
خطأ بمبلغ بسيط يكبد شركة الأدوية نوفو نورديسك مليارات الدولارات ويسعد الكنديين
ارتكبت نوفو نورديسك خطأً فادحًا بإهمال تسديد رسوم بسيطة في كندا مما سيسمح بانقضاء صلاحية براءة اختراع أدوية التنحيف بمكون سيماجلوتيد (أوزيمبيك/ ويغوفي) في كندا حيث سيكون الدواء المكافئ بسعر رخيص جدا، وخسارة الشركة مليارات الدولارات. وتخلفت شركة نوفو نورديسك -الشركة الدنماركية وأكبر شركة أوروبية حاليا- عن سداد رسوم تسجيل سنوية لبراءة اختراع سيماجلوتيد في كندا، حيث سُددت آخر دفعة في عام ٢٠١٨، وبالتالي انتهت صلاحية براءة الاختراع رسميًا في عام ٢٠١٩. دفع رسوم الصيانة الصغيرة نسبيًا (٢٥٠-٤٥٠ دولارًا) كان أرخص بكثير من خسارة الإيرادات المليارية لصالح الأدوية المكافئة. يعني هذا إمكانية طرح نسخة عامة (تسمى جنيسة أو جينيريك) من سيماجلوتيد في كندا في وقت مبكر من الربع الأول من عام ٢٠٢٦، أي قبل ذلك بكثير من الولايات المتحدة ،حيث تمتد حماية براءة الاختراع حتى عام ٢٠٣٢ على الأقل، مما يفتح المجال للأمريكيين للسفر إلى كندا لشراء الدواء. وتبرز أهمية ذلك في أن كندا تُعد ثاني أكبر سوق لسيمجلوتيد عالميًا، ويعود ذلك جزئيًا إلى 'الأعمال التجارية العابرة للحدود' أي سفر الأمريكيين لشراء الأدوية من كندا التي تعد ثاني أكبر سوق للسيماجلوتيد في العالم. وهذا يشير إلى تدفق إيرادات كبيرة لشركة نوفو نورديسك في البلاد.
خطط ساندوز مصنعة الأدوية الجنيسة
أكد ريتشارد ساينور، رئيس شركة ساندوز نية شركته إطلاق دواء GLP-1 عام (مثل سيماجلوتايد) في كندا والبرازيل عام ٢٠٢٦. وشركة الأدوية الجنيسة هي شركة أدوية تُصنّع وتبيع الأدوية الجنيسة بشكل أساسي، وهي أدوية مكافئةٌ حيويًا تحوي نفس المادة الفعالة وتعتبر مكافئة للأدوية الأصلية (المسجلة بماركة) من حيث المادة الفعالة، وطريقة الاستخدام، والفعالية، والآثار الجانبية. الفرق الأساسي يكمن في أن الأدوية الجنيسة تُطرح في الأسواق بعد انتهاء صلاحية براءة الاختراع للدواء الأصلي، وغالبًا ما تكون أقل تكلفة. يذكر أن الأدوية الجنيسة هي وسيلة فعالة لكثير من الدول للحصول على أدويةٌ مطابقةٌ، لدواءٍ ذي علامةٍ تجاريةٍ كان محميًا في الأصل ببراءة اختراع. هذا يعني أنها تحتوي على نفس المكوّن الصيدلاني النشط (API)، ولها نفس الجرعة، والقوة، والسلامة، والجودة، وخصائص الأداء، والاستخدام المقصود للدواء الأصلي ذي العلامة التجارية، رغم أن المكونات غير النشطة (مثل اللون أو النكهة) قد تختلف، إلا أنها لا تؤثر على فعالية الدواء أو سلامته.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ 9 ساعات
- البيان
أداء الدولار يغيّر قواعد اللعبة بين المستثمرين العالميين
