
رصاصة غدر خطفت النورين
رحلا معًا كما عاشا معًا... فادي ومحمد، أخوان في الدم والروح، وسندٌ لوالدتهما، ومصدر فخرٍ لكل من عرفهما، مضيا إلى السماء مرفوعي الرأس، تاركين خلفهما حزنا لا يُحتمل، وفراغا لا يُعوّض.
محمد... رجلٌ لم تهزمه الحياة رغم قسوتها. كان الأخ والأب والسند، حمل همّ تربية إخوته الأيتام، فكان لهم العائلة والمأوى، والقدوة الحسنة.
عرفناه صاحب نخوة وشهامة، لا يعرف الحقد، ولا يسكن قلبه سوى الخير. بيته كان مفتوحا لكل محتاج، ووجهه بشوش لا يعرف الكدر.
كان محبًّا للحياة، يملؤها حيوية وطموحا، ومثقفا واسع الأفق، يحلم بغدٍ أفضل لأطفاله ولمن حوله... لكنه رحل فجأة، لتُصبح بناته يتيمات كما كان هو سندا لأيتام.
أما فادي...فهو صاحب القلب الأبيض، الشاب الهادئ الرقيق، الذي أحبه الجميع لطيبته وعفويته وروحه النقيّة. لم يؤذِ أحدا يوما، وكان يفيض بالمحبة لكل من حوله.
كان حنونا على والدته، قريبا من قلبها، يضمها بكلمة وبلفتة... فكيف تحتمل اليوم رحيله ورحيل أخيه معا؟
رحلا برصاصة غدر، لكنّ الطهارة لا تُغتال، والنبل لا يموت، بل يعيش في قلوبنا ما حيينا.
في الصورة الأخيرة، لوّحا بأيديهما كأنما يقولان "إلى اللقاء"... ولم نكن نعلم أن اللقاء الآخر سيكون في رحاب الله، لا على أرضنا.
ناما قريرَي العين يا ابني عمّي، فذكركما حيّ لا يموت، ووجعنا عليكما شاهد لا يزول.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صدى البلد
منذ 2 ساعات
- صدى البلد
ميسرة عبد الله: عضويتي بالمجلس الأعلى للثقافة شرف
عبّر الدكتور ميسرة عبد الله عن امتنانه العميق لاختياره عضوًا في المجلس الأعلى للثقافة، موجّهًا الشكر إلى رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وإلى وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، على هذا "الشرف الرفيع" الذي أُسند إليه ضمن كوكبة من القامات الثقافية المصرية. وقال الدكتور ميسرة: "أتقدم بخالص الشكر والتقدير إلى معالي رئيس الوزراء الأستاذ الدكتور مصطفى مدبولي، وإلى معالي وزير الثقافة الأستاذ الدكتور أحمد هنو، على هذا الشرف الذي أوليتمونيه باختياري عضوًا في المجلس الأعلى للثقافة، وسط نخبة من رموز مصر الرفيعة في الثقافة والفنون والآداب، وأسأل الله أن يوفقني في أداء هذه المهمة التي أتشرف بها لخدمة وطني وتاريخه العريق". كما وجّه التحية إلى زوجته وأسرته وأصدقائه، وإلى روح والده الطاهرة، ولكل من قدّم له التهنئة، مؤكدًا أن "هذا الشرف لا أستحقه"، وداعيًا الله أن يعينه على خدمة الوطن بكل ما أوتي من فكر وجهد. تشكيل جديد يعكس رمزية ثقافية كبيرة وكان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، قد أصدر قرارًا بتجديد عضوية وتعيين عدد من الشخصيات البارزة في مجالات الثقافة والفنون والآداب ضمن عضوية المجلس الأعلى للثقافة، وذلك لمدة عامين من تاريخ القرار. وضم التشكيل الجديد أسماء لامعة في الحياة الثقافية والفكرية، من بينهم: أحمد عبد المعطي حجازي، محمد سلماوي، يوسف القعيد، مصطفى الفقي، مشيرة خطاب، مفيد شهاب، درية شرف الدين، علي بدرخان، أحمد نوار، أحمد درويش، سامح مهران، نيفين الكيلاني، أحمد زايد، دليلة الكرداني، ممدوح الدماطي، أحمد مجدي حجازي، السعيد المصري، منى الحديدي، حسام حجازي الملاح، وميسرة عبد الله، وآخرون.

