
أهمها تقبل الذات.. 7 خطوات تخلصك من صدمات الطفولة
المناطق_متابعات
إن نشأة الشخص دون الحب أو الدعم أو الأمان الذي يحتاجه يمكن أن يؤثر سلبًا على تقديره لذاته، وفي تقرير نشره موقع Psychology Today، تم تناول كيفية تأثير صدمة الطفولة على نظرة الشخص لنفسه، ولماذا تُعتبر التجارب المبكرة قوية جدًا، وما يمكن فعله لإعادة بناء الذات.
قيمة الذات
إن قيمة الذات هي إيمان الشخص بأنه ذو قيمة وأنه جدير بالحب والانتماء، لا يحتاج الأشخاص ذوو قيمة الذات العالية إلى إثبات أنفسهم أو كسب حب الآخرين ورضاهم باستمرار، لأنهم يشعرون بالثقة في أنفسهم، ويعرفون أنهم جيدون وذوو قيمة حتى عندما يُعارضهم الآخرون أو يغضبون.
كما أنهم يتقبلون أنفسهم ولا يتوقعون الكمال، لذا فهم لا يبالغون في انتقاد أنفسهم. إن تقدير الذات ليس غرورًا، إذ لا يعني أن الشخص يعتقد أنه الأفضل أو أفضل من الآخرين، بل يعني ببساطة أنه يعلم أن له قيمة بشكل واقعي. ويمكن أن تظهر قيمة الذات في:
• إدراك حاجته واستحقاقه للرعاية الذاتية – وإعطائها الأولوية
• الشعور بالثقة بنفسه
• العيش بصدق حتى لو لم يوافق الآخرون
• طلب ما يحتاجه أو يريده
• قبول نفسه ومعرفة أنه ذو قيمة رغم عيوبه
• قبول الإطراء والحب والثناء من الآخرين
• معاملة النفس بعطف عند ارتكاب الأخطاء
• وضع حدود والابتعاد عمن يعاملونه بشكل سيئ
• السماح لنفسه بالراحة لأنه يعلم أنه ليس مضطرًا لإثبات قيمته.
التأثير السلبي لصدمة الطفولة
تبدأ قيمة الذات منذ الطفولة، وتعد طريقة معاملة الوالدين أو أولياء الأمور نموذجًا لقيمة الطفل الذاتية. إذا كان والداه منتبهين ومواسين، فربما يتعلم أنه مهم. ولكن إذا كان الأب والأم غائبين أو غافلين أو متناقضين أو قاسيين، فربما يتعلم أنه لا يمكن الوثوق بالآخرين، وأن احتياجاته لا تهم، وأنه لا يستحق الرعاية والمحبة.
لا يفهم الأطفال الصغار أن تعرضهم للإساءة أو الإهمال ليس خطأهم. يميل الأطفال الذين تعرضوا لصدمات نفسية إلى أن يكبروا معتقدين أنهم تسببوا في الإساءة أو الإهمال لأنهم كانوا سيئين أو صعبي التعامل أو محتاجين أو أغبياء أو قبيحين أو معيبين.
الإساءة اللفظية
كما أن الإساءة اللفظية في الطفولة تدمر احترام الذات. عندما يُقال للطفل صراحةً إن هناك خطبًا ما فيه، يكاد يكون من المستحيل عدم استيعاب هذه الرسائل ومعاملتها كحقائق وليست إساءة. غالبًا ما تصبح الأشياء المؤلمة التي قالها الآخرون في الطفولة هي الأشياء الحاسمة التي يقولها الشخص لنفسه.
حب غير مشروط
من المفترض أن يحب الآباء والعائلات أطفالهم ويهتموا بهم دون قيد أو شرط. يجب أن يلاحظوا مشاعرهم ويشجعوهم ويحتفوا بهم ويهتموا بهم وبالأشياء التي تهمهم. عندما تخذل العائلة طفلها بهذه الطريقة، يكون الأمر محيرًا. من الطبيعي أن يلوم نفسه. في مرحلة الطفولة، يُعد لوم الوالدين أمرًا خطيرًا لأنه يعتمد عليهما. لذا، يبذل جهدًا أكبر لإرضائهما وكسب حبهما ومودتهما.
