
لماذا يوقف نتنياهو الحرب ، وما الذي سيجبره على ذلك!ناجي صفا
لماذا يوقف نتنياهو الحرب ، وما الذي سيجبره على ذلك!
كتب ناجي صفا
كثيرون ينظرون إلى أن نتنياهو عالق في عنق الزجاجة ، وانه واقع في فخ يحاول الخروج منه بالحياة والخداع، هو حقا مأزوم بين الأحلام والرغبة وبين القدرة والظروف المانعة حتى الآن، مأزوم ، بينما تظهر الواقائع الميدانية على الأرض اننا نحن المأزومون فغزة دمرت وابيدت، وقسم من لبنان اصبح يحاكي غزة وأن اختلفت النسب ، وسورياجعلتنا نأكل الطعم الذي خطط له نتنياهو واردوغان وترامب ، وتحولت من دولة إلى سائل يشبه الجلو ينساب من بين أصابعك عند الحشرة اي انها باتت تنتمي الى دول الرخويات . .
مشروع نتنياهو الذي اعلنه في الأمم المتحدة وعرض خرائطه يسير على قدم وساق وعدم تعثر ، وربما يكمل مسيرته الشرق الوسطية كما وصفها في اي لحظة ، بانتظار ان تعطيه الإدارة الأميركية الضوء الأخضر .
لبنان عاجز عن المواجهة، وبات ينتمي إلى صنف الرخويات أيضا . وغزة تعاني ما لم يشهد له التاريخ مثيلا . وسوريا بحاجة لصلاة الغائب ، لأن من الواضح أن مصيرها التفتت ، فمن سيقف بوجه نتنياهو في إكمال مشروعه الشرق الأوسط الجديد وقد بلغ بعض منه ، فلماذا يوقف الحرب اذا كان حقق كل هذا حتى الآن ، وما المانع في آن يستكمل مشروعه ، فالعشائر العربية نيام ولا كلب من كلاب العرب ينبح العدو . وحائط الصد المفترض تحول إلى روضة أطفال.
ترامب ونتنياهو يكملون بعضهما في السياسة وربما قريبا في العسكر . ولو كنت مكان نتنياهو لما توقفت وإنما اكملت الخطة الحلم التي تراود الصهاينة منذ منتصف القرن الماضي .
لا اتوقع في حركة الصراع هذه سوى الدماء والجثث والأشلاء . وحصد النتائج السياسية ،
واذا أردنا مقاربة الموضوع من منظار جيو سياسي فأن المحدلة الإسرائيلية سوف تكمل مسيرها تكاملا مع المشروع الاميركي بالسيطرة على الشرق الأوسط وحتى على غنماته وابقاره والرزق الحلال داخل الآبار التي ستحكم فتحها واقفالها .
لا يرتدي هذا التحليل نظارة سوداء يرى الامور من خلالها ، وإنما نظارة قراءة الواقع الذي نحن في الطريق اليه . سيكون العام ٢٠٢٥ عام نقل الأمة إلى التراث العالمي الذي يستمتع برؤيته الأجانب ، وربما يعيشون لعبة الاستمتاع جراء المني الذي سيسيل على ادبارهم .
