
هآرتس: حاخامان وعدا سكان بني براك بالسلامة وصواريخ إيران دكتها
منذ تأسيس دولة إسرائيل، لم يسقط صاروخ واحد على ضاحية بني براك في شرق مدينة تل أبيب، هكذا نقلت صحيفة هآرتس عن أحد الأشخاص ممن هرعوا من باب الفضول لمشاهدة الأضرار التي لحقت بالحي جراء سقوط صاروخ واحد في الحرب الجارية الآن بين إسرائيل وإيران.
يقول مراسل الصحيفة جوش برينر في تقريره إن الدمار الذي أحدثه الصاروخ الإيراني أصاب سكان بني براك بالصدمة، خاصة عندما سمعوا بمقتل أحد الأشخاص.
دانيال: لم يسبق أن سقط صاروخ هنا، ولكن يبدو أن الوعد لم يعد ساري المفعول اليوم، حيث لم يعد الحاخام كانيفسكي معنا. فلطالما اعتقدنا أن المدينة محروسة، ذلك أنه حتى خلال حرب الخليج الأولى لم تسقط أي صواريخ هنا، بل كانت دائما تسقط في مدينة رامات غان أو في مستوطنة بتاح تكفا
كان من الصعب عليهم هضم خبر مقتل أحد سكان المدينة، لذلك افترضوا أنه لا بد أن يكون عاملا أجنبيا، أي أنه ليس يهوديا، لكن المراسل يقول إنهم كانوا مخطئين، فالرجل المقتول هو في الحقيقة من سكان الضاحية ويبلغ من العمر 84 عاما، كما أنه يهودي متدين ومتشدد مثلهم.
ووفق الصحيفة، فقد أدت قوة الصاروخ الإيراني -الذي سقط في وقت مبكر من صباح يوم الاثنين- إلى انهيار مبنى مدرسة البنات في قلب بني براك بالكامل ولم يتبق منها شيء، وأصاب سكان هذه الضاحية من اليهود الأرثوذكس المتشددين بحالة من الصدمة.
ولم تكن مدرسة البنات وحدها هي التي دُمِّرت، بل عشرات الشقق في الحي الواقع شرقي تل أبيب أيضا التي لم تصمد أمام قوة الانفجار الهائلة.
وأشار المراسل برينر إلى أن ما حدث يوم الاثنين جاء مخالفا لوعد سبق أن قطعه اثنين من رجال الدين اليهودي -هما الحاخام شزون إيش ثم الحاخام حاييم كانيفسكي- اللذين أكدا للسكان أن مدينتهم "ستنجو من صواريخ العدو بفضل كثرة علماء التوراة الموجودين في بني براك".
والآن يتساءل السكان كيف حدث ذلك لهم. يقول رجل عرَّف عن نفسه للصحيفة باسم دانيال: "لم يسبق أن سقط صاروخ هنا، ولكن يبدو أن الوعد لم يعد ساري المفعول اليوم، حيث لم يعد الحاخام كانيفسكي معنا. فلطالما اعتقدنا أن المدينة محروسة، ذلك أنه حتى خلال حرب الخليج الأولى لم تسقط أي صواريخ هنا، بل كانت دائما تسقط في مدينة رامات غان (وسط تل أبيب) أو في مستوطنة بتاح تكفا".
ونقلت هآرتس عن صديق لدانيال القول إن الحاخام كانيفسكي "قام بحمايتنا، والآن تغير شيء ما. عليك أن تفهم أن القدوس تبارك اسمه لا يعمل معنا".
وأرفقت الصحيفة صورا معبرة عن حجم الدمار الذي لحق ببني براك، مشيرة إلى أن حشدا كبيرا من الناس تجمعوا في الموقع الذي سقط فيه الصاروخ: رجال يرتدون ملابس اليهود المتشددين ونساء بسراويل قصيرة، وعمال أجانب من سريلانكا، وإسرائيليون علمانيون.
ومن بين هذه الجموع، شاب هندي يدعى هارناك شاند يعيش في إحدى الشقق المتضررة مع 7 من أصدقائه السريلانكيين وجميعهم عمال آسيويون يشتغلون في مجال البناء بإسرائيل.
وقال شاند للصحيفة إنه ترك بنطاله في شقته، ولم يُسمح له بالعودة إلى الداخل واستعادته، وإن كل ما تبقى في حوزته هي الحقيبة الصغيرة التي كان يحملها على ظهره.