كاتي مارتن أمضى دونالد ترامب جانباً كبيراً من حملته الانتخابية مدافعاً عن فكرة إضعاف الدولار، مقتنعاً بأن هذا المسار سيكون المفتاح لانطلاقة صناعية أمريكية كبرى. ولا بد من الإقرار بنجاحه في هذا المسعى؛ إذ لطالما اعتُبر خفض قيمة أقوى عملة في العالم أمراً شبه مستحيل، استناداً إلى الهيمنة الطويلة للولايات المتحدة على الاقتصاد العالمي وأسواقه. ومع ذلك، استطاع ترامب — عبر تغذية حالة من عدم اليقين العميق وتقويض مرتكزات المؤسسات الأمريكية — أن يحدث تراجعاً في قيمة الدولار بنسبة 7 بالمئة، في خطوة تكتيكية مهمة، لكن بالنسبة لمدى فعالية هذا التراجع في دعم القطاع الصناعي الأمريكي، فتلك مسألة تحتاج لزمن طويل لتقييمها. ويميل الترجيح الحالي نحو «لا فائدة تذكر» من هذه الخطوة، في ظل العقبات الهائلة التي تعترض طريق الشركات - ولا سيما الأجنبية منها - للاستثمار في القوى العاملة والمعدات على الأراضي الأمريكية في وقت تطغى فيه الشكوك المتزايدة. ومع ذلك، فإن هذا الجانب ليس ما يشغل بال المستثمرين حالياً، إذ حوّل ترامب مديري صناديق الاستثمار حول العالم إلى متداولين في سوق العملات، طوعاً أو كرهاً. ولم يكلف الكثير من مستثمري الأسهم أنفسهم عناء التفكير في مخاطر صرف العملات لسنوات عديدة، فما الداعي لذلك الآن؟ خلال عصر الاستثنائية الأمريكي الذي امتد من 2010 إلى 2024، ضخ المستثمرون الأمريكيون أموالهم بكثافة في السوق المحلية، واستمتعوا بركوب موجة شركات التكنولوجيا العملاقة إلى آفاق غير مسبوقة، مع ثقة تامة بعدم تأثر استثماراتهم بأي اضطرابات في أسواق العملات المعروفة بتقلباتها الحادة غير المتوقعة. وفي بقية أنحاء العالم استفاد المستثمرون من نفس موجة صعود شركات التكنولوجيا الكبرى، لكنهم نعموا أيضاً بارتفاع متواصل بلغ 40 % في قيمة الدولار، وفقاً للمؤشر المرجح تجارياً الذي يعتمده الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. ويصعب تحديد المدى الدقيق الذي تمكن فيه المستثمرون خارج الولايات المتحدة من حماية أنفسهم ضد موجة ضعف الدولار في السنوات الأخيرة؛ فرغم اختلاف كل محفظة استثمارية عن الأخرى، إلا أن معدلات التحوط تبدو منخفضة بشكل لافت. وتشير تحليلات بنك بي إن بي باريبا إلى أن معدلات التحوط على الأصول الدولارية التي تحتفظ بها صناديق التقاعد الهولندية والدنماركية قد تراجعت مؤخراً إلى مستويات قياسية متدنية أو قريبة منها. ويقدر البنك أن قطاع صناديق المعاشات التقاعدية في منطقة اليورو لديه ما يقارب 770 مليار دولار من الانكشافات الدولارية غير المحمية. وقد أثارت تحركات الأسواق منذ بداية 2025 اهتماماً كبيراً بهذه المسألة، فقد انتعشت الأسهم الأمريكية بشكل ملحوظ منذ صدمة التعريفات الجمركية في مطلع أبريل، ما دفع المؤشر الرئيس «إس آند بي 500» إلى المنطقة الإيجابية للعام حتى الآن، غير أن هذا محسوب بالدولار، أما بعملة اليورو، فلا