logo
أمريكا.. مخاوف المهاجرين تتزايد بعد قرار المحكمة العليا بشأن جنسيّة الطفل عند الولادة

أمريكا.. مخاوف المهاجرين تتزايد بعد قرار المحكمة العليا بشأن جنسيّة الطفل عند الولادة

يورو نيوزمنذ 17 ساعات

أثارت المحكمة العليا الأمريكية لبساً قانونياً واسعاً بعد أن سمحت بدخول سياسة الرئيس دونالد ترامب الخاصة بتقييد جنسيّة الميلاد حيز التنفيذ خلال 30 يوماً، من دون أن تحكم بشكل نهائي على شرعية هذه السياسة.
القرار الذي صدر يوم الجمعة الماضي جاء من قبل الأغلبية المحافظة في المحكمة، حيث وافقت على طلب ترامب بتقليص سلطة القضاة الفيدراليين في إصدار أوامر تمنع تنفيذ سياسات إدارية قبل نظرها بالكامل في القضايا المرفوعة ضدها. لكن المحكمة لم تفصل في جوهر القضية، مما خلف فراغاً قانونياً يهدد بخلق تباين كبير في تطبيق القانون بين الولايات.
سياسة ترامب تهدد الجنسيّة بالولادة
السياسة التي أعلن عنها ترامب في يناير تهدف إلى إنهاء الاعتراف بجنسيّة الأطفال المولودين داخل الولايات المتحدة والذين لا يحمل أحد والديهما الجنسية الأمريكية أو إقامة دائمة قانونية. وتم حظر هذا الأمر من قبل ثلاثة قضاة في محاكم مقاطعات مختلفة، ما أدّى إلى تصعيده إلى المحكمة العليا.
وبناءً على القرار الأخير، فإن السياسة قد تبدأ تطبيقها في 28 ولاية لم تشارك في الدعاوى القضائية الرامية لوقفها، بينما ستبقى محظورة في الولايات الأخرى التي رفعت دعاوى قضائية.
وقد يؤدي هذا التباين إلى تقسيم قانوني غير مسبوق في تطبيق حق كان يُعتبر مضموناً بموجب التعديل الرابع عشر للدستور الأمريكي، والذي يمنح الجنسيّة لأي شخص يولَد داخل البلاد بغض النظر عن وضع والديه.
ارتباك ومخاوف بين المهاجرين
في صباح اليوم التالي للقرار، بدأ المحامون والمدافعون عن حقوق المهاجرين في استقبال مكالمات من أفراد كثيرين يحاولون فهم مدى تأثرهم بالقرار. ومن بين هؤلاء لورينا، وهي طالبة لجوء كولومبية تبلغ من العمر 24 عاماً وتقيم في هيوستن وتتوقع ولادة طفلها في سبتمبر القادم. وقالت إنها "لم تفهم القرار بشكل جيد"، وأضافت أنها تخشى أن يُحرم طفلها من أي جنسية.
من جانبه، قدّم ترامب السياسة على أنها خطوة لوقف ما وصفه باستغلال نظام جنسيّة الميلاد من قبل مهاجرين يأتون خصيصاً لإنجاب أطفال على الأراضي الأمريكية.
وقال خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض: "مئات الآلاف من الناس يتدفقون إلى بلدنا بسبب جنسيّة الميلاد. لم يكن الهدف من وجود هذا الحكم أصلاً."
مخاوف من الفوضى التشغيلية
على الصعيد العملي، قد تواجه المستشفيات والأطباء تحديات كبيرة في تحديد جنسية المواليد الجدد، خاصة مع غياب إرشادات واضحة حول آلية التطبيق. وأشارت كاثلين بوش-جوزيف، محللة السياسات في معهد السياسة المتعلقة بالهجرة، إلى أن الوضع قد يؤدي إلى "فوضى ارتباك" في أنحاء البلاد.
في الوقت نفسه، قدّم المدعى عليهم شكوى معدلة أمام محكمة اتحادية في ولاية ماريلاند تطالب بإدراج فئة واسعة من المتضررين المحتملين ضمن الدعوى القضائية بهدف توسيع نطاق الحظر ليشملهم.
ورغم السماح المؤقت بتطبيق السياسة، أكدت المحكمة أن بعض المجموعات، مثل منظمة "كاسا" و"مشروع الدفاع عن طالبي اللجوء"، لا تزال محظورة من تطبيق السياسة في ولاياتها، من دون أن تتضح آليات الالتحاق بهذه المنظمات أو كيفية التحقق منها على مستوى الولايات المختلفة.
ويقدر النشطاء أن نحو 150 ألف طفل سنوياً قد يفقدون حقهم في الجنسية الأمريكية إذا تم تطبيق السياسة بشكل كامل. ووصفت جوليانا ماسيدو دو ناسيمنتو، المتحدثة باسم منظمة "يونايتد وي دريم"، الوضع بأنه "فوضوي"، مشيرة إلى أنه سيؤدي إلى تقسيم المواطنين داخل الدولة الواحدة إلى فئات مختلفة من الحقوق.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نتنياهو: شكرا ترامب معاً سنجعل الشرق الأوسط عظيماً مرة أخرى
نتنياهو: شكرا ترامب معاً سنجعل الشرق الأوسط عظيماً مرة أخرى