ومنذ الجمعة الماضي، قُتل 24 إسرائيليا وأصيب نحو 600 آخرين بجروح جراء الضربات الصاروخية الإيرانية التي استهدفت إسرائيل، من بينهم ذلك اليهودي المتشدد من سكان بني براك، الذي لقي حتفه يوم الاثنين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 34 دقائق
- الجزيرة
الدلالات الرمزية والدينية لتسميات العمليات العسكرية الإسرائيلية
سلطت عملية "الأسد الصاعد" -الاسم الذي اختارته إسرائيل لهجومها العسكري على إيران في يونيو/حزيران 2025- الضوء على دلالات التسميات التي تطلقها إسرائيل على عملياتها العسكرية، خاصة مع تصاعد وتيرة استعانة الجيش الإسرائيلي بالنصوص التوراتية في هذا الشأن مع توالي السنوات. وحسب ما ينص عليه بروتوكول التسميات في النظام العسكري الإسرائيلي، فإن أي عملية قتال ينفذها جيش الاحتلال يجب أن تحمل اسما يطلق عليها، ويفتح لها ملف في أرشيف وزارة الدفاع الإسرائيلية يوثق أدق تفاصيلها والعبر المستخلصة منها. نشأة الفكرة ومنذ تأسيس إسرائيل عام 1948، حرصت المؤسسة العسكرية الإسرائيلية على صياغة أسماء عملياتها بعناية، وعلى نحو يجعلها انعكاسا لرؤيتها الأيديولوجية وأداة تخدم أهدافها السياسية. وفي العقدين الأول والثاني من القرن الـ21، أصبحت الأسماء ذات الحمولة الدينية تهيمن على أكثر من 85% من العمليات العسكرية الإسرائيلية، في مؤشر واضح على تصاعد التيار الديني داخل المؤسسة العسكرية، خاصة بعد سيطرة التيار اليميني على مفاصل الحياة السياسية فيها. تستخدم إسرائيل هذا الانزياح نحو الرمزية الدينية أداة دعائية لتعزيز الشرعية الداخلية، وتعبئة المجتمع الإسرائيلي عاطفيا، وإضفاء طابع "القدسية" على المواجهات العسكرية، كما يكشف عن رؤية استعلائية تصور الصراع مع أعداء إسرائيل حربا دينية وتاريخية ممتدة منذ العهد التوراتي، بهدف تبرير العنف المفرط تحت شعارات " الدفاع عن النفس مقدس". في أكتوبر/تشرين الأول 1948 (النكبة)، أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي اسم "يوآف" على إحدى كبرى عملياته العسكرية في فلسطين ، وهو اسم استمده من شخصية توراتية مهمة تدعى "يوآف بن صرويا"، وهو قائد جيش النبي داود، المعروف بشجاعته وكفاءته العسكرية حسب السردية الصهيونية. يربط هذا الاسم العملية العسكرية بـ"القوة والتاريخ البطولي لليهود" كما يعتقدون، ويضفي عليها شرعية دينية ووطنية، كما يحمل رسالة إلى الجنود والمجتمع الإسرائيلي تفيد بأنهم "يمشون على خطى قادة تاريخيين مقدسين"، مما يتوقع أن يرفع من منسوب الروح المعنوية ويقوّي الإحساس بالانتماء. وتقدم التوراة يوآف قائدا حازما وحكيما، واختيار الاسم يعكس رغبة الإسرائيليين في إظهار العملية خطوة حاسمة في تحقيق الأهداف العسكرية، إلا أنها في الوقت ذاته "إجراء مدروس ومخطط له ينم عن الحكمة ورجاحة العقل". عملية "السور الواقي" (2002) اعتمد الجيش الإسرائيلي هذا الاسم عنوانا لعمليته العسكرية أثناء اجتياح مدن الضفة الغربية في مارس/آذار 2002 بحجة حماية المستوطنات الإسرائيلية. تشير كلمة "السور" إلى جدار أو حاجز قوي يحمي من الاعتداءات، وهو رمز قديم للأمان والحماية من الخطر الخارجي، أما "الواقي" فيعني الحامي أو الدفاعي، مما يعطي انطباعا بأن العملية تهدف إلى الدفاع عن الأمن والاستقرار في الداخل الإسرائيلي ومنع التهديدات التي تستهدف دولة الاحتلال. ويحمل الاسم