
قضية لشكر .صبري الحو يرد على تدوينة «تغراق الشقف» للإسلاموي الرميد
جريدة- le12
تتواصل الردود والتعليقات من قبل عدد من الشخصيات والإطارات تجاه قضية المسماة، إبتسام لشكر، التي أثارت جريمتها غضب الدولة والمجتمع .
في إطار مواكبتها لتطورات قضية لشكر، تواصل جريدة le12.ma، نشر مختلف الردود والتعليقات والكتابات حول الموصول.
اليوم ننشر مقال رأي من توقيع الحقوقي والمحامي التنويري صبري الحو يرد من خلاله على تدوينة «تغراق الشقف»، التي كتبها الاسلاموي المصطفى الرميد.
والبداية من هنا:
إعتقال لشكر ابتسام خوف من الحرية و ضد القانون تشفيا للانتقام.
من طالب بالأمس متابعة مواطنة؟ و فرح لاعتقالها! وينتظر ادانتها بحكم قاس! فليعلم انه ضد القانون وخارج الشرعية الدستورية.
تطالبون بخرق القانون وانتهاكه ؛فقط لأنها تجرأت على الذات الإلهية، والحال انكم ترببون جهارا وعلى الملأ ليلا ونهارا. أكيد ستنكرون؟ إسألوا انفسكم وكونوا صادقين ولو مع ذواتكم؟
هل تعلمون أن الله نعم الوكيل لا يحتاج منكم دفاعا ؟
انتم تخافون من الحرية!؟
الذي فرح اليوم لن يكون من حقه أن يبكي أو يحزن غدا على المس بحريته او ذمته المالية ولو مصونة ومكفولة بالقانون ، فما أحللتم وبوركتم اليوم لن يتحول حراما وممنوعا غدا.
نعم لا نختلف ان القانون الجنائي المغربي يعاقب لكنه في حالة الاختلاف مع القانون الدولي فالأولية في التطبيق والتنفيذ تكون للقانون الدولي.
و تطبيق القانون وحدة واحدة في اطار المساواة. وليس وقتي وعرضي وجندري وحسب الظروف والمزاج والحالات.
وللأسف فالذي حرض وأثر أول الأمر محامي وكان حارسا للأختام. فهل كان أمينا في منشوره ؟ وغاب عنه أولوية القانون الدولي في التنفيذ بتوفر شروط التوقيع والمصادقة والنشر؟ أرجو أن يغيب عنه ذلك . وفي حالة العكس فهي الطامة الكبرى . والله يعلم ما بذات الصدور.
لقد حان الوقت لتكوين هيئة ترصد التطبيق السليم للقانون. أما التطبيق العادل للقانون فهو فلسفة و غاية بعيدة لأن تدرك، ولم تتوفر ظروفها وعقليتها بعد.
أعلم أن لكل قانون ضحايا يقدمون قربانا له . سأكون في صف القانون ، وظلم القانون أهون من ظلم البشر.
*صبري الحو محامي وجامعي

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


LE12
منذ ساعة واحدة
- LE12
مشيخة الزاوية. رابطة الشرفاء البودشيشيين تتحدث عن «المؤامرة الشيطانيّة» (بيان)
تطورات متسارعة، تلك التي وفي ما يلي النص الكامل للبيان *بركان -جريدة le12 بسم الله الرحمان الرحيم، والحمد لله الذي لايحب المعتدين ولا يهدي كيد الخائنين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين، الحمد لله القائل في كتابه الحكيم : 'وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ ' ، وبعد: فقد تابعت رابطة الشرفاء البودشيشيين وماتزال تتابع ما يجري خارج حمى الطريقة القادرية البودشيشية من محاولات الكيد والمكر بها، من اللحظة الأولى التي نقل فيها الشيخ الرباني سيدي جمال إلى المستشفى العسكري بالرباط حيث كان طيب الله ثراه يتلقى العلاجات الضرورية تحت الرعاية الملكية السامية، والتي تحركت فيها قوى الشر مستعينة بمحابر الشياطين ومنابر الإسترزاقيين للتآمر على بشارة العارفين القطب الرباني الدكتور سيدي منير، المشهود له بالتقى والورع والحلم، والجود والكرم والأيادي البيضاء، والنزاهة والإستقامة والشهامة، والغيرة الوطنية الصادقة، والتشبت المتين بأهداب العرش العلوي المجيد. ولقد بلغت ليلة أمس القلوب الحناجر وابتلي مريدو ومريدات هذه الطريقة