
ملتقى أزهري يكشف عن مظاهر الإعجاز في حديث القرآن عن الليل والنهار
في بداية الملتقى أوضح فضيلة الدكتور مصطفى إبراهيم، الأستاذ بكلية العلوم، أن القرآن الكريم تحدث عن "الليل والنهار" بصيغ متعددة تتفق مع المعنى المراد، حيث ورد لفظ الليل في القرآن الكريم حوالي 65 مرة، بينما ورد لفظ النهار 46 مرة، كما أشار القرآن بهما إلى ظواهر علمية كقوله تعالى: ﴿ وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا﴾ أي متعاقبين يخلف كل منهما الآخر، وكما في قوله: ﴿ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُّسَمًّى ۚ ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ ۚ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ﴾ أي أن الله سبحانه وتعالى يدخل من ساعات الليل في النهار، فيزيد النهار بقَدْر ما نقص من الليل، ويُدخل من ساعات النهار في الليل، فيزيد الليل بقَدْر ما نقص من النهار، وقد أشاد القرآن بهذه الظواهر لدلالتها على قدرة الله وعلمه الواسع، وسميت بعض السور القرآنية باسمها، كسورة الليل والفجر والعصر، تأكيدًا لأهميتهما وعظيم دلالاتهما، و هي ظواهر كونية متكررة تدل على نظام دقيق وقدرة إلهية لا متناهية.
وبين الدكتور مصطفى إبراهيم، أن القرآن الكريم تحدث عن ظاهرة الصبح بقوله: ﴿فَالِقُ الْإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا ۚ ذَٰلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ﴾" في إشارة إلى ظاهرة أن الله سبحانه وتعالى شق ضياء الصباح من ظلام الليل الشديد الظلمة، كما أن من إعجاز القرآن وصفه البليغ للصبح في قوله: ﴿وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ﴾، وهي عملية بيولوجية دقيقة سبق القرآن الكريم بها العلم الحديث في الإشارة إلى هذا التوازن البيئي، حيث إن النباتات طوال الليل تستهلك الأكسجين وتطلق ثاني أكسيد الكربون، بينما مع بزوغ الفجر تنعكس هذه العملية لتبدأ النباتات بإنتاج الأكسجين وامتصاص ثاني أكسيد الكربون، لذلك، نلاحظ تغيرًا في جودة الهواء مع بداية الفجر، ليصبح أكثر نقاء.
كما أشار الدكتور مصطفى إبراهيم إلى أن ظاهرة تعاقب الليل والنهار قد ورد ذكرها في حوالي 22 آية قرآنية كريمة، تناولت إعجاز هذه الظاهرة بمعانٍ متنوعة وبديعة، ومنها قوله تعالى﴿ يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَعِبْرَةً لِّأُولِي الْأَبْصَارِ﴾ وهو من دلائل قدرة الله سبحانه وتعالى في تعاقب الليل والنهار بمجيء أحدهما بعد الآخر واختلافهما طولًا وقصرًا، وكذلك في آية ﴿ رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ﴾، التي توضح أن الغروب في مكان ما هو شروق في مكان آخر والعكس صحيح، وهذا يفسر وجود مشرقين ومغربين، وكما في قوله تعالى: ﴿ وَآيَةٌ لَّهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ﴾ تصور الآية مجيء الليل وكأنه ينزع النهار عن الكون شيئًا فشيئًا، وكما في قوله تعالى: ﴿ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ﴾ تصور الآية كيف يأتي الليل فيغطي النهار شيئًا فشيئًا، وبالمثل، يأتي النهار فيغطي الليل ويزيله بنفس الطريقة، وكلها دلائل علميا توصل إليها العلم الحديث بعد أن سبقه القرآن الكريم إليها.
