
«مسبار الأمل».. 5 سنوات من الريادة العربية في استكشاف المريخ
المسبار الذي وصل إلى المريخ بنجاح في 9 فبراير 2021، وبعد رحلة استغرقت قرابة سبعة أشهر قطع فيها أكثر من 493 مليون كيلو متر، سجل إنجازاً للإمارات التي أصبحت أول دولة عربية، وخامس دولة في العالم تنجح في الوصول إلى مدار المريخ، حيث لم يكن هذا الحدث مجرد إنجاز تقني وعلمي فقط، بل حمل في طياته رسالة أمل ألهمت الشباب في العالمين العربي والإسلامي، وعززت مكانة الإمارات مساهماً فاعلاً في علوم الفضاء عالمياً.
بيانات علمية
واليوم بعد مرور 1825 يوماً من الإطلاق، لا يزال «مسبار الأمل» يواصل مهمته بنجاح، موفراً بيانات علمية غير مسبوقة حول الغلاف الجوي للمريخ، يتم مشاركتها مع عشرات مراكز الأبحاث والجامعات والمؤسسات العلمية حول العالم، والتي تتواصل بعد تمديد مهمته العلمية لعام إضافي قابل للتجديد بعد أن كانت مقررة لعام مريخي ما يعادل عامين على الأرض.
المشروع الإماراتي لاستكشاف المريخ حقق إنجازات غير مسبوقة، حيث نجح «مسبار الأمل» منذ وصوله في دراسة الغلاف الجوي للمريخ، والعلاقة بين الطبقتين العليا والسفلى فيه، وجمع أكثر من 5.4 تيرابايت من البيانات، وأصدر أكثر من مليون ملف، أتيحت جميعها مجاناً لأكثر من 200 جهة علمية وبحثية حول العالم، بالإضافة إلى إتاحتها للطلبة والباحثين المهتمين بعلوم الفضاء، عبر منصة البيانات العلمية الخاصة بالمشروع.
ظواهر مناخية
كما قدم المشروع مساهمات كبيرة للمجتمع العلمي الدولي، حيث نشر أكثر من 18 ورقة علمية وبحثية في مجلات علمية عالمية ومرموقة، تدعم دراسات الباحثين والعلماء في العالم، وتعزز نمو الأبحاث التي يجريها الطلاب والعلماء والباحثون الإماراتيون، كما تمكن المشروع من رصد ظواهر مناخية وجغرافية بعضها يعد الأول من نوعه على مستوى العالم، أبرزها حجب المريخ لجزء من حزام «الجبار»، إلى جانب توفير الخرائط اليومية للغبار والجليد على مدار عام مريخي كامل، بواسطة بيانات رصدها المقياس الطيفي بالأشعة تحت الحمراء، ما يتيح إجراء التحليلات وتعميق فهم البشرية للتغيرات اليومية للغبار والجليد في الغلاف الجوي للكوكب الأحمر، وعلاوة على ذلك تمكن المسبار من توثيق التغيرات الموسمية في النصف الشمالي للكوكب الأحمر، شملت الفصول الأربعة.
ويحمل مسبار الأمل ثلاثة أجهزة علمية مبتكرة هي كاميرا الاستكشاف الرقمية EXI التي تلتقط صوراً ملونة عالية الدقة لكوكب المريخ، وتستخدم أيضاً لقياس الجليد والأوزون في الطبقة السفلى للغلاف الجوي.
كما تشمل المقياس الطيفي بالأشعة تحت الحمراء EMIRS، الذي يقيس درجات الحرارة وتوزيع الغبار وبخار الماء والغيوم الجليدية في الطبقة السفلى للغلاف الجوي، والمقياس الطيفي بالأشعة ما فوق البنفسجية EMUS، ويقيس الأوكسجين وأول أوكسيد الكربون في الطبقة الحرارية للمريخ والهيدروجين والأوكسجين في الغلاف الخارجي للمريخ.
أهداف علمية
ويعمل «مسبار الأمل» من خلال بياناته العلمية على تحقيق 3 أهداف علمية رئيسة لمهمة مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، تشمل فهم عوامل الغلاف الجوي السفلي، وفقدان الغلاف الجوي العلوي، والرابط بين الاثنين، وستساعد هذه الأهداف في الكشف عن أسرار الغلاف الجوي المريخي وكيف يفقد غلافه إلى الفضاء.
وجاء إطلاق مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ (مسبار الأمل) تتويجاً لجهود نقل المعرفة وتطويرها، التي بدأت عام 2006، في مركز محمد بن راشد للفضاء، وهو ثمرة تعاون وثيق بين فريق من العلماء والباحثين والمهندسين الإماراتيين، وشركاء دوليين في جميع أنحاء العالم، لتطوير القدرات اللازمة لتصميم وهندسة مهام فضائية.
