
مصر… الحصن الأخير أمام الفوضى فى غزة ومخططات الإخوان
مصر لم تكن مجرد وسيط كما يظن البعض، بل كانت الطرف الوحيد الذى يتحرك بجدية لحماية الفلسطينيين ووقف نزيف الدم بينما انشغل آخرون بالمزايدات أو المقايضات السياسية.
الجهود المصرية أفعال لا شعارات
فمنذ الساعات الأولى للأحداث فتحت مصر معبر رفح لإدخال المساعدات وأرسلت عشرات القوافل الطبية والغذائية، بل واستقبلت جرحى فلسطينيين للعلاج فى مستشفياتها.
صحيفة واشنطن بوست الأمريكية وصفت التحركات المصرية بأنها المحاولة الأكثر جدية لوقف إطلاق النار.. مؤكدة أن القاهرة تستخدم قنوات اتصال مع جميع الأطراف بما فيها الولايات المتحدة وإسرائيل وقطر لضمان الوصول إلى اتفاق متوازن.
كما أشادت وكالة «رويترز» بقدرة مصر على الحفاظ على خطوط الحوار مفتوحة، مشيرة إلى أن القاهرة تتحمل عبئًا إنسانيًا وسياسيًا هائلًا لحماية الحدود ومنع انزلاق الأزمة نحو سيناء.
فى المقابل لم يفوت تنظيم الإخوان الإرهابى «المتآمر الدائم» الفرصة لاستغلال الأزمة بخطاباتهم المسمومة عبر قنوات إسطنبول والدوحة.. سعوا بشدة لتأليب الشارع المصرى واتهام الدولة المصرية بالتقصير، رغم أن الحقائق على الأرض كلها تثبت العكس.
التقارير الاستخباراتية الغربية، ومنها تقرير مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية CSIS كشفت عن أن الإخوان يحتفظون بعلاقات وثيقة للغاية مع قيادة حركة حماس «ولم لا فالحركة تعتبر الذراع العسكرية للإخوان»، وأنهم كانوا على علم مسبق بتصعيد السابع من أكتوبر، وهو ما يفسر تناغم خطابهم الإعلامى مع الرواية التى أرادت حماس ترويجها.
ما حدث فى مؤامرة 7 أكتوبر لم يكن انتصارًا، كما يروّج البعض، بل كان مغامرة دموية دفعت ثمنها الباهظ غزة بأكملها.. أكثر من 60 ألف شهيد و120 ألف جريح ودمار واسع وشامل للبنية التحتية وتوقف مسار أى حل سياسى.
صحيفة التايمز البريطانية وصفت الهجوم بأنه مقامرة محسوبة لإفشال أى فرصة لحل الدولتين، بينما أكد معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى أن المستفيد الوحيد من هذه الفوضى هم الأطراف التى تريد استمرار الانقسام الفلسطينى وإفشال حل الدولتين.
وسط هذا المشهد، أثبتت مصر أنها الضامن الوحيد للاستقرار فى المنطقة وأنها تتحرك بدافع إنسانى وليس لحسابات بمفهوم ضيق.. فالقاهرة تدرك أن سقوط غزة فى الفوضى لن يهدد الفلسطينيين فحسب بل سيهدد الأمن القومى المصرى مباشرة والأمن العربى بالتبعية؛ ولهذا فهى تقاتل على كل الجبهات.. الإنسانية والدبلوماسية والأمنية.
وفى الوقت الذى يوزع فيه الإخوان بياناتهم التحريضية من الخارج تواصل مصر بهدوء وثبات إنقاذ ما يمكن إنقاذه لتظل الحصن الأخير أمام مشاريع التقسيم والفوضى.
الخطه القادمة التى أعلن عنها نتنياهو أمس هى السيطرة على غزة والقضاء على حركة حماس تمامًا وتمكين حكم مدنى وعدم السماح لأى منظمة إرهابية «حسب قوله» بحكم غزة.
