logo
فعلها ترامب فماذا بعد؟

فعلها ترامب فماذا بعد؟

إيطاليا تلغرافمنذ يوم واحد

غازي العريضي نشر في 24 يونيو 2025 الساعة 8 و 15 دقيقة
إيطاليا تلغراف
غازي العريضي
وزير ونائب لبناني سابق.
بعد عشرة أيام من الحرب الإسرائيلية الإيرانية، دخلت أميركا مباشرة على الخطّ، وشنّت الطائرات الحربية الأكثر تطوّراً في العالم، والمتخصّصة باستهداف التحصينات العميقة تحت الأرض، عملياتٍ نوعيةً ضدّ المنشآت النووية الإيرانية في فوردو ونطنز وأصفهان، بعد تخدير طهران بعروض الحوار معها، وانتظار نتائج حوارها مع اللجنة الثلاثية الأوروبية، وذلك كلّه على قاعدتي: من غير المسموح لإيران امتلاك السلاح النووي وممنوع تخصيب اليورانيوم. كان الردّ الإيراني: مستعدّون للتوصّل إلى تفاهم حول المشروع النووي السلمي، ولا نريد تصنيع سلاح نووي عسكري لكنّ القول 'صفر تخصيب اليورانيوم' مستحيل. ضربت أميركا، فرحت إسرائيل. فُتحت المنطقة على احتمالات كثيرة، لا أحد يمكن أن يتوقّع مداها وانعكاساتها وحدودها في أكثر من مكان واتجاه.
نتنياهو، الأكثر فرحاً وارتياحاً بما جرى، أكّد في أكثر من تصريح: 'قلنا إننا سنغيّر الشرق الأوسط ونحن الآن نغيّر العالم'. وأطلق تهديداتٍ بقتل المرشد الأعلى علي خامنئي: 'لا أحد فوق رأسه خيمة. كلّ الخيارات مفتوحة… عندما أقيمت دولة إسرائيل واجهت عالماً عربياً موحّداً، لكنّها تمكّنت من تفكيك وحدته وتقسيم الصفّ العربي'.
الحرب بين إسرائيل وإيران مستمرّة، ولا يمكن أن تتراجع إيران خصوصاً إذا لم يصب مشروعها بأذىً كبير
هذه المواقف مترابطة. فعلها ترامب وضرب ضربته. لكن ليس ثمّة معلومات مؤكّدة (وحاسمة) عن إصابة المفاعلات النووية في جوهرها. المؤشّرات من الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومن الكويت، الجارة الأقرب، تؤكّد عدم تسرّب إشعاعات نووية، بما يفسّر أنه لا توجد أسلحة نووية، أو أن المواد النووية المشعّة قد نقلت قبل الضربة، ولا سيّما أن مواقع تواصل كثيرة نقلت صور شاحنات ضخمة كانت تنقل مواد من مفاعل فوردو. وذهب بعضهم إلى حدّ القول إن الضربة 'مسرحية، وإيران كانت على علم بها، وهرّبت المواد المُستهدَفة'.
في كلّ الحالات، الحدث استثنائي، فتح الباب أمام مرحلة صعبة. الحرب بين إسرائيل وإيران مستمرّة، ولا يمكن أن تتراجع إيران خصوصاً إذا لم يصب مشروعها بأذىً كبير، وإسرائيل ستبقى مصرّة على استنفار ومحاولة استدراج الجميع ضدّها، آخذين بالاعتبار أن الضربة الأميركية جاءت بعد اتهام رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رفائيل غروسي، إيران بالعمل على تطوير برنامجها النووي، ثمّ تراجع وقال 'ليس ثمّة أدلة على ذلك'، وجواب الإيرانيين: 'تأخّرت يا سيد غروسي'. وبعد أن قالت المسؤولة في الاستخبارات الأميركية، تولسي غابارد، إنه ليس ثمّة 'تأكيدات على تورّط إيران في إنتاج سلاح نووي'، عزلها ترامب وجمّد عملها. ويذكّر هذا كلّه بما جرى في الحرب الأميركية على العراق، التي بنيت على أساس وجود أسلحة دمار شامل، ودُمّر العراق، حتى خرج وزير الخارجية الأميركي (رئيس أركان الجيش الأميركي سابقاً)، كولن باول بتصريحه: 'لقد ضلَّلتني المخابرات الأميركية'. لكن ما حصل كان قد حصل، ولا نزال نعيش تداعياته. هذه هي أميركا، قوة عظمى، تضرب، تدمّر، تقتل، تحتلّ، وليس ثمّة من يحاسبها. واليوم تشعر أنها أقوى من الماضي، بعد سلسلة الحروب على غزّة ولبنان واليمن والتغيير في سورية. أمّا مسألة التهديد باغتيال خامنئي، وحديث نتنياهو عن تغيير العالم، فأول المنتقدين لهما كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي يخشى قتل خامنئي وإسقاط النظام بالقوة، فيصبح التهديد على باب روسيا، ويختلّ التوازن لمصلحة أميركا وحلفائها، وكثيرون يريدون استهداف وحدة الاتحاد الروسي والعمل في تفكيكه. ما يجري يستهدف الصين أيضاً، وتركيا بالتأكيد في منطقتنا. ويشعل المنطقة كلّها، من دون أن ننسى موقف السيستاني، المرجع الشيعي المهم المتميّز من سلطة ولاية الفقيه، الذي رفض استهداف المرجعيات الدينية الكبرى مثل خامنئي.