فشل البالغين
عندما يكبر الشخص مع صدمة الطفولة، فإن قيمته الذاتية تعتمد على كيفية معاملة الآخرين له. ويبدو الأمر كأن سوء معاملته دليلاً على أنه لا يستحق الحب، وأنه لا يستحق أن يُعامل بكرامة واحترام، وأنه لا يملك أي شيء ذي قيمة يُقدمه. في الواقع، فإن إساءة معاملة الأطفال وسوء معاملتهم هما فشل البالغين، وليس فشل الطفل.
كيفية تعزيز تقدير الذات
إن بناء تقدير الذات عملية تتطلب جهدًا من جانب الشخص نفسه. لا يمكن الانتظار حتى يشعر بالاستحقاق لممارسة الرعاية الذاتية أو وضع حدود. إنما عليه القيام بأشياء مثل ممارسة الرعاية الذاتية ووضع حدود لتطوير تقدير الذات. لذا، على الرغم من صعوبة الأمر، يجب محاولة تطبيق الاستراتيجيات التالية حتى لو لم يشعر الشخص بالاستحقاق أو بالراحة في القيام بذلك:
• ممارسة تقبّل الذات دون اشتراط أن يكون مثاليًا ليكون جديرًا بالتقدير. إن كل شخص لديه عيوب ويرتكب أخطاء، والجميع لديهم قيمة كما هم عليه في حد ذاتهم.
• إن تقدير الذات ليس انعكاسًا لإنجازات الشخص أو مكانته في الحياة. يستحق الجميع الحب والاحترام على ما هم عليه.
• إعطاء الأولوية لرعاية الذات، فإن رعاية الذات مهمة للصحة كما أنها طريقة لإظهار أهمية الشخص لنفسه.
•من الضروري أن يدرك الشخص أن لديه احتياجات، وأن احتياجاته مهمة. ينبغي أن يتدرب على ملاحظة احتياجاته، وتقبّلها دون إصدار أحكام، ويطلب المساعدة من الآخرين.
• وضع الحدود. إن الحدود هي حدود تُظهر للآخرين كيف يُريد الشخص أن يُعاملوه – ما هو مقبول وما هو غير مقبول لديه. إنها تحميه من سوء المعاملة وتعكس قيمته الذاتية. يجب أن يبدأ بالتحدث عن الأمور الصغيرة، ثم يعمل على وضع حدود أكثر أهمية.
• ينبغي الانتباه لكيفية الحديث مع النفس، وتحديد نية لمعاملة النفس بنفس اللطف والمحبة التي يُعامل بها الآخرين. يمكن أن يشعر الشخص أنه يستحق النقد الذاتي، ولكن هذا على الأرجح لأنه معتاد على انتقاد الآخرين وانتقاد نفسه.
• تقبّل المجاملات والثناء مع مراعاة عدم الاعتماد عليهما في تقدير القيمة الذاتية. عندما يقول الآخرون أشياءً لطيفة عن الشخص ينبغي أن يثق في أنهم يقولون له الحقيقة وألا يتجاهل مجاملاتهم أو مدحهم بدعوى أنه لا يشعر بالاستحقاق. ولكن يجب يتذكر الشخص ألا يعتمد فقط على آراء الآخرين في تقدير ذاته.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المناطق السعودية
٠٥-٠٥-٢٠٢٥
- المناطق السعودية
أهمها تقبل الذات.. 7 خطوات تخلصك من صدمات الطفولة
المناطق_متابعات إن نشأة الشخص دون الحب أو الدعم أو الأمان الذي يحتاجه يمكن أن يؤثر سلبًا على تقديره لذاته، وفي تقرير نشره موقع Psychology Today، تم تناول كيفية تأثير صدمة الطفولة على نظرة الشخص لنفسه، ولماذا تُعتبر التجارب المبكرة قوية جدًا، وما يمكن فعله لإعادة بناء الذات. قيمة الذات إن قيمة الذات هي إيمان الشخص بأنه ذو قيمة وأنه جدير بالحب والانتماء، لا يحتاج الأشخاص ذوو قيمة الذات العالية إلى إثبات أنفسهم أو كسب حب الآخرين ورضاهم باستمرار، لأنهم يشعرون بالثقة في أنفسهم، ويعرفون أنهم جيدون وذوو