logo
حماة الوطن ينظم مؤتمرًا جماهيريًا حاشدًا لدعم مرشح القائمة الوطنية بورسعيد

حماة الوطن ينظم مؤتمرًا جماهيريًا حاشدًا لدعم مرشح القائمة الوطنية بورسعيد

صدى البلدمنذ 6 أيام
نظّم حزب حُماة الوطن بمحافظة بورسعيد مؤتمرًا جماهيريًا ضخمًا بالمركز الثقافي، لدعم المهندس محمد سلامة، أمين عام الحزب بمحافظة بورسعيد ، ومرشح الحزب ضمن القائمة الوطنية لتحالف الأحزاب في انتخابات مجلس الشيوخ 2025.
جاء المؤتمر وسط حضور حاشد من قيادات الحزب وكوادره من مختلف الأحياء، إلى جانب أعضاء من مدينة بورفؤاد، تأكيدًا على وحدة الصف ودعمهم الكامل للمهندس محمد سلامة، تقديرًا لسجله الوطني ودوره الفعّال في دعم المشروعات القومية والتنمية المحلية ببورسعيد.
مؤتمر جماهيرى حاشد لدعم مرشح حماة وطن عن بورسعيد بالقائمة الوطنية
بدأ المؤتمر بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، تلاها عرض مجموعة من الفيديوهات التوثيقية، شملت: السيرة الذاتية للمهندس محمد سلامة، أبرز إنجازات الحزب خلال العامين الماضيين، وأخيرًا فيديو ترويجي رسمي للحزب، تلته مفاجأة خاصة من أعضاء هيئة المكتب، عبّروا فيها عن تقديرهم لكوادر الحزب عبر عرض بودكاست مؤثر.
وفي كلمته، أعرب المهندس محمد سلامة عن خالص شكره لأعضاء وقيادات الحزب، مشيدًا بتكاتفهم والتزامهم، ومؤكدًا أن ترشحه جاء نتاج عمل جماعي ومؤسسي يعكس نجاح التجربة الحزبية لحماة الوطن. وأضاف: "عندي ٤٢ أمانة و٢٠ لجنة و١٢ الف عضو ، وكلهم يعملون من أجل بورسعيد... رؤيتنا في الحزب هي القضاء على البطالة باعتبارها مفتاح حل 75% من مشاكل المحافظة".
وتطرّق في كلمته إلى محاور برنامجه الانتخابي، مؤكدًا أن الاقتصاد هو العمود الفقري لبورسعيد، وأنه يجب الاستفادة من مناطق واعدة مثل ترانزيت بورفؤاد لتوفير آلاف فرص العمل. كما أشار إلى ضرورة تقديم الحلول وليس الاكتفاء بالنقد، خاصة في ظل ما وصفه بـ"القصور المجتمعي في تقديم المقترحات".
وفي ختام كلمته، تعهد المهندس محمد سلامة قائلاً: "أشهد الله العظيم،أن أكون نصيرًا لأصحاب الحقوق... وأقسم بالله أني لن أخون الله فيكم".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نقابة محرري الصحافة تنعى ياسر نعمة: كان صديقا صادقا لا يخشى المواجهة
نقابة محرري الصحافة تنعى ياسر نعمة: كان صديقا صادقا لا يخشى المواجهة

