
هل من المسلمات أن الإيطالي روسيني تفوق على موزارت بتلحين بومارشيه؟
هما في الأصل مسرحيتان انتقاديتان اجتماعيتان كتبها الفرنسي بومارشيه (بيير أوغستن كارون دي بومارشيه) (1732 - 1799) في العامين المتباعدين 1775 و1784، ليوجه فيهما نوعاً من النقد الحاد للحياة الاجتماعية في بلده عشية الثورة الفرنسية ضمن إطار مواقفه السياسية التي كانت تقدمية في ذلك الحين، وتوجه غمزات قاسية إلى التفاوت الحاد بين الطبقات الاجتماعية، تفاوت لا ريب أنه سيكون في خلفية تلك الثورة. ومن هنا اعتبار النصين من الأعمال الإبداعية التي مهدت لها. ونحن نتحدث هنا طبعاً عن "حلاق إشبيلية" و"زواج فيغارو" بالتأكيد، المعتبرتين من أشهر النصوص المسرحية الجامعة بين الجدية والهزل. لعل القاسم المشترك الأساس بين العملين هو أنهما من إنتاج إثنين من كبار موسيقيي الأوبرا عند نهايات القرن الـ18، موزارت (فولفغانغ أماديوس موزارت)، وبدايات القرن الذي يليه، روسيني (جواكينو روسيني)، إذ كانا هما من تصديا لموسقة هذين العملين بفارق 30 سنة بين العمل الأول، "زواج فيغارو" (1786) لموزارت، والثاني "حلاق إشبيلية" (1816) لروسيني. والحال أن تكامل العملين في نصي بومارشيه واستباق موزارت لروسيني بكل تلك الأعوام والمكانة التي يحتلها فن كل منهما في تاريخ الموسيقى والأوبرا بصورة خاصة، جعل دائماً من المقارنة، وربما أيضاً المفاضلة، بين العملين شغلاً شاغلاً لنقاد الموسيقى ومؤرخيها.
هل تفوق التلميذ على أستاذه؟
من البديهي طبعاً أن نسارع هنا إلى تأكيد أن المقارنة لا تسري على كل المسار الموسيقي لكل منهما. فلئن كان من البديهي القول إن إنجازات روسيني لا يمكن، بصورة إجمالية، أن تقارن بإنجازات موزارت التي تضع هذا الأخير في الصف الأول المميز بين موسيقيي كل الأمم وكل الأزمنة، فإن تميز روسيني، ولكن ليس عن موزارت على أية حال، يبقى محصوراً في كونه يحتل مكانة متقدمة فقط في الفن الأوبرالي، وفقط بعد خلفه الكبير جوزيبي فيردي، لكن أوبرا "حلاق إشبيلية" تقف، وحدها، متفردة خارج إطار هذا التقييم، وليس فقط من ناحية التلقي الجماهيري العام لها، بل من الناحية الموسيقية البحتة أيضاً. فهي ليست فقط أكبر أوبرا كتبها روسيني مبدعاً فيها تجديدات كثيرة لافتة، بل من النوع الذي يفرض نفسه على الأجيال التالية ويخلق لفن الأوبرا، بصورة عامة، آفاقاً لا سابق لها. ناهيك باعتبارها أعظم عمل "كوميدي جاد" في تاريخ هذا الفن. ومن المؤسف حقاً أن يكون بومارشيه نفسه قد رحل عن عالمنا قبل سنوات عديدة من ظهور "حلاق إشبيلية"، هو الذي أثار إعجابه حقاً تلحين موزارت النص الأول، وأبدى رغبته في مشاهدة النص الثاني مموسقاً على الشاكلة نفسها. لو كان بومارشيه حياً لعبر عن سروره بما حققه روسيني، وهو المعروف بذوقه الفني البورجوازي المرهف، البورجوازي مع رغبة في أن تصل فنون طبقته هذه إلى الجمهور العريض. والحقيقة أن ذلك ما حققته أوبرا روسيني على العكس من أوبرا موزارت على أية حال. وهو أمر يجمع عليه المعلقون، ولم يبدلوا رأيهم في صدده طوال القرون التالية. وفي هذا السياق قد يمكننا أن نقول إن القسمة بين العملين كانت عادلة: لموزارت أناقة الفن ونخبويته والضحكات الرصينة، بينما لروسيني السخرية الشعبية والجماهير العريضة والوقفات والقفشات التي تكاد تكون تحديثات بديعة لأجمل ما في الكوميديا "ديلارتي" من قدرات اجتذاب، والمساعدة على تمضية وقت رائع في حضرة ممثلين - مغنيين يسرحون ويمرحون على الخشبة مشعلين الطمأنينة في الأفئدة والغضب الطبقي في العقول.