قيمة حتى عندما يُعارضهم الآخرون أو يغضبون. كما أنهم يتقبلون أنفسهم ولا يتوقعون الكمال، لذا فهم لا يبالغون في انتقاد أنفسهم. إن تقدير الذات ليس غرورًا، إذ لا يعني أن الشخص يعتقد أنه الأفضل أو أفضل من الآخرين، بل يعني ببساطة أنه يعلم أن له قيمة بشكل واقعي. ويمكن أن تظهر قيمة الذات في: • إدراك حاجته واستحقاقه للرعاية الذاتية – وإعطائها الأولوية • الشعور بالثقة بنفسه • العيش بصدق حتى لو لم يوافق الآخرون • طلب ما يحتاجه أو يريده • قبول نفسه ومعرفة أنه ذو قيمة رغم عيوبه • قبول الإطراء والحب والثناء من الآخرين • معاملة النفس بعطف عند ارتكاب الأخطاء • وضع حدود والابتعاد عمن يعاملونه بشكل سيئ • السماح لنفسه بالراحة لأنه يعلم أنه ليس مضطرًا لإثبات قيمته. التأثير السلبي لصدمة الطفولة تبدأ قيمة الذات منذ الطفولة، وتعد طريقة معاملة الوالدين أو أولياء الأمور نموذجًا لقيمة الطفل الذاتية. إذا كان والداه منتبهين ومواسين، فربما يتعلم أنه مهم. ولكن إذا كان الأب والأم غائبين أو غافلين أو متناقضين أو قاسيين، فربما يتعلم أنه لا يمكن الوثوق بالآخرين، وأن احتياجاته لا تهم، وأنه لا يستحق الرعاية والمحبة. لا يفهم الأطفال الصغار أن تعرضهم للإساءة أو الإهمال ليس خطأهم. يميل الأطفال الذين تعرضوا لصدمات نفسية إلى أن يكبروا معتقدين أنهم تسببوا في الإساءة أو الإهمال لأنهم كانوا سيئين أو صعبي التعامل أو محتاجين أو أغبياء أو قبيحين أو معيبين. الإساءة اللفظية كما أن الإساءة اللفظية في الطفولة تدمر احترام الذات. عندما يُقال للطفل صراحةً إن هناك خطبًا ما فيه، يكاد يكون من المستحيل عدم استيعاب هذه الرسائل ومعاملتها كحقائق وليست إساءة. غالبًا ما تصبح الأشياء المؤلمة التي قالها الآخرون في الطفولة هي الأشياء الحاسمة التي يقولها الشخص لنفسه. حب غير مشروط من المفترض أن يحب الآباء والعائلات أطفالهم ويهتموا بهم دون قيد أو شرط. يجب أن يلاحظوا مشاعرهم ويشجعوهم ويحتفوا بهم ويهتموا بهم وبالأشياء التي تهمهم. عندما تخذل العائلة طفلها بهذه الطريقة، يكون الأمر محيرًا. من الطبيعي أن يلوم نفسه. في مرحلة الطفولة، يُعد لوم الوالدين أمرًا خطيرًا لأنه يعتمد عليهما. لذا، يبذل جهدًا أكبر لإرضائهما وكسب حبهما ومودتهما. فشل البالغين عندما يكبر الشخص مع صدمة الطفولة، فإن قيمته الذاتية تعتمد على كيفية معاملة الآخرين له. ويبدو الأمر كأن سوء معاملته دليلاً على أنه لا يستحق الحب، وأنه لا يستحق أن يُعامل بكرامة واحترام، وأنه لا يملك أي شيء ذي قيمة يُقدمه. في الواقع، فإن إساءة معاملة الأطفال وسوء معاملتهم هما فشل البالغين، وليس فشل الطفل. كيفية تعزيز تقدير الذات إن بناء تقدير الذات عملية تتطلب جهدًا من جانب الشخص نفسه. لا يمكن الانتظار حتى يشعر بالاستحقاق لممارسة الرعاية الذاتية أو وضع حدود. إنما عليه القيام بأشياء مثل ممارسة الرعاية الذاتية ووضع حدود لتطوير تقدير الذات. لذا، على الرغم من صعوبة الأمر، يجب محاولة تطبيق الاستراتيجيات التالية حتى لو لم يشعر الشخص بالاستحقاق أو بالراحة في القيام بذلك: • ممارسة