
بوتين يشن أكبر هجوم جوي على أوكرانيا قبل الاتصال بترامب
استبق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مباحثاته مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الهادفة لوقف حمام الدم بين بلاده وأوكرانيا، وشنّ ليل السبت - الأحد أكبر هجوم بالطائرات المسيّرة على أوكرانيا منذ بدء الحرب، مستهدفاً الكثير من المناطق، من بينها العاصمة كييف، حيث قُتلت امرأة، وفقاً للسلطات.
ونفّذ الجيش الروسي هجمات بـ «273 طائرة بدون طيار متفجّرة من طراز شاهد، وأخرى تضليلية»، وأشار سلاح الجو الأوكراني إلى أنه دمّر 88 من هذه المسيّرات بواسطة الدفاعات الجوية، بينما فُقد أثر 128 أخرى.
ولاحقاً، شدّد بوتين على أنّه يريد «القضاء» على «أسباب» النزاع و«ضمان أمن» روسيا، مؤكداً أن جيشه، الذي يحتل 20 بالمئة من الأراضي الأوكرانية منذ 2022، لايزال يملك «ما يكفي من القوات والموارد» لتحقيق هذا الهدف.
وعشية اتصال ترامب مع بوتين، التقى نائبه جي دي فانس، أمس، الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للمرة الأولى منذ مشادتهما الكلامية غير المسبوقة في البيت الأبيض يوم 28 فبراير الماضي.
وبعد أن تصافحا صباحاً في ساحة القديس بطرس، على هامش احتفال الكرسي الرسولي بتنصيب البابا ليو الرابع عشر وبدء حبريته، اجتمع دي فانس وزيلينسكي في مقر إقامة السفير الأميركي في إيطاليا، وتحدثا نصف ساعة، وانضم إليهما وزير الخارجية ماركو روبيو.
وقيل اللقاء، كتب ترامب، على منصته: «سأتحدث، عبر الهاتف، مع الرئيس بوتين يوم الاثنين عند الساعة 10:00 صباحاً لوقف «حمام الدم»، الذي يودي، في المتوسط، بحياة أكثر من 5000 جندي روسي وأوكراني أسبوعياً، إلى جانب التجارة.
وأشار ترامب إلى أنه سيتحدث بعد ذلك مع الرئيس الأوكراني زيلينسكي، وعدد من أعضاء «ناتو». وقال: «نأمل أن يكون يوماً مثمراً»، وأن «يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار».
وفي وقت سابق، أكدت موسكو أن اللقاء «ممكن» بين الرئيس الروسي ونظيره الأوكراني، بشرط أن تسبقه «اتفاقات» تبدو مستبعدة حالياً.
وفي ختام أول محادثات مباشرة منذ ربيع 2022، اتفق وفدا روسيا وأوكرانيا في إسطنبول، يوم الجمعة، على عقد جولة جديدة من المفاوضات وإجراء تبادل للأسرى على نطاق واسع يشمل 1000 شخص من كل جانب.
وفي اليوم التالي، حذّر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، من أن المفاوضات الفاشلة قد تفضي إلى حرب أشد ضراوة وفتكاً.
وحث مدفيديف كل من يوجهون لروسيا الإنذارات التفاوضية الأخيرة أن يدركوا أن المفاوضات لا تؤدي بالضرورة إلى وقف الأعمال العدائية.
وكتب: «على أعداء روسيا الذين يضعون الإنذارات التفاوضية الأخيرة أن يتذكروا شيئاً بسيطاً جداً، هو أن المفاوضات في حد ذاتها لا تؤدي إلى وقف الأعمال القتالية»، مضيفاً أن «المفاوضات غير الناجحة يمكن أن تؤدي إلى مرحلة أكثر فظاعة من الحرب، بأسلحة أعتى وبمشاركين جدد».