كما قال فضيلة الدكتور عبد الرحمن فوزي، إن التعبير القرآني في قوله تعالى، ﴿وَآيَةٌ لَّهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ﴾ يدل على حركة الكون دون أن يشعر الإنسان لذلك تحدث كل هذه الظواهر دون أن يثير ذلك رهبة أو خوفا في نفوس البشر، وهي من عناية الحق سبحانه وتعالى ولطفه، هذه الرحمة التي تؤكدها الآية الكريم ﴿وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا مِّنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ﴾، مشيرًا إلى القرآن الكريم عندما تحدث عن المشرق والمغرب بقوله: ﴿ رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ﴾ وقوله تعالى: ﴿ فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ﴾، بسبب دوران الأرض حول محورها، تشرق الشمس وتغرب في كل لحظة على نقطة مختلفة من سطح الأرض، لأن كل نقطة على الأرض لها مشرقها ومغربها الخاص في أوقات مختلفة من اليوم، مما يجعل عدد المشارق والمغارب لا يحصى، وهو دليل على الدقة في اللفظ القرآني للتعبير عن المعنى المراد، وهي من الحقائق العملية التي سبق القرآن الكريم بها العلم البشري.
وأكد فضيلة الدكتور عبد الرحمن فوزي، على الدقة الإعجازية للقرآن الكريم، في حديثه عن الظواهر الكونية بحسب دلالة المعنى، ففي حديث القرآن الكريم عن قصة سينا إبراهيم في قوله تعالى: ﴿وَكَذَٰلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ﴾، فرغم كونه يصف آيات في السماء، إلا أن ذكر "الأرض" في الآية يحمل دليلاً على إعجاز القرآن، فعملية دوران الأرض هي السبب الرئيس في إتمام هذه العملية الكونية التي وصفها القرآن، إذ لا يمكن اكتمال هذه الظواهر بدون حركة دوران الأرض، لذلك، كان التعبير القرآني بـ "ملكوت السماوات والأرض" أكثر دقة وشمولية في جمع هذه الظواهر الكونية المترابطة.
من جانبه، أوضح الشيخ أبراهيم حلس، مدير إدارة الشئون الدينية بالجامع الأزهر، أن حديث القرآن الكريم عن ظاهرة الليل والنهار ليس حديثًا نظريًا، وإنما هو حديث حقيقي حول حقائق كونية أثبتها العلم بعد ذلك، وذلك لأن القرآن الكريم هو كلام الحق سبحانه وتعالى خالق هذه الكون ومدبره أموره، وسيظل يثب العلم العديد من الحقائق التي جاء بها القرآن الكريم لأنه مليء بالأسرار والحقائق العظمية.
يذكر أن ملتقى "التفسير ووجوه الإعجاز القرآني "يُعقد الأحد من كل أسبوع في رحاب الجامع الأزهر الشريف، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر وبتوجيهات من فضيلة الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، ويهدف الملتقى إلى إبراز المعاني والأسرار العلمية الموجودة في القرآن الكريم، ويستضيف نخبة من العلماء والمتخصصين.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

مصرس
منذ 5 ساعات
- مصرس
مي الثالثة على الثانوية العامة علمي: "أمي صاحبة الفضل وكانت سنة صعبة"
