logo
من العلم إلى الابتكار: إيليان فغالي تقود ثورة طبيعية لحماية الإنسان والبيئة!

من العلم إلى الابتكار: إيليان فغالي تقود ثورة طبيعية لحماية الإنسان والبيئة!

الديارمنذ 3 أيام

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
في زمنٍ باتت فيه المواد الكيميائية تحيط بنا في تفاصيل حياتنا اليومية، من مستحضرات التجميل إلى أدوات التنظيف، برزت حاجة ملحّة إلى إعادة النظر في ما نستخدمه على أجسادنا وفي منازلنا.
ومن هذا الوعي، انطلق مشروع استثنائي تقوده الأخصائية في التنمية المستدامة وعالمة السموم إيليان فغالي، التي تجمع بين خلفية علمية رصينة وتجربة شخصية دفعتها إلى الابتكار، فابتكرت خطاً من المنتجات الطبيعية والعضوية، الخالية تمامًا من أي مكونات قد تضرّ بالبشرة أو تلوّث البيئة.
بفضل عملها السابق في نقابة فرنسية تربط بين الدولة وشركات التجميل، اكتسبت ايليان معرفة عميقة بتأثير هذه المستحضرات على الصحة العامة والنظام البيئي. وقد دفعتها معاناتها الشخصية مع بشرتها الحساسة إلى بحثٍ دؤوب وتجارب علمية متواصلة، حتى توصّلت إلى تركيبات فعّالة وآمنة أثبتت نجاحها على أرض الواقع، خصوصًا في السوق الفرنسية، حيث لاقت استحسانًا واسعًا.
مشروعها لا يقتصر على تصنيع منتجات، بل يحمل في جوهره رسالة واضحة: التوعية، التغيير، وتحقيق مسؤولية جماعية تجاه أجسادنا وكوكبنا.
فهو ليس مشروعًا تجاريًا فحسب، بل مبادرة بيئية وإنسانية، تنطلق من رؤية لمستقبل أنظف، أصدق، وأكثر احترامًا للإنسان والطبيعة.
إليكم هذه المقابلة مع إيليان فغالي، المرجع العلمي والتجربة الرائدة في الدفاع عن صحة الإنسان وحماية البيئة:
ما الذي دفعكِ إلى اتخاذ قرار جريء بصناعة منتجات خالية تمامًا من المواد الكيميائية؟
هذا القرار جاء نتيجة ثلاثية مترابطة: وعي علمي، تجربة شخصية، وحرص بيئي. كعالمة في مجال البيئة والسموم، لا يمكنني تجاهل التأثيرات الخفية للمواد الكيميائية على الجسم، وخصوصًا على المدى الطويل. وتجربتي الشخصية مع بشرة شديدة الحساسية جعلتني أبحث عن بديل آمن وفعّال. ومن موقعي كناشطة بيئية، أشعر بمسؤولية تجاه الأجيال القادمة في تقديم حلول تحترم الإنسان والكوكب.
ما أبرز التحديات التي واجهتِها خلال تطوير تركيبات خالية تمامًا من المواد الكيميائية؟
أصعب التحديات لم تكن فقط في تحقيق التوازن بين الأمان والفعالية، بل في إيجاد المكونات الطبيعية التي تجمع بين الفعالية القصوى، التحمل الجلدي العالي، والامتثال للمعايير مثل COSMOS. حتى التغليف شكّل تحديًا، لأننا نرفض استخدام البلاستيك والمكونات التي تحتوي على ميكروبلاستيك، ما دفعنا للبحث طويلًا عن عبوات تحترم البيئة وتحافظ على جودة المنتج في الوقت نفسه
كيف ساهمت خبرتُكِ العلمية في ضمان سلامة وفعالية منتجاتك؟