خارج الحسابات المسبقة
ولكن من المؤكد أن جواكينو روسيني (1792 - 1868) لم يقصد الوصول إلى تلك النتيجة التي قد يمكننا أن نقول عنها اليوم إنها كانت رمية من غير رامٍ، فهو في حقيقة أمره لم يكن مناضلاً وذا مواقف اجتماعية، ولا ساعياً لأية مثل سياسية عليا. كان مجرد فنان كبير لا يهتم إلا بفنه والتفوق فيه. وهنا كان كل همه أن يقول الناس إنه تفوق على كبير الكبار في فن الأوبرا الذي كان، كالناس جميعاً، يعتبره فناً إيطالياً يحاول الألمان "سرقته" و"لا بد من استعادته منهم"، وهو على أية حال الموقف الذي سيرثه فيردي فيه ساعياً هو الآخر لاستعادة هذا الفن من الألمان، ولكن هذه المرة من طريق الكبير فاغنر (ريتشارد فاغنر) الذي سيكون منافسه الرئيس سنوات وسنوات، بيد أن هذه حكاية أخرى على أية حال.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
حكايتنا هنا هي إذاً روسيني، وهذه الأوبرا التي قدمت في عرضها الأول، يوم الـ20 من فبراير (شباط) 1816 على مسرح "أرجنتينا" الروماني بقيادة للأوركسترا قام بها روسيني نفسه، وكان لا يزال في الـ24 من عمره، وهي منذ ذلك الحين واصلت حضورها المدوي على معظم المسارح الأوبرالية في شتى أنحاء العالم ولا تزال تفعل حتى الآن. ولعل اسم بومارشيه لم يخلد على أية حال إلا بفضل هذه الأوبرا، كما بفضل أوبرا موزارت التي كانت النموذج الذي احتذاه روسيني، علماً أن العملين يشكلان من ناحية النص جزأين من ثلاثية لبومارشيه يبدو ثالثهما، وعنوانه "الأم المذنبة"، منسياً اليوم. علماً أنه حتى وإن كان موزارت قد اختار لأوبراه النص الثاني فيما كان النص الأول هو اختيار روسيني، فإن أحداث هذا الأخير تأتي سباقة على أحداث "زواج فيغارو"، من دون أن ننسى أن فيغارو، الذي تحمل اسمه اليوم واحدة من أقوى صحف اليمين الفرنسي، هو البطل المشترك للعملين معاً. وما فيغارو سوى حلاق الدكتور بارتولو الذي يهيم بغرام الحسناء روزين الخاضعة لوصاية الكونت المافيفا أحد كبار المجتمع الإسباني. ومهما يكن من أمر هنا، وحتى وإن لم يكن فيغارو الشخصية المحورية، أي العاشق كالعادة، فإنه هو محرك الأحداث والوجه الكوميدي الانتقادي الصارخ والصاخب في هذه الأوبرا برمتها، وذلك ما يبديه روسيني واضحاً منذ المشهد الأول الذي يسير بالتواكب مع الافتتاحية، حيث تدخل الموسيقى وغناء فيغارو مباشرة في صلب الحبكة، مما شكل فرادة، وخلد شخصية فيغارو وتلك الأوبرا إلى الأبد.
وربما لا نكون هنا في حاجة إلى الإسهاب في وصف الأحداث، فهي هنا كما تلوح دائماً في ما يسمى "أوبرا بوفا"، وتتوزع على مناورات ومغامرات ومواقف تصل في أصحابها إلى حد التهريج، غير أنه تهريج اجتماعي يبدو صارماً هنا. ولعل صرامته تنطلق مع إشعارنا، في مجال الغناء كما في مجال الموسيقى، بأن فيغارو هو في الحقيقة سيد اللعبة، وإن كان يلعبها لحساب معلمه الذي لا يعدو كونه عاشقاً ولهاناً لروزين، يعرف أنه لن يكون قادراً على الوصول إلى خطب ودها إن لم يعاونه حلاقه على ذلك. ومن هنا تنقلب لعبة السيد والمسود بصورة متعمدة، تجاوز في الأزمنة التالية هذه "الصدفة" في مجال القلبة الاجتماعية، ليصبح نوعاً من قاعدة في اللعبة الدرامية، قاعدة سيكون لها شأنها في الحياة الاجتماعية نفسها. ويمكننا أن نقول هنا إن جزءاً كبيراً من أهمية هذه الأوبرا، إنما يكمن هنا كما يكمن بالنسبة إلى الموسقة التي قام بها روسيني على مبدأ تكريس الموسيقى الأكثر حيوية في ألحان "حلاق إشبيلية" للحلاق نفسه، إذ من الواضح أن كل دخول أو تدخل له في مجرى الأحداث، يتواكب مع هبات واندفاعات موسيقية مدهشة تجعل مشاهده تبدو وكأنها توقظ جمهوراً ساهياً، بالتالي تجعل له في العمل ككل، بطولة، فنية إن لم تكن عاطفية، معقودة، له مُضفية على الأوبرا طابعاً ربما لم يكن ليحلم به أحد غير بومارشيه نفسه تحديداً عشية الثورة الفرنسية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- Independent عربية