دلالة رمزية تفيد أن الجيش الإسرائيلي بنى "سورا يعزز حماية البلاد، ويصد الهجمات ويضمن سلامة الإسرائيليين"، مما يبرز "الجانب الدفاعي" للعملية ويعكس محاولة إسرائيل تقديم نفسها دولة تحمي حدودها وأمنها. كما يكتسي الاسم أيضا بعدا نفسيا، فاستخدام كلمة "السور" يعزز الشعور بالأمن والاستقرار لدى الجمهور الإسرائيلي، ويقلل من الطابع العدائي للعملية في الإعلام الدولي، إذ يدعي الاحتلال بأنها "رد ضروري لحماية النفس وليس اعتداء". الرصاص المصبوب (2008) عملية شنّها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة في الفترة من 27 ديسمبر/كانون الأول 2008 إلى 18 يناير/كانون الثاني 2009، وينطوي اسمها على دلالات رمزية يتقاطع فيها ما هو عسكري بما هو ثقافي. وتشير التسمية إلى عملية صهر الرصاص وتشكيله علامة على القوة والصلابة، وتعكس رغبة إسرائيل في توجيه ضربة قوية ضد المقاومة الفلسطينية وخاصة حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بهدف إضعاف قدراتها العسكرية. والرصاص المصبوب عنوان لأغنية عبرية ينشدها الأطفال بمناسبة عيد "الحانوكا" (عيد الأنوار)، تعبر كلماتها عن شجاعة المكابيين ، وهي جماعة يهودية متمردة قادت ثورة ضد الحكم السلوقي في يهودا أثناء القرن الثاني قبل الميلاد، رفضا للهيمنة الهلنستية ومحاولات فرض الثقافة الوثنية، مما جعلها رمزا للنضال الديني والقومي في الذاكرة اليهودية. تعكس التسمية رغبة إسرائيل في تشبيه جيشها بـ"المكابيين"، المدافعين عن الهوية اليهودية في محاولة لربط المعركة بالصراعات التاريخية لليهود، وتعزيز الأسطورة القومية لـ"المقاومة اليهودية". عمود السحاب (2012) عملية عسكرية شنّها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة في نوفمبر/تشرين الثاني 2012. يحمل الاسم دلالات توراتية واضحة، تعود إلى سفر الخروج "الإصحاح 13:21" وجاء فيه "خروج الرب ليسير أمام بني إسرائيل نهارا في عمود سحاب ليهديهم في الطريق". اسم "عمود السحاب" مستوحى من التوراة، إذ يُذكر أن بني إسرائيل أثناء فترة التيه في صحراء سيناء كانوا يتبعون "عمود السحاب" نهارا و"عمود النار" ليلا، ويتخذونه دليلا تنعكس فيه هداية الله وحمايته. ويعكس الاسم في السياق العسكري الإسرائيلي رمزا لـ"العقاب السماوي" أو "الانتقام الإلهي"، مما يكرس ما تعتبره إسرائيل طابعا عقابيا وردعيا للعملية ضد المقاومة الفلسطينية، كما يوحي الاسم بتبرير مبطن للعدوان واعتباره "مشيئة إلهية"، واستغلاله في خطاب إعلامي يعزز شعور المجتمع الإسرائيلي بـ"الحماية السماوية". حارس الأسوار (2021) عملية "حارس الأسوار" التي شنّها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة في مايو/أيار 2021، ردا على عملية سيف القدس التي وجهت فيها المقاومة الفلسطينية ضربات صاروخية إلى العمق الإسرائيلي، على إثر اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى ، وردا على المخططات الإسرائيلية الهادفة لترحيل سكان حي الشيخ جراح في القدس. أطلقت إسرائيل هذه التسمية لدواع دينية عميقة، إذ يستمد اسم "حارس الأسوار" رمزيته من نبوءة إشعياء في التوراة، إذ ورد فيه "عَلَى أَسْوَارِكِ يَا أُورُشَلِيمُ أَقَمْتُ حُرَّاسًا لاَ يَسْكُتُونَ كُلَّ النَّهَارِ وَكُلَّ اللَّيْلِ" (إشعيا 62:6). تتحدث هذه "النبوءة" عن حراس يراقبون الأسوار دون انقطاع، في إشارة