أحدث الأخبار مع #الأدب_العربي


الرياض
منذ 5 أيام
- ترفيه
- الرياض
الشّعر ذوق وفن وإحساس وشعور جمهور يرغب منك تشبع ميولهشعر الغزل بالمرأة بين إرضاء غرورها والإضرار بها
يبدو أن شعر الغزل بوح يندرج ضمن التعبير عن الذات للذات ويمكن أن يصدق عليه القول من طرف واحد، وقلّ أن يكون له صدى من خارج دائرة الشاعر نفسه. ويقابل هذا البوح تحفظ اجتماعي مما يضيّق دائرة نشره، ولهذا السبب يمكن أن يخبو بعد فترة وتستهلك مفرداته ومعانيه. بعكس شعر الحكمة حيث يتجدد مع الزمن لاتصاله بمشترك إنساني وتفتح له الميادين لوضوح منفعته، وعن الغزل جاء في اللغة: "شِعْرُ الغَزَلِ: الشِّعْرُ الَّذِي يُقَالُ فِي النِّسَاءِ وَوَصْفِهِنَّ وَالتَّشَبُّبِ بِهِنَّ، وشِعْر غَزَليّ: خاصّ بالغزل وغَزَلَ: فعل؛ غزَلَ يَغزِل غَزْلاً، فهو غازِل، والمفعول مَغْزول وغَزْل غزَلَ الصوفَ أو القطنَ ونحوَهما: فتَله خيوطًا بالمِغزل. غزِلَ بالمرأة : شغِف بمحادثتها والتودُّد إليها، أو وصفها. وشَاعِرٌ غَزِلٌ: مُتَغَزِّلٌ فِي النِّسَاءِ، صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من غزِلَ. وغَزِلَ بِالنِّسَاءِ: حَادَثَهُنَّ بِلُطْفٍ وَرِقَّةٍ وَكَلاَمٍ عَذْبٍ وَتَوَدَّدَ إِلَيْهِنَّ انتهى. ومن هذا التعريف يتبين لنا لماذا شعر الغزل يسير عبر مسار أقرب إلى الخصوصية والانفراد والعزلة من عمومية المشاعر ومشتركها. ثم نتساءل: هل هذا الغرض الشعري يتحد مع بقية الأغراض كالوصف والفخر والمديح والهجاء أم أنه يبقى في مسار يرقبه المجتمع بحذر، ويتوارى؟ ماذا يعني أن يلجأ الشاعر إلى الغطو والغموض والتعبير بالريحاني والدرسعي والرمز والتشفير وهو يذكر اسم أنثى؟ ماذا يعني تراجع العديد من الشعراء عن قول شعر الغزل أو تنكرهم لشعر قالوه ونظموه، وشعراء أحرقوا قصائدهم التي قيلت فيه بل إن البعض اعتزل الشعر بأكمله منطلقا من رفضه للغزل الذي قاله هو، أو قاله غيره أيضا باعتبار مسمى شاعر يجمعهما معاً. ليس المهم أن نوجد جوابا ويكفي أن شاعر الغزل تضيق به ميادين هي مهيأة لغيره بشكل أوسع، فوصف الديار ومشاعر المعاناة المتعددة في الحياة ليست كمن يتغزل ببوح منفرد من ذاته لذاته، فاستقبال الآخر لتلك المشاعر مختلف. من هنا يمكن القول إن الغزل ما هو إلا قصيدة شاعر قالها ونظمها لنفسه، وإن كانت مشاركة غيره له تريحه، وما ترديدها ممن يشاركه إلا تغذية راجعة لخياله يكسب من المتلقي أحيانا بعضا من تصديق وتأييد وتصفيق لا أكثر. والغزل قريب من الوصف والمديح والثناء والتعلق هو الرابطة، لكنه في النهاية ليس كذلك، كما أنه ليس من طرفين تبادلا مشاعر الحديث ولكن التعبير والبوح جاء من الشاعر وحده فهو القائم بالدور والمتلقي. ولقد تناول الشعراء موضوع الغزل ولا مجال له إلا المرأة ووجهوا شعرهم ناحيتها، وجل الشعراء انساق وراء هذا الغرض تلبية لرغبة بعض المتلقين ممن أعجب به، حتى جاء معظمه غزل في محبوبة افتراضية، ولم يكن مقبولا على مستوى المجتمع وعمومه فبقي منزويا يظهر ويختفي. وفي المقابل فإن المرأة لم تنتفع به كثيراً مع