المركزية

timeمنذ ساعة واحدة

  • المركزية

نقابة محرري الصحافة تنعى ياسر نعمة: كان صديقا صادقا لا يخشى المواجهة

نعت نقابة محرري الصحافة اللبنانية ياسر محمود نعم، وقالت في بيان: "بحزن بالغ وألم كبير تنعى نقابة محرري الصحافة اللبنانية أحد اعضائها البارزين الذين عرفتهم ساحات النضال الوطني والقومي والمطلبي، هو المغفور له ياسر محمود نعمه المولود في صور العام 1934، الحائز على دبلوم في الصحافة من جامعة القاهرة العام 1954، وعمل صحافيا، محررا ومراسلا في عدد من الصحف والمجلات منذ مطالع خمسينيات القرن المنصرم: التلغراف، المصور، الكفاح العربي والاحد والحرية التي تولى إدارتها في الستينيات، قبل أن يشارك طلال سلمان في تأسيس جريدة السفير العام 1973 وابصارها النور في 26 آذار 1974. وظل في مسؤولياته في الجريدة حتى قبيل اغلاقها وهو الذي اسبغ عليها الكثير من روحه، وحدبه، وافكاره المبتكرة التي ساهمت في نهضتها وحملها إلى موقع الصدارة. وهو إلى ذلك كان قوميا عربيا متحمسا لقضيته، وتبين سيرته الذاتية الغنية بالأحداث والمهمات كم كان حضوره صاخبا ومؤثرا إلى جانب رفاقه في منظمة العمل الشيوعي- وكان من مؤسسيها- وحركة القوميين العرب. وكذلك علاقته مع الرئيس جمال عبد الناصر الذي التقاه لمرتين متتاليتين في سياق العمل العربي العام الذي كان قائما في الستينيات وتحديدا، بعد نكسة العام 1967، لمناهضة الاحتلال الاسرائيلي للدول العربية. كما استكمل نهجه الثوري بدعم المقاومة في لبنان ضد الصهاينة بعد العام 1982. وكان على علاقة وطيدة مع الامين العام للجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمه، والأمين العام للجبهة الشعبية جورج حبش. على أن نضاله النقابي لا يقل أهمية عن نضاله الوطني والقومي. فكان رئيسا لاتحاد عمال الطباعة والنشر، وانتخب عضوا في المجلس التنفيذي للاتحاد العمالي العام وكان محركا رئيسا للتظاهرة الكبيرة التي قامت في العام 1987 وضمت ما يزيد على 300 الف لبناني وفدوا من شطري العاصمة بيروت، التقوا في محلة المتحف. وانتخب أيضا امينا عاما للاتحاد، فنائبا للرئيس، واعتقل في العام 1997 لمناهضته من موقعه في الاتحاد إلى جانب رفاقه نهج السلطة آنذاك في مقاربة السياسة الاقتصادية والرأسمال المتوحش. وهي كانت المرة الثانية التي يسجن فيها، وكانت الأولى إبان أحداث العام 1958. القصيفي: وقال النقيب جوزف القصيفي في نعيه:" طوى عامه ال 91 ومضى إلى ملاقاة وجه ربه مثقلا بسني النضال الذي خاض معتركه عالي الرأس، مرفوع الجبين زاده الكرامة الوطنية، والشعور الانساني المرهف الذي كان يملي عليه الوقوف إلى جانب المستضعفين والمهمشين. إنه ياسر محمود نعمه الصديق الذي عرفته جيدا وخبرته سحابة عقود طويلة من الزمن، ووجدت فيه مثال الإنسان الذي يتحصن بالكبرياء من دون أن يعرف التكبر، والتواضع لا الاتضاع، وقولة الحق في حضرة اعتى السلاطين جورا. وكان صديقا صادقا، لا يخشى المواجهة انى تكن كلفتها عليه، لكنه كان يحاذر الغدر والطعن في الظهر لانهما يتنافيان مع تربيته العائلية ومبادئه الوطنية. وكانت الشهامة، وحب الخدمة، ونبذ الطائفية جواز مروره إلى زملائه وعارفيه الذين أحبوه واولوه ثقتهم. ولا ازال اذكر حرصه الشديد على نسج افضل العلاقات مع حليم مطر الكتائبي الذي كان يتولى الأمانة العامة لاتحاد عمال الطباعة والنشر في الشطر الشرقي من العاصمة، وكان التنسيق بينهما نموذجا أثار إعجاب الجميع وفضولهم في زمن كانت البلاد فيها منقسمة عموديا والشرخ متسعا. وكان زملاؤه في السفير يجدون فيه الاب والأخ والرفيق، والساعي بروح إيجابية لفض ما يمكن أن يواجههم من مشكلات". أضاف: "كان رحمه الله صديقا لنقابة محرري الصحافة اللبنانية التي انتسب اليها داعيا إلى دعمها، ومساندتها لأنها النقابة الام والاشمل تمثيلا، والحصن الوطني الذي يضم زميلات وزملاء من كل المدارس والمشارب الفكرية والثقافية والسياسية. وهو من شجع نجله الزميل عمار الصحافي المعروف بمهنيته واحترافه على الانتساب إليها والوقوف إلى جانبها". وختم القصيفي: "بغياب ياسر نعمه ارسل دمعة وفاء، مستذكرا الايام الخوالي عندما كنا نلتقي معا في جريدة السفير والاتحاد العمالي العام ونقابتي الصحافة والمحررين لمناقشة موضوعات وطنية ومهنية بروح الاخوة الصادقة بعيدا من اي تشنج يمكن أن يفرزه تباعدنا السياسي. ويعرف معاصرو الراحل انه لم يكن تفصيلا في حياة لبنان، خصوصا في مجالات النضال الوطني والقومي، والنقابي، والصحافي. كان رحمه الله في الخطوط المتقدمة فارسا مقداما لا يقيم وزنا للمخاطر والتحديات في سبيل الهدف الذي اليه يطمح. فإلى جنان الخلد يا صديقي ياسر، وليهنأ لك الرقاد في تربة صور التي اطلعتك، وانشأتك واطلقتك. فها قد عدت إليها كما تعود النسور إلى وكناتها، وآلاساد إلى عرينها، شاهرا وفاءك لها. عزاؤنا للعائلة والاصدقاء، يا عزيزا لن نشتاق اليك لأنك ستبقى حاضرة بقوة الذاكرة والحنين".

