
طفل جديد يموت جوعاً في غزة.. و900 ألف طفل يواجهون الموت البطيء بسوء التغذية
وأفاد مصدر في مستشفى الشفاء بوفاة الطفل عاطف أبو خاطر (17 عاما) نتيجة الجوع وسوء التغذية.
وقال والد الطفل عاهد أبو خاطر -في حديث للأناضول- إن نجله أمضى 20 يوما داخل مستشفى الحلو الدولي جراء تدهور كبير في وضعه الصحي إثر إصابته بسوء التغذية.
وأكد أن نجله عاطف لم يكن يعاني من أي مرض سابق، إذ إن تدهور وضعه الصحي قبل 30 يوما، ارتبط بشكل مباشر بالتجويع الإسرائيلي وسوء التغذية.
وأشار إلى أن نجله فارق الحياة بعد ساعات من وعود تلقاها بإمكانية سفره إلى الأردن من أجل تلقي العلاج، مضيفا أن 'قدر الله كان أسرع'.
وأوضح أن الطفل الفلسطيني أصيب قبل أكثر أسبوعين بتدهور صحي مُفاجئ بعد فقدان لافت للوزن أُدخل على إثره المستشفى.
سوء تغذية
بدوره، قال رئيس شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية بغزة للجزيرة إن 900 ألف طفل يعانون من درجات متفاوتة من سوء التغذية، محملا الاحتلال مسؤولية تجويعهم.
وطالب رئيس المنظمات الأهلية، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بإعلان قطاع غزة منطقة منكوبة، وتوفير ممرات آمنة لدخول المساعدات.
من جهته، قال مدير الإغاثة الطبية بغزة للجزيرة إن 17 ألف طفل يعانون من سوء تغذية حاد، مما يزيد من الصعوبات على المنظومة الطبية، حيث لا يصل سوى كميات قليلة من المساعدات إلى القطاع وتتم سرقتها من قبل عصابات.
وأضاف أن الكثير من النساء الحوامل يعانين من سوء التغذية أيضا، كما أن أدوية مرضى السكري لا تدخل إلى القطاع.
من جانبه، قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني إن سكان غزة يعانون من الجوع ويجب وقف ذلك بالوسائل السياسية، وإغراق القطاع بمساعدات غذائية واسعة النطاق بشكل فوري ومستمر ودون عوائق.
وأسفرت سياسة التجويع الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحتى أمس الجمعة عن وفاة 162 فلسطينيا بالقطاع، وفق ما أورده بيان لوزارة الصحة.
ووفقا لتقديرات برنامج الأغذية العالمي، يواجه ربع الفلسطينيين في غزة ظروفا أشبه بالمجاعة، حيث يعاني 100 ألف طفل وسيدة سوء التغذية الحاد.
ومنذ بدء الإبادة الجماعية، ترتكب إسرائيل جريمة تجويع بحق فلسطينيي غزة حيث شددت إجراءاتها في الثاني من مارس/آذار الماضي، بإغلاق جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، مما تسبب بتفشي المجاعة ووصول مؤشراتها إلى مستويات كارثية.
استهداف الدفاع المدني
من جانب آخر، قال مدير الإسعاف والطوارئ بمدينة غزة والشمال، فارس عفانة، للجزيرة إن الاحتلال دمر أكثر من 80% من مركبات الطوارئ، مضيفا أن الاحتلال يمنع وصول الإسعاف إلى أماكن سقوط الشهداء والجرحى.
وأوضح عفانة أن غالبية إصابات منتظري المساعدات في الرأس والأطراف العلوية، والأطباء يجدون صعوبة في التعامل مع المصابين ويفاضلون بينهم.
كما أن هناك صعوبة في انتشال المصابين، وأشار إلى أنهم يصلون إلى المستشفى في حالة خطرة.
وطالب عفانة بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإدخال مركبات إسعاف ووفود طبية.
ومنذ الأحد الماضي، تسمح إسرائيل بدخول عشرات الشاحنات الإنسانية إلى قطاع غزة، لكنها تسهل عمليات سرقتها وتوفر الحماية لذلك، وفق تأكيد المكتب الإعلامي الحكومي، ضمن مساعيها لتعميق أزمة المجاعة.
ووفق الجهات الحكومية والحقوقية، فإن كميات المساعدات الواصلة للقطاع شحيحة، ولا تلبي الحد الأدنى المنقذ للحياة في القطاع.
