
الغذاء والدواء الأمريكية تجيز استخدام 3 ملوّنات طعام طبيعية
وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على ثلاثة ملوّنات غذائية جديدة من مصادر طبيعية ستؤدي إلى توسيع نطاق الألوان من المصادر الطبيعية المتاحة لمصنّعي الأغذية بهدف استخدامها بأمان في الغذاء.
تشمل الأصباغ الثلاثة: مستخلص 'Galdieria' الأزرق، ومستخلص زهرة بازلاء الفراشية، وفوسفات الكالسيوم.
وكان وزير الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكي، روبرت إف كينيدي جونيور، قد قرّر التخلّص التدريجي من الأصباغ البترولية في إمدادات الغذاء الوطنية كإحدى أولويات مبادرته الأوسع 'لجعل أمريكا صحية مرة أخرى'.
تواجه أصباغ الطعام الاصطناعية قيودًا أو حظرًا جديدًا على المستوى الفيدرالي في أكثر من نصف عدد الولايات الأمريكية.
في أبريل /نيسان الماضي، أعلن مفوض إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، الدكتور مارتي ماكاري، أن الوكالة ستعمل مع قطاع الصناعة لإزالة هذه الأصباغ واستبدالها، رغم أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لم تُلزم الصناعة بهذا الإجراء بعد.
وأوضح: 'في حين أن استجابة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لطلبات الصناعة بالموافقة على الألوان الطبيعية يُعد خبرًا سارًا، إلا أن عدم استجابة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لطلباتنا بحظر المكوّنات الضارة في الأغذية، بما في ذلك المواد الكيميائية المرتبطة بالسرطان' وغيرها من المشاكل الصحية، خبر سيئ.
تشمل هذه المواد الكيميائية 'الفثالات'، وهي مواد كيميائية اصطناعية تُستخدم في تغليف الأغذية وغيرها من المنتجات اليومية، ومواد 'PFAS' المستخدمة في العديد من المنتجات الاستهلاكية والاستخدامات التجارية.
ومن المواد الأخرى البيركلورات، وهي مادة مضادة للكهرباء الساكنة تُستخدم في تغليف الأغذية؛ وثاني أكسيد التيتانيوم، وهو صبغة بيضاء؛ وBHT (بيوتيل هيدروكسي تولوين)، وهي مادة حافظة.
ثلاثة ألوان غذائية طبيعية جديدة
يُستخرج مستخلص 'Galdieria' الأزرق من نوع من الطحالب الحمراء تُعرف باسم 'Galdieria sulphuraria' والتي تحمل صبغة زرقاء قابلة للذوبان في الماء تُعرف باسم 'C-Phycocyanin'، ويمكن العثور عليها في الينابيع الساخنة البركانية الحمضية والبحيرات البركانية 'الكالديرا'، وفقًا لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية وشركة 'Fermentalg'، وهي شركة فرنسية تستخدم الطحالب الدقيقة في صناعة الملونات، والأطعمة، والمكمّلات الغذائية.
وسعت شركة 'Fermentalg' للحصول على موافقة فيما يخص المادة المضافة للأغذية والمشروبات عبر التماس قدمته إلى إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في عام 2021، وحصلت على براءة اختراع لمستخلص طحالب 'Galdieria sulphuraria' باسم 'Everzure'.
يُعد مستخلص زهرة بازلاء الفراشة لونًا أزرق، حيث يمكن للمصنّعين من خلاله إنتاج مجموعة من الدرجات، بما في ذلك الأزرق الفاتح، والأرجواني الداكن، والأخضر الطبيعي، وفقًا لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية.
يُنتج هذا المستخلص من استخلاص الماء من بتلات أزهار نبات بازلاء الفراشة المجففة، وهو مُعتمد بالفعل لبعض الاستخدامات، بما في ذلك المشروبات الرياضية، ومشروبات الفاكهة، وعصائر الفاكهة والخضار، والمشروبات الكحولية، والحلوى، والمثلجات.