في غضون ذلك، قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني، أمس الأول، إن أوروبا بعيدة كل البعد عن الحديث عن نشر قوات في أوكرانيا، وإن الجهود تتركز حالياً على التوصل إلى وقف غير مشروط لإطلاق النار من جانب روسيا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجريدة الكويتية
منذ ساعة واحدة
- الجريدة الكويتية
ترامب يعلن بناء الولايات المتحدة درعاً صاروخية تحت مسمى «القبة الذهبية»
كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن خطط بناء درع صاروخية تحت مسمى «القبة الذهبية» بهدف حماية الولايات المتحدة من هجمات خارجية مؤكداً أنها ستصبح قيد الخدمة في غضون ثلاث سنوات. وأعلن ترامب تخصيص 25 مليار دولار كتمويل أولي للمشروع، مضيفاً أن كلفته الإجمالية قد تصل إلى حوالى 175 ملياراً. وقال ترامب في البيت الأبيض «خلال الحملة الانتخابية وعدت الشعب الأميركي بأني سأبني درعا صاروخية متطورة جدا»، وأضاف «يسرني اليوم أن أعلن أننا اخترنا رسميا هيكلية هذه المنظومة المتطورة». وأوضح «ستكون القبة الذهبية قادرة على اعتراض الصواريخ حتى لو أُطلقت من جوانب أخرى من العالم، وحتى لو أُطلقت من الفضاء. إنها مهمة جدا لنجاح بلدنا ولبقائه أيضاً». وأشار الرئيس الأميركي إلى إن الجنرال مايكل غيتلاين من قوة الفضاء الأميركية سيترأس المشروع، مضيفا أن كندا أعربت عن اهتمامها بالمشاركة فيه لأنها «تريد الحصول على الحماية أيضاً». لكن فيما قال ترامب إن الكلفة الإجمالية للمشروع هي 175 مليار دولار، قدّر مكتب الميزانية في الكونغرس كلفة الصواريخ الاعتراضية للتصدي لعدد محدود من الصواريخ البالستية العابرة للقارات بين 161 مليار دولار و542 ملياراً على مدى عشرين عاماً. وللقبة الذهبية أهداف أوسع إذ قال ترامب إنها «ستنشر تقنيات الجيل المقبل براً وبحراً وعبر الفضاء، بما في ذلك أجهزة الاستشعار الفضائية والصواريخ الاعتراضية». بدوره، أوضح وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث متحدثاً إلى جانب ترامب، أن هذه المنظومة تهدف إلى حماية «البلاد من صواريخ كروز والصواريخ البالستية والصواريخ فرط الصوتية، سواء كانت تقليدية أو نووية». معارضة روسيا والصين في نهاية يناير، وقّع ترامب مرسوماً لبناء «قبة حديدية أميركية»، تكون وفق البيت الأبيض درعاً دفاعية متكاملة مضادة للصواريخ لحماية أراضي الولايات المتحدة. وكانت روسيا والصين وجّهتا انتقادات إلى ذاك الإعلان الذي رأت فيه موسكو مشروعاً «أشبه بحرب النجوم»، في إشارة إلى المصطلح الذي استُخدم للدلالة على مبادرة الدفاع الاستراتيجي الأميركي في عهد الرئيس رونالد ريغن إبان الحرب الباردة. وفي وقت سابق من الشهر الحالي، انتقدت موسكو وبكين مفهوم القبة الذهبية واعتبرتا أنه «مزعزع للاستقرار» وقالتا إنه يهدد بتحويل الفضاء إلى «ساحة حرب». وجاء في بيان نشره الكرملين بعد محادثات بين الجانبين أن المشروع «ينص بشكل واضح على تعزيز كبير للترسانة اللازمة لمعارك في الفضاء». وتواجه الولايات المتحدة تهديدات صاروخية من دول عدة، خصوصاً من روسيا والصين وفق ما أفادت وثيقة «ميسيل ديفنس ريفيو» لعام 2022 الصادرة عن البنتاغون. وذكرت الوثيقة أن بكين تعمل على تقليص الهوة مع واشنطن في ما يتعلق بتكنولوجيا الصواريخ البالستية والصواريخ فرط الصوتية، بينما تعمل موسكو من جهتها على تحديث منظوماتها للصواريخ العابرة للقارات وتطوير صواريخ دقيقة متقدمة. كذلك، أشارت إلى أن التهديد الذي تمثّله المسيّرات التي تؤدي دوراً رئيسياً في حرب أوكرانيا، من المرجح أن يزداد، محذّرة من خطر إطلاق صواريخ بالستية من كوريا الشمالية وإيران، فضلا عن التهديدات الصاروخية من جهات أخرى. واكتسبت الولايات المتحدة خبرة قيّمة في الدفاع ضد الصواريخ والطائرات المسيّرة في السنوات الأخيرة. في أوكرانيا، استُخدمت منظومات أميركية لمواجهة الصواريخ الروسية المتقدمة، فيما ساهمت طائرات وسفن حربية أميركية في الدفاع عن الاحتلال ضد الهجمات الإيرانية العام الماضي، وأسقطت صواريخ ومسيّرات أطلقها الحوثيون في اليمن على سفن.


