logo
118 ألف ناجح .. أين يذهبون؟

118 ألف ناجح .. أين يذهبون؟

عمونمنذ 2 أيام
تجاوز عدد الناجحين في امتحان شهادة الثانوية العامة هذا العام حاجز ١١٨ ألف طالب وطالبة، وهو رقم كبير يترجم نجاح جيل كامل في اجتياز مرحلة مفصلية من حياته.
بعيدا عن الفرح والتهاني، يقف سؤال جوهري أمام الأسر وصناع القرار: "إلى أين يذهب هؤلاء جميعا"؟
الجامعات الحكومية رغم توسعها، لا تستطيع استيعاب أكثر من ثلث هذا العدد سنويا، وحتى مع انضمام الجامعات الخاصة التي قد تستوعب ما يقارب ٣٠ ألفا، تبقى فجوة بعشرات الآلاف من المقاعد الشاغرة في طموحات الطلاب، وهنا تتضح الهوة بين حلم الشباب الواسع وقدرة النظام التعليمي التقليدي على تلبية هذا الحلم.
المجتمع الأردني بطبيعته يعشق التعليم، ويرى فيه سلم الارتقاء والحراك الاجتماعي والاقتصادي، بل وحتى رمزا للمكانة والاعتبار، لكن هذا العشق تحول أحيانا إلى اعتماد مفرط على "الشهادة الجامعية" وكأنها الخيار الوحيد للمستقبل، في حين أعاد العالم من حولنا تعريف التعليم بعد الثانوية بطرق أكثر مرونة وارتباطا بسوق العمل.
الحلول الممكنة لا تقتصر على زيادة مقاعد الجامعات، بل تشمل التعليم التطبيقي والمهني المتقدم، من خلال إنشاء وتوسيع كليات المجتمع التقنية المتخصصة في مجالات الهندسة التطبيقية، تكنولوجيا المعلومات، الطاقة المتجددة، والصناعات الإبداعية، إلى جانب تصميم برامج تدريبية معتمدة دوليا تستمر من سنة إلى ثلاث سنوات تفتح الباب أمام العمل فورا أو استكمال الدراسة لاحقا.
كما يمكن الاستفادة من التعليم المرن والشراكات العالمية عبر إطلاق برامج للتعليم عن بعد بالتعاون مع جامعات مرموقة، مع ضمان الاعتراف المحلي بالشهادات، وتمكين الطلاب من دراسة تخصصات نوعية لا تتوفر محليا، مع دعم حكومي جزئي أو كلي، وربط ذلك مباشرة مع سوق العمل من خلال شراكات مع القطاع الخاص لتوفير تدريب منتهي بالتوظيف، وتأسيس حاضنات أعمال للشباب لتمويل مشاريع ناشئة في مجالات التكنولوجيا، السياحة، الزراعة الذكية، وغيرها.
لا يمكن تجاهل أهمية تغيير الثقافة السائدة عبر حملات توعية تعيد الاعتبار إلى العمل المهني والتقني، وتظهر قصص نجاح لأشخاص حققوا إنجازات كبيرة خارج القاعات الجامعية، فضلا عن جعل التخصصات المطلوبة في سوق العمل أكثر جاذبية عبر حوافز مالية وفرص توظيف واضحة.
إن مواجهة هذا التحدي ليست مسؤولية وزارة التعليم العالي وحدها، بل هي قضية وطنية تتطلب تنسيقا بين الحكومة، القطاع الخاص، والمجتمع المدني، لأن الاستثمار في جيل اليوم هو الضمانة الحقيقية لمستقبل الأردن.

