
إرجاء الزراعة المبكرة في وادي الأردن حتى تشرين الأول بسبب نقص المياه
حابس العدوان
أكد أمين عام سلطة وادي الأردن، المهندس هشام الحيصة، أن السلطة عقدت خلال الأيام الماضية سلسلة اجتماعات مع المزارعين وجمعيات مستخدمي المياه، تمهيدًا للتحضير لإرجاء موسم الزراعة المبكرة في وداي الأردن إلى شهر تشرين الأول/أكتوبر المقبل.
اضافة اعلان
وقال الحيصة إن تأخير الزراعات المبكرة حتى بداية فصل الشتاء سيتيح فرصة أفضل لتجميع المياه في السدود وتقييم الوضع المائي بشكل دقيق قبل بدء الموسم الزراعي.
وشدد الحيصة على ضرورة اتخاذ إجراءات احترازية لضمان استدامة الموارد المائية وتلبية الاحتياجات الأساسية للزراعات القائمة، مشيرًا إلى أهمية التوازن بين الطلب على المياه والمخزون المتوفر في السدود.
وأوضح أن هذه الخطوة تأتي ضمن حزمة من الإجراءات التي تنفذها سلطة وادي الأردن، بهدف ضمان تزويد جميع الأنماط الزراعية بالكميات المناسبة من المياه، مؤكدًا أن تنظيم الزراعة سيسهم في تحقيق التوازن بين الموارد المائية المتاحة والطلب المتزايد.
وبيّن الحيصة أهمية الاستغلال الأمثل للموارد الزراعية، مشيرًا إلى أن السلطة اتخذت عددًا من القرارات في هذا الإطار، أبرزها: تنظيم توزيع المياه، وتنظيم رخص الآبار، وتحديد مساحات مخصصة لأنواع معينة من الزراعات، وذلك بالشراكة مع جمعيات مستخدمي المياه.
كما أشار إلى أن من ضمن الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها سلطة وادي الأردن، تحديد مساحات محددة لبعض الأنماط الزراعية ، في خطوة تهدف إلى إدارة الموارد المائية بكفاءة أكبر.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


رؤيا نيوز
منذ 2 ساعات
- رؤيا نيوز
الترخيص المتنقل بالأزرق الأحد والاثنين
أعلنت إدارة ترخيص السواقين والمركبات، السبت، أنها ستنفذ بالتعاون مع بلدية الأزرق الجديدة بمحافظة الزرقاء، يومي الأحد والاثنين المقبلين، برنامج تقديم خدمات الترخيص المتنقل، ضمن المبادرة الابتكارية 'بنوصلك'. وقال رئيس بلدية الأزرق الجديدة، يحيى زين الدين، إن عربة الترخيص المتنقلة ستكون في الموقع الجديد بجانب ساحة مبيت الشاحنات في الأزرق الجنوبي، من الساعة الثامنة صباحًا وحتى الثانية ظهرًا لتقديم جميع خدمات الترخيص للسائقين ومركباتهم في قضاء الأزرق. وأوضح بأن هذه الخدمة تأتي ضمن البرامج التشاركية بين البلدية ومديرية الأمن العام، ممثلة بإدارة ترخيص السواقين والمركبات للتسهيل على المواطنين والتخفيف عنهم لبعد قضاء الأزرق عن مركز المحافظة وعدم وجود دائرة ترخيص فيه. وبين أنه سيجري تقديم خدمات إصدار وتجديد الرخصة للسائقين أو المركبات ودفع الرسوم والحصول عليها فورًا، مثمنًا جهود إدارة الترخيص في تقديم هذه الخدمة وتوفيرها الوقت والجهد على المواطنين.