المدى
منذ ساعة واحدة
- المدى
المفاوضات النووية: بين خطوط طهران الحمراء وأوراق الضغط الأميركية
خاص المدى في ظل التوترات المستمرة بين الولايات المتحدة وإيران، تواصل واشنطن اتباع سياسة 'العصا والجزرة' في محاولة للتوصل إلى اتفاق نووي جديد مع طهران. فبينما تسعى الإدارة الأميركية إلى إيجاد حل دبلوماسي، لا تتردد في استخدام أوراق الضغط العسكرية والاقتصادية لفرض تنازلات على الجانب الإيراني. من جهة أخرى، تُظهر إيران موقفًا حازمًا، مؤكدة استعدادها لمواجهة أي تهديدات قد تتعرض لها، مع التأكيد على قدرتها على التصعيد العسكري إذا اقتضت الضرورة. وبين التهديدات والمفاوضات، يبقى السؤال الأهم: هل سيتمكن الطرفان من الوصول إلى توافق يؤدي إلى اتفاق نووي جديد؟ وما هي التنازلات التي قد يقدمها كل طرف لإنجاح هذا الاتفاق في ظل الضغوط الداخلية والإقليمية المتزايدة؟ الخبير في الشؤون الايرانية د. محمد شمص أكّد عبر 'المدى' أنّ استمرار تخصيب اليورانيوم هو 'من الثوابت الإيرانية التي تُعدّ خطوطًا حمر في أي مفاوضات، وبالتالي، فإن رفض الجانب الأميركي لهذا المبدأ يعني عمليًا نهاية مسار التفاوض. ومع ذلك، هناك قناعة بأن الولايات المتحدة ستعود في نهاية المطاف إلى طاولة المفاوضات، وستناقش مسألة مستوى التخصيب، لا مبدأه، وإيران مستعدة للنقاش حول النسبة، وربما تعود إلى مستوى 3.67% كما كان متفقًا عليه في الاتفاق النووي لعام 2015'. لكن المفارقة تكمن، وفق شمص، 'في أن الأميركيين يقولون شيئًا أثناء المفاوضات، ثم يخرجون إلى الإعلام ليصّرحوا بشيء مختلف تمامًا. ففي الوقت الذي لا يتم مناقشة 'تصفير التخصيب' داخل المفاوضات، يظهر المسؤولون الأميركيون في العلن ويؤكدون أن هدفهم هو الوصول إلى صفر. وفي خضم هذه التناقضات، خرج الإمام علي الخامنئي أمس، بعد مرور أربع جولات من الحوار، بموقف واضح وصريح، حيث أكد في تصريح علني أن تخصيب اليورانيوم هو خط أحمر بالنسبة لإيران، و'لن نسمح لأحد أن يُملي علينا ما يجب فعله'، وهذا الموقف الحاسم من أعلى سلطة في إيران يوضح أن حق التخصيب غير قابل للمساومة، وأن السيادة الوطنية لإيران لا تُناقَش على طاولة المفاوضات'. واعتبر شمص أنه 'ليس من مصلحة واشنطن إفشال المفاوضات، ولذلك ستسعى جديًّا للعودة إلى طاولة الحوار، مع العمل على تدوير الزوايا من أجل التوصّل إلى تفاهمات. في المقابل، أبدت إيران استعدادها لمناقشة مختلف القضايا، شرط عدم المساس بما تعتبره خطوطًا حمراء، وأبرزها: حقها في تخصيب اليورانيوم داخل أراضيها، وهو حق غير قابل للتفاوض؛ استمرار برنامجها النووي من دون تعطيل أو تفكيك؛ رفض مناقشة القضايا السيادية، وفي مقدمها منظومتها الدفاعية الصاروخية؛ ورفض طرح دورها الإقليمي أو علاقتها بحركات المقاومة ضمن إطار التفاوض أو مقابل أي تنازلات'. ورأى شمص أن 'لا خيار أمام الطرفين سوى الحوار، فالحل العسكري مرفوض. وفي البيت الأبيض اليوم، هناك تياران رئيسيان: الأول يدفع نحو الحرب، ويمثله قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا، ومستشار الأمن القومي المقال مايك والتز، إلى جانب مسؤولين في وكالة الاستخبارات المركزية. (CIA) أما التيار الثاني، فيؤيد المسار الدبلوماسي، ويقوده دونالد ترامب، ونائبه جيه دي فانس، ومبعوثه ستيف ويتكوف، ورئيسة موظفي البيت الأبيض، بالإضافة إلى مسؤولين آخرين يرون أن الاتفاق مع إيران يخدم مصالح الطرفين. وأضاف أن الإدارة الأميركية 'تدرك أن أي مواجهة عسكرية مع إيران ستكون باهظة