المباركة وزلزلوا زلزالا شديدا عقب صدور بيان كاذب مغرض منسوب لشيخنا القطب الرباني سيدي منير، يزعم محرريه تخليه عن المشيخة لشقيقه الأصغربمبررات واهية لا يقبلها العقل السليم، انتشر كالنار في الهشيم على المواقع الإلكترونية، ومنصات التواصل الاجتماعي، وتطبيقات التراسل الفوري، ولكن الله سلم وثبت مريديه ومريداته ومحبيه على العهد الموصل بالسند المتصل بسيد الخلق أجمعين، ورد من يتربصون بشيخنا سيدي منير العارف بالله التقي النقي السامق الخلق، ذي الكفاءة العلمية والفكرية العالية، والشخصية الإسلامية العالمية الوازنة، ومن خلفهم بغيظهم لم ينالوا خيرا. -1- وإزاء هذا التصعيد الخطير ضد الطريقة وشيخها الورع المحبوب، فإن منتسبي ومنتسبات الرابطة البودشيشية الشريفة داخل وخارج المملكة المغربية، إذ يتوجهون إلى الله تعالى أولا وآخرا بالحمد والثناء العظيم على منه وفضله بإيداع سره المحمدي عبده الفقير الزاهد المتذلل المتواضع مولانا سيدي منير سبط الرسول الأمين صلى الله عليه وسلم، معزز بوصية كتابية شرعية ممهورة بتوقيع شيخنا الراحل فضيلة الدكتور سيدي جمال، وشهودها جلة من العلماء الأتقياء الأطهار وثلة من الشرفاء البررة الأخيار، ليتضرعون إليه جل جلاله باسمائه الحسنى وصفاته العلى بتمام النعمة وحفظ شيخنا الأبر من شرور من يتربصون بمقامه الشريف وطريقته المحمدية الدوائر، فإنهم يؤكدون على الآتي: أولا: إن أي محاولة للانقلاب على وارث السر المحمدي وعلى اختيار العارفين بالله سيدي الحاج العباس، وسيدي حمزة، وسيدي جمال، قدس الله أسرارهم، و الخروج عن مقتضى وصيتهم الشرعية لأمر منكر محرم شرعا ومخالف لروح الدستور والقانون بل يتعارض مع الأسس المتينة لإمارة المومنين، الساهرة على ترسيخ العقيدة الأشعرية، والمذهب المالكي، وتصوف الجنيد، لأن الانقلاب على الشرعية المؤيدة بإذن إلهي ووصية شرعية إنما هو عصيان صارخ لله ورسوله والمومنين، وبغي وعدوان وفساد في الأرض وفتنة لا يعلم مدى آثارها الخطيرة إلا الله سبحانه وتعالى. ثانيا: يشيدون بالدور الكبير الذي قام به مريدو الطريقة ومحبيها في التصدي لهذه المؤامرة الشيطانية، ويشيدون أيضا بالموقف الثابت لمقدمي ومقدمات الطريقة كافة حيث وقفوا كالبنيان المرصوص سدا منيعا ضد المرجفين المناوئين لمشيخة سدي منير حسدا من عند أنفسهم، فأحبطوا خطتهم الجهنية الرامية إلى الإلتفاف على إرادة الشيوخ البودشيشين الأقطاب الثلاث المجمعين على تزكية القطب الرباني سيدي منير شيخا لطريقتهم المثلى، كما يثمنون رباطة جأش وحكمة الشيخ الجليل سيدي منير وأهل الحل والعقد لدى الطريقة التي كان لها الأثر في إفشال مخططهم المدعوم من جهات لها أجندة معادية للتصوف الوسطي المعتدل، وكذلك يثمنون دور الدوائر العليا التي وقفت بقوة مع الشرعية وكان لها دورهام في رد الأمر سريعا إلى نصابه الحقة. ثالثا: يدعون المريدات والمريدين مغاربة وأجانب خاصة و الناس عامة أن يرفضوا الفكر المؤيد للانقلاب على الشرعية ويؤكدون على أن هذا الفكر المتطرف متعارض مع مبادئ التصوف السني الوسطي ومقاصده. رابعا: يثمنون وقوف الزوايا والطرق الصوفية والعلماء والفاعلين في الحقل الديني داخل المغرب وخارجه إلى جانب الشرعية، وفي الوقت ذاته ينددون بأيَ تدخل من أي جهة في شؤون للطريقة، -2- مؤكدين على أن أي جهد أو مال أو وقت يبذل في سبيل إثارة الفتنة والفرقة في صفوف الطريقة السالكة إلى الله على كتابه وسنة رسوله المصطفى الأكرم ، فمآله الفشل والحسرة في الدنيا والآخرة بإذن الله. هذا وإذ تعلن