logo
ماذا يفعل بنا العدو الأمريكي ؟محمد سيد أحمد

ماذا يفعل بنا العدو الأمريكي ؟محمد سيد أحمد

ساحة التحريرمنذ 5 ساعات

ماذا يفعل بنا العدو الأمريكي ؟!
بقلم / د. محمد سيد أحمد
منذ اندلاع موجة الربيع العربي المزعوم في نهاية العام 2010 وبداية العام 2011 ونحن نكتب ونتحدث ونحذر من ألاعيب العدو الأمريكي، ولم نترك منبر إعلامي سواء مقروء أو مسموع أو مرئي أتيحت لنا من خلاله فرصة الكتابة أو الحديث إلا وأكدنا على أن العدو الأمريكي هو الذي يخطط لهذه المؤامرة الكبرى على منطقتنا العربية، وأن هذا العدو لديه مشروع استعماري جديد يحمل مسمى الشرق الأوسط الكبير أو الجديد، وهو مشروع يستهدف إعادة تقسيم وتفتيت منطقتنا العربية، وهذا المشروع الاستراتيجي للعدو الأمريكي ليس بجديد، فقد وضع مخططاته مستشار الأمن القومي الأمريكي في حكومة الرئيس جمي كارتر، المفكر الاستراتيجي بريجينسكي في الفترة من ١٩٧٧ حتى ١٩٨١، والذي استعان بالمفكر الصهيوني برنارد لويس ليرسم له خرائط تقسيم المنطقة على أسس طائفية ومذهبية وعرقية، وتم اعتماد المشروع وميزانيته في جلسة سرية بالكونجرس الأمريكي في عام ١٩٨٣، وهذا المشروع الاستراتيجي للعدو الأمريكي تم تنفيذ بعض أجزائه في العراق والسودان وليبيا واليمن وسورية، ولا زال يواصل تنفيذه ولا يمكن أن تتراجع عنه الإدارة الأمريكية أبداً، وكل من يأتي إلى البيت الأبيض عليه أن يسير نحو تحقيق الهدف المنشود.
وبنظرة سريعة على ما تم انجازه من مشروع الشرق الأوسط الكبير أو الجديد يمكننا القول أن العدو الأمريكي الذي بدء مشروعه مبكراً في العراق أحد أهم الدول العربية النفطية والتي كانت تمتلك كل مقومات النهوض والتنمية والتقدم، حيث وجد العدو الأمريكي ضآلته في الرئيس العراقي صدام حسين الذي استلم الحكم في ١٦ يوليو ١٩٧٩، وبعد ما يقرب من أربعة عشر شهر أوعزوا له بغزو إيران ودخل في حرب طويلة استمرت من ٢٢ سبتمبر ١٩٨٠ وحتى ٢٠ أغسطس ١٩٨٨، وعرفت هذه الحرب بحرب الخليج الأولى، ولم يمضي سوى عامين حتى أوعز العدو الأمريكي مرة ثانية لصدام حسين بغزو الكويت في ٢ أغسطس ١٩٩٠، وكانت هذه الجريمة بداية التدخل العسكري الأمريكي المباشر في المنطقة، حيث بدأت حرب الخليج الثانية لاسترداد الكويت في ١٧ يناير ١٩٩١، وبحلول ٢٨ فبراير ١٩٩١ كان الجيش العراقي قد دمر واستعيد استقلال الكويت، وبذلك تحقق جزء من حلم الصهاينة بالقضاء على أحد أهم وأكبر جيوش المنطقة، وظل التربص بالعراق مستمر حتى جاء الغزو الأمريكي للعراق في ١٩ مارس ٢٠٠٣ والذي عرف بحرب الخليج الثالثة والتي على أثرها انتهت العراق وقسمت فعلياً، ولم تعد حتى اليوم.
مع انطلاق موجة الربيع العربي المزعوم وفي ظل النيران المشتعلة في تونس ومصر وليبيا واليمن وسورية، يتفاجأ الجميع في ٩ يوليو ٢٠١١ بإعلان جنوب السودان دولة مستقلة في أعقاب الاستفتاء الذي حصل على موافقة بنسبة ٩٨.٨٣٪ من الأصوات، وبالطبع دعم هذه الخطوة العدو الأمريكي الذي يسعى لتقسيم وتفتيت الوطن العربي، وبذلك أصبحت جنوب السودان دولة عضو في الأمم المتحدة، ودولة عضو في الاتحاد الأفريقي، وفي يوليو ٢٠١٢ وقعت جنوب السودان على اتفاقيات جنيف، ومنذ إعلان الاستقلال وجنوب السودان يعاني من الصراع الداخلي، واعتباراً من ٢٠١٦ لديها ثاني أعلى درجة على مؤشر الدول الهشة (الدول الفاشلة)، ولم يكتفي العدو الأمريكي بذلك بل دعم في ١٠ أبريل ٢٠١٩ الانقلاب العسكري على حكم الرئيس عمر البشير أحد أدواتهم المساهمة في تقسيم السودان وانفصال الجنوب، ولم تستقر الأوضاع حيث اشتعلت النيران من جديد في ١٥ إبريل ٢٠٢٣ بين شركاء الأمس وأعداء اليوم القوات المسلحة السودانية التي يقودها رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع تحت قيادة قاطع الطريق محمد حمدان دقلو الشهير بحميدتي، والتي تحولت لحرب أهلية مدمرة لازالت تأكل الأخضر واليابس، وترشح السودان لانقسامات جديدة.
