logo
الفخ الذي نصبه العرب لأنفسهم!!

الفخ الذي نصبه العرب لأنفسهم!!

26 سبتمبر نيتمنذ 4 أيام
في ظل المشهد العربي الذي يشوبه الصمت والتجاهل والخذلان يظن اغلب قادة الأنظمة أن التغاضي والصمت المخزي عن المذابح المروعة التي تُرتكب في قطاع غزة وفي الضفة الغربية والعدوان على جنوب لبنان وسوريا واليمن، سيجنبهم بطش كيان العدو الصهيوني المدعوم أمريكياً.
لكن هذا الظن ما هو إلا وهم استراتيجي غير مدركين أن الرضوخ لهذا الكيان الملفق لن يجلب لهم الأمان بل قد يُفقدهم سيادتهم وشعوبهم في نهاية المطاف على يد قاتل لم يتورع عن سفك دماء الأطفال والنساء وعن التنكر لكل الاتفاقيات والتنصل من أبسط التزامات السلام التي تضمنتها بنود اتفاقيات (كامب ديفيد ووادي عربة واتفاقية أوسلو ).
ناصر الخذري
دأب كيان العدو الصهيوني على انتهاج سياسة قذرة في تدمير الشعوب العربية بهدف تنفيذ مخططاته في التوسع وإنشاء ما يسمى بـ (إسرائيل الكبرى) حسب الخرافة الإسرائيلية التي ستمتد من الفرات الى النيل وصولا الى شمال السعودية .
هذه الخطة الصهيونية التوسعية في منطقة (الشرق الأوسط) التي يتحدث كيان العدو عنها عبر مختلف وسائل اعلامه وفي كثير من المحافل الدولية التي يشرح فيها الارعن نتنياهو خارطة الشرق الأوسط الجديد .. الا انه من الغريب ان هذه الخرائط والتصريحات لا تثير في عقول القادة العرب ولا في عقول المفكرين وقادة الرأي أي اهتمام او ردة فعل او اتخاذ أي خطوات احترازية دفاعية لدرء خطر هذا العدو اللدود للعرب جميعا بل نرى التسابق في ابتكار الطرق والأساليب التي تجعل هذا الكيان اللقيط وتجعل قادة البيت الأبيض راضين عن حجم المساعدات والهدايا التي تتنافس عدد من الدول العربية في تقديمها للعدو سواء عبر مشاريع استثمارية تصل الى تريليونات الدولارات او هدايا عينية فاخرة لا لشيء وإنما لإثبات العبودية الطوعية لهذا العدو الأمريكي الذي يستثمر بأموال العرب في صناعة أسلحة فتاكة وتصديرها الى الاحتلال الصهيوني لقتل أطفالنا في قطاع غزة بدم بارد ودعم اقتصاد العدو فيما يقابل هذا الدعم بؤس وشقاء في عدد من اقطار الدول العربية التي بات الأكثر منها يعاني من ويلات الحروب والصراعات الداخلية وتدهور الوضع المعيشي أيضا بسبب الثراء الفاحش في بضعة دول سخرت النعمة التي لديها لتكون نقمة على شعوب الامة العربية والإسلامية وعلى قضية العرب المركزية ( القضية الفلسطينية) التي تشهد اسوء كارثة إنسانية في العالم بسبب القتل والتدمير الشامل من قبل كيان العدو بهدف افراغ قطاع غزة من السكان عبر فرض التهجير القسرى بالقوة الغاشمة ونسف المربعات السكنية وتشديد الحصار والتجويع واستمرار جرائم الإبادة غير المسبوقة ضد اكثر من اثنين مليون انسان مجوع ومحاصر في حيز جغرافي صغير من ارض فلسطين يسمى قطاع غزة .
مشاهد تدمي القلوب
هذه المشاهد المروعة في غزة تدمي قلوب الأحرار في العالم لكنها في نفس الوقت باتت عبارة عن مشاهد عادية لدى اغلب القادة العرب التي لا تحرك فيهم تلك المذابح ساكنا بعد ان تعرت ضمائرهم وقست قلوبهم فكانت كالحجارة او اشد قسوة.