2025-04-28

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ساحة التحرير
منذ 10 ساعات
- ساحة التحرير
ماذا يفعل بنا العدو الأمريكي ؟محمد سيد أحمد
ماذا يفعل بنا العدو الأمريكي ؟! بقلم / د. محمد سيد أحمد منذ اندلاع موجة الربيع العربي المزعوم في نهاية العام 2010 وبداية العام 2011 ونحن نكتب ونتحدث ونحذر من ألاعيب العدو الأمريكي، ولم نترك منبر إعلامي سواء مقروء أو مسموع أو مرئي أتيحت لنا من خلاله فرصة الكتابة أو الحديث إلا وأكدنا على أن العدو الأمريكي هو الذي يخطط لهذه المؤامرة الكبرى على منطقتنا العربية، وأن هذا العدو لديه مشروع استعماري جديد يحمل مسمى الشرق الأوسط الكبير أو الجديد، وهو مشروع يستهدف إعادة تقسيم وتفتيت منطقتنا العربية، وهذا المشروع الاستراتيجي للعدو الأمريكي ليس بجديد، فقد وضع مخططاته مستشار الأمن القومي الأمريكي في حكومة الرئيس جمي كارتر، المفكر الاستراتيجي بريجينسكي في الفترة من ١٩٧٧ حتى ١٩٨١، والذي استعان بالمفكر الصهيوني برنارد لويس ليرسم له خرائط تقسيم المنطقة على أسس طائفية ومذهبية وعرقية، وتم اعتماد المشروع وميزانيته في جلسة سرية بالكونجرس الأمريكي في عام ١٩٨٣، وهذا المشروع الاستراتيجي للعدو الأمريكي تم تنفيذ بعض أجزائه في العراق والسودان وليبيا واليمن وسورية، ولا زال يواصل تنفيذه ولا يمكن أن تتراجع عنه الإدارة الأمريكية أبداً، وكل من يأتي إلى البيت الأبيض عليه أن يسير نحو تحقيق الهدف المنشود. وبنظرة سريعة على ما تم انجازه من مشروع الشرق الأوسط الكبير أو الجديد يمكننا القول أن العدو الأمريكي الذي بدء مشروعه مبكراً في العراق أحد أهم الدول العربية النفطية والتي كانت تمتلك كل مقومات النهوض والتنمية والتقدم، حيث وجد العدو الأمريكي ضآلته في الرئيس العراقي صدام حسين الذي استلم الحكم في ١٦ يوليو ١٩٧٩، وبعد ما يقرب من أربعة عشر شهر أوعزوا له بغزو إيران ودخل في حرب طويلة استمرت من ٢٢ سبتمبر ١٩٨٠ وحتى ٢٠ أغسطس ١٩٨٨، وعرفت هذه الحرب بحرب الخليج الأولى، ولم يمضي سوى عامين حتى أوعز العدو الأمريكي مرة ثانية لصدام حسين بغزو الكويت في ٢ أغسطس ١٩٩٠، وكانت هذه الجريمة بداية التدخل العسكري الأمريكي المباشر في المنطقة، حيث بدأت حرب الخليج الثانية لاسترداد الكويت في ١٧ يناير ١٩٩١، وبحلول ٢٨ فبراير ١٩٩١ كان الجيش العراقي قد دمر واستعيد استقلال الكويت، وبذلك تحقق جزء من حلم الصهاينة بالقضاء على أحد أهم وأكبر جيوش المنطقة، وظل التربص بالعراق مستمر حتى جاء الغزو الأمريكي للعراق في ١٩ مارس ٢٠٠٣ والذي عرف بحرب الخليج الثالثة والتي على أثرها انتهت العراق وقسمت فعلياً، ولم تعد حتى اليوم. مع انطلاق موجة الربيع العربي المزعوم وفي ظل النيران المشتعلة في تونس ومصر وليبيا واليمن وسورية، يتفاجأ الجميع في ٩ يوليو ٢٠١١ بإعلان جنوب السودان دولة مستقلة في أعقاب الاستفتاء الذي حصل على موافقة بنسبة ٩٨.