
ما التحديّات التي تنتظر البابا الجديد؟
ذكر موقع " الإمارات 24"، أنّ الكاتبة البريطانية كاثرين بيبينستر، المتخصصة في الشؤون الكنسية ومؤلفة كتاب"المفاتيح والمملكة: البريطانيون والبابوية من يوحنا بولس الثاني إلى فرنسيس"، استعرضت في صحيفة "ذا تلغراف" أبرز التحديات التي تواجه الكنيسة مع اقتراب موعد انتخاب بابا جديد.
وحين اعتلى البابا فرنسيس السدة البابوية عام 2013، بعد الاستقالة التاريخية لسلفه بنديكتوس السادس عشر، ظنّ كثيرون أن الكنيسة مقبلة على فترة استقرار، لكن الواقع أثبت عكس ذلك، فمنذ ذلك الحين، شهدت الكنيسة موجات متلاحقة من الإصلاحات، طالت آليات الإدارة، والتعامل مع قضايا الانتهاكات، وملفات الزواج والطلاق، إلى جانب الشؤون المالية للفاتيكان.
وقد قاد فرنسيس هذه التحولات بحيوية لافتة، عبر زيارات متواصلة لدول عدة، غير أن وفاته فتحت الباب أمام مراجعة عميقة للإرث الذي خلّفه، وفتحت المجال أمام الكرادلة للبحث عن شخصية تقود الكنيسة في مرحلة ما بعد الإصلاحات.
وبعد أيام من جنازة البابا فرنسيس، من المقرر أن يبدأ الكرادلة مداولاتهم حول من سيصبح البابا الجديد.
وأبلغ أحد أساقفة بريطانيا الكاتبة بأن الكنيسة تحتاج إلى "فسحة تنفّس"، لتثبيت ما تحقق من تغييرات، بعد أكثر من عقد من التحولات المتواصلة، إلا أن مهام البابا الجديد لن تقتصر على صيانة إرث فرنسيس، بل تشمل أيضاً معالجة قضايا لا تزال عالقة.
وفي الوقت عينه، يواصل بعض الكاثوليك خصوصاً من الجيل الجديد الانجذاب إلى الكنيسة، بينما ينصرف آخرون عنها، في ظل انقسام داخلي بين محافظين ضاقوا ذرعاً بنهج البابا الراحل ، وتقدميين طالبوا بخطوات أجرأ، كالسماح برسامة النساء.
وأمام الكرادلة مجموعة من الخيارات المعقدة. فهل على الكنيسة أن تعود للتركيز على أوروبا معاقلها التقليدية، أم أن عليها التوسع في مناطق أخرى من العالم؟ وهل يُفترض بالبابا أن يكون قائداً روحياً فقط، أم لاعباً مؤثراً في السياسة الدولية؟
وأياً يكن الشخص الذي سيُنتخب، فإن المهمة الأهم والأصعب أمامه ستبقى محاولة توحيد الكنيسة، ورأب الهوة بين المحافظين والليبراليين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ليبانون 24
منذ يوم واحد
- ليبانون 24
لماذا أوقف الحوثيون هجماتهم في البحر الأحمر؟
ذكر موقع " الإمارات 24"، أنّ الدكتور في العلوم العسكرية والسياسية جيمس هولمز ، تناول الأسباب المحتملة التي دفعت الحوثيين إلى وقف هجماتهم على الملاحة الدولية في البحر الأحمر ، مؤكداً أن الضربات الجوية الأمسركية ربما لعبت دوراً جزئياً في تعديل حساباتهم، من دون أن تكون "حاسمة بحدّ ذاتها". وقال هولمز في مقاله في موقع مجلة"ناشيونال إنترست" الأميركية، إن وقف إطلاق النار لا يعني تحقيق السلام، بل يمثل نتيجة مؤقتة ضمن حملة عسكرية أوسع لا تزال مستمرة ضدّ إسرائيل ، وإن قرار الحوثيين نابع من حسابات كلفة وفائدة أكثر من كونه نتيجة لهزيمة عسكرية مباشرة. وأشار الكاتب إلى أن القوة الجوية الأميركية ربما ساعدت بضرباتها المحسوبة، دون هجوم بري موازٍ، في دفع الحوثيين إلى إعادة حساباتهم بما يخدم موقف واشنطن ، وإعلانها وقف هجماتهم على السفن العابرة للبحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن. وكان