قالت مي حسن الحاصلة على المركز الثالث في نتيجة الثانوية العامة 2025 في "شعبة علمي علوم": "كنت خايفة من النتيجة ومكنتش متوقعة أكون من الأوائل". الثالثة على الثانوية العامة علمي علوم: عشت سنة صعبة وأضافت خلال مداخلة هاتفية بقناة "اكسترا نيوز":"شعوري لا يوصف لما عرفت إني من اوائل الثانوية العامة، حياتي كلها كانت مذاكرة لإنها سنة مصيرية وبذلت مجهودي وكانت سنة صعبة جدًا، وإن شاء الله ربنا يوفقنا في كلية الطب البشري". رسالة شكر لوالدة الثالثة على الثانوية العامةوتابعت: "أكتر حد له فضل عليا هم أهلي خاصة أمي واشكرها لإنها تعبت كتير معايا". نتيجة الثانوية العامة 2025، خطوات الاستعلام عبر موقع الوزارة ويمكن لطلاب الثانوية العامة 2025 الحصول على النتيجة إلكترونيًا، وفيما يلي نستعرض خطوات استخراج نتيجة الثانوية العامة 2025 من موقع وزارة التربية والتعليم: 1. الدخول إلى موقع وزارة التربية والتعليم الإلكتروني: يمكنك الوصول إلى الموقع من خلال الرابط التالي: من هنا2. الضغط على أيقونة بوابة الثانوية العامة3. تحديد العام الدراسي الحالي: من خلال قائمة منسدلة، اختر عام "2025".4. الضغط على أيقونة النتائج 5. إدخال رقم الجلوس6. الضغط على أيقونة "الاستعلام عن النتيجة".7. عرض النتيجة.كما يمكن لطلاب الثانوية العامة 2025 الحصول على نتيجة الثانوية العامة 2025 عبر بوابة فيتو من هنا . ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا


الدولة الاخبارية
منذ 10 ساعات
- الدولة الاخبارية
تشابه مدهش بين هيكل الإنسان والغوريلا يكشف عظمة الخالق
الأربعاء، 23 يوليو 2025 02:07 صـ بتوقيت القاهرة هل تخيلت يومًا أن تقف أمام هيكل عظمي لغوريلا، فتشعر أنك تنظر إلى مرآة بشرية؟! مشهد قد يبدو غريبًا، لكنه حقيقي وموثق علميًا… فالهيكل العظمي للغوريلا يشبه إلى حد كبير هيكل الإنسان، في ترتيب العظام وتكوين الأطراف وحتى تفاصيل الجمجمة. لكن، ورغم هذا التشابه الخارجي المدهش، هناك سر عظيم يُميز الإنسان، سر لا يُرى في الأشعة ولا يُقاس بالعظام... إنه العقل والإرادة، هبة الله التي رفعت بني آدم درجة فوق جميع المخلوقات. في هذا التحقيق، نستعرض أبرز أوجه التشابه والاختلاف بين الهيكلين، لنكتشف كيف أن العلم الحديث لا يزيدنا إلا إيمانًا بعظمة الخالق وإعجازه في الخلق والتصوير. تحقيق – إيمي سراج في مشهد يثير الدهشة والفضول، يكشف التشريح المقارن بين الهيكل العظمي للإنسان والغوريلا عن تشابه مذهل يسلّط الضوء على دقة الخلق وعظمة الصانع سبحانه وتعالى. فعند وضع الهيكلين جنبًا إلى جنب، تظهر ملامح مشتركة عديدة؛ فكلا الكائنين يمتلكان جمجمة، وعمودًا فقريًا، وأطرافًا، وأصابع… هذا التشابه الخارجي قد يوهم البعض بالتطابق، لكن حين ندقق في التفاصيل، تتجلى الفروق الدقيقة التي تعكس وظيفة كل كائن، ومكانته، ودوره في هذا الكون. جمجمة تحمل أسرارًا خفية جمجمة الغوريلا تتميز بحجمها الكبير وثقلها الواضح، وهي بارزة من الخلف لتثبيت عضلات الفك القوية، نظرًا لاعتماد الغوريلا على قوتها البدنية في حياتها اليومية. في المقابل، جمجمة الإنسان رغم أنها أصغر حجمًا، إلا أنها مصممة لتحتضن عقلًا متطورًا، يُفكر، ويبتكر، وينطق، ويصنع حضارة. العمود الفقري… مفتاح الإستقامة من أبرز الفروق أيضًا: شكل العمود الفقري. فبينما يتميز عمود الإنسان بانحناءات تسمح له بالمشي باستقامة على قدمين، فإن الغوريلا تسير في الغالب على أربع، نتيجة اختلاف انحناءات عمودها الفقري. الحوض