لحماية القدس والمقدسات اليهودية، مما يعكس ترويج إسرائيل "لالتزامها بحماية حدودها"، خاصة في ظل التصعيد الذي شهدته القدس آنذاك. السيوف الحديدية (2023) عملية عسكرية نفذها الجيش الإسرائيلي ضد قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، ردا على عملية " طوفان الأقصى"، وبدأت بقصف جوي مكثف على القطاع، ثم اجتياح بري تحول لاحقا إلى إبادة جماعية. استلهمت إسرائيل هذه التسمية من التوراة، فقد وردت السيوف أداة للعقاب الإلهي في نصوص مثل مزامير داود و إشعيا منها: "بِسَيْفٍ مِنْ حَدِيدٍ أُعَاقِبُهُمْ" (إشعيا-27:1). أرادت إسرائيل بهذه التسمية أن تصور هجومها على قطاع غزة على أنه حرب دينية تطهيرية بقيادة إلهية، وأن الجيش الإسرائيلي وسيلة إلهية للانتقام والعقاب، مركزة على فكرة الحسم المطلق والتدمير الكامل لمن تعتبره عدوا. تجسد "السيوف الحديدية" الغطرسة الإسرائيلية، وتعبر عن القوة الصلبة في معناها المطلق الذي ينتمي للعصور الوسطى المنفلت مما وصلت إليه الإنسانية من قواعد في القانون الدولي الإنساني تحكم الحروب. عربات جدعون (2025) أو " ميركافوت جدعون" بالعبرية، وهي عملية عسكرية تهدف إلى توسيع العدوان الإسرائيلي في غزة مطلع 2025، وتحمل دلالات دينية وتاريخية وعسكرية، إذ سبق لإسرائيل أن أطلقت الاسم نفسه على إحدى عملياتها في "نكبة 1948" حين سيطرت على منطقة بيسان الفلسطينية وطردت سكانها. وجدعون كلمة عبرية تعني المصارع، وهو شخصية توراتية ذكرت في سفر القضاة، حاربت المديانيين "الذين سلطهم الله على بني إسرائيل لشر أفعالهم، فأمر الله جدعون بتخليص بني إسرائيل، وطلب منه هدم مذبح بعل فثار عليه قومه، ولم يقف معه منهم سوى القليل". وحسب ما ورد في التوراة (سفر القضاة-الإصحاح 7)، فإن جدعون قلَّص عدد جيشه من 30 ألفا إلى 300 مقاتل فقط، بناء على أمر إلهي باستبعاد "الخائفين" منهم، ورغم ذلك استطاعوا التغلب على جيش مدين -وهم بدو من الحجاز- وجعلهم يتراجعون إلى ما بعد نهر الأردن، وقضوا على ملوكهم ومن تبقى من جيشهم. ويشار لجدعون في الصحافة الإسرائيلية باعتباره بطلا قوميا أنقذ بني إسرائيل من جيش مدين المتطور آنذاك، إذ كانوا يجيدون قيادة الجمال، وعرفوا "بعنفهم وسرعتهم ومباغتتهم في الهجوم"، بينما استطاع جدعون التغلب عليهم "بجيش بسيط وبأدوات بسيطة منها العربات، بخطة عسكرية محكمة". الأسد الصاعد (2025) عملية عسكرية، شنت أثناءها إسرائيل هجمات واسعة على مناطق متعددة بإيران في يونيو/حزيران 2025، مستهدفة منشآت عسكرية ونووية وقادة إيرانيين كبارا في مؤسسات أمنية وعسكرية وبحثية. استوحت إسرائيل اسم هذه العملية (الأسد الصاعد) من التوراة في أحد نصوص العهد القديم، يتحدث عن "مستقبل مزدهر تنتصر فيه إسرائيل القوية"، وورد التعبير في "الإصحاح-23/24": وجاء فيه "شعب كالأسد يقوم، وكالليث يشرئب، لا ينام حتى يأكل فريسته ومن دم ضحاياه يشرب". وللأسد مكانة رمزية في التعاليم التلمودية اليهودية، ففي نبوءة لبلعام بن باعوراء، وهو نبي وعراف تنبأ بقوة إسرائيل وسلطانها، شبهها بأسد لا يهدأ حتى يشبع جوعه. وقبل يوم واحد من العملية، وضع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورقة مكتوبة بخط اليد في شقّ على حائط البراق في القدس المحتلة، قبل أن ينشر مكتبه لاحقا صورة للورقة التي وضعها، وكُتب عليها "سينتفض الشعب كالأسد".