توسّع نطاق استخدامه ليشمل أيضًا الحبوب الجاهزة للأكل، والمقرمشات، والبريتزل المقرمش، ورقائق البطاطس العادية، ورقائق الذرة العادية، ورقائق التورتيلا، ورقائق الحبوب المتعددة، وفقًا لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية.
وقد قُدّمت عريضة للنظر بهذا المستخلص في فبراير/ شباط عام 2024 من قِبَل شركة 'Sensient Colors'، ومقرها مدينة سانت لويس بولاية ميسوري الأمريكية، وهي إحدى أكبر شركات تصنيع الأصباغ العالمية.
يوفّر فوسفات الكالسيوم، وهو مركّب معدني يحتوي على كل من الكالسيوم والفوسفور، لونًا أبيض معتمدًا حديثًا للاستخدام في منتجات الدجاج الجاهزة للأكل، وقطع الحلوى البيضاء، وسكر الكعك المُحلّى، والسكر المُستخدم في الحلويات المُغلفة، وفقًا لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية، التي وافق قرارها على عريضةٍ قُدّمت عام 2023 من قِبَل شركة 'Innophos Inc'، ومقرها ولاية نيوجيرسي الأمريكية، وهي شركة مُتخصصة في حلول المعادن.
صرحت الإدارة في بيانٍ صحفي: 'تحدّد إدارة الغذاء والدواء الأمريكية ما إذا كانت المادة المضافة آمنة للاستخدام من خلال مراعاة التعرض الغذائي البشري المتوقّع للمادة المضافة، وبيانات السُميّة للمادة المضافة، وغيرها من المعلومات ذات الصلة، مثل الأدبيات المنشورة'.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الغد
منذ 5 ساعات
- الغد
هل يمكن لتمارين العصب المبهم على تيك توك أن تساعد في الاسترخاء؟
العصب المبهم، الذي يعد أطول الأعصاب القحفية في الجسم، يلعب دورًا حيويًا في صحة الدماغ من خلال نقل الإشارات بين الدماغ والأعضاء الحيوية. اضافة اعلان وينظم العصب المبهم العديد من الوظائف الأساسية مثل معدل ضربات القلب، والتنفس، والهضم، وهو العصب الرئيسي في الجهاز العصبي السمبتاوي، الذي يساعد الجسم على الاسترخاء والهضم خلال الفترات المريحة. يرتبط العصب المبهم أيضًا بتقليل الالتهابات وهو مسؤول عن العديد من العمليات الجسدية. والتحفيز العصبي المبهم (VNS) هو علاج يستخدم أجهزة صغيرة، غالبًا ما تكون قابلة للزرع، لإرسال نبضات كهربائية إلى الدماغ. تم اعتماد هذه الأجهزة من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) لعلاج حالات مثل الاكتئاب، والصرع، والصداع النصفي، والصداع العنقودي. كما يستخدم أحيانًا في خطط إعادة تأهيل السكتة الدماغية وله تطبيقات محتملة في علاج حالات مثل مرض التهاب الأمعاء والتهاب المفاصل الروماتويدي. شهرة عبر "تيك توك" ومؤخرًا، روّج بعض رواد "تيك توك" لتمارين طبيعية لتنشيط العصب المبهم، حيث يزعمون أن بعض الحركات في الرأس والعنق، بالإضافة إلى التدليك في مناطق معينة، يمكن أن تساعد في "إعادة ضبط" النظام العصبي، مما يوفر الاسترخاء والتخفيف من التوتر. وبحسب موقع "يو اس اسه توداي" تبقى الأبحاث العلمية حول هذه التقنيات محدودة، إذ وجدت دراسة عام 2020 أن تدليك الرأس والعنق المستهدف للعصب المبهم قلل من مستويات التوتر وساعد في تحقيق الاسترخاء، مشابهًا لتدليك الكتفين. ومع ذلك، يحذر الخبراء من أن هذه التمارين قد تقدم فوائد للاسترخاء من خلال آليات متنوعة، وليس فقط من خلال زيادة نشاط الجهاز العصبي السمبتاوي. وتؤكد الدكتورة "جانا جوردون إليوت" أنه قد يكون هناك مخاطر عند تجربة هذه التمارين بنفسك، لذلك من الأفضل استشارة مقدم الرعاية الصحية قبل تنفيذ أي شيء في المنزل. وعلى الرغم من الإمكانيات المحتملة للتأثيرات المهدئة، فإن المزيد من الأبحاث ضرورية لفهم التأثير الكامل لهذه التقنيات.