وخلفت الإبادة، بدعم أميركي، نحو 208 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صوت بيروت
منذ 30 دقائق
- صوت بيروت
وفاة طفلة نازحة جوعاً في حجة.. المجاعة تفتك بأطفال اليمن في صمت
توفيت الطفلة أشواق علي حسن مهاب (7 أعوام) بعدما أنهكها الجوع في أحد مخيمات النزوح بمحافظة حجة شمال غربي اليمن، في مشهد يعكس عمق المأساة الإنسانية التي تعصف بالبلاد منذ سنوات. وتوفيت أشواق، بعد صراع طويل مع الجوع في ظل تدهور غير مسبوق للوضع الإنساني وتوقف برامج الإغاثة التي كانت تقدمها منظمات دولية. وتشير التقارير إلى أن الوضع ازداد سوءًا بعد أن علّقت منظمات دولية أعمالها الإغاثية نتيجة القيود المفروضة من قبل جماعة الحوثيين، واختطافها عدداً من موظفي الإغاثة، إضافة إلى تراجع الدعم الدولي. وتواجه مديرية عبس بمحافظة حجة، التي تحتضن مئات المخيمات التي تضم آلاف النازحين، كارثة إنسانية صامتة، وسط تفاقم المجاعة وغياب المساعدات. وحذر الصحافي اليمني الاستقصائي عيسى الراجحي – وهو من أبناء المحافظة- من أن عشرات الأطفال والنساء والرجال في مخيمات النزوح 'ينتظرون الموت بعد أن فقدوا الأمل في وجبة لم تأتِ'، داعيًا المنظمات الدولية إلى تدخل عاجل وفوري، ومؤكدًا أن 'الوضع لا يحتمل التأخير'. ونشر الراجحي عبر صفحته على 'فيسبوك' صورًا مروعة لأطفال ورجال يعانون من سوء تغذية حاد، مشيرًا إلى أن أكثر من 500 مخيم في مديرية عبس محرومون من المساعدات الإنسانية منذ أكثر من خمسة أشهر. اليمن يقترب من 'المجاعة الكاملة' وتأتي هذه المأساة في وقت، أكدت منظمة أطباء بلا حدود، أن معدلات سوء التغذية الحاد بين الأطفال في اليمن تشهد ارتفاعاً 'مُقلقاً'، مع تسجيل قرابة 4 آلاف حالة خلال الخمسة أشهر الأولى من هذا العام، في ثلاث محافظات فقط، بينها حجة. وأشارت إلى أن معدلات سوء التغذية بين الأطفال ترتفع 'بمستويات مثيرة للقلق، بسبب الصراع وعدم القدرة إلى الوصول إلى الرعاية الصحية، مما يؤدي إلى تفاقم هذه الأزمة، ويعرض حياة عدد لا يحصى منهم للخطر'. كما أطلق برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة تحذيرًا من أن اليمن يعيش ثالث أسوأ أزمة أمن غذائي في العالم، بعد غزة والسودان، متوقعًا أن يواجه أكثر من 18 مليون يمني – أي ما يزيد على نصف السكان – انعدامًا حاداً في الأمن الغذائي بحلول سبتمبر 2025، فيما يواجه نحو 41 ألف شخص خطر المجاعة الفعلية، وهي أسوأ التقديرات منذ عام 2022. مؤتمر دولي بالرياض للأمن الغذائي وفي خضم أزمة الأمن الغذائي الكارثية في اليمن، والتي يمثل ضعف التمويل الإنساني أحد أبرز العوامل التي فاقمت معاناة ملايين اليمنيين، وتسبّبت في إغلاق عدد كبير من البرامج الإغاثية الحيوية، تجري الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي تحضيرات لعقد مؤتمر دولي للأمن الغذائي في اليمن، والمقرر عقده نهاية أكتوبر القادم في العاصمة السعودية الرياض. ووجه رئيس الوزراء اليمني، سالم بن بريك، أثناء اجتماع تحضيري عقد، الخميس الماضي، في عدن، الوزارات والجهات الحكومية المعنية بضرورة العمل بوتيرة عالية لاستكمال كافة الترتيبات الفنية واللوجستية، والتحضير الجيد للوثائق والتقارير والاحتياجات والمشاريع التي ستقدم في المؤتمر. وشدد بن بريك، على أهمية إبراز التحديات التي تواجهها حكومته بكل وضوح وشفافية، واقتراح حلول مستدامة لمواجهة تحديات فجوة الأمن الغذائي في اليمن، لافتا إلى أهمية المؤتمر في توفير منصة مشتركة للشراكة الاستراتيجية الإنسانية والتنموية طويلة الأمد وزيادة الاهتمام بمعالجة الفجوة الغذائية وتحدياتها وتعزيز التدخلات في القطاعات المتصلة بالأمن الغذائي. كما ثمّن دعم مجلس التعاون لدول الخليج عقد واستضافة المؤتمر، وحرصهم على تبني قضايا الأمن الغذائي في اليمن، في ظل التحديات المتفاقمة التي يواجهها القطاع الغذائي نتيجة الحرب التي أشعلتها ميليشيا الحوثي الإرهابية، وما رافقها من تداعيات إنسانية واقتصادية مدمّرة.