هولمز قد كتب مقالاً سابقاً في أيّد فيه رأي الأدميرال جاي سي وايلي، الذي رأى أن القوة الجوية وغيرها من أشكال الحرب "التراكمية" والمتفرقة، لا يمكنها أن تحسم الصراع العسكري بمفردها، مشيراً إلى أن الغاية من الاستراتيجية العسكرية هي فرض السيطرة على أرض أو موقع ذي أهمية استراتيجية. وأوضح وايلي أن القصف الجوي لا يعادل السيطرة الفعلية، إذ تستطيع القوات البرية أن تفرض سيطرة دائمة ومُحكمة. ومن هنا، فإن القوات الجوية


ليبانون 24
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- ليبانون 24
هل ينتهي الصراع بين تركيا والأكراد؟
ذكر موقع " الإمارات 24"، أنّه عندما انهارت آخر محاولة تركية لإحلال السلام مع المسلحين الأكراد قبل عقد من الزمان، قُتلت روزرين تشوكور، البالغة من العمر سبعة عشر عاماً، برصاص قناص في مذبحة دموية على بُعد بضعة مبانٍ من منزلها. ولهذا السبب، راقب والداها مصطفى وفخرية تشوكور، على مدار الأشهر القليلة الماضية، بحذر الرئيس رجب طيب أردوغان وهو يسعى جاهداً لإنهاء الصراع المستمر منذ أربعة عقود، والذي أودى بحياة أكثر من 40 ألف شخص وامتد العنف إلى سوريا والعراق المجاورتين. وتنقل صحيفة "الفايننشال تايمز" عن مصطفى، المقيم في ديار بكر، أكبر مدينة في جنوب شرق تركيا ذي الأغلبية الكردية"نعلم مدى ضخامة التكاليف إذا لم تنجح عملية السلام. أسوأ مخاوفي هو أن نُضلَّل مرة أخرى". وتقول الصحيفة إن جائزة السلام ستكون عظيمة. فقد تُخفف التوترات في سوريا والعراق، حيث تقطنهما أعداد كبيرة من الأكراد، وتُسهم في تحقيق الاستقرار السياسي في تركيا، وتُعالج الانقسامات التاريخية مع 15 مليون كردي في البلاد. وقال أردوغان في وقت سابق من هذا العام: "نريد نزع السلاح، وهدم جدار الإرهاب، واحتضان بعضنا بعضاً بقوة". وفي وقت سابق من هذا العام، دعا مؤسس حزب العمال الكردستاني المسجون، عبدالله أوجلان، الذي أسس الجماعة عام 1978 سعياً لإقامة دولة كردية مستقلة، المسلحين إلى إلقاء السلاح. إلا أن غياب الوعود التي قُطعت خلال محادثات السلام، والتي أُحيطت بالسرية التامة، ترك الكثيرين في ديار بكر قلقين بشأن نوع السلام الذي قد ينتظرهم. ومما زاد من هذه المخاوف اعتقال أكرم إمام أوغلو ، المنافس السياسي الرئيسي لأردوغان، في آذار، في إطار حملة قمع واسعة النطاق ضد المعارضة والمجتمع المدني، مما أثار الشكوك في أن عملية السلام ستُفضي إلى مزيد من الحريات. وقالت سيرا بوكاك، رئيسة بلدية ديار بكر، والمنتمية لحزب المساواة والديمقراطية الشعبي المؤيد للأكراد، والذي سهّل عملية السلام: "الطريق إلى السلام ليس سهلاً أبداً، فهو ليس خالياً من العقبات، ولكن من المهم أننا بدأنا السير في هذا الطريق". وأضافت قبل إعلان حزب العمال الكردستاني: "يشعر الناس بالقلق بشأن كيف يمكن لحكومة خلقت مثل هذا المناخ المكثف من الضغط أن تتراجع وتمد يد السلام". وبعد أشهر من المداولات التي أُبقيت إلى حد كبير بعيداً عن أعين الجمهور، بدأ كبار المسؤولين تبديد هذه المخاوف. وصرح محمد أوجوم، أحد كبار مستشاري أردوغان، أن الأكراد، الذين يشكلون ما يقرب من خُمس سكان تركيا البالغ عددهم 85 مليوناً، "جزء لا يتجزأ من الأمة التركية ، جمهورية تركيا هي أيضاً