هل من المسلمات أن الإيطالي روسيني تفوق على موزارت بتلحين بومارشيه؟
هما في الأصل مسرحيتان انتقاديتان اجتماعيتان كتبها الفرنسي بومارشيه (بيير أوغستن كارون دي بومارشيه) (1732 - 1799) في العامين المتباعدين 1775 و1784، ليوجه فيهما نوعاً من النقد الحاد للحياة الاجتماعية في بلده عشية الثورة الفرنسية ضمن إطار مواقفه السياسية التي كانت تقدمية في ذلك الحين، وتوجه غمزات قاسية إلى التفاوت الحاد بين الطبقات الاجتماعية، تفاوت لا ريب أنه سيكون في خلفية تلك الثورة. ومن هنا اعتبار النصين من الأعمال الإبداعية التي مهدت لها. ونحن نتحدث هنا طبعاً عن "حلاق إشبيلية" و"زواج فيغارو" بالتأكيد، المعتبرتين من أشهر النصوص المسرحية الجامعة بين الجدية والهزل. لعل القاسم المشترك الأساس بين العملين هو أنهما من إنتاج إثنين من كبار موسيقيي الأوبرا عند نهايات القرن الـ18، موزارت (فولفغانغ أماديوس موزارت)، وبدايات القرن الذي يليه، روسيني (جواكينو روسيني)، إذ كانا هما من تصديا لموسقة هذين العملين بفارق 30 سنة بين العمل الأول، "زواج فيغارو" (1786) لموزارت، والثاني "حلاق إشبيلية" (1816) لروسيني. والحال أن تكامل العملين في نصي بومارشيه واستباق موزارت لروسيني بكل تلك الأعوام والمكانة التي يحتلها فن كل منهما في تاريخ الموسيقى والأوبرا بصورة خاصة، جعل دائماً من المقارنة، وربما أيضاً المفاضلة، بين العملين شغلاً شاغلاً لنقاد الموسيقى ومؤرخيها. هل تفوق التلميذ على أستاذه؟ من البديهي طبعاً أن نسارع هنا إلى تأكيد أن المقارنة لا تسري على كل المسار الموسيقي لكل منهما. فلئن كان من البديهي القول إن إنجازات روسيني لا يمكن، بصورة إجمالية، أن تقارن بإنجازات موزارت التي تضع هذا الأخير في الصف الأول المميز بين موسيقيي كل الأمم وكل الأزمنة، فإن تميز روسيني، ولكن ليس عن موزارت على أية حال، يبقى محصوراً في كونه يحتل مكانة متقدمة فقط في الفن الأوبرالي، وفقط بعد خلفه الكبير جوزيبي فيردي، لكن أوبرا "حلاق إشبيلية" تقف، وحدها، متفردة خارج إطار هذا التقييم، وليس فقط من ناحية التلقي الجماهيري العام لها، بل من الناحية الموسيقية البحتة أيضاً. فهي ليست فقط أكبر أوبرا كتبها روسيني مبدعاً فيها تجديدات كثيرة لافتة، بل من النوع الذي يفرض نفسه على الأجيال التالية ويخلق لفن الأوبرا، بصورة عامة، آفاقاً لا سابق لها. ناهيك باعتبارها أعظم عمل "كوميدي جاد" في تاريخ هذا الفن. ومن المؤسف حقاً أن يكون بومارشيه نفسه قد رحل عن عالمنا قبل سنوات عديدة من ظهور "حلاق إشبيلية"، هو الذي أثار إعجابه حقاً تلحين موزارت النص الأول، وأبدى رغبته في مشاهدة النص الثاني مموسقاً على الشاكلة نفسها. لو كان بومارشيه حياً لعبر عن سروره بما حققه روسيني، وهو المعروف بذوقه الفني البورجوازي المرهف، البورجوازي مع رغبة في أن تصل فنون طبقته هذه إلى الجمهور العريض. والحقيقة أن ذلك ما حققته أوبرا روسيني على العكس من أوبرا موزارت على أية حال. وهو أمر يجمع عليه المعلقون، ولم يبدلوا رأيهم في صدده طوال القرون التالية. وفي هذا السياق قد يمكننا أن نقول إن القسمة بين العملين كانت عادلة: لموزارت أناقة الفن ونخبويته والضحكات الرصينة، بينما لروسيني السخرية الشعبية والجماهير العريضة والوقفات والقفشات التي تكاد تكون تحديثات بديعة لأجمل ما في الكوميديا "ديلارتي" من قدرات اجتذاب، والمساعدة على تمضية وقت رائع في حضرة ممثلين - مغنيين يسرحون ويمرحون على الخشبة مشعلين الطمأنينة في الأفئدة والغضب الطبقي في العقول. خارج الحسابات المسبقة ولكن من المؤكد أن جواكينو روسيني (1792 - 1868) لم يقصد الوصول إلى تلك النتيجة التي قد يمكننا أن نقول عنها اليوم إنها كانت رمية من غير رامٍ، فهو في حقيقة أمره لم يكن مناضلاً وذا مواقف اجتماعية، ولا ساعياً لأية مثل سياسية عليا. كان مجرد فنان كبير لا يهتم إلا بفنه والتفوق فيه. وهنا كان كل همه أن يقول الناس إنه تفوق على كبير الكبار في فن الأوبرا الذي كان، كالناس جميعاً، يعتبره فناً إيطالياً يحاول الألمان "سرقته" و"لا بد من استعادته منهم"، وهو على أية حال الموقف الذي سيرثه فيردي فيه ساعياً هو الآخر لاستعادة هذا الفن من الألمان، ولكن هذه المرة من طريق الكبير فاغنر (ريتشارد فاغنر) الذي سيكون منافسه الرئيس سنوات وسنوات، بيد أن هذه حكاية أخرى على أية حال. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) حكايتنا هنا هي إذاً روسيني، وهذه الأوبرا التي قدمت في عرضها الأول، يوم الـ20 من فبراير (شباط) 1816 على مسرح "أرجنتينا" الروماني بقيادة للأوركسترا قام بها روسيني نفسه، وكان لا يزال في الـ24 من عمره، وهي منذ ذلك الحين واصلت حضورها المدوي على معظم المسارح الأوبرالية في شتى أنحاء العالم ولا تزال تفعل حتى الآن. ولعل اسم بومارشيه لم يخلد على أية حال إلا بفضل هذه الأوبرا، كما بفضل أوبرا موزارت التي كانت النموذج الذي احتذاه روسيني، علماً أن العملين يشكلان من ناحية النص جزأين من ثلاثية لبومارشيه يبدو ثالثهما، وعنوانه "الأم المذنبة"، منسياً اليوم. علماً أنه حتى وإن كان موزارت قد اختار لأوبراه النص الثاني فيما كان النص الأول هو اختيار روسيني، فإن أحداث هذا الأخير تأتي سباقة على أحداث "زواج فيغارو"، من دون أن ننسى أن فيغارو، الذي تحمل اسمه اليوم واحدة من أقوى صحف اليمين الفرنسي، هو البطل المشترك للعملين معاً. وما فيغارو سوى حلاق الدكتور بارتولو الذي يهيم بغرام الحسناء روزين الخاضعة لوصاية الكونت المافيفا أحد كبار المجتمع الإسباني. ومهما يكن من أمر هنا، وحتى وإن لم يكن فيغارو الشخصية المحورية، أي العاشق كالعادة، فإنه هو محرك الأحداث والوجه الكوميدي الانتقادي الصارخ والصاخب في هذه الأوبرا برمتها، وذلك ما يبديه روسيني واضحاً منذ المشهد الأول الذي يسير بالتواكب مع الافتتاحية، حيث تدخل الموسيقى وغناء فيغارو مباشرة في صلب الحبكة، مما شكل فرادة، وخلد شخصية فيغارو وتلك الأوبرا إلى الأبد. وربما لا نكون هنا في حاجة إلى الإسهاب في وصف الأحداث، فهي هنا كما تلوح دائماً في ما يسمى "أوبرا بوفا"، وتتوزع على مناورات ومغامرات ومواقف تصل في أصحابها إلى حد التهريج، غير أنه تهريج اجتماعي يبدو صارماً هنا. ولعل صرامته تنطلق مع إشعارنا، في مجال الغناء كما في مجال الموسيقى، بأن فيغارو هو في الحقيقة سيد اللعبة، وإن كان يلعبها لحساب معلمه الذي لا يعدو كونه عاشقاً ولهاناً لروزين، يعرف أنه لن يكون قادراً على الوصول إلى خطب ودها إن لم يعاونه حلاقه على ذلك. ومن هنا تنقلب لعبة السيد والمسود بصورة متعمدة، تجاوز في الأزمنة التالية هذه "الصدفة" في مجال القلبة الاجتماعية، ليصبح نوعاً من قاعدة في اللعبة الدرامية، قاعدة سيكون لها شأنها في الحياة الاجتماعية نفسها. ويمكننا أن نقول هنا إن جزءاً كبيراً من أهمية هذه الأوبرا، إنما يكمن هنا كما يكمن بالنسبة إلى الموسقة التي قام بها روسيني على مبدأ تكريس الموسيقى الأكثر حيوية في ألحان "حلاق إشبيلية" للحلاق نفسه، إذ من الواضح أن كل دخول أو تدخل له في مجرى الأحداث، يتواكب مع هبات واندفاعات موسيقية مدهشة تجعل مشاهده تبدو وكأنها توقظ جمهوراً ساهياً، بالتالي تجعل له في العمل ككل، بطولة، فنية إن لم تكن عاطفية، معقودة، له مُضفية على الأوبرا طابعاً ربما لم يكن ليحلم به أحد غير بومارشيه نفسه تحديداً عشية الثورة الفرنسية.


