
واشنطن وأوروبا تبلوران خطة ضمانات أمنية لأوكرانيا
الجيش الأوكراني
، في جزء من حزمة
ضمانات أمنية
ستمهد الطريق لعقد اجتماع تاريخي بين رئيس أوكرانيا
فولوديمير زيلينسكي
الصورة
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي
ولد فولوديمير زيلينسكي في 25 يناير 1978 جنوب شرق أوكرانيا، وحصل على ليسانس القانون من جامعة كييف الوطنية عام 2000، وعمل في المجال الفني حتى 2019، حيث ترشح لرئاسة البلاد في في 31 ديسمبر 2018، وفاز في الانتخابات في 21 أبريل 2019 لمدة 5 سنوات.
ونظيره الروسي
فلاديمير بوتين
الصورة
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
ولد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 1952، أي بعد 7 سنوات من نهاية الحرب العالمية الثانية، التي فقد فيها شقيقه الأكبر وأصيب فيها والده، عمل 16 عامًا في جهاز الاستخبارات الروسي، ثم رئيسًا للوزراء عام 1999، ورئيسًا مؤقتًا في نفس العام، وفاز في الانتخابات الرئاسية: 2000، 2004، 2012، 2018، 2024
. وتهدف هذه الضمانات، التي سيُفصّلها مسؤولون عسكريون واستخباراتيون، إلى السماح لأوكرانيا بزيادة أعداد قواتها دون قيود، وفقاً لوكالة بلومبيرغ التي أوضحت، نقلاً عن مصادر وصفتها بالمطلعة، بأن الهدف من ذلك تجنب مطالبة روسيا بفرض قيود على حجم الجيش الأوكراني في جزء من اتفاق مستقبلي لإنهاء الحرب. واشارت بلومبيرغ إلى أنه من المتوقع أن يقع العبء الأكبر من الجهد، بما في ذلك شراء الأسلحة، على عاتق أوروبا.
وأسفرت قمة في البيت الأبيض جمعت الرئيس الأميركي
دونالد ترامب
الصورة
الرئيس الأميركي دونالد ترامب
ولد دونالد ترامب في 14 حزيران/ يونيو 1946 في مدينة نيويورك، لأبوين من أصول ألمانية واسكتلندية، تلقى تعليمه الأولي في مدرسة كيو فورست بمنطقة كوينز في مدينة نيويورك. التحق بالأكاديمية العسكرية في المدينة نفسها، وحصل عام 1964 على درجة الشرف منها، ثم انضم إلى جامعة فوردهام بنيويورك لمدة عامين، ثم التحق بجامعة بنسلفانيا، وحصل على بكالوريوس الاقتصاد 1968
وزيلينسكي وعددا من القادة الأوروبيين، أمس الاثنين، عن التزام أوضح من الإدارة الأميركية بالمساعدة في ضمان أمن أوكرانيا. وهدأت هذه المحادثات المخاوف في كييف وأوروبا بالوقت الحالي من توجه ترامب نحو موسكو، بعد محادثاته مع بوتين في ألاسكا. وقال ترامب في منشور على موقع تروث سوشيال: "ناقشنا خلال الاجتماع الضمانات الأمنية لأوكرانيا، والتي ستقدمها مختلف الدول الأوروبية بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية".
وكشف وزير الخارجية الأميركي
ماركو روبيو
، مساء الاثنين، تفاصيل
خطة
تجري دراستها تعطي أوكرانيا الحق في إبرام اتفاقات أمنية مع دولة أخرى عند الوصول لاتفاق مع روسيا، مشيراً في تصريحات لشبكة فوكس نيوز الأميركية إلى أن "ما يدرس حالياً هو حق أي دولة ذات سيادة في العالم في إبرام اتفاقات أمنية مع دول أخرى". وأوضح أن الولايات المتحدة لديها مثل هذه التحالفات ليس فقط مع حلف الناتو وإنما مع دول مثل كوريا الجنوبية واليابان، مؤكداً أن أقوى وأهم ضمان أمني يمكن تقديمه للأوكرانيين هو امتلاكهم جيشاً قوياً في المستقبل، و"أنهم يقولون ذلك علناً ويطالبون به".