٨٣٪ من الأصوات، وبالطبع دعم هذه الخطوة العدو الأمريكي الذي يسعى لتقسيم وتفتيت الوطن العربي، وبذلك أصبحت جنوب السودان دولة عضو في الأمم المتحدة، ودولة عضو في الاتحاد الأفريقي، وفي يوليو ٢٠١٢ وقعت جنوب السودان على اتفاقيات جنيف، ومنذ إعلان الاستقلال وجنوب السودان يعاني من الصراع الداخلي، واعتباراً من ٢٠١٦ لديها ثاني أعلى درجة على مؤشر الدول الهشة (الدول الفاشلة)، ولم يكتفي العدو الأمريكي بذلك بل دعم في ١٠ أبريل ٢٠١٩ الانقلاب العسكري على حكم الرئيس عمر البشير أحد أدواتهم المساهمة في تقسيم السودان وانفصال الجنوب، ولم تستقر الأوضاع حيث اشتعلت النيران من جديد في ١٥ إبريل ٢٠٢٣ بين شركاء الأمس وأعداء اليوم القوات المسلحة السودانية التي يقودها رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع تحت قيادة قاطع الطريق محمد حمدان دقلو الشهير بحميدتي، والتي تحولت لحرب أهلية مدمرة لازالت تأكل الأخضر واليابس، وترشح السودان لانقسامات جديدة. وفي قلب الربيع العربي المزعوم قام العدو الأمريكي باستهداف ليبيا العربية، حيث قام بانتزاع قرار من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بتدخل حلف شمال الأطلسي (الناتو) عسكرياً في ليبيا، وبدأ الهجوم في ١٩ مارس ٢٠١١، وصمدت ليبيا ثمانية أشهر تحت القصف الصاروخي المجرم، وفي ٢٠ أكتوبر ٢٠١١ تم اغتيال القائد الليبي معمر القذافي والتمثيل بجثته أمام الرأي العام العالمي في مشهد مأساوي يندى له الجبين الإنساني، ومنذ ذلك التاريخ اندلعت أعمال العنف بين مليشيات مختلفة تابعة للعدو الأمريكي وأعضاء حلف الناتو المتصارعين على تقسيم الكعكة الليبية، وقسمت ليبيا فعلياً على الأرض، ولازالت النيران مشتعلة حتى اليوم، وأصبحت ليبيا التي كانت أحد أهم الدول العربية النفطية تصنف على أنها دولة فاشلة، بفضل التدخل العسكري الكارثي لحلف الناتو بقيادة العدو الأمريكي. وفي إطار الربيع العربي المزعوم كانت اليمن مستهدفة بقوة، ففي ١١ فبراير ٢٠١١ حرك العدو الأمريكي النشطاء الحقوقيين في صنعاء مطالبين برحيل الرئيس علي عبدالله صالح، واستمرت النيران مشتعلة لمدة عام تقريباً، انتهت باتفاق برعاية مجلس التعاون الخليجي وبدعم من مجلس الأمن والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بنقل السلطة لنائب الرئيس عبد ربه منصور الهادي مقابل حصانة علي عبدالله صالح ومساعديه من الملاحقة على الجرائم المرتكبة أثناء رئاسته، وفي ٢١ فبراير ٢٠١٢ انتخب عبد ربه منصور الهادي رئيساً انتقالياً لمدة عامين، ولم تستقر الأوضاع في اليمن واندلعت الحرب الأهلية وفي ٢٠ يناير ٢٠١٥ فرض الحوثيون على عبد ربه منصور الهادي إقامة جبرية بعد سيطرتهم على صنعاء، ثم تمكن من الفرار، ثم بدأ التحالف العربي هجوماً عسكرياً في ٢٦ مارس ٢٠١٥ ضد الحوثيين عرف بعاصفة الحزم التي انتهت بهدنة وقعت في ٢ إبريل ٢٠٢٢ برعاية الأمم المتحدة، ولازالت النيران مشتعلة بالداخل اليمني وشبح التقسيم يطارد أهلها، وتصنف اليمن بأنها دولة فاشلة. وفي سياق الربيع المزعوم ذاته خاضت سورية العربية أعنف معركة في تاريخها وتاريخ أمتنا العربية، فعلى مدار ١٤ عام صمدت خلالها صموداً أسطورياً في مواجهة العدو الأمريكي وأدواته، وتمكن الجيش العربي السوري من تجفيف منابع الإرهاب المدعوم أمريكياً، لكن الحصار الاقتصادي الرهيب كان أكثر فاعلية، حيث أدى في النهاية مع تخلي الحلفاء إلى سقوط الدولة بشكل دراماتيكي غريب وسريع، ومنذ إعلان سقوط النظام في ٨ ديسمبر ٢٠٢٤، تحرك العدو الصهيوني للقضاء على الجيش العربي السوري، وفي ذات الوقت احتلال الجنوب السوري، وقسمت سورية فعلياً بين العدو