تقبّل الذات دون اشتراط أن يكون مثاليًا ليكون جديرًا بالتقدير. إن كل شخص لديه عيوب ويرتكب أخطاء، والجميع لديهم قيمة كما هم عليه في حد ذاتهم. • إن تقدير الذات ليس انعكاسًا لإنجازات الشخص أو مكانته في الحياة. يستحق الجميع الحب والاحترام على ما هم عليه. • إعطاء الأولوية لرعاية الذات، فإن رعاية الذات مهمة للصحة كما أنها طريقة لإظهار أهمية الشخص لنفسه. •من الضروري أن يدرك الشخص أن لديه احتياجات، وأن احتياجاته مهمة. ينبغي أن يتدرب على ملاحظة احتياجاته، وتقبّلها دون إصدار أحكام، ويطلب المساعدة من الآخرين. • وضع الحدود. إن الحدود هي حدود تُظهر للآخرين كيف يُريد الشخص أن يُعاملوه – ما هو مقبول وما هو غير مقبول لديه. إنها تحميه من سوء المعاملة وتعكس قيمته الذاتية. يجب أن يبدأ بالتحدث عن الأمور الصغيرة، ثم يعمل على وضع حدود أكثر أهمية. • ينبغي الانتباه لكيفية الحديث مع النفس، وتحديد نية لمعاملة النفس بنفس اللطف والمحبة التي يُعامل بها الآخرين. يمكن أن يشعر الشخص أنه يستحق النقد الذاتي، ولكن هذا على الأرجح لأنه معتاد على انتقاد الآخرين وانتقاد نفسه. • تقبّل المجاملات والثناء مع مراعاة عدم الاعتماد عليهما في تقدير القيمة الذاتية. عندما يقول الآخرون أشياءً لطيفة عن الشخص ينبغي أن يثق في أنهم يقولون له الحقيقة وألا يتجاهل مجاملاتهم أو مدحهم بدعوى أنه لا يشعر بالاستحقاق. ولكن يجب يتذكر الشخص ألا يعتمد فقط على آراء الآخرين في تقدير ذاته.


عكاظ
٢٩-٠٤-٢٠٢٥
- عكاظ
تعفّن الدماغ كارثة قادمة بسبب المحتوى المشوه
تابعوا عكاظ على في مفاجأة تعكس قلقًا عالميًا متناميًا، تصدّر مصطلح «تعفّن الدماغ» (Brain Rot) قائمة كلمة العام التي تصدرها مطبعة جامعة أكسفورد لعام 2024، بعد تصويت أكثر من 37 ألف شخص، في مؤشر صادم على تحوّل الأزمة الرقمية إلى ظاهرة معترف بها لغويًا وثقافيًا. المصطلح، الذي كان يُستخدم في سياق ساخر على وسائل التواصل الاجتماعي، أصبح اليوم عنوانًا لتحذير علمي جاد. وبحسب ما نشره موقع Psychology Today، يشير «تعفّن الدماغ» إلى تآكل التفكير النقدي، وتدهور الانتباه، وتراجع الإبداع، نتيجة الإفراط في استهلاك المحتوى التافه والمشوّه، خصوصًا عبر التطبيقات والمنصات الاجتماعية. الدكتورة كورنيليا والثر، الخبيرة الأممية في الذكاء الاصطناعي، أكدت أن هذه الظاهرة تعبّر عن روح العصر بدقة، موضحة أن خوارزميات المحتوى الرقمي صُممت لاحتجاز المستخدم داخل دوامة من المعلومات منخفضة القيمة، تُضعف وظائف الدماغ ببطء وتستنزف طاقته. الأخطر، بحسب والثر، أن الاستهلاك القهري للأخبار السلبية، وتدفق العناوين المقلقة دون انقطاع، بات يهدد الصحة العقلية خصوصًا لدى الأجيال الشابة، ويؤدي إلى ترسيخ القلق وفقدان السيطرة المعرفية على ما يُستهلك. التحذير الآن ليس لغويًا فقط، بل إدراكي ومجتمعي: الدماغ تحت التهديد... والخطر يتسلل عبر الشاشة بصمت. أخبار ذات صلة


مجلة سيدتي
٢٩-٠٤-٢٠٢٥
- مجلة سيدتي
علامات التوحد عند النساء وطرق التأهيل والعلاج