مجلة هي
٠٩-٠٥-٢٠٢٥
- مجلة هي
10 وجهات سياحية للفتيات في 2025 لعطلة أنيقة ومغامرات فريدة
يُعد عام 2025 فرصة ذهبية للفتيات اللاتي يبحثن عن تجربة سفر تجمع بين الجمال والثقافة واللحظات التي تبقى عالقة في الذاكرة، سواء كانت الخطة تتضمن مغامرة فردية أو رحلة للصديقات، أو حتى نمط حياة الانفلونسر عاشقة السفر. وقد اخترنا لكِ اليوم 10 وجهات سياحية تلائم السفر للفتيات، حيث تتميز هذه الوجهات بمقومات جذب رائعة وأجواء خلابة لتضفي على عطلاتك لحظات سعيدة لا يمكن نسيانها. النمسا النمسا وجهة ساحرة للفتيات في 2025 بواسطة domeckopol تتألق النمسا كخيار فاخر وهادئ لكل من تسعى إلى الجمع بين الرقي والثقافة والمناظر الطبيعية الساحرة في تجربة واحدة، وفيينا العاصمة تستقبل زائراتها بجمالها الإمبراطوري، من القصور العريقة إلى المقاهي التقليدية والأوبرا ذات الصيت العالمي، وبينما تشتهر فيينا بهذا البريق فإن سالزبورغ تقدم جانبًا آخر من سحر النمسا حيث وُلد موزارت وتم تصوير فيلم "صوت الموسيقى"، وتمتلئ شوارعها المرصوفة وأبنيتها الباروكية بأجواء قصصية لا تُنسى. أما قرى الألب مثل هالشتات فهي تبدو وكأنها خرجت من بطاقة بريدية ساحرة، كما يمكن لعشّاق النشاطات الخارجية الاستمتاع بتجربة التزلج في الشتاء أو رحلات المشي في الصيف وسط جبال الألب، ويمكن أيضاً الاستمتاع بجولات القطارات ذات المناظر الخلابة أو الاسترخاء في المنتجعات الصحية. ألمانيا ألمانيا من أجمل وجهات سياحية للفتيات بواسطة sosinda في قلب أوروبا تفتح ألمانيا أبوابها لمن ترغب في خوض تجربة متنوعة مليئة بالتناقضات الممتعة، فبرلين العاصمة تعكس روح المدينة المعاصرة بفضل مزيجها من فنون الشوارع، والقصص التاريخية التي تتجلى في كل زاوية، ويمكن أثناء التجول في حي كرويتسبرغ أو الوقوف أمام جدارية الجانب الشرقي أن تتشكل لحظات تجمع بين الحرية والاكتشاف. وفي المقابل تقدم بافاريا جنوبًا وجهًا أكثر تقليدية حيث تبدو قلعة نويشفانشتاين وكأنها من تصميم أميرات القصص الخيالية، كما تعكس ميونيخ نمطًا أكثر هدوءًا وتزخر بحدائق خلابة والأسواق الشعبية والساحات التاريخية. ويمكن الاستمتاع برحلة عبر "الطريق الرومانسي" الذي يمر بمدن ساحرة مثل روتنبورغ أوب دير تاوبر ويوفر مزيجًا غنيًا من التاريخ والجمال، وتُسهل شبكة القطارات المميزة في ألمانيا التنقل، سواء لمن تسافر بمفردها أو برفقة صديقاتها. جزر المالديف جزر المالديف من الوجهات المثالية للفتيات بواسطة FonthipWard في عام 2025 تزداد جزر المالديف جاذبية بفضل سهولة الوصول إليها وتنوع خياراتها، فمن الممكن أن تبدأي الصباح في بنغل عائم فوق المياه الصافية حيث تشرق الشمس على صفحة البحر بينما تداعب نسمات المحيط جدران الغرفة الخشبية، ولا تقتصر الرحلة هنا على الأزواج فقط بل تتوفر تجارب تناسب المسافرات المنفردات والمجموعات من الصديقات، وحتى الأمهات الباحثات عن الراحة النفسية. ويمكن الانضمام إلى منتجعات صديقة للبيئة أو اختيار الإقامة في جزر محلية بأسعار مناسبة دون التفريط في الأجواء الراقية، كما يُنصح بخوض مغامرة السباحة مع الأسماك أو المشاركة في رحلات الغروب البحرية، أو ممارسة اليوغا على الشاطئ إلى جانب الاستمتاع بعشاء تحت السماء المرصعة بالنجوم. إيطاليا ايطاليا من أجمل وجهات السفر للفتيات بواسطة tr19001 تُقدم إيطاليا تجربة سفر متكاملة تُشبع جميع الحواس بدءًا من المذاقات الغنية ووصولًا إلى المشاهد التاريخية