، ولم تشارك في الحرب أو تفاوض بعدها بشأن الهدنات مع إسرائيل إلا بمفهوم قُطري، بعيدًا عن أية إستراتيجية عربية، أو حتى تنسيق عربيّ شامل. ظهرت النخب السياسية والثقافية، في معظمها، مشوّهة ومنسلخة عن تاريخها وثقافتها وعقيدة شعبها، ومتنكّرة لها، ومهزومة روحيًا وعقليًا وعلميًا أمام حضارة الغرب المستعمِر وثقافته. لقد دخل العرب الحرب دون رؤية صائبة، ودون هدف مشترك، ودون خطة عملية موحدة، وبأعداد رمزية، حيث إن مجموع القوات العربية التي يُطلَق عليها جيوشٌ عربية كان أقل من 15 ألفًا، في مقابل العصابات الصهيونية التي كان لها خُطة وهدف وقيادة سياسية وتحالفات دولية، وأعداد بلغت 75 ألفًا، في أقلّ تقدير، من الجنود المدربين. باختصار، فشلت دول ما بعد الاستعمار المباشر، وفشل زعماؤها السياسيون، وفشل المثقفون في مواجهة تحديات التغيير الذي أعقب الحرب العالمية الأولى، وكان سقوطها مدويًا في أوّل مواجهة لها مع العصابات الصهيونيّة. بعد 77 عامًا من نكبتنا الأولى في فلسطين، نجد ما يسمى النظام العربي أسوأ حالًا؛ فلا يجرؤ أن يرسل قطرة ماء أو كسرة خبز إلى شعب فلسطين الذي تصنع له إسرائيل نكبة جديدة على رؤوس الأشهاد. قرارات القمم العربية ومناشداتها أقل بكثير من الشعارات التي رفعها زعماء عرب حول الأمة الواحدة الخالدة وحول تحرير فلسطين بعد نكبة 1948. التسليم التام للإدارة الأميركية التي تحمي إسرائيل وتمدها بآلة الدمار يذكرنا بالطلب من الشعب الفلسطيني بالركون إلى الهدوء؛ استجابةً لوعود صديقتنا حكومة صاحبة الجلالة قبل نكبة 1948. إنّ الاستسلام الكامل للإملاءات الأميركية وتسليمها مقدرات شعوب الأمة، والرعب من إسرائيل وهرولة البعض إلى التطبيع معها وإشاحة النظر عن الجرائم المروّعة التي يرتكبها العدو في غزة والضفة والقدس، وسياسة التجويع والتطهير العرقي ، يبشّر بسقوط مدوٍّ لكل من صمت أو بارك وبرر جرائم العدو، كما حدث لأنظمة نكبتنا الأولى في العام 1948. والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

ما خطة إسرائيل لتوزيع المساعدات بغزة؟ ولماذا ترفضها الأمم المتحدة؟
ما خطة إسرائيل لتوزيع المساعدات بغزة؟ ولماذا ترفضها الأمم المتحدة؟