رؤيا نيوز
منذ 2 ساعات
- رؤيا نيوز
جبهة العراق في حسابات الأردن
برغم أن كل التقديرات تتركز حول الحرب مع إيران، إلا أن العراق يجب ألا يغيب عن التقييمات، كونه مستهدفا إسرائيليا، وسيأتيه الدور في هذه السياقات. العراق يجاور الأردن عبر حدود تتجاوز 178 كيلومترا، وهو الجار الشرقي للأردن، وهو حساس أمنيا واقتصاديا واجتماعيا في حسابات الأردن وتشتد أهميته خلال الفترة المقبلة، مع التحذيرات من استدراج العراق للمواجهة بشكل أو آخر. هذا يعني أن الأردن الجار الثاني لإيران من الجهة الغربية، أمام نقطة هشة، هي العراق، وهذه الهشاشة سوف تتبدى في عدة سيناريوهات، الأول بدء إسرائيل في توقيت معين باستهداف العراق على المستوى العسكري، أي الجيش والجماعات العسكرية الشيعية المحسوبة على إيران، في سياقات توجه إسرائيل لتطهير المنطقة من النفوذ الإيراني، والثاني دخول العراق مجبرا في توقيت معين على خط المواجهة، من خلال تنفيذ عمليات عسكرية ضد القواعد العسكرية الأميركية في العراق، وسورية، وصولا إلى المهددات البرية للحدود الأردنية العراقية. شهدنا في فترة سابقة تحشيدا عراقيا من جانب قوى على الحدود الأردنية العراقية، وساهمت الاتصالات الأردنية العراقية بسحب القوات الشعبية التي احتشدت، لكننا في تلك الفترة لم نكن أمام مواجهة مفتوحة مع إيران. هناك أطماع إسرائيلية في العراق، على مستوى الموارد، والنفط، والموقع الجغرافي، وعلينا أن نحلل الأمر على أساس احتمال تضرر إيران أكثر خلال الفترة المقبلة، وهذا سيعني أن الملف العراقي لن يغيب عن التخطيط الأميركي والإسرائيلي، حاله حال الملفين السوري واللبناني، وبطبيعة الحال لا يمكن فصل العراق اليوم برغم تعدد قواه السياسية، عن المحور الإيراني وتوابعه في المنطقة. ليس من مصلحة الأردن حدوث خروقات على الجبهة العراقية، ومصلحة الأردن أن يبقى العراق مستقرا، لكن بالتأكيد هذا أمر غير محسوم، لأن العراق ليس مساحة معزولة عن البرنامج الإيراني، ولا عن خرائط النفوذ في الإقليم، والمؤكد أن تعريفات العراق، وتموضعه لن يبقيا كما هما، إذا خرجت إيران قوية أو ضعيفة من هذه المواجهة، فهو أول المتأثرين بنتائج هذه المواجهة، والسكون الحالي مؤقت، كونه يقوم على عوامل تكتيكية سرعان ما ستنهار تحت ضغط المشهد. العراق ليس قويا عسكريا بالشكل الذي قد يتصوره البعض، فالطائرات الأميركية والإسرائيلية تستعمل أجواء العراق، والمسيرات والصواريخ الإيرانية تعبر أجواء العراق نحو إسرائيل، لكن العراق أيضا على ضعفه العسكري يشكل تهديدا للأميركيين والإسرائيليين، لاعتبارات كثيرة، خصوصا، مع التسريبات غير المؤكدة حول وجود سلاح إيراني مخزن في العراق، وحول التحركات البرية التي قد نراها من إيران والعراق، نحو سورية والأردن، وهي مبالغة من حيث الظاهر، لكن يتوجب وضعها في التحليل، وإن كانت تحفل حاليا بنقاط ضعف في احتمالها. رئيس حكومة الاحتلال كان يتحدث عن جبهات متعددة، وهي غزة والضفة الغربية ولبنان وسورية واليمن وإيران، وبالتأكيد العراق جبهة من هذه الجبهات، وان بدت ساكنة هذه الأيام، لكنها قد تكون أخطر الجبهات لأنها تؤثر على الأمن الجيوسياسي، وهي مجاورة للأردن، مثلما أن العراق الجار الثاني لفلسطين شرقا، والمحاذير ترتبط بخطط إسرائيل الإستراتيجية فيما يخص الاستقرار الأمني في العراق، وخطط تقسيم العراق، وملف الموارد، وسيطرة طبقة سياسية تابعة لإيران في العراق، بما تعنيه في توقيت معين قد تضطر فيه إيران إلى تفعيل هذه الجبهة. في الأردن تبدو التقييمات أقل توترا تجاه العراق، لكن في الحسابات الإستراتيجية تبدو الجبهة العراقية مثيرة للتوتر بذات قدر الجبهة الفلسطينية، فالأولى شرقا، والثانية غربا، ولا يريد الأردن أن يحاط بجبهات مفتوحة على الاحتمالات. يبقى السؤال: كيف سيكون شكل العراق إذا انتصرت إيران، أو إذا تعرضت إلى هزيمة في هذه الحرب، والإجابة الحالية أنه في الحالتين لن يبقى كما هو.


