logo
فرنسا وبريطانيا.. إخفاء خطة الحرب تحت عنوان السلام

فرنسا وبريطانيا.. إخفاء خطة الحرب تحت عنوان السلام

26 سبتمبر نيتمنذ 2 أيام
على الرغم من توقيع فرنسا وبريطانيا "الجارين اللدودين" ما سمي بـ "الاتفاق الودي" عام 1904, إلاّ أن تاريخ العلاقات بينهما شهد العديد من فترات التحالف والعداء,
وقدما عبر التاريخ مزيجاً من التوتر والمنافسة التي لم تخلو من الخداع, وخاضا عشرات الحروب كحرب المئة عام, وتحالفا في الحربين العالميتين ضد ألمانيا النازية, ولم يتوقفا عند حدود صراعاتهما البينية على الصيد والتجارة والنفوذ والسيطرة في أوروبا وأمريكا الشمالية والهند والشرق الأوسط, كذلك سجلا معاً فترات من التعاون كالعدوان الثلاثي على مصر, ودعم الكيان الإسرائيلي في جميع جولات عدوانه لإغتصاب وإبتلاع أرض فلسطين المحتلة, وعلى الرغم من تباين مواقفهما تجاه روسيا في سنوات الصراع الأولى مع أوكرانيا, إلاّ أنهما عادا اليوم للإلتقاء والتقارب مجدداً ضدها, وبات الفرنسيون أكثر قرباً من الموقف البريطاني المتشدد والمتمسك بمواجهتها بشكلٍ مباشر.
إن إصرار الرئيس دونالد ترامب على إبعادهم عن المشاركة في التفاوض لإنهاء الصراع في أوكرانيا, وإجبارهم على زيادة إنفاقهم الدفاعي إلى 5% من اجمالي الناتج المحلي لدولهم, أتى في وقتٍ أعلن فيه ترامب ذاته استمرار واشنطن بتزويد الناتو بالأسلحة الأمريكية وعلى دوله دفع ثمنها, وبذلك يبدو أنه يضعهم في خانة العبيد ويدخلهم دوامة الحلابة الأمريكية.
في الوقت الذي يرى فيه الأوروبيون أن روسيا أصبحت دولة منهكة تعاني الخسائر الفادحة, وباتت غير قادرة على خوض حرب طويلة الأمد، لذلك راهنون عبر تهديداتهم وضغوطاتهم العسكرية إما على إجبار الرئيس ترامب على قبولهم كأطراف رئيسية لحل الصراع, أو تطوير الصراع عسكرياً, ودفع موسكو لإستخدام أسلحتها النووية, وهذا ما لن يقبله ترامب المرشح لنيل جائزة نوبل للسلام, وكذلك غالبية دول العالم.
يبدو أن صقور القادة الأوروبيين في فرنسا وبريطانيا وألمانيا باتوا يرفعون سقف الرهان, لتأكيد سردية "العدو الخارجي" أمام شعوبهم, التي ضاقت ذرعاً بهم وبسياساتهم وبتفاقم الأزمات الإجتماعية والإقتصادية, جراء انخراط دولهم في الصراع الذي– برأيهم- لن ينتهي سلماً إلاّ بمشاركتهم وشروطهم أو بحربٍ عالمية مدمرة.
من هنا تأتي خطورة ما أعلنه ماكرون وستارمر عن خطة فرنسية – بريطانية, تكشف استعدادهما معاً لإرسال 50 ألف جندي إلى أوكرانيا تحت عنوان "حفظ السلام", وبحسب ماكرون فإن توحيد القوات العسكرية يجعلها قادرة على القيام بعمل عسكري واسع النطاق عند الضرورة, وبتشكيل الأساس لإنشاء قوة دولية ستكون مهمتها المستقبلية مراقبة وقف إطلاق النار في أوكرانيا و"الحفاظ على الاستقرار" في المنطقة.
يا لها من خطة خبيثة مكشوفة, تسعى لإدخال 50 ألف من القوات هذين البلدين الأوروبيين تحت راية الناتو وليس تحت راية الأمم المتحدة المعنية بهكذا أدوار ومهام وفق القانون الدولي للمنظمة, ويبقى السؤال, هل تشمل خطة ماكرون وستارمر زيادة عدد القوات بإقحام أعدادٍ إضافية من دولٍ أوروبية أخرى, وهل يفكران حقاً كدول استعمارية قديمة - حديثة بحماية أمن أوكرانيا ؟ أم بإقتراب هذه القوات من حدود روسيا تحضيراً لأدوارٍ عسكرية أوروبية قادمة ضدها, يبدو أن "الجاران" يفكران بالإنتقام من روسيا وليس بإحتوائها لإحلال السلام .
يا لها من خطة فضحت أصحابها وشريكهما المهرج الأوكراني المحارب دائماً,غير الاّبه بوقف الحرب والسلام لحماية شعبه وما تبقى من بلاده, في وقتٍ أكدت فيه خططهم أن حروبهم لا تعدو سوى وسيلة لتحقيق أهدافهم الدنيئة بإغتنام وتقاسم الأموال الأوروبية والأوكرانية, وسعيهم لفرض أنفسهم على أساس واقعٍ جيوسياسي جديد.
أي خرابٍ يسعى إليه هؤلاء, وأية شرورٍ تجعلهم يجرون دولهم والعالم نحو الحرب العالمية الثالثة, وأي عارٍ يجنيه قادتهم بإخفاء خطط حروبهم ومصالحهم تحت ستار السلام.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب يزود اوكرانيا بالسلاح على نفقة أوروبا
ترامب يزود اوكرانيا بالسلاح على نفقة أوروبا

26 سبتمبر نيت

timeمنذ 28 دقائق

  • 26 سبتمبر نيت

ترامب يزود اوكرانيا بالسلاح على نفقة أوروبا

أشاد الأمين العام لحلف الناتو مارك روته بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مواصلة إمدادات الأسلحة الأمريكية لأوكرانيا معلنا بحماس أن أوروبا ستدفع ثمنها كاملا. أشاد الأمين العام لحلف الناتو مارك روته بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مواصلة إمدادات الأسلحة الأمريكية لأوكرانيا معلنا بحماس أن أوروبا ستدفع ثمنها كاملا. وأوضح الأمين العام لحلف الناتو مارك روته خلال اجتماع في المكتب البيضاوي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قائلا هذا أمر جيد وأوروبا ستدفع 100% ثمن إمدادات الأسلحة الأمريكية الضخمة لأوكرانيا. وأعلن الرئيس دونالد ترامب والأمين العام لحلف الناتو مارك روته خلال اجتماع في البيت الأبيض أن الدول الأوروبية ستشتري أسلحة أمريكية بما في ذلك أنظمة دفاع جوي لإرسالها إلى أوكرانيا. وقال ترامب إن الدول الأوروبية ستشتري أسلحة أمريكية الصنع لمساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها كما هدد بفرض رسوم جمركية ثانوية على روسيا إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن أوكرانيا خلال 50 يوما. من جانبه اعتبر الممثل الأمريكي الدائم لدى الناتو ماثيو ويتاكر أن الرئيس دونالد ترامب وجد طريقة لمساعدة اقتصاد الولايات المتحدة على حساب الأوروبيين من خلال إطلاق إنتاج الأسلحة لأوكرانيا. وقال المندوب الأمريكي الرئيس ترامب رأى فرصة لخلق فرص عمل في قلب الولايات المتحدة من خلال تصنيع الأسلحة هذه فرصة حقيقية لتعزيز الاقتصاد الأمريكي وفي الوقت نفسه مساعدة أوكرانيا وأوروبا ستدفع ثمن ذلك. وأضاف المندوب الأمريكي أن هذا كان ممكنا لأن الرئيس الأمريكي هو صانع الصفقات. وتابع ويتاكر القول إنه من الواضح أن الرئيس ترامب يتمتع بمهارة عقد الصفقات وأعتقد أنه رأى في ذلك ليس فقط إمكانية توفير فرص العمل في وسط أمريكا حيث تصنع الأسلحة... وأعتقد أن هناك إمكانية حقيقية لمساعدة الاقتصاد الأمريكي.

ترامب يحدد 50 يوما لانهاء القتال في أوكرانيا
ترامب يحدد 50 يوما لانهاء القتال في أوكرانيا

26 سبتمبر نيت

timeمنذ 29 دقائق

  • 26 سبتمبر نيت

ترامب يحدد 50 يوما لانهاء القتال في أوكرانيا

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن واشنطن تنوي فرض رسوم جمركية على روسيا وشركائها التجاريين في حال فشلت موسكو في التوصل لاتفاق بشأن التسوية في أوكرانيا خلال 50 يوما. أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن واشنطن تنوي فرض رسوم جمركية على روسيا وشركائها التجاريين في حال فشلت موسكو في التوصل لاتفاق بشأن التسوية في أوكرانيا خلال 50 يوما. قال ترامب خلال اجتماع مع الأمين العام لحلف "الناتو" مارك روته في البيت الأبيض: "نحن مستاؤون للغاية منهم [الجانب الروسي]، وسنفرض رسوما جمركية صارمة للغاية في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق خلال 50 يوما. سنفرض رسوما جمركية بنسبة 100% تقريبا. يمكن وصفها بأنها ثانوية". وأضاف، في إشارة إلى اتفاقيات تسوية النزاع في أوكرانيا: "كنت أعتقد أننا سنتوصل إلى اتفاق قبل شهرين". في يوم 10 يوليو، وعد ترامب بالإدلاء بتصريح في غاية الجدية حول روسيا في يوم 14 يوليو الجاري خلال مقابلة مع قناة "إن بي سي نيوز" التلفزيونية. وكان ترامب قد أعلن في 8 يوليو أنه يدرس "بجدية كبيرة" إمكانية تمرير مشروع القانون، الذي قدمته مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في أبريل الماضي، بقيادة غراهام وزميله الديمقراطي ريتشارد بلومنثال. ويتضمن المشروع فرض عقوبات ثانوية تطال الشركاء التجاريين لروسيا، بالإضافة إلى رسوم جمركية مرتفعة بنسبة 500% على الواردات القادمة من دول تواصل شراء النفط والغاز واليورانيوم وسلع أخرى من روسيا. وسبق أن أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن سياسة احتواء روسيا وإضعافها هي استراتيجية طويلة الأمد للغرب، لكنها غير ناجعة، لافتا إلى أن العقوبات وجهت ضربة خطيرة للاقتصاد العالمي بأسره، وأن الغرب يتطلع إلى تدمير حياة الملايين من الناس.

وزير يمني: بعثة الأمم المتحدة في الحديدة تحولت إلى غطاء للحوثيين
وزير يمني: بعثة الأمم المتحدة في الحديدة تحولت إلى غطاء للحوثيين

اليمن الآن

timeمنذ 2 ساعات

  • اليمن الآن

وزير يمني: بعثة الأمم المتحدة في الحديدة تحولت إلى غطاء للحوثيين

اتهم وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني، معمر الإرياني، بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (UNMHA) بالفشل الذريع في أداء مهامها، معتبراً أنها تحولت إلى «غطاء سياسي» يتيح لجماعة الحوثي التهرب من التزاماتها، وتعزيز نفوذها العسكري والاقتصادي في غرب اليمن، ومطالباً بإنهاء ولايتها التي أُقرت بموجب قرار مجلس الأمن 2452 مطلع عام 2019. وقال الإرياني إن البعثة الأممية أخفقت خلال سبع سنوات في تنفيذ اتفاق ستوكهولم الموقَّع أواخر عام 2018، والذي نصّ على وقف إطلاق النار في الحديدة وإعادة نشر القوات في المدينة وموانيها الثلاثة (الحديدة، الصليف، ورأس عيسى). وأضاف: «بينما التزمت القوات الحكومية بإعادة الانتشار، لم تُلزم البعثة الحوثيين بأي خطوات مماثلة، وظلت عاجزة عن منع التصعيد العسكري أو إزالة المظاهر المسلحة من المدينة». وكانت الحكومة اليمنية طالبت في عام 2022 بنقل مقر البعثة الأممية الخاصة بدعم اتفاق الحديدة (أونمها) إلى منطقة محايدة، وذلك بعد أن أصبحت البعثة رهينة القيود الحوثية خلال الأعوام الماضية. وأشار الوزير في تصريحات صحافية إلى أن اللجنة المشتركة لتنسيق إعادة الانتشار توقفت عن الانعقاد منذ عام 2020، في ظل غياب أي تحرك فاعل من قبل البعثة، لافتاً إلى استمرار سيطرة الحوثيين على مكاتب وسكن البعثة، مما جعل طاقمها «رهائن لضغوط وابتزاز الجماعة المسلحة». وتحدث الإرياني عن إخفاقات إضافية طالت آلية التحقق والتفتيش التابعة للأمم المتحدة (UNVIM)، وكذلك عجز البعثة عن فتح الطرقات بين مديريات محافظة الحديدة أو إلزام الحوثيين بتحويل إيرادات المواني إلى البنك المركزي لدفع رواتب الموظفين، كما نصّ الاتفاق. تمويل الحرب تحت أعين الأمم المتحدة واتهم معمر الإرياني بعثة «أونمها» بالتزام الصمت حيال ما وصفه بـ«الجرائم والانتهاكات اليومية» التي ترتكبها جماعة الحوثي، بما في ذلك تجارب إطلاق الصواريخ من مواني الحديدة، واستخدامها لمهاجمة السفن الدولية في البحر الأحمر، قائلاً إن البعثة لم تصدر أي موقف إزاء هذه الهجمات، رغم تداعياتها الأمنية على الملاحة والتجارة العالمية. وأكد أن الحوثيين حوّلوا مدينة الحديدة إلى «منطقة آمنة» للخبراء الإيرانيين وعناصر «حزب الله»، ومركز لتجميع الطائرات المسيّرة والصواريخ وتهريب الأسلحة، في ظل انعدام قدرة البعثة على الرقابة أو التحرك بحرية. وبحسب تقديرات حكومية أوردها الوزير، استحوذت جماعة الحوثي على أكثر من 789 مليون دولار من إيرادات مواني الحديدة بين مايو (أيار) 2023 ويونيو (حزيران) 2024، دون أن تُخصص لدفع الرواتب أو تحسين الخدمات العامة، بل جرى توجيهها لتمويل «آلة الحرب وشراء الولاءات»، ما فاقم من معاناة السكان المحليين، على حد تعبيره. دعوة لإنهاء التفويض واختتم الإرياني حديثه بالتأكيد على أن استمرار تفويض بعثة «أونمها» بات «غير مجدٍ»، بل يشكل، حسب قوله، «عقبة أمام أي جهود لتحقيق السلام في اليمن أو التخفيف من الأزمة الإنسانية». ودعا المجتمع الدولي إلى «موقف أكثر صرامة» لإنهاء الدور الذي باتت تلعبه البعثة كغطاء للحوثيين، والعمل بدلاً من ذلك على دعم استعادة الدولة اليمنية ومحاسبة الجماعة على انتهاكاتها، التي «لا يدفع ثمنها اليمنيون فقط، بل المنطقة والعالم». وكان مجلس الأمن أصدر القرار 2451 بتفويض الأمين العام بتشكيل فريق طلائعي لدعم التنفيذ الفوري لوقف إطلاق النار الذي شمل محافظة الحُديدة برمّتها ودعم إعادة الانتشار المشترك للقوات في محافظة الحديدة وموانئها الثلاثة (الحديدة والصليف ورأس عيسى) وفق اتفاق الحديدة، وذلك عقب اتفاق ستوكهولم الذي تم التوصّل إليه في 13 ديسمبر (كانون الأول) 2018 في السويد، بين الحكومة اليمنية والحوثيين، برعاية المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن. وكلّف المجلس الأمم المتحدة تولّي مسؤولية رئاسة لجنة تنسيق إعادة الانتشار التي تمّ تأسيسها لمراقبة وقف إطلاق النار وإعادة انتشار القوات.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store