يورو نيوز

timeمنذ 5 ساعات

  • يورو نيوز

نتنياهو: شكرا ترامب معاً سنجعل الشرق الأوسط عظيماً مرة أخرى

نشرت في 29/06/2025 - 9:09 GMT+2 اعلان نتنياهو رداً على دعوة الرئيس الأمريكي للتوصل إلى صفقة: شكرا ترامب معا سنجعل الشرق الأوسط عظيما مرة أخرى انتقل إلى اختصارات الوصول اعلان اعلان اعلان اعلان اعلان اعلان

ترامب يدعو مجدداً لوقف محاكمة نتنياهو ويهدّد بقطع المساعدات عن إسرائيل
ترامب يدعو مجدداً لوقف محاكمة نتنياهو ويهدّد بقطع المساعدات عن إسرائيل

يورو نيوز

timeمنذ 6 ساعات

  • يورو نيوز

ترامب يدعو مجدداً لوقف محاكمة نتنياهو ويهدّد بقطع المساعدات عن إسرائيل

صعّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب من لهجته تجاه السلطات القضائية في إسرائيل، منتقداً محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومعتبراً أنها تُقوّض جهود التفاوض مع كلّ من إيران وحركة حماس. وفي منشور عبر منصته "تروث سوشيال"، لوّح ترامب بتعليق المساعدات الأميركية السنوية لإسرائيل ما لم تتوقف الإجراءات القضائية بحق نتنياهو، قائلاً: "ننفق مليارات الدولارات سنوياً لحماية إسرائيل، ولن نقبل باستمرار هذه المهزلة القضائية". ووصف ترامب ممارسات الادعاء العام الإسرائيلي بأنها "جنون"، معتبراً أنها تشتت تركيز نتنياهو في مرحلة مفصلية تتطلب منه التفاوض مع أطراف مثل حماس وإيران. وأكد أن استمرار محاكمته يضعف قدرة إسرائيل على إنجاز تفاهمات حيوية بعد حربها الأخيرة مع إيران. وأضاف الرئيس الأمريكي أن نتنياهو يخوض حالياً محادثات مع حركة حماس، دون الخوض في التفاصيل، وكان قد ألمح الأسبوع الماضي إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بات وشيكاً. وكرر دعوته السابقة لإلغاء محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي أو منحه عفواً فورياً، معتبراً أن ما يحدث له يوازي ما وصفه بـ"مطاردة الساحرات" التي تعرّض لها هو نفسه خلال مسيرته السياسية. وكانت محكمة إسرائيلية قد رفضت الجمعة طلب رئيس الحكومة تأجيل شهادته في إطار المحاكمة الجارية، مؤكدة أنه يفتقر إلى مبررات قانونية كافية. وتواجه عائلة نتنياهو اتهامات بتلقي هدايا فاخرة تتجاوز قيمتها 260 ألف دولار، مقابل خدمات سياسية، إلى جانب اتهامات بمحاولة التأثير على وسائل إسرائيلية لضمان تغطية إعلامية لصالحه. ورغم نفيه التهم، طلب نتنياهو عبر فريقه القانوني تأجيل مثوله نظراً لما وصفه بـ"الظروف الإقليمية والعالمية" في أعقاب التصعيد العسكري مع إيران. وقد تلقى دعماً علنياً من ترامب الذي وصفه بـ"بطل الحرب"، مؤكداً أن استمرار محاكمته يعوق أي جهود سياسية جارية أو مرتقبة. ويرى سيد البيت الأبيض أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يتعرض لما سماها مطاردة الساحرات تماما مثلما ما حدث له من ملاحقات قضائية في الفترة التي سبقت عودته إلى سدة الرئاسة. وتمت إدانة الرئيس الجمهوري بـ 34 تهمة تتعلق بتزوير سجلات تجارية في أيار/مايو 2024 في قضية دفع أموال لشراء صمت نجمة أفلام إباحية. وواجه ترامب أيضا قضيتين فدراليتين، إحداهما تتعلق بمحاولاته المزعومة لإلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020 التي خسرها أمام الديموقراطي جو بايدن.