وأوضحت بلومبيرغ، نقلاً عن المصادر، أنه من المتوقع أن تشمل حزمة الضمانات الأمنية قوة متعددة الجنسيات في المستقبل، مشيرة إلى أن شكل هذه القوة لم يُحدد بعد. وأضافت المصادر أن القادة الأوروبيين أبدوا دعماً واسعاً لضمانات "على غرار المادة 5" (في إشارة إلى بند الدفاع المشترك لحلف شمال الأطلسي) وصيغة اقترحتها في الأصل رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، في اجتماع الاثنين. وأكد القادة على ضرورة تحديد التفاصيل الدقيقة ودور الولايات المتحدة في الترتيب المحتمل أولاً. ومن المرجح أن يعقد ترامب ومجموعة أساسية من القادة الأوروبيين اتصالاً هاتفياً في المستقبل القريب لمتابعة تقدم مسؤوليهم والاتفاق على تفاصيل إضافية، بحسب بلومبيرغ.
وفي حين ما زال الغموض يلف الكثير من التفاصيل، أوضح مسؤول أوروبي أن بوتين حقق فوزاً كبيراً خلال الأسبوع الماضي بتجنبه عقوبات أميركية جديدة، من خلال لقائه بترامب. وحذر المسؤول من أن هناك خطراً قائماً يتمثل في أن يُلقي ترامب باللوم على زيلينسكي والأوروبيين في حال حدوث مأزق في الأسابيع المقبلة. مضيفاً أنه إذا نفذ ترامب تعهده بشأن الضمانات فقد يضطر بوتين إلى تجاوز خطوطه الحمراء أو المخاطرة بقطع علاقته بترامب.
أخبار
التحديثات الحية
ترامب يريد اتفاقاً شاملاً بأوكرانيا.. وزيلينسكي يؤكد ضرورة وقف الحرب
وكان المبعوث الخاص لترامب ستيف ويتكوف كشف في تصريحات لشبكة "سي أن أن"، الأحد، أن الولايات المتحدة تعمل للحصول على تنازلات من روسيا من شأنها تغيير قواعد اللعبة، وأضاف: "لقد تمكنا من الحصول على التنازل التالي المتمثل في أن أميركا يمكنها أن تقدم حماية مماثلة للمادة الخامسة (بند الدفاع الجماعي لحلف ناتو)، وهو أحد الأسباب الحقيقية وراء رغبة أوكرانيا بالانضمام إلى حلف ناتو". وأشارت بلومبيرغ إلى أن أي اتفاق حول الضمانات الأمنية سيبقى أقل من حصول أوكرانيا على عضوية الناتو، الذي ما يزال خطاً أحمر في موسكو، وقد استبعدته عدة دول أعضاء، بما في ذلك الولايات المتحدة.