الجزيرة

timeمنذ 20 دقائق

  • الجزيرة

ما خطة إسرائيل لتوزيع المساعدات بغزة؟ ولماذا ترفضها الأمم المتحدة؟

تهدف "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة إلى بدء العمل في قطاع غزة بحلول نهاية مايو/أيار الجاري للإشراف على خطة إسرائيلية جديدة لتوزيع المساعدات الإنسانية في القطاع الفلسطيني، لكن الأمم المتحدة تقول إن الخطة تفتقر للنزاهة والحياد ولن تشارك فيها. ولا يُعرف الكثير عن "مؤسسة غزة الإنسانية" المسجل مقرها الرئيسي منذ فبراير/شباط في جنيف، لكن الولايات المتحدة أيدت الأسبوع الماضي هذه المؤسسة من دون أن تكشف عما إذا كانت تساهم فيها بشكل مباشر. أما المؤسس والرئيس التنفيذي للشركة فهو جيك وود الذي عمل كقناص سابق في قوات المارينز وخدم في العراق وأفغانستان، وله عدة تغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي يؤكد فيها تعاطفه مع إسرائيل. وفي أوائل أبريل/نيسان، اقترحت إسرائيل "آلية منظمة للمراقبة ودخول المساعدات" إلى غزة. لكن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش سرعان ما رفضها وقال إنها تهدد "بمزيد من القيود على المساعدات والسيطرة على كل سعرة حرارية وحبة دقيق". ووفقا للخططة الإسرائيلية ستتولى الشركة الأميركية مسؤولية المساعدات الإنسانية في غزة، وإدارة ما أصبحت تُعرف بـ"الفقاعات الإنسانية" التي ستخصص لمن تبقى من الفلسطينيين في "أحياء محمية بأسوار ومحاطة بحواجز"، وتديرها فرق أمنية خاصة، ولن يسمح بدخولها إلا لمن يتخطى تحقق "الهوية البيومترية". أُنشئت "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة في فبراير/شباط الماضي بسويسرا، بهدف العمل على توصيل المساعدات في غزة، وتعتزم العمل مع شركتين أميركيتين خاصتين للأمن واللوجستيات، وهما "يو جي سوليوشنز" و"سيف ريتش سوليوشنز". وقال مصدر أميركي مطلع على الخطة أن مؤسسة إغاثة غزة تلقت بالفعل تعهدات بأكثر من 100 مليون دولار. ولم يتضح بعد مصدر هذه الأموال. وقالت دوروثي شيا القائمة بأعمال الممثل الدائم للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة أمام مجلس الأمن في وقت سابق هذا الشهر إن مسؤولين أميركيين كبارا يعملون مع إسرائيل لتمكين المؤسسة من بدء العمل، وحثت الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة على التعاون. أظهرت وثيقة لمؤسسة إغاثة غزة تداولتها منظمات الإغاثة في وقت سابق هذا الشهر أن المؤسسة ستنفذ عملياتها في البداية من 4 "مواقع توزيع آمنة" جنوب قطاع غزة يمكن لكل منها تزويد 300 ألف شخص بالغذاء والماء وحقائب أدوات النظافة. وقال المصدر الأول إن الشركتين الأميركيتين الخاصتين ستدخلان المساعدات إلى غزة لنقلها إلى المواقع حيث ستتولى منظمات إغاثة بعد ذلك توزيعها، وليس الشركتين. وقال داني دانون سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة إن بعض جماعات الإغاثة وافقت على العمل مع مؤسسة إغاثة غزة. ولم تُعرف أسماء تلك الجماعات بعد. وقالت المؤسسة إن إسرائيل وافقت على زيادة عدد مواقع التوزيع وإيجاد سبل لتوصيل المساعدات إلى المدنيين غير القادرين على الوصول إلى مواقع التوزيع. وطلبت المؤسسة من الجيش الإسرائيلي تحديد "مواقع في شمال غزة قادرة على استضافة مواقع توزيع آمنة تديرها المؤسسة ويمكن تشغيلها في غضون 30 يوما"، وأضافت المؤسسة أنها لن تشارك أي معلومات شخصية عن متلقي المساعدات مع إسرائيل. تقول الأمم المتحدة إن خطة التوزيع المدعومة من الولايات المتحدة لا تفي بمبادئ المنظمة الراسخة المتمثلة في النزاهة والحياد والاستقلالية. وقال توم فليتشر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إنه لا ينبغي إضاعة الوقت على الاقتراح البديل. وفي إفادة قدمها فليتشر إلى مجلس الأمن ، أوضح أن المشكلات في الخطة التي طرحتها إسرائيل هي أنها "تفرض مزيدا من النزوح. وتعرض آلاف الأشخاص للأذى، وتقصر المساعدات على جزء واحد فقط من غزة ولا تلبي الاحتياجات الماسة الأخرى، وتجعل المساعدات مقترنة بأهداف سياسية وعسكرية، كما تجعل التجويع ورقة مساومة". منعت إسرائيل دخول جميع المساعدات إلى غزة منذ الثاني من مارس/آذار متهمة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بسرقتها، وهو ما تنفيه الحركة، وطالبت بإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين المتبقين في القطاع. ومنذ ذلك الحين، تزايد الضغط على إسرائيل للسماح باستئناف دخول المساعدات. وحذر التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، وهو مرصد عالمي لمراقبة الجوع مدعوم من الأمم المتحدة، الأسبوع الماضي من أن نصف مليون شخص يواجهون خطر المجاعة ، وهو ما يعادل ربع سكان القطاع. فيما أقر الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن "الكثير من الناس يتضورون جوعا في غزة". ووسط جمود بشأن المقترح الإسرائيلي، دعمت واشنطن مؤسسة إغاثة غزة المنشأة حديثا للإشراف على توزيع المساعدات. وذكرت المؤسسة قبل أيام أنها تسعى إلى بدء العمل في غزة بحلول نهاية مايو/أيار. في غضون ذلك، سمحت إسرائيل باستئناف دخول مساعدات محدودة بموجب الآليات القائمة حاليا إذ دخلت خمس شاحنات إلى غزة أمس الاثنين، وهو ما وصفه فليتشر بأنه "قطرة في بحر". وقالت الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء إنها حصلت على موافقة إسرائيل على دخول حوالي 100 شاحنة مساعدات إضافية إلى القطاع. تقول الأمم المتحدة منذ اندلاع الصراع إن عمليتها الإنسانية في غزة تواجه مشاكل بسبب الحملة العسكرية الإسرائيلية والقيود التي تفرضها إسرائيل على الدخول إلى غزة والعمل في جميع أنحاء القطاع وعمليات نهب من قبل عصابات مسلحة. لكن الأمم المتحدة أكدت أن نظامها لتوزيع المساعدات فعال وأن الأمر ثَبُت بصورة خاصة خلال وقف إطلاق النار الذي استمر شهرين قبل أن تستأنف إسرائيل العملية العسكرية في منتصف مارس آذار. وكانت إسرائيل تفحص المساعدات وتوافق عليها أولا ثم تُنقل إلى داخل حدود غزة حيث تستلمها الأمم المتحدة وتوزعها. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أمس الاثنين "يمكننا العودة إلى ذلك النظام. لدينا آلية تعمل. لسنا بحاجة إلى إعادة اختراع العجلة". وأضاف "لسنا بحاجة إلى شريك جديد في عمليات الإغاثة ليملي علينا كيفية أداء عملنا في غزة". وأوضح فليتشر أمس الاثنين ما تحتاجه الأمم المتحدة من إسرائيل لزيادة حجم المساعدات، وهو فتح معبرين على الأقل إلى غزة، أحدهما في الشمال والثاني في الجنوب، وتبسيط الإجراءات وتسريعها وعدم تحديد حصص وعدم فرض عوائق أمام الوصول إلى غزة وعدم تعرض المساعدات للهجوم في أثناء توصيلها والسماح بتلبية مجموعة من الاحتياجات منها الغذاء والماء وأدوات النظافة والمأوى والرعاية الصحية والوقود والغاز.