أنها المحور الذي يدور حوله شعر الغزل، وربما لحق به الضرر في مجتمعها بحسب كل حقبة زمنية والوضع الاجتماعي وثقافته. وأضعف الغزل وأقله عمراً وأكثر مفرداته تهالكاً وفقداً للتأثير؛ ما جعل من وصف الجسد ميدانا له فيصف ويصور ويتخيل ويرسم حتى لكأن المرأة معراة من الشاعر أمام المتلقي في وصفه وتغزله مبتعدا بهذا الشعر عن مرتبته علوية المرموقة إلى سفلية أحيانا لا تليق ولا تقبل اجتماعيا، خاصة عندما يوغل في الوصف حتى الرفض. ونختم بالقول إن الشعر قناة تعبيرية والشاعر فارس الميدان فيها، والمتلقي ينتظر أحسن الأقوال وأعلاها وأرفع معانيها في أي غرض كان، فإن كان غزلاً كان عفيفاً يسمو بالمعنى وإن كان فخراً أو مدحاً كان مجداً، وإن كان هجاء كان حماية ودفاعاً ونصراً ولم يكن هابطاً بذيئاً. وهكذا تكون القصائد عقود لآلئ ونجوم تزين سماء الأدب يقول الشاعر تركي الثبيتي: الشّعر يكوّن لك محبّه وجمهور الشّعر ماهو كل واحد يقوله الشّعر ذوق وفن وإحساس وشعور جمهور يرغب منك تشبع ميوله الشاعر اللي بالوفا حيل مخبور يستاهل التشجيع إذا صفّقوا له يقولها شــاعر وبالخير مذكــور الشاعر إثبيتي وهذي فعوله فعول شــاعر ماحصل منّه قصور بكل منتدى يحقّق حزام البطولة


الشرق الأوسط
منذ 6 أيام
- ترفيه
- الشرق الأوسط
مذكرات إملي نصر الله يمنع الكشف عنها قبل 2050
بعد سبع سنوات على رحيلها لا تزال عائلة الأديبة الراحلة إملي نصر الله تسعى جهدها لإبقاء إرثها حياً. وفي السابع من يوليو (تموز) المقبل، ستقام احتفاليةٌ لتسليم «المكتبة الشرقية» في «الجامعة اليسوعية» في بيروت، جزءاً من أرشيف نصر الله الغني الذي يستحق أن يوضع بين يدي أمينة بحيث تضمن له الحماية من جهة، ويكون في خدمة البحاثة والمهتمين بالأدب العربي من جهة أخرى. جمع هذا الأرشيف احتاج إلى عمل مضنٍ واستلزم سنوات، كي لا يذهب هذا الكنز في غياهب النسيان. قبل وفاتها بعامين، قررت إملي نصر الله أن تهب «المكتبة الشرقية» في بيروت ما يقارب 17 وثيقة من أرشيفها الأدبي، إضافة إلى مقالاتها الصحافية التي كتبتها طوال 15 عاماً ولم تجمعها في كتاب، وأبحاث ومجموعة دراسات، هذا عدا مقالات نقدية وأخرى تناولت سيرتها، كانت قد احتفظت بها، مرتبة ومصنفة، تم تسليمها خلال حفل تكريمي أقيم في المناسبة. صناديق الكنوز الأدبية يومها، وصف رئيس «الجامعة اليسوعية» البروفسور سليم دكّاش تلك المناسبة بأنها «عزيزة على قلب الجامعة»، لأن إملي نصر الله «صوت لبنان الريفي العميق الذي نقل تفاصيل القرى والناس والذاكرة»، وترجم إلى الكثير من اللغات بينها الإنجليزية والإسبانية والألمانية والفنلندية والتايلندية والفرنسية. «ظننا أن والدتي وهبت كل ما لديها في ذلك الوقت للجامعة اليسوعية» تقول مها نصر الله، ابنة الأديبة لـ«الشرق الأوسط»، «لكننا بعد وفاتها عام 2018 فوجئنا بوجود صناديق لا بل وصناديق كثيرة، ذات محتويات مهمة، فيها مقالات وصور ورسائل ووثائق مختلفة». وشرحت أن «هذا الأرشيف يحوي صوراً عائلية، وكذلك عثرنا على أجندات تحوي يومياتها حيث كانت تحرص على