رؤيا نيوز
منذ 7 ساعات
- رؤيا نيوز
ترامب في مواجهة لوبيات الأدوية
اعتاد العالم في عهد الرّئيس الأميركي دونالد ترامب على المفاجآت السّياسية والتّقلبات الحادة؛ خاصة مع صُدور الأوامر التنفيذية التي غالبًا ما تُثير جدلًا واسعًا داخل الولايات المتحدة وخارجها. ومؤخّرًا؛ عاد ترامب ليشغل السّاحة بإعلان أمر تنفيذي جديد يستهدف خفض أسعار الأدوية في السوق الأميركي في خُطوة وُصِفت بالجريئة؛ لكنها في الوقت ذاته تُثير تساؤلات حول مدى قدرتها على الصّمود أمام نفوذ شركات الأدوية العِملاقة ولوبيّاتها القويّة. لطالما كانت أسعار الأدوية في الولايات المتحدة موضع انتقاد عالمي؛ إذ يدفع المُواطن الأميركي أضعاف ما يدفعه نُظراؤُه في الدول المتقدمة الأخرى، ويعود ذلك جُزئيًّا إلى النّظام الصحي الأميركي المُعقَّد الذي يمنح شركات الأدوية مساحة واسعة لتحديدِ الأسعار دون قُيودٍ صارمة، مُستفيدة من غياب سياسات مركزية للتّفاوض على الأسعار كما هو الحال في أوروبا وكندا. هذا وقد حاولت إدارات أميركية سابقة مُعالجة هذه الإشكالية، إلاّ أنَّ محاولاتها غالبا ما اصطدمت بِجدار صلب من جماعات الضغط (اللوبيَات) التي تُمثّل مصالح شركات الأدوية الكُبرى. الأمر التنفيذي الجديد الذي وقّعه ترامب يهدِف إلى مُواءمة أسعار الأدوية في الولايات المتحدة مع تلك المعتمدة في الدّول الغنيّة، وذلك عبر إلزام وزارة الصحة بعدمِ دفع أسعار أعلى من الأسعار العالميّة، خاصة بالنسبة للأدوية المُكلفة مثل أدوية السرطان وغيرها؛ كما يسعى القرار إلى تعزيز قُدرة برنامج «ميديكير» التأميني الحكومي على التفاوض الجماعي بشأن أسعار الأدوية، وهو ما قد يُؤدّي نظريا إلى خفض الأسعار بشكل كبير. لكن هذه الخطوة رغم أهميّتها تُواجه تحديّات هائلة؛ فشركات الأدوية الأميركية ليست مُجرَّد كيانات اقتصادية، بلْ هي قُوى ضغط سياسيّة واقتصادية هائلة، تمتلك من الموارد والعلاقات ما يُمكِّنها من التّأثير في صناعة القرار على أعلى المستويات. وتستثمر هذه الشركات سنويا مليارات الدولارات في حِملاتِ الضّغط السّياسي وتُوظِّف جيشًا من المُحامين والخبراء للدّفاع عن مصالحها أمامَ الكونغرس والإدارة الأميركية. وقد نجحت هذه اللوبيّات مِرارًا في تعطيل أو إفراغ العديد من المُبادرات الإصلاحية من مضمونها بِحُجة حِماية الابتكار وضمان استمرار الاستثمار في البحث العلمي؛ لذلك يرى الكثير من المراقبين أنّ هذا القرار قد يكون أقرب إلى الاستعراض السّياسي ولنْ يؤدّي إلى إحداث تغيير جوهري في سوق الدَّواء الأميركي. ردُّ فعل شركات الأدوية على الأمر التنفيذي لمْ يتأخّر؛ إذْ سارعت إلى