تميل النساء المصابات بالتوحد إلى إظهار أعراضهن بشكل مختلف عن الرجال؛ مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى تشخيص خاطئ أو ناقص. ونتيجة لذلك، تميل النساء المصابات بالتوحد اللواتي لم يُشخَّصن، إلى الحكم على أنفسهن بقسوة لصعوبة الحياة. علاوة على ذلك، تُعَد مشاكل الصحة النفسية شائعة لدى النساء المصابات بالتوحد. في المقابل، غالباً ما نجد النساء اللواتي يتم تشخيصهن، أن ذلك يُؤثر إيجاباً على ثقتهن بأنفسهن وتقديرهن لذاتهن؛ بل قد يصبحن مناصرات أو مرشدات لنساء أخريات مصابات بالتوحد. كما يمكن أن يضمن الحصول على التشخيص، حصول هؤلاء النساء على الدعم المناسب والوصول إلى جميع الموارد المتاحة. 10 علامات للتوحد لدى النساء التوحد هو اضطراب تطوّري يؤثر على التفاعل الاجتماعي والاتصال لدى الأفراد، وعلى الرغم من أنه كان يُعتقد في السابق أنه يشمل بشكل رئيسي الذكور، إلا أن البحوث الحديثة أظهرت أن النساء والبنات يمكن أيضاً أن يكن مصابات بهذا الاضطراب. هذا العنوان يفتح أبواباً واسعة لاستكشاف عالم التوحد عند النساء والبنات، وهو موضوع يستحق التأمل والبحث. حول الصعوبات التي قد تعاني منها النساء المصابات بالتوحّد، وردت في موقع Psychology Today بعض المؤشرات الاجتماعية. من الأسباب الرئيسية التي تدفع النساء للتساؤل عما إذا كنّ مصابات بالتوحد، هو الصعوبات الاجتماعية التي تواجههن طوال حياتهن. اضطراب طيف التوحد هو اضطراب نمائي؛ مما يعني أن الناس يولدون مصابين بالتوحد (مع أنه قد لا يكون واضحاً إلا في مرحلة لاحقة من الحياة). غالباً ما تجد النساء المصابات بالتوحد صعوبة في فهم الإشارات الاجتماعية والاستجابة لها. تتغلب العديد من النساء على هذه الصعوبة، من خلال إنشاء "قائمة تحقق" اجتماعية وتعلُّم كيفية الاستجابة للناس بطرق اجتماعية مناسبة. كما أنهن: غالباً ما يشعرن بالقلق الاجتماعي، ويفكرن مليّاً في تفاعلاتهن الاجتماعية، وقد ينتهي بهن الأمر إلى الشعور بالاستبعاد والوحدة، على الرغم من بذلهن قصارى جهدهن ليكنَّ اجتماعيات. في حين أن النساء المصابات بالتوحد قد يتفاعلن جيداً في المواقف الفردية، إلا أنهن غالباً ما يجدن صعوبة بالغة في التواجد ضمن مجموعات. وقد يشعرن بالإرهاق بعد تفاعُل اجتماعي مفرط. يعانين من الحساسية الحسية: تُختبر النساء المصابات بالتوحد من حساسية حسية شديدة. قد يكون لديهن إدراك متزايد للروائح والضوء والأصوات واللمس. بالنسبة لشخص مصاب بالتوحد، لا يقتصر الأمر على "عدم استحسان" أشياء معينة؛ بل هو شعور بعدم القدرة على تحمُّلها. نذكر على سبيل المثال: عدم القدرة على النوم إذا كان الناس يتنفسون في نفس الغرفة، أو الاضطرار إلى مغادرة عربة قطار لأن أحدهم يأكل، أو عدم القدرة على عبور الطرق أو القيادة بسبب التحميل الحسي الزائد، أو عدم القدرة على الذهاب إلى مراكز التسوُّق بسبب الأضواء والأصوات والحشود. يواجهن مشاكل في الوظيفة التنفيذية: تعاني العديد من النساء المصابات بالتوحد من مشاكل في الوظيفة التنفيذية، وهي مجموعة من المهارات التي تتضمّن الذاكرة العاملة والتفكير المرن وضبط النفس. قد يجد الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الوظيفة