تسجيلها، وتغطي الفترة من 1989 إلى 2014، أي أنها كتبتها على مدى 26 سنة، إضافة إلى مراسلاتها الخاصة». وتمنت مها، التي رافقت مسار والدتها عن قرب وهي ترسم لها أغلفة كتبها منذ كانت طفلة، لو تستطيع تصوير كل هذه المحفوظات وحمايتها بطريقة رقمية تضمن لها البقاء. لكنها لم تجد من يعينها على ذلك، إلى أن اتصلت بـ«جمعية موريس خير الله» في جامعة «نورث كارولينا» في أميركا التي قدمت دعماً تقنياً، مكنها من تصوير المستندات التي لديها وإرسالها إلى تلك الجامعة، التي تكفلت بالعناية بالأرشيف موثقاً وإتاحته للمهتمين على منصة إلكترونية. الأرشيف الورقي يليق به الوطن صحيح أن مها أعطت حقوق النشر الإلكتروني للأرشيف لجامعة «ساوث كارولينا» التي ساعدتها، لكنها ومن باب الحرص، أبقت على الأصول الورقية في حوزتها. «صدقاً، خشيت على هذه الثروة، أن تكون في مكان بعيد عنا، لا أعرف ما يحدث لها. لهذا فضلت استبقاءها في لبنان». وجاءت الفرصة المناسبة حين اتصل بمها مدير الجامعة اليسوعية المهندس المعماري جوزف رستم من سنتين، يستوضح عما تبقى من الأرشيف، فوجدتها مناسبة أن يصبح ما أرسلته إلى «نورث كارولينا» محفوظاً ورقياً هنا في لبنان ولدى المكتبة الشرقية. وسيحتفى بنقل هذا الأرشيف في حفل يقام بهذه المناسبة الشهر المقبل، بوجود عائلة إملي نصر الله من أبناء وأحفاد، وشقيقها لبيب أبي راشد، كما ستكون هناك كلمات من بينها مداخلة لابنتها مها رئيسة جمعية «بيت طيور أيلول» الذي افتتح بعد وفاة الكاتبة. سنة ونصف السنة والتواصل قائم بين وريثة إملي نصر الله و«الجامعة اليسوعية» لوضع تصور حول الأرشيف ودوره، وكيف سيعامل. وقد تم الاتفاق على أن يشمل الاهتمام بهذه التركة، إقامة المحاضرات والندوات ونقاشات ودراسات، لكن ربما الأهم، أن تبقى الأجندات، كما المراسلات الخاصة لإملي نصر الله، مخبأة غير موضوعة في التصرف حتى عام 2050. وتضيف مها ضاحكة: «أي لن يكشف عنها قبل أن نكون قد رحلنا جمعنا». هل هذا لأن ثمة أسراراً كبيرة وحساسة، تجيب مها: «لا توجد أسرار، لكن الخصوصية يجب أن تبقى محفوظة، فهذه كتابات حميمة، لم تدون في الأصل ليطلع عليها القراء. أمي كانت تكتبها لنفسها، لا لغيرها، لهذا نرى من المناسب أن لا نكشف عنها في الوقت الحاضر، كي لا نتسبب بأي حساسية لأحد». إملي رتبت تركتها حتى الورقة الأخيرة تصف مها والدتها بأنها كانت «شديدة التنظيم، وقد رتبت كل شيء. وما وجدناه لا يمكن إهماله، ويشكل ثروة يتوجب الاهتمام بها». لم تحتفظ بكتاباتها فقط، بل أرشفت بنفسها كل ما كتب عنها بطريقة منظمة للغاية. في السنوات الأخيرة من حياتها، فضّلت أن تتوقف عن الكتابة، وأن تكرس جهدها لتنظيم ما سبق لها وكتبته، وترتيبه بحيث تسهل إدارته. ليس ذلك فحسب. كان من عاداتها أن تصحو باكراً، وتذهب لشراء الصحف وقراءتها، والاحتفاظ بكل ما يكتب عنها مؤرشفاً ومرتباً. هكذا صدر الكتاب الذي يجمع كل ما صدر من مقالات حول كتابها «طيور أيلول»، ويكاد يكون لكل كتاب لها ما يشبه هذا المؤلف. وقد اعتنت بهذه المقالات، ولم تتردد في الاستعانة بمن