03 Aug 2025 12:32 PM الراعي: على كلّ مسؤول أن يُدرك أن المسؤولية ليست تسلّطاً
03 Aug 2025 12:32 PM الراعي: على كلّ مسؤول أن يُدرك أن المسؤولية ليست تسلّطاً

MTV

timeمنذ ساعة واحدة

  • MTV

03 Aug 2025 12:32 PM الراعي: على كلّ مسؤول أن يُدرك أن المسؤولية ليست تسلّطاً

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الاحد التاسع من زمن العنصرة في كنيسة الصرح البطريركي في الديمان، عاونه المطرانان جوزيف النفاع والياس نصار والمونسينيور فيكتور كيروز والاب فادي تابت والقيم البطريركي الخوري طوني الآغا والاب هادي ضو، وخدمت القداس المرنمة ألين سابا الشدياق . وبعد تلاوة الانجيل المقدس القى البطريرك عظة بعنوان: "روح الرب علي مسحني وأرسلني" (184). قال فيها : "طبق الرب يسوع عليه نبوءة أشعيا التي سمعناها. فهي تظهر هويته وسالته، هويته هي مسحة الروح القدس. ورسالته مثلثة النبوءة والكهنوت، والملوكية. فهو نبي بامتياز لأنه يعلن كلمة الله، وهو نفسه هذه الكلمة. وهو كاهن بامتياز لأنه الكاهن والذبيحة، إذ يقرب ذاته ذبيحة فداء عن خطايا البشرية جمعاء. وهو ملك بامتياز، لأنه يعلن ملكوت الله، وهو ذاته هذا الملكوت. وقد أشرك كنيسته جسده السري بهذه الهوية والرسالة، اللتين تشملان كل مؤمن ومؤمنة بحكم سري المعمودية والميرون فيشرك هؤلاء في كهنوته العام، الذي منه يختار من يقيمهم في كهنوت الدرجة المقدسة الشمامسة والكهنة والأساقفة. بهذه الشركة في الهوية والرسالة، لا يُطلب من المؤمن أن ينعزل أو يتقوقع، بل أن ينخرط في بناء عالم أكثر إنسانية، ويشع نورا في ظلمات هذا العالم". واضاف: "يسعدني أن أرحب بكم جميعًا للإحتفال معا بهذه الليتورجيا الإلهية، التي تحيي فيها هويتنا المسيحية ورسالتنا ملتمسين إدراكهما والالتزام بهما. وفيما نهار غد يتزامن مع الذكرى الخامسة لتفجير مرفاء بيروت، وهو الأعظم في تاريخ البشرية بعد هيروشيما، نصلي أولا لراحة نفوس الضحايا، وشفاء المرضى والمعوقين الكثر، ونعزي أهل الضحايا والمصابين والمتضررين على اختلاف فئاتهم. وإنا نطالب القاضي البيطار بممارسة صلاحياته القضائية كاملة، إظهارا للحقيقة، وصوتا للعدالة، وضمانة للقضاء الحر الذي يعلو الجميع من دون أية حصانة". وأشار إلى أن "هوية يسوع هي هوية الكنيسة والمعمدين ورسالته هي رسالتهم. بمسحة الميرون أشركهم الرب يسوع هويته، وأرسلهم المتابعة رسالته في النبوءة والكهنوت والملوكية. أما النبوءة فظاهرة في نبوءة أشعيا: أرسلني لأبشر المساكين وأعيد البصر للعميان. فبالكلمة يستنير أولئك الذين أعمتهم الخطيئة، وأولئك الذين يتخبطون في أهواء العالم، بعيدين عن الله وحبه والاستنارة بنور كلامه وأما الكهنوت في تعبير أشعيا: أرسلني لأشفي منكسري القلوب، وأحرر