وفي قلب الربيع العربي المزعوم قام العدو الأمريكي باستهداف ليبيا العربية، حيث قام بانتزاع قرار من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بتدخل حلف شمال الأطلسي (الناتو) عسكرياً في ليبيا، وبدأ الهجوم في ١٩ مارس ٢٠١١، وصمدت ليبيا ثمانية أشهر تحت القصف الصاروخي المجرم، وفي ٢٠ أكتوبر ٢٠١١ تم اغتيال القائد الليبي معمر القذافي والتمثيل بجثته أمام الرأي العام العالمي في مشهد مأساوي يندى له الجبين الإنساني، ومنذ ذلك التاريخ اندلعت أعمال العنف بين مليشيات مختلفة تابعة للعدو الأمريكي وأعضاء حلف الناتو المتصارعين على تقسيم الكعكة الليبية، وقسمت ليبيا فعلياً على الأرض، ولازالت النيران مشتعلة حتى اليوم، وأصبحت ليبيا التي كانت أحد أهم الدول العربية النفطية تصنف على أنها دولة فاشلة، بفضل التدخل العسكري الكارثي لحلف الناتو بقيادة العدو الأمريكي.
وفي إطار الربيع العربي المزعوم كانت اليمن مستهدفة بقوة، ففي ١١ فبراير ٢٠١١ حرك العدو الأمريكي النشطاء الحقوقيين في صنعاء مطالبين برحيل الرئيس علي عبدالله صالح، واستمرت النيران مشتعلة لمدة عام تقريباً، انتهت باتفاق برعاية مجلس التعاون الخليجي وبدعم من مجلس الأمن والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بنقل السلطة لنائب الرئيس عبد ربه منصور الهادي مقابل حصانة علي عبدالله صالح ومساعديه من الملاحقة على الجرائم المرتكبة أثناء رئاسته، وفي ٢١ فبراير ٢٠١٢ انتخب عبد ربه منصور الهادي رئيساً انتقالياً لمدة عامين، ولم تستقر الأوضاع في اليمن واندلعت الحرب الأهلية وفي ٢٠ يناير ٢٠١٥ فرض الحوثيون على عبد ربه منصور الهادي إقامة جبرية بعد سيطرتهم على صنعاء، ثم تمكن من الفرار، ثم بدأ التحالف العربي هجوماً عسكرياً في ٢٦ مارس ٢٠١٥ ضد الحوثيين عرف بعاصفة الحزم التي انتهت بهدنة وقعت في ٢ إبريل ٢٠٢٢ برعاية الأمم المتحدة، ولازالت النيران مشتعلة بالداخل اليمني وشبح التقسيم يطارد أهلها، وتصنف اليمن بأنها دولة فاشلة.
وفي سياق الربيع المزعوم ذاته خاضت سورية العربية أعنف معركة في تاريخها وتاريخ أمتنا العربية، فعلى مدار ١٤ عام صمدت خلالها صموداً أسطورياً في مواجهة العدو الأمريكي وأدواته، وتمكن الجيش العربي السوري من تجفيف منابع الإرهاب المدعوم أمريكياً، لكن الحصار الاقتصادي الرهيب كان أكثر فاعلية، حيث أدى في النهاية مع تخلي الحلفاء إلى سقوط الدولة بشكل دراماتيكي غريب وسريع، ومنذ إعلان سقوط النظام في ٨ ديسمبر ٢٠٢٤، تحرك العدو الصهيوني للقضاء على الجيش العربي السوري، وفي ذات الوقت احتلال الجنوب السوري، وقسمت سورية فعلياً بين العدو الأمريكي والصهيوني والتركي.
ولم يكتفي العدو الأمريكي بما فعله بنا خلال السنوات الماضية، بل جاء رئيسه في زيارة للمنطقة خلال هذا الأسبوع، وتسابقت الدول التي قام بزيارتها بمنحه جزء من ثروات شعوبهم، ووقف هو بمنتهى الوقاحة والبجاحة ليفرض شروطه على الجميع، ولعل أهم ما أسفرت عنه زيارته هو التأكيد على الصفقة السورية، فقد أحضر الإرهابي الدولي أبو محمد الجولاني الذي كانت بلاده قد أعلنت أن تنظيمه تنظيماً إرهابياً وأنها سوف تمنح من يدل على مكانه ١٠ ملايين دولار، وذلك في عام ٢٠١٧ أثناء ولاية المعتوه ترامب الأولى، واليوم يستقبله ويصفه بأنه 'رائع وشاب يافع وماضيه قوي جداً'، وبذلك تنكشف الجريمة في حق سورية، فالجولاني سينفذ تعليمات ترامب، حيث أكد على قبوله الانضمام للاتفاقيات الإبراهيمية وتطبيع العلاقات مع العدو الصهيوني، وبذلك يكون العدو الأمريكي قد تمكن من تحقيق جزء كبير من مشروع الشرق الأوسط الكبير أو الجديد، فهل سنقف متفرجين حتى يستكمل ما تبقى من مشروعه ؟!، أم أن المارد العربي سوف تكون له كلمة أخرى، كما حدث في محطات كثيرة عبر التاريخ، اللهم بلغت اللهم فاشهد.
‎2025-‎05-‎21

