
تشاؤم غير مسبوق يسيطر على الصناعيين البريطانيين بسبب الرسوم
لندن: «الشرق الأوسط»
أظهر استطلاع رأي يتابع من كثب، أن الصناعيِّين البريطانيِّين باتوا في أكثر حالاتهم تشاؤماً منذ أكثر من عامين، وذلك في أعقاب فرض الرئيس الأميركي دونالد ترمب رسوماً جمركية وُصفت بـ«يوم التحرير التجاري».
وكشف مؤشر مديري المشتريات التصنيعي في المملكة المتحدة، الصادر عن وكالة «ستاندرد آند بورز غلوبال»، عن تراجع إنتاج المصانع للشهر السابع على التوالي خلال أبريل (نيسان)، في ظل حالة من الضبابية التجارية التي أدّت إلى تآكل ثقة المستهلكين والشركات على حد سواء، وفق صحيفة «التليغراف».
كما أشار التقرير إلى استمرار الانكماش في التوظيف بالقطاع الصناعي للشهر السادس على التوالي، مع تسجيل ثاني أسرع وتيرة لفقدان الوظائف منذ نحو 5 سنوات.
وقال روب دوبسون، مدير الأبحاث في «ستاندرد آند بورز غلوبال»: «تراجعت الطلبات الجديدة على الصادرات بأسرع وتيرة لها منذ قرابة 5 سنوات، وسط ضعف ملحوظ في الطلب من الولايات المتحدة وأوروبا والصين القارية».
ولفت المصنعون، الذين شملهم الاستطلاع، إلى أن الرسوم الجمركية التي أعلنتها واشنطن كان لها أثر بالغ على الأسواق العالمية، إذ دفعت الشركاء التجاريين إلى التكيّف مع بيئة تجارية أكثر تقلباً.
وتواجه الشركات الصناعية أيضاً ضغوطاً متزايدة على تكلفة الإنتاج، حيث بلغ تضخم أسعار الشراء أعلى مستوى له منذ 28 شهراً. وإلى جانب ارتفاع أسعار المواد الخام في الأسواق العالمية، يتحمَّل المصنعون البريطانيون أعباء تضخمية محلية إضافية ناتجة عن زيادة رسوم التأمين الوطني والحد الأدنى للأجور، مع ما يرافق ذلك من تداعيات على مستويات الرواتب.
وتؤدي هذه التكاليف المرتفعة إلى مزيج من ارتفاع أسعار البيع، وخفض الإنفاق على التوظيف والمشتريات غير الأساسية؛ ما يعزز المخاوف من دخول الاقتصاد في دوامة «ارتفاع التكلفة وتراجع الطلب».
من جانبه، قال فاهين خان، الخبير الاقتصادي في مجموعة «Make UK» الصناعية، إن الرسوم الجمركية التي فرضها ترمب، بما في ذلك ضريبة بنسبة 10 في المائة على جميع السلع المُصدَّرة من المملكة المتحدة إلى الولايات المتحدة، ورفعها إلى 25 في المائة على الصلب والألمنيوم والسيارات، قد تسببت في أعمق تباطؤ يشهده قطاع التصنيع منذ سنوات.
وأضاف: «إن حالة عدم اليقين، خصوصاً فيما يتعلق بسياسات الرسوم الجمركية الأميركية، تسببت في أضرار بالغة، حيث أربكت عملية اتخاذ القرار، وأدت إلى شلل في بعض جوانب التخطيط الاقتصادي».
وتابع قائلاً: «تؤجل شركات كثيرة اتخاذ قرارات استثمارية استراتيجية حتى تتضح الرؤية بشكل أكبر، بينما تجد نفسها مضطرة إلى تقليص التكاليف عبر تسريح الموظفين، رغم استمرارها في رفع الأسعار».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

السوسنة
منذ 2 ساعات
- السوسنة
ارتفاع الأسهم الآسيوية الجمعة
السوسنة شهدت الأسهم الآسيوية الجمعة، ارتفاعا مدعومةً بعودة المشترين إلى سوق سندات الخزانة الأميركية. ويأتي ذلك بعد أن نجح مشروع قانون خفض الضرائب الذي اقترحه الرئيس الأميركي دونالد ترمب في اجتياز مجلس النواب بفارق ضئيل، رغم استمرار المخاوف بشأن تفاقم الدين العام. وصعد مؤشر "إم إس سي آي" لأسهم آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان بنسبة 0.5 بالمئة، ليعوض بعض خسائره خلال الأسبوع، واستقرت الأسهم القيادية في الصين، بينما ارتفع مؤشر "هانغ سنغ" في هونغ كونغ بنسبة 0.6 بالمئة، كما صعد مؤشر «نيكاي» الياباني بنسبة 0.5 بالمئة، وفقا لشبكة (سي إن إن). وسجلت مؤشرات الأسهم الهندية الرئيسية ارتفاعاً في تداولات الجمعة، في ظل أداء قوي لأسهم قطاعي التكنولوجيا والمستهلكين، إلى جانب تحسّن عام في الأسواق الآسيوية. وارتفع مؤشر "نيفتي 50" بنسبة 1.13 بالمئة ليصل إلى 24889.20 نقطة، بينما صعد مؤشر "سينسكس" بنسبة 1.11 بالمئة مسجلاً 81877.54 نقطة.