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تصدع عرش الإمبراطورية
تصدع عرش الإمبراطورية

الدستور

timeمنذ 25 دقائق

  • الدستور

تصدع عرش الإمبراطورية

قبل يومين أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنّه وقّع أمراً تنفيذياً مدّد بموجبه لمدة 90 يوماً الهدنة التجارية مع الصين. فمنذ عشرين عاما والصين بالنسبة لأميريكيا مصنع ضخم، يدور بإيقاع ثابت لخدمة شهية الشركات الكبرى إلى الأرباح. شحنات البضائع تنطلق من موانئ شنغهاي وقوانغتشو كأنهار من الذهب وكان الاتفاق الضمني واضحا: نحن نوفر السوق والتكنولوجيا، وأنتم توفرون الأيدي العاملة الرخيصة بلا أسئلة. لكن التاريخ يغير مساره أمام أعيننا.خلال تلك الفترة ارتفعت أجور العمال في الصين من دولار واحد إلى أكثر من ثمانية دولارات في الساعة، متجاوزة معظم الدول النامية في آسيا. لم يعد العامل الصيني ترسا في ماكينة عالمية فحسب، بل غدا يمتلك صوتا ومكانة وقدرة على التفاوض. الدولة عززت هذا التحول، فوسعت خدمات الصحة والتعليم والإسكان، ورفعت مستوى معيشة الملايين. هذه ليست رفاهية؛ إنها إعادة رسم للخريطة التي كانت تمنح الغرب قدرة شبه مطلقة على امتصاص القيمة من الجنوب.التغير لم يقف عند حدود الأجور. الصين قررت أن تصنع مستقبلها بنفسها. قطاراتها فائقة السرعة تشق القارات، مصانعها تنتج الطائرات التجارية، مختبراتها تتصدر مجالات الطاقة المتجددة والذكاء الاصطناعي والرقائق الدقيقة. هذه إنجازات اعتاد الغرب احتكارها، مستخدما التكنولوجيا كسوط يبقي العالم في موقع التبعية. وحين تكسر الصين هذا الاحتكار، فهي لا تحرر نفسها فقط، بل تفتح الباب أمام دول أخرى لتشب عن الطوق.رد الفعل الغربي جاء على شكل عقوبات ومحاولات لعزل الصين اقتصاديا وتقنيا. لكنها لم تحقق هدفها، بل دفعت بكين إلى تسريع تطوير قدراتها الذاتية. ومع نفاد الأدوات الاقتصادية، بدأ الحديث يعلو عن المواجهة العسكرية. لا لأن الصين تهدد أمن الولايات المتحدة فعليا، فهي لم تطلق رصاصة في نزاع خارجي منذ أكثر من أربعة عقود، ولديها قاعدة عسكرية وحيدة خارج حدودها، بل لأن صعودها يهدد عرش الإمبراطورية الاقتصادية التي حكمت العالم منذ قرون.القصة الحقيقية ليست صراعا بين «ديمقراطية» و»استبداد»، بل بين عالم يصر على بقاء الهيمنة في أيد قليلة، وعالم جديد يحاول أن يوزع القوة والثروة بشكل أعدل. والسؤال المشروع: هل نحن مستعدون لمواجهة عالم لا تدور فيه كل الأفلاك حول مركز واحد؟ أم أن خوفنا من المساواة أكبر من خوفنا من الحروب نفسها؟

نشر النتائج الأولية لوظيفة مدير عام بنك تنمية المدن والقرى
نشر النتائج الأولية لوظيفة مدير عام بنك تنمية المدن والقرى

عمون

timeمنذ 30 دقائق

  • عمون

نشر النتائج الأولية لوظيفة مدير عام بنك تنمية المدن والقرى

عمون - نشرت هيئة الخدمة والإدارة العامة، اليوم الثلاثاء، نتائج الفرز الأولي لوظيفة مدير عام بنك تنمية المدن والقرى، عبر الموقع الإلكتروني المخصص للإعلان عن الوظائف القيادية العليا. وبينت أنه اعتباراً من يوم غد الأربعاء، بإمكان الذين تقدموا بطلبات لهذه الوظيفة، الدخول إلى رابط الموقع الإلكتروني للحصول على النتائج الأولية لطلباتهم. وأوضحت أن النظام يتيح لمن لم تنطبق عليه شروط إشغال هذه الوظائف التقدم بطلبات اعتراض للجنة الفرز، عبر الموقع الإلكتروني نفسه، خلال 3 أيام عمل، تبدأ من صباح يوم غد الأربعاء، وتنتهي مع نهاية يوم الأحد الموافق 17 آب الجاري.