يزال المؤشر منخفضاً بأكثر من 7 بالمئة هذا العام. وتراجع الدولار لا يرجع فقط إلى توقعات ضعف الاقتصاد الأمريكي، بل أيضاً نتيجة التلاشي الواسع للثقة بالمؤسسات الأمريكية تحت إدارة ترامب الثانية، وهكذا تتهاوى فكرة الدور التوازني لمكانة الدولار كعملة احتياطية عالمية فهي تكافح بصعوبة في ظل النظام الجديد. في المقابل، تسجل الأسهم الأوروبية أداءً متميزاً، مدفوعة جزئياً بخطط الحكومة الألمانية الجديدة للإنفاق بسخاء للخروج من أزمتها، بالتزامن مع سياسات البنك المركزي التيسيرية. وعند احتسابه بالدولار، يبدو هذا الأداء أكثر إشراقاً، ما يتيح للمستثمرين الذين يتعاملون بالدولار ويمتلكون ما يكفي من الجرأة للمغامرة خارج حدودهم فرصة مضاعفة عوائدهم. ويؤكد المحللون الماليون أن السؤال الأكثر تداولاً الذي يطرحه عملاؤهم من المستثمرين حالياً يدور حول كيفية إدارة مخاطر استمرار هبوط الدولار وتآكل قيمة محافظهم الاستثمارية. ويدرك المستثمرون في أسواق الأسهم والسندات حقيقة أن قيمة أصولهم المالية قد تنخفض تماماً كما ترتفع (وإذا لم يكونوا مدركين لهذه البديهية، فليبحثوا عن مجالات أخرى)، وتظل هذه المخاطرة السوقية الأساسية هي الهاجس الأكبر للمحافظ الاستثمارية، غير أن تحليلاً حديثاً أجراه رويال بنك أوف كندا يكشف عن ظاهرة مقلقة، إذ تتصاعد المخاطر المرتبطة بتقلبات أسعار العملات، كنسبة من إجمالي المخاطر المحيطة بالمحافظ الاستثمارية، في مختلف أنحاء العالم خارج الولايات المتحدة، ولا سيما في أوروبا وأستراليا وكندا، لكن يظل الدولار الأمريكي مستأثراً بالنصيب الأكبر من هذه المخاطر. وبالنسبة للمستثمرين الذين يتخذون من اليورو عملة أساسية، باتت تحركات أسعار الصرف تشكل ما يقرب من ثلث إجمالي المخاطر التي تواجههم متجاوزة بفارق شاسع حساسية المستثمرين الأمريكيين لتقلبات العملات، وتختلف استراتيجيات التعامل مع هذا التحدي باختلاف الموقع الجغرافي للمستثمرين، فمن الأيسر والأقل تكلفة التحوط عند التعامل مع العملات الرئيسة الأكثر سيولة وتداولاً في الأسواق العالمية. ويحذر خبراء رويال بنك أوف كندا من أن زيادة بنسبة 5% فقط في عمليات التحوط ضد مخاطر الدولار قد تفضي إلى تدفقات بيعية هائلة للعملة الأمريكية تبلغ نحو تريليوني دولار على المدى المتوسط. ورغم أن انهياراً حاداً ومفاجئاً في سعر الدولار سيمثل كارثة اقتصادية لأسباب متعددة، فإنه سيجعل - على الأقل - الأصول والصادرات الأمريكية تبدو بمثابة فرص استثمارية مغرية للغاية، لكننا لم نبلغ هذه المرحلة بعد. وعموماً، يمثل الضعف التدريجي والمستدام للدولار سبباً إضافياً يدفع المستثمرين العالميين للتشكيك في إمكانية عودة الاستثنائية الأمريكية، ويحفزهم على الاحتفاظ بنسبة متزايدة من استثماراتهم المستقبلية داخل أسواقهم المحلية.