وأكد ترامب، الاثنين، أنه يشعر بالتفاؤل الكبير لجهة التوصل إلى اتفاق من شأنه ردع أي عدوان مستقبلي ضد أوكرانيا وقال: "نحن نعمل من أجل هدف واحد وهو أن يتوقف القتل". وأضاف أن بوتين وافق خلال قمتهما، يوم الجمعة الماضي في ألاسكا، على ضمانات أمنية لأوكرانيا ضمن أي اتفاق سلام، وأوضح: "في خطوة مهمة للغاية، وافق الرئيس بوتين على وجود ضمانات أمنية لأوكرانيا، وهذه إحدى النقاط الرئيسية التي نحتاج إلى أخذها في الاعتبار وسننظر فيها على الطاولة"، وتابع: "أعتقد أن الدول الأوروبية ستتحمل جزءاً كبيراً من العبء. سنساعدها وسنجعلها آمنة للغاية".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 8 ساعات
- العربي الجديد
بوتين يطلع أردوغان على مخرجات قمته مع ترامب في ألاسكا
كشفت الرئاسة الروسية، اليوم الأربعاء، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الصورة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ولد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 1952، أي بعد 7 سنوات من نهاية الحرب العالمية الثانية، التي فقد فيها شقيقه الأكبر وأصيب فيها والده، عمل 16 عامًا في جهاز الاستخبارات الروسي، ثم رئيسًا للوزراء عام 1999، ورئيسًا مؤقتًا في نفس العام، وفاز في الانتخابات الرئاسية: 2000، 2004، 2012، 2018، 2024 ، أجرى اتصالاً هاتفياً مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان ، تناول مخرجات القمة الروسية الأميركية في ألاسكا. وأضاف الكرملين في بيان نشر على موقعه الرسمي: "بحث الرئيسان التطورات الأخيرة للوضع حول أوكرانيا"، مشيراً إلى أن الجانب الروسي أعرب عن رضاه عن "المساهمة التركية في إجراء المفاوضات بين ممثلين عن روسيا وأوكرانيا في إسطنبول". كما جرى تناول بعض القضايا الملحة للأجندة الثنائية، بما فيها مواصلة الدفع بالعلاقات التجارية - الاستثمارية، وفق البيان. وبذلك، يواصل بوتين إطلاع قادة مختلف الدول المعنية بالملف الأوكراني على مخرجات قمته مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إذ أجرى أمس الثلاثاء، اتصالاً هاتفياً بولي العهد السعودي محمد بن سلمان. وقال الكرملين في بيان تعقيباً على الاتصال: "جرى النظر في القضايا الملحة للتعاون الروسي السعودي في المجالات السياسية، والتجارية – الاقتصادية، والاستثمارية. تمت الإشادة بالعمل المشترك في إطار آلية أوبك+ لضمان استقرار سوق الطاقة العالمية". وكانت ولاية ألاسكا الأميركية قد احتضنت يوم الجمعة الماضي، قمة روسية أميركية استمرت لنحو ثلاث ساعات، وشارك في المفاوضات من الجانب الروسي بوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف، ومعاون الرئيس الروسي للشؤون الخارجية يوري أوشاكوف، بينما شارك عن الجانب الأميركي ترامب، ووزير خارجيته ماركو روبيو، ومبعوث الرئيس الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، في أول لقاء روسي أميركي على هذا المستوى منذ قمة بوتين والرئيس الأميركي السابق جو بايدن، في جنيف في يونيو/ حزيران 2021. أخبار التحديثات الحية اختتام قمة ترامب وبوتين في ألاسكا: لا إعلان لوقف إطلاق النار واختُتمت القمة التي كان الغرب وكييف يعوّلان عليها لإنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا، دون التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار. وتلت قمة ألاسكا قمة أخرى في واشنطن جمعت ترامب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقادة أوروبيين آخرين، أطلعهم فيها ترامب على نتائج لقائه ببوتين، معلناً أنه بدأ ترتيبات لعقد اجتماع بين بوتين وزيلينسكي بعد مكالمة لاحقة أجراها مع الرئيس الروسي. وأضاف ترامب أنه جرت خلال الاجتماع مناقشة الضمانات الأمنية لأوكرانيا، والتي ستقدمها الدول الأوروبية بالتنسيق مع الولايات المتحدة. من جهته، أعلن الكرملين أنّ بوتين أبلغ ترامب هاتفياً بأنه منفتح على "فكرة" نقل المحادثات المباشرة مع أوكرانيا "إلى مستوى أعلى"، بحسب ما أفادت وكالة تاس للأنباء. ونقلت تاس عن يوري أوشاكوف، المستشار الدبلوماسي للرئيس الروسي، قوله إنّه "خلال المحادثة الهاتفية، أعرب فلاديمير بوتين ودونالد ترامب عن دعمهما لمواصلة المفاوضات المباشرة بين وفدي روسيا وأوكرانيا. وفي هذا الصدد، نوقشت على وجه الخصوص فكرة ضرورة دراسة إمكانية رفع مستوى ممثّلي الجانبين الأوكراني والروسي". من جانبه، قال زيلينسكي إنّ حلفاء بلاده الغربيين سيقدّمون لها "خلال عشرة أيام" قائمة ضمانات أمنية تقيها أيّ هجوم روسي جديد في حال توصّلها إلى اتّفاق سلام مع روسيا، وأوضح للصحافيين أنّ "الضمانات الأمنية سيقرّرها على الأرجح شركاؤنا، وسيكون هناك المزيد والمزيد من التفاصيل لأنّه سيتمّ تدوين كلّ شيء على الورق وإضفاء الطابع الرسمي عليه (...) وذلك في غضون ما بين أسبوع وعشرة أيام".