الرابطة معارضتها الشديدة لأي انحراف عن الإذن من الحضرتين الأحدية والمحمدية وأي زيغ عن مقتضى الوصية الشرعية، وتمسكها بوارث السر المحمدي القطب الرباني سيدي منير شيخا شرعيا للطريقة القادرية البودشيشية، متسلحة بأقصى درجة اليقظة والحذر، في ظل هذه المرحلة المفصلية الدقيقة الحبلى بالمؤامرات والدسائس والمكائد، والتي لن تزيد العلاقة بين شيخنا ومريديه إلا قوة ورسوخا باعتبارها علاقة روحية نورانية قائمة أساسا على المحبة والتسليم والطاعة والاعتقاد في علمه الظاهر والباطن، وأنه أهل لفهم نفوسهم وعلاجها وترقيتها وتزكيتها، فإنها تحتفظ لنفسها باتخاذ جميع الإجراءات القانونية والقضائية ، واستنفار كل جهودها وإمكانياتها صونا للشرعية غير القابلة للتصرف بما يحفظ للطريقة شيخها الموصى له، ويعزز وحدتها وقوتها التنظيمية والتأطيرية، ويكرس إشعاها الروحي والتربوي والإجتماعي داخل المغرب وفي كل أصقاع المعمور، في تعلق متين بالسدة العالية بالله مولانا أمير المومنين جلالة الملك محمد السادس أعزه الله وشافاه باعتباره حامى حملة الملة والدين والضامن لوحدة الأمة واستقرارها وركيزة التدين الوسطي الذي تميز به المغرب عبر العصور، تحت القيادة الحكيمة والرشيدة لجلالته. حفظ الله مولانا أمير المؤمنين وحامي الملة والدين بما حفظ به الذكر الحكيم، وأقر عينه بصاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي الحسن وسمو الأميرة للا خديجة، وشد أزره بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وسائر الأسرة الملكية الشريفة، إنه سميع مجيب. ' ِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ ۚ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَىٰ نَفْسِهِ ۖ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا ' صدق اله العظيم. حرر ببركان في 13 غشت 2025 عن رابطة الشرفاء البودشيشيين


تيفلت بريس
منذ 3 ساعات
- تيفلت بريس
الذكرى الـ 46 لاسترجاع إقليم وادي الذهب.. ملحمة بطولية في مسيرة استكمال الاستقلال الوطني وتحقيق الوحدة الترابية
تيفلت بريس – و م ع في أجواء الحماس الوطني الفياض والتعبئة الوطنية الشاملة والمستمرة، يخلد الشعب المغربي، ومعه أسرة المقاومة وجيش التحرير، غدا الخميس الذكرى الـ 46 لاسترجاع إقليم وادي الذهب، والتي تشكل حدثا تاريخيا مشهودا جسد ملحمة بطولية في مسيرة استكمال الاستقلال الوطني وتحقيق الوحدة الترابية. وذكرت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، في بلاغ لها بالمناسبة، أنه في يوم 14 غشت 1979، وفدت على عاصمة المملكة الرباط وفود علماء ووجهاء وأعيان وشيوخ سائر قبائل إقليم وادي الذهب، لتجديد وتأكيد بيعتهم لأمير المؤمنين وحامي حمى الملة والدين، جلالة المغفور له الحسن الثاني، معبرين عن تعلقهم المكين بالعرش العلوي المجيد وولائهم وإخلاصهم للجالس عليه على هدي آبائهم وأجدادهم، واصلين الماضي بالحاضر، ومؤكدين تمسكهم بمغربيتهم وتشبثهم بالانتماء الوطني وبوحدة التراب المقدس من طنجة إلى الكويرة،محبطين مخططات ومناورات خصوم الوحدة الترابية والمتربصين بالحقوق المشروعة للمملكة. وقد ألقت وفود مدينة الداخلة وإقليم وادي الذهب بين يدي جلالة المغفور له الحسن الثاني، طيب الله ثراه، نص البيعة، بيعة الرضى والرضوان، معلنين ارتباطهم الوثيق والتحامهم بوطنهم المغرب. وشكل هذا الحدث لحظة تاريخية كبرى في ملحمة الوحدة التي حمل مشعلها بإيمان واقتدار وتبصر وبعد نظر مبدع المسيرة الخضراء المظفرة، عندما خاطب رحمه الله أبناء القبائل