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تكذيبًا لتصريحات نتانياهو .. 'رويترز' تكشف مبادرة الشرع بتسليم أرشيف 'كوهين' لإسرائيل
تكذيبًا لتصريحات نتانياهو .. 'رويترز' تكشف مبادرة الشرع بتسليم أرشيف 'كوهين' لإسرائيل

موقع كتابات

timeمنذ 3 ساعات

  • موقع كتابات

تكذيبًا لتصريحات نتانياهو .. 'رويترز' تكشف مبادرة الشرع بتسليم أرشيف 'كوهين' لإسرائيل

وكالات- كتابات: ذكرت وكالة (رويترز)؛ نقلًا عن ثلاثة مصادر مطلعة، أنّ القيادة السورية وافقت على تسليم وثائق ومتعلّقات الجاسوس الإسرائيلي؛ 'إيلي كوهين'، إلى كيان الاحتلال: 'في محاولة لخفض حدة التوتر مع واشنطن، كبادرة حسَّن النوايا تجاه الرئيس الأميركي؛ دونالد ترمب'. وقبل يومين؛ استرجعت 'إسرائيل' نحو: (2500) وثيقة وصورة ومقتنيات شخصية تعود لـ'كوهين'، كانت ضمن: 'الأرشيف السوري الرسمي'، واحتُفظ بها لعقود من الزمن تحت حراسة مشدّدة. وزعم مكتب رئيس وزراء الاحتلال؛ 'بنيامين نتانياهو'، في بيان، أنّ (الموساد) نفّذ: 'عملية سرية معقّدة بالتعاون مع جهة استخباراتية شريكة'؛ لاسترجاع تلك الموادّ. وأضاف أنّ: 'الأرشيف يحتوي على آلاف الوثائق التي احتفظت بها الاستخبارات السورية'. ورُغم هذا الإعلان؛ ذكرت الوكالة أنّ مصدرًا أمنيًا سوريًا، ومستشارًا لرئيس المرحلة الانتقالية في سورية؛ 'أحمد الشرع'، إلى جانب شخص ثالت مطّلع على محادثات سرية، أكدوا أنّ تلك الموادّ: 'عُرضت على إسرائيل ضمن مبادرة غير مباشرة من الشرع'، وذلك في سيّاق مسّاعٍ: 'لتهدئة التوترات وبناء الثقة مع إدارة الرئيس الأميركي؛ دونالد ترمب'. وتعليقًا على الخطوة؛ وصف جهاز (الموساد) استعادة المتعلّقات بأنها: 'إنجاز أخلاقي رفيع'، بينما اعتبر 'نتانياهو'، 'كوهين': 'أسطورة'، و'أعظم عميل استخبارات في تاريخ إسرائيل'. يُذكر أنّ 'كوهين'، الذي تسلّل إلى 'سورية' تحت اسم: 'كامل أمين ثابت'، رجل أعمال من أصول سورية، أُعدم شنقًا في 'ساحة المرجة'؛ وسط 'دمشق'، في 18 أيار/مايو 1965، بعد أن كُشف أمره في إثر اختراقه للنخبة السياسية والعسكرية في البلاد. ولا تزال 'إسرائيل' تسعى منذ سنوات لاستعادة رُفاته. في المقابل؛ لم يُصدّر أيّ تعليق رسمي من مكتب 'نتانياهو' أو السلطات السورية أو 'البيت الأبيض' بشأن الدور السوري في هذه العملية. من جهتها؛ نفت القناة (12) الإسرائيلية ما أوردته (رويترز)؛ بشأن وجود: 'دور للجولاني في تسليم الأرشيف'. وكانت 'إسرائيل' قد بدأت، منذ أواخر عام 2024، اتصالات مع جهات خارجية وسوريين في محاولة للوصول إلى مكان دفن 'كوهين'.