العربي الجديد
منذ 9 ساعات
- العربي الجديد
رؤساء أركان حلف شمال الأطلسي يعقدون محادثات بشأن أوكرانيا
يعقد رؤساء أركان الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي نص معاهدة تأسيس حلف شمال الأطلسي (الناتو) 1949 جرى إقرار معاهدة شمال الأطلسي، التي بموجبها أُسّس حلف شمال الأطلنطي (الناتو) في 4 إبريل 1949، في العاصمة الأميركية، ودخلت حيز التنفيذ في 24 أغسطس 1949، بعد إيداع تصديقات جميع الدول الموقعة عليها (بلجيكا، كندا، الدنمارك، فرنسا، أيسلندا، إيطاليا، لكسمبورغ، هولندا، النرويج، البرتغال، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة). اجتماعاً عبر الفيديو الأربعاء، لبحث الحرب في أوكرانيا، في جزء من النقاشات الجارية بين حلفاء كييف بشأن الضمانات الأمنية التي ستُقدَّم في حال التوصل إلى اتفاق سلام مع موسكو. ولم تُكشف أي تفاصيل بشأن هذا الاجتماع المقّرر أن يبدأ الساعة 14:30 ظهراً (12:30 ظهراً بتوقيت غرينتش)، وفقاً لما تنقل وكالة فرانس برس عن مسؤول لم تسمه في الحلف. ويأتي ذلك في أعقاب جهود دبلوماسية مكثّفة منذ اللقاء الذي جرى في ألاسكا بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين. والثلاثاء، أعرب ترامب عن استعداد الولايات المتحدة لقديم دعم عسكري جوي، ضمانةً أمنيةً لأوكرانيا، في حال التوصل إلى اتفاق سلام مع موسكو، مستبعداً في الوقت ذاته إرسال قوات برية، وهي المهمة التي تقع على عاتق الحلفاء الأوروبيين. وقال لشبكة "فوكس نيوز": "عندما يتعلّق الأمر بالأمن، إنهم مستعدون لنشر أشخاص على الأرض"، في إشارة إلى القادة الأوروبيين الذين استقبلهم في اليوم السابق في البيت الأبيض. وأكدت المتحدثة باسمه كارولاين ليفيت، أنّ ترامب "أكد أنّه لن تكون هناك قوات أميركية على الأرض في أوكرانيا". وكانت روسيا قد حذّرت من أنّ أي تسوية سلمية يجب أن تضمن "أمنها" وأمن الناطقين بالروسية في أوكرانيا، وهي الذريعة التي استخدمتها لشنّ الحرب في فبراير/ شباط 2022. والاثنين، استقبل الرئيس الأميركي نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقادة أوروبيين، من بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة البريطاني كير ستارمر والمستشار الألماني فريدريش ميرز. ورحّب جميع المشاركين في اجتماعات البيت الأبيض بالتقدّم المحرز في القضية المركزية المتمثلة بالضمانات الأمنية لكييف، وأفادوا بأنّ بوتين وافق من حيث المبدأ على عقد قمة مع زيلينسكي في الأسابيع المقبلة. تقارير دولية التحديثات الحية استعداد أوروبي وتحفظ روسي على تشكيل قوة أمنية في أوكرانيا بعد الحرب واقترح بوتين خلال اتصال هاتفي مع ترامب في أثناء محادثات الاثنين، لقاء زيلينسكي