logo
المستعرب الإسباني خوسيه بويرتا: غرناطة مركز التراث الأندلسي وبوابة الإبداع العربي في أوروبا

المستعرب الإسباني خوسيه بويرتا: غرناطة مركز التراث الأندلسي وبوابة الإبداع العربي في أوروبا

الجزيرةمنذ 2 أيام

الدوحة – من غرناطة، المدينة التي لا تزال أصداء الأندلس تتردد في أزقتها، تنبعث " جائزة رضوى عاشور للأدب العربي" شاهدا ثقافيا حيا على الترابط العميق بين الثقافتين العربية والإسبانية، ومُكرِّمةً لإرث أدبي استثنائي نسجته الناقدة والروائية الراحلة من خيوط التاريخ المشترك وأوجاع الحاضر.
في طليعة هذا الجهد الثقافي، وفي سياق النقاشات الفكرية التي أثارها ال مؤتمر الدولي الأول للاستشراق بالدوحة (26-27 أبريل/نيسان 2025)، تأتي أهمية الحوار مع المستعرب الإسباني خوسيه ميغيل بويرتا فليشيت ، عضو لجنة تحكيم الجائزة، وأحد أبرز فرسان الاستعراب الإسباني الذي نذر جهده لإضاءة فصول الذاكرة الأندلسية وتأثيرها المتجدد.
بين أروقة المدرسة اليوسفية العريقة في غرناطة، حيث أُعلنت الجائزة التي تحتفي بالإبداع العربي في قلب مدينة ألهمت أدباء كبارا كمحمود درويش، وباعتباره خبيراً أكاديمياً أغنى المكتبة الإسبانية بدراساته عن التراث العربي، يكشف بويرتا فليشيت للجزيرة نت، عن الدوافع الكامنة وراء هذه المبادرة الأدبية، ورمزية اختيار غرناطة كفضاء للإلهام، والدور الحيوي للاستعراب الإسباني في صون هذا الإرث العظيم، وتأثير كل ذلك على الاهتمام المعاصر بالأدب والثقافة العربية.
ولد بويرتا فليشيت عام 1959 في قرية دوركل الواقعة جنوب غرناطة. تدرج في سلم المعرفة حتى نال شهادة الدكتوراه في اللغة العربية من جامعة غرناطة عام 1995 عن رسالته "مفاهيم الفن والجمال والإدراك البصري في الفكر الأندلسي"، ليصبح في ما بعد أستاذاً لتاريخ الفن في الجامعة ذاتها وعضواً في الأكاديمية الملكية للفنون الجميلة بغرناطة.
ووفقا لما قاله فليشيت عن الاستعراب الإسباني، فإن الجائزة تمثل ربطا حيا بين الأدب العربي المعاصر ومدينة غرناطة، التي لطالما كانت مصدر إلهام كثير من الكتاب، أبرزهم محمود درويش، الذي استلهم من غرناطة رمزية الفقد والهوية في أعماله. فإلى الحوار:
كعضو في لجنة التحكيم في جائزة "رضوى عاشور للأدب العربي".. ارو لنا الدوافع والأهداف التي تقف وراء إطلاقها، وما الذي يميزها عن غيرها من الجوائز الأدبية العربية؟
تم إطلاق "جائزة رضوى عاشور للأدب العربي" في شهر ديسمبر الماضي، في مقر المدرسة اليوسفية التابعة لجامعة غرناطة. وقد جاءت هذه الجائزة بمبادرة شخصية من الشاعر والكاتب المعروف تميم البرغوثي، تكريما لوالدته الكاتبة الراحلة رضوى عاشور، تزامنا مع مرور عشر سنوات على وفاتها.
تحظى الجائزة بدعم ورعاية من مؤسسة قطر من جهة، ومن جهة أخرى بدعم جامعة غرناطة. وقد رحبت جامعة غرناطة بهذه الفكرة بحماس ومحبة، نظرا للعلاقة الخاصة التي تربط رضوى عاشور بمدينة غرناطة، فهي صاحبة الرواية الشهيرة ثلاثية غرناطة التي تناولت مأساة طرد المسلمين من الأندلس، وربطت في أعمالها بين سقوط غرناطة وما حل بالموريسكيين وبين قضايا الشرق الأوسط ، لا سيما القضية الفلسطينية.