الجزيرة
منذ 34 دقائق
- الجزيرة
الوكالة الدولية الذرية تؤكد تدمير إسرائيل لمنشآت نووية قرب طهران
أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الأربعاء أن الغارات الجوية الإسرائيلية الأخيرة على إيران أدت إلى تدمير منشأتين في كرج قرب طهران، تُستخدمان في تصنيع مكونات أجهزة الطرد المركزي، التي تُعد أساسية في عملية تخصيب اليورانيوم. كما استهدفت الضربات الإسرائيلية مركز طهران للأبحاث ومبنى يُستخدم لاختبار دوارات الطرد المركزي المتطورة. وذكرت الوكالة الأممية أن هذه المواقع كانت سابقا تحت مراقبتها في إطار خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي لعام 2015). وجاء ذلك بعد إعلان الجيش الإسرائيلي عن تنفيذ أكثر من 50 غارة جوية خلال الساعات الماضية على منشآت مرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني ومصانع أسلحة في طهران ومحيطها. وقال الجيش الإسرائيلي إن الضربات استهدفت مواقع لإنتاج المواد الخام ومكونات صواريخ أرض-أرض وأخرى مضادة للطائرات، زاعما أن هذه المنشآت تُستخدم لتوسيع قدرات إيران في تخصيب اليورانيوم وتطوير أسلحة. ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على إيران فجر الجمعة، قُتل ما لا يقل عن 224 شخصا وأُصيب أكثر من 1000 آخرين، بينهم قادة بالحرس الثوري وعلماء في المجال النووي. وردّت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة، خلفت نحو 24 قتيلا ومئات المصابين داخل إسرائيل، بحسب مكتب رئيس الوزراء.


الجزيرة
منذ 34 دقائق
- الجزيرة
إيران تنفي إرسال وفد للخارج وتؤكد: لا نستسلم ولا نتفاوض تحت الإكراه
نفت إيران الأربعاء معلومات عن إرسالها وفدا للخارج للتفاوض مع الأميركيين وشددت على أنها لا تتفاوض تحت الإكراه ولا تستسلم لخصومها، مجددة تمسكها بوقف الهجمات الإسرائيلية قبل استئناف المحادثات بشأن البرنامج النووي. وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي"لم أغادر طهران على رأس وفد تفاوضي وهذه معلومات غير صحيحة". وفي تصريح للجزيرة، شدد الوزير الإيراني على أن بلاده لم ترسل وفدا تفاوضيا إلى سلطنة عمان. ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية عن عراقجي قوله إن "طبيعة النظام الصهيوني التحريضية على الحروب مصدر انعدام الأمن بالمنطقة". ويأتي ذلك بعد تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترامب قال فيها "لقد تواصل الإيرانيون معنا وقد سئمت هذا الوضع وأريد استسلامهم غير المشروط". وشدت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة على أن "طهران لا تتفاوض تحت الإكراه ولن تقبل السلام إذا جاء بالإكراه". وأضافت البعثة أن إيران سترد على أي تهديد بتهديد وعلى أي إجراء بإجراء مضاد. في ذات السياق، نقل مدير مكتب الجزيرة في طهر عبد القادر فايز عن مصدر وصفه بالكبير في وزارة الخارجية الإيرانية نفيه أن تكون طهران طلبت السماح لها بالتوجه للبيت الأبيض لإجراء مناقشات هناك، او أن تكون أرسلت وفودا للتفاوض بالخارج. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال في وقت سابق اليوم الأربعاء أن الإيرانيين يريدون إبرام صفقة مع الولايات المتحدة وأنهم اقترحوا القدوم إلى البيت الأبيض لأجل ذلك الغرض، مضيفا: "لا يزال هناك وقت لوقف الحرب". وقف الهجوم أولا لكن المصدر الإيراني كشف أن هناك اتصالات من جهات دولية عديدة تجري مع طهران لتحقيق اختراق ما على طاولة السياسة أملا في التوصل لاتفاق دبلوماسي. وأوضح أن طهران أبلغت كل من تواصل معها بأنها غير معنية بوقف إطلاق النار ، ما لم توقف إسرائيل هجماتها على المدن الإيرانية. وقال المسؤول الكبير إن إيران لن تجلس على طاولة المفاوضات لتوقيع استسلام أو إعلان هزيمة، وإنما لتحقيق مصالحها العليا، وإنها مستعدة لأن تكون جزءا من أي مفاوضات عقلانية وتراعي مصالحها العليا. ويعني هذا الكلام -حسب مدير مكتب الجزيرة في طهران- أن المفاوضات لا تزال جزءا من خيارات كافة الأطراف وإن كان الشق العسكري في هذه الأزمة يحتل مساحة أكبر من تلك التي يحلتها الشق السياسي. ولليوم السادس على التوالي تشن إٍسرائيل قصفا جويا على إيران، معلنة أنها تستهدف المنشآت النووية والقواعد العسكرية. وفي المقابل، تشن إيران قصفا بالصواريخ الباليستية على المدن الإسرائيلية وتعلن تدمير مواقع وقواعد عسكرية في تل أبيب وحيفا ومدن أخرى.