الأمريكي والصهيوني والتركي. ولم يكتفي العدو الأمريكي بما فعله بنا خلال السنوات الماضية، بل جاء رئيسه في زيارة للمنطقة خلال هذا الأسبوع، وتسابقت الدول التي قام بزيارتها بمنحه جزء من ثروات شعوبهم، ووقف هو بمنتهى الوقاحة والبجاحة ليفرض شروطه على الجميع، ولعل أهم ما أسفرت عنه زيارته هو التأكيد على الصفقة السورية، فقد أحضر الإرهابي الدولي أبو محمد الجولاني الذي كانت بلاده قد أعلنت أن تنظيمه تنظيماً إرهابياً وأنها سوف تمنح من يدل على مكانه ١٠ ملايين دولار، وذلك في عام ٢٠١٧ أثناء ولاية المعتوه ترامب الأولى، واليوم يستقبله ويصفه بأنه 'رائع وشاب يافع وماضيه قوي جداً'، وبذلك تنكشف الجريمة في حق سورية، فالجولاني سينفذ تعليمات ترامب، حيث أكد على قبوله الانضمام للاتفاقيات الإبراهيمية وتطبيع العلاقات مع العدو الصهيوني، وبذلك يكون العدو الأمريكي قد تمكن من تحقيق جزء كبير من مشروع الشرق الأوسط الكبير أو الجديد، فهل سنقف متفرجين حتى يستكمل ما تبقى من مشروعه ؟!، أم أن المارد العربي سوف تكون له كلمة أخرى، كما حدث في محطات كثيرة عبر التاريخ، اللهم بلغت اللهم فاشهد. 2025-05-21


ساحة التحرير
منذ 15 ساعات
- ساحة التحرير
ورد المنطقة شارباً و غادرها منتشياً طرامب يطيل الرسن لنتنياهو!هاني عرفات
ورد المنطقة شارباً و غادرها منتشياً طرامب يطيل الرسن لنتنياهو هاني عرفات الرئيس الأميركي ، عندما ورد المنطقة… شارباً ، ليس هو عندما …إرتوى مغادراً. في طريقه إلى السعودية ، و من على متن اير فورس وان ، قال للصحفيين: سوف تسمعون أخباراً رائعة خلال زيارتي، نهاية هذا الأسبوع، و كان يقصد بذلك غزة. لكن جبل الاخبار الرائعة الذي جاء به طرامب ، خلص إلى مجرد شعور بالوضع الإنساني في غزة. هذا ليس كل شئ ، في طريق عودته ، عاد الرئيس الأميركي ليصرح: انتظروا أسبوعين أو ثلاثة لتسمعوا أخباراً مفرحة، والحديث هنا عن غزة مرةً أخرى. هي نفس التسويفات وحالة الانتظار لأسابيع وأشهر ، التي دأبت عليها الإدارة السابقة. في المفهوم السياسي ، هذا تمديد آخر لنتنياهو و ضوء أخضر لاستمرار القتل والتدمير ولاحقاً التهجير. ماذا يعني ذلك؟ هل الخلاف ما بين نتنياهو و طرامب كان كذبة أو افتراض خاطئ؟ منذ سنوات ، وأنا و غيري من الباحثين، نحاول تفكيك رموز العلاقة ما بين الولايات المتحدة وإسرائيل، و كلما كنا نعتقد أننا نقترب من فهمها ، نجد أنفسنا أمام أسئلة أكبر من تلك التي حاولنا الإجابة عليها عند البدء. لكنني أكاد أزعم بأننا في السنوات الأخيرة، على عكس ما كان دارجاً لسنوات طويلة ، بدأنا نخرج من الكليشيهات و القوالب جاهزة ، و بدأنا نسير على طريق أقرب للواقع في فهم هذه العلاقة المركبة والمعقدة في آن. من البديهي أن طرامب و نتنياهو اختلفا في كيفية معالجة ملف الشرق الأوسط. الرئيس الأميركي ، كان يتمنى أن يأتي للمنطقة وقد هدأت المدافع، ليجلب السعودية و سوريا ولبنان ، و ربما السودان و ليبيا إلى حظيرة الاڤرايمز، خصوصاً وأن المحور المعارض للهيمنة الاميركية في المنطقة بعد التطورات الأخيرة في المنطقة، قد تم تحييده ، أو على الأقل تم إضعافه إلى درجة كبيرة، والفرصة باتت مهيأة لرسم ملامح المنطقة لعقود قادمة، الأمر الذي لم يكن متاحاً من قبل بهذا الشكل. نتنياهو حرم طرامب من