
"شبيه بانسحاب الإدمان".. تأثير تقييد استخدام الهواتف الذكية على الدماغ
جو 24 :
أصبحت الهواتف الذكية جزءا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، حيث نستخدمها في العديد من الأنشطة اليومية مثل العمل والتواصل الاجتماعي والترفيه.
ومع تزايد الاعتماد عليها، بدأت تظهر آثارها النفسية والعصبية على المستخدمين.
وفي دراسة حديثة نشرت في Computers in Human Behavior، درس الباحثون تأثير تقييد استخدام الهواتف الذكية على نشاط الدماغ،من خلال تجنيدمجموعة من الشباب شملت 25 مشاركا تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عاما، والذين كانوا يعتمدون بشكل منتظم على هواتفهم الذكية.
وفي البداية، تم تقييم صحة المشاركين النفسية والجسدية، وتحديد مدى تأثير استخدام الهواتف الذكية على حياتهم الاجتماعية، بهدف ضمان عدم وجود أي حالات صحية عقلية مسبقة قد تؤثر على نتائج الدراسة.
كما أُجري اختبار مسبق للمشاركين لفحص عاداتهم في استخدام الهواتف الذكية، ومدى تأثرهم باستخدامها.
وبعد هذه التقييمات الأولية، تم توجيه المشاركين لتقييد استخدام هواتفهم الذكية إلى الحد الأدنى، مقتصرين على استخدامها لأغراض أساسية فقط مثل التواصل العاجل مع العائلة أو أداء المهام اليومية الضرورية. واستمرت هذه الفترة لمدة 72 ساعة، وخلالها خضع المشاركون لاختبارات نفسية دقيقة، بالإضافة إلى مسح دماغي باستخدام تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI)، التي سمحت للباحثين بمراقبة نشاط الدماغ أثناء تعرض المشاركين لصور مختلفة، منها مشاهد محايدة مثل المناظر الطبيعية والقوارب، بالإضافة إلى صور الهواتف الذكية سواء وهي مغلقة أو قيد التشغيل.
وأظهرت الفحوصات أن تقييد استخدام الهواتف الذكية كان له تأثير مباشر على نشاط الدماغ في مناطق مرتبطة بإنتاج الناقلات العصبية مثل الدوبامين والسيروتونين. وتلعب هذه المواد الكيميائية دورا كبيرا في تنظيم المزاج والعواطف، كما أنها ترتبط ارتباطا وثيقا بالإدمان.
واستنتج الباحثون أن تأثير التوقف المفاجئ عن استخدام الهواتف الذكية يشبه إلى حد بعيد أعراض الانسحاب التي يعاني منها المدمنون على المواد المسببة للإدمان، مثل الكحول أو المخدرات. وقد تم ملاحظة هذه التأثيرات بشكل ملحوظ لدى المشاركين الذين كانوا يعتمدون على هواتفهم بشكل مكثف، وكذلك أولئك الذين كانوا يستخدمون الهواتف بشكل معتدل.
وأشاروا إلى أن التقييد المفاجئ لاستخدام الهواتف الذكية قد يتسبب في شعور بالرغبة الشديدة في استخدامها، ما يوضح أن تأثير الهواتف الذكية على الدماغ يمكن أن يتجاوز مجرد استخدامها للأغراض الاجتماعية أو العملية.
ويشدد الفريق على أن هذا السلوك قد يكون مرتبطا بتغييرات على مستوى الكيمياء العصبية، ما يشير إلى أن الإفراط في استخدام الهواتف قد يؤدي إلى نتائج مشابهة لتلك التي تحدث في حالات الإدمان.
المصدر: ميديكال إكسبريس
تابعو الأردن 24 على

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

سرايا الإخبارية
منذ 2 أيام
- سرايا الإخبارية
علاقة محتملة بين جودة العضلات والتدهور الإدراكي المبكر
سرايا - درس فريق من الباحثين من جامعة Doshisha في اليابان العلاقة بين صحة العضلات الهيكلية والوظيفة الإدراكية لدى البالغين فوق سن الـ40، لكشف المؤشرات التي تعكس التدهور المعرفي المبكر. وشملت الدراسة 263 مشاركا من السكان اليابانيين، حيث قاس الباحثون عدة مؤشرات عضلية، منها كتلة العضلات الهيكلية وقوة قبضة اليد وزاوية الطور (PhA) التي تعكس جودة العضلات وسلامة الخلايا. وتم تقييم الوظيفة الإدراكية باستخدام النسخة اليابانية من اختبار مونتريال المعرفي (MoCA-J)، الذي يقيس مجالات متعددة، مثل الذاكرة والانتباه واللغة والوظيفة التنفيذية. وأظهرت النتائج أن زاوية الطور (PhA) كانت المؤشر الأكثر ارتباطا بتحسن الوظيفة الإدراكية، خاصة الذاكرة، مع اختلافات بين الرجال والنساء؛ حيث ارتبطت زاوية الطور بتحسين مجالات معرفية متعددة لدى النساء، بينما كان تأثيرها عند الرجال أكثر تركيزا على الذاكرة. وأوضح الباحثون أن قياس جودة العضلات، وخصوصا زاوية الطور، يمكن أن يصبح أداة فعالة في الفحوصات الطبية الروتينية للكشف المبكر عن خطر التدهور المعرفي، ما يتيح فرصا لتدخلات وقائية، مثل برامج التمارين الرياضية والتغذية لتحسين صحة العضلات والحد من مخاطر الخرف. وتفتح هذه الدراسة آفاقا لفهم العلاقة المعقدة بين صحة العضلات وصحة الدماغ طوال مراحل البلوغ، مؤكدة أهمية العناية بالعضلات ليس فقط لدى كبار السن، بل أيضا في منتصف العمر للوقاية من الاضطرابات الإدراكية. نشرت الدراسة في مجلة "الهزال وضمور العضلات". المصدر: ميديكال إكسبريس


خبرني
منذ 4 أيام
- خبرني
تحذير من حمامات الجليد قد تُدمّر كليتيك!
خبرني - أطلق مدرّب صحي تحذيراً صادماً بشأن الصيحة المتنامية لـ"حمّامات الثلج"، والتي تدفع كثيرين للغطس في مياه بدرجات حرارة متجمدة، مؤكداً أن هذه الممارسة التي يروّج لها على أنها مفيدة للصحة قد تكون في الواقع "أخطر صيحة صحية على الإطلاق"، وقد تفضي إلى مشاكل صحية خطيرة، بينها فشل الأعضاء الحيوية. جاء التحذير من مدرب معروف على إنستغرام باسم @joeinbalance، في مقطع فيديو حصد أكثر من 4.4 مليون مشاهدة، كشف فيه عن تجربته الشخصية المؤلمة بعد عام من المواظبة على الغطس في المياه الباردة، والتي تسببت له في إصابة بحصوات الكلى، وهي حالة وصفها بأنها "أسوأ ألم مرّ به في حياته". السبب: تباطؤ تدفّق الدم إلى الكليتين بحسب جو، فإن حمامات الثلج تُعيق تدفّق الدم إلى الكليتين، ما يؤدي إلى تراكم فضلات في الدم تتكوّن منها لاحقاً بلورات صلبة تشبه الحصى داخل الكلى. وإن لم تُعالج، فقد تتسبب هذه الحصوات في التهابات بولية، وانسدادات خطيرة، بل وقد تصل إلى الفشل الكلوي، وفقاً لما ورد في "دايلي ميل". ورغم أنه في البداية لم يربط بين الغطس والإصابة، إلا أنه أدرك لاحقاً بعد تكرار ظهور الحصوات أن السبب يعود إلى ممارسته حمامات الثلج، قائلاً: "أحببت اندفاع الأدرينالين وارتفاع الدوبامين في البداية، لكن بعد أن أصبت بحصوتين أخريين في وقتٍ وجيز، بدأت أربط النقاط". وأضاف أن التعرض للبرد يُسبّب أيضاً زيادة التبوّل والجفاف، وهما عاملان رئيسيان في تكوين الحصوات الكلوية، إلى جانب النظام الغذائي والجينات ونمط الحياة. لم يعُد يُعاني.. منذ توقّف عن الاستحمام بالثلج وأكد جو أن حالته الصحية تحسّنت، ولم تتكوّن لديه حصوات جديدة منذ توقفه عن حمامات الثلج قبل ثلاث سنوات. وهو الآن يدعو إلى نهج صحي بديل يقوم على جلسات الساونا، التي يرى أنها تقدّم فوائد عديدة مثل تحسين الدورة الدموية وتخفيف آلام العضلات وإدارة التوتر، دون المخاطر المرتبطة بالغطس في المياه الباردة. دراسة يابانية: الماء البارد قد يؤدي إلى الفشل الكلوي تدعم الأدلة العلمية موقف جو، إذ سجّل باحثون في اليابان حالة شاب يبلغ من العمر 27 عاماً أُصيب بـفشل كلوي حاد نتيجة الغمر المتكرر في الماء البارد. ويُعرف هذا النوع من العلاج باسم "رجل الثلج"، ويشمل الغطس في مياه متجمدة مصحوبة بتقنيات تنفّس خاصة، ويزعم ممارسوه أنه يساعد في علاج بعض الحالات الصحية، لكن سجلّه يشمل سلسلة من الوفيات منذ عام 2015. مخاطر صحية أخرى رغم الفوائد المزعومة مثل تحسين المزاج وتحفيز اليقظة الذهنية، يُحذّر الأطباء من أن صدمة الماء البارد تُحفّز الجسم لإفراز هرمونات التوتر مثل الأدرينالين والنورأدرينالين "نورإبينفرين"، وهو ما يُرهق القلب بشكل كبير، ويُعرّض الإنسان لفرط تنفس وانخفاض حاد في حرارة الجسم. ويحذر الخبراء من أن التعرض المفاجئ للمياه الباردة يُسرّع معدل التنفس بأكثر من 10 أضعاف المعدل الطبيعي، ما قد يؤدي إلى مشاكل تنفّسية وسكتات قلبية، خصوصاً لدى من يعانون من أمراض القلب أو الضغط. وبحسب تقارير نُشرت العام الماضي، يُعتقد أن 11 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم نتيجة الغطس في المياه الباردة، مما يزيد من أهمية الوعي بالمخاطر، وعدم الانجرار وراء صيحات صحية دون فهم آثارها الجانبية.


الدستور
منذ 4 أيام
- الدستور
أسباب الصداع النصفي والعنقودي
عمان - الصداع العنقودي هو اضطراب عصبي ينتج عنه صداع قوي ومتكرر على جانب واحد من الرأس، ونمطيًا حول العين. وتشير تسمية الصداع العنقودي الى نوبات الصداع المجتمعة والتي تحدث بالوقت نفسه، وعادة ما تصيب المريض نوبات متكررة من الصداع شديدة الألم وحيد الجانب. - من ضمن الاسباب المعروفة التي قد تسبب مرض الصداع العنقودي: - أسباب وراثية وجينية - إفراز الجسم المفاجئ للهستامين والسيروتونين - إصابة جزء تحت المهاد من الدماغ - التدخين - الكحول - الحرارة الشديدة - وقد تكون هناك أسباب نفسية أو مجهولة تسبب الصداع.