الكلفة، ليس فقط على الولايات المتحدة، بل على إسرائيل وحلفائها في الخليج أيضًا، كما أنها قد تؤدي إلى كارثة اقتصادية عالمية. وقد عبّر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان عن هذا الواقع بوضوح حين قال: 'سنغلق مضيق هرمز إذا تم إغلاق طريق تصدير النفط أمامنا. النفط للجميع أو لا أحد.' وهذا التهديد، الذي يصدر لأول مرة بشكل مباشر من الرئيس الايراني، يعكس مدى خطورة المرحلة الراهنة'. وأكد شمص أن الأوضاع الداخلية، سواء في إيران أو في الولايات المتحدة، تفرض ضغوطًا متزايدة على كل من الإدارة الأميركية والقيادة الإيرانية من أجل إنجاح الاتفاق النووي. ومن الواضح أن الطرفين يرغبان في التوصل إلى اتفاق؛ فالإيرانيون حريصون على تحقيق انفراجة اقتصادية، بينما يسعى الأميركيون إلى احتواء التصعيد. أما المعارضون للاتفاق، سواء داخل البيت الأبيض أو في إسرائيل، فقد تم تحجيم دورهم موقّتًا، حيث تم كبح الفريق المتشدد في الإدارة الأميركية، وكذلك تم احتواء تحركات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خشية اندلاع حرب واسعة قبل انتهاء مسار المفاوضات. وقد بدا واضحاً لشمص بأنّ ترامب 'لا يناور في ملف الاتفاق مع إيران، بل يظهر رغبة حقيقية في إنجازه، رغم أن الثقة بالولايات المتحدة ليست سهلة، خاصة بعد تجارب سابقة من 'دبلوماسية الخداع' خلال الحروب على غزة ولبنان، لكن المؤشرات الحالية تختلف، من لجم نتنياهو، وتسريبات الصحافة الأميركية حول خططه لضرب إيران في مطلع أيار، كل ذلك يشي بوجود توجه أميركي جاد نحو التهدئة'. وشرح أن ترامب 'يسعى إلى تعزيز الاقتصاد الأميركي، وهو يرفع شعار 'أميركا أولًا'، ويطمح إلى خفض البطالة وسداد الديون. ومن هذا المنطلق، زار دول الخليج لتنفيذ صفقات بمليارات الدولارات، قيل إنها وصلت إلى 5 تريليونات دولار، ولضمان استمرار تدفق البترودولار الخليجي إلى واشنطن، لا بد من استقرار المنطقة. أما الحرب مع إيران فستعني الخراب والدمار، وتهديد منابع النفط، ما سيُفقد أميركا مصدرًا ماليًا أساسيًا لطالما اعتُبر ركيزة في دعم اقتصادها'. لكن شمص رأى أن واشنطن 'لا تزال تتبع سياسة 'العصا والجزرة' في تعاطيها مع ملف إيران؛ فهي تُبدي رغبتها في التوصل إلى اتفاق معها، لكنها في الوقت ذاته تسعى لاستخدام أوراق الضغط المتاحة لها، من خلال التهديد العسكري والتلويح بشنّ حرب عليها، مُعتقدة بذلك أن هذا النهج كفيل بدفع طهران إلى تقديم تنازلات. لكن الوقائع تُظهر خلاف ذلك. فقد أعلنت إيران استعدادها الكامل لمواجهة أي مواجهة عسكرية محتملة، واستنفرت قواتها البحرية والصاروخية وقواعدها العسكرية، ووجّهت رسائل واضحة إلى مختلف الأطراف في المنطقة والعالم. كما أكدت أنه في حال تعرّضها لضغوط شعبية داخلية، فإنها قد تتجه إلى امتلاك القنبلة النووية، وقد تُقدم على إغلاق مضيق هرمز، واستهداف القواعد العسكرية الأميركية في المنطقة، إلى جانب المنشآت النفطية الحيوية في دول الخليج التي قد تُجبر على المشاركة في أي عمل عسكري ضدّها. وهذا يعني، ببساطة، إشعال المنطقة وربّما العالم بأسره، ما سيُكبّد الولايات المتحدة وحلفاءها كلفة باهظة'. من هنا، فإن التهديد بالخيار العسكري لا يُرهب طهران، وفق شمص، ولا يدفعها إلى تقديم تنازلات، 'فالتوصل إلى اتفاق يتطلب تنازلات متبادلة من الطرفين، وإيران أظهرت قدرًا من المرونة واستعدادًا للتفاوض، وعلى الولايات المتحدة أن تبادلها هذه المرونة، عبر خطوات جدّية أبرزها رفع العقوبات بشكل كامل