التنفيذية: صعوبة في تنظيم أنفسهم، إتمام المهام والحفاظ على التحكُّم في مشاعرهم سواء في مكان العمل أو في المنزل. قد يصعب على النساء إنجاز مهام مثل: إنجاز مهام العمل التي تُعتبر أقل إثارة للاهتمام، أو الحفاظ على نظافة المنزل، أو الحفاظ على عادات صحية، أو أداء المهام اليومية كالاستحمام وتناوُل الإفطار. يهتممن بالاهتمامات القهرية: يميل كلٌ من الرجال والنساء المصابين بالتوحد إلى الاهتمام باهتمامات متخصصة وكثيفة. يُظهر المصابون بالتوحد تفكيراً "ماذا لو؟" وغالباً ما يرغبون في فهم آلية عمل شيء ما. قد يرغبون في معرفة كلّ حقيقة عن اهتمامهم. بينما تُركّز اهتمامات الأولاد والرجال غالباً على أشياء أو أشياء مُحددة. غالباً ما تبدي النساء اهتماماً شديداً بمجموعة أوسع من المواضيع، بما في ذلك كيفية عمل العقل أو الأشخاص (وخاصة الشركاء العاطفيين أو "الأشخاص المُعجب بهم" أو المشاهير). العديد من النساء المصابات بالتوحد باحثات ماهرات، وقد ينجذبن نحو المهن أو الهوايات التي تتطلب تركيزاً عالياً. يبحثن عن التمويه: تميل النساء المصابات بالتوحد إلى الرغبة في الاختلاط بالآخرين أكثر من الرجال المصابين بالتوحد، ويبذلن جهداً كبيراً في إخفاء اختلافاتهن أو تمويهها ليبدو الأمر طبيعياً، رغم أن الأشخاص الطبيعيين من كلا الجنسين، وكذلك الرجال المصابين بالتوحد، يميلون إلى إخفاء اختلافاتهم بدرجة أكبر بكثير. يعانين من مشاكل في النوم: يعاني العديد من النساء المصابات بالتوحد من صعوبة في النوم. غالباً ما يكون سبب ذلك مشاكل حسية، بما في ذلك حساسية عالية للضوضاء ليلاً وصعوبة في الشعور بالراحة. كما أن وجود شخص آخر قد يُفاقم مشاكل النوم. يواجهن صعوبات في التواصل البصري: قد يكون التواصل البصري تحديّاً كبيراً للأشخاص المصابين بالتوحد. فالنساء، على وجه الخصوص، غالباً ما يتقنّ إجبار أنفسهن على التواصل البصري، وإذا مارسن ذلك بشكل كافٍ؛ فقد يبدأن بالشعور بأنه طبيعي أكثر، وبالتالي، قد لا تمانع المرأة المصابة بالتوحد في التواصل البصري لأنها تعلمته، ولكن إذا بدا التواصل البصري غير طبيعي أو صعباً؛ فقد يكون علامة على إصابتها بالتوحد. يعانين من مشاكل تنظيم المشاعر والانهيارات العاطفية: غالباً ما تعاني النساء المصابات بالتوحد من مشاكل في تنظيم الانفعالات. وقد أظهرت الأبحاث ضعف الارتباط بين القشرة الجبهية واللوزة الدماغية لدى المصابين بالتوحد. ببساطة، يمكن اعتبار اللوزة الدماغية "مركزاً للانفعالات" في دماغنا؛ كونها جزءاً من الجهاز الحوفي ودماغ الثدييات. أما القشرة الجبهية؛ فهي "دماغنا المفكر"، وهو الجزء الأكثر عقلانية في دماغنا المسؤول عن إصدار الأحكام. ونظراً لضعف الارتباط بين المنطقتين، قد تجد النساء المصابات بالتوحد صعوبة في تبرير المواقف والسيطرة على النفس. يصف الكثير منهن الانهيارات العاطفية بأنها ردود فعل عاطفية شديدة تجاه المواقف، قد تؤدي إلى فقدان السيطرة على النفس أو البكاء أو الانطواء. يقمن بالتحفيز الذاتي: يشير التحفيز الذاتي (اختصاراً لسلوك التحفيز الذاتي) إلى