يساعدها، ويعيد طباعة ما نشر عنها، كي تتمكن من الاحتفاظ به بطريقة تمنع ضياعها. لا تريد مها أن تحفظ هذه التركة الأدبية فقط، وإنما أن تبقيها حية، متداولة، يستفيد منها الناس، ويعود إليها من يحتاجها في الوقت الذي يشاء. «لا نريد لهذا الإرث أن يبقى حبيس الخزائن، نعرف أنها مواد ثمينة، ونريد لها أن تكون حية باستمرار». ولكن هل هذه كانت وصية الأديبة لأبنائها، أن يهتموا بإرثها، بهذه الطريقة؟ «على الإطلاق، لم تقل شيئاً في هذا الموضوع. اكتفت بما أعطته من مخطوطات للجامعة اليسوعية». وعما إذا تم العثور على أعمال أدبية غير منشورة، تقول مها: «ثمة ما عثرنا عليه، لن أتحدث عنها جميعها، لكنني وجدت قصة للأطفال بعنوان (الولد) وضعتها أمي قديماً ولم تنشرها. كما عثرت على كاسيت سجلت عليه بصوتها نصاً آخر بعنوان (كوخ جدو تمار)، وهو مسرحية، ولم أعثر لها على مرادف مكتوب، لذا فرّغت الشريط، وهي في طور الطباعة عند (هاشيت - أنطوان)». وحين علمت الفنانة نويل كسرواني بالأمر، تحمست وستقدم فيلم تحريك مستوحى من المسرحية مقروناً بصوت أملي نصر الله، وستضيف عليه بطريقتها. تخبرنا مها أن «هناك قصتين للأطفال ورسائل، وأشياء أخرى. وأذكر من بين المراسلات رسالة جميلة للغاية كتبها لها الفنان التشكيلي عارف الريس، وقد تواصلت مع (دار نلسن) لإصدارها، وقد تبصر النور قريباً». بيت «طيور أيلول» مهدد باستمرار يكتب لعائلة إملي نصر الله، تحديداً ابنتها مها، أنها في غياب أي مبادرات حكومية في لبنان لحماية إرث الكتّاب، بقي اهتمامها بما تركته والدتها متواصلاً. فبعد ستة أشهر على غيابها تم إصدار كتابها الأخير الذي لم يمهلها الوقت لتراه منشوراً، وعنوانه: «المكان». تتحدث فيه الأديبة عن سيرتها الذاتية منذ كانت طفلة صغيرة. أما المشروع البديع الذي يحتاج اهتماماً دائماً، فهو «بيت طيور أيلول». هو منزل عائلة والدة إملي القديم في قرية الكفير الجنوبية، يعود عمره إلى مائة سنة، اشترته وهي على قيد الحياة، لأنها تربت فيه بعد أن ولدت في قرية والدها مركباً. ومن الكفير استوحت الكثير من شخصياتها وقصصها. تم تحويل البيت إلى مركز لجمعية تحمل اسم روايتها الأولى «طيور أيلول» وهو أقرب إلى مركز ثقافي ومتحف، ومكان لإقامة فنانين. الانتقادات لا تعنيها في البيت بعض مقتنيات الأديبة الراحلة، وفيه مكتبها ومكتبتها، وجهّزت غرفة نوم كي تكون صالحة لاستقبال أي فنّان أو باحث مهتمّ بإملي أو حتى بالمنطقة عموماً، إذ مقدوره الإقامة هنا لإتمام ما يريد إنجازه. كانت ثمة رغبة من العائلة بنقل الأرشيف كاملاً إلى هذا البيت الجميل لكن المخاطر المحدقة به في الجنوب على الحدود مع إسرائيل حالت دون ذلك. «حكّاءة الريف» كما أُطلق عليها أو «أم الرواية اللبنانية» أو «روائية المنفى»، ثمة من أخذ عليها هدوءها ورصانتها، في زمن الثورات النسوية، والكتابات الصاخبة التغييرية، فهل كانت تنزعج من ذلك. تضحك مها وتقول: «والدتي لم تكن تحب الاستعراضية، ولم تعبأ بكل هذا الكلام. كانت تكتب بصدق، وبطريقتها، ولا تلتفت للانتقادات، ولا تهتم لها».