هؤلاء المتفرجين على ذبح أطفال ونساء وشيوخ غزة على مدى ما يقرب من العامين ما من شك انهم سيكونون الهدف القادم اذا سقطت غزة وسيقعون في الفخ الذي صنعوه لأنفسهم ( العمالة والتطبيع ) قريبا ونحن من خلال هذه القراءة المتواضعة نقرع أجراس الإنذار في وقت خفتت فيه أصوات الاجراس التي ترن في التوقيت المناسب لعل الزعماء العرب يصحون من سباتهم ويدركوا المآلات والعواقب الوخيمة للصمت عما يجري في قطاع غزة .
عدم الاستفادة من الدروس
يقال ان المشكلة ان ذاكرة العرب ضعيفة أو انهم لا يقرأون التاريخ جيدا ولا يستفيدون من الدروس التي حصلت في الماضي القريب عن جرائم العدو المروعة في فلسطين منذ العام 1948 وعدوانه السافر على مصر في 56 وعدوان 67 علي سيناء والجولان السوري واجتياح جنوب لبنان في عام 1978و ما يجري اليوم من إعادة قصف واجتاح للجنوب السوري وحتى العمق واستمرار الغارات على جنوب لبنان يضع الجميع على المحك عن مدى الخطر الداهم للعدو الصهيوني على العرب جميعا .
فعبارة (إسرائيل قوية) غير واردة في قاموس الشعوب وانما عمالة الأنظمة العربية وهرولتها نحو فخ التطبيع هو من جعل كيان العدو يقتل ويشرد الفلسطينيين بهذا الصلف والبشاعة التي تهدف الى اقتلاع الشعب الفلسطيني من جذروه لتحويل غزة والضفة أيضا الى معسكر للإمبريالية او ريفيرا الشرق الأوسط كما يحلم الرئيس الأمريكي ترامب .
تدمير شامل
ولذلك ما يجري في قطاع غزة يوضح مخطط العدو لتفريغ القطاع من سكانه بهدم المنازل وتجريف الأراضي والشوارع وتدمير كل مقومات الحياة فيها مستغلين الضوء الأخضر الأمريكي والدعم والمشاركة المباشرة في تحويل غزة الى منطقة غير قابلة للعيش بعد تعمد جيش العدو نسف المربعات السكنية في قطاع غزة بدون أي سبب يذكر وهذا ما أشار اليه أحد الضباط في جيش العدو الاسرائيلي بشكل علني حيث نقلت صحيفة 'هآرتس'، عن الضابط الذي أشير إليه بالحرف الأول من اسمه 'أ'، قوله: 'على أهالي الجنود أن يفهموا ما يجري هناك. المهمة الأساسية، والوحيدة تقريبًا، للقوات هي تأمين أعمال هدم الجرافات والتدريبات'.
وأوضح أن العمليات تنفذ تحت تسمية عسكرية تُعرف بـ'السقف على الأرض'، لكنها 'ليست مهمة عسكرية بطبيعتها'، وإنما تهدف إلى تدمير الأحياء والمنشآت بشكل ممنهج.
وأشارت الصحيفة إلى أن الضابط المذكور من قوات الاحتياط أنهى خدمته مؤخرًا في أحد مراكز القيادة التي تقوم قواتها حاليًا بعمليات في القطاع.
وبحسب شهادة الضابط، فإن عمليات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة تقوم على 'هدم هائل للمنازل'، دون امتلاك أي معلومات استخبارية دقيقة عن أهداف محددة.
انهيار نفسي
مثل هذه التصريحات التي تنشر في وسائل الإعلام العبرية وغيرها تكشف المستوى الذي وصل اليه عشرات بل مئات الضباط والجنود الإسرائيليين الذين انهكوا من القتال في قطاع غزة وبادروا الى ترك الخدمة العسكرية فيما أصيب آخرون بالحالات النفسية لشدة الصدمة والوضع النفسي الذي عاشوه في قطاع غزه الذي بات اشبه بمنطقة كأنها ضربت بقنبلة نووية حيث تشير (هآرتس) : ان 18ضابطا وجنديا صهيونيا انتحروا منذ مطلع العام الجاري 2025م .
فخ التطبيع
هذه الشواهد تعكس حجم الكارثة التي يعيشها سكان قطاع غزة فيما قادة الأنظمة العربية لا يزالون يتوهمون انهم بالانخراط في التطبيع مع الكيان الغاصب وتوسيع مجالات العمالة سيحققون الامن والاستقرار غير مدركين للعواقب والمآلات في نهاية المطاف.