بفضل خلفيتي الأكاديمية في علوم البيئة والسموم، إلى جانب عملي كمسؤولة عن التنمية المستدامة في اتحاد صناعة مستحضرات التجميل في فرنسا (FEBEA)، أقيّم كل مكوّن بعين علمية دقيقة. أعتمد في LaTerraTales على لوائح الاتحاد الأوروبي REACH، لأضمن أن كل تركيبة آمنة، فعّالة، وخالية من أي مكون مشكوك في تأثيره الهرموني أو الصحي.
ما الخطوات التي تعتمدينها للتأكّد من أنّ التغليف لا يضرّ بالبيئة ولا يلوّث المنتجات؟
أختار تغليفًا قابلًا لإعادة التدوير أو التحلل، وأتجنّب البلاستيك والمواد التي قد تتسرّب إلى المنتج. أفضّل العبوات ذات البصمة البيئية المنخفضة، وأحرص على أن تكون قابلة لإعادة الاستخدام من قِبل المستهلك. قبل الشراء، أطلب شهادات رسمية من المورّدين للتأكّد من مطابقة المواد للمعايير البيئية والصحية.
هل لاحظتِ فروقات واضحة في تقبّل المستهلكين للمنتجات الطبيعية بين فرنسا ولبنان؟
نعم، هناك فرق كبير. في فرنسا، المستهلكون يقرؤون المكوّنات بدقّة، ويهتمون بتفاصيل مثل تأثير التغليف على البيئة. هذا الوعي جاء بعد إدراكهم لمدى خطورة المواد القاسية على صحتهم، وتأثير الملوّثات على كوكبنا.
في لبنان، الوعي بدأ يكبر، وأنا أعمل جاهدة لنشره من خلال التوعية وتقديم بدائل فعالة وآمنة لكل من بدأ يطرح الأسئلة ويبحث عن الأفضل. التغيير الحقيقي يبدأ من الوعي.
ما الآلية التي تتّبعينها لاختيار الزيوت الأساسية المستخدمة؟
أعتمد على خبرتي العلمية وبحث دقيق في علم النباتات لاختيار الزيوت، وفق فلسفة ثابتة: فعّالة، منخفضة التحسس، وحامية. لكل حالة زيوت مناسبة، لكن الأهم هو خلق توازن وانسجام بينها، لأن بعض الزيوت لا يجب خلطها، وأي تركيبة غير مدروسة قد تُضعف التأثير أو تسبب تهيّجًا.
نحن لا نضيف المكونات لمجرد الإبهار، بل نُركّز على التآزر العلمي بين الزيوت لتحقيق أقصى فعالية بأقل عدد ممكن من المكونات.
مثلًا، Tranquility Elixir يحتوي على 7 زيوت مثبتة علميًا لمحاربة التوتر، أما Prestige Oriental فهو مزيج من 10 زيوت مختارة بعناية تمنح البشرة والشعر إشراقة، ترطيبًا، ولونًا صيفيًا صحيًا — دون أي مكوّن صناعي
في عصرٍ مليء بالمغريات الكيميائية، كيف تزرعين الثقة في قلب المستهلكة تجاه منتجاتك الجديدة؟
أؤمن أن الشفافية هي الطريق الأقوى لبناء الثقة. أذكر كل مكون بكل وضوح، وأشرح فائدته ومصدره. لكن ما يجعل الثقة أعمق هو المنهجية الصارمة التي نعتمدها قبل إطلاق أي منتج: نمرّ بمرحلة طويلة من الاختبار، نصنع نماذج أولية، ونجربها على أنواع بشرة مختلفة لضمان الفعالية والتحمل.
وأنا دائمًا أول من يجرب، لأن بشرتي شديدة الحساسية وتُظهر ردود الفعل سريعًا، وهذا يعطيني مؤشرًا واضحًا على أمان التركيبة قبل حتى مشاركتها مع أي مستخدم آخر
ما الذي تعتبرينَه أخطر من المواد الكيميائية التي نضعها على بشرتنا دون وعي؟
الثقة العمياء. أن نضع ثقتنا بمنتج فقط لأنه مشهور أو باهظ الثمن من دون قراءة المكونات أو التحقق منها، هو الخطر الحقيقي. الجهل يمكن معالجته بالتوعية، لكن الثقة العمياء تجعلنا نكرر الأخطاء من دون وعي.