الإمارات اليوم
٢٦-٠٦-٢٠٢٥
- أعمال
- الإمارات اليوم
«الشارقة الأدبية».. لقاءات مهنية في «ريو للكتاب»
عقدت وكالة الشارقة الأدبية سلسلة لقاءات مهنية واجتماعات مع عدد من كبرى دور النشر والمؤسسات الثقافية في أميركا اللاتينية، بهدف تطوير فرص ترجمة الأدب العربي إلى اللغة البرتغالية، وتوسيع نطاق بيع وشراء الحقوق، وتأسيس شراكات استراتيجية تعزّز حضور الأدب العربي في أسواق جديدة. جاء ذلك خلال مشاركة الوكالة في معرض «ريو الدولي للكتاب 2025»، ويُعد الحدث الأبرز في أميركا اللاتينية في مجال صناعة الكتاب والنشر، وتزامنت نسخة هذا العام مع اختيار ريو عاصمة عالمية للكتاب، ما أتاح للوكالة منصة مثالية للتفاعل مع كبرى الجهات الفاعلة في صناعة النشر على مستوى القارة اللاتينية.


البيان
٢٥-٠٦-٢٠٢٥
- أعمال
- البيان
«الشارقة الأدبية» تفتح للأدب العربي مسارات انتشار وترجمة في أسواق أمريكا اللاتينية
عقدت وكالة الشارقة الأدبية سلسلة لقاءات مهنية واجتماعات مع عدد من كبرى دور النشر والمؤسسات الثقافية في أمريكا اللاتينية، بهدف تطوير فرص ترجمة الأدب العربي إلى اللغة البرتغالية، وتوسيع نطاق بيع وشراء الحقوق، وتأسيس شراكات استراتيجية، تعزز حضور الأدب العربي في أسواق جديدة. جاء ذلك خلال مشاركة الوكالة في معرض «ريو الدولي للكتاب 2025»، الذي أقيم في مدينة ريو دي جانيرو بين 13 و22 يونيو الجاري، ويُعد الحدث الأبرز في أمريكا اللاتينية في مجال صناعة الكتاب والنشر، وتزامنت نسخة هذا العام مع اختيار ريو عاصمة عالمية للكتاب، ما أتاح للوكالة منصة مثالية للتفاعل مع كبرى الجهات الفاعلة في صناعة النشر على مستوى القارة اللاتينية. وفي تعليقه على المشاركة قال تامر سعيد، مدير وكالة الشارقة الأدبية: «شكلت مشاركتنا في معرض ريو الدولي للكتاب خطوة فاعلة في مسار بناء شراكات مستدامة مع مؤسسات النشر في أمريكا اللاتينية، فقد لمسنا اهتماماً حقيقياً بالأدب العربي من قبل الناشرين البرازيليين، ما يضعنا أمام فرصة واعدة لتوسيع دوائر الترجمة والتوزيع، وإيصال صوت المؤلف العربي إلى قرّاء جدد في فضاءات ثقافية مختلفة، فنحن في وكالة الشارقة الأدبية نؤمن بأن مد الجسور الأدبية هو جوهر عملنا، وأن استثمار هذه الفعاليات النوعية يصنع فارقاً طويل الأمد في مشهد النشر العربي عالمياً». وشهدت لقاءات الوكالة مع الناشرين البرازيليين استعراضاً لآليات الترجمة المتبادلة، وإمكانات النشر المشترك، إلى جانب سبل تمثيل حقوق المؤلفين العرب على نحو احترافي داخل السوق اللاتينية، كما ناقشت الوكالة