المبهرة، وإنطلاقاً من روما تتجسد الأساطير في أطلال الكولوسيوم والساحات الواسعة بينما تفيض فلورنسا بجاذبية فنية لا تقاوم لكل من تهوى التفاصيل الإبداعية، أما البندقية فهي لوحة مائية ساحرة تنبض بالأناقة وتُضفي على كل لحظة طابعًا حالمًا لا سيما عند ركوب الجندول في ساعات الصباح الباكر. ويمكن أيضاً التوجه جنوبًا نحو ساحل أمالفي أو تشينكوي تيري حيث تصطف القرى على التلال المطلة على البحر وتدعوك الشرفات المشمسة إلى التمهّل والتأمل في طابع الحياة الهادئ، ويستقبل الإيطاليون الزائرات بحرارة مقدمين المأكولات اللذيذة والذوق الرفيع بطريقة تعكس تقديرهم للجمال الأنثوي والثقافة الاجتماعية. إسبانيا أسبانيا وجهة مليئة بالسحر للفتيات بواسطة Alpcem تُعتبر إسبانيا من الوجهات التي تمنح الزائرة كل عناصر المغامرة والرقي والسهولة في آن واحد، ومن برشلونة يمكن التعرّف على فنون غاودي المدهشة والتجول في الأسواق القديمة، وتناول القهوة على أسطح المباني المُطلة على البحر، وبينما تنبض إشبيلية بإيقاعات الفلامنكو فإن غرناطة تأسر القلوب بجمال قصر الحمراء وأجوائها الهادئة. ويمكنك أيضاً الهروب إلى شواطئ مايوركا أو الاستمتاع بتجارب الطعام الراقية في إقليم الباسك أو زيارة المدن الأندلسية ذات الطابع العربي العريق، كما تتميز المدن الإسبانية بسهولة التنقل والسير حيث تتوزع المعالم وسط أحياء مليئة بالمفاجآت، وتُعرف الثقافة الإسبانية بترحيبها بالزائرات، وبتوفير بيئة تُحترم فيها خصوصية المرأة. مونتينيغرو مونتنيغرو وجهة سياحية رائعة للفتيات بواسطة pixelRaw تُقدّم مونتينيغرو تجربة مختلفة لعاشقات الاكتشاف حيث تنسجم التضاريس الطبيعية مع القرى التاريخية بأسلوب هادئ وغير مزدحم، وتبدو بلدة كوتور وكأنها مرسومة داخل خليج يُشبه المضيق، وتحيط بها بلدات مثل بيراست وهيرتسيغ نوفي التي تُلهم بالتنزه الهادئ والتقاط الصور، ويمكن أيضاً التوجه إلى حديقة دورميتور الوطنية التي تفتح الباب أمام تجارب المشي والتجديف واستكشاف مسارات طبيعية خلابة. وتتميز مونتينيغرو بتكاليف سفر معقولة مما يجعلها خيارًا اقتصاديًا دون التخلي عن الفخامة، كما تنتشر أماكن الإقامة الأنيقة والمرافق السياحية المدروسة في بيئة تتسم بالأمان وسهولة التواصل. هولندا السياحة في هولندا تجربة رائعة للفتيات بواسطة Lies Thru a Lens في هولندا تلتقي الراحة بالحداثة في تجربة ممتعة وسهلة التنظيم، وعلى الرغم من أن أمستردام تحظى بالشهرة الأكبر فإن مدنًا مثل أوتريخت وليدن وهارلم تقدم طابعًا مميزًا يجمع بين التاريخ والنشاط الإبداعي، ويمكن استئجار دراجة للتجول بين الحقول والقرى أو استخدام القطارات السريعة لزيارة مدن ساحلية مثل زاندفورت. وتُعرف الثقافة الهولندية بانفتاحها وتقبلها مما يتيح للمسافرات الشعور بالراحة عند التعامل والتجول، كما تسهل اللغة الإنجليزية المنتشرة على نطاق واسع عملية الاستكشاف دون عقبات، وتزدهر الحياة الثقافية والفنية من المتاحف إلى الأسواق الموسمية بينما يبقى كوب من القهوة على جانب قناة مائية كفيلًا بمنح اللحظة طابعًا لا يُنسى. بلجيكا بلجيكا من الوجهات السياحية الرائعة للفتيات بواسطة Ning Tranquiligold Jin رغم أن بلجيكا قد لا تكون الوجهة الأولى على قوائم المسافرات إلا أنها في 2025 تتألق بجاذبيتها المتنوعة، وبروكسل العاصمة تجمع بين العمارة الأنيقة ومتاجر الشوكولاتة والنشاط السياسي الأوروبي في مشهد واحد، أما بروج فتدعوك