الدولة القومية للأكراد. وسيتم تطبيق إصلاحات شاملة في الديمقراطية وسيادة القانون". إلا أن هذه التصريحات المعسولة تأتي بعد سنوات من الضغط الشديد، وتتزايد الشكوك في وفاء الحكومة بوعودها النبيلة. ومنذ عام 2016، جُرّد 170 رئيس بلدية كردياً من مناصبهم المنتخبة. كما أُقيل عشرة رؤساء بلديات ديمقراطيين خلال العام الماضي. وفي حين كانت الآمال تلوح في الأفق "فإننا نتجه نحو الاستبداد"، كما قال أركان يلماز، رئيس جمعية حقوق الإنسان في ديار بكر. ويُعدّ مصير إمام أوغلو مثالاً على ذلك. فقد اعتمد السياسي البارز على أصوات الأكراد في إسطنبول للفوز برئاسة البلدية، وألقى خطاباً في ديار بكر في آذار قال فيه: "سيشعر الأكراد بأنهم أصحاب مصلحة متساوون في هذا البلد


الديار
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- الديار
جامعة الروح القدس – الكسليك تكرّم إدمون رزق وتتسلّم أرشيفه الوطني في احتفال مهيب
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب كرّمت جامعة الروح القدس – الكسليك معالي الأستاذ إدمون رزق، في احتفال حاشد شهدته قاعة البابا يوحنا بولس الثاني، بدعوة من الأب العام هادي محفوظ الرئيس العام للرهبانيّة اللبنانيّة المارونيّة والرئيس الأعلى للجامعة ورئيس الجامعة الأب طلال هاشم، وذلك بمناسبة تسليم رزق أرشيفه الشخصي إلى مكتبة الجامعة. حضر الاحتفال رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون والسيدة الأولى نعمت عون ممثلَين بوزير الإعلام الدكتور بول مرقص، رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان، رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام ممثلاً بزوجته السفيرة سحر بعاصيري سلام، السيدتان الأوليان السابقتان صولانج الجميّل ومنى الهراوي، نائب رئيس مجلس النواب اللبناني إلياس بو صعب، رئيس الحكومة السابق تمام سلام، الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بطريرك إنطاكيا وسائر المشرق ممثلاً بالمطران بولس صياح، مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان ممثلاً بالشيخ محمد عساف، شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الدكتور سامي أبي المنى ممثلاً بالدكتور نزيه أبو شاهين، وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي، ممثلون عن رؤساء الحكومة السابقين، السيدة بهية الحريري، رئيس حزب الكتائب اللبنانية الشيخ سامي الجميّل، سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان وليد البخاري، مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام، إضافة إلى عدد من النواب الحاليين والوزراء والنواب السابقين، ورؤساء الأحزاب وممثليهم، والآباء العامّين وأصحاب السماحة والآباء المدبّرين العامّين، والفاعليّات الدبلوماسيّة والقضائيّة والروحيّة والنقابيّة والحزبيّة والعسكريّة والأمنيّة والسياسيّة والبلديّة والإعلاميّة وممثّليهم، وعائلة المكرّم وأهالي منطقته جزّين... يعد هذا الحدث الثقافي الوطني الفريد، تكريمًا لرجلٍ كرّس حياته للكلمة، والموقف، والسيادة، وللمساهمة في إيصال أرشيف ثمين إلى الأجيال القادمة. فهو تكريم لمسيرة وطنية وثقافية غنية امتدت لأكثر من ستة عقود، قدم خلالها إدمون رزق إسهامات