الصحراوية المجاهدة قائلا: 'إننا قد تلقينا منكم اليوم البيعة، وسوف نرعاها ونحتضنها كأثمن وأغلى وديعة. فمنذ اليوم، بيعتنا في أعناقكم ومنذ اليوم من واجباتنا الذود عن سلامتكم والحفاظ على أمنكم والسعي دوما إلى إسعادكم، وإننا لنشكر الله سبحانه وتعالى أغلى شكر وأغزر حمد على أن أتم نعمته علينا فألحق الجنوب بالشمال ووصل الرحم وربط الأواصر'. ومما زاد من بهاء وروعة هذا اللقاء التاريخي ودلالاته، قيام جلالته، طيب الله ثراه، بتوزيع السلاح على وفود القبائل في إشارة رمزية إلى استمرار الكفاح من أجل الدفاع عن الوحدة الترابية وعن استتباب الأمن والأمان والاستقرار بالأقاليم الجنوبية المسترجعة إلى الوطن. وما كادت تمر إلا بضعة أشهر حتى تحقق اللقاء مجددا بين مبدع المسيرة الخضراء وأبناء إقليم وادي الذهب، عندما حل به في زيارة رسمية بمناسبة احتفالات عيد العرش المجيد، حيث تجددت العروة الوثقى ومظاهر الارتباط القوي بين العرش العلوي المنيف وأبناء هذه الربوع المناضلة من الوطن، هذا الارتباط الذي أحبط كل مناورات خصوم الوحدة الترابية للمملكة. فسار المغرب على درب البناء والنماء والارتقاء بأقاليمه الجنوبية إلى مدارج التقدم والازدهار، وإدماجها في المجهود الوطني للتنمية الشاملة والمستدامة والمندمجة، مدافعا عن وحدته كاملة ومبرزا للعالم أجمع مشروعية حقوقه وإجماع الشعب المغربي على الدفاع عنها والذود عنها بالغالي والنفيس. وأكدت المندوبية السامية أن يوم 14 غشت 1979 يعد يوما تاريخيا مشهودا في سلسلة الملاحم والمكارم في سبيل تحقيق الوحدة الترابية واستكمال السيادة الوطنية. إنه تتويج لمسيرة نضالية طويلة ومريرة وزاخرة بالدروس والعبر، إذ بعد عقود من الوجود الاستعماري الاسباني بالأقاليم الجنوبية، تواصلت مسيرة تحرير ما تبقى من الأجزاء المغتصبة بدءا بمدينة طرفاية في 15 أبريل 1958 ثم سيدي إفني في 30 يونيو 1969، فالأقاليم الجنوبية المسترجعة غداة المسيرة الخضراء التي انطلقت في 6 نونبر 1975 بفضل عبقرية وحنكة جلالة المغفور له الحسن الثاني و نضالات وبطولات أبناء هذه الربوع المجاهدة، وأخيرا استرجاع إقليم وادي الذهب في 14 غشت 1979. وواصل سليل الأكرمين وباني المغرب الجديد صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حمل مشعل الدفاع عن وحدة التراب الوطني، موليا عنايته القصوى لأقاليمنا الجنوبية المسترجعة ورعايته الكريمة لأبنائها، تعزيزا لأواصر العروة الوثقى والتعبئة الوطنية الشاملة والمستمرة لمواجهة كل مؤامرات خصوم الوحدة الترابية والمتربصين بأحقية المغرب في صحرائه، ومجسدا حكمة المغرب وتبصره وإرادته في صيانة وحدته الترابية المقدسة. وهكذا، بعد مرور 46 سنة على عودة هذا الإقليم إلى الوطن، تواصل بنفس العزم والحزم والإصرار مجهود تنمية هذا الجزء الغالي من الوطن، للارتقاء به إلى قطب جهوي ليس قياسا مع جهات البلاد فحسب، ولكن بالنسبة لكافة مناطق الساحل والصحراء. فمنذ استرجاع هذا الإقليم والأقاليم الجنوبية الأخرى، انطلقت أوراش عمل كبرى لإنجاز مشاريع وبرامج استثمارية وتنموية في كافة المجالات وعلى شتى الواجهات الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية والثقافية والبشرية وإقامة التجهيزات الأساسية والبنى التحتية والارتكازية لإرساء اقتصاد جهوي قوي وخلاق للقاعدة المادية للإنتاج وموفر لفرص الشغل. ومن الجدير بالذكر أن تصور مشاريع تنموية دامجة ومستدامة يضع المواطن في صلب الأولويات، وهو خيار مهد الطريق أمام تحول عميق وجذري في جهة الداخلة