رؤيا نيوز
منذ 3 ساعات
- رؤيا نيوز
لماذا غابت 'المسطرة' الوطنية عن نقاشاتنا العامة؟
ربما تبدو نقاشاتنا العامة حول الحرب الدائرة بين إسرائيل وإيران، خاصة فيما يتعلق بموقفنا من إيران، مفهومة في سياق تعددية الآراء، واختلاف وجهات النظر، لكن الأجدى والأولى -في تقديري – أن تأخذ هذه النقاشات مسارات تتعلق بالمصالح العليا للدولة الأردنية، أقصد كيف يمكن أن نتعامل مع هذه الحرب بما يجنبنا تداعياتها وأخطارها، وماذا استفدنا من دروسها، وما الذي يجب أن نفعله، الآن وغداً، لبناء شبكة «ردع» وطنية، في كافة المجالات، تضمن توفير ما نحتاجه من منعة وأمن واستقرار. لكي تبدو الفكرة أوضح، أشير فقط إلى حالة «الإغراق» التي تعرض لها مجتمعنا، على مدى العامين المنصرفين، من خلال نقاشات حول قضايا مختلف عليها، لم تصبّ في رصيدنا الوطني، وولّدت لدينا انقسامات قد تكون خطيرة، فيما ظل «الشأن الداخلي» وأولوياته على هامش هذه النقاشات، لقد استدعى بعضنا الولاءات الدينية والقومية لإدارة النقاش العام وتوجيهه، ثم إصدار ما يلزم من أحكام ومواقف حول القضايا والنوازل التي شهدها واقعنا، فيما غابت، على الأغلب، «المسطرة» الوطنية، ومعها مصالح الدولة الأردنية. الآن، حان الوقت لكي نُوجّه نقاشاتنا العامة ومجهودنا الوطني، سواء على صعيد إدارات الدولة أو قوى المجتمع المختلفة، إلى عناوين مفيدة وضرورية، تجعلنا أقرب إلى التوافق، وتساعدنا على وضع ما يلزم من خطة لمواجهة المخاطر التي تتولد كل يوم، وتلقي علينا شظاياها المتفجرة، وتفرض استحقاقاتها وأثمانها السياسية والاقتصادية والأمنية التي لا تعد ولا تحصى، ما يجب أن نفكر به في بلدنا، وسط هذه المنطقة التي تشهد أكبر انفجار تاريخي، هو البحث عن طوق نجاة. كيف ننجو من هذه الحروب، ثم كيف نتحصن من الوقوع فيما وقع فيه غيرنا من أخطاء، ثم كيف نُجهز أنفسنا ونستعد لأسوأ السيناريوهات والمفاجآت القادمة؟ هذا جزء من الأسئلة الكبرى التي تزدحم بالتفاصيل، وتتغلغل في السياسة والأمن والاقتصاد، في الوعي على الذات وعلى الآخر، في التعامل مع الداخل ومع الخارج، في عمق حركة الدولة وحركة المجتمع، وكلها تحتاج إلى إجابات واضحة. لا أدري إذا كنا، أقصد من يعنيهم الأمر حيثما كانوا، جاهزين لذلك، ما اعرفه، تماماً، أننا أمام منعطف تاريخي لابد أن نستنفر أمامه بكل طاقاتنا، لا وقت للتباطؤ أو الانتظار، للاعتذار أو الانسحاب، الأردن يجب أن يكون عنواناً لنقاشاتنا العامة، وعنواناً لنفيرنا العام، وعنواناً للتفكير بكل ما يمكن أن يضمن صمودنا وتماسكنا، وقدرتنا على إدارة هذه المرحلة بعقلانية وتوازن وانضباط. بصراحة، لا يريد الأردن أن يكون طرفاً في هذه الحروب، ولا جزءاً من مشروعاتها، لا يستطيع -منفرداً أو بالنيابة عن العرب – أن يوقفها، أو يواجه استحقاقاتها على المنطقة، لا يمكن أن يغامر بمصالحه العليا ليحظى بتصفيق من هنا، أو يضمن عدم انتقاد من هناك، الدولة الأردنية، بتقديري، تفهم تماما ما جرى منذ 7 أكتوبر وحتى الآن، تعرف خياراتها وتُقدّر إمكانياتها، استدارة الأردنيين والتفافهم حول دولتهم جزء من الوعي على الخطر، ودليل عليه، هذا -بالطبع – لا يكفي، نحن نحتاج إلى أفعال وإنجازات أكبر، وإلى وعي أعمق، وإلى حالة وطنية جديدة، تتناسب مع مخاضات المرحلة وولاداتها القادمة.