ويبلغ وزن مسبار الأمل نحو 1350 كيلوغراماً أي ما يعادل سيارة دفع رباعي صغيرة، وقد قام بتصميمه وتطويره مهندسو مركز محمد بن راشد للفضاء بالتعاون مع شركاء أكاديميين، بما في ذلك مختبر فيزياء الغلاف الجوي والفضاء في جامعة كولورادو في مدينة بولدر جامعة ولاية أريزونا وجامعة كاليفورنيا في مدينة بيركلي.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الإمارات اليوم
منذ 6 ساعات
- الإمارات اليوم
«كهرباء دبي» تزرع 13.35 ألف شجرة قرم
نظمت هيئة كهرباء ومياه دبي، بالتعاون مع مجموعة الإمارات للبيئة البحرية، 10 فعاليات خلال الفترة من فبراير 2023 إلى فبراير 2025. وأثمرت الفعاليات زراعة 13.350 ألف شجرة قرم في محمية جبل علي البحرية، بمشاركة ما يزيد على 1650 شخصاً من موظفي الهيئة وعائلاتهم، وموظفي بعض الشركات التابعة للهيئة، إضافة إلى مجموعة من طلاب أكاديمية هيئة كهرباء ومياه دبي. وسجل المشاركون 3626 ساعة عمل تطوعية، وبلغت نسبة سعادتهم 92.9% في عام 2023، و94.3% في عام 2024. وضمن حملاتها لتنظيف الشاطئ في المحمية، جمعت الهيئة 3546 كيلوغراماً من النفايات، معظمها من المواد البلاستيكية، إلى جانب ثمانية أطنان من الطحالب والأعشاب البحرية.


البيان
منذ 9 ساعات
- البيان
طالبة إماراتية تطور نموذجاً مبتكراً لنظام الدفع الفضائي
حيث طورت نموذجاً مبتكراً لنظام دفع كهربائي بلازمي أطلقت عليه اسم «الدفع الكروي بالتوكاماك»، والذي يعد من الأنظمة الواعدة في تقنيات الدفع الفضائي، كونه يوفر كفاءة تفوق الأنظمة الكيميائية التقليدية بعشرات المرات. وأشارت إلى أنها انجذبت إلى عالم الفضاء وتحدياته الفيزيائية، منذ نعومة أظفارها، ما دفعها إلى التخصص في تقنيات الدفع المتقدم للمركبات الفضائية، هذا التخصص الذي يسهم بدعم مجالات علوم الفضاء ويجعل المهام الفضائية أكثر كفاءة وفاعلية وأقل تكلفة. وتقول حمدة، إن أهمية هذا التخصص لا ترتبط باستكشاف الفضاء وحسب، بل تعكس كذلك رؤية الدولة في التحول نحو اقتصاد معرفي ومستدام، وتعزيز الاستقلالية التقنية، وتطوير البحث العلمي في مجالات تفيد الإنسانية. وأشارت إلى أنها تطمح إلى توظيف الخبرات التي حصلت عليها خلال دراستها الأكاديمية بعد التخرج للمساهمة في بناء بنية تحتية وطنية رائدة ومبتكرة تعزز مكانة الدولة في مجالات استكشاف الفضاء وتحقق طموحاتها العالمية في هذا المجال الحيوي، بما في ذلك تأهيل كفاءات وطنية قادرة على إطلاق أقمار صناعية وإتمام مهام فضائية تفيد الإنسانية. ونتيجة جهودها العلمية المتميزة، حصلت حمدة على «زمالة أميليا إيرهارت العالمية» لعام 2024، وهي جائزة مرموقة تمنح للباحثات المتميزات في مجالات الطيران والفضاء. كما فازت بجائزة معهد الهندسة والتقنية لأبحاث الدكتوراه لعام 2025 تقديراً لإنجازاتها في تطوير تقنيات الدفع الكهربائي للمركبات الفضائية. ودعت حمدة زملاءها المقبلين على تجربة الابتعاث للتمسك بأحلامهم وللعمل بإصرار لتحقيقها. مشيرة إلى أن الدراسة في الخارج ليست مجرد رحلة أكاديمية، بل هي تجربة حياتية تصقل المهارات الشخصية وتعزز الشعور بالمسؤولية، لافتة إلى أن كل طالب إماراتي مبتعث هو سفير لوطنه، يحمل معه اسم الدولة ويتعين عليه أن يمثلها خير تمثيل. وحظيت أبحاث حمدة باهتمام مؤسسات دولية مرموقة عاملة في تقنيات الدفع الفضائي والاندماج النووي، ما أتاح لها فرصاً للتعاون البحثي مع كبرى الجهات العالمية، وفتح لها آفاقاً واسعة للمساهمة في تقنيات استكشاف الفضاء من منظور تطبيقي وعابر للتخصصات.