إذا استمرّ الوضع على ما هو عليه فهذا يعني الذهاب إلى الفوضى الدولية الكُبرى، وهي حلم نتنياهو، وإذا أراد ترامب تجنّب الحروب الكبرى، وذهب إلى منطق التسوية، فإنه يريد الحلّ بين إيران وإسرائيل، مثل ما يفعله بين روسيا وأوكرانيا على طريقته: 'لا بدّ من اتفاق، لكن أحياناً للوصول إليه يجب أن تقاتل'. هنا يقوم بواجبه مع نتنياهو؛ أعطى دفعاً ودعماً لإسرائيل. لكن لا بدّ من اتفاق فتقاتلوا لمرحلة ثمّ نرى. المشكلة أبعد وأعمق، والحرب ستكون طويلة، والمخاطر كبيرة تحيط بكلّ المنطقة، والعرب غير موجودين في المعادلة. يعيشون حالة قلق ورعب. وسموتريتش طالبهم بـ'دفع تكاليف الحرب التي تشنّها إسرائيل وتخلّصهم في النهاية من إيران'.
نرى في مجريات الحرب مشهداً خطيراً في إيران. إيران كلّها في كلّ محافظاتها، سيطرة شبه تامّة للطيران الحربي الإسرائيلي بالتعاون مع الأميركيين. استهداف كلّ المواقع المحدّدة في بنك الأهداف. وفي الأرض اختراقات لا تصدّق. جواسيس وعملاء في كلّ مكان، ومصانع للمسيّرات في قلب طهران وعدة مدن. ومن ثم، اغتيال قادة عسكريين وأمنيين والعلماء في منازلهم، تماماً كما حصل مع حزب الله في لبنان. كيف؟ ولماذا؟ وأين إيران التي كانوا يتحدّثون عنها؟… أسئلة تطرح الآن، وستكون لها نتائجها لاحقاً، مع ملاحظة أن الشعب الإيراني موحّد الآن ضدّ الضربات الإسرائيلية.
استمرار الحرب بين إسرائيل وإيران على هذا المنوال سيؤدّي إلى دمار عامّ، وليس ثمّة (حتى الآن) أيّ أمل بوقفها
لكن ذلك لا يستمرّ بمرور الوقت، إذا خرجت إيران من هذه الحرب باتفاق شبيه بالاتفاق العراقي الإيراني عام 1988، الذي وضع حدّاً للحرب بعد ثماني سنوات، وقال الراحل، الإمام الخميني، يومها: 'لقد تجرّعت كأس السمّ'. وهذا ما دفع مسؤولين إسرائيليين إلى مخاطبة خامنئي بالسير في طريق سلفه، وتجرّع كأس السمّ مرّة جديدة، أي الاستسلام اليوم أمام الشروط التعجيزية المطروحة عليه. في المقابل، ثمّة سيطرة إيرانية صاروخية نوعية على الأجواء والأرض في إسرائيل. وللمرّة الأولى في تاريخها، تشهد دولة الاحتلال هذا الكمّ الهائل من الدمار والخراب، وهذا الذهول والقلق في أوساط الناس. حقيقة هو مشهد غير مسبوق. عدد من كبار المسؤولين الإسرائيليين الأمنيين والعسكريين قالوا: 'لقد فوجئنا بنوعية الصواريخ الإيرانية وحجمها ودقّتها'، وأُقرّ قانون يقضي بحبس أيّ شخص يلتقط صوراً للدمار الحاصل، أو يعممه، مع ضغط كبير على وسائل الاعلام الأجنبية. هذا المسلسل سيستمرّ.. لقد فعلها ترامب، فماذا بعد؟
ستكون الحرب طويلة. الردّ الإيراني على أميركا باستهداف قواعدها وعناصرها، كما ورد في تصريحات مسؤولين إيرانيين، سيؤدّي إلى ردّ أميركي عنيف ومدمّر. وتورّط أميركا أكثر، سيؤدّي إلى ردود أكبر وحرب أكثر دماراً. واستمرار الحرب بين إسرائيل وإيران على هذا المنوال سيؤدّي إلى دمار عامّ، وليس ثمّة (حتى الآن) أيّ أمل بوقفها، وفي الأجواء وفي الأرض أيّ خطأ أو خلل أو مفاجأة قد تُحدث تحوّلات كبيرة. ذاهبون إلى فوضى عامّة في المنطقة، وربّما إلى متاهة طويلة.
الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لجريدة إيطاليا تلغراف
السابق
فرق طوارئ تبحث عن ناجين في كييف بعد غارة روسية

