logo
العالم العربي ورهان 'اللعبة الكبرى': إغلاق القواعد.. منفذ النجاة الوحيد .

العالم العربي ورهان 'اللعبة الكبرى': إغلاق القواعد.. منفذ النجاة الوحيد .

الشاهينمنذ 6 ساعات

المستشار الإعلامي / جميل سامي القاضي
في خضم هبات هذا اللهيب الذي يغطي سماء المنطقة التي تتميز بثرواتها الاستراتيجية وموقعها الجيو سياسي الحسّاس، تحولت إلى رقعة شطرنج كبرى تخضع لمناورات القوى الدولية ، لكن الخطر الأكبر اليوم لا يكمن في الصراعات القائمة فحسب، بل في إدراج المنطقة كاملةً ضمن ما يُعرف بـ 'اللعبة الكبرى' – صراع النفوذ الذي تتصارع فيه القوى العظمى على حساب أمن واستقرار شعوب المنطقة.
ونستطيع القول إن باب جهنم سيكون عنوان المرحلة القادمة اذا تطورت الحرب ما بين الكيان الغاصب وايران وهذا سيؤدي الى سيناريو كارثي بخطورة بالغة فأي استهداف حقيقي للقواعد الأمريكية داخل الخليج العربي، سواء بضربة عسكرية مباشرة أو عمل تخريبي كبير سيكون هذا الحدث ليس مجرد تصعيد عسكري معتاد؛ بل هو بمثابة 'فتح لباب جهنم' وقد يكون ذلك وفق خطة دولية دقيقة الصنع ، فالاستهداف المباشر للمصالح الأمريكية في قلب المنطقة سيكون الذريعة الذهبية التي تنتظرها بعض الأطراف لتحريك آلة حرب شاملة.
وكلنا نعلم بوجود اجندة خفية لإيجاد فوضى خلّاقة في منطقتنا لتحقيق مكاسب كبرى .
وسيكون الهدف من وراء إشعال هذا المسرح الجديد للحروب داخل الأراضي العربية (من خلال استهداف القواعد الأجنبية) واضح ومخيف قد يهدف لخلق 'انفلات أمني شامل' في منطقة الخليج، الذي يعد عماد الاقتصاد العالمي بثروته النفطية الهائلة ، وهذه الفوضى ليست عشوائية، بل هي 'فرصة ذهبية' تُمكّن القوى المهيمنة، وعلى رأسها الولايات المتحدة، من تحقيق أهداف استراتيجية بعيدة المدى تتمثل في السيطرة المطلقة على البترول من خلال السيطرة الفعلية على تدفق النفط ، إلى
جانب تعزيز هيمنة الدولار وربط الاقتصاد العالمي أكثر فأكثر بالدولار الامريكي من خلال التحكم في مصدر الطاقة الرئيسي ، إضافة إلى الهيمنة على القرار السياسي و فرض الإرادة السياسية على دول المنطقة في ظل حالة الضعف والفوضى.
أن المنفذ الوحيد يتمثل في توحيد الإرادة العربية وإغلاق القواعد العسكرية لمواجهة هذا المخطط الخطير الذي يحوّل المنطقة إلى ساحة صراع تدفع ثمنه الشعوب العربية، ولا نملك الا حل استراتيجي وحيد لا بديل عنه للنجاة يتمثل في توحيد القرار العربي و ضرورة تجاوز الخلافات الثانوية وتشكيل جبهة عربية موحدة تمتلك رؤية مشتركة لأمن المنطقة ومصالحها، تعمل ككيان واحد في مواجهة المخططات الخارجية.
إن إغلاق القواعد الأجنبية بالكامل وإنهاء الوجود العسكري الأجنبي المباشر على الأراضي العربية تعد تلك بالخطوة الأهم لاستعادة السيادة الحقيقية ، فوجود هذه القواعد هو الشرارة المحتملة للحريق الكبير، وهو الأداة التي تُستخدم لفرض الهيمنة وتبرير التدخلات،
فاغلاقها يحرم الأطراف الدولية من ورقة الضغط المباشر ومن 'ذريعة' التدخل العسكري الواسع تحت دعاوى الحماية.
واخيرا ، فإن الشرق الأوسط يقف عند مفترق طرق مصيري طريق يؤدي إلى الانزلاق كلياً في مستنقع 'اللعبة الكبرى'، حيث يكون الثمن فادحاً يتمثل بالسيادة المنتهكة، والثروات المنهوبة، وشعوبنا تُدفع ثمن صراعات ليست صراعاتها .
والطريق الآخر يبدأ باليقظة العربية، وتوحيد الصف، واستعادة السيطرة على الأرض عبر إغلاق باب القواعد الأجنبية وهذه ليست مجرد خيارات سياسية، بل هي مسألة بقاء واستقلال فالنجاة تتطلب شجاعة التغيير ووحدة المصير قبل فوات الأوان.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

العالم العربي ورهان 'اللعبة الكبرى': إغلاق القواعد.. منفذ النجاة الوحيد .
العالم العربي ورهان 'اللعبة الكبرى': إغلاق القواعد.. منفذ النجاة الوحيد .