ماذا يفعل بنا العدو الأمريكي ؟محمد سيد أحمد
ماذا يفعل بنا العدو الأمريكي ؟محمد سيد أحمد

ساحة التحرير

timeمنذ 5 ساعات

  • ساحة التحرير

ماذا يفعل بنا العدو الأمريكي ؟محمد سيد أحمد

ماذا يفعل بنا العدو الأمريكي ؟! بقلم / د. محمد سيد أحمد منذ اندلاع موجة الربيع العربي المزعوم في نهاية العام 2010 وبداية العام 2011 ونحن نكتب ونتحدث ونحذر من ألاعيب العدو الأمريكي، ولم نترك منبر إعلامي سواء مقروء أو مسموع أو مرئي أتيحت لنا من خلاله فرصة الكتابة أو الحديث إلا وأكدنا على أن العدو الأمريكي هو الذي يخطط لهذه المؤامرة الكبرى على منطقتنا العربية، وأن هذا العدو لديه مشروع استعماري جديد يحمل مسمى الشرق الأوسط الكبير أو الجديد، وهو مشروع يستهدف إعادة تقسيم وتفتيت منطقتنا العربية، وهذا المشروع الاستراتيجي للعدو الأمريكي ليس بجديد، فقد وضع مخططاته مستشار الأمن القومي الأمريكي في حكومة الرئيس جمي كارتر، المفكر الاستراتيجي بريجينسكي في الفترة من ١٩٧٧ حتى ١٩٨١، والذي استعان بالمفكر الصهيوني برنارد لويس ليرسم له خرائط تقسيم المنطقة على أسس طائفية ومذهبية وعرقية، وتم اعتماد المشروع وميزانيته في جلسة سرية بالكونجرس الأمريكي في عام ١٩٨٣، وهذا المشروع الاستراتيجي للعدو الأمريكي تم تنفيذ بعض أجزائه في العراق والسودان وليبيا واليمن وسورية، ولا زال يواصل تنفيذه ولا يمكن أن تتراجع عنه الإدارة الأمريكية أبداً، وكل من يأتي إلى البيت الأبيض عليه أن يسير نحو تحقيق الهدف المنشود. وبنظرة سريعة على ما تم انجازه من مشروع الشرق الأوسط الكبير أو الجديد يمكننا القول أن العدو الأمريكي الذي بدء مشروعه مبكراً في العراق أحد أهم الدول العربية النفطية والتي كانت تمتلك كل مقومات النهوض والتنمية والتقدم، حيث وجد العدو الأمريكي ضآلته في الرئيس العراقي صدام حسين الذي استلم الحكم في ١٦ يوليو ١٩٧٩، وبعد ما يقرب من أربعة عشر شهر أوعزوا له بغزو إيران ودخل في حرب طويلة استمرت من ٢٢ سبتمبر ١٩٨٠ وحتى ٢٠ أغسطس ١٩٨٨، وعرفت هذه الحرب بحرب الخليج الأولى، ولم يمضي سوى عامين حتى أوعز العدو الأمريكي مرة ثانية لصدام حسين بغزو الكويت في ٢ أغسطس ١٩٩٠، وكانت هذه الجريمة بداية التدخل العسكري الأمريكي المباشر في المنطقة، حيث بدأت حرب الخليج الثانية لاسترداد الكويت في ١٧ يناير ١٩٩١، وبحلول ٢٨ فبراير ١٩٩١ كان الجيش العراقي قد دمر واستعيد استقلال الكويت، وبذلك تحقق جزء من حلم الصهاينة بالقضاء على أحد أهم وأكبر جيوش المنطقة، وظل التربص بالعراق مستمر حتى جاء الغزو الأمريكي للعراق في ١٩ مارس ٢٠٠٣ والذي عرف بحرب الخليج الثالثة والتي على أثرها انتهت العراق وقسمت فعلياً، ولم تعد حتى اليوم. مع انطلاق موجة الربيع العربي المزعوم وفي ظل النيران المشتعلة في تونس ومصر وليبيا واليمن وسورية، يتفاجأ الجميع في ٩ يوليو ٢٠١١ بإعلان جنوب السودان دولة مستقلة في أعقاب الاستفتاء الذي حصل على موافقة بنسبة ٩٨.٨٣٪ من الأصوات، وبالطبع دعم هذه الخطوة العدو الأمريكي الذي يسعى لتقسيم وتفتيت الوطن العربي، وبذلك أصبحت جنوب السودان دولة عضو في الأمم المتحدة، ودولة عضو في الاتحاد الأفريقي، وفي يوليو ٢٠١٢ وقعت جنوب السودان على اتفاقيات جنيف، ومنذ إعلان الاستقلال وجنوب السودان يعاني من الصراع الداخلي، واعتباراً من ٢٠١٦ لديها ثاني أعلى درجة على مؤشر الدول الهشة (الدول الفاشلة)، ولم يكتفي العدو الأمريكي بذلك بل دعم في ١٠ أبريل ٢٠١٩ الانقلاب العسكري على حكم الرئيس عمر البشير أحد أدواتهم المساهمة في تقسيم السودان وانفصال الجنوب، ولم تستقر الأوضاع حيث اشتعلت النيران من جديد في ١٥ إبريل ٢٠٢٣ بين شركاء الأمس وأعداء اليوم القوات المسلحة السودانية التي يقودها رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع تحت قيادة قاطع الطريق محمد حمدان دقلو الشهير بحميدتي، والتي تحولت لحرب