وقد كان تميم البرغوثي قد زار غرناطة برفقة والدته ووالده الشاعر الفلسطيني الراحل مريد البرغوثي في عام 2008، حين شاركوا في مهرجان أدبي بمدينة غرناطة، وكانت تلك آخر زيارة له للمدينة قبل رحيل والديه.
وبعد وفاة والديه، عاد تميم البرغوثي إلى غرناطة مطلع عام 2024، حيث أهدى والديه قصيدة ضمنها في ديوان "شرف لقصر الحمراء". إثر ذلك، تعاونت كل من مؤسسة قطر وجامعة غرناطة على إعداد وثيقة الجائزة، وجرى الإعلان عنها رسميا بحضور تميم البرغوثي وثلاث باحثات مصريات متخصصات وصديقات مقربات من رضوى عاشور، وذلك في المدرسة اليوسفية في ديسمبر الماضي.
ومن المقرر فتح باب الترشح للجائزة خلال الأيام أو الأسابيع المقبلة، على أن تمنح أول جائزة بعد الصيف، حيث جرى التفكير في شهر ديسمبر كتوقيت مناسب.
والجائزة عبارة عن إقامة أدبية لشخصين يكتبان باللغة العربية، بهدف إنجاز مشروع أدبي أو تطويره؛ سواء كان قصة أو رواية أو حتى مقالة نقدية. ولا تقدم الجائزة في شكل مادي، بل تتيح للمبدعين إقامة لمدة شهر كامل في فيلا أندلسية مطلة على قصر الحمراء، مع إتاحة الوصول إلى القصر طوال اليوم، إلى جانب زيارة المواقع التاريخية الأخرى.
ونحن في جامعة غرناطة نشعر بفرح بالغ بهذه المبادرة، لأنها تخلق صلة حية بين الأدب العربي المعاصر ومدينة غرناطة. وستمنح الجائزة لشخصين: أحدهما دون الأربعين من العمر، والآخر فوق الأربعين. كما يمكن أن تكون المشاريع المقدمة شعرية أو سردية أو حتى نقدية.
ما العوامل التاريخية والثقافية والشخصية التي جعلت تميم البرغوثي يختار غرناطة تحديدا لإطلاق جائزة رضوى عاشور للأدب العربي؟
في رأيي، تمتلك مدينة غرناطة طاقة إلهامية معروفة عالميا منذ زمن بعيد، وليس فقط في وقتنا الحالي. وقد صادف أنه كان هناك سابقا في جامعة غرناطة جائزة أدبية أخرى تتضمن الإقامة في المكان ذاته، إذ إن هذا المكان أندلسي الطابع ويتبع لمعهد الدراسات العربية، الذي يضم مكتبة أندلسية وعربية مهمة، إلى جانب حدائق مطلة على قصر الحمراء. وقد استفادت العديد من الجوائز المشابهة من هذه المقومات سابقا، للكتاب بين العرب وأوروبا.
أما في الوقت الحاضر، فإن تميم البرغوثي لم يكن على دراية بهذه الأمور سابقا عندما اختار هذا المكان بعينه، إنما اختار مدينة غرناطة بطبيعة الحال تكريما لوالدته. إضافة إلى أنه شعر، خلال زياراته لغرناطة بصحبتي أو بصحبة مرشد سياحي مصري، فضلا عن زيارات أخرى مستقلة، بإلهام عميق ينبع من أجواء مدينة غرناطة، إذ إنها مدينة تقع على هامش التاريخ، وكانت يوما ما عاصمة دولة ذات موانئ مشهورة عالميا.
تضم غرناطة أيضا واحدة من أهم الجامعات في إسبانيا، وهي الجامعة التي تحظى بأعلى نسبة اختيار من طلاب برنامج "إيراسموس" الأوروبي، إذ تعد غرناطة المدينة الأكثر جذبا للطلاب الأوروبيين في إطار هذا البرنامج. ويرجع ذلك إلى كونها مدينة متوسطة الحجم، ليست ضخمة، وإلى ما تزخر به من آثار أندلسية، فضلا عن طابع الحياة الاجتماعية فيها، سواء في الشوارع أو المقاهي أو الحدائق والموانئ.