في موسكو، على ما أفادت مصادر مطلعة على فحوى المكالمة مع ترامب، "فرانس برس". وأفاد أحد المصادر بأن زيلينسكي رفض فوراً خيار العاصمة الروسية. من جانبه، اقترح ماكرون عقد اللقاء في جنيف. وفي حال نجاح الاجتماع الثنائي، قد يليه اجتماع ثلاثي مع دونالد ترامب، كما اقترح الأخير الاثنين. "تنازلات إقليمية" الثلاثاء، اجتمع "تحالف الراغبين" الذي يضم حوالى ثلاثين دولة معظمها أوروبية تدعم أوكرانيا، وذلك في مؤتمر عبر الفيديو برعاية ستارمر وماكرون، لتقديم تقرير عن محادثات اليوم السابق في واشنطن. ومن المتوقع أن تتواصل فرق تخطيط أوروبية وأميركية "في الأيام المقبلة... للتحضير لإرسال قوات لضمان تنفيذ أي تسوية يجري التوصل إليها"، بحسب متحدث باسم ستارمر. ويأتي ذلك بهدف طمأنة كييف التي تعرب عن اعتقادها بأنّه حتى لو جرى التوصل إلى اتفاق سلام، فإن ذلك لن يثني موسكو عن محاولة غزوها مرة أخرى. ويبدو أن الرئيس الفرنسي يفكر في الأمر نفسه، فقد اتهم فلاديمير بوتين بأنّه "مفترس، غول على أبوابنا" و"يحتاج إلى مواصلة الأكل من أجل بقائه"، متحدثاً عن "تهديد للأوروبيين". ولا تزال مسألة التنازلات التي تطالب بها موسكو، عالقة إلى حد كبير، فيما تحتل القوات الروسية حوالى 20 في المئة من الأراضي الأوكرانية. وتؤكد واشنطن والأوروبيون ضرورة تسويتها مباشرة بين موسكو وكييف التي استبعدت حتى الآن التنازل عن أي أراضٍ. وقال المستشار الألماني فريدريش ميرز إنه لا ينبغي إجبار حليفه الأوكراني على تقديم تنازلات عن الأراضي. غير أنّ دونالد ترامب يدعو نظيره الأوكراني إلى إظهار "مرونة" عبر حلّ هذه المشكلة، وخصوصاً في ما يتعلق بمنطقة دونباس. (فرانس برس، العربي الجديد)


القدس العربي
منذ 9 ساعات
- القدس العربي
3 خيارات أمام نتنياهو بعدما ألقت 'حماس' الكرة في ملعبه
الناصرة- 'القدس العربي': لم ترد إسرائيل بعد على موافقة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على مقترح الوسطاء ومن خلاله نقلت الكرة إلى ملعبها، لكنها، في التزامن، تُواصل استدعاء عشرات آلاف جنود الاحتياط، والتهديد والوعيد، فيما يستمر رئيس حكومتها، ومقرّبوه، المناورة وإطلاق مواقف متباينة. وتعبّر المعلّقة السياسية البارزة في صحيفة 'يديعوت أحرونوت' سيما كادمون عن حالة الضبابية التي يبثها رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو في الأيام الأخيرة، فتتساءل: 'من نصدّق، بنيامين أم نتنياهو… نثق بيده المفاوضة أم يده المحتلة؟' وتجيب بنفسها بالقول: 'في واقع طبيعي كان رئيس الوزراء يعلن نواياه، وفي واقع اعتيادي كنا نصدقه، ولكن في واقعنا الراهن لا يمكن أن تصدق أو تثق بشيء'. مايكل أورن: في نهاية المطاف، لا توجد طريق خالية من المخاطر لإنهاء الحرب. كل مسار مليء بالعقبات.. الأهم الآن هو تبنّي سياسة واضحة، شجاعة ومتسقة ويستبعد المحلل السياسي في صحيفة 'هآرتس' حاييم ليفنسون أن يذهب نتنياهو إلى صفقة شاملة أو جزئية، مؤكداً أنه كالعادة يريدها حرباً أبدية تحمي حكومته حتى الانتخابات في موعدها المقرّر في العام القادم. لافتاً إلى أن الرئيس الأمريكي ترامب لا يفهم أن دعمه لنتنياهو، كقوله إنه 'رجل طيب وبطل'، لا يؤدي إلى نهاية الحرب، بل يبعدها. ويضيف ليفنسون: 'نتنياهو لا يدفع أي ثمن سياسي على استمرار الحرب، بل على وقفها'. كيف يرد نتنياهو، ما حقيقة موقفه الآن؟ قبيل اجتماع الكابنيت أو الاجتماع الأمني المصغّر، غداً الخميس، ما زال نتنياهو يناور، بعدما سبق أن زعم أن 'حماس' في حالة ضغط شديد (نووي)، فيما يصدر عن بيئته السياسية تسريبات تقول إنه معنيّ بصفقة شاملة، بعدما كان، طيلة شهور كثيرة، يقول إنه يريد صفقة جزئية، بعكس 'حماس' التي طالبت في الفترة الأخيرة بصفقة دفعة واحدة تنهي الحرب، مشددين على أنه مصمّم على تنفيذ اجتياح مدينة غزة. مقابل من يشكك ويحذر من أن نتنياهو يتهرب من صفقة، يرى بعض المراقبين الإسرائيليين أنه يقف أمام عدة خيارات، منها القول 'نعم للصفقة' المطروحة من قبل الوسطاء، وهي نص معدل لمقترح يقوم أصلاً على مقترحات إسرائيلية. لكنهم لا يستبعدون أن يكون رد نتنياهو 'نعم، ولكن'، والقيام بإرسال بعثة تفاوض إلى الدوحة، التي سبق ومكثت فيها 19 يوماً في المرة السابقة دون جدوى. وهناك خيار ثالث بأن يبدأ المفاوضات، وبالتزامن بدء الاجتياح التدريجي لمدينة غزة، أو قصفها عن بُعد تحاشياً لخسائر في صفوف الجيش المحتل، وذلك في محاولة لابتزاز المزيد من التنازلات، ولكي يحسن صورته وهيبته هو وحكومته، ومحاولة نسج صورة أن 'حماس' مرتدعة ورضيت بالصفقة بسبب حملة عسكرية وضغط إسرائيلي، ضمن المعركة على الوعي وعلى الرواية، وهي معركة لا تقل أهمية بالنسبة له عن المعركة الميدانية. البيت الأبيض ربما تنعكس هذه الأطماع في ما قالته الناطقة بلسان البيت الأبيض الليلة الفائتة إنه: 'ليس صدفة أن 'حماس' وافقت الآن على الصفقة، بل بسبب تهديدات ترامب وقوله إن استعادة المختطفين لن تتحقق دون تدمير حماس'. بيد أن الواضح أن نتنياهو يقف أمام خيارات صعبة، فرفض الصفقة بعد موافقة 'حماس' عليها من شأنه أن يزيد طين إسرائيل بلة في العالم، لا سيما أنها تتعرض لانتقادات غير مسبوقة من قبل دول غربية صديقة، مثل أستراليا وفرنسا، وهي تجد نفسها الآن تتراشق معها علانية على خلفية حرب الإبادة في غزة. وهذا ما دفع صحيفة 'هآرتس' للقول، في افتتاحيتها، متسائلة بسخرية، اليوم الأربعاء: هل يعقل أن العالم مخطئ وإسرائيل محقة؟ كذلك؛ من شأن رفض الصفقة أن يشعل الاحتجاجات في الشارع الإسرائيلي بعدما تفجرت بقوة أكبر، قبل أيام، وهذا ما يأخذه نتنياهو بالحسبان، تحسّباً لحالة غليان تهدد شعبيته وتهز أركان ائتلافه المهتز أصلاً. إذ ما الذي سيزعمه الآن لتسويغ رفض صفقة وافق عليها، بل هو اقترحها من قبل؟! ولذا ربما تبدو المواقف المتشددة والتسريبات عن تصميمه على اجتياح مدينة غزة محاولة لامتصاص سموتريتش وبن غفير ووزراء آخرين يرفضون فكرة الصفقة، ويهددون من جديد بالانسحاب من الائتلاف الحاكم. النزول عن الشجرة في سياق متصل، يقترح السفير الإسرائيلي الأسبق في واشنطن، المؤرخ مايكل أورن، الهروب إلى الأمام، فيقول، في مقال نشرته صحيفة 'يديعوت أحرونوت'، إن هناك طريقاً أخرى ممكنة للنزول بواسطتها عن الشجرة، وهي تكرار صفقة 2020، عندما حصلت إسرائيل على السلام مع الإمارات العربية المتحدة، في مقابل موافقتها على عدم ضم أجزاء من الضفة الغربية. الناطقة باسم البيت الأبيض: ليس صدفة أن 'حماس' وافقت الآن على الصفقة، ذلك بسبب تهديدات ترامب بأن استعادة المختطفين لن تتحقق دون تدمير 'حماس' ويضيف: 'الآن، في مقابل عدم غزو غزة، يمكن لإسرائيل أن تحصل على سلام مع المملكة العربية السعودية. وفي الوقت عينه، يمكن للولايات المتحدة الضغط على قطر لكي تضغط بدورها على 'حماس' لإطلاق سراح الأسرى وتسليم سلاحها. إلا أن المشكلة هنا هي الثمن الذي يطلبه السعوديون: استعداد إسرائيلي لاتخاذ خطوات جوهرية نحو إقامة دولة فلسطينية؛ في الحقيقة، لا أحد مستعد لدفع هذا الثمن، لا أعضاء الحكومة الحالية، ولا معظم المواطنين في إسرائيل'. كما يقول أورن إنه يبقى هنالك حلّ أخير، ومن المؤكد أنه من خارج الصندوق: بدلاً من النزول عن الشجرة، يمكن للحكومة أن تواصل تسلقها أعلى فأعلى. تعتقد 'حماس' أن تسونامي الإدانات الدولية ضد إسرائيل وعزلتها العميقة في العالم سيجبرانها على الاستسلام في النهاية. لكن ماذا لو لم تستسلم إسرائيل، بل واصلت خطتها بشأن الاجتياح بوتيرة أكبر، لتُظهر لـ'حماس' أنه لا يمكن لأي تدخل دولي إنقاذها. قد تقبل 'حماس' اتفاق وقف إطلاق النار في مقابل إطلاق سراح الأسرى، عندما تكون في مواجهة احتمال دمار حقيقي وواسع النطاق. ويخلص إلى القول: 'في نهاية المطاف، لا توجد طريق خالية من المخاطر لإنهاء الحرب. كل مسار مليء بالعقبات والهاويات. وحتى لو تحقق 'النصر الكامل'، فسيكلف إسرائيل حياة العديد من الجنود، وثمناً غالياً مما تبقى من مكانتها في العالم. لذلك، فإن الأهم الآن هو تبني سياسة واضحة، شجاعة ومتسقة. لا يجوز الاستمرار في خطوات جزئية وغير حاسمة. على حكومة إسرائيل أن تقرر الآن ما إذا كانت تريد النزول عن الشجرة، أم الاستمرار في تسلقها، وأن تفعل ذلك حتى النهاية'.