المأسورين. بالخدمة الكهنوتية يمنح الغفران للتائبين، ويحررهم من قيود الخطيئة ومن أميالهم الرديئة. وأمّا الملوكية: "وأعلن زمنًا مرضيا للرب" هو زمن الحقيقة والمحبة والسلام. إن الإنجيل الذي سمعناه ليس نصاً من الماضي، بل دستور يومي، وخريطة طريق للإنسان الجديد، ولكل من مسح بمسحة الروح ليشع نوره في عالمه حيث يعيش. فقد أصبح نبيا يتكلم الحق، وكاهنا يقدم ذاته حبا وخدمة، وملكا يملك بالعدل والرحمة. وهكذا إن دعوة كل مؤمن أن يعيش هويته بالعمق، ويجسد رسالته في محيطه في عائلته ووطنه وكنيسته وعالمه". وتابع: "إن زمن العنصرة الذي نعيشه في هذه المرحلة من السنة الطقسية، هو زمن حلول الروح القدس الدائم على الكنيسة، وهو زمن التجدد الداخلي والرسالي. وها إنجيل اليوم يبين كيف تبدأ كل رسالة أصلية من مسحة الروح. فكما كانت بداية رسالة يسوع بالروح، كذلك كل قداس نحتفل به هو استمرار لهذه المسحة: ففي الإفخارستيا نمسح بالكلمة ويجسد الرب ودمه، لكي ترسل إلى العالم. كل قداس هو إرسال، وكل إرسال ينبع من سر المذبح والجماعة المصلية. في إطار الهوية والرسالة للبنان أيضًا هويته ورسالته. فهويته نابعة من تنوعه الغني، ومن تاريخه المشرقي، ومن دوره الريادي في الحرية والتعددية. أما رسالته فأن يكون أرض تلاق وحوار. وجسر تواصل بين الأديان والثقافات، ومنارة فكر وحريات في محيط كثير العتمة. ونتساءل: هل لبنان باقي وفيا لهويته؟ وهل يحمل رسالته بشجاعة ومسؤولية؟ كلنا مدعوون، مسؤولين ومواطنين، إلى أن نعيد للبنان وجهه الحقيقي، نعيد إليه العدل، ونطلق فيه الحرية، ونفتح أمام شبابه أبواب الرجاء، ونبني دولة تليق بتضحيات الآباء وبأحلام الأطفال. على كل مسؤول أن يدرك أن المسؤولية ليست تسلّطاً بل خدمة، وأن الزعامة ليست مصلحة بل شهادة. فليكن في قلوبنا إصرار روحي وأخلاقي على أن ننهض بوطننا، ليس بالكلام فقط بل بالأفعال والمثابرة، وبحكمة من يتعلم من الألم، ويصنع من الجراح رجاء جديدا. يريد الرب يسوع من كل مؤمن ومؤمنة أن يكونا صوتا للحق، وخادمين للمصالحة، وبناة للعدل. هذا ما يحول كل مواطن صالحًا، وكل مسؤول حاملا رسالة تتخطى الحسابات والمصالح الضيقة". وأكد إن "لبنان لا يقسم المواطنين بين أقليات وأكثريات. فمثل هذا المنطق يخفي نزعة نحو السيطرة والغلبة، لا المشاركة الحقيقية، لأن دولتنا المدنية لا تفرز المواطنين إلى أكثريات وأقليات. فالأساس يبقى المواطنة الشاملة". وختم الراعي: "فلنرفع صلاتنا إلى الله لكي يسكب روحه القدّوس على كنيسته وشعبه، ويجدد هويتنا ويقوي رسالتنا، ويجعلنا نعيش نبؤتنا وكهنوتنا وملوكيتنا، ويحررنا من الخوف والخمول، ويلهمنا الجرأة والخير والصدق في الشهادة، والإلتزام في الحق. ونمجده مع ابنه الوحيد، وروحه القدوس الآن وإلى الأبد، آمين".