البيان
منذ 9 ساعات
- البيان
ديفيد تومسون.. رجل أعمال محب للفن بثروة 67 مليار دولار
بعد وفاة والده في عام 2006 أصبح رئيساً لمجلس إدارة شركة «تومسون» للمعلومات، كما ورث لقب «البارون تومسون» عن أبيه، وبعد عامين فقط استطاع الاستحواذ على وكالة «رويترز»، ليصبح رئيس واحدة من كبرى المنصات الإعلامية الشاملة، التي تقدم مجموعة واسعة من الأخبار والخدمات المتخصصة. ديفيد كينيث روي تومسون المولود في يونيو عام 1957 أغنى أغنياء كندا لم يحقق ثروته البالغة نحو 67 مليار دولار من استثماراته العائلية في الإعلام فحسب، بل من حبه للفن التشكيلي وبيع وشراء اللوحات النادرة. شركات متعددة في نهاية عام 2022 أصبح ديفيد تومسون أغنى شخص في كندا، محتلاً المرتبة الـ 23 بين أغنى أغنياء العالم، بثروة تقدر قيمتها الإجمالية بـ 52.4 مليار دولار، وهذا العام بلغت ثروته نحو 67 مليار دولار، محافظاً على لقب «أغنى شخص في كندا» ورقم 22 على مستوى العالم، حسب تصنيف «فوربس». بدأ حياته المهنية شريكاً في شركة «ماك ليود يونج وير» المصرفية في تورونتو، ثم انتقل للعمل في الشركات التي تملكها عائلته، ثم أسس شركته الخاصة «أوسمينجتون أنكوربوريتد» في مجال العقارات، التي أراد لها أن تدار من قبل أشخاص من خارج إمبراطورية «تومسون»، وكانت تقوم على الاستحواذ على الأصول العقارية التجارية، وتتولى إدارتها نيابة عن المساهمين المؤسسين، كما تمدد نشاطها لتتملك حصة في شركة «فارمارز إيدج» للزراعات الدقيقة، وشركة «ترو نورث سبورتس إنترتينمنت»، التي تملك فريق «وينيبج جيتس» المشارك في دوري الهوكي الكندي الوطني، وفي عام 2023 كشفت الشركة عن أنها ستجلب سلسلة مطاعم الوجبات السريعة «شيك شاك» إلى كندا مع خطط لإنشاء 35 منفذاً. عاشق الفن في عام 2018 فكر ديفيد في ترك العمل في إدارة شركة عائلته «تومسون رويترز» للتركيز على أنشطته الفنية والعقارية، وقد عُرف عنه أنه من هواة جمع الأعمال الفنية والتحف، كما يمتلك أكبر مجموعة في العالم من اللوحات والرسومات للرسام الإنجليزي جون كونستابل. تبرع ديفيد بما يزيد على 276 مليون دولار لتكاليف تجديد معرض الفنون في أونتاريو، إضافة إلى أنه يتبرع بنحو 20 مليون دولار سنوياً للمعرض نفسه. وفي حديث إلى صحيفة «إندبندنت» قال تومسون إنه اشترى أول لوحة لكونستابل وهو في الـ19 من عمره، وأعطى البائع «لوحة زيتية مقابل ذلك ومبلغاً كبيراً من المال» لأنه، حسب تعبيره، وقع في حب أسلوب كونستابل عندما كان طفلاً صغيراً. وفي عام 1984 حصل على لوحة «منظر بحري: فولكستون» الرائعة لـ جيه إم دبليو تيرنر، مقابل مبلغ قياسي بلغ 21.8 مليون دولار، وفي العام التالي حطم تومسون رقماً قياسياً عالمياً آخر عندما اشترى لوحة رامبرانت الضخمة «المسيح يقدم للشعب»، المرسومة عام 1655، من صالة المزادات كريستيز بلندن مقابل مبلغ 1.7 مليون دولار، عندما باع دوق ديفونشاير مجموعة تشاتسوورث في أحد أكبر المزادات في ذلك الوقت، لكن تومسون اضطر إلى بيع كلتا التحفتين خلال الأزمة المالية في الثمانينيات. وفي عام 2002 دفع تومسون ووالده مبلغاً قياسياً عالمياً آخر قدره 76.6 مليون دولار لشراء لوحة «مذبحة الأبرياء» لروبنز، التي تُعدّ الآن القطعة الفنية الرئيسية لمجموعة تومسون في معرض أونتاريو للفنون، وفي عام 2012 حطم تومسون الأرقام القياسية بشرائه لوحة «إيدا تقرأ رسالة» للفنان فيلهلم هامرشوي، مسجلاً أعلى سعر على الإطلاق لفنان دنماركي. وفي العام نفسه