صحيفة الخليج
منذ 9 ساعات
- صحيفة الخليج
الظروف الجوية وندرة المياه أبرز الضغوط المناخية تأثيراً في البيئة
كشفت هيئة البيئة – أبوظبي، عن أن الإمارة تتعرض ل 6 ضغوط مناخية متعددة الأوجه تؤثر على البيئة وسلامة البشر وهي الظروف الجوية القاسية، وندرة المياه، وارتفاع مستوى سطح البحر، والصحة العامة، وزيادة هطول الأمطار، وفقدان التنوع البيولوجي. قالت الدكتورة شيخة الظاهري، الأمين العام للهيئة، إن خطة أبوظبي للتكيف مع التغير المناخي تجسد رؤية استشرافية، وإطاراً محورياً في مواجهة التحديات المتزايدة التي يفرضها تغير المناخ، وهي شهادة حية على أن مستقبلنا لن تتحكم فيه التحديات التي تواجهنا، بل الشجاعة التي نتحلى بها لتجاوزها، ففي الوقت الذي يشعر فيه العالم بالآثار المتسارعة لهذه الظاهرة البيئية الخطِرة، تبرهن أبوظبي أنها في طليعة الجهود العالمية، لتؤكد أن التكيف ليس مجرد مسألة بقاء، بل فرصة لبناء مستقبل أكثر إشراقاً وازدهاراً. مستقبل مستدام أضافت شيخة الظاهري، خلال استعراض تقرير عن خطة التكيف مع التغير المناخي لقطاع البيئة 2025-2050، أن أبوظبي تفخر اليوم بدورها الريادي وباستثمارها في الحلول المبتكرة، والبنية التحتية المستدامة، والتقنيات القادرة على التكيف مع المناخ، حيث إن الخطة تعكس رؤية لمستقبل مستدام وقادر على التكيف، ومستقبل تواجه فيه أبوظبي التحديات بثقة، وتُلهم الآخرين ليحذوا حذوها معاً، نستطيع أن نبني عالماً أكثر مرونة واستدامة. وأشار تقرير الخطة في محور آثار التغير المناخي بالإمارة، إلى أن الضغوط المناخية التي تتعرض لها الإمارة وتؤثر في البيئة وسلامة البشر، منها التأثير في الصحة العامة، بسبب موجات الإجهاد الحراري الناتجة عن الارتفاع الحاد في درجات الحرارة والرطوبة وهو ما يؤثر في السكان ويخلف تداعيات على الصحة والإنتاجية، وقد يؤدي أيضاً إلى زيادة ظهور الحشرات الناقلة. ندرة المياه أما ثاني الضغوط المناخية هي الظروف الجوية القاسية، حيث تشير التوقعات إلى أن أبوظبي قد تتعرض لظروف جوية ومناخية قاسية سواء من حيث حدتها أو نسبة تكررها، ثالثاً ندرة المياه فمن المتوقع أن يؤدي تغير نظام هطول الأمطار وزيادة معدلات التبخر الناجم عن ارتفاع درجات الحرارة إلى زيادة الضغط على الموارد المائية، ما يؤثر في الزراعة والاستخدامات المنزلية والأنشطة الصناعية. وأوضح التقرير، أن رابع أثر للتغير المناخي هو ارتفاع مستوى سطح البحر، حيث إن المناطق الساحلية بالإمارة معرضة لارتفاع مستويات سطح البحر، ما يهدد البنية التحتية الساحلية والموائل الطبيعية وسبل عيش المجتمعات المحلية، لاسيما الأفراد العاملين في مجال صيد الأسماك والقطاعات البحرية. وخامساً زيادة هطول الأمطار، حيث إنه تشير التوقعات إلى أن الارتفاع السنوي في معدلات تساقط الأمطار بنسبة تتراوح بين 50-100% في دبي والشارقة والإمارات الشمالية سيكون له تأثير مماثل في أبوظبي، وسادساً فقدان التنوع البيولوجي، حيث تواجه النظم البيئية الصحراوية والبحرية الحساسة التي تؤوي العديد من الأنواع المهمة والمتوطنة تهديداً في ظل الظروف المناخية المتغيرة. 3 موارد أكد التقرير أن هناك 3 موارد للمياه في أبوظبي وهي مياه البحر المحلاة بنسبة 34%، والمياه الجوفية بنسبة 55%، والمياه المعاد تدويرها بنسبة 11%، وتمثل مياه البحر المحلاة المصدر الرئيسي لمياه الشرب، وتلبي 100% من الاحتياجات، حيث تعد أبوظبي رائدة في تكنولوجيا تحلية المياه وتستخدم المياه الجوفية لأغراض الري في الزراعة، لكنها مورد محدود وتستنزف بوتيرة تفوق وتيرة تجددها، وتتخذ الحكومة خطوات للحفاظ على هذه المياه الجوفية، وقد بلغ إجمالي المستخرج نحو 1830 مليون متر مكعب عام 2024. ولفت التقرير إلى أن الإمارة استثمرت على نحو كبير في محطات معالجة مياه الصرف الصحي، علماً بأن جودتها تلبي المعايير الدولية، وقد بلغ إجمالي الإنتاج السنوي منها نحو 350 مليون متر مكعب عام 2023، وحالياً تخطط الحكومة لإعادة استخدام المياه المعاد تدويرها في الري لتحل محل المياه المحالة والمياه الجوفية.