نقابة محرري الصحافة نعت ياسر نعمة: كان صديقا صادقا لا يخشى المواجهة انى تكن كلفتها عليه
نقابة محرري الصحافة نعت ياسر نعمة: كان صديقا صادقا لا يخشى المواجهة انى تكن كلفتها عليه

النشرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • النشرة

نقابة محرري الصحافة نعت ياسر نعمة: كان صديقا صادقا لا يخشى المواجهة انى تكن كلفتها عليه

نعت ​ نقابة محرري الصحافة اللبنانية ​ ياسر محمود نعم، وقالت في بيان: "بحزن بالغ وألم كبير تنعى نقابة محرري الصحافة اللبنانية أحد اعضائها البارزين الذين عرفتهم ساحات ​ النضال الوطني ​ والقومي والمطلبي، هو المغفور له ​ ياسر محمود نعمه ​ المولود في صور العام 1934، الحائز على دبلوم في الصحافة من جامعة القاهرة العام 1954، وعمل صحافيا، محررا ومراسلا في عدد من الصحف والمجلات منذ مطالع خمسينيات القرن المنصرم: التلغراف، المصور، الكفاح العربي والاحد والحرية التي تولى إدارتها في الستينيات، قبل أن يشارك طلال سلمان في تأسيس ​ جريدة السفير ​ العام 1973 وابصارها النور في 26 آذار 1974. وظل في مسؤولياته في الجريدة حتى قبيل اغلاقها وهو الذي اسبغ عليها الكثير من روحه، وحدبه، وافكاره المبتكرة التي ساهمت في نهضتها وحملها إلى موقع الصدارة. وهو إلى ذلك كان قوميا عربيا متحمسا لقضيته، وتبين سيرته الذاتية الغنية بالأحداث والمهمات كم كان حضوره صاخبا ومؤثرا إلى جانب رفاقه في منظمة العمل الشيوعي- وكان من مؤسسيها- و​ حركة القوميين العرب ​. وكذلك علاقته مع الرئيس جمال عبد الناصر الذي التقاه لمرتين متتاليتين في سياق العمل العربي العام الذي كان قائما في الستينيات وتحديدا، بعد نكسة العام 1967، لمناهضة الاحتلال الاسرائيلي للدول العربية. كما استكمل نهجه الثوري ب​ دعم المقاومة ​ في لبنان ضد الصهاينة بعد العام 1982. وكان على علاقة وطيدة مع الامين العام للجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمه، والأمين العام للجبهة الشعبية جورج حبش. على أن نضاله النقابي لا يقل أهمية عن نضاله الوطني والقومي. فكان رئيسا لاتحاد عمال الطباعة والنشر، وانتخب عضوا في المجلس التنفيذي للاتحاد العمالي العام وكان محركا رئيسا للتظاهرة الكبيرة التي قامت في العام 1987 وضمت ما يزيد على 300 الف لبناني وفدوا من شطري العاصمة بيروت، التقوا في محلة المتحف. وانتخب أيضا امينا عاما للاتحاد، فنائبا للرئيس، واعتقل في العام 1997 لمناهضته من موقعه في الاتحاد إلى جانب رفاقه نهج السلطة آنذاك في مقاربة ال​ سياسة ​ الاقتصادية والرأسمال المتوحش. وهي كانت المرة الثانية التي يسجن فيها، وكانت الأولى