حطم الرقم القياسي لأغلى لوحة مائية بريطانية من القرن الثامن عشر عندما دفع 2.4 مليون جنيه استرليني مقابل لوحة منظر طبيعي صغير لجون روبرت كوزينز. مقتنيات فريدة ويُعد تومسون من أبرز مقتني الأعمال الفنية الكندية؛ ففي عام 2007 دفع 1.8 مليون دولار ثمناً لقناع وجه، وهو أعلى سعر يُدفع على الإطلاق لقطعة فنية واحدة من فن السكان الأصليين لأمريكا الشمالية، وفي نوفمبر 2016 دفع 11.2 مليون دولار لشراء لوحة فنية بعنوان «أشكال جبلية» للفنان لورين هاريس في مزاد علني. يدير تومسون أنشطته في جمع الأعمال الفنية من خلال أعماله الفنية الشخصية، كما يمول «أرشيف الصراعات الحديثة» ومقره لندن؛ حيث يشتري متخصصون في الأرشيف مجموعات الصور الفوتوغرافية من جميع أنحاء العالم. قضايا عائلية تومسون له سبعة أطفال من أربع أمهات مختلفات؛ من بينهن الممثلة كيلي روان، ويعيش معه أطفاله الثلاثة الأصغر سناً في تورونتو، وكانت ابنته الكبرى التي انفصل عنها وعن والدتها لمدة خمس سنوات، قد رفعت ضده دعوى قضائية بتهمة «سوء إدارة صناديق الأسرة»، ولكن تمت تسوية القضية خارج المحكمة في عام 2017. وفي مقابلة من مقابلاته الصحفية النادرة قال تومسون الذي يعيش في مجمع يضم معرضاً فنياً تحت الأرض: «عندما تحاول أن تعيش حياة أكثر توازناً يعتقد رجال الأعمال التقليديون أنك لست رجلاً حقيقياً».


صحيفة الخليج
منذ 10 ساعات
- صحيفة الخليج
الغموض سيد الموقف.. بنوك مركزية تَحار بتعديل أسعار الفائدة
يتجه العديد من البنوك المركزية، هذا الأسبوع، إلى الإبقاء على أسعار الفائدة كما هي، وتواصل في ذات الوقت قياس مدى تأثير الاضطرابات التجارية، التي أثارتها قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. من واشنطن إلى لندن ربما يبدي المسؤولون الحذرون، في دول تُمثل خُمس الاقتصاد العالمي، شعورهم بالشلل أثناء تقييمهم مخاطر التضخم وعوائق النمو الناجمة عن الرسوم الجمركية. ظهر التعبير عن هذه التحديات في الثالث من يونيو/ حزيران من قبل منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، التي تتخذ من باريس مقراً لها، والتي خفضت توقعات التوسع الاقتصادي العالمي، في حين حذرت من أن الحمائية الاقتصادية تضيف إلى ضغوط أسعار المستهلك. ومن المرجح أن يكون تأثير التوترات التجارية في ازدهار الاقتصاد العالمي، أحد العناصر الأساسية في اجتماع زعماء مجموعة السبع في كندا، الذي سيبدأ الأحد. وسيركز المستثمرون، بشكل خاص، على قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي، الذي سيصدر الأربعاء، ويصادف عشية مرور 150 يوماً على تولي ترامب السلطة. ويرى المراقبون أن المسؤولين أمامهم عدة أشهر، قبل تمكنهم من إصدار حكم حاسم بشأن تداعيات سياسة البيت الأبيض على الاقتصاد. توقعات متباعدة في ظل حالة عدم اليقين السائدة هذه، ترى اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة أن المسار الأمثل هو بقاء الوضع على حاله، بينما يتوقع بعض المحللين خفضاً واحداً فقط بمقدار 25 نقطة أساس، عام 2025، وهو تراجع من توقع بخفضين سابقين هذا العام، وقد لا يرى البعض أي تخفيضات على الإطلاق. وهذا يمثل فجوة كبيرة عن توقعات السوق، الذي لا يزال يميل نحو 50 نقطة أساس. وسيحاول جيروم باول، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، اتخاذ القرار الصائب فيقر بضعف البيانات، لكنه يؤكد على أن الفيدرالي في وضع «الانتظار والترقب»، وسط حالة من عدم اليقين