وما زالت حماس تصر على عدم تسليم الرهائن أو السلاح وتضع الإفراج عن قادتها من سجون إسرائيل شرطًا أساسيًا لوقف إطلاق النار حتى ولو تمت إبادة الشعب الفلسطينى بأكمله.. ولك الله يا وطن.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الدولة الاخبارية
منذ 4 دقائق
- الدولة الاخبارية
نتنياهو: يمكننا قصف غزة كما فعل الحلفاء في درسدن الألمانية بالحرب العالمية الثانية
الخميس، 14 أغسطس 2025 07:15 صـ بتوقيت القاهرة قال رئيس وزراء دولة الاحتلال في كلمة خلال حدث نظمته قناة "نيوز ماكس" الأمريكية الأربعاء بتل أبيب، إن الجيش يمكنه قصف غزة كما قصف الحلفاء مدينة درسدن الألمانية في الحرب العالمية الثانية. وأضاف نتنياهو لقناة "نيوز ماكس": "حدثت يوم 7 أكتوبر إخفاقات واضحة وأخطاء استخبارية وغيرها". وفي بداية تصريحاته، أفاد نتنياهو بأن إسرائيل تخوض "حربا على ثماني جبهات، سبع من هذه الجبهات ضد إيران ووكلائها بينما الجبهة الثامنة هي "معركة الحقيقة". وصرح بأن "هناك طريقة واحدة فقط للتغلب على الأكاذيب وهي الحقيقة". وبالانتقال إلى الحرب في غزة، ذكر نتنياهو أن "سياسة التجويع المتعمدة الوحيدة التي نراها في غزة هي تجويع رهائننا". وتابع قائلا: "يمكنكم رؤية ذلك عندما تنظرون إلى خاطفيهم، وتشاهدون رهائننا الهزيلين المعذبين وهؤلاء الحراس البدينين". وأردف قائلا: "إنها طريقة لاختراق الأكاذيب، لأن الجبهة الثامنة التي كنت أتحدث عنها هي المعركة لاختراق الأكاذيب وإظهار الحقيقة". ولفت رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أن "تل أبيب لا تتبع سياسة تجويع واتبعت ولا تزال، سياسة فصل المدنيين عن المقاتلين على جبهتين". وأوضح قائلا: "الجبهة الأولى هي مناطق القتال الفعلية.. لقد أرسلنا ملايين الرسائل النصية والمكالمات الهاتفية.. لم يحدث هذا من قبل في حرب يدعو فيها الجيش الذي يقاتل الإرهابيين في بيئة حضرية، المدنيين إلى المغادرة، فيطلق العدو النار عليهم إذا حاولوا المغادرة.. ثم تلام إسرائيل على ارتكاب إبادة جماعية، هذا أمر سخيف". وقال نتنياهو: "عنصر الإبادة الجماعية هو حماس.. عنصر الإبادة الجماعية هو المحور الإيراني الذي يدعو علنا إلى إبادة إسرائيل والعديد من اليهود". وصرح رئيس الوزراء بأن "التهمة الباطلة هي الإبادة الجماعية والتهمة الباطلة الثانية هي التجويع"، مشيرا إلى أن الفصل الثاني الذي فرضته إسرائيل بين المدنيين والمقاتلين كان إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة. وأضاف: "لو كانت لدينا سياسة تجويع الآن، بعد قرابة عامين من بدء الحرب، لكان جميع سكان غزة قد ماتوا.. لكنهم ليسوا كذلك لأن هذه ليست سياستنا". وذكر أن تل أبيب أرسلت مليوني طن من المساعدات الغذائية والطبية إلى غزة، لأن هذه هي طريقتنا في إدارة الحرب، زاعما أن حماس هي من تسببت في مشكلة الجوع، وتسببت في مشكلة النقص. ولفت إلى أن إسرائيل منخرطة حاليا في "حملة إنسانية" تعمل من خلالها على مضاعفة وربما مضاعفة أربعة أضعاف عدد نقاط التوزيع التي سيتم تأمينها. وبين أن "حملة الأكاذيب لم تتوقف"، مشيرا إلى صحيفة "نيويورك تايمز" لنشرها صورة مضللة على الصفحة الأولى لطفل يفترض أنه جائع ويعاني من مرض وراثي، وهي واحدة من ثلاث صور لأطفال يعانون من أمراض وراثية استخدمت للادعاء بوجود مجاعة جماعية في غزة. ولفت إلى اثنين من الأطفال الثلاثة تلقيا الرعاية من إسرائيل، وتم إرسال أحدهم إلى مستشفى إيطالي.

24 القاهرة
منذ 7 دقائق
- 24 القاهرة
ما هو دعاء المرور على المقابر؟.. المفتي يرد
تلقى الدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية سؤالًا ورد إليه من أحد المواطنين نصه: ما الذي ينبغي أن يقال عند المرور على مقابر المسلمين؟ فإني أمرُّ على المقابر كثيرًا لقربها من الطريق في بلدتي، فأرجو من فضيلتكم بيان الأذكار أو الأدعية التي تُقال عند المرور على مقابر المسلمين؟ وهل هذا خاص بالرجال؟ وقال المفتي عبر الموقع الرسمي لدار الإفتاء المصرية: يُسن أن يقول المارُّ بالمقابر: "السَّلَامُ عَلَيْكُمْ دَارَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ، وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللهُ بِكُمْ لَاحِقُونَ"، وأن يدعو لهم بما يشاء من الرحمة والمغفرة وغير ذلك، وكذا يجوز له قراءة سورة الفاتحة، أو "قل هو الله أحد"، وهبة ثواب ذلك لمن في المقبرة، إذ الأمر في هذا واسع، ويستوي في ذلك الرجال والنساء. مفتي القدس: مصر هي من تقوم بالدور المحوري تجاه القضية الفلسطينية.. ومشكلة دخول المساعدات تقع على إسرائيل مفتي جزر القمر لـ القاهرة 24: مصر تقوم بدور كبير تجاه غزة.. ولكن غزة تحتاج توحد المسلمين حث الشرع الشريف على الدعاء للأموات وأضاف مفتي الجمهورية: ندب الشرع الشريف إلى الدعاء للأموات، وقد دلت على ذلك نصوص الكتاب والسنة، قال الله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ﴾ [الحشر: 10]، وروى أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا صلى على جنازة قال: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِحَيِّنَا وَمَيِّتِنَا، وَشَاهِدِنَا وَغَائِبِنَا، وَصَغِيرِنَا وَكَبِيرِنَا، وَذَكَرِنَا وَأُنْثَانَا، اللَّهُمَّ مَنْ أَحْيَيْتَهُ مِنَّا فَأَحْيِهِ عَلَى الْإِسْلَامِ، وَمَنْ تَوَفَّيْتَهُ مِنَّا فَتَوَفَّهُ عَلَى الْإِيمَانِ» رواه أبو داود، والترمذي، والنسائي، والحاكم. وأكمل مفتي الجمهورية: وقد أجمع العلماء على أن الدعاء ينفع الموتى ويصل إليهم ثوابه، ينظر: "الأذكار" للإمام النووي (ص: 164، ط. دار الفكر)، و"عمدة القاري" للإمام العيني (3/ 119، ط. دار إحياء التراث العربي)، و"شرح متن الرسالة" للإمام زروق (1/ 434، ط. دار الكتب العلمية).


اليوم السابع
منذ 2 ساعات
- اليوم السابع
"فلسطين للأمن القومى": سياسة مصر ثابتة وتهتم بمستقبل الشعب الفلسطينى
أكد اللواء حابس الشروف مدير معهد فلسطين للأمن القومى، أن إسرائيل مازالت تتبع سياستها تجاه قطاع غزة، ويخشى جيش الاحتلال من السيطرة على قطاع غزة بالكامل أن يكلفه ثمنا كبيرا فى الجنود والمعدات، وأن يتم قتل الرهائن. وأضاف حابس الشروف خلال مداخلة لقناة إكسترا نيوز، أنه فى المقابل هناك تحرك من الدولة المصرية للتفاوض مع حماس وتنظر إلى القضية الفلسطينية بشكل شمولى وتهتم بمستقبل الشعب الفلسطينى، ولديها سياسة ثابتة فى أن يكون هناك دولة فلسطينية بجوار جمهورية مصر العربية. تابع حابس الشروف، نأمل فى أن يتم التوصل لاتفاق لعدم العودة إلى الحرب مرة أخرى، لأن الخاسر الأكبر من هذه الحرب هو الشعب الفلسطينى الأعزل الذى يعانى من المجاعة والكارثة الإنسانية فى قطاع غزة، مؤكدا أن الجانب الإسرائيلى يتعنت فى المفاوضات.