صدى البلد
منذ 6 ساعات
- صدى البلد
هل الصلاة مع وجود الوشم على الجسد يُبطل الصلاة؟.. أمين الفتوى يحسم الجدل
أوضح الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن ظاهرة الوشم أصبحت منتشرة بشكل واسع بين الشباب، مشيرًا إلى أنها من الأمور المحرمة شرعًا، واستدل بحديث النبي ﷺ: "لعن الله الواشمات والمستوشمات". وأشار إلى أن النوع التقليدي من الوشم يتم عن طريق غرز الجلد بالإبر وإدخال صبغة أو مادة لونية، مما يجعل هذه المواد تختلط بالدم وتظل تحت الجلد، وهو ما يُعد مانعًا من الطهارة، لأن هذا الجزء من الجسد أصبح محتوياً على مادة نجسة، وبالتالي قد يُبطل ذلك الصلاة، لأن شرط الطهارة لم يتحقق. وفي السياق ذاته، بيَّن الشيخ محمود عبد السميع، أن التاتو الذي يتم غرز صبغته في الجلد يُعتبر محرمًا لأنه يحبس الدم داخل الجسم ويمنع تطهير الموضع، أما من ناحية أداء العبادات، فرغم المعصية، تبقى الصلاة والصوم واجبين على المسلم ولا يُعفيه وجود الوشم من أدائهما، إلا أن عليه التوبة والامتناع عن تكرار الذنب. وأوضح الشيخ علي فخر أن هناك فرقًا بين نوعين من الوشم، الأول هو التقليدي المحرم الذي يعتمد على غرز الجلد وسيلان الدم، وهذا النوع يستدعي إزالته إن أمكن، لأنه يعيق الطهارة. أما النوع الثاني، الذي يكون على سطح الجلد فقط، كالرسم بالحناء أو مواد قابلة للإزالة، فهذا لا حرج فيه شرعًا إذا لم يكن فيه كشف للعورات أو تشبه بالمحرم. أما الشيخ محمد وسام، فأكد أن التاتو الذي يظل لفترات طويلة كالسنة، ويتم غرسه بالإبر تحت الجلد، يُعد من الوشم المحرم، أما إذا كان مجرد رسومات سطحية فلا يدخل في دائرة الحُرمة. من جهته، نوَّه الشيخ محمود شلبي إلى أن الوشم المُحرم لا يقتصر على النساء فقط بل يشمل الرجال أيضًا، لما فيه من تغيير لخلق الله ومخالفة للفطرة، مضيفًا أن بعض التقنيات الحديثة قد لا تُخرج دمًا، فإذا ثبت عدم نزول الدم فعلاً فقد لا تُعد من الوشم المحرم.


صدى البلد
منذ 6 ساعات
- صدى البلد
الأيام الأخيرة .. تفاصيل وفاة بونجا حارس مرمى وادي دجلة
توفي اليوم اللاعب محمد أبو النجا، الملقب بـ "بونجا"، حارس مرمى نادي وادي دجلة، إثر أزمة صحية مفاجئة أودت بحياته، في خبر أثار صدمة واسعة داخل الوسط الرياضي المصري. بداية الأزمة الصحية لـ" بونجا" كانت بغيبوبة مفاجئة، تبين لاحقا أنها نتيجة مضاعفات خطيرة في الكبد والجهاز الهضمي، ناتجة عن إصابته بمرض الصفراء، الذي تطورت أعراضه بسرعة كبيرة. ونقل على إثر ذلك بونجا إلى العناية المركزة لتلقي العلاج، لكن حالته استمرت في التدهور بشكل سريع. وبعد أيام من المعاناة، تم نقله إلى أحد المستشفيات الكبرى في مدينة السادس من أكتوبر، في محاولة لتوفير رعاية طبية متقدمة، خاصة بعد التأكد من حاجته العاجلة لزراعة كبد. إلا أن حالته الصحية لم تتحمل مزيدا من التدهور، ليفارق الحياة وسط حزن كبير من زملائه ومحبيه. ونعى الاتحاد المصري لكرة القدم، برئاسة المهندس هاني أبو ريدة، الفقيد، معربا عن خالص تعازيه لأسرته وللوسط الرياضي، داعيا الله أن يتغمده برحمته وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان.