
غارة جوية إسرائيلية تستهدف شرقي مخيم البريج وسط قطاع غزة (الميادين)
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأنباء
منذ 27 دقائق
- الأنباء
خطة نتنياهو بشأن غزة في مهب الريح
نبدأ جولتنا من صحيفة الإندبندنت البريطانية، ومقال رأي بعنوان "خطة نتنياهو بشأن غزة في مهب الريح"، كتبه ألون بينكاس، وهو دبلوماسي إسرائيلي ومستشار سياسي سابق لاثنين من رؤساء وزراء إسرائيل. ويستهل الكاتب بالإشارة إلى وعد وزير الخارجية البريطاني الراحل آرثر بلفور عام 1917، بدعم إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين، والذي لاقى إشادة من الحركة الصهيونية باعتباره إنجازاً دبلوماسياً تاريخياً ضخماً، ثم يتطرق إلى إعلان رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، مؤخرا، أنه في حال عدم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، ستعترف بريطانيا بدولة فلسطينية، الأمر الذي قوبل بنوبات غضب وتشنجات خطابية حادة من قبل الوزراء الإسرائيليين، وفقاً للكاتب. وعلى الرغم من أن السياق والظروف مختلفة تماماً، لكن بريطانيا عام 1917 التي أصدرت الإعلان، وبريطانيا عام 1947 التي تخلت عن انتدابها على فلسطين ودعمت خطة الأمم المتحدة للتقسيم، وبريطانيا عام 2025 التي تدرس الاعتراف بدولة فلسطينية، جميعها تروي القصة نفسها: أن هناك مسألة تحتاج إلى حل، ويمكن حلها، وفقاً للمقال. ويرى الكاتب أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لم يكن له أن يُفاجأ بإعلان ستارمر، فقد كان قيد الإعداد تدريجياً، حيث ناشدت بريطانيا إسرائيل خلال العام الماضي إنهاء الحرب في غزة، ومنع المزيد من الكوارث الإنسانية والمجاعة. ويعتبر ألون بينكاس أن صدق نوايا ستارمر تجاه إسرائيل لا يمكن الطعن فيه، وأنَّ نتنياهو اختار تجاهل أي خطط سياسية لغزة ما بعد الحرب والسخرية منها ورفضها، وشنّ حرباً دون أهداف سياسية واضحة، وحذرته بريطانيا، من بين العديد من الحلفاء الآخرين، من أن ذلك سيؤدي إلى كارثة. وأضاف بينكاس: "لكن نتنياهو هو من صوَّر نفسه على غرار تشرشل (رئيس وزراء بريطانيا إبان الحرب العالمية الثانية)، كرئيس وزراء زمن الحرب القادر وحده على إعادة تشكيل المشهد الجيوسياسي في الشرق الأوسط بالقوة العسكرية، مفترضاً في الوقت نفسه أن القضية الفلسطينية ستختفي بشكل سحري". ولم تكن بريطانيا وحدها هي التي اتخذت موقفاً مؤخراً، بل إن الجيش الإسرائيلي يُحذّر نتنياهو أيضاً من أن هذا لن يُسفر عن أي نتيجة، وفق الكاتب. ويواصل الكاتب قائلاً: "تصف وسائل الإعلام الإسرائيلية، بأسلوب درامي مبالغ فيه، قرارات فرنسا ثم بريطانيا، وربما كندا والبرتغال لاحقاً، بالاعتراف بدولة فلسطينية بأنها تسونامي. لكن هذا الوصف مضلل وغير لائق. فالتسونامي ظاهرة طبيعية، ناتجة عن زلزال يؤدي إلى تحرك عنيف لمياه المحيط، أما الأزمة الدبلوماسية التي تمر بها إسرائيل حالياً، فهي من صنع الإنسان، بل من صنع رجل واحد تحديداً: بنيامين نتنياهو. إنها نتيجة الغرور المفرط وغياب تام لأي سياسة رشيدة". ويقول: "أعلنت حوالي 147 دولة - من أصل 193 دولة عضو في الأمم المتحدة - اعترافها بدولة فلسطين المستقبلية"، واصفاً هذا الاعتراف واسع النطاق بأنه رمزي وبياني إلى حد كبير، ومع ذلك يرى الكاتب أن الطابع الرمزي لمثل هذه التصريحات يصبح جوهرياً، لأنها تُنشئ مبدأً سياسياً مُنظِماً تتجمع حوله العديد من الدول. وأشار ألون بينكاس إلى إعلان أربع من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن عن نيتها الاعتراف بدولة فلسطينية، معتبراً أن "ذلك يجعل إسرائيل تعتمد أكثر من أي وقت مضى، ليس على الولايات المتحدة، بل على نزوات دونالد ترامب المُحبط والمتقلب بشكل متزايد. هذا ليس المكان الذي ينبغي أن تكون فيه إسرائيل". واختتم: "لن يُنشئ ستارمر وكارني (مارك كارني رئيس وزراء كندا) وماكرون دولة فلسطينية بمقتضى تصريحات. إنهم يُدركون ذلك. كما أنه من غير المُمكن قيام مثل هذه الدولة في المستقبل القريب. لكنهم وضعوا مرآة أمام نتنياهو. إلى متى يمكنه تجنب النظر في الأمر؟"، وفق المقال. "الجيش الأوروبي الموحد أمر بعيد المنال" وننتقل إلى صحيفة الغارديان، حيث افتتاحية بعنوان "جيش الاتحاد الأوروبي: القيادة والوحدة لا تزالان بعيدتَي المنال". وتناقش الصحيفة دعوة رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، إلى إنشاء جيش أوروبي في وقت سابق من العام الحالي، والذي أشار إلى أن القارة قد تُدرك هذه المرة جدية الأمر. وعلى الرغم من كل التصريحات السياسية التي تُثير الأمر بثقة متزايدة، فإن أوروبا ربما لا تقترب من تشكيل قوة عسكرية موحدة، وفق الصحيفة. وكتبت: "ميزانيات الدفاع آخذة في الارتفاع. التهديدات تتزايد. الولايات المتحدة منشغلة. يبدو أن اللحظة قد حانت. لكن الواقع يقول: ليس بعد". تُعدّد الصحيفة الصعوبات التي تواجه ذلك الحلم الأوروبي، وأبرزها الانقسامات المستمرة منذ عقود، والتردد السياسي، والاعتماد على الولايات المتحدة. وترى الغارديان أن "المشكلة، تكمن - كالعادة - في السياسة، وتحديداً: مَن يقود؟". وهذه القيادة قد تتنازعها ألمانيا الأوفر حظاً، و"التي تدّعي أنها بلغت نقطة تحول" وتطلب من الاتحاد الأوروبي استثناء الاستثمار العسكري من القيود المالية، وبولندا التي تنفق أعلى نسبة من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع من بين دول الاتحاد. أما فرنسا، فترى نفسها في طليعة أي مشروع كهذا، لكن نزعتها "الديغولية" الأحادية لا تزال متجذرة. وفي حين تملك إيطاليا خبرات صناعية، إلا أنها تفتقر للوزن الاقتصادي، أمّا المملكة المتحدة (بعد بريكست) فتعمل على إعادة بناء جسور التعاون العسكري مع القوى الأوروبية، لكنها لا تزال تعتبر نفسها حجر الأساس في الناتو. وبالنسبة لدول البلطيق؟ فهي لا تريد أي مشروع أوروبي قد يُغضب واشنطن، وفقاً للصحيفة. وحتى تعريف جيش أوروبي أمر صعب، وفق الصحيفة التي تتساءل: "هل سيكون قوة واحدة تحت راية الاتحاد الأوروبي، تجمع القوات المسلحة الوطنية السبع والعشرين للدول الأعضاء في قوة واحدة مشتركة؟ أم شيئاً أكثر مرونة، للحفاظ على حياد دول مثل أيرلندا والنمسا؟ هل يمكن أن يكون قوة تدخُّل أوروبية أصغر؟ أم جهداً مشتركاً للتجمعات الإقليمية في شكل جديد؟ الإجابة المختصرة هي أنه لا يمكن لأحد الاتفاق على أي شيء سوى الاختلاف". وتكمن المفارقة في أن الجيش الأوروبي يُنظر إليه كرمز للاستقلال عن الولايات المتحدة، بينما يعتمد بصمتٍ على الأقمار الصناعية وهياكل القيادة والذخائر الأمريكية، وفق الصحيفة.


الأنباء
منذ 27 دقائق
- الأنباء
هل تستطيع دمشق استعادة ثقة الدروز؟
يشهد الموقف داخل الطائفة الدرزية في سوريا حالياً انقساماً واضحاً؛ بين من يدعو إلى استمرار الحراك السلمي والمطالبة بالإصلاح السياسي والديمقراطية في مسار داخلي، وبين من يرى ضرورة التحالف مع قوى دولية وإقليمية لضمان حماية المنطقة والطائفة. الاشتباكات الدامية التي اندلعت في شهر يوليو الفائت كانت أحد الأسباب الرئيسية لتعزيز هذا الانقسام داخل صفوف الطائفة، وتعميق الشرخ مع الحكومة الانتقالية في دمشق، لاسيما عقب مطالبة الشيخ حكمت الهجري، أحد أبرز مشايخ العقل لدى الطائفة الدرزية في سوريا، بالحماية الدولية. فيما يرفض فريق آخر أي تدخل خارجي، مؤكداً على ضرورة الحفاظ على وحدة الدولة السورية. هذا الانقسام يعكس تعدد الرؤى حول مستقبل الدروز وموقعهم في سوريا ما بعد الأسد وعلاقتهم مع الحكومة، لكن المطلب الذي يتفق عليه جميع أبناء الطائفة هو حماية منطقتهم وضبط أمنها. تفاهمات أم انقسامات؟ يقول بهاء العوام، وهو صحفي سوري درزي مقيم في لندن، لبي بي سي عربي: "هناك دائماً مساحة للتفاهم بين السويداء ودمشق إن توافرت الإرادة الحقيقية لدى الدولة لاحتواء مخاوف أهالي المحافظة"، مشيراً إلى أن "أعمال القتل والتنكيل والنهب والاغتصاب بعد دخول قوات الأمن والجيش إليها، أثبتت واقعية خشية الناس من ضعف الدولة"، على حد قوله. ويرى العوامأن المسؤولية تقع على عاتق الدولة، سواء كانت الانتهاكات ارتكبت من قبل قوات الحكومة أو "جماعات إرهابية"، مؤكداً على ضرورة ضبط الأمن بطريقة تعيد الثقة بالدولة. ويقول العوام إن "ما جرى في الساحل السوري والسويداء زاد من تمسّك المجتمع الدرزي بالسلاح، خشية تقاعس الدولة أو تواطئها، حتى في حال افترضنا عدم ضلوعها في أفعال الجماعات". اما الكاتب والباحث السياسي السوري بسام سليمان فيوضح لبي بي سي عربي ما حصل بقوله: "لم تكن هناك نية لاستخدام القوة أو إثارة الفوضى إطلاقاً، لكن الأحداث تطوّرت ككرة نار بدأت صغيرة ثم كبرت لتتحول من خلاف فردي بين بعض أفراد العشائر وبعض الدروز إلى صراع أوسع بين فصائل مسلحة من العشائر والدروز، ما أدى إلى تدخل قوات الأمن الحكومية التي تعرضت بدورها لهجوم أيضاً، وما زاد من الأمر تعقيداً هو دخول إسرائيل على الخط وقصفها لبعض المواقع الحكومية". بعد انتشار مقاطع فيديو لعمليات القتل بناءً على هوية/طائفة الضحية، دانت الرئاسة السورية، الانتهاكات التي وقعت في محافظة السويداء، ووصفتها بالأفعال الإجرامية وغير القانونية التي تتنافى مع مبادئ الدولة. وأكدت الرئاسة في بيان نقلته وكالة سانا الإخبارية (الرسمية)، التزام الحكومة بالتحقيق في الحوادث ومحاسبة المتورطين، سواء كانوا أفراداً أو جهات، متعهدة بعدم التساهل مع أي طرف يعبث بأمن المحافظة، والعمل على ضمان حقوق سكان السويداء، والحفاظ على استقرارهم وسلامتهم تحت مظلة القانون. انهيار الثقة والبحث عن بدائل رغم أن الدروز في سوريا عُرفوا بالنأي بأنفسهم عن خوض أي معارك مباشرة ضد الدولة، إلا أن التطورات الدامية التي شهدتها محافظة السويداء، كشفت عن تصدعات داخلية غير مسبوقة، سواء في صفوف الفصائل المسلحة الدرزية، أو بين المرجعيات الدينية والاجتماعية. وقد ترافق ذلك مع تدهور غير معلن في العلاقة مع الحكومة المركزية، تحوّل في نظر كثيرين إلى قطيعة فعلية. في ضوء التطورات السابقة بين الفصائل الدرزية من جهة والأمن العام والفصائل البدوية الموالية للحكومة – التي تصفها الحكومة بمجموعات خارجة عن القانون – من جهة أخرى، هل يمكن لحكومة دمشق استعادة الثقة مع الدروز وهل لا تزال هناك إمكانية للتفاهم؟ يقول الباحث السياسي بسام سليمان إن "المشكلة الأساسية تكمن في وجود فصائل مسلحة مرتبطة بالهجري الذين لديهم ارتباطات مع إسرائيل. ومع ذلك، لا يمكن تجاهل الأخطاء التي ارتكبتها الحكومة السورية في إدارة هذا الملف، ما أدى إلى زعزعة الثقة، وسيتتطلب استعادتها وقتاً وجهوداً حقيقية". ويرى سليمان أنه من أجل تحقيق التوازن ورأب الصدع الذي حصل بين أبناء الشعب السوري في السويداء، "بات من الضروري محاسبة جميع الأطراف المتورطة في الانتهاكات، سواء كانوا من الفصائل الدرزية أو ممن يتواصلون مع أعداء البلد إسرائيل أو الجيش أو قوات الأمن، وتعويض المتضررين بشكل عادل". ويتفق بهاء العوام على أن "الحل يكمن في حوار وطني جاد". وفي ظل الانقسام الداخلي وتدهور الثقة بين أهالي السويداء والحكومة في دمشق، ومع تصاعد الدعوات إلى الحماية الدولية، تبدو سوريا أمام مفترق طرق حاسم. فهل تقود هذه التطورات إلى تسوية سياسية شاملة ُنهي حالة الاحتقان، أم تدفع البلاد نحو تبني نظام لا مركزي يمنح المحافظات صلاحيات أوسع لإدارة شؤونها بعيداً عن سلطة المركز؟ أم أن هناك سيناريو ثالثاً - أكثر خطورة كما يحذّر بعض المراقبين - يتمثل بالانزلاق نحو مسارات انفصالية تهدد وحدة البلاد؟ يبقى الوقت هو الحَكَم، فالأيام القادمة ستكشف لنا المزيد عن مسارات الأزمة وفرص الحل في سوريا.


الأنباء
منذ 27 دقائق
- الأنباء
مقتل فلسطينيين في غارات إسرائيلية جديدة على غزة، ومطالبات بتدخل الصليب الأحمر لإنقاذ رهائن إسرائيليين
Reuters طالب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، الحكومة بوضع استراتيجية واضحة للتعامل مع جمود مفاوضات تبادل الرهائن، في ظل تدهور الوضع الدبلوماسي نتيجة الأزمة الإنسانية في غزة، بحسب القناة الـ 12 الإسرائيلية. وذكرت تقارير أن إسرائيل تدرس ضم أجزاء من غزة للضغط على حركة المقاومة الفلسطينية الاسلامية "حماس"، دون اتخاذ قرار نهائي. وخلال زيارة للقوات الإسرائيلية في غزة، قال زامير إنه يبحث إمكانية التوصل لاتفاق جزئي للإفراج عن الرهائن. مسؤولون أمنيون سابقون يحثون الحكومة على وقف الحرب حث أكثر من 600 مسؤول أمني إسرائيلي متقاعد، بينهم رؤساء سابقون لأجهزة الاستخبارات، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الضغط على حكومتهم لإنهاء الحرب في غزة. وكتب المسؤولون السابقون في رسالة مفتوحة نُشرت لوسائل الإعلام: "بتقديرنا المهني، حماس لم تعد تُشكّل تهديداً استراتيجياً على إسرائيل"، داعين ترامب إلى "توجيه" قرارات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ومطالبته بوقف حرب غزة. يأتي ذلك في حين طلب نتنياهو من اللجنة الدولية للصليب الأحمر المساعدة في توفير الطعام والعلاج الطبي للرهائن الإسرائيليين في غزة، بينما طالبت حماس في المقابل بفتح ممرات إنسانية في القطاع. وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة بتسجيل 5 حالات وفاة جديدة "نتيجة المجاعة وسوء التغذية، جميعهم من البالغين"، لافتة إلى أن ذلك يرفع عدد من لقوا حتفهم بسبب الجوع إلى "180 بينهم 93 طفلاً". وقُتل 8 فلسطينيين من منتظري المساعدات، وأصيب آخرون، برصاص إسرائيلي، في أثناء تجمعهم أمام نقطة توزيع المساعدات على شارع صلاح الدين جنوبي منطقة وادي غزة وسط القطاع. جلسة طارئة صرّح السفير الإسرائيلي داني دانون لدى الأمم المتحدة، الأحد، بأن مجلس الأمن الدولي سيعقد جلسة طارئة لبحث وضع الرهائن في غزة، وسط تصاعد القلق إزاء مصيرهم في القطاع الذي يحذّر خبراء من أنهم يواجهون خطر المجاعة. وأعلن دانون عن الجلسة في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ قال إن المجلس "سيجتمع يوم الثلاثاء المقبل في جلسة طارئة خاصة بشأن الوضع الإنساني المتردي للرهائن في غزة". وأثار ظهور اثنين من الرهائن الإسرائيليين في مقاطع مصوّرة نشرتها فصائل فلسطينية مسلحة في غزة صدمة في إسرائيل، ودفع بمطالبات متجددة للتوصل إلى اتفاق هدنة يُنهي الحرب الدائرة ويُعيد الرهائن إلى ذويهم، في وقت تحذّر منظمات أممية من خطر المجاعة في قطاع غزة المحاصر منذ نحو 18 عاماً. وقال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إن إسرائيل تريد وضع قضية الرهائن المحتجزين في غزة "في صدارة الأجندة الدولية"، وذلك عشية انعقاد جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الموضوع. وأضاف ساعر خلال مؤتمر صحافي في القدس المحتلة"يجب أن تكون هذه القضية في طليعة الاهتمام على الساحة العالمية. سأسافر هذا المساء إلى نيويورك للمشاركة في جلسة خاصة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وهي جلسة بادرتُ إلى عقدها من أجل بحث وضع الرهائن". وتابع "لهذا السبب تواصلت مع زملائي وطلبت منهم إدراج قضية الرهائن بشكل عاجل في صلب الأجندة الدولية". مطالبات بتدخل الصليب الأحمر أدان قادة غربيون مقاطع فيديو تُظهر رهائن إسرائيليين نحيفين صوّرهم خاطفوهم في غزة، ودعت منظمة الصليب الأحمر إلى إتاحة الوصول إلى جميع الرهائن المتبقين. وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إن "صور الرهائن تُعرض لأغراض دعائية بشعة"، ويجب إطلاق سراحهم "دون قيد أو شرط". وتأتي هذه الدعوات بعد أن نشرت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية مقطع فيديو للرهينة روم براسلافسكي، نحيفاً ويبكي، يوم الخميس، ونشرت حماس لقطات للرهينة إفياتار ديفيد النحيل يوم السبت الفائت. واتهم القادة الإسرائيليون حركة "حماس" بتجويع الرهائن. بينما نفت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس تعمّد تجويع الرهائن، بالقول إن الرهائن يأكلون ما يأكله مقاتلوهم وشعبهم وسط أزمة الجوع في غزة، بسبب الحصار الإسرائيلي. كما أفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في بيان نُشر مساء السبت الفائت، بأن الأخير تحدّث مع عائلتَي الرهائن روم براسلافسكي وإفياتار دافيد، اللذين ظهرا في المقاطع وقد بدت عليهما آثار الهزال الشديد بعد قرابة 22 شهراً من الاحتجاز. وقال نتنياهو إنه تحدث إلى جوليان ليريسون، رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في إسرائيل والأراضي المحتلة، وطلب منه المشاركة في تقديم الغذاء والرعاية الطبية للرهائن المحتجزين في قطاع غزة. وخلال محادثاته مع عائلتَي الرهائن، أدان نتنياهو "قسوة حماس"، واتهم الحركة بـ"تجويع الرهائن بشكل متعمد" وتوثيق معاناتهم "بأسلوب ساخر وشرير"، وفق تعبيره. وأعرب ابةوعبيدة، الناطق باسم الجناح العسكري لحركة حماس،عن "الاستعداد للتعامل بإيجابية والتجاوب مع أيّ طلب للصليب الأحمر بإدخال أطعمة وأدوية للرهائن"، لكنه اشترط لقبول ذلك فتح الممرات الإنسانية بشكلٍ طبيعي ودائم لمرور الغذاء والدواء للفلسطينيين في كل مناطق قطاع غزة، ووقف الطلعات الجوية الإسرائيلية بكل أشكالها في أوقات استلام الطرود للرهائن. وأكدت كتائب القسامن الجناح العسكري لحركة حماس "عدم تعمدها تجويع الرهائن"، وقالت إنهم يأكلون مما يأكله الفلسطينيون في القطاع في ظل "التجويع والحصار". واختُطف الرهينتان الإسرائيليان براسلافسكي، 21 عاماً، وديفيد، 24 عاماً، من مهرجان نوفا الموسيقي في 7 أكتوبر 2023 خلال الهجوم الذي قادته "حماس" على إسرائيل. وهما من بين 49 رهينة، من أصل 251 رهينة أُخذوا في البداية، وتقول إسرائيل إنهم ما زالوا محتجزين في غزة. ويشمل ذلك 27 رهينة يُعتقد أنهم لقوا حتفهم. وأعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن "صدمتها" من الفيديوهات التي تُقدّم "دليلاً صارخاً على الظروف المُهدِدة للحياة التي يُحتجز فيها الرهائن". وجددت المنظمة دعوتها للسماح لها بالوصول إلى الرهائن لتقييم حالتهم، وتقديم الدعم الطبي لهم، وتسهيل اتصالهم بعائلاتهم. وأكدت كتائب القسام أنها "ستستجيب بإيجابية" لأي طلب من الصليب الأحمر لتوصيل الغذاء والدواء إلى الرهائن، شريطة فتح ممرات إنسانية إلى غزة بشكل منتظم ودائم، ووقف الغارات الجوية خلال فترة وصول المساعدات. وواجه الصليب الأحمر انتقادات شديدة في إسرائيل بسبب دوره في الحرب، مع ادعاءات بتقصيره في مساعدة الرهائن المحتجزين في غزة. وفي وقت سابق من العام الجاري، ووسط غضب من مشاهد الفوضى التي سادت أثناء إطلاق سراح الرهائن في إطار اتفاق بين إسرائيل وحماس، أوضحت المنظمة حدود دورها، قائلةً إنها تعتمد على حسن نية الأطراف المتحاربة للعمل في مناطق النزاع. وتعرضت المنظمة لانتقادات من الفلسطينيين أيضاً، إذ لم يُسمح لها بزيارة المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر 2023 ومؤخرا، تجمعت حشود من المتظاهرين وعائلات الرهائن مجدداً، مطالبين الحكومة الإسرائيلية بتأمين إطلاق سراحهم. وقالت عائلتا ديفيد وبراسلافسكي في تجمع حاشد: "يجب على الجميع الخروج من الجحيم الآن". وفي أحد مقاطع الفيديو، يظهر براسلافسكي وهو يبكي ويقول إنه نفد منه الطعام والماء، ولم يأكل سوى ثلاث قطع من "فتات الفلافل" في ذلك اليوم. ويقول إنه لا يستطيع الوقوف أو المشي، وإنه "على وشك الموت". وأعلنت عائلة براسلافسكي في بيان لها: "تمكنوا من كسر روم"، وناشدت القادة الإسرائيليين والأمريكيين إعادة ابنهم. وقالوا: "لقد نُسي هناك". وفي الفيديو الثاني، قال ديفيد: "لم آكل منذ أيام... بالكاد أحصل على ماء للشرب"، وشُوهد وهو يحفر ما يقول إنه سيكون قبره بيده. وقالت عائلته إنه "يُجوَّع عمداً وبقسوة في أنفاق حماس في غزة - هيكل عظمي حيّ، يُدفن حيّاً". وأعرب المستشار الألماني فريدريش ميرتس عن "صدمته" من الصور، مضيفاً أن إطلاق سراح جميع الرهائن شرط أساسي لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس. وأضاف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن باريس تواصل العمل بلا كلل من أجل إطلاق سراح الرهائن، وإعادة وقف إطلاق النار، وتمكين وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة. وأكد أن هذا الجهد يجب أن يقترن بحل سياسي، يقوم على حل الدولتين "حيث تعيش إسرائيل وفلسطين جنباً إلى جنب في سلام". وأعلنت فرنسا مؤخراً عن نيتها الاعتراف بدولة فلسطينية، إلى جانب كندا والمملكة المتحدة، بشروط معينة. وأدانت إسرائيل بشدة هذه الخطوات. جاء ذلك فيما حذّرت وكالات الأمم المتحدة من أن "أسوأ سيناريو للمجاعة يلوح في الأفق" في غزة، حيث تُبلغ يومياً عن وفيات بسبب سوء التغذية. وتُلقي الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة وبعض حلفاء إسرائيل باللوم في أزمة الجوع على القيود الإسرائيلية المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية وإيصالها. وتنفي إسرائيل هذا الادعاء وتُلقي باللوم على حماس.