وادي الذهب والجهات الصحراوية الثلاث، وهي مناطق من الوطن لم تشهد أية تنمية اقتصادية واجتماعية إبان فترة احتلالها. لكنها تعيش اليوم على وقع دينامية متواصلة في مختلف مجالات التنمية الشاملة والمتكاملة والمندمجة في الاقتصاد الوطني. ويعتبر النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، الذي أعطى انطلاقته صاحب الجلالة الملك محمد السادس بالعيون يوم 6 نونبر 2016، بمناسبة الذكرى الأربعين لانطلاق المسيرة الخضراء المظفرة، خطوة أخرى في المسار التنموي، ترتكز في مضمونها على التنمية المتكاملة في أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية. وأكدت المندوبية السامية، في بلاغها أن الاحتفاء بالذكرى الـ 46 لاسترجاع إقليم وادي الذهب ككل سنة، واستحضار قيمها ودلالاتها، ودروسها وعبرها، 'يدعونا للتأمل والتدبر لاستقراء هذه المرحلة من مظاهر ومعالم البناء والنماء التي بصمت تاريخ عهد الاستقلال الزاهر والزاخر بمشاريع وبرامج تنموية ناهضة وبانية للوحدة الترابية والاقتصاد الوطني والمجتمع الجديد المرسخ لقيم ومقاصد التطوع والتضامن والتكافل، و المعزز للعدالة الاجتماعية والمجالية'. وأبرز البلاغ أن هذه هي الرسائل السامية التي تتوخى المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير إيصالها وانتقالها من جيل إلى جيل بما تحمله من معاني وتجليات القيم الروحية والوطنية التي ينبغي إشاعتها باستمرار في نفوس وأوساط الناشئة والشباب والأجيال المتعاقبة، لتتقوى فيها الروح الوطنية وحب الوطن والاعتزاز بالانتماء الوطني وبالهوية المغربية الأصيلة. وأضاف أن أسرة المقاومة وجيش التحرير لتغتنم مناسبة تخليد الذكرى الـ 46 لاسترجاع إقليم وادي الذهب المجيدة، لتجدد ولاءها وإخلاصها للعرش العلوي المجيد، وتعلن عن استعدادها الكامل وتعبئتها المستمرة وراء قائد البلاد صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله من أجل تثبيت المكاسب الوطنية والدفاع عن وحدتنا الترابية غير القابلة للتنازل أو المساومة، متشبثين بالمبادرة المغربية القاضية بمنح حكم ذاتي موسع لأقاليمنا الجنوبية المسترجعة في ظل السيادة الوطنية. وقد حظي هذا المشروع بالإجماع الشعبي لكافة فئات وشرائح ومكونات الشعب المغربي وأطيافه السياسية والنقابية والحقوقية والشبابية، ولقي الدعم والمساندة من المنتظم الأممي الذي اعتبره آلية ديمقراطية وواقعية لإنهاء النزاع الإقليمي المفتعل حول أحقية المغرب في السيادة على ترابه الوطني من طنجة إلى الكويرة. وبهذه المناسبة، أعدت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير برنامجا حافلا بالأنشطة والفعاليات المخلدة للذكرى الـ 46 للحدث التاريخي العظيم لاسترجاع إقليم وادي الذهب، يتضمن مهرجانا خطابيا بالقاعة الكبرى لولاية جهة الداخلة – وادي الذهب، يوم الخميس 14 غشت الجاري يتم خلاله تكريم صفوة من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، وتوزيع إعانات مالية وإسعافات اجتماعية على عدد من أفراد هذه الأسرة المجاهدة المستحقة للدعم المادي والاجتماعي. كما سيتم بنفس المناسبة، تنظيم برامج أنشطة وفعاليات تربوية وثقافية وتواصلية مع الذاكرة التاريخية بسائر النيابات الجهوية والإقليمية والمكاتب المحلية، وكذا بفضاءات الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير المبثوثة عبر التراب الوطني وتعدادها 106 وحدة، بتنسيق وشراكة مع القطاعات الحكومية والمؤسسات العمومية والهيآت المنتخبة والجمعيات ومنظمات المجتمع المدني.