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هزيمة للصهاينة في إيران.. انتصار غزة قادم
هزيمة للصهاينة في إيران.. انتصار غزة قادم

الشروق

timeمنذ 35 دقائق

  • الشروق

هزيمة للصهاينة في إيران.. انتصار غزة قادم

لا شك أنها هزيمة للصهاينة ولنتناياهو بالتحديد وضربة قاصمة لمصداقية الولايات المتحدة ورئيسها 'ترامب' في إيران. كانوا يتحدثون عن استسلام إيران التام، فإذا بهم يُعلنون من طرف واحد أنهم يقبلون بوقف إطلاق النار ومن دون مفاوضات.. بل يسارع الرئيس الأمريكي بإعلان ذلك على عجل قبل 24 ساعة من انعقاد الكونغرس لتوجيه الاتهام له بأنه خاض حربا غير قانونية ضد إيران بما لذلك من تداعيات عليه، وبدوره يُرغم حليفه الصهيوني بقبول الأمر ذاته فيَقبل ذلك مذموما مدحورا. كانوا يتحدثون عن وقف تخصيب اليرانيوم بالنسبة لإيران كشرط لوقف العدوان، فإذا بهذا الشرط يتبخر، وإذا بإيران تعلن أن ما جرى تخصيبه إلى حد الآن محفوظ في أماكن آمنة، وما تضرَّر ليس سوى المنشآت البارزة على وجه الأرض ولا شيء أكثر من ذلك. كانوا يتحدثون عن تجريد إيران من قوتها الصاروخية كشرط آخر لأي اتفاق جديد مع الولايات المتحدة وكمطلب غير قابل للتنازل من قبل الكيان، فإذا بالقوة الجوفضائية لفيلق حرس الثورة تضرب تل أبيب بقوة أكبر ساعات بعد إعلان ترامب وقف إطلاق النار… وبدل أن تخسر إيران قوتها الصاروخية طوَّرتها أكثر في حرب حقيقية على الميدان وضبطت بدقة صواريخها بشكل أفضل ضد الأهداف المرصودة، وكشفت ثغرات طبقات منظومات الدفاع الصهيونية الأمريكية جميعا، من 'حيتس' إلى 'ثاد' إلى 'مقلاع داوود' إلى 'القبة الحديدية'، جميعها ظهرت عاجزة أمام الصواريخ الإيرانية الذكية القادرة على ضرب أهدافها بدقة متناهية.. حتى أن الحديث بات جاريا اليوم عن نفاد مخزون الصواريخ الاعتراضية الصهيونية لكثرة فشلها في اعتراض الصواريخ المهاجِمة. كانوا يتحدثون عن إسقاط النظام في إيران نتيجة لضرباتهم واستخداما لعملائهم، فإذا بهم لا يفشلون فقط في إسقاط النظام بل يكشفون عن شبكات جواسيسهم وكافة الأساليب التخريبية التي يعملون بها لكي تصبح من الآن فصاعدا بلا فعالية إذا ما استُخدمت في أماكن أخرى للتأثير على الأنظمة المعارضة لسياستهم. وكان ثمن ذلك استشهاد قادة إيرانيين من الصف الأول وعلماء ذرة كبار بعد الضربة الأولى بما يحمل ذلك من دروس لباقي قيادات العالم المناهضة للصهيونية أينما وجدوا. كانوا يريدون الظهور بمظهر القوة التي لا تُقهر والتي ينبغي أن تُخيف كل دول المنطقة، لإخضاعها أكثر، فإذا بهذه القوة تُظهِر محدوديتها وضعفها الداخلي