بارزة في ميادين السياسة، الكتابة، الصحافة، النضال الوطني، والتشريع، حيث شغل منصب نائب في البرلمان اللبناني لأكثر من 24 عامًا ووزيرًا في حكومات رئيسية مختلفة، فكان شاهدًا ومشاركًا في مفاصل مصيرية من تاريخ لبنان. تميّز الاحتفال بمزيج مؤثّر من الشهادات والعرض الوثائقي، الذي أعاد الحضور إلى محطات من تاريخ لبنان المعاصر، كما أضاء على مسيرة رزق الغنية التي تنقّلت بين الصحافة والتشريع والعمل السياسي والوطني. شهادات ووثائقي قدّم وأدار الاحتفال الإعلامي الأستاذ وليد عبود، وتضمن شهادات من نخبة من الشخصيات الوطنية والفكرية، هم بحسب تسلسل الوثائقي: الأب البروفسور جورج حبيقة، معالي النقيب رشيد درباس، الدكتورة منى فياض، ومعالي الأستاذ جوزيف الهاشم، والأميرة حياة أرسلان، معالي الدكتور عدنان السيد حسين، معالي القاضي عباس الحلبي، والدكتور نزار يونس. رزق في كلمة مؤثرة، استعاد الوزير والنائب السابق إدمون رزق، مسيرته الوطنية والإنسانية والفكرية، مستعرضاً محطات مفصلية في حياته الشخصية والعامة. وقال: "أنا ابن الرهبانية اللبنانية، ربيب ديرها، تلميذ مدرستها، ومعلّم في معهدها، وفخور بانتمائي إليها." ووصف رزق الزمن بأنه مرآة تعكس بوضوح الرؤية وتجذر القناعة، مؤكداً أن انتماءه اللبناني المسيحي لم يكن يوماً منغلقاً، بل عاشه من موقع الإيمان بالشراكة الوطنية واحترام التعددية. وقال: "منذ اثنتين وثمانين سنة، كان اندماجي البنّاء في هُويتي اللبنانية العربية، وإيماني المسيحي، في كيان قائم على الاعتراف بالآخر، والشراكة المسؤولة." كما استعرض رزق تجربته الطويلة في النيابة والعمل السياسي، مؤكداً تمسكه بثوابت الدستور ووثيقة الوفاق الوطني، ورفضه المشاركة في أي سلطة تخرق القواعد الدستورية أو تتنافى مع مبادئ الكفاءة والعدالة. وقال: "مارست النيابة ربع قرن، ولم أوافق على أي قانون غير دستوري أو غير عادل... راهنتُ بحياتي على دولة القانون والحق والكرامة." ورغم معاناته الشخصية، بقي صامداً، شاهداً على الحرية والسيادة والاستقلال. وفي ختام كلمته، قدّم أرشيفه الفكري، خلاصة تجربة امتدت لسبعين عامًا في الشأن العام، شاهدة على مواقف ومراحل ومحطات، هديةً إلى شباب لبنان، لتكون ذخيرة بحث وتأمل، وتوثيق لذاكرة وطنية لا تموت، داعيًا إلى التمسك بالقيم الجامعة، ومشيداً بدور الرهبانية اللبنانية المارونية وجامعة الروح القدس – الكسليك في الحفاظ على الذاكرة الوطنية. الأرشيف تجدر الإشارة إلى أن الأرشيف الشخصي لإدمون رزق، الذي يُقدّم إلى مكتبة جامعة الروح القدس، يضمّ ثروة توثيقية مميزة تشمل أكثر من 80 ساعة من التسجيلات الصوتية، 200 فيديو، آلاف الوثائق، والمقالات، المقابلات والمخطوطات، التي توثق لتاريخ لبنان السياسي والاجتماعي والثقافي الحديث. وقد تم جمع هذا الأرشيف بعناية شديدة من قبل عائلة رزق على مدى سنوات، ليكون مرآة لذاكرة وطنية حيّة تعبّر عن محطات مفصلية في حياة لبنان. أما جامعة الروح القدس - الكسليك، من خلال تجهيزاتها التقنية وفريقها المتخصص في مركز فينيكس للدراسات اللبنانية، فستعمل على رقمنة وتصنيف هذا الأرشيف وإتاحته للباحثين والجمهور العام، مساهمةً في حفظ الذاكرة الجماعية اللبنانية وتعزيز البحث الأكاديمي والمعرفي.