أهلية مدمرة لازالت تأكل الأخضر واليابس، وترشح السودان لانقسامات جديدة. وفي قلب الربيع العربي المزعوم قام العدو الأمريكي باستهداف ليبيا العربية، حيث قام بانتزاع قرار من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بتدخل حلف شمال الأطلسي (الناتو) عسكرياً في ليبيا، وبدأ الهجوم في ١٩ مارس ٢٠١١، وصمدت ليبيا ثمانية أشهر تحت القصف الصاروخي المجرم، وفي ٢٠ أكتوبر ٢٠١١ تم اغتيال القائد الليبي معمر القذافي والتمثيل بجثته أمام الرأي العام العالمي في مشهد مأساوي يندى له الجبين الإنساني، ومنذ ذلك التاريخ اندلعت أعمال العنف بين مليشيات مختلفة تابعة للعدو الأمريكي وأعضاء حلف الناتو المتصارعين على تقسيم الكعكة الليبية، وقسمت ليبيا فعلياً على الأرض، ولازالت النيران مشتعلة حتى اليوم، وأصبحت ليبيا التي كانت أحد أهم الدول العربية النفطية تصنف على أنها دولة فاشلة، بفضل التدخل العسكري الكارثي لحلف الناتو بقيادة العدو الأمريكي. وفي إطار الربيع العربي المزعوم كانت اليمن مستهدفة بقوة، ففي ١١ فبراير ٢٠١١ حرك العدو الأمريكي النشطاء الحقوقيين في صنعاء مطالبين برحيل الرئيس علي عبدالله صالح، واستمرت النيران مشتعلة لمدة عام تقريباً، انتهت باتفاق برعاية مجلس التعاون الخليجي وبدعم من مجلس الأمن والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بنقل السلطة لنائب الرئيس عبد ربه منصور الهادي مقابل حصانة علي عبدالله صالح ومساعديه من الملاحقة على الجرائم المرتكبة أثناء رئاسته، وفي ٢١ فبراير ٢٠١٢ انتخب عبد ربه منصور الهادي رئيساً انتقالياً لمدة عامين، ولم تستقر الأوضاع في اليمن واندلعت الحرب الأهلية وفي ٢٠ يناير ٢٠١٥ فرض الحوثيون على عبد ربه منصور الهادي إقامة جبرية بعد سيطرتهم على صنعاء، ثم تمكن من الفرار، ثم بدأ التحالف العربي هجوماً عسكرياً في ٢٦ مارس ٢٠١٥ ضد الحوثيين عرف بعاصفة الحزم التي انتهت بهدنة وقعت في ٢ إبريل ٢٠٢٢ برعاية الأمم المتحدة، ولازالت النيران مشتعلة بالداخل اليمني وشبح التقسيم يطارد أهلها، وتصنف اليمن بأنها دولة فاشلة. وفي سياق الربيع المزعوم ذاته خاضت سورية العربية أعنف معركة في تاريخها وتاريخ أمتنا العربية، فعلى مدار ١٤ عام صمدت خلالها صموداً أسطورياً في مواجهة العدو الأمريكي وأدواته، وتمكن الجيش العربي السوري من تجفيف منابع الإرهاب المدعوم أمريكياً، لكن الحصار الاقتصادي الرهيب كان أكثر فاعلية، حيث أدى في النهاية مع تخلي الحلفاء إلى سقوط الدولة بشكل دراماتيكي غريب وسريع، ومنذ إعلان سقوط النظام في ٨ ديسمبر ٢٠٢٤، تحرك العدو الصهيوني للقضاء على الجيش العربي السوري، وفي ذات الوقت احتلال الجنوب السوري، وقسمت سورية فعلياً بين العدو الأمريكي والصهيوني والتركي. ولم يكتفي العدو الأمريكي بما فعله بنا خلال السنوات الماضية، بل جاء رئيسه في زيارة للمنطقة خلال هذا الأسبوع، وتسابقت الدول التي قام بزيارتها بمنحه جزء من ثروات شعوبهم، ووقف هو بمنتهى الوقاحة والبجاحة ليفرض شروطه على الجميع، ولعل أهم ما أسفرت عنه زيارته هو التأكيد على الصفقة السورية، فقد أحضر الإرهابي الدولي أبو محمد الجولاني الذي كانت بلاده قد أعلنت أن تنظيمه تنظيماً إرهابياً وأنها سوف تمنح من يدل على مكانه ١٠ ملايين دولار، وذلك في عام ٢٠١٧ أثناء ولاية المعتوه ترامب الأولى، واليوم يستقبله ويصفه بأنه 'رائع وشاب يافع وماضيه قوي جداً'، وبذلك تنكشف الجريمة في حق سورية، فالجولاني سينفذ تعليمات ترامب، حيث أكد على قبوله الانضمام للاتفاقيات الإبراهيمية وتطبيع العلاقات مع العدو الصهيوني، وبذلك يكون العدو الأمريكي قد تمكن من تحقيق جزء كبير من مشروع الشرق الأوسط الكبير أو الجديد، فهل سنقف متفرجين حتى يستكمل ما تبقى من مشروعه ؟!، أم أن المارد العربي سوف تكون له كلمة أخرى، كما حدث في محطات كثيرة عبر التاريخ، اللهم بلغت اللهم فاشهد. ‎2025-‎05-‎21