التَّحذير من أنَّ أيْ تدخُّل حكومي في آلية التَّسعير يُؤدي إلى تقليص قُدرتها على تمويل الأبحاث وتطوير أدويةٍ جديدةٍ، كما ألْقت باللّوم على شركات التأمين ومقدّمي الرّعاية الصحية في ارتفاع الأسعار، غير أنّ الخبراء يَرون أنّ هذه الحُجَج كثيرًا ما تُستخدم كغِطاء لحمايةِ هوامش الرّبح المُرتفعة، خاصّة وأنّ أرباح شركات الأدوية الأميركية تتجاوز في كثير من الأحيان أرباح نظيراتها العالميّة. أمّا على الصعيد الدولي؛ فمن المُتوقع أنْ تلجأ شركات الأدوية إلى تعويض أي خسائر مُحتملة في السُّوق الأميركي عبر رفع الأسعار في الأسواق الأخرى؛ خاصة في الدّول ذات الأنظمة الصِّحيّة الأضعف أو الأقلْ قُدرة على التّفاوض. وهذا قدْ يُؤدي إلى تفاقُم أزمة الحُصول على الأدوية في العديد من الدُّول النَّامية، ويزيد من التفاوُت العالمي في فُرَص العلاج والرعاية الصحيّة. يظلُّ خفض أسعار الأدوية في الولايات المتحدة هدفا مشروعا ومُلحا؛ لكنهُ يتطلَّب إصلاحات تشريعية عميقة تُعالج جُذور المُشكلة وتعاونًا دُوليًّا، وليس مجرّد أوامر تنفيذية قد لا تصمدْ أمامَ نُفوذ لوبيّات الأدوية؛ كما أنّ أي تغيير في بُنية السّوق الأميركي ستكون له انعكاسات عالميّة، الأمر الذي يستدعي حِوارًا أوسع حول العدالة في تسعير الأدوية على مستوى العالم.


الغد
منذ 10 ساعات
- الغد
ترامب في مواجهة لوبيات الأدوية
اعتاد العالم في عهد الرّئيس الأميركي دونالد ترامب على المفاجآت السّياسية والتّقلبات الحادة؛ خاصة مع صُدور الأوامر التنفيذية التي غالبًا ما تُثير جدلًا واسعًا داخل الولايات المتحدة وخارجها. اضافة اعلان ومؤخّرًا؛ عاد ترامب ليشغل السّاحة بإعلان أمر تنفيذي جديد يستهدف خفض أسعار الأدوية في السوق الأميركي في خُطوة وُصِفت بالجريئة؛ لكنها في الوقت ذاته تُثير تساؤلات حول مدى قدرتها على الصّمود أمام نفوذ شركات الأدوية العِملاقة ولوبيّاتها القويّة. لطالما كانت أسعار الأدوية في الولايات المتحدة موضع انتقاد عالمي؛ إذ يدفع المُواطن الأميركي أضعاف ما يدفعه نُظراؤُه في الدول المتقدمة الأخرى، ويعود ذلك جُزئيًّا إلى النّظام الصحي الأميركي المُعقَّد الذي يمنح شركات الأدوية مساحة واسعة لتحديدِ الأسعار دون قُيودٍ صارمة، مُستفيدة من غياب سياسات مركزية للتّفاوض على الأسعار كما هو الحال في أوروبا وكندا. هذا وقد حاولت إدارات أميركية سابقة مُعالجة هذه الإشكالية، إلاّ أنَّ محاولاتها غالبا ما اصطدمت بِجدار صلب من جماعات الضغط (اللوبيَات) التي تُمثّل مصالح شركات الأدوية الكُبرى. الأمر التنفيذي الجديد الذي وقّعه ترامب يهدِف إلى مُواءمة أسعار الأدوية في