بشأن السياسات. في الوقت نفسه، ربما يحجم بنك اليابان عن رفع أسعار الفائدة، بينما يعدل مشترياته من السندات. بشكل عام، تستعد البنوك المركزية المسؤولة عن ست عملات من الأكثر تداولاً في العالم، لاتخاذ قرارات يتوقع الاقتصاديون أن يكون أحدها قيام السويد وسويسرا فقط بتعديلات على أسعار الفائدة، مع توقعات بتخفيضات طفيفة في كل منهما. وقد لا تتمكن البنوك المركزية في البرازيل وتشيلي وإندونيسيا وتركيا من إحداث أي تغيير، في حين يحاول صناع السياسات استيعاب التطورات المحلية والأحداث الدولية. وفي أماكن أخرى، ربما تجذب مجموعة من البيانات الاقتصادية الصينية، ومعدلات التضخم في المملكة المتحدة، والعديد من الخطب التي يلقيها مسؤولون في البنك المركزي الأوروبي، الانتباه في أحد الأسابيع الأكثر ازدحاماً هذا العام حتى الآن. تتضمن البيانات الاقتصادية الأمريكية لهذا الأسبوع، المُختصر بسبب العطلات، آخر قراءة لطلب المستهلكين، ويتوقع الاقتصاديون انخفاضاً في مبيعات التجزئة لشهر مايو/ أيار، ويعزى ذلك بالأساس إلى انخفاض مشتريات السيارات. ورغم ذلك، باستثناء السيارات والبنزين، من المرجح أن يُظهر تقرير الثلاثاء ثبات المبيعات، بعد بداية ضعيفة للربع الثاني. تزايدت المخاوف من أن يؤدي تراجع ثقة المستهلك، إلى تراجع مستمر في الطلب من الأسر. كما ينتظر صدور تقارير عن المساكن مبدوءة البناء والإنتاج الصناعي لشهر مايو، ومن المتوقع أن يُظهر تقرير الإنتاج الصادر عن الاحتياطي الفيدرالي، الثلاثاء، انخفاضاً في إنتاج الصناعات التحويلية للشهر الثاني، في ظل مواجهة المصانع حالة من عدم اليقين الناجم عن السياسة التجارية. وفي كندا، يعتزم رئيس الوزراء مارك كارني لقاء كل زعماء العالم المجتمعين في كاناناسكيس بولاية ألبرتا، لحضور قمة مجموعة السبع، التي تبدأ فعلياً يوم الاثنين. دول آسيوية ستشهد البنوك المركزية في آسيا أسبوعاً حافلاً، حيث من المتوقع أن تُبقي معظمها أسعار الفائدة دون تغيير، خلال فترة عدم اليقين هذه المتعلقة بالسياسة التجارية والتوترات في الشرق الأوسط. وستصدر الصين واليابان مجموعةً من البيانات الاقتصادية، ومن المتوقع أيضاً أن يُبقي البنك المركزي الباكستاني أسعار الفائدة ثابتة، الاثنين، يليه بنك اليابان، الثلاثاء. وسيركز المستثمرون على ما سيفعله صانعو السياسات، بشأن برنامج شراء السندات، حيث توقع حوالي ثلثي المشاركين في استطلاع أجرته «بلومبيرغ» تباطؤاً في تخفيضات الفائدة. وبحسب التوقعات سيُبقي بنك إندونيسيا أسعار الفائدة دون تغيير، الأربعاء، وكذلك تايوان، الخميس، إذ يواجه اقتصادها تقلبات في العملة، ما دفع الدولار التايواني إلى أعلى مستوياته في ثلاث سنوات. أوروبا وإفريقيا سيعلن بنك إنجلترا قراره بشأن أسعار الفائدة ظهر الخميس بتوقيت لندن، وهو اليوم التالي لإعلان أرقام التضخم في المملكة المتحدة. ومن المتوقع على نطاق واسع التصويت على إبقاء السياسة النقدية عند 4.25%.وتشكل الاضطرابات الجديدة في الشرق الأوسط خطراً جديداً مع ارتفاع أسعار النفط بشكل حاد عقب التوترات الأخيرة. في إسرائيل، ربما تظهر البيانات انخفاضاً طفيفاً في معدل التضخم، ليصل إلى 3.5% في مايو، مقارنةً ب 3.6% في الشهر السابق. وأبقى البنك المركزي سعر الفائدة عند 4.5% لأكثر من عام، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية.ومن المقرر صدور أرقام التضخم في جنوب إفريقيا بعد يومين، مع توقعات بثبات معدل التضخم عند 2.8%.