مع شركائها المحتملين مشاريع تعاون مستقبلية، تسهم في إحداث نقلة نوعية في حضور الإبداع العربي في أمريكا الجنوبية. وتأتي هذه المشاركة ضمن رؤية استراتيجية أوسع، تقودها إمارة الشارقة لتعزيز التبادل الثقافي بين العالم العربي وأمريكا اللاتينية، من خلال ترسيخ حضورها في المنصات الدولية، وتفعيل قنوات التواصل بين صُنّاع النشر في كلا الجانبين. وتعد وكالة الشارقة الأدبية إحدى مبادرات هيئة الشارقة للكتاب، وتهدف إلى تمكين الكتّاب العرب من الوصول إلى أسواق جديدة، وتعزيز حضور الحقوق الأدبية العربية في المنصات العالمية. وتؤكد الوكالة التزامها الراسخ بتمثيل الإبداع العربي، وتوسيع آفاقه على الساحة الدولية، بما يسهم في بناء جسور مستدامة للتبادل الثقافي والمعرفي بين الشعوب.


صحيفة سبق
٢١-٠٦-٢٠٢٥
- ترفيه
- صحيفة سبق
ورقة من زمن "المعارف".. اختبار "قواعد" قبل 33 عامًا يعيد النقاش حول جودة التعليم في الماضي
في صورة تُجسّد عبق الماضي وتستحضر ملامح النهج التعليمي الصارم، انتشرت مؤخرًا قصاصة ورقية لاختبار قواعد اللغة العربية تعود لأكثر من 33 عامًا، كُتبت بخط اليد على ورقة بيضاء، تحمل في طيّاتها أسئلة صيغت بعناية فائقة ودقة لغوية، تدل على منهجية تربوية عميقة. الاختبار، الذي وُضع لطلاب الصف الثالث المتوسط في إحدى مدارس فيفاء جنوبي السعودية مطلع التسعينيات، تضمّن أسئلة نحوية وتحليلية، أبرزها في جوانب الإعراب والوظيفة النحوية، ما يعكس اهتمامًا واضحًا بصقل ملكة الطالب اللغوية، والابتعاد عن أسلوب التلقين والحفظ الآلي. وقد انتشرت تلك القصاصة مؤخرًا عبر منصات التواصل الاجتماعي، لتثير إعجاب التربويين واللغويين الذين اعتبروها نموذجًا تعليميًا يستحق الوقوف عنده، مشيدين بما تحمله من عمق معرفي وجمالٍ لغوي، يكشف عن فلسفة تعليمية كانت تضع الهوية اللغوية في قلب العملية التربوية. ويُذكر أن معدّ الأسئلة هو المعلم القدير المتقاعد علي بن يحيى المشنوي الفيفي، أحد أبناء محافظة فيفاء، وأحد الأسماء التعليمية المخضرمة التي عُرف عنها التميّز في تدريس اللغة وكتابة الشعر والاهتمام بالأدب العربي. وقد ساهم الأستاذ علي الفيفي من خلال هذا الاختبار في صياغة تجربةٍ تعليمية لا تزال تفرض احترامها حتى بعد مرور العقود. ويرى عدد من المختصين أن العودة إلى مثل هذه النماذج التعليمية قد تسهم في تجويد اختبارات الحاضر، والرجوع إلى فلسفة التعليم التي كانت تعنى بالجوهر، لا سيما في ظل التحديات المعاصرة التي تُواجه اللغة العربية في البيئة الرقمية والأكاديمية على حدّ سواء.