الشاهين

timeمنذ 6 ساعات

  • الشاهين

العالم العربي ورهان 'اللعبة الكبرى': إغلاق القواعد.. منفذ النجاة الوحيد .

المستشار الإعلامي / جميل سامي القاضي في خضم هبات هذا اللهيب الذي يغطي سماء المنطقة التي تتميز بثرواتها الاستراتيجية وموقعها الجيو سياسي الحسّاس، تحولت إلى رقعة شطرنج كبرى تخضع لمناورات القوى الدولية ، لكن الخطر الأكبر اليوم لا يكمن في الصراعات القائمة فحسب، بل في إدراج المنطقة كاملةً ضمن ما يُعرف بـ 'اللعبة الكبرى' – صراع النفوذ الذي تتصارع فيه القوى العظمى على حساب أمن واستقرار شعوب المنطقة. ونستطيع القول إن باب جهنم سيكون عنوان المرحلة القادمة اذا تطورت الحرب ما بين الكيان الغاصب وايران وهذا سيؤدي الى سيناريو كارثي بخطورة بالغة فأي استهداف حقيقي للقواعد الأمريكية داخل الخليج العربي، سواء بضربة عسكرية مباشرة أو عمل تخريبي كبير سيكون هذا الحدث ليس مجرد تصعيد عسكري معتاد؛ بل هو بمثابة 'فتح لباب جهنم' وقد يكون ذلك وفق خطة دولية دقيقة الصنع ، فالاستهداف المباشر للمصالح الأمريكية في قلب المنطقة سيكون الذريعة الذهبية التي تنتظرها بعض الأطراف لتحريك آلة حرب شاملة. وكلنا نعلم بوجود اجندة خفية لإيجاد فوضى خلّاقة في منطقتنا لتحقيق مكاسب كبرى . وسيكون الهدف من وراء إشعال هذا المسرح الجديد للحروب داخل الأراضي العربية (من خلال استهداف القواعد الأجنبية) واضح ومخيف قد يهدف لخلق 'انفلات أمني شامل' في منطقة الخليج، الذي يعد عماد الاقتصاد العالمي بثروته النفطية الهائلة ، وهذه الفوضى ليست عشوائية، بل هي 'فرصة ذهبية' تُمكّن القوى المهيمنة، وعلى رأسها الولايات المتحدة، من تحقيق أهداف استراتيجية بعيدة المدى تتمثل في السيطرة المطلقة على البترول من خلال السيطرة الفعلية على تدفق النفط ، إلى جانب تعزيز هيمنة الدولار وربط الاقتصاد العالمي أكثر فأكثر بالدولار الامريكي من خلال التحكم في مصدر الطاقة الرئيسي ، إضافة إلى الهيمنة على القرار السياسي و فرض الإرادة السياسية على دول المنطقة في ظل حالة الضعف والفوضى. أن المنفذ الوحيد يتمثل في توحيد الإرادة العربية وإغلاق القواعد العسكرية لمواجهة هذا المخطط الخطير الذي يحوّل المنطقة إلى ساحة صراع تدفع ثمنه الشعوب العربية، ولا نملك الا حل استراتيجي وحيد لا بديل عنه للنجاة يتمثل في توحيد القرار العربي و ضرورة تجاوز الخلافات الثانوية وتشكيل جبهة عربية موحدة تمتلك رؤية مشتركة لأمن المنطقة ومصالحها، تعمل ككيان واحد في مواجهة المخططات الخارجية. إن إغلاق القواعد الأجنبية بالكامل وإنهاء الوجود العسكري الأجنبي المباشر على الأراضي العربية تعد تلك بالخطوة الأهم لاستعادة السيادة الحقيقية ، فوجود هذه القواعد هو الشرارة المحتملة للحريق الكبير، وهو الأداة التي تُستخدم لفرض الهيمنة وتبرير التدخلات، فاغلاقها يحرم الأطراف الدولية من ورقة الضغط المباشر ومن 'ذريعة' التدخل العسكري الواسع تحت دعاوى الحماية. واخيرا ، فإن الشرق الأوسط يقف عند مفترق طرق مصيري طريق يؤدي إلى الانزلاق كلياً في مستنقع 'اللعبة الكبرى'، حيث يكون الثمن فادحاً يتمثل بالسيادة المنتهكة، والثروات المنهوبة، وشعوبنا تُدفع ثمن صراعات ليست صراعاتها . والطريق الآخر يبدأ باليقظة العربية، وتوحيد الصف، واستعادة السيطرة على الأرض عبر إغلاق باب القواعد الأجنبية وهذه ليست مجرد خيارات سياسية، بل هي مسألة بقاء واستقلال فالنجاة تتطلب شجاعة التغيير ووحدة المصير قبل فوات الأوان.