ما رسالتكِ للأمهات اللواتي يشترين كريمات ومنتجات لأطفالهن دون قراءة المكوّنات؟
طفلكِ أمانة، وبشرته أضعف بكثير من بشرتنا. كل ما تضعينه عليه، يمتصه جسمه. لا تثقي بأي منتج فقط لأنه 'مخصّص للأطفال' أو لأن الماركة مشهورة. للأسف، حتى بعض الشركات العالمية المعروفة، بما فيها الأوروبية، تستخدم مكونات ضارة، وتُصدّر منتجات غير مطابقة لمعايير الاتحاد الأوروبي إلى بلدان مثل لبنان بسبب ضعف الرقابة.
جيلنا اليوم يعاني من اضطرابات هرمونية غير مسبوقة، من تكيّس المبايض، البلوغ المبكر، إلى انخفاض الخصوبة وكلها مرتبطة بمنتجات استُخدمت في طفولتنا من دون وعي، في زمن لم يكن فيه بحث كافٍ ولا رقابة مشددة.
أهلنا لم يكونوا يعرفون، لكن نحن اليوم نعرف. الأبحاث موجودة، والمعلومات متاحة. خيار واحد واعٍ قد يصنع فرقًا كبيرًا في صحة أطفالنا. لا تنتظري أن تكوني ضحية الندم، اقرئي، اسألي، وتأكدي.
هل تنبع حقيقة الجمال من الأمعاء؟ وكيف يسهم الشاي الذي أعددته في تنقية الوجه وتهدئة النفس؟
نعم، الأمعاء هي مرآة الجمال الداخلي. أي خلل فيها، سواء التهابات أو اضطراب الفلورا، ينعكس مباشرة على البشرة والمزاج. لذلك أطلقت شاي Glow & Gut، مزيج من 8 أعشاب عضوية مختارة بعناية، تعمل بتناغم على تنظيف الجهاز الهضمي وتهدئة الجهاز العصبي، ما يعزّز صفاء الوجه ويمنح إحساسًا داخليًا بالراحة والهدوء
ما خطّتُكِ المستقبلية لنشر التوعية؟ وهل تفكّرين بإدخال هذه المواضيع إلى المدارس أو الجامعات؟
بدأت فعليًا على وسائل التواصل الاجتماعي بفيديوهات توعوية أشرح فيها مخاطر مُضطربات الغدد الصماء، وأُعلّم الناس كيف يقرؤون لائحة المكوّنات ويتأكدون من سلامة منتجاتهم. كما أتناول مواضيع تتعلّق بصحتنا البيئية، لأنّ العناية بالصحة لا تنفصل عن العناية بالكوكب الذي نعيش فيه.
للمستقبل، لديّ مشاريع عديدة: ورش عمل، مبادرات تنموية على مستوى المناطق، وخطط مدروسة أطمح إلى تنفيذها في لبنان بالتعاون مع الجامعات، لأنني أؤمن أنّ التغيير الحقيقي يبدأ من المدرسة.
لكنّني أعلم أنّني لا أستطيع أن أُحدث التغيير وحدي، لذلك أؤمن بأن الخطوة الأولى هي بناء مجتمع واعٍ نعمل فيه معًا.
LaTerraTales هي الخطوة الأولى في هذا الطريق.
أطمح لتنظيم ورش عمل توعوية حول المنتجات التي تؤثّر سلبًا على صحتنا، مع تقديم بدائل فعالة وآمنة تعوّض الناس عن الخيارات الضارّة. كما أعمل على بناء فريق لدعم مشاريع تنمية مستدامة أُخطط لتنفيذها في لبنان، لأنني مؤمنة أن ما اكتسبته من خبرات في الخارج يجب أن يعود بالنفع على بلدي.
لبنان بحاجة لهذه الكفاءات، والمشاريع التي أحملها قابلة للتنفيذ… ما نحتاجه هو الإرادة، فريق ملتزم، وحكومة تؤمن بشعبها. بعض المشاريع تحتاج إلى شراكة مع الدولة، وآمل أن يكون هذا التعاون مثمرًا، لأن الأمل موجود، والتغيير ممكن.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