رؤيا
منذ 5 ساعات
- رؤيا
أسعار الذهب عالميا تتجه لتحقيق أفضل أداء أسبوعي في أكثر من شهر
ارتفاع الذهب في المعاملات الفورية إلى 3299.79 دولارًا للأونصة يتجه الذهب لتسجيل أفضل أداء أسبوعي له منذ أوائل أبريل، مدعومًا بتراجع الدولار الأمريكي وتصاعد المخاوف بشأن أوضاع المالية العامة في الولايات المتحدة، ما عزز الإقبال على المعدن النفيس كملاذ آمن. وارتفع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.2% ليصل إلى 3299.79 دولارًا للأونصة، بحلول الساعة 00:14 بتوقيت غرينتش. كما صعدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنسبة مماثلة لتسجل 3299.60 دولارًا، وفقًا لبيانات وكالة "رويترز". وارتفع الذهب بنحو 3% منذ بداية الأسبوع، ليكون في طريقه لتحقيق أفضل أداء أسبوعي منذ أوائل الشهر الماضي، مدفوعًا بهبوط مؤشر الدولار بأكثر من 1% خلال الفترة ذاتها، ما جعل الذهب أرخص بالنسبة للمشترين من حائزي العملات الأخرى. مخاوف الدين الأمريكي تدعم الذهب وساهم في ارتفاع المعدن الأصفر إقرار مجلس النواب الأمريكي، الذي يهيمن عليه الجمهوريون، مشروع قانون ضخم للضرائب والإنفاق من شأنه تنفيذ معظم أجندة الرئيس دونالد ترمب، في الوقت الذي يتوقع فيه أن يضيف تريليونات الدولارات إلى الدين الحكومي الأمريكي. وينتقل مشروع القانون حاليًا إلى مجلس الشيوخ، الذي يملك الجمهوريون فيه أغلبية ضئيلة بـ53 مقعدًا مقابل 47 للديمقراطيين. وتأتي هذه التطورات في وقت يُنظر فيه إلى الذهب كأداة تحوّط مفضلة خلال فترات عدم اليقين المالي والسياسي. توترات إقليمية تضيف إلى الزخم وفي سياق متصل، صرّح نائب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن الولايات المتحدة ستكون مسؤولة قانونيًا عن أي هجوم "إسرائيلي" محتمل على المنشآت النووية الإيرانية، في أعقاب تقرير نشرته شبكة "سي.إن.إن" الأمريكية تحدث عن استعدادات إسرائيلية لشن ضربات على إيران، ما زاد من التوترات الإقليمية وأسهم في دعم أسعار الذهب. أسعار المعادن النفيسة الأخرى وفي باقي المعادن، استقرت أسعار الفضة في المعاملات الفورية عند 33.07 دولارًا للأونصة. وارتفع البلاتين 0.1% إلى 1082.47 دولارًا، بينما تراجع البلاديوم بنسبة 0.3% إلى 1012.00 دولارًا للأونصة.


رؤيا
منذ 5 ساعات
- رؤيا
تراجع أسعار الدولار بسبب مخاوف الديون الأمريكية
يأتي هذا التراجع في أعقاب خفض وكالة "موديز" تصنيفها الائتماني للديون الأمريكية تراجع الدولار الأمريكي خلال التعاملات الآسيوية المبكرة الجمعة، متجهًا نحو تسجيل خسائر أسبوعية مقابل عملات رئيسية مثل اليورو والين، في ظل تصاعد القلق من تدهور الأوضاع المالية العامة في الولايات المتحدة، ما دفع المستثمرين للجوء إلى الملاذات الآمنة. ويأتي هذا التراجع في أعقاب خفض وكالة "موديز" تصنيفها الائتماني للديون الأمريكية الأسبوع الماضي، فيما أثار مشروع قانون خفض الضرائب، الذي قدّمه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، مزيدًا من المخاوف، نظرًا لاحتمال إضافته تريليونات الدولارات إلى الدين العام الأمريكي. وكان مجلس النواب قد أقرّ مشروع القانون بصعوبة، واصفًا إياه ترمب بأنه "كبير وجميل"، وهو الآن في طريقه إلى مجلس الشيوخ، حيث يُتوقّع أن يخضع لأسابيع من المناقشات. وفي ظل هذه التطورات، يتجه مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، إلى تسجيل انخفاض بنسبة 1.1% خلال الأسبوع، رغم استقراره النسبي عند 99.829 في تداولات الجمعة المبكرة. اليورو والين يتقدمان وسجّل اليورو ارتفاعًا بنسبة 0.21% ليصل إلى 1.1303 دولار، متجهًا لتحقيق مكاسب أسبوعية تبلغ 1.2%. أما الين الياباني فقد استقر عند 143.84 للدولار، ويتجه بدوره للارتفاع بنسبة 1.2% هذا الأسبوع، مدعومًا ببيانات أظهرت تسارع التضخم الأساسي في اليابان خلال أبريل، في أسرع وتيرة سنوية منذ أكثر من عامين، ما يعزز التوقعات بإمكانية رفع أسعار الفائدة مجددًا قبل نهاية العام. الفرنك والعملات السلعية وارتفع الفرنك السويسري بشكل طفيف إلى 0.8272 للدولار، متجهًا نحو تسجيل مكاسب أسبوعية قدرها 1.2% بعد أسبوعين من التراجع. أما الدولار الأسترالي، فبقي مستقرًا عند 0.6422 دولار، ويتجه لإنهاء الأسبوع والشهر على استقرار شبه تام. وسجّل الدولار النيوزيلندي ارتفاعًا بنسبة 0.2% ليصل إلى 0.59095 دولار، ويتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية محدودة.