الجزيرة الإخبارية تحصد 22 من جوائز "تيللي" وغزة تتصدر المنافسة
الجزيرة الإخبارية تحصد 22 من جوائز "تيللي" وغزة تتصدر المنافسة

الجزيرة

timeمنذ 20 دقائق

  • الجزيرة

الجزيرة الإخبارية تحصد 22 من جوائز "تيللي" وغزة تتصدر المنافسة

حصدت قناة الجزيرة الإخبارية 22 جائزة في مهرجان تيللي (Telly) الأميركي في نسخته الـ 46 ب نيويورك ، منها 3 ذهبيات على تغطيتها الإخبارية والبرامجية الاستثنائية عن الحرب الإسرائيلية على غزة ، 3 فضيات عن تغطية التطورات الأخيرة في سوريا. وتوزعت الذهبيات الثلاث على تقرير مراسل الجزيرة في غزة هشام زقوت عن تداعيات الحرب الإسرائيلية على القطاع، وتقرير الصحفي محمود الكن عن دبابة الميركافا وحلقة لبرنامج للقصة بقية عن الصحافة تتحدى الرصاص الذي تقدمه فيروز زياني. كما حصلت القناة على 12 جائزة فضية، توزعت معظمها بين تغطية الحرب على غزة وسوريا الجديدة بعد سقوط النظام، إلى جانب تغطية الانتخابات الأميركية الرئاسية والحرب في السودان وأوكرانيا. وحصلت أفلام الجزيرة الاستقصائية على 3 جوائز برونزية لأفلام (غزة بنك الأهداف، وصيدنايا وما أدراك ما صيدنايا، وصناعة رئيس) إلى جانب البرونزية ل لقاء حصري لفيروز زياني مع فريد المذهان والذي عرف لاحقا بقيصر ونجح في تهريب آلاف صور التعذيب والقتل إبان حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد. وكان من اللافت حصول تغطية الجزيرة للحرب الإسرائيلية على غزة على 10 جوائز، ما يعدّ تقديراً من المهرجانات الأميركية لهذا الإنجاز، إذ فاز تقرير لمراسل الجزيرة في غزة أنس الشريف ببرونزية وكان قد نجح في وقت سابق في الوصول لنهائيات مهرجان نيويورك الدولي. إعلان كما فازت قناة الجزيرة الإنجليزية ب7 ذهبيات لبرامجها talk to Al Jazeera وFault line عن المجاعة في غزة، في حين فازت منصة الجزيرة 360 بـ3 ذهبيات لفيلمين من الحرب على غزة، وكذلك القطاع الرقمي الذي فاز بـ 3 ذهبيات. وعلى صعيد القنوات الأجنبية فقد فازت فوكس نيوز ب 5 جوائز فضية وبرونزي في تغطية الشأن الأميركي، كما فازت أي بي سي نيوز بـ6 جوائز مناصفة بين الذهبي والفضي لتغطيات من داخل سوريا بعد سقوط الأسد، كما فازت بي بي سي بـ3 جوائز في فئة الحملات.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store