القاتل، ويتبين للدول التي جرى تخويفها أنه يكفي أن تمتلك ردعا قويا وصمودا لأيام وقدرة على رد الاعتداء لتقف نِدًّا لها وتُلحق بها الهزيمة المؤكَّدة، وفي ذلك إعلانٌ عن كون زمن التفوُّق الكبير قد ولىّ. كانوا يعتقدون بأن روسيا والصين وكوريا الشمالية وباكستان -وجميعها دول نووية- ستتخلى عن إيران، فإذا بهذه القوى الكبرى جميعا تُعبِّر عن موقفها المساند لها، لاسيما أن ردها على العدوان كان في نطاق الرد المشروع وبعد إعلام مجلس الأمن والالتزام بقواعد الاشتباك، عكس الصهاينة وعكس الأمريكان الذي لم يتوقفوا عن التصرف برعونة ضد القانون الدولي وضد حتى القوانين الداخلية التي تحكم قرارات السلم والحرب بالنسبة للأمريكيين. ومع ذلك تبقى كل هذه الانتصارات منقوصة وغزة اليوم مُحَاصَرة والشهداء يرتقون فيها بالعشرات غالبية منهم وهم ينتظرون توزيع بعض الطعام… ومن دون شك سيزيد الكيان الصهيوني من عدوانيته ضدهم تعويضا له عن خسارته الاستراتيجية هذه. ومع ذلك، فإننا نقول إنه لن يصمد كثيرا في ظلمه بعد اليوم وقد أصبحت جبهته الداخلية في أضعف حال، واحتدم الصراع بين مكوِّنات المجتمع الصهيوني الداخلية بعد الانهزام أمام إيران، وما فتئت عوامل الضعف والانقسام والإحباط النفسي تتضاعف بين فئات وطبقات مجتمعه المختلفة، بعد أن أدركوا أن كل ما يعرفونه من تفكُّك لأواصر كيانهم إنما هو نتيجة رعونة قادتهم الحاليين وإصرارهم على عدم الاعتراف بالحق الفلسطيني المشروع وبأن معركة 'طوفان الأقصى' إنما كانت من أجل استعادة الحقوق، لا ظلما ولا عدوانا على أحد. هي ذي خلاصة الموقف اليوم، رغم ما فيها من حسرة وألم على إخوة لنا مازالوا يقاومون حتى بالجوع والعطش، فهي تحمل الكثير من الأمل أن هناك من يقف نِدًّا لأمريكا والصهاينة في المنطقة ويستطيع أن يقول 'لا' وينتصر.. وفي ذلك دلالة واضحة، أنهم لن يصنعوا الشرق الأوسط مستقبلا كما يريدون.. غدا سَتتعزَّز الجبهة المناهضة للمشروع الأمريكي بقوى أخرى وبِدول أخرى، خاصة الخليجية منها التي فهمت اليوم أن أمريكا التي لم تستطع هزيمة إيران لن تستطيع الدّفاع عنهم… المعادلة ستتغير في المستقبل القريب وليس المتوسط أو البعيد، لِصالحنا وليس لِصالحهم.

البرلمان الإيراني يصادق على مشروع قانون لتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية
البرلمان الإيراني يصادق على مشروع قانون لتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية

النهار

timeمنذ 2 ساعات

  • النهار

البرلمان الإيراني يصادق على مشروع قانون لتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية

صادق البرلمان الإيراني، اليوم الأربعاء، على مشروع قانون لتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ووافقت لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني على مشروع قانون يلزم الحكومة بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وملاحقة مديرها رافائيل غروسي بتهمة التجسس. وأعلن المتحدث باسم اللجنة ابراهيم رضائي أن الموافقة تمت خلال اجتماع اللجنة. لافتا إلى العديد من النقاط التي تضمنتها لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني. أشار رضائي إلى أن موافقة اللجنة على مشروع القرار 'يلزم الحكومة بتعليق التعاون'. وأضاف حول إجراءات رد الفعل ضد إسرائيل: 'إيران أكدت استعدادها للرد الحاسم إذا ارتكب الكيان الصهيوني أي عمل شرير، رغم وقف تبادل إطلاق النار'. وبخصوص وقف إطلاق النار الذي أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليوقف 12 يوما من الضربات المتبادلة. والتي بدأتها إسرائيل في 13 يونيو الماضي ضد منشآت وبنى عسكرية وشخصيات رفيعة المستوى. وتسببت بخسائر ملحوظة، قال رضائي: 'الولايات المتحدة طلبت عبر دولة إقليمية وقف الهجمات. لكن إيران لم تقبل ولم تتخذ قراراً بشأن وقف إطلاق النار'. وعن بند حسن الجوار، شدّد المتحدث على أن إيران 'أكدت احترامها لجميع جيرانها. مع توضيح الأوضاع الإقليمية في المحادثات مع دول الخليج'. ولفت رضائي إلى أن أعضاء لجنة الأمن القومي 'طالبوا بتعويضات من إسرائيل عن الأضرار. التي لحقت بإيران'. كما تضمن مشروع القرار بندا يدعو لمقاضاة مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي. وذلك بتهمة 'تقديم تقارير كاذبة والتجسس على المنشآت النووية الإيرانية'. إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

الوكالة الذرية تحذر: اختفاء 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب في إيران
الوكالة الذرية تحذر: اختفاء 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب في إيران

خبر للأنباء

timeمنذ 8 ساعات

  • خبر للأنباء

الوكالة الذرية تحذر: اختفاء 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب في إيران

قال رافائيل ماريانو غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن الوكالة لا تعلم مكان وجود نحو 400 كيلوغرام من اليورانيوم الذي يُحتمل أن يكون مخصباً، وذلك بعد أن أفاد مسؤولون إيرانيون بنقله كإجراء وقائي قبيل الهجمات على المنشآت النووية الإيرانية. وأوضح غروسي خلال استضافته في برنامج "ذا ستوري مع مارثا ماكولوم" على قناة فوكس نيوز الثلاثاء، أن الوكالة تفتقر لمعلومات عن مكان وجود اليورانيوم المخصب في إيران، وذلك ضمن مناقشات حول الضربات الأمريكية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية السبت الماضي. وكان الجيش الأمريكي قد شن السبت الماضي سلسلة ضربات دقيقة على ثلاثة مواقع نووية رئيسية في إيران شملت فوردو ونطنز وأصفهان. وأشار غروسي إلى أن منشأة نطنز كانت الأولى التي تعرضت للضربات، حيث لحقت "أضرار بالغة" بأحد قاعات أجهزة الطرد المركزي المخصصة للتخصيب. كما تعرضت منشأة أصفهان لأضرار، لكن لم يتمكن أحد من دخول القاعات لتقييم مدى الضرر بعد. وسألت ماكولوم غروسي عن تصريح سابق له ذكر فيه اعتقاده بنقل 400 كيلوغرام من اليورانيوم المحتمل تخصيبه إلى موقع قديم قرب أصفهان. فأجاب غروسي بدقة: "علينا أن نكون دقيقين للغاية هنا... نحن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولسنا هنا نخمن. ليس لدينا معلومات عن مكان هذه المواد حالياً". وأضاف أن المسؤولين الإيرانيين أخبروه بأنهم يتخذون إجراءات وقائية قد تشمل نقل المواد، لكنه شدد على أن "السؤال المطروح بوضوح هو: أين توجد هذه المواد الآن؟ الطريقة الوحيدة لتحديد ذلك هي استئناف عمليات التفتيش في أقرب وقت ممكن، وهو ما سيكون لمصلحة الجميع". وعندما سُئل عن تصريح لنائب الرئيس الأمريكي جيه.دي. فانس بأن امتلاك إيران يورانيوم مخصباً بنسبة 60% دون القدرة على رفعه إلى 90% يعني عدم قدرتها على تصنيع سلاح نووي، أجاب غروسي: "لن أعترض على ذلك، فالتخصيب بنسبة 60% يختلف عن 90%". لكنه أشار إلى أن الأهم هو تحديد ما إذا تم نقل اليورانيوم وموقعه الحالي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store