LE12
منذ 3 ساعات
- LE12
قضية لشكر .صبري الحو يرد على تدوينة «تغراق الشقف» للإسلاموي الرميد
تفاعلا مع قضية إبتسام لشكر، ننشر جريدة- le12 تتواصل الردود والتعليقات من قبل عدد من الشخصيات والإطارات تجاه قضية المسماة، إبتسام لشكر، التي أثارت جريمتها غضب الدولة والمجتمع . في إطار مواكبتها لتطورات قضية لشكر، تواصل جريدة نشر مختلف الردود والتعليقات والكتابات حول الموصول. اليوم ننشر مقال رأي من توقيع الحقوقي والمحامي التنويري صبري الحو يرد من خلاله على تدوينة «تغراق الشقف»، التي كتبها الاسلاموي المصطفى الرميد. والبداية من هنا: إعتقال لشكر ابتسام خوف من الحرية و ضد القانون تشفيا للانتقام. من طالب بالأمس متابعة مواطنة؟ و فرح لاعتقالها! وينتظر ادانتها بحكم قاس! فليعلم انه ضد القانون وخارج الشرعية الدستورية. تطالبون بخرق القانون وانتهاكه ؛فقط لأنها تجرأت على الذات الإلهية، والحال انكم ترببون جهارا وعلى الملأ ليلا ونهارا. أكيد ستنكرون؟ إسألوا انفسكم وكونوا صادقين ولو مع ذواتكم؟ هل تعلمون أن الله نعم الوكيل لا يحتاج منكم دفاعا ؟ انتم تخافون من الحرية!؟ الذي فرح اليوم لن يكون من حقه أن يبكي أو يحزن غدا على المس بحريته او ذمته المالية ولو مصونة ومكفولة بالقانون ، فما أحللتم وبوركتم اليوم لن يتحول حراما وممنوعا غدا. نعم لا نختلف ان القانون الجنائي المغربي يعاقب لكنه في حالة الاختلاف مع القانون الدولي فالأولية في التطبيق والتنفيذ تكون للقانون الدولي. و تطبيق القانون وحدة واحدة في اطار المساواة. وليس وقتي وعرضي وجندري وحسب الظروف والمزاج والحالات. وللأسف فالذي حرض وأثر أول الأمر محامي وكان حارسا للأختام. فهل كان أمينا في منشوره ؟ وغاب عنه أولوية القانون الدولي في التنفيذ بتوفر شروط التوقيع والمصادقة والنشر؟ أرجو أن يغيب عنه ذلك . وفي حالة العكس فهي الطامة الكبرى . والله يعلم ما بذات الصدور. لقد حان الوقت لتكوين هيئة ترصد التطبيق السليم للقانون. أما التطبيق العادل للقانون فهو فلسفة و غاية بعيدة لأن تدرك، ولم تتوفر ظروفها وعقليتها بعد. أعلم أن لكل قانون ضحايا يقدمون قربانا له . سأكون في صف القانون ، وظلم القانون أهون من ظلم البشر. *صبري الحو محامي وجامعي