عندما يتحوّل فائض الزنك الى خطر صحّي!
عندما يتحوّل فائض الزنك الى خطر صحّي!

الديار

timeمنذ 4 ساعات

  • الديار

عندما يتحوّل فائض الزنك الى خطر صحّي!

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب يُعد الزنك من العناصر الأساسية التي يحتاجها الجسم بكميات صغيرة للحفاظ على وظائفه الحيوية، مثل تقوية جهاز المناعة، وتسريع التئام الجروح، والمساهمة في نمو الخلايا وانقسامها. إلا أن الإفراط في تناول الزنك، سواء من خلال المكملات الغذائية أو الاستخدام غير المنضبط، يمكن أن يؤدي إلى مشكلات صحية حقيقية، بعضها قد يكون خطرًا إذا لم يُعالج في الوقت المناسب. عند تجاوز الحد الموصى به يوميًا من الزنك، والذي يُقدر بحوالى 11 ملغ للرجال و8 ملغ للنساء، تبدأ بعض الأعراض بالظهور تدريجيًا. في البداية، قد يواجه الشخص مشكلات في الجهاز الهضمي مثل الغثيان، التقيؤ، والإسهال. وهذه الأعراض تُعد إشارات مبكرة على أن الجسم يحاول التخلص من الزائد من هذا العنصر. ومع استمرار ارتفاع مستوى الزنك في الجسم، قد تتفاقم الأعراض لتشمل آلامًا في المعدة، فقدان الشهية، والصداع. أحد أكثر الآثار الجانبية خطورة لزيادة الزنك هو تأثيره في امتصاص العناصر الأخرى، لا سيما النحاس. إذ يؤدي تراكم الزنك في الجسم إلى تعطيل امتصاص النحاس، مما يُحدث خللًا في توازن المعادن داخل الجسم. وقد يُسفر هذا عن ضعف في الجهاز العصبي، وفقر دم غير مفسر، وحتى ضعف في الجهاز المناعي على المدى الطويل، رغم أن الزنك في حد ذاته يُعزز المناعة عند استخدامه باعتدال. كما يمكن لزيادة الزنك أن تؤثر في مستويات الكوليسترول في الدم. فقد أظهرت بعض الدراسات أن الجرعات العالية من الزنك ترتبط بانخفاض الكوليسترول الجيد (HDL) وارتفاع الكوليسترول الضار (LDL)، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين. بالإضافة إلى ذلك، قد تؤثر الجرعات العالية في التوازن الهرموني، فتؤدي إلى مشكلات في الخصوبة أو اضطرابات هرمونية أخرى. من المهم أيضًا الإشارة إلى أن الإفراط في تناول الزنك على مدى فترة طويلة لا يقتصر تأثيره على وظائف الجسم الحيوية فحسب، بل يمتد ليؤثر سلبًا في فعالية بعض الأدوية الحيوية. فعلى سبيل المثال، يُمكن أن يُضعف الزنك من امتصاص بعض أنواع المضادات الحيوية، مثل التتراسايكلين والفلوروكينولون، مما يقلل من فاعليتها في مقاومة العدوى، وبالتالي يُعرض المريض لخطر تفاقم حالته المرضية. كذلك، قد يؤدي الاستخدام المزمن لجرعات عالية من الزنك إلى تقليل تأثير مدرات البول، مما يخل بتوازن السوائل والأملاح في الجسم، خاصة لدى المرضى الذين يعانون من أمراض القلب أو الكلى. وليس هذا فحسب، بل إن التداخلات الدوائية الناتجة عن الإفراط في الزنك تشمل أيضًا المكملات الغذائية الأخرى. فعند تناول مكملات الزنك مع الحديد أو المغنيسيوم أو الكالسيوم، قد يحدث تنافس على الامتصاص داخل الأمعاء، مما يُقلل من استفادة الجسم من هذه العناصر الأساسية. هذا التفاعل المعقد قد يؤدي في النهاية إلى ظهور أعراض نقص متعددة يصعب ربطها مباشرة بسببها الأساسي، وهو الإفراط في الزنك، مما يُعقد عملية التشخيص والعلاج. إن خطورة هذه التداخلات تزداد بشكل خاص لدى كبار السن، والمرضى الذين يتناولون أدوية بشكل يومي، والنساء الحوامل، إذ أن احتياجاتهم الغذائية الدقيقة تجعلهم أكثر عرضة لاضطرابات ناتجة من أي اختلال في امتصاص العناصر الدقيقة. لذا فإن الاعتماد العشوائي على المكملات دون إشراف طبي قد يكون له عواقب وخيمة على المدى الطويل. في الختام، فإن الزنك عنصر ضروري وأساسي لصحة الإنسان، يساهم في العديد من العمليات الحيوية مثل دعم جهاز المناعة وشفاء الجروح وتنظيم نشاط الإنزيمات. ومع ذلك، فإن التوازن هو الأساس. يُنصح دائمًا بعدم تناول مكملات الزنك إلا تحت إشراف طبي مختص، مع الالتزام الصارم بالجرعات اليومية الموصى بها. فبينما يُسبب نقص الزنك أعراضًا واضحة مثل التعب، وضعف المناعة، وتساقط الشعر، فإن زيادته بشكل مفرط قد تقود إلى آثار جانبية أكثر تعقيدًا وخطورة مما يُتوقع، خاصةً عند تداخله مع أدوية ومكملات أخرى.