الديار
منذ 4 ساعات
- الديار
زحلة تحتفل بـ"يوم العرق اللبناني" و"اليوم العالمي للتذوق"
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب - في مشهد احتفالي يعكس عمق الانتماء إلى الأرض، ويعيد الاعتبار لمنتج تراثي يعكس هوية الوطن ونكهته الأصيلة، نظّمت وزارة الزراعة اللبنانية، بالتعاون مع بلدية زحلة – المعلقة وتعنايل وغرفة التجارة والصناعة والزراعة في زحلة والبقاع، فعاليات "يوم العرق اللبناني" و"اليوم العالمي للتذوق"، مساء الجمعة في بارك جوزف طعمة سكاف – زحلة، بحضور رسمي وروحي وثقافي واقتصادي وشعبي واسع، شكّل تظاهرة وطنية بامتياز. رعى الاحتفال وزير الزراعة الدكتور نزار هاني، ممثلاً بالمدير العام للوزارة المهندس لويس لحود، وشارك فيه ممثل وزير الإعلام الدكتور بول مرقص، إلى جانب عدد من النواب الحاليين والسابقين، والوزراء السابقين، وشخصيات دينية يتقدمها أصحاب السيادة المطارنة وممثلون عنهم، ورؤساء رهبانيات ومدارس دينية. كما سجّل حضور لرئيس بلدية زحلة – المعلقة وتعنايل المهندس سليم غزالة، إلى جانب الرئيس السابق للبلدية، ورئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في زحلة والبقاع السيد منير التيني، وعمداء كليات الزراعة في لبنان، ومستشاري ومدراء وزارة الزراعة، ورؤساء المصالح والدوائر، وبلديين ومخاتير، ونخبة من الإعلاميين والاقتصاديين والثقافيين، فضلًا عن حشد كبير من أبناء زحلة والجوار. في كلمته، نقل المهندس لويس لحود تحيات الوزير نزار هاني، مشدداً على أنّ هذا الحدث ليس فقط احتفالًا تراثيًا، بل خطوة ضمن خطة وطنية متكاملة لتثبيت حضور العرق اللبناني في الأسواق الدولية. وقال: "العرق الزحلاوي ليس مجرد مشروب، بل هو رواية الأرض والنار والكرمة. هو ذاكرة اللبنانيين ونكهة السهرات، انتقل من البيوت إلى المعامل، ومن زحلة إلى العالم". واستعرض لحود تاريخ تطوّر صناعة العرق في زحلة، مشيراً إلى الكركي الذي طوّره خليل نحاس في عشرينيات القرن الماضي، والانتشار الكبير الذي حققته الصناعة لاحقًا، حيث بلغ الإنتاج في الثمانينيات 25 مليون زجاجة سنويًا.." وأكد استمرار الوزارة في ضبط الجودة، مرافقة المنتجين، وتنظيم الأسواق، مشددًا على أن كل زجاجة عرق تُصدَّر تعني عنبًا مزروعًا، مصنعًا يعمل، وعائلة تبقى في قريتها. بدوره، أعرب المهندس سليم غزالة عن فخر زحلة باحتضان هذا الحدث، مؤكدًا أنّ العرق يشكل جزءًا لا يتجزأ من الثقافة الزحلاوية، ومن تقاليد الكرم اللبناني. وقال: "زحلة لا تحتفل وحدها، بل تفتح ذراعيها لكل منتجي العرق في لبنان. نؤيد جهود وزارة الزراعة في ضبط الجودة ومكافحة الغش، حفاظًا على سمعة لبنان وثقة المستهلك". وقدم أرقامًا توثق تطور هذا القطاع الحيوي: • ارتفعت صادرات العرق من 700 ألف زجاجة عام 2016 إلى 980 ألف زجاجة في 2024 • زادت القيمة التصديرية من 3.7 مليون إلى 6.2 مليون دولار (بنسبة نمو