إبان أحداث العام 1958. وقال النقيب جوزف القصيفي في نعيه:" طوى عامه ال 91 ومضى إلى ملاقاة وجه ربه مثقلا بسني النضال الذي خاض معتركه عالي الرأس، مرفوع الجبين زاده الكرامة الوطنية، والشعور الانساني المرهف الذي كان يملي عليه الوقوف إلى جانب المستضعفين والمهمشين. إنه ياسر محمود نعمه الصديق الذي عرفته جيدا وخبرته سحابة عقود طويلة من الزمن، ووجدت فيه مثال الإنسان الذي يتحصن بالكبرياء من دون أن يعرف التكبر، والتواضع لا الاتضاع، وقولة الحق في حضرة اعتى السلاطين جورا. وكان صديقا صادقا، لا يخشى المواجهة انى تكن كلفتها عليه، لكنه كان يحاذر الغدر والطعن في الظهر لانهما يتنافيان مع تربيته العائلية ومبادئه الوطنية. وكانت الشهامة، وحب الخدمة، ونبذ الطائفية جواز مروره إلى زملائه وعارفيه الذين أحبوه واولوه ثقتهم. ولا ازال اذكر حرصه الشديد على نسج افضل العلاقات مع حليم مطر الكتائبي الذي كان يتولى الأمانة العامة لاتحاد عمال الطباعة والنشر في الشطر الشرقي من العاصمة، وكان التنسيق بينهما نموذجا أثار إعجاب الجميع وفضولهم في زمن كانت البلاد فيها منقسمة عموديا والشرخ متسعا. وكان زملاؤه في السفير يجدون فيه الاب والأخ والرفيق، والساعي بروح إيجابية لفض ما يمكن أن يواجههم من مشكلات". أضاف: "كان رحمه الله صديقا لنقابة محرري الصحافة اللبنانية التي انتسب اليها داعيا إلى دعمها، ومساندتها لأنها النقابة الام والاشمل تمثيلا، والحصن الوطني الذي يضم زميلات وزملاء من كل المدارس والمشارب الفكرية والثقافية والسياسية. وهو من شجع نجله الزميل عمار الصحافي المعروف بمهنيته واحترافه على الانتساب إليها والوقوف إلى جانبها". وختم القصيفي: "بغياب ياسر نعمه ارسل دمعة وفاء، مستذكرا الايام الخوالي عندما كنا نلتقي معا في جريدة السفير و​ الاتحاد العمالي العام ​ ونقابتي ​ الصحافة والمحررين ​ لمناقشة موضوعات وطنية ومهنية بروح الاخوة الصادقة بعيدا من اي تشنج يمكن أن يفرزه تباعدنا السياسي. ويعرف معاصرو الراحل انه لم يكن تفصيلا في حياة لبنان، خصوصا في مجالات النضال الوطني والقومي، والنقابي، والصحافي. كان رحمه الله في الخطوط المتقدمة فارسا مقداما لا يقيم وزنا للمخاطر والتحديات في سبيل الهدف الذي اليه يطمح. فإلى جنان الخلد يا صديقي ياسر، وليهنأ لك الرقاد في تربة صور التي اطلعتك، وانشأتك واطلقتك. فها قد عدت إليها كما تعود النسور إلى وكناتها، وآلاساد إلى عرينها، شاهرا وفاءك لها. عزاؤنا للعائلة والاصدقاء، يا عزيزا لن نشتاق اليك لأنك ستبقى حاضرة بقوة الذاكرة والحنين".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store