الضغوط تتصاعد لإنهاء الحرب في غزة.. ديرمر يزور واشنطن الأسبوع المقبل
الضغوط تتصاعد لإنهاء الحرب في غزة.. ديرمر يزور واشنطن الأسبوع المقبل

يورو نيوز

timeمنذ 6 ساعات

  • يورو نيوز

الضغوط تتصاعد لإنهاء الحرب في غزة.. ديرمر يزور واشنطن الأسبوع المقبل

في ظل تصاعد التوترات وتعقيد المشهد السياسي، تتجه الأنظار إلى واشنطن حيث من المقرر أن يصل وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر إلى واشنطن يوم الاثنين المقبل، في زيارة تهدف إلى مناقشة سبل وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتقييم مستقبل العلاقات الإقليمية، بما في ذلك المفاوضات الأمريكية الإيرانية الجارية، فضلاً عن بحث توسيع اتفاقيات "إبراهام". وتأتي هذه الزيارة ضمن جولة دبلوماسية أوسع تسبق زيارة متوقعة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى البيت الأبيض، والتي من المنتظر أن تُجرى في النصف الثاني من يوليو/تموز القادم، وفق ما ذكر موقع "والا" الإسرائيلي نقلاً عن مصادر أمريكية. وبحسب صحيفة "هآرتس"، فإن محادثات ديرمر ستتركز على ضرورة التهدئة في غزة، وستتناول أيضاً القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصةً التحركات الأمريكية تجاه طهران. وأشار مسؤول في البيت الأبيض إلى أن الإدارة الأمريكية ستركز خلال اللقاء على ضرورة إنهاء الحرب، وإنقاذ الأسرى الإسرائيليين الأحياء، وتجميد خطط تفكيك حركة حماس. ردود فعل إسرائيلية مشددة على تفاؤل ترامب جاء ذلك بعد أن أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اعتقاده بإمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة خلال الأسبوع المقبل، وهو موقف استقبلته أوساط إسرائيلية بالرفض والاندهاش. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن تعليقات ترامب "غير مدعومة بأي تقدم ملموس"، مشيرة إلى أن الحكومة الإسرائيلية لم تُبلغ بأي تحوّل في موقف حماس أو في استراتيجية نتنياهو. ورأى المسؤولون أن "لا مؤشرات على أي تغيير في موقف الطرفين"، في ظل استمرار العمليات العسكرية وغياب علامات انفتاح حقيقي من الجانبين. عائلات الأسرى تتصدى للخطاب الحربي في موازاة ذلك، تستمر الضغوط الداخلية في إسرائيل، حيث نظمت عائلات الجنود الأسرى في غزة احتجاجات سابقة في القدس وتل أبيب، مطالبة الحكومة والبيت الأبيض بوقف الحرب وإعادة المحتجزين. واعتبرت العائلات أن استمرار القتال لا يخدم المصلحة الوطنية، وقالت إن "الحرب تحولت إلى مغامرة سياسية، وليس هنالك انتصار حقيقي دون إعادة الرهائن". من جانبه، أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو خلال لقاء مع ممثلي عائلات الأسرى أن "الانتصار الحقيقي في غزة لن يتحقق إلا بعودة المحتجزين"، بحسب ما أفادت هيئة عائلات الأسرى، مشددة على ضرورة التوصل إلى صفقة شاملة لإعادتهم جميعاً دفعة واحدة. وفي تطور لافت، كشفت والدة أحد الضباط الإسرائيليين عن وجود شهادات لجنود احتياط يعبرون فيها عن رفضهم المشاركة في العمليات البرية في قطاع غزة، مشيرة إلى أن بعض الجنود فقدوا الفهم الواضح لهدف العملية، ويخشون أن تؤدي عملياتهم إلى مقتل الرهائن.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store