عنها وعن برنامجها النووي'. ولفت شمص الى أن دول الخليج 'تجد نفسها اليوم في موقف بالغ الحساسية فهي شريكة استراتيجية للولايات المتحدة ولا تستطيع عمليًا رفض الانخراط في أي مواجهة أميركية مع إيران، خاصة إذا تم استخدام قواعدها العسكرية أو أجوائها في هذه الحرب'، مشيرًا في هذا السياق، إلى أن الولايات المتحدة 'تعوّل على هذه القواعد لشنّ أي هجوم محتمل على طهران، سواء بموافقة حكومات الخليج أو من دونها'. وأكّد في المقابل، أنّ إيران وجّهت 'رسائل واضحة وصريحة وحازمة إلى المسؤولين الخليجيين، مفادها أن أي دعم لوجستي يُقدَّم لواشنطن في حال اندلاع الحرب سيجعل تلك الدول شريكة مباشرة في العدوان، وبالتالي ستكون أهدافًا مشروعة للصواريخ الإيرانية، بما في ذلك البالستية وفرط الصوتية، التي أظهرت فعاليتها في عملية 'الوعد الصادق 2″ ضد إسرائيل. وبناءً على ذلك، لعبت دول الخليج، وعلى رأسها السعودية، دورًا ضاغطًا على الإدارة الأميركية لمنع التصعيد، إذ تدرك جيدًا أن أي حرب من هذا النوع ستكون مدمرة وشاملة، ولن تدفع إيران وحدها ثمنها، بل ستطال تداعياتها الخليج وإسرائيل ومصالح أميركا في المنطقة'.


المدى
منذ ساعة واحدة
- المدى
'القبة الذهبية'.. ماذا نعرف عن 'درع أميركا' المضاد للصواريخ؟
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الثلاثاء، عن رؤيته المقترحة لبرنامج 'القبة الذهبية' الدفاعي الصاروخي. وتبلغ تكلفة برنامج 'القبة الذهبية'، 175 مليار دولار، ويُعد الأول من نوعه الذي يتضمن نشر أسلحة أميركية في الفضاء. ماذا نعرف عن 'القبة الذهبية'؟ – في كلمة من المكتب البيضاوي، قال ترامب إنه يتوقع أن يكون النظام 'جاهزا للعمل بالكامل قبل نهاية ولايتي' التي تنتهي عام 2029. – النظام وفق ترامب سيكون قادرا على 'اعتراض الصواريخ حتى لو أطلقت من الفضاء'. – ترامب قال إن الجنرال مايكل جيتلين، نائب قائد العمليات الفضائية الحالي، سيتولى مسؤولية الإشراف على تقدم المشروع. – أضاف ترامب أن كندا 'قالت إنها تريد أن تكون جزءا منه (القبة الذهبية)'. – تتضمن الرؤية المقترحة لمنظومة 'القبة الذهبية' قدرات أرضية وفضائية يمكنها رصد واعتراض الصواريخ في المراحل الأربع الرئيسية لهجوم محتمل، بدءا من اكتشافها وتدميرها قبل الإطلاق، ثم اعتراضها في مراحلها الأولى بعد الإطلاق، مرورا بمرحلة التحليق في الجو، وانتهاء بالمرحلة النهائية أثناء اقترابها من الهدف. – خلال الأشهر الماضية، عمل مخططو البنتاغون على إعداد خيارات متعددة للمشروع، وصفها مسؤول أميركي بأنها 'متوسطة، وعالية، وفائقة الارتفاع' من حيث التكلفة، وتشتمل جميعها على قدرات اعتراض فضائية. – يرى مراقبون أن تنفيذ 'القبة الذهبية' سيستغرق سنوات، إذ يواجه البرنامج تدقيقا سياسيا وغموضا بشأن التمويل. – عبّر مشرعون ديمقراطيون عن قلقهم إزاء عملية الشراء ومشاركة شركة 'سبيس إكس' المملوكة لإيلون ماسك حليف ترامب التي برزت كمرشح أول إلى جانب شركتي بالانتير وأندوريل لبناء المكونات الرئيسية للنظام. – فكرة 'القبة الذهبية' مستوحاة من الدرع الدفاعية الإسرائيلية 'القبة الحديدية' الأرضية التي تحمي إسرائيل من الصواريخ والقذائف. – 'القبة الذهبية' التي اقترحها ترامب فهي أكثر شمولا وتتضمن مجموعة ضخمة من أقمار المراقبة وأسطولا منفصلا من الأقمار الاصطناعية الهجومية التي من شأنها إسقاط الصواريخ الهجومية بعد فترة وجيزة من انطلاقها. – حسبما ذكر ترامب فإن 'كل شيء' في 'القبة الذهبية' سيُصنع في الولايات المتحدة.