ابتعدوا عن رقائق إتش20 من إنفيديا.. الصين تحذر شركاتها
ابتعدوا عن رقائق إتش20 من إنفيديا.. الصين تحذر شركاتها

خبرني

timeمنذ 30 دقائق

  • خبرني

ابتعدوا عن رقائق إتش20 من إنفيديا.. الصين تحذر شركاتها

خبرني - حثت السلطات الصينية، الشركات المحلية، على تجنب استخدام معالجات إتش20 التي تنتجها شركة إنفيديا، خاصة للأغراض المرتبطة بالحكومة. وذكرت بلومبرغ نيوز اليوم الثلاثاء نقلا عن مصادر مطلعة، أن السلطات أرسلت إخطارات إلى مجموعة من الشركات تثنيها عن استخدام أشباه الموصلات تلك التي تعد أقل تقدما، مع تضمن التوجيهات موقفا قويا بشكل خاص ضد استخدام الشركات الحكومية أو الشركات الخاصة رقائق إتش20 من إنفيديا في أي عمل مرتبط بالحكومة أو الأمن القومي. ولم تتمكن رويترز حتى الآن من تأكيد صحة التقرير. ولم ترد إنفيديا على طلب التعليق خارج ساعات العمل الرسمية. وقالت إنفيديا في يوليو/تموز إن منتجاتها لا تحتوي على "أبواب خلفية" تسمح بالوصول أو التحكم عن بعد، بعد أن أثارت الصين مخاوف بشأن المخاطر الأمنية المحتملة لشريحة الذكاء الاصطناعي إتش20 التي تنتجها الشركة. وألمح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الإثنين إلى أنه قد يسمح لشركة إنفيديا ببيع نسخة مصغرة من رقائق الجيل القادم لوحدات معالجة الرسومات المتقدمة (بلاكويل) إلى الصين، على الرغم من المخاوف البالغة في واشنطن من أن الصين قد تسخر قدرات الذكاء الاصطناعي الأمريكية لتعزيز جيشها. ويقول معارضون للإجراء إن الخطوة يمكن أن تفتح الباب أمام الصين للحصول على قوة حوسبة أكثر تقدما من الولايات المتحدة حتى في الوقت الذي يتنافس فيه البلدان على التفوق التكنولوجي. وأمس الإثنين، ألمح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى أنه قد يسمح لشركة إنفيديا ببيع نسخة مصغرة من رقائق الجيل القادم لوحدات معالجة الرسومات المتقدمة إلى الصين، على الرغم من المخاوف العميقة في واشنطن من أن الصين قد تسخر قدرات الذكاء الاصطناعي الأمريكية لتعزيز جيشها. وقال ترامب إن "جين-سون (هوانغ، الرئيس التنفيذي لإنفيديا) لديه أيضا الشريحة الجديدة، بلاكويل. بلاكويل محسّنة إلى حد ما بطريقة سلبية. وبعبارة أخرى، تم اقتطاع 30 إلى 50 بالمئة منها" في إشارة واضحة إلى خفض إمكانات الشريحة. وأضاف "أعتقد أنه سيأتي لرؤيتي مرة أخرى بشأن ذلك، لكن هذه ستكون نسخة غير محسّنة من الشريحة الكبيرة". كانت إدارة ترامب قد أكدت في وقت سابق على صفقة غير مسبوقة مع إنفيديا وشركة إيه.إم.