فهل هناك من يفكر؟ ما الذي جناه الفلسطينيون مثلا من اتفاقية اوسلوا غير المزيد من القتل والتوسع والاستيطان ونهب الأراضي الفلسطينية وتهويد الأراضي المقدسة وتدنيس المسجد الأقصى المبارك ؟, وما الذي جنته مصر من توقعيها اتفاقية كامب ديفيد مع كيان الاحتلال الذي انتهك تلك الاتفاقية بشكل سافر وبات يسيطر على معبر رفح ومحور فلادليفيا ويرفض الانسحاب من المنطقة التي نصت عليها الاتفاقية بين الاحتلال وجمهورية مصر العربية!! . أيضا اتفاقية وادي عربة ما ذا جنى منها الأردنيون الذين اجبروا على اغلاق مناطقهم الحدودية مع الضفة الغربية واغلاق ورش لصناعات عسكرية سبق وان أعلنوا انها تتبع ما اسموهم (إرهابيين ) ولم يوضحوا ما الخطر الذي يمثلونه غير انهم يخافون من ان يقدموا دعما للمقاومة الفلسطينية ضد العدو المحتل.
جنوب لبنان
يدرك كل باحث ومتابع للأحداث التي شهدتها لبنان منذ نهاية السبعينات ان التضحيات التي قدمها الشعب اللبناني منذ اجتياح العدو الإسرائيلي لجنوب لبنان في العام 1978م قد أجبرت المحتل في نهاية المطاف على الخروج بعد جولات من المواجهة الشرسة في عام 2000م
لكن العدو لا يؤمن مكره فكم من الجولات التي واجهت فيها المقاومة اللبنانية (حزب الله ) في 82 و1993و 96 م وفي العام 2006 م وحتى معركة اسناد الطوفان التي قدم فيها حزب الله اسنادا لغزة بكل ما يستطيع عقب عملية السابع من أكتوبر من العام 2023م
وها هو العدو يعاود من جديد العربدة وانتهاك السيادة اللبنانية ليلا ونهارا بعد ان تكالبت أمريكا وادواتها على حزب الله وقاداته وسلاحه.. هذا السلاح الذي يحمي سيادة لبنان ويسهم في دعم المقاومة الفلسطينية يقصف ويدمر وتنتهك السيادة اللبنانية ليطلع علينا الرئيس اللبناني جوزيف عون ببيان ادانه شجب للغارات لما يقول انه انتهاك للسيادة.. ولا يعلم ان الادانات لا تقدم ولا تؤخر لأن القصف والغارات الصهيونية لن توقفها الا ردة فعل عسكرية بضربات في عمق المناطق المحتلة تجبر العدو على التوقف عن عدوانه ولا يحمي السيادة غير الردع والسلاح الذي يريد العدو تدميره وليس تسليمه ( للجيش اللبناني ) لان كيان العدو لا يريد ان تكون لينان دولة قوية بل دول خانعة تمتلك شرطة محلية وتسليح لا يصلح الا للاقتتال الداخلي ولا يشكل أي خطر قادم على العدو .
سورية
اما في سورية فالحديث عنها يبعث على الأسى فعلا بسبب جرح الكرامة الذي أصاب الامة العربية في مقتل بعد انهيار آخر قلعة للصمود في وجه المحتل.. نعم انها سورية العروبة التي تنهشها اليوم الصهيونية بشكل مباشر وبشكل غير مباشر بواسطة جماعات عقائدية تعمل على خدمة المشروع الصهيوني بشكل مجاني ولا افق يرى فيما هو قادم لسورية غير التفتيت والتقسيم الى ولايات على أساس طائفي لتحيي النعرات القديمة التي كان الاستعمار الفرنسي قد اعتمدها خلال تقسيمه لسورية الى اربع ولايات مرتين الأولى في عام 1920 والثانية في العام 1922 حيث قسمت سورية الى اربع ولايات على أساس طائفي وهي ولايات : حلب ودمشق وولاية درزية وأخرى علوية .
هذا المخطط يخدم الصهيونية فعلا وهو ما سبق ان أشار اليه اول رئيس وزراء لإسرائيل ديفيد بن غوريون حينما نادى بأهمية تفتيت الدول المحيطة بالعدو على أساس طائفي وقال حينها " قوتنا ليست في سلاحنا النووي بل في تفتيت ثلاث دول كبرى حولنا -العراق و سوريا و مصر- إلى دويلات متناحرة على أسس دينية و طائفية"
