
580 يوما ويزيد
مقالات
0
580 يوما، بل وتجاوزناها منذ أن سُمي العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة حربا ونحن نعلم بأن الحرب يجب أن تكون بين أطراف متكافئة القوى والقدرات العسكرية.
580 يوما ونحن نرى أطفال غزة والرُضع فيها يُقتلون وتُقطع أوصالهم ويُيتمون بلا عائل لهم ولا معيل.
580 يوما وعدد الشهداء يرتفع إلى أكثر من 54 ألفا بينما يتجاوز عدد المصابين الـ 100,000 جريح بينما الآلاف من المفقودين لا يُعرف مصيرهم إما تحت الركام أو في شتات ونزوح وتهجير.
580 يوما وقطاع غزة محاصر جوعا ومرضا وعطشا وبردا وقتلا وظلاما وظلما.
580 يوما ورائحة الموت تلف القطاع هنا قُتل الأب وهنا تحللت جثة الصغير وهنا رُميت الأم على مرأى من صغارها وهنا مُحيت أشجار عوائل كاملة من السجل العام وهناك تخضبت الرايات البيضاء بدماء المدنيين الأبرياء عند خروجهم في ممرات قيل لهم إنها آمنة مأمونة!.
580 يوما منذ أن انطلق الانتقام الأعمى الإسرائيلي والقتل العشوائي واستهداف الأطفال والأجنة في الأرحام وكل يوم يرقص الجنود الإسرائيليون على ركام الإبادة الجماعية التي يرتكبونها بتفاخر على الملأ والعالم بأسره.
580 يوما وإسرائيل تردد شعاراتها الواهية بالدفاع عن نفسها وعن (دولتها) الكرتونية من أطفال كانوا حتى الأمس أزهارا أينعت في قلوب وأحضان آبائهم ومعظمهم كانوا قد وُلدوا بعد حرمان وعقم وعلاج وإبر لسنوات طويلة لتقوم إسرائيل بقتلهم بدم بارد وكأن هؤلاء هم عدوهم الحقيقي وليس من يعلنون عنهم أنهم أهداف حملتهم العسكرية الدموية!
580 يوما منذ أن رفع العرب والمسلمون بل وحكومات وقيادات العالم بأسره أيديهم وأنظارهم وأسماعهم عما يجري في قطاع كان ولا يزال يمثل لهم شوكة في عنق إسرائيل المختنق بالدماء ولم تستطع أي قوة في هذا العالم أن توقف آلة الحرب الإجرامية عن حصد أرواح الصغار والكبار من الفلسطينيين الأبرياء الذين يعيشون حصارا فوق الحصار وقتلا فوق الموت واحتلالا يضاعف الاحتلال غير الشرعي الممتد منذ 75 عاما!.
580 يوما وأهل غزة تعلمنا معنى الحرية التي نظن إننا نعيشها في أنفسنا بينما في الحقيقة هم الأحرار لا نحن للأسف!.
580 يوما وإسرائيل تكُوى بصمود هذا الشعب رغم وصبره وبكلمة (الحمد لله) التي لا تنفك من ألسنتهم الشاكرة وقلوبهم الصابرة واحتساب ما ذهب من الأرواح والممتلكات في سبيل الله ثم الوطن والحرية التي سوف تأتيهم في يوم معلوم وعدهم الله به بلاشك!
580 يوما ونحن نكاد نموت قهرا وعجزا عما يحدث لأشقائنا في غزة ونحتسب لله هذا العجز الذي لا نملك من تغييره شيئا سوى بالدعاء أن يبدل الله أحزانهم فرحا وعجزهم قدرة وصبرهم ثوابا وحصارهم حرية وهزيمتهم نصرا مؤكدا!.
580 يوما ونحن نتابع في صورة لم نعتد المشهد فيها وكأن أكلنا حراما وفرحنا خيانة وشرابنا علقما ودفئنا زمهريرا!.
580 يوما نسي فيها من نسى وتذكر فيها من تذكر وظل في أتونها من آمن بأن قضية فلسطين الأولى له ما عاش في هذه الدنيا وبقي!.
580 يوما ووجه إسرائيل الخبيث يُكشف وتسقط أقنعته حتى ما عاد العالم يتذكر ما جرى في السابع من أكتوبر له وبقيت صور الأطفال والرُضع المؤلمة راسخة في الأذهان حتى هذا اليوم لتخرج شعوب الغرب والشرق الحرة تهتف لفلسطين وإيقاف شلالات الدم التي تهدرها إسرائيل باستمتاع وتلذذ غريب من أبدان الفلسطينيين البريئة!.
580 يوما والمنظمات الدولية التي ظلت تجمّل وجه إسرائيل الزائف بملفات ناصعة البياض من حقوق الإنسان تتيقن بعكس ذلك وإسرائيل تستهدف المنتسبين لها لمجرد القتل وكأنه كان يجب أن تعيش آلام هذه اللحظة لتعرف من هي إسرائيل وماذا تفعل منذ عقود طويلة مستمرة بأهل فلسطين المحتلة!.
580 يوما لا ندعو الله أن يزيد منها أيام أخرى وأن يأتي بفرجه عاجلا غير آجل لأهل غزة والضفة ولكل المستضعفين المسلمين في كل مكان بإذن الله!.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


منذ يوم واحد
وزير الأمن الإسرائيلي يقتحم المسجد الأقصى في ذكرى احتلال القدس
عربي ودولي 38 الدوحة – موقع الشرق اقتحم وزير الأمن في الاحتلال الإسرائيلي إيتمار بن غفير، اليوم الاثنين المسجد الأقصى، برفقة مسؤولين وأكثر من 1400 مستوطن إسرائيلي، وفق ما ذكرته دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس. وجرى الاقتحام من باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد الأقصى، تزامنا مع ذكرى احتلال القدس الشرقية عام 1967 وفق التقويم العبري. وقال بن غفير خلال عملية الاقتحام: "نحن في يوم عيد أورشليم، العاصمة الأبدية للشعب اليهودي. الجبل يمتلئ بيهود مصلين، مشهد يبعث الفخر في القلوب. بحمد الله، اليوم نستطيع الصلاة والسجود على جبل الهيكل، وهذا انتصار بحد ذاته" – حسب موقع روسيا اليوم. وتعليقا على ذلك قالت الخارجية الفلسطينية في بيان: "ندين بأشد العبارات الاقتحام الاستفزازي الذي نفذه الوزير الإسرائيلي المتطرف بن غفير لباحات المسجد الأقصى المبارك". مساحة إعلانية


منذ يوم واحد
سمو الأمير يتوجه إلى ماليزيا
غادر حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى اليوم، أرض الوطن متوجها بحفظ الله ورعايته إلى ماليزيا، للمشاركة في القمة الثانية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، والقمة الاقتصادية الأولى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) والصين، والمزمع عقدهما يوم غد في العاصمة الماليزية كوالالمبور.