ومن المصادفات الجديرة بالذكر أيضا، أن غرناطة هي المدينة الوحيدة التي بنيت فيها مدرسة خلال تاريخ الأندلس كله، وهي المدرسة اليوسفية التي شيدها السلطان يوسف الثالث عام 1349. وقد احتفلنا أخيرا بمرور 675 عاما على تأسيس هذه المدرسة، التي تعد المدرسة الوحيدة من نوعها في تاريخ الأندلس.
كل هذه العوامل كان لها أثر بالغ في اختيار تميم البرغوثي هذا المكان تحديدا، إلى جانب ما كانت تكنه والدته من إعجاب وحب لهذه المدينة التي زارتها عدة مرات لتوثيق أحداث ثلاثيتها الشهيرة. وكان تميم دائما يسمع والدته تتحدث بانبهار وشغف عن غرناطة، بسحرها العمراني وجمال آثارها، وكذلك بما تحمله من حزن دفين بسبب المأساة التاريخية التي حلت بها، حيث طرد أولئك الذين صنعوا هذا الجمال، في ظلم تاريخي يشبه إلى حد كبير ظلم الاحتلال في فلسطين.
مبادرة "جائزة رضوى عاشور للأدب العربي" تحتفي بالإبداع العربي في غرناطة، في صورة مشابهة لتجربة محمود درويش الذي استلهم من غرناطة رمزية الفقد والهوية في ديوانه "أحد عشر كوكباً على آخر المشهد الأندلسي".. حدثنا عن ذلك الرابط.
يعد عام 1492 عاما رمزيا عالميا، إذ شهد سقوط غرناطة، معلنا بذلك نهاية الحكم الأندلسي وبدء الاستعمار الإسباني للأميركتين. وفي عام 1992، أحيت إسبانيا ذكرى هذا التاريخ الرمزي بالعديد من الفعاليات الكبرى، مثل أولمبياد برشلونة، والمعرض العالمي في إشبيلية، إلى جانب معارض للفن الإسلامي في قصر الحمراء بمدينة غرناطة.
في تلك السنة، جاء الشاعر الفلسطيني محمود درويش، الذي كان يقيم حينها في باريس ، خصيصا إلى غرناطة للتأمل في هذا التاريخ المفصلي. ومن وحي هذه الزيارة، كتب ديوانه المعروف "أحد عشر كوكبا على آخر المشهد الأندلسي". وقد ربط درويش في هذا العمل بين عدة رموز تاريخية وثقافية؛ فمن جهة، قصر الحمراء، ومن جهة أخرى، الشاعر الإسباني غارثيا لوركا، الذي كان درويش شديد الإعجاب به، شأنه في ذلك شأن العديد من الأدباء العرب. ومن الجدير بالذكر أن درويش كان قد كتب سابقا قصيدة طويلة شهيرة بعنوان "خمسون عاما بدون لوركا" بمناسبة مئوية هذا الشاعر الكبير.
وفي ديوانه "أحد عشر كوكبا على آخر المشهد الأندلسي"، أجرى درويش ربطا بين سقوط غرناطة واغتيال لوركا، وامتد هذا الربط ليشمل قضيته الفلسطينية. وفي القصيدة، أشار درويش إلى ما وصفه ب"الفردوسين"، في إشارة إلى فردوس الأندلس وفردوس فلسطين ، معبرا عن فقدانهما معا، بما يعكس إحساسا مزدوجا بالفقد: فقدان الإسلام الأوروبي الأندلسي من جهة، وتعرض فلسطين للاحتلال من جهة أخرى.
وعن الاستعراب الإسباني، يجدر الذكر أن المفكر إدوارد سعيد نفسه أشار إلى هذا الموضوع عندما طلب منه الكاتب الإسباني الراحل المعروف "خوان غويتسولو" كتابة مقدمة للترجمة الإسبانية لكتابه الشهير "في الاستشراق الإسباني". وبعد مرور عشرين عاما على صدور الكتاب بالإنجليزية، نشرت ترجمته الإسبانية، وكتب سعيد في مقدمتها معترفا بأنه لم يكن مطلعا من قبل على حركة الاستعراب الإسباني، بل تعرف إليها لاحقا بفضل صديقه الذي أطلعه عليها ودفعه إلى دراستها قليلا. وأشار سعيد في المقدمة إلى أن إسبانيا تختلف عن بقية أوروبا كونها "مسكونة بالإسلام"، رغم ما مرت به من طرد ومحو ممنهج للماضي الإسلامي.