بلغت 67%) • الإنتاج المحلي ارتفع إلى ما بين 4.5 و5 ملايين زجاجة سنويًا وختم بدعوة لتحويل "يوم العرق اللبناني" إلى مهرجان وطني دائم يعزز السياحة الذوقية ويحفظ التراث. التيني: الصناعة الريفية رافعة اقتصادية ومجتمعية رئيس الغرفة منير التيني شدّد على أن العرق اللبناني ليس فقط إرثاً ثقافياً، بل قطاعاً واعداً يستحق الدعم. وقال: "نقدّر جهود وزارة الزراعة، ونضع إمكانات الغرفة في خدمة هذا القطاع. نؤمن بأهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتطوير جودة الإنتاج وفتح أسواق جديدة". كذلك شارك رئيس نقابة أصحاب الصناعات الغذائيّة اللبنانيّة رامز بو نادر في هذا الحدث، وألقى كلمة جاء فيها: "تعود صناعة العرق في لبنان الى زمن بعيد. وأصبحت من التراث، وإرثاً نحافظ عليه ونورثه لأولادنا وأحفادنا. وإن لم يكن لبنان المنتج الوحيد للعرق، إلا أنه البلد المرجع لهذه الصناعة. وننوّه بمؤسّس نقابة الكحول والخمور والمشروبات الروحيّة الذي توفّاه الله كارلوس العظم مؤخّراً، والذي عمل بكلّ تفانٍ ومثابرة ووضع رؤية واضحة من أجل تطوير القطاع".


الديار
منذ 4 ساعات
- الديار
جمعية الأهل للتوحّد تحتفل بعشر سنوات من الإنجازات والعطاء
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب جمعية الأهل للتوحّد تحتفل بعشر سنوات من الإنجازات والعطاء في عيدها السنوي العاشر ، احتفلت جمعية الأهل للتوحّد بعشر سنوات من الإنجازات والعطاءات في حفل عشاء خاص أقيم في "بار دو بورت" في بيروت. جمع الحفل لفيفاً من الأهل والأصدقاء الداعمين للجمعية والإعلاميين والأطباء إضافة إلى رئيسة الجمعية غادة الحايك مخول وأعضاء الهيئة الإدارية ، كوليت الحايك مسعد ،ماريا بستاني أبي نصر، كريستينا خوري أبي رميا، كوستنتينا غزاوي والدكتورة كاتيا نمر. في مستهل الحفل، ألقت رئيسة الجمعية غادة الحايك مخول كلمة ركزّت من خلالها على إنجازات الجمعية خلال العشر سنوات الماضية ، جاء فيها :" قبل عشر سنوات، بدأت رحلتنا برؤية واضحة وهي دعم وتمكين الأفراد المصابين بالتوحد وعائلاتهم. وما بدأ كمبادرة صغيرة ، سرعان ما تحوّل إلى مجتمع داعم ، شبكة قوية ومصدر إلهام . في عشر سنوات، قدّمنا عشرات الإنجازات وأهمها : تطوير مركز خدماتنا ، تعزيز الوعي ونشر ثقافة التقبّل كما رافقنا العائلات الأطفال نحو مستقبل أفضل. وكل ذلك، لم يكن ليتحقّق لولا إخلاص أخصائيينا، وأعضاء جمعيتنا، ودعمكم الثمين. ومع تطلّعنا إلى المستقبل ، دعونا نواصل معاً التوعية ، المناصرة ، التثقيف والتكاتف ". ووجهّت غادة الحايك مخول كلمة شكر في الختام للحضور ولكل من ساهم، آمن ودعم ووقف إلى جانب الجمعية، حيث وصفت المجتمع الداعم بالشركاء الحقيقيين في المهمة الإنسانية . تخلّل المناسبة توزيع جوائز التومبولا للمشاركين وسط أجواء فنيّة وموسيقية راقية، واختتم بقطع قالب الحلوى احتفالاً بالعام العاشر لتأسيس الجمعية .