وعلى الرغم من المرونة التي يبدها الرئيس الانتقالي في سورية احمد الشرع والتقارب العلني مع كيان العدو والرغبة الصريحة في التطبيع والتصريح الذي قال فيه ان "هناك عدو مشترك لسورية وإسرائيل " هذا التصريح الذي اثار الدهشة جعل الكثيرين يتوجسون مما هو قادم لسورية وللدول المجاورة لها في ظل هذا التقارب العلني بين الشرع وبين الاحتلال الذي توسع وصال وجال الى قرب دمشق لسيطر على مناطق واسعة اضعاف المناطق التي احتلها في الجولان السوري عام 1967م
المثير للدهشة حقا هو الاستباحة الكاملة للسيادة السورية من قبل الاحتلال الصهيوني الذي قام الأربعاء 16 يوليو الجاري بش غارات جوية وقصف هيئة الأركان المشتركة والقصر الرئاسي في سورية وقصف مناطق أخرى بحجة التدخل لحماية الدروز والأقليات هكذا بات يتعامل رئيس حكومة العدو نتنياهو مع سورية وكأنه الحاكم الفعلي لها وبقوة السلاح اجبر الاحتلال الإسرائيلي ( جيش الشرع ) على الانسحاب من منطقة السويداء التي كانت دارت فيها اشتباكات مع الطائفة الدرزية .
عقب هذه الغارات الإسرائيلية قال نتنياهو انه حقق السلام في السويداء من خلال القوة وهذه إشارة ضمنية الى ان القادم مع القادة الجدد هو التطبيع عن طريق القوة مع فرض استباحة كاملة وسيطرة واحتلال دائم لكافة المناطق التي تم احتلالها في سلسلة جبل الشيخ والقنيطرة عقب سقوط النظام في الثامن من ديسمبر من العام 2024م
هذه العربدة التي تقوم بها (إسرائيل) في سورية اثارت الغضب لدى الشعوب العربية رغم اختلافها مع موقف الحكومة الانتقالية بقيادة الشرع الا ان الشعب السوري يظل جزءا اصليا من العرب والاعتداء عليه يمثل انتهاكا للسيادة أيا كان موقف الحاكم .
لكن اللافت في الموضوع هو موقف الدول الخليجية التي باركت وهللت وكبرت لرفع ما اسمته العقوبات الاقتصادية على سورية ولكنها في الوقت نفسه تتفرج على العقوبات والجرائم التي تطال الشعب السوري بالاقتتال الداخلي الطائفي والعدوان الصهيوني والتوسع والاحتلال للأراضي السورية !!
الخلاصة:
يدور الحديث خلف الكواليس ان وقف اطلاق النار في قطاع غزة المنكوب يجب ان يتزامن معه البدء في توسيع اتفاقيات السلام مع(إسرائيل ) تحت مسمى (ابراهام) أي التطبيع والذي كان قد أشار اليه ترامب في تصريح له قبل زيارة نتنياهو الأخيرة لواشنطن بانه سيتم التطبيع مع اربع دول عربية !!
نرى ان التطبيع الذي سيتحول من السرية الى العلن بفتح سفارات للاحتلال في عواصم الدول العربية المرشحة للتطبيع بشكل رسمي لن يكون غير فخ جديد ينصبه المطبعون لأنفسهم ليدخلوا ضمن دائرة الاستهداف المباشر لاحقا من قبل كيان العدو الصهيوني وما يحصل اليوم من انتهاك للاتفاقيات السائقة مع العرب وما يحصل من استباحة للسيادة اللبنانية والسورية خير دليل على مكر وخبث كيان الاحتلال الصهيوني الذي لن تتوقف اطماعه عند هذا الحد بل يسعى الى ما بعد سورية والى ما بعد مصر حتى شمال السعودية لاحتلالها وإنشاء ما يسمى ( إسرائيل الكبرى ) .. فمن يسمع ومن يفهم؟!!
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب يتهم أوباما بـ'الخيانة' ويحيله إلى التحقيق
ترامب يتهم أوباما بـ'الخيانة' ويحيله إلى التحقيق