وتعد هذه الإشارة ذات دلالة عميقة، إذ إن الاهتمام بالإسلام والتراث العربي في إسبانيا لا يقتصر على الأوساط الأكاديمية، بل يمتد إلى الحياة الشعبية اليومية. فعلى الرغم من أنه يمكن أن يكون بعضهم لم يدرس عن الإسلام أو عن اللغة العربية أو أي شيء من هذا القبيل، ولكن تنتشر على نحو واسع الفعاليات الثقافية والحفلات والمعارض المرتبطة بالأندلس، لأن الإسبان يرون فيها جزءا من هويتهم التاريخية.
أما من الناحية الأكاديمية، فقد بدأ الاستعراب الإسباني رسميا تقريبا في منتصف القرن الثامن عشر، حين وصلت إلى مدريد مجموعة من اليسوعيين القادمين من لبنان للمساهمة في ترجمة النقوش والمخطوطات وتنظيم ترتيب المخطوطات العربية المحفوظة في إسبانيا، برعاية من العائلة الملكية الإسبانية. ومنذ ذلك الوقت، خصوصا بعد عام 2019، تطور في إسبانيا تيار استعرابي علمي مهم، وإن كان في بعض أوساطه يحمل رؤى استعمارية أو مجحفة تجاه الإسلام. إلا أنه مع مرور الزمن نشأ تيار استعرابي متنور، تدعمه معاهد وأقسام متخصصة في العديد من الجامعات الإسبانية، وقد تقدمت الأجيال الجديدة فيه تقدما ملحوظا.
تجدر الإشارة إلى أن الموضوع الرئيسي للاستعراب الإسباني يظل مرتبطا بالأندلس، نظرا لأن آثارها ومخطوطاتها وإرثها المادي لا يزال حاضرا في كل زاوية تقريبا من المدن والقرى الإسبانية، من نقوش ونقود وتحف وغيرها. وهذا ما جعل التراث الأندلسي يندمج تلقائيا في الوعي الشعبي الإسباني، بحيث يتفاعل معه الناس بصورة طبيعية، ويرونه جزءا من هويتهم.
أما على مستوى المستعربين الأكاديميين، فقد تأثروا بالتيارات العلمية والبحثية الأوروبية، ولدينا اليوم مجالات بحثية واسعة ومنشورات مهمة صدرت منها مئات الكتب باللغة الإسبانية. وأخيرا، نشهد تزايدا في الاهتمام بترجمة الأدب العربي الحديث والثقافة العربية المعاصرة، وليس فقط الدراسات الأندلسية، لأن كثيرا من الإسبان باتوا ينظرون إلى اللغة العربية كلغة مرتبطة أيضا بواقع الحياة والسياسة المعاصرة. ولهذا انتشرت الترجمة من الروايات والأعمال الأدبية العربية الحديثة، وكذلك الفعاليات المرتبطة بالفنون العربية الراهنة، بهدف تعزيز العلاقات الثقافية بين العرب والإسبان بوصفهم جزءا من الفضاء المتوسطي المشترك.
وهنا تجدر الإشارة إلى ملاحظة مهمة، وهي أن أغلب الإنتاج الاستعرابي الإسباني مكتوب باللغة الإسبانية، ما يجعله شبه مجهول لدى جمهور القراء العرب، خصوصا في المشرق، وكذلك لدى التيارات الاستعرابية الأخرى كالأنجلوسكسونية والفرنسية وحتى الألمانية، إذ إن هذه الأوساط الأكاديمية قلما تطلع على منشورات الاستعراب الإسباني. وعندما أشارك في مؤتمرات وندوات مع متخصصين عرب أو إنجليز أو أميركيين، ألاحظ دائما أن كثيرا منهم غير مطلعين على الإنتاج الحيوي للاستعراب الإسباني، الذي يتمحور معظمه حول الأندلس، وإن كان قد بدأ أخيرا يتوسع ليشمل الثقافة والمجتمعات العربية الحديثة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هيئة البث لا تستبعد اتفاقا رغم تباعد مواقف حماس وإسرائيل
هيئة البث لا تستبعد اتفاقا رغم تباعد مواقف حماس وإسرائيل