افتتح وحدة الطوارئ في مُستشفى مار جاورجيوس بعد ترميمه عوده: أيّ تقصير في خدمة أيّ إنسان ضعيف سنُحاسب عليه
افتتح وحدة الطوارئ في مُستشفى مار جاورجيوس بعد ترميمه عوده: أيّ تقصير في خدمة أيّ إنسان ضعيف سنُحاسب عليه

الديار

timeمنذ 4 ساعات

  • الديار

افتتح وحدة الطوارئ في مُستشفى مار جاورجيوس بعد ترميمه عوده: أيّ تقصير في خدمة أيّ إنسان ضعيف سنُحاسب عليه

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب افتتح متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده قسم وحدة الطوارئ والصدمة الجديد في مستشفى القديس جاورجيوس الجامعي في بيروت، مؤكدا في كلمته خلال الافتتاح أنّ "العمل في مستشفى لا يمكن أن يؤسس لمجد شخصي، ولا يبحث عن مجد عندما يكون العمل خلاصيا كالطب والتمريض، بل إنّ المجد يرفع دوما لله الذي يمنح المواهب والقدرة على الإنجاز". وقال عوده إنّ هذا القسم الذي يحمل اسم القديس جاورجيوس شفيع بيروت، هو "مرآة المستشفى"، مشيرا إلى أن "أي تقصير في خدمة أي إنسان ضعيف سنحاسب عليه أمام العرش الإلهي، فكم بالحري إذا كان التقصير في مؤسسة تابعة للكنيسة، مستشفى النفوس"، مضيفا "المستشفى ليس له إلا ربنا وشفاعة القديس جاورجيوس، بالإضافة إلى جهود القيمين عليه، ومنهم مؤسسة القلب الكبير التي شاءت المساهمة في تطوير قسم الطوارئ وتحديثه". واستذكر عوده حجم الدمار الذي لحق بالمستشفى نتيجة انفجار مرفأ بيروت، والذي أصابه في بشره وحجره، لافتا إلى أن "الدولة غابت ليس فقط عن مد يد العون، بل أيضا عن السؤال"، فيما هب العاملون في المستشفى إلى إعادة بنائه واستئناف العمل فيه. وأكدت مديرة مؤسسة "القلب الكبير" علياء المسيبي خلال كلمتها، أنّ المشروع يعكس التزام الشارقة وقيادتها تجاه لبنان، قائلة: "وحدة الطوارئ والصدمة التي أُعيد تأهيلها ليست مجرد منشأة طبية تم تجديدها، بل تجسيد حقيقي لإيماننا بأن العمل الإنساني يجب أن يكون مستداما، يعيد للناس حياتهم وكرامتهم".

ناصر الدين تبلّغ وقف تغطية استشفاء
ناصر الدين تبلّغ وقف تغطية استشفاء

الديار

timeمنذ 4 ساعات

  • الديار

ناصر الدين تبلّغ وقف تغطية استشفاء

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب إستقبل وزير الصحة العامة ركان ناصر الدين، وفدا من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين برئاسة ممثل المكتب في لبنان إيفو فرايجسن الذي أبلغه بقرار المفوضية وقف التغطية الإستشفائية للنازحين السوريين المقيمين على أرض لبنان ووقف الدعم المقدم لمختلف مراكز الرعاية الصحية الأولية، وذلك ابتداء من تشرين الثاني المقبل بسبب محدودية التمويل المقدم من الدول المانحة. ورد ناصر الدين، مؤكدا "ضرورة عدم تقاعس المجتمع الدولي عن مسؤولياته الإنسانية، هذه المسؤوليات التي لم يتقاعس عنها لبنان حيال المقيمين على أرضه من غير مواطنيه، طيلة السنوات الأربع عشرة الماضية رغم أزماته الكبرى المتلاحقة ماليا واقتصاديا وأمنيا. وقد شهد لبنان قبل أقل من ثلاثة أشهر موجة نزوح جديدة ما يبقي أعداد النازحين مرتفعة جدا بالنسبة إلى مساحة لبنان وقدرة نظامه الصحي على تحمل أعباء إضافية كبرى". وشدد على "إيجاد المفوضية، بالتعاون مع الجهات المؤثرة في المجتمع الدولي، السبل الكفيلة لتأمين التغطية الإستشفائية للنازحين ودعم الخدمات الصحية المقدمة لهم في مراكز الرعاية الأولية". وأكد "أن لا حل إلا بتأمين التمويل الدولي للرعاية الصحية للنازحين واستشفائهم إلى حين عودتهم الآمنة لبلادهم"، داعيا في هذا المجال إلى "المباشرة بجهود جدية لتحقيق خطة العودة إلى البلد الأم بعد تغير الأوضاع فيه".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store