والساقان… تأقلم وظيفي مبهر يلعب الحوض دورًا محوريًا في الحركة، حيث يمتاز الإنسان بحوض أعرض وأكثر تماسكًا لدعم الوقوف والمشي المنتصب، في حين يتناسب حوض الغوريلا مع نمط حركتها الرباعي. كما أن شكل الساقين يساهم في تحديد نمط الحركة والتوازن. تكريم الإنسان… بالفكر والنطق والإرادة ورغم هذا التشابه الشكلي، يبقى الإنسان كائنًا مميزًا بخاصية لا يشاركه فيها أحد: العقل والوعي والإرادة. إنها الهبة الإلهية التي كرّم الله بها بني آدم، كما جاء في قوله تعالى: > ﴿ وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا ﴾ [الإسراء: 70] آية عظيمة تذكرنا بأن الإنسان لم يُكرَّم بالشكل، بل بالعقل والقدرة على التفكير والعلم والمعرفة، وهي الصفات التي مكّنته من إعمار الأرض، وبناء الحضارات، والتأمل في خلق الله. سبحان من خلق فأبدع، وصوّر فأتقن… وبينما يستمر العلم في اكتشاف مزيد من أوجه التشابه بين الكائنات الحية، فإن هذه الحقائق العلمية لا تقودنا للشك، بل تدفعنا لمزيد من التأمل في عظمة الخالق وبديع صنعه، وتُذكّرنا دومًا بأن الاختلاف الحقيقي ليس في العظام، بل في العقول والقلوب.

مصرس
منذ 12 ساعات
- مصرس
"عمر" رابع الجمهورية يحلم بلقب "المهندس الكبير" (فيديو وصور)
في منزل يجمع بين دقة الهندسة وعمق الطب، انطلقت فرحة عارمة بإعلان اسم الطالب عمر إسلام محمد جلال الدين ضمن كوكبة الأوائل، حاصدًا المركز الرابع على مستوى الجمهورية في شعبة الرياضيات. لم يكن هذا التفوق مجرد إنجاز شخصي، بل هو فصل جديد في مسيرة عائلية تقوم على العلم، وتتويج لحلم خطط له "عمر" منذ سنوات: أن يسير على خطى والده ويصبح "مهندسًا كبيرًا"."حلمي أن أكون مهندسًا كبيرًا"، بهذه الكلمات البسيطة والعميقة بدأ "عمر" حديثه، مؤكدًا أن الفضل الأكبر بعد الله يعود لوالديه، اللذين وفرا له بيئة مثالية من الدعم النفسي والمعنوي، وشكلا معاً منظومة نجاح متكاملة.بيئة علمية متكاملةلم يكن هذا التفوق وليد الصدفة، فقد نشأ "عمر" في بيئة علمية بامتياز، فوالده مهندس مدني كان له بمثابة القدوة والملهم، ووالدته التي تعمل دكتورة في علم الأمراض (الباثولوجي)، وهو تخصص طبي دقيق يُعنى بتحليل الأنسجة وتشخيص الأمراض على المستوى الخلوي، مما يعكس بيئة منزلية قائمة على الدقة العلمية والتحليل المنهجي.وراء كل قصة نجاح تحدٍ كبير، وكان التحدي الأبرز ل"عمر" هو مادة اللغة العربية، نظرًا لأن مساره الدراسي كان يعتمد على اللغة الإنجليزية في كافة المواد العلمية. إلا أنه تمكن من تجاوز هذه العقبة بفضل الدعم الأسري والتركيز الشديد.شخصية لا ترضى إلا بالقمةكشف والد الطالب أن التفوق لم يكن مفاجئًا، إذ إن نجله اعتاد على حصد المراكز الأولى في جميع المراحل التعليمية، وكان "يصيبه حزن شديد إذا لم يحصل على الدرجات النهائية". هذا الشغف بالكمال يعكس شخصية لا ترضى إلا بالقمة.وأضافت والدته أن الأسرة حرصت على توفير الأجواء المناسبة، لكنها أشارت إلى سر آخر من أسرار تفوقه، وهو كونه حافظاً للقرآن الكريم، الأمر الذي ساعده كثيراً على تنمية قدراته على التركيز والصفاء الذهني، ليثبت أن التفوق الأكاديمي يتكامل مع البناء الروحي والأخلاقي.