الجزيرة

timeمنذ 2 ساعات

  • الجزيرة

هيئة البث لا تستبعد اتفاقا رغم تباعد مواقف حماس وإسرائيل

قالت هيئة البث الإسرائيلية إن المفاوضات غير المباشرة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بشأن تبادل أسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة ما زالت جارية، وأوضحت أن هناك إمكانية للتوصل إلى اتفاق رغم تباعد المواقف بين الطرفين. وأضافت هيئة البث أمس الاثنين أن المفاوضات لا تزال جارية، رغم رد حماس على خطة المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف ، ونقلت عن مصادر إسرائيلية مطلعة لم تسمها أن "المحادثات لم تنهر بعد، مواقف الطرفين بعيدة، خاصة في مسألة إنهاء الحرب، لكن لا يزال من الممكن التوصل إلى اتفاق". كما نقلت عن مصادر في الدول الوسيطة، لم تسمها، أن "الولايات المتحدة وقطر ومصر تجري سلسلة من المحادثات مع حماس لسد الفجوات بين المنظمة وإسرائيل". وتابعت "ما زالت حماس تطالب بضمانات أميركية إضافية في أي اتفاق، لكنها تحاول إظهار استعدادها للدخول في مفاوضات فورية من أجل رأب الصدع بينها وبين ويتكوف". وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت قد ذكرت في وقت سابق أن الوفد الإسرائيلي لن يعود إلى العاصمة القطرية الدوحة رغم استعداد حماس للتفاوض على خطة ويتكوف. ونقلت الصحيفة عن مصادر إسرائيلية لم تسمها أنه "تقرر عدم إرسال وفد إلى الدوحة، وذلك بعد المطالب التي تقدمت بها حماس والتي تختلف كليا عن مقترح المبعوث الأميركي.. في الواقع، لا تغيير في موقف حماس رغم كل التصريحات، فالفجوات الأساسية لا تزال كما هي". كما قالت الصحيفة إن ويتكوف طلب من رجل الأعمال الفلسطيني الأميركي بشارة بحبح البقاء في الدوحة في محاولة لـ"تليين موقف حماس" وإقناعها بقبول خطة المبعوث الأميركي. والأحد الماضي، قالت حركة حماس في بيان إنها مستعدة للشروع الفوري في جولة مفاوضات غير مباشرة للوصول إلى اتفاق حول نقاط الخلاف، بما يؤمّن إغاثة شعبنا وإنهاء المأساة الإنسانية، وصولا إلى وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب كامل لقوات الاحتلال. وأعلنت مصر وقطر، في بيان مشترك الأحد الماضي، مواصلة جهودهما لتذليل عقبات مفاوضات غزة، وأعربتا عن تطلعهما إلى سرعة التوصل لهدنة مؤقتة بين حماس وإسرائيل لـ60 يوما، تؤدي إلى اتفاق وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة. ومرارا، أكدت حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين. لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب- يصر على صفقات جزئية ويتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال قطاع غزة لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، ولا سيما استمراره في السلطة، كما تقول المعارضة الإسرائيلية. وبدعم أميركي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة خلفت أكثر من 179 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.

جدول مباريات المرحلة 9 من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026
جدول مباريات المرحلة 9 من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026

الجزيرة

timeمنذ 3 ساعات

  • الجزيرة

جدول مباريات المرحلة 9 من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026

تنطلق بعد غد الخميس المرحلة التاسعة من الدور الثالث ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026 بكرة القدم. وتشهد هذه المرحلة أكثر من منازلة عربية خالصة ومواجهات حاسمة للتأهل إلى المونديال الذي تحتضنه أميركا وكندا والمكسيك. جدول مباريات المرحلة 9 من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026: المجموعة الأولى الإمارات العربية المتحدة – أوزبكستان قطر – إيران المجموعة الثانية عمان – الأردن العراق – كوريا الجنوبية أستراليا – اليابان إندونيسيا – الصين البحرين – المملكة العربية السعودية وتتمثل قارة آسيا بـ8 منتخبات مع احتمال ارتفاعها إلى 9 حسب نتائج الملحق العالمي. ويشتمل الدور الثالث على 18 منتخبا قُسّمت على 3 مجموعات، تضمّ كل واحدة 6 منتخبات تتنافس بنظام الدوري من مرحلتين، بين سبتمبر/أيلول 2024 ويونيو/حزيران 2025. ويتأهل أول منتخبين من كل مجموعة مباشرة إلى كأس العالم، في حين يُحدّد المقعدان المباشران المتبقيان لقارة آسيا عبر الدور الرابع في ملحق قاري، في حين سيكون هناك فرصة لمقعد إضافي من خلال دور خامس في ملحق العالمي.

وقفة تضامنية مع غزة بإقليم الباسك في إسبانيا
وقفة تضامنية مع غزة بإقليم الباسك في إسبانيا

الجزيرة

timeمنذ يوم واحد

  • الجزيرة

وقفة تضامنية مع غزة بإقليم الباسك في إسبانيا

نظمت بلدية مدينة سان سيباستيان وجمعيات داعمة للشعب الفلسطيني، بإقليم الباسك شمالي إسبانيا وقفة تضامنية مع غزة للمطالبة بوقف حرب الإبادة الاسرائيلية ورفع الحصار وإدخال المساعدات الإنسانية. اقرأ المزيد المصدر : الجزيرة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store