دي تمنحان بموجبها الحكومة الأمريكية 15% من عائدات مبيعات بعض الرقائق المتقدمة في الصين. ويسعى الصقور بالحزبين الجمهوري والديمقراطي منذ زمن لإبقاء الصين متأخرة بأجيال وراء أمريكا في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي. وقال سيف خان، المدير السابق لقسم التكنولوجيا والأمن القومي في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض في عهد الرئيس السابق جو بايدن، الذي فرض قيودا شديدة على صادرات رقائق الذكاء الاصطناعي الأمريكية إلى الخارج "حتى مع وجود إصدارات مصغرة من رقائق (إنفيديا) الرائدة، يمكن للصين أن تنفق وتشتري ما يكفي منها لبناء حواسيب خارقة رائدة عالميا على نطاق عالمي للذكاء الاصطناعي". "قد يؤدي ذلك مباشرة إلى تفوق الصين على أمريكا في قدرات الذكاء الاصطناعي." كانت رويترز قد ذكرت في مايو/أيار أن إنفيديا تعد شريحة جديدة للصين من أحدث رقائقها المتطورة 'بلاكويل' للذكاء الاصطناعي بتكلفة أقل بكثير. ولم تكشف إنفيديا عن وجود الشريحة أو قدراتها. لكن الإصدار الأمريكي الرائد من شريحة بلاكويل الذي كشفت عنه إنفيديا في مارس/آذار الماضي، أسرع بما يصل إلى 30 مرة من سابقتها. * "عتيقة" دافع ترامب أمس الإثنين عن الاتفاق الذي يدعو إنفيديا وإيه.إم.دي إلى منح الحكومة الأمريكية 15% من عائدات المبيعات للصين بعد أن أعطت إدارته الضوء الأخضر لتصدير رقائق الذكاء الاصطناعي الأقل تقدما المعروفة باسم إتش20 للصين الشهر الماضي. كانت إدارة ترامب قد أوقفت مبيعات رقائق إتش20 من إنفيديا إلى الصين في أبريل/نيسان الماضي، لكن الشركة قالت الشهر الماضي إنها حصلت على تصريح باستئناف الشحنات، وتأمل في بدء عمليات التسليم قريبا. وقال ترامب "إن رقائق إتش20 عتيقة" مشيرا إلى أن الصين تمتلكها بالفعل. وأضاف قائلا "قلت له: 'اسمع، أريد 20 بالمئة إذا كنت سأوافق لك على ذلك، من أجل البلد". واتفاق كهذا نادر للغاية في الولايات المتحدة، ويمثل أحدث تدخل لترامب في عملية صنع القرار داخل الشركات، بعد الضغط على مديرين تنفيذيين للاستثمار في التصنيع الأمريكي، والمطالبة باستقالة الرئيس التنفيذي الجديد لشركة إنتل، ليب بو تان، بسبب علاقاته بشركات صينية. وقال مسؤول أمريكي يوم الجمعة إن وزارة التجارة الأمريكية بدأت في إصدار تراخيص لبيع رقائق إتش20 إلى الصين. وقال مسؤول أمريكي آخر لرويترز يوم الأحد إن واشنطن لا ترى بيع رقائق إتش20 والرقائق المماثلة لها خطرا على الأمن القومي. ولم يحدد المسؤول الثاني متى أو كيف سيتم تنفيذ الاتفاق مع شركات الرقائق، لكنه قال إن الإدارة الأمريكية ملتزمة بالقانون. وردا على سؤال عما إذا كانت إنفيديا قد وافقت على دفع 15 بالمئة من تلك الإيرادات إلى الحكومة الأمريكية، قال متحدث باسم الشركة في بيان "نتبع القواعد التي تضعها الحكومة الأمريكية من أجل أن نشارك في الأسواق العالمية". وأضاف "رغم أننا لم نورد إتش20 إلى الصين منذ شهور، نأمل في أن تمكن قواعد مراقبة الصادرات أمريكا من المنافسة في الصين والعالم". وقال متحدث باسم إيه.إم.دي إن الولايات المتحدة وافقت على طلباتها لتصدير بعض معالجات الذكاء الاصطناعي إلى الصين، لكنه لم يتطرق بشكل مباشر إلى اتفاقية تقاسم الإيرادات، وقال إن أعمال الشركة تلتزم بجميع ضوابط التصدير الأمريكية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store