اليمن الآن

timeمنذ 8 ساعات

  • اليمن الآن

ترامب يتهم أوباما بـ'الخيانة' ويحيله إلى التحقيق

وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، اتهاما بالخيانة إلى الرئيس السابق باراك أوباما، زاعما دون تقديم أدلة أن أوباما قاد محاولة لربطه بروسيا بهدف تقويض حملته الانتخابية عام 2016. وفي المقابل، رفض المتحدث باسم أوباما هذه الاتهامات، واصفا إياها بأنها "سخيفة وتفتقر للجدية وتشكل محاولة لصرف الأنظار". وكثف ترامب هجماته ضد أوباما منذ عودته إلى منصبه في كانون الثاني/يناير، لكن هذه المرة كانت الأولى التي يوجه فيها اتهامات جنائية بهذا المستوى إلى سلفه الديمقراطي. وأدلى ترامب بتصريحاته من البيت الأبيض، معلنا دعمه لتصريحات رئيسة المخابرات الوطنية تولسي غابارد، التي هددت في وقت سابق بإحالة مسؤولين من إدارة أوباما إلى وزارة العدل للتحقيق معهم بشأن تقييم استخباراتي عن التدخل الروسي في انتخابات 2016. وكشف قرار غابارد برفع السرية عن وثائق عن مزاعم بوجود "مؤامرة خيانة" تورط فيها مسؤولون كبار في إدارة أوباما لتقويض فرص ترامب الانتخابية، وهي ادعاءات نفاها الديمقراطيون مؤكدين أنها سياسية ولا أساس لها من الصحة. وقال ترامب في تصريحاته: "إنه مذنب. كانت هذه خيانة"، وذلك رغم امتناعه عن تقديم أي دليل يثبت مزاعمه. كما أضاف: "لقد حاولوا سرقة الانتخابات والتغطية على ذلك، وارتكبوا أشياء لا يمكن تصورها حتى في دول أخرى". وكان تقرير صادر عن أجهزة الاستخبارات الأمريكية في كانون الثاني/يناير 2017 قد أشار إلى أن روسيا سعت إلى إضعاف حملة المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون ودعم ترامب عبر حملات تضليل إلكترونية وتسريبات، دون أن يظهر التقرير أي أدلة تؤكد تغيير النتائج الفعلية للتصويت. كما خلص تحليل مشترك للجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ عام 2020 إلى أن روسيا استعانت بشخصيات مثل بول مانافورت وموقع ويكيليكس وجهات أخرى بهدف التأثير على انتخابات 2016 لصالح ترامب. بدوره، شدد باتريك رودنبوش، المتحدث باسم أوباما، في بيان له، أن الوثيقة التي أصدرتها جابارد الأسبوع الماضي لا تحتوي على أي معلومات من شأنها التشكيك في الاستنتاج الواسع بأن روسيا سعت للتأثير على الانتخابات الرئاسية عام 2016، لكنها لم تنجح في تغيير أي أصوات.

عائلات الأسرى تضغط من واشنطن ولابيد يدعو لإنهاء الحرب مقابل الإفراج عنهم
عائلات الأسرى تضغط من واشنطن ولابيد يدعو لإنهاء الحرب مقابل الإفراج عنهم

وكالة الصحافة اليمنية

timeمنذ 11 ساعات

  • وكالة الصحافة اليمنية

عائلات الأسرى تضغط من واشنطن ولابيد يدعو لإنهاء الحرب مقابل الإفراج عنهم

واشنطن/وكالة الصحافة اليمنية// قالت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة إنها عقدت لقاءات في البيت الأبيض مع عدد من كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية، وطالبت بمواصلة الجهود الدبلوماسية والتفاوضية حتى الوصول إلى نتيجة إيجابية تفضي إلى الإفراج عن الأسرى. وأكدت العائلات أنها تأمل في أن تواصل الولايات المتحدة، وخاصة الرئيس دونالد ترمب، جهوده وممارسة أقصى درجات الضغط السياسي والدولي لإيجاد حل نهائي لهذه الأزمة الإنسانية. وتأتي هذه التحركات في ظل تصاعد الضغوط الداخلية على حكومة الاحتلال، حيث دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد إلى تقديم عرض واضح وعلني يتضمن إنهاء الحرب، والإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين، وتقديم مساعدات إنسانية كبيرة لسكان غزة، إضافة إلى إنهاء حكم حركة حماس. وتكشف هذه التصريحات عن انقسام متزايد داخل كيان الاحتلال الإسرائيلي بين القيادات السياسية التي تطالب بتسوية ومخرج تفاوضي، وبين أوساط اليمين التي تصر على مواصلة الحرب دون أفق سياسي واضح، وسط انتقادات حادة لسياسة نتنياهو التي أوصلت الأسرى إلى هذا المصير المجهول.