بقنواتها وجسورها الحجرية إلى رحلة في الزمن، بينما تعكس غنت حيوية شبابية من خلال فنون الشوارع والجامعات النابضة. وتُعد أنتويرب مركزًا للأزياء والمأكولات والتصميم الحديث، وتُرضي الأطباق المحلية من الوافل إلى البطاطس المقلية كل الأذواق، ويُسهم نظام النقل الفعال إلى جانب ارتفاع معدلات الأمان في جعل الرحلة إلى بلجيكا مريحة وسلسة للفتيات. المجر المجر وجهة ساحرة للفتيات في 2025 بواسطة Alex Proimos تستقبل بودابست الزائرات بجمالها الملكي وطابعها النابض بالتنوع، ويمكن الاستمتاع بالاسترخاء في الحمامات الحرارية مثل "سيشيني" و"غيليرت" أو استكشاف تلال القلاع والمطاعم التي تقدم أطباقًا محلية بطابع شرقي، ويمكن أيضاً الخروج من العاصمة نحو بحيرة بالاتون أو مدينة إيغر حيث يتجلى الهدوء والتقاليد في أجواء محلية. وتُعرف المجر بتكاليفها المناسبة وإرثها الثقافي الغني وهو ما يجعلها وجهة جذابة في قلب أوروبا، ومع إحساس بالأمان وسهولة التنقل تتيح هذه البلاد للمسافرة أن تعيش تجربة تغمرها التوازن بين الاستكشاف والاستجمام. كرواتيا كرواتيا من أجمل وجهات سياحية للفتيات بواسطة Cydonia تُعتبر كرواتيا خيارًا ممتازًا لكل من ترغب في التنقل بين الشواطئ والمدن القديمة والتجارب البحرية في رحلة واحدة، ويمكن البدء في دوبروفنيك ذات الأسوار الحجرية والقرميد الأحمر، أو في سبليت حيث تتناثر الأطلال الرومانية وسط المقاهي، وتُقدّم السواحل الدلماسية جولات بحرية ومسابح طبيعية تغمرها ألوان الشمس. ويمكن الانتقال إلى جزر مثل هفار وكورشولا للاستمتاع بتجارب اليوغا والمأكولات البحرية، بينما يجذب منتزه بحيرات بليتفيتش الزائرات الباحثات عن الطبيعة والمياه النقية، وتُظهر كرواتيا قدرتها على المزج بين الاسترخاء والمغامرة وتُوفر بيئة تحتفي بالسائحات عبر أجواء مضيافة وتقاليد راسخة.


مجلة سيدتي
٢٩-٠٣-٢٠٢٥
- مجلة سيدتي
تعرفوا إلى تاريخ البيانو ومراحل تطوره في يومه العالمي
البيانو إحدى الآلات الموسيقية الكلاسيكية المذهلة والذي تمتد جذوره لقرون مضت؛ حيث عُد طرفاً محورياً في ظهور إبداعات موسيقية رائعة لعباقرة الموسيقيين بالعالم، الذين استخدموه في مختلف المدارس الموسيقية والاتجاهات الفنية، بدءاً من العصر الكلاسيكي مع موزارت وحتى يومنا هذا. فإلى جانب إسعاد حواسنا، يُحسّن البيانو أيضاً وظائفنا الإدراكية، مما يجعله يلعب دوراً بالغ الأهمية في حياتنا، وفق هذا السياق يحتفل العالم اليوم 29 مارس ب اليوم العالمي للبيانو. كيف بدأ الاحتفال باليوم العالمي للبيانو؟ يمثل يوم 29 مارس اليوم الثامن والثمانين من العام، وهو نفس عدد مفاتيح آلة البيانو، وقد وقع الاختيار على هذا اليوم تحديداً؛ ليكون يوماً عالمياً للبيانو احتفاءً بعدد مفاتيح الآلة الوترية العبقرية، وقد بدأ الاحتفال ب اليوم العالمي للبيانو في العام 2015 من خلال مجموعة من الموسيقيين والمتذوقين والعاشقين للبيانو، والذين بدأوا الإرهاصات الأولى للاحتفال بالدعوة لإحياء سحر يوم البيانو في المجتمعات المختلفة؛ لينتشر الاحتفال بعد ذلك في مختلف بلاد العالم، وقد هدِف الاحتفال لإنشاء منصة للمشاريع المتعلقة بالبيانو من أجل تعزيز تطوير الأبعاد الموسيقية، ومواصلة مشاركة متعة العزف بين محبي البيانو - الصغار والكبار، الهواة والمحترفين، من أي اتجاه موسيقي - للانضمام إليه. بحسب موقع فالاحتفال ب اليوم العالمي للبيانو يحفل ببرنامج لا مثيل له من حفلات البيانو الكاملة والحصرية المميزة؛ سواء أكانت على خشبة المسرح أو عبر الإنترنت، بالإضافة إلى برامج إذاعية وبودكاست وقوائم تشغيل التي تضم موسيقى أكثر من ثلاثة قرون، من الباروك إلى المعاصر. وإذا أردتِ المشاركة فى الاحتفال باليوم العالمي للبيانو انضمي لأكثر من مليون من عشاق البيانو يحتفلون معاً تاريخ آلة البيانو وكيف تطورت لشكلها الحالي؟ كلمة البيانو هي اختصار لكلمة بيانوفورت، وهو مصطلح إيطالي ظهر في بدايات القرن الثامن عشر يعني الرّقة أو اللين، والبيانو آلة موسيقية وترية وإيقاعية في آنٍ واحدٍ. يستخدم أوتاراً مضبوطة على نغمات محددة ومطارق متصلة بمفاتيح؛ حيث لوحة المفاتيح تُضرب بمطرقة مغطاة باللباد (العصر الحديث) أو بالجلد (أواخر القرن الثامن عشر)، وفي ظل الاحتفال ب اليوم العالمي للبيانو " سيدتي" تشاركك الاحتفال وتعرفك من موقع ) تاريخ آلة البيانو وكيف تطورت لشكلها الحالي؟ تطوّر البيانو من آلات موسيقية وترية شبيهةٍ بالبيانو قبل اختراعه: تُعد آلة الدلسمر، التي نشأت في بلاد فارس القديمة، أول آلة وترية مطرقة وظهرت خلال العصور المظلمة. ظهرت آلاتٌ كالكلافيكورد في القرن الرابع عشر، وهي أولى الآلات الموسيقية ذات المفاتيح والأوتار معاً، صُنع الكلافيكورد في القرن الثالث عشر، واكتسب شعبيةً واسعةً في القرن السادس عشر مع موسيقى باخ. ظهرت آلة الهاربسكورد منذ القرن الخامس عشر؛ حيث المفاتيح تكون في خط واحد مع الأوتار، وقد وصل إلى ذروته في فترة باخ وهاندل، وقد شكل جسم هذه الآلة الشكل المستخدم في أصول البيانو، من البيانو فورتي إلى بيانو العصر الرومانسي إلى البيانو الكبير الحديث، وكل ذلك جاء من الهاربسكورد. بحلول القرن السابع عشر، تطورت آلات الكلافيكورد والهاربسكورد بشكل كبير. حيث تستخدم آلات الكلافيكورد أذرعاً نحاسية، بينما تستخدم الهاربسكورد ريشات تُنقر الوتر عند ضغط العازف عليه. استمر الهاربسكورد في تألقه حتى أواخر القرن الثامن عشر تقريباً؛ إذ كان يستعمل في العروض العالمية وكان يجمع الخصائص المهمّة للآلات الموسيقية، وهو ما جعله يقتحم دور العرض في الأوبرا والحفلات الكبرى وفي شتى أنواع الموسيقى. باستخدام آلية الهاربسكورد ونمط لوحة الصوت، تمكن مخترع البيانو بارتولوميو كريستوفوري من إنشاء أول آلة موسيقية من نوع البيانو المطروق، والذي اخترع في فترة ما بين أواخر القرن السابع عشر وبدايات القرن الثامن عشر؛ حيث يعود الفضل في صناعة البيانو إلى صانع الآلات الموسيقية الإيطالي بارتولوميو كريستوفوري بالعام 1700م. تم بناء البيانوفورتي في وقت ما في الفترة ما بين عامي 1700 و1720؛ حيث أراد بارتولوميو كريستوفوري صنع آلة ذات استجابة ديناميكية أفضل من الهاربسكورد. مع بداية القرن الثامن عشر، بدأ صانعو البيانو توسيع لوحة المفاتيح ، مما أتاح المجال لتطورين جديدين: الأول هو آلية الإفلات لتكرار النوتات بشكل أسرع (حوالي عام ١٧٧٠). الثاني هو دواسات التخميد والناعمة (١٧٨٣). وقد تم اختراع بعض الدواسات الخاصة أيضاً، وتمت إضافتها في كثير من الأحيان لإنتاج تأثيرات مثل الصدى. وصل قطار التطور بالنهاية للبيانو الكبير الحديث ذي الـ 88 مفتاحاً (52 مفتاحاً أبيض و36 مفتاحاً أسود) تتراوح من A0 إلى C8 (ثمانية أوكتافات كاملة). تعزف المفاتيح البيضاء النوتات الطبيعية (CB)، بينما تعزف المفاتيح السوداء النوتات العرضية (C#-A#)، وتتمتع هذه الآلة الموسيقية الرائعة بأفضل الصفات التي كانت موجودة في آلات لوحة المفاتيح المبكرة.