سلوكيات متكرّرة. من أبرز السلوكيات التي نربطها بالتوحد التأرجح، رفرفة اليدين، تكرار الكلمات أو العبارات والتأرجح أو الدوران. ومع ذلك، قد تُظهر النساء المصابات بالتوحد سلوكيات تحفيزية أخرى، مثل: نتف الجلد، فرك القدمين، الذهاب ذهاباً وإياباً أو لفّ الشعر. يميل المصابون بالتوحد إلى التحفيز أكثر من غيرهم، وقد لا يكونون على دراية بسلوكياتهم. يُعتقد أن التحفيز هو أداة للتنظيم الذاتي. يعانين من القلق والاكتئاب: القلق والاكتئاب ليسا من الأعراض الشائعة للتوحد. ولكن نظراً لصعوبة الحياة بالنسبة للعديد من النساء المصابات بالتوحد؛ فمن الشائع أن يعانين من مشاكل في الصحة النفسية، مثل: القلق والاكتئاب أو مشاكل الإدمان. هناك أيضاً معدل انتحار أعلى بكثير من المتوسط لدى النساء المصابات بالتوحد، ويبدو أن ذلك مرتبط بدرجة التمويه التي يمارسنها. ورغم عدم تشخيص التوحد لديهن؛ فمن المرجح أن يحصلن على تشخيص رسمي للقلق أو الاكتئاب أو أيّة مشكلة صحية نفسية أخرى. ينبغي على أيّ شخص يعاني من الأعراض المذكورة أعلاه، طلب المساعدة الطبية. يُظهر التوحد أعراضاً مشابهة لحالات أخرى، ويمكن أن يساعد التشخيص الرسمي في تحديد ما إذا كان التوحد هو السبب أم لا. يُعتبر التعامل مع التوحد عند النساء والبنات أمراً مهماً لتحسين نوعية حياتهن وتعزيز اندماجهن في المجتمع؛ حيث يتطلب ذلك الفهمَ العميق لاحتياجاتهن الفردية والتحديات التي تواجههن. يمكن تحقيق ذلك من خلال توفير بيئة داعمة ومُحبة، وتقديم دعم نفسي واجتماعي مناسب؛ فالتوجيه والتدريب العلاجي يمكن أن يساعد في تعزيز مهارات التواصل، وتحسين التكيُّف مع التغييرات في الروتين. ومن خلال تقديم الدعم والمساعدة المناسبة، يمكن للنساء والبنات المصابات بالتوحد تحقيق إمكانياتهن، وتحقيق نجاحات كبيرة بحسب Medical News Today. وفي فترة المراهقة، يمكن أن تظهر تحديات إضافية للبنات المصابات بالتوحد؛ حيث تتغيّر احتياجاتهن ومتطلباتهن الاجتماعية والتعليمية؛ ليصبح تعديل السلوك أمراً حيوياً في هذه المرحلة؛ لتعزيز استقلاليتهن وتطوير مهارات التفاعل الاجتماعي. إن تقنيات التعديل السلوكي والمساعدة الاجتماعية، يمكن أن تلعب دوراً كبيراً في توجيه البنات المراهقات نحو تحسين سلوكياتهن، وتطوير قدراتهن على التكيُّف مع التحديات المختلفة التي تواجههن خلال هذه المرحلة الحيوية من الحياة. حول تصرفات المصاب بالتوحد؛ فهي تشمل عدة أمور مثل: تكرار الحركات أو الإيذاء الذاتي، صعوبة في التواصل الاجتماعي، اهتمام محدود بالمحيط الاجتماعي والعالم المحيط بهم، وصعوبة في التكيُّف مع التغييرات والروتين اليومي. الأشخاص المصابون بالتوحد قد يحتاجون إلى دعم وتقديم خدمات علاجية وتأهيلية. علماً بأن علامات التوحد تبدأ في الطفولة المبكرة، ويمكن أن تظهر خلال الشهور الأولى من الحياة. ومع ذلك، يمكن أن تُكتشف بعض الأعراض البارزة في سنوات ما قبل المدرسة، وفي بعض الحالات يتم تشخيص التوحد في سنوات متأخرة من الطفولة، أو حتى في سنوات المراهقة. يُنصح بمتابعة: كيف نتعامل مع المصابين بالتوحد من الكبار؟ اختصاصية تُجيب