معلومات أميركية حول تجهيز إسرائيل ضربة لمنشآت نووية إيرانية... باكستان: مقتل 4 أطفال وإصابة 38 آخرين على أثر اصطدام سيارة مفخخة بحافلة.. روبيو يدعو «الشيوخ» لإلغاء «قانون قيصر»
معلومات أميركية حول تجهيز إسرائيل ضربة لمنشآت نووية إيرانية... باكستان: مقتل 4 أطفال وإصابة 38 آخرين على أثر اصطدام سيارة مفخخة بحافلة.. روبيو يدعو «الشيوخ» لإلغاء «قانون قيصر»

الحركات الإسلامية

timeمنذ 6 ساعات

  • الحركات الإسلامية

معلومات أميركية حول تجهيز إسرائيل ضربة لمنشآت نووية إيرانية... باكستان: مقتل 4 أطفال وإصابة 38 آخرين على أثر اصطدام سيارة مفخخة بحافلة.. روبيو يدعو «الشيوخ» لإلغاء «قانون قيصر»

تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 21 مايو 2025. سي.إن.إن.. معلومات أميركية حول تجهيز إسرائيل ضربة لمنشآت نووية إيرانية أفادت شبكة «سي.إن.إن» الإخبارية الأميركية اليوم الثلاثاء، نقلا عن مسؤولين أميركيين مُطلعين، بأن معلومات استخبارات جديدة حصلت عليها الولايات المتحدة تشير إلى أن إسرائيل تُجهز لضرب منشآت نووية إيرانية. وقال مسؤولون أميركيون إن تنفيذ مثل هذه الضربة سيكون خروجا صارخا عن نهج ترمب، وقد يؤدي إلى إشعال صراع أوسع نطاقا في منطقة الشرق الأوسط، وهو ما تحاول الولايات المتحدة تفاديه منذ أن أشعلت حرب غزة التوترات الإقليمية. ونوه المسؤولون إلى أنه لا يوجد دليل قاطع على أن القيادة الإسرائيلية اتخذت قرارا نهائيا بتنفيذ الهجوم، وأشاروا إلى وجود خلافات داخل الإدارة الأميركية بشأن مدى احتمال أن تقدم إسرائيل على هذه الخطوة. ويعتمد قرار إسرائيل المحتمل إلى حد كبير على تقييمها لمحادثات الولايات المتحدة مع إيران بشأن برنامجها النووي. وقال مصدر آخر مطلع على المعلومات الاستخباراتية الأميركية «تزايد احتمال توجيه إسرائيل ضربة لمنشأة نووية إيرانية بشكل ملحوظ في الأشهر الأخيرة. وإذا تم التوصل إلى اتفاق بين ترمب وإيران لا يتضمن التخلص الكامل من اليورانيوم الإيراني، فإن احتمال تنفيذ الضربة سيصبح أكبر». رويترز..باكستان: مقتل 4 أطفال وإصابة 38 آخرين على أثر اصطدام سيارة مفخخة بحافلة قال مسؤولون باكستانيون إن سيارة مفخخة يقودها انتحاري اصطدمت بحافلة مدرسية في جنوب غربي باكستان المضطرب، مما أسفر عن مقتل 4 أطفال، وإصابة 38 آخرين. ذكر ياسر إقبال، وهو نائب مفوض محلي، أن الهجوم وقع في منطقة خوزدار بإقليم بلوشستان، في حين كانت الحافلة تنقل أطفالاً إلى مدرسة بالمدينة. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم على الفور، على الرغم من أن الشكوك من المرجح أن تتجه نحو انفصاليين بلوش عرقيين، الذين كثيراً ما يستهدفون قوات الأمن والمدنيين في المنطقة. وأدان وزير الداخلية الباكستاني محسن نقفي، بشدة، الهجوم وأعرب عن حزنه العميق لمقتل الأطفال. ووصف مرتكبي هذه الجريمة بأنهم «وحوش» لا يستحقون أي تسامح، قائلاً إن العدو ارتكب «عملاً بربرياً محضاً باستهداف أطفال أبرياء». وقال مسؤولون إنهم يخشون من احتمال ارتفاع حصيلة القتلى أكثر، نظراً لوجود عدد من الأطفال في حالة حرجة. جاء الهجوم الأخير بعد أيام من مقتل أربعة أشخاص في انفجار سيارة بالقرب من سوق بمدينة كيلا عبد الله بإقليم بلوشستان الذي يتاخم أفغانستان. سيناتور: كل مهاجر في غوانتانامو يكلف أميركا 100 ألف دولار يومياً قال السيناتور الأميركي غاري بيترز في جلسة للجنة بالكونجرس أمس (الثلاثاء) إن استخدام الرئيس دونالد ترمب لقاعدة خليج غوانتانامو البحرية لإيواء مهاجرين يكلف 100 ألف دولار يومياً للمحتجز الواحد. واستجوب بيترز، وهو أكبر عضو ديمقراطي في لجنة الأمن الداخلي والشؤون الحكومية في مجلس الشيوخ، وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم حول التكلفة المرتفعة، التي تزيد بكثير عن 165 دولاراً في اليوم الواحد في مراكز احتجاز المهاجرين داخل الولايات المتحدة. كما تساءل بيترز عن سبب إرسال المحتجزين إلى القاعدة البحرية الأميركية في كوبا ثم إعادتهم إلى الولايات المتحدة على نفقة دافعي الضرائب، وقال السيناتور الديمقراطي: «نحن ننفق 100 ألف دولار يومياً لإبقاء شخص ما في غوانتانامو... نبقيهم هناك لفترة، ثم نعيدهم جواً إلى الولايات المتحدة، أو يمكننا إبقاؤهم هنا مقابل 165 دولاراً في اليوم. أعتقد أن هذا أمر شائن نوعاً ما»، وفق ما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء. وقد طلب البيت الأبيض زيادة كبيرة في تمويل إنفاذ قوانين الهجرة في الوقت الذي يحاول فيه تحقيق هدف ترمب المتمثل في عمليات الترحيل الجماعي. وقد طلبت الإدارة من الكونجرس هذا الشهر مبلغ 44 مليار دولار إضافية لوزارة الأمن الداخلي في السنة المالية 2026، والتي تبدأ في أول أكتوبر (تشرين الأول). وقالت نويم، التي مثلت أمام اللجنة للدفاع عن طلب الميزانية، إنها لا تعرف التكلفة اليومية لإيواء المهاجرين في معتقل غوانتانامو. وقالت المتحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي تريشيا ماكلولين في بيان: «الرئيس ترمب ملتزم بالحفاظ على سلامة الأميركيين». بينما قال مسؤول أميركي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، لوكالة «رويترز» للأنباء إن هناك ما يقرب من 70 مهاجراً محتجزين حالياً هناك. ورفع الاتحاد الأميركي للحريات المدنية دعوى قضائية في مارس (آذار) لمنع نقل 10 مهاجرين إلى القاعدة. وفي الدعوى، زعم الاتحاد الأميركي للحريات المدنية أن المهاجرين في غوانتانامو احتجزوا في غرف بلا نوافذ لمدة 23 ساعة على الأقل يومياً، وتعرضوا للتفتيش الجائر مع التعرية، ولم يتمكنوا من الاتصال بأفراد أسرهم. وكالات..روبيو يدعو «الشيوخ» لإلغاء «قانون قيصر» لم يكتف وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، بالدعوة أمام الكونغرس إلى إلغاء «قانون قيصر» الذي يفرض عقوبات صارمة على سوريا، بل حذر في جلسة استماع أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، أمس (الثلاثاء)، من أن سوريا في ضوء التحديات التي تواجهها، قد تكون على بعد أسابيع من حرب أهلية شاملة ذات أبعاد مدمرة، تؤدي فعلياً إلى تقسيم البلاد. وقال روبيو إن سبب رفع ترمب للعقوبات عن سوريا هو فتح المجال أمام دول المنطقة لمساعدة الحكومة الانتقالية هناك. في الأثناء، أعلن الاتحاد الأوروبي رفع العقوبات الاقتصادية التي كان يفرضها على سوريا. وقالت مسؤولة السياسة الخارجية في التكتل كايا كالاس على «إكس»: «نريد مساعدة الشعب السوري على إعادة بناء سوريا جديدة مسالمة وتضم جميع الأطياف». ووصف وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني الخطوة الأوروبية بأنها «إنجاز تاريخي جديد». وكالات..«الأوروبي» يقر الحزمة الـ17 من العقوبات على روسيا تبنَّى الاتحاد الأوروبي، أمس (الثلاثاء)، عقوبات جديدة ضد روسيا لعدم موافقة موسكو على هدنة في أوكرانيا. وقالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد، كايا كالاس، إن «الحزمة السابعة عشرة من العقوبات تستهدف نحو 200 من سفن أسطول الظل». ولوحت بمزيد من العقوبات، قائلة: «كلما أطالت روسيا أمد الحرب، ازداد ردُّنا صرامةً». بدورها، أعلنت بريطانيا هي الأخرى، أمس، فرض عقوبات واسعة النطاق على قطاعات الجيش والطاقة والمالية في روسيا. وتأتي هذه العقوبات بعد شن موسكو هجمات بالمسيّرات في مطلع الأسبوع على مدن أوكرانية. إلى ذلك، بدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب آمال الأوكرانيين والأوروبيين بتغيير موقفه من نظيره الروسي فلاديمير