مفاوضات غزة تتعثر مجددًا بعد رفع حماس سقف مطالبها وتلويح إسرائيل بالضغط
مفاوضات غزة تتعثر مجددًا بعد رفع حماس سقف مطالبها وتلويح إسرائيل بالضغط

اليمن الآن

timeمنذ 15 ساعات

  • اليمن الآن

مفاوضات غزة تتعثر مجددًا بعد رفع حماس سقف مطالبها وتلويح إسرائيل بالضغط

أكد مسؤول إسرائيلي أن خطوة الانسحاب من المحادثات لا تعني انهيار المفاوضات، لكنها تهدف إلى "خلق ديناميكية ضغط جديدة على حماس".. حشد نت – وكالات: أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، عن استدعاء فريق التفاوض الإسرائيلي من العاصمة القطرية الدوحة، في خطوة وصفها مراقبون بأنها محاولة للضغط على حركة حماس بعد تقديم الأخيرة مطالب جديدة تتعلق بملف تبادل الأسرى واتفاق وقف إطلاق النار في غزة. وتأتي هذه التطورات تزامنًا مع وصول مبعوث البيت الأبيض، ستيف ويتكوف، إلى إيطاليا لإجراء مشاورات مع مسؤولين قطريين وإسرائيليين بشأن ملف غزة، وسط مساعٍ أمريكية لعقد اتفاق تهدئة مؤقتة لمدة 60 يومًا خلال الأسبوع الجاري، بحسب ما نقلته "سكاي نيوز عربية" عن مصادر مطلعة. وأكد مسؤول إسرائيلي أن خطوة الانسحاب من المحادثات لا تعني انهيار المفاوضات، لكنها تهدف إلى "خلق ديناميكية ضغط جديدة على حماس" لتقديم تنازلات ملموسة، خاصة في ملف الرهائن، حيث ينص المقترح الإسرائيلي الأخير على إطلاق سراح 10 رهائن أحياء و18 آخرين يُعتقد أنهم فارقوا الحياة. وبحسب المصادر، فإن حماس قدّمت ردًا جديدًا صباح الخميس، وصفه مسؤولون إسرائيليون بأنه "أكثر تفصيلًا" من سابقه، إلا أنه لا يزال يتضمن فجوات كبيرة، خصوصًا بشأن عدد الأسرى الفلسطينيين الذين تطالب حماس بالإفراج عنهم. ووفقًا للتسريبات، تسعى حماس للإفراج عن 200 أسير محكومين بالسجن المؤبد لقتل إسرائيليين، بدلاً من 125 تم عرضهم في المقترح الأخير، بالإضافة إلى المطالبة بالإفراج عن 2000 معتقل من غزة بعد 7 أكتوبر، وهو ما يفوق عدد الـ1200 سجين الذي وافقت عليه إسرائيل مبدئيًا. وتشير مصادر دبلوماسية إلى أن الوسطاء المصريين والقطريين كانوا قد عرضوا نسخة محدّثة من الاتفاق قبل أسبوع، وافقت عليها إسرائيل، بينما تأخرت حماس في الرد، وقدّمت لاحقًا موقفًا اعتبره الوسيطان "غير كافٍ" ورفضا نقله إلى الجانب الإسرائيلي. وعندما أعادت حماس طرح ملف الأسرى بتوسيع مطالبها، أعرب الإسرائيليون عن "غضبهم" من خرق تفاهم سابق بعدم إعادة فتح هذا الملف، ما زاد من حدة التوتر في أجواء المفاوضات. من جانبه، قال مصدر مطلع إن الرد الأخير من حماس لا يمثل موقفًا نهائيًا بل هو عرض افتتاحي، ما يترك الباب مفتوحًا أمام استمرار الجهود، رغم مؤشرات التراجع. وتشهد المفاوضات جمودًا متكررًا منذ أسابيع، وسط مخاوف من انهيار فرص التوصل إلى هدنة إنسانية، في ظل ضغوط دولية متزايدة لتجنيب المدنيين في غزة المزيد من التصعيد، وإتمام اتفاق تبادل الأسرى.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store