الشيكل يرتفع وسط استمرار المواجهة
الشيكل يرتفع وسط استمرار المواجهة

جفرا نيوز

timeمنذ 10 ساعات

  • جفرا نيوز

الشيكل يرتفع وسط استمرار المواجهة

جفرا نيوز - ارتفع الشيكل الإسرائيلي نحو اثنين بالمئة مقابل الدولار اليوم الاثنين في مستهل أول جلسة تداول منذ يوم الجمعة، معوضا معظم الخسائر التي تكبدها الأسبوع الماضي قبل اندلاع المواجهة بين إسرائيل وإيران. وبلغ الشيكل 3.55 للدولار، مرتفعا 1.9 بالمئة عن يوم الجمعة. وكانت العملة الإسرائيلية تراجعت من مستوى 3.50 إلى 3.61 شيقل للدولار خلال الفترة من 11 إلى 13 يونيو حزيران. وتبادلت إسرائيل وإيران الهجمات الليلة الماضية لليوم الثالث على التوالي. وشنت إسرائيل ضربات واسعة النطاق على إيران يوم الجمعة 13 يونيو/حزيران 2025 وقالت إنها استهدفت منشآت نووية ومصانع صواريخ باليستية وقادة عسكريين، وإن هذه بداية عملية مطولة لمنع طهران من صنع سلاح نووي. وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان أن الهجوم نفذته 200 مقاتلة إسرائيلية ضد أكثر من 100 هدف. بدورها، أعلنت هيئة الأركان العامة الإيرانية عن مقتل رئيس الأركان العامة محمد باقري، وقائد مقر "خاتم الأنبياء' المركزي غلام علي راشد، وقائد الحرس الثوري حسين سلامي، جراء الغارات الإسرائيلية، وعدة قادة آخرين، إضافة إلى مقتل عدد من علماء إيران النوويين. واعتبرت إيران، الجمعة، الهجوم الإٍسرائيلي على منشآتها العسكرية والنووية بمثابة "إعلان حرب'، بحسب ما نشر على موقع "إكس'. وشنت طهران 5 موجات من الضربات الجوية ضد إسرائيل منذ ليل الجمعة إلى صباح اليوم السبت، ما تسبب في سقوط 3 قتلى وأكثر من 90 مصابا. ودوت صفارات الإنذار في تل أبيب والقدس، ما دفع السكان إلى الملاجئ. وقال الجيش الإسرائيلي إنه جرى تفعيل أنظمة الدفاع الجوي التابعة له لاعتراض الصواريخ الإيرانية. والهجوم الإسرائيلي الحالي على إيران يعد الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالا واضحا من "حرب الظل' التي كانت تديرها تل أبيب ضد طهران عبر التفجيرات والاغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح يتجاوز ما شهده الشرق الأوسط منذ سنوات.

الشيكل الإسرائيلي يتراجع بأكثر من 5%
الشيكل الإسرائيلي يتراجع بأكثر من 5%

جفرا نيوز

timeمنذ 3 أيام

  • جفرا نيوز

الشيكل الإسرائيلي يتراجع بأكثر من 5%

جفرا نيوز - تراجع سعر صرف الشيكل الإسرائيلي بنسبة تتجاوز 5% في تعاملات، الجمعة، المبكرة، ليسجل 3.66 مقابل الدولار الأميركي، مقارنة بـ3.48 شيكل صباح الخميس، وفقًا لبيانات بنك إسرائيل، في أكبر هبوط يومي للعملة منذ أبريل الماضي. ويعزو محللو الأسواق هذا الانخفاض الحاد إلى تصاعد المخاطر الجيوسياسية مجددًا في المنطقة، بعد توجيه إسرائيل ضربات عسكرية متتالية إلى طهران. وقد عززت هذه التوترات مخاوف المستثمرين الأجانب من اتساع رقعة المواجهة، وهروب رؤوس الأموال قصيرة الأجل نحو عملات الملاذ الآمن، بحسب تقرير لصحيفة "غلوبس". ويُعد الشيكل أحد أكثر العملات تأثرًا بالمتغيرات السياسية. وكان الشيكل قد سجل أداء قويًا مطلع العام بفضل رفع أسعار الفائدة وثقة المستثمرين، قبل أن تتبخر تلك الثقة تدريجيًا مع تصاعد التهديدات الأمنية وتفاقم العجز في الميزانية نتيجة الإنفاق العسكري.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store