منذ 2 أيام
580 يوما ويزيد
مقالات 0 580 يوما، بل وتجاوزناها منذ أن سُمي العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة حربا ونحن نعلم بأن الحرب يجب أن تكون بين أطراف متكافئة القوى والقدرات العسكرية. 580 يوما ونحن نرى أطفال غزة والرُضع فيها يُقتلون وتُقطع أوصالهم ويُيتمون بلا عائل لهم ولا معيل. 580 يوما وعدد الشهداء يرتفع إلى أكثر من 54 ألفا بينما يتجاوز عدد المصابين الـ 100,000 جريح بينما الآلاف من المفقودين لا يُعرف مصيرهم إما تحت الركام أو في شتات ونزوح وتهجير. 580 يوما وقطاع غزة محاصر جوعا ومرضا وعطشا وبردا وقتلا وظلاما وظلما. 580 يوما ورائحة الموت تلف القطاع هنا قُتل الأب وهنا تحللت جثة الصغير وهنا رُميت الأم على مرأى من صغارها وهنا مُحيت أشجار عوائل كاملة من السجل العام وهناك تخضبت الرايات البيضاء بدماء المدنيين الأبرياء عند خروجهم في ممرات قيل لهم إنها آمنة مأمونة!. 580 يوما منذ أن انطلق الانتقام الأعمى الإسرائيلي والقتل العشوائي واستهداف الأطفال والأجنة في الأرحام وكل يوم يرقص الجنود الإسرائيليون على ركام الإبادة الجماعية التي يرتكبونها بتفاخر على الملأ والعالم بأسره. 580 يوما وإسرائيل تردد شعاراتها الواهية بالدفاع عن نفسها وعن (دولتها) الكرتونية من أطفال كانوا حتى الأمس أزهارا أينعت في قلوب وأحضان آبائهم ومعظمهم كانوا قد وُلدوا بعد حرمان وعقم وعلاج وإبر لسنوات طويلة لتقوم إسرائيل بقتلهم بدم بارد وكأن هؤلاء هم عدوهم الحقيقي وليس من يعلنون عنهم أنهم أهداف حملتهم العسكرية الدموية! 580 يوما منذ أن رفع العرب والمسلمون بل وحكومات وقيادات العالم بأسره أيديهم وأنظارهم وأسماعهم عما يجري في قطاع كان ولا يزال يمثل لهم شوكة في عنق إسرائيل المختنق بالدماء ولم تستطع أي قوة في هذا العالم أن توقف آلة الحرب الإجرامية عن حصد أرواح الصغار والكبار من الفلسطينيين الأبرياء الذين يعيشون حصارا فوق الحصار وقتلا فوق الموت واحتلالا يضاعف الاحتلال غير الشرعي الممتد منذ 75 عاما!. 580 يوما وأهل غزة تعلمنا معنى الحرية التي نظن إننا نعيشها في أنفسنا بينما في الحقيقة هم الأحرار لا نحن للأسف!. 580 يوما وإسرائيل تكُوى بصمود هذا الشعب رغم وصبره وبكلمة (الحمد لله) التي لا تنفك من ألسنتهم الشاكرة وقلوبهم الصابرة واحتساب ما ذهب من الأرواح والممتلكات في سبيل الله ثم الوطن والحرية التي سوف تأتيهم في يوم معلوم وعدهم الله به بلاشك! 580 يوما ونحن نكاد نموت قهرا وعجزا عما يحدث لأشقائنا في غزة ونحتسب لله هذا العجز الذي لا نملك من تغييره شيئا سوى بالدعاء أن يبدل الله أحزانهم فرحا وعجزهم قدرة وصبرهم ثوابا وحصارهم حرية وهزيمتهم نصرا مؤكدا!. 580 يوما ونحن نتابع في صورة لم نعتد المشهد فيها وكأن أكلنا حراما وفرحنا خيانة وشرابنا علقما ودفئنا زمهريرا!. 580 يوما نسي فيها من نسى وتذكر فيها من تذكر وظل في أتونها من آمن بأن قضية فلسطين الأولى له ما عاش في هذه الدنيا وبقي!. 580 يوما ووجه إسرائيل الخبيث يُكشف وتسقط أقنعته حتى ما عاد العالم يتذكر ما جرى في السابع من أكتوبر له وبقيت صور الأطفال والرُضع المؤلمة راسخة في الأذهان حتى هذا اليوم لتخرج شعوب الغرب والشرق الحرة تهتف لفلسطين وإيقاف شلالات الدم التي تهدرها إسرائيل باستمتاع وتلذذ غريب من أبدان الفلسطينيين البريئة!. 580 يوما والمنظمات الدولية التي ظلت تجمّل وجه إسرائيل الزائف بملفات ناصعة البياض من حقوق الإنسان تتيقن بعكس ذلك وإسرائيل تستهدف المنتسبين لها لمجرد القتل وكأنه كان يجب أن تعيش آلام هذه اللحظة لتعرف من هي إسرائيل وماذا تفعل منذ عقود طويلة مستمرة بأهل فلسطين المحتلة!. 580 يوما لا ندعو الله أن يزيد منها أيام أخرى وأن يأتي بفرجه عاجلا غير آجل لأهل غزة والضفة ولكل المستضعفين المسلمين في كل مكان بإذن الله!.