بوتين، قائلاً إنه كان ينبغي أن يظلَّ هذا النزاع «قضية أوروبا وحدها»، مكرراً التلويح بوقف وساطته في حال فشل الطرفين في التوصُّل إلى اتفاق. الصين: القيود الأميركية الجديدة على الشرائح «ترهيب»... ونتعهد بـ«الرد بحزم» تعهّدت بكين، الأربعاء، بـ«الردّ بحزم» على «الترهيب»، الذي تحاول واشنطن ممارسته ضدّها عبر فرض السلطات الأميركية قيوداً جديدة على الواردات الصينية من الرقائق الإلكترونية المتقدّمة. قال متحدث باسم وزارة التجارة الصينية، في بيان، إنّ «الإجراءات الأميركية نموذجية لنزعة أحادية، فهي تجمع بين الترهيب والحمائية، وتُقوّض بشكل خطر استقرار سلاسل الصناعة والتوريد العالمية لأشباه الموصّلات»، متوعداً باتخاذ «إجراءات حازمة» ردّاً على ذلك. وفي الأسبوع الماضي، تراجعت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن قيود جديدة فرضتها على تصدير أشباه الموصّلات المستخدمة في تطوير الذكاء الاصطناعي، وكانت ستطول خصوصاً صادرات هذه المواد المتطوّرة إلى الصين. لكنّ وزارة التجارة الأميركية استبدلت بهذه القيود الجديدة توصيات «تحذّر» فيها، من بين أمور أخرى، «الجمهور من العواقب المحتملة المترتبة على السماح باستخدام الرقائق الأميركية» لتطوير «نماذج صينية للذكاء الاصطناعي». وأوضحت الوزارة أنّ سياستها تهدف إلى مشاركة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الأميركية «مع الدول الأجنبية الموثوق بها في سائر أنحاء العالم، مع منع وقوعها في أيدي خصومنا». غير أنّ هذه المبادئ التوجيهية ليست مُلزِمة، على عكس القيود التي أرادت الإدارة السابقة، بقيادة جو بايدن، فرضها. لكن بكين أدانت بشدّة هذه الخطوة، متّهمة واشنطن «بإساءة استخدام ضوابط التصدير لاحتواء الصين وقمعها». وحذّرت وزارة التجارة الصينية «أيّ منظمة أو فرد ينفّذ أو يساعد في تنفيذ هذه التدابير الأميركية قد يكون ينتهك» القوانين الصينية. روبيو يتوقع أن تعرض روسيا «خلال أيام» شروطها لوقف النار مع أوكرانيا أعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الثلاثاء أنّه يتوقع أن تعرض روسيا «خلال أيام» شروطها لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار مع أوكرانيا، معتبرا أنّ هذه الخطوة ستسمح لواشنطن بتقييم مدى جدّية موسكو في سعيها للسلام. وقال روبيو خلال جلسة استماع أمام لجنة في مجلس الشيوخ إنّه «في وقت ما، قريبا جدا، ربّما خلال بضعة أيام، ربّما هذا الأسبوع، سيقدّم الجانب الروسي الشروط التي يريدها أن تتحقّق» للتوصل إلى وقف لإطلاق النار. وأضاف أنّ توقّعه هذا مردّه إلى المكالمة الهاتفية التي أجراها يوم الإثنين الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وكذلك أيضا إلى المحادثة التي أجراها هو شخصيا خلال عطلة نهاية الأسبوع مع نظيره الروسي سيرغي لافروف. وأوضح الوزير الأميركي أنّ الروس سيعرضون «شروطا عامة فحسب تمكّننا من التقدّم نحو وقف لإطلاق النار، وهذا الوقف لإطلاق النار من شأنه أن يسمح لنا بعد ذلك بالدخول في مفاوضات مفصّلة لإنهاء النزاع». وأضاف «نأمل أن يحدث هذا الأمر. نعتقد أنّ ورقة الشروط التي سيطرحها الروس ستخبرنا بالكثير عن نواياهم الحقيقية». وتابع «إذا كانت ورقة شروط واقعية ويمكن البناء عليها، فسيكون هذا شيء، أما إذا تضمّنت مطالب نعلم أنها غير واقعية، فأعتقد أنّه سيكون مؤشّرا» على حقيقة النوايا السلمية لروسيا. وكان ترمب قال في أعقاب مكالمته مع بوتين إنّ روسيا وأوكرانيا مستعدتان لبدء مفاوضات «فورية» للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بينهما. لكنّ نظيره الروسي كان أكثر حذرا إذ قال إنّ موسكو ستقترح «مذكرة» بشأن اتفاق سلام مستقبلي محتمل.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store