هذا ( الإنجاز ) على الاقل مؤقتاً ، بسبب تعنته وإصراره على مواصلة العدوان ، الأمر الذي أدى إلى نوع من الجفاء بين الرجلين ، تبعته خطوات أميركية من جانب واحد كتعبير عن الاستياء ، لكن وهذا مهم ، العلاقة الأميركية الاسرائيلية لا تنهار عند أول خلاف ، ولهذا أسباب كثيرة منها حجم التغلغل العمودي والأفقي لأنصار إسرائيل في أميركا ، و منها ظروف النشأة لكلا البلدين ، و الدور الذي تلعبه قيادة الكنيسة ( الإنجيلية تحديداً ) ، ودور إسرائيل في الصناعات التكنولوجية، و المساهمة التي تقدمها أجهزة الاستخبارات الاسرائيلية، بالإضافة إلى الخلايا النائمة لها ( السيانيم أو المندوبين ) المزروعين في مفاصل حساسة من المجتمع ، وحتى العلاقات الخاصة التي نسجتها إسرائيل مع النخب الاميركية، من رجال أعمال أثرياء ، ومؤثرين إعلاميين … الخ . الحديث هنا عن طبقات متعددة من أدوات التحكم ، أو خطوط دفاع متعددة إن شئتم ، محصنة و مدعومة، وإذا ما تم اختراق أحد هذه الحصون ، تستنفر بقية الأذرع لتدارك الأمر. طبعاً هذا ليس كل شئ ، العامل الخارجي قد يلعب دوراً في التأثير، سلباً أو ايجاباً ، بمعنى لو كان هناك موقف اقليمي صلب و جاد لكان بالامكان دفع الادارة نحو توجه أقل دعماً لإسرائيل. وكان الرئيس الأميركي أتحفنا بلهجة أكثر صرامة ، من مجرد امنيات جوفاء. لكن زعماء هذه الدول لا يريدون ذلك ، وهكذا تمخضت الزيارة عن صفر انجاز لصالح غزة ، وحتى لا تظن الظنون فإن حكومات الدول الثلاث اسوأ من بعضها في هذا الخصوص، بغض النظر عن ماذا تقول وسائلهم الإعلامية. حتى الصفقات التي وقعوها ، ليست لخدمة بلدانهم ، إنما خدمة للاقتصاد الاميركي. هذا ليس ضرباً من الخيال، أنظروا كيف أثرت رسالة الأعضاء الثلاثين في مجلس الشيوخ ، لإدخال المساعدات إلى غزة ، كذلك الأمر بعد تهديد مجموعة من الدول الأوروبية بفرض عقوبات على إسرائيل، في حال عدم إدخال المساعدات. نعم إسرائيل قوية ، و لديها الكثير من النفوذ في أميركا وأوروبا، لكنها هشة إذا ما واجهت موقفاً صلباً و جاداً. تخيلوا معي لو أن أوروبا هددت بفرض عقوبات على إسرائيل قبل اشهر من الان ، لكانت الأمور ربما سارت في منحى آخر ،و لتم إنقاذ عشرات الآلاف من الضحايا. التغيير ممكن ، و ربما سوف يسير بوتائر أسرع مما نعتقد أيضاً ، لكن هذا يتطلب مقاربات جديدة ، و يتطلب الخروج من عباءة المسلمات و اليقينيات التي درجنا عليها. هذا ضروري لكسب عقول الجماهير ، التي تعمل ضد مصالحها الحقيقية حتى الان ، بسبب خيانة النخب أو تقاعسها عن القيام بدورها على أقل تقدير. 2025-05-21


ساحة التحرير
منذ يوم واحد
- ساحة التحرير
أرشيف كوهين وأمويو زمن الردة!ميخائيل عوض
أرشيف كوهين وأمويو زمن الردة! ميخائيل عوض ١ على تقاليده واستعراضاته البهلوانية فاخر نتنياهو وأشاد بأجهزته الأمنية، التي أعاد تكييفها وإخضاعها لمزاجه وسلطته المباشرة بعيداً عن المهنيَّة التي كانت تتصف بها. ملأ الدنيا زعيقاً وتفاخراً عندما أُعيد إلى إسرائيل رفات جندي قُتل وأسرت جثته في لبنان الـ١٩٨٢ ثم انفجر هوبرة وتفاخر، بإعلانه استعادة ممتلكات وأرشيف الجاسوس الشهير إيلي كوهين. هل صدَّقه أحد؟ هل رممت عراضاته وتفاخره بالإنجازات الخلبية، الثقة بأن لديه بعد ١٩ شهراً من حرب الإبادة والتدمير لغزة أجهزة أمن وجيش على درجة من الكفاءة والفاعلية؟ ٢ إليكم ما يكتبه كبار الجنرالات والموثوقين في إسرائيل عن خواء عراضات وبهلوانيات نتنياهو. إليكم الوقائع والحقائق المعاشة، فثُلَّة من أساطير غزة أَجهزوا على كل مقولات تفوق إسرائيل وقدرات جيشها السوبر ماني، وامكاناتها التجسسية والأمنية. بضعة رجال مؤمنين أشداء بضربة واحدة أسقطوا كل الأوهام والفبركات، التي نُسجت لستة وسبعين عاماً عن إسرائيل وتفوقها، وعبروا من السماء بطائرات شراعية بدائية وصُنعت في غزة، ومن فوق الأرض بدرجات نارية وسيارات دفع رباعي، وبعضهم ركضاً وحفاة، وسيطروا على خط الدفاع والمستوطنات، وأسروا ضباطاً قادة وجنرالات فافقدوا اسرائيل احساسها بالأمن والتفوق وأسقطوا وظيفتها عند من صنعها واستخدمها. ٧ الطوفان العجائبية في ٧ اكتوبر ٢٠٢٣ أسقطت كل الأكاذيب والترهات، ووضعت إسرائيل في أزمة بنيوية وكيانية وخطر وجودي، ومازالت الإقالات والتحقيقات جارية، وبظل حرب عاتية وصفها نتنياهو بحرب وجود، لم تفلح عنترياته ومحاولاته إعادة رسم صورة بطولية لأجهزته ولجيشه المنهك والمأزوم العاجز عن غزة؟؟ اجهزته وتقانته وجيشه لم تفلح باكتشاف الأنفاق، ولا استطاعت تقديم معلومات ذات قيمة عن كتائب القسام والفصائل التي حدَّثت سلاحها ورجالها وخططها ورممت بنيتها، وتؤلم الجيش وتسقط مقولات قوته وتهز عروش الأمن وأجهزته لا الإسرائيلية بل ومعها الأمريكية والأطلسية والعربية والإسلامية الانجلوسكسونية المجندَّة لخدمة إسرائيل. ٤ وفي اليمن ومع رجاله انهارت صورة القدرات والنفوذ الأمريكي والأطلسي، ومعهم كذبة إسرائيل وعجز الجميع من اختراق الصفوف، أو اكتشاف مكان القيادة والصواريخ والمسيرات ومصانعها، وأخفقوا بتركيب والتفاخر بعملية بيجرات تافهة، لولا ما حققته من خسائر في حزب الله ولأسباب لا تمت بصلة لقوة وقدرات إسرائيل لاستخبارية، ولو كان للمقاومة ورجالها بعض نباهة وتحسب لكانت نكتة الموسم. ٥ ولأن إسرائيل وقوتها وهيمنتها كذبة تنهار وتنكشف حقيقتها في أزقة غزة، ومع صليات صواريخ اليمن، وقد قامت واستمرت وهيمنت لأن لا أحد كان جاداً وساعياً لازالتها، ولم يضع أحد جاد مهمة تحرير فلسطين على جدول أعماله. فعندما كانت المقاومة في لبنان شابة ومتيقظة وهجومية، أذلتها لثلاثين سنة متصلة، وكسرت أهم عناصر قوتها الاستراتيجية التي كانت وهزمتها على الملأ. نتنياهو كصبي يلهوا بألعابه، ولو كانت تقليدية و second hand. لعجزه وجيشه وأمنه، ومعه الانجلو ساكسون وأدواتهم كلهم عن غزة واليمن، تجده فرحاً مغتبطاً بهدية قدمتها له هيئة تحرير الشام، ويقال عن دور محوري للأمن التركي المهيمن في سورية المغتصبة والجاري تتريكها، عبارة عن مقتنيات وأرشيف الجاسوس كوهين بعد ستين سنة. وسبق أن أقام الاعراس والليالي الملاح، عندما استعاد رفات أحد جنوده المفقودين بذات الطريقة وعبر ذات الأدوات. ٦ أخبرنا يا نتنياهو؛ أين البطولة، وأين الانجازات المحققة؟! فستون سنة كنتم عاجزون عن لَّمِ حرف واحد من إرثه، لأنه كان في سورية رجال وأمن ودولة لم تقبل الخيانة ولا التفريط، وأمنَّت وحمت وأطلقت عصر المقاومة وانتصاراتها، ومازالت حماس التي دُربت وجُهزت وأُعدت في معسكرات الجيش العربي السوري تقاتل ببسالة، وصواريخها كصواريخ حزب الله صناعة سورية، وقد أَقرَّ بها نتنياهو نفسه، وأعلنها السيد حسن نصرالله بلسانه. فواقعة الكورنيت وقاسم سليماني ما زلت حية في الذاكرة، ويومها كانت حماس خالد مشعل نصيراً وحامياً ومقاتلاً مع الجولاني وتحت إمرته!. ٨ 'المية تُكذب الغطاس' يا نتنياهو؛ فإن كانت لك أجهزة أمنية قادرة دُلَّنا على نفق في غزة أو على هدف نوعي في اليمن. أما أن يسلمك الجولاني والتركي رفات وأرشيف محفوظ ومحجوب عنك لستين سنة!. وأن تدمر معسكرات ومطارات خاوية من الرجال، فهذه عراضات تافهة وعضلات من كرتون لا يصدقها أحد. ٩ أما عن أُمويي هيئة تحرير الشام، وفصائل الإرهاب الأسود المصنفة من مجلس الأمن والإكثار من استخدام اللفظة والتعبير، في محاولة لشد عصب واستنفار أهل الشام لحصد تأييد لمن يسلم الأمانات ويهلل لقصف قصر الشعب، ويسليم قيادة الشام وأماناتها وأمنها لجماعة تركيا في سورية؟؟ فالتشبه بالأموية والاستنجاد بها ستكون كسيف حاد لقطع رقاب من خانوا سورية، وفرطوا بالشام، وعهروا الأموية وتاريخها وإنجازاتها الشواهد بشاميتها، فبقيادة أهل الشام حققوا فتوحات وقادوا امبراطورية مترامية الأطراف، وكانوا أُمناء على الشام التي استقبلتهم، وفتحت أبوابها على الرحب كأبناء عمومه يحملون الدين الجديد ويبشرون به. 10 الخلفاء الأمويون؛ أمهاتهم وسيداتهم وحراسهم وقضاتهم وخازني بيت مالهم كانوا من المسيحين أهل الشام، وبهم نهضت الأموية وسادت ووزعت قيم وإسلام على العالمين. أموية الشام ظلَّت الأساس بالعباسية والأيوبية والمملوكية والعثمانية وأخواتهم. الأموية الشامية سيدة قائدة مبشرة، لتحضير الأمم فهل تقبلكم الشام أردوغانيون بثياب عثمانية بالية؟! هل تقبلكم تنقلبون على إسلامها، وتقتلون علمائها وتبقرون بطون نسائها وتأكلون أكباد الأحياء ممن قالوا؛ اشهد ان لا إله إلا الله وان محمد رسول الله؟! تفرضون إخوانيتكم وإسلام الشيشان والأنغوش والتتار.. الذي أُعِدَّ بمختبرات السي آي إيه والمخابرات البريطانية ..! تزجون بالشباب بعمليات انتحارية طمعاً بغداء مع الرسول وتتعشون مع ترمب؟؟؟ وتستنجدون بالأموية؟؟ 11 الشام وتاريخها وعبقريتها وأمويتها وعباسيتها براء منكم، ولن تغفر لكم أفعالكم، ولا تقبل من يفرط بأمانتها ويطلق يد نتنياهو في بيئتها. الأمويون كانوا رواد الإسلام وحملته إلى أصقاع الدنيا، والعهدة الأموية مازالت في الشام شاهدة، والإسلام الأموي والشامي بريء من إسلام التتريك والشيشان والأوزبك حملة السواطير وقاطعي رقاب إخوتهم السنة ومن رجال الدين، وآكلي أكباد الأحياء. الكذبة مفضوحة، والأموية براء منكم ومن تصرفاتكم ومن دنانيركم المزمع طبعاتها. ١٢ هل جادت عبقرية من تزعمونه عبقريا منكم بما جاد به قلم سعيد عقل وغنتها فيروز؛ سائليني، حينَ عطّرْتُ السّلامْ،….. تقـفُ النجمةُ عَـن دورتِـها عنـدَ ثغـرينِ وينهارُ الظـلامْ ظمئَ الشَّرقُ فيا شـامُ اسكُبي واملأي الكأسَ لهُ حتّى الجَـمَامْ أهـلكِ التّاريـخُ من فُضْلَتِهم ذِكرُهم في عُروةِ الدَّهرِ وِسَـامْ أمَـويُّـونَ، فإنْ ضِقْـتِ بهم ألحقـوا الدُنيا بِبُسـتانِ هِشَـامْ أنا لسـتُ الغَـرْدَ الفَـرْدَ إذا قلتُ طاب الجرحُ في شجوِ الحمامْ أنا حَسْـبي أنّني مِن جَـبَـلٍ هـو بيـن الله والأرضِ كـلامْ قِمَمٌ كالشمسِ في قِسْمَتِها تَلِدُ النورَ وتُعْطِيهِ الأنامْ. ٢٠/٥/٢٠٢٥