الولايات المتحدة مع تلك المعتمدة في الدّول الغنيّة، وذلك عبر إلزام وزارة الصحة بعدمِ دفع أسعار أعلى من الأسعار العالميّة، خاصة بالنسبة للأدوية المُكلفة مثل أدوية السرطان وغيرها؛ كما يسعى القرار إلى تعزيز قُدرة برنامج «ميديكير» التأميني الحكومي على التفاوض الجماعي بشأن أسعار الأدوية، وهو ما قد يُؤدّي نظريا إلى خفض الأسعار بشكل كبير. لكن هذه الخطوة رغم أهميّتها تُواجه تحديّات هائلة؛ فشركات الأدوية الأميركية ليست مُجرَّد كيانات اقتصادية، بلْ هي قُوى ضغط سياسيّة واقتصادية هائلة، تمتلك من الموارد والعلاقات ما يُمكِّنها من التّأثير في صناعة القرار على أعلى المستويات. وتستثمر هذه الشركات سنويا مليارات الدولارات في حِملاتِ الضّغط السّياسي وتُوظِّف جيشًا من المُحامين والخبراء للدّفاع عن مصالحها أمامَ الكونغرس والإدارة الأميركية. وقد نجحت هذه اللوبيّات مِرارًا في تعطيل أو إفراغ العديد من المُبادرات الإصلاحية من مضمونها بِحُجة حِماية الابتكار وضمان استمرار الاستثمار في البحث العلمي؛ لذلك يرى الكثير من المراقبين أنّ هذا القرار قد يكون أقرب إلى الاستعراض السّياسي ولنْ يؤدّي إلى إحداث تغيير جوهري في سوق الدَّواء الأميركي. ردُّ فعل شركات الأدوية على الأمر التنفيذي لمْ يتأخّر؛ إذْ سارعت إلى التَّحذير من أنَّ أيْ تدخُّل حكومي في آلية التَّسعير يُؤدي إلى تقليص قُدرتها على تمويل الأبحاث وتطوير أدويةٍ جديدةٍ، كما ألْقت باللّوم على شركات التأمين ومقدّمي الرّعاية الصحية في ارتفاع الأسعار، غير أنّ الخبراء يَرون أنّ هذه الحُجَج كثيرًا ما تُستخدم كغِطاء لحمايةِ هوامش الرّبح المُرتفعة، خاصّة وأنّ أرباح شركات الأدوية الأميركية تتجاوز في كثير من الأحيان أرباح نظيراتها العالميّة. أمّا على الصعيد الدولي؛ فمن المُتوقع أنْ تلجأ شركات الأدوية إلى تعويض أي خسائر مُحتملة في السُّوق الأميركي عبر رفع الأسعار في الأسواق الأخرى؛ خاصة في الدّول ذات الأنظمة الصِّحيّة الأضعف أو الأقلْ قُدرة على التّفاوض. وهذا قدْ يُؤدي إلى تفاقُم أزمة الحُصول على الأدوية في العديد من الدُّول النَّامية، ويزيد من التفاوُت العالمي في فُرَص العلاج والرعاية الصحيّة. يظلُّ خفض أسعار الأدوية في الولايات المتحدة هدفا مشروعا ومُلحا؛ لكنهُ يتطلَّب إصلاحات تشريعية عميقة تُعالج جُذور المُشكلة وتعاونًا دُوليًّا، وليس مجرّد أوامر تنفيذية قد لا تصمدْ أمامَ نُفوذ لوبيّات الأدوية؛ كما أنّ أي تغيير في بُنية السّوق الأميركي ستكون له انعكاسات عالميّة، الأمر الذي يستدعي حِوارًا أوسع حول العدالة في تسعير الأدوية على مستوى العالم.