logo
كيف سيطر حلفاء إيلون ماسك على الوظائف الحيوية للحكومة الفيدرالية؟

كيف سيطر حلفاء إيلون ماسك على الوظائف الحيوية للحكومة الفيدرالية؟

البيان٠٦-٠٢-٢٠٢٥

تعمل إدارة ترامب على تحويل وحدة تكنولوجيا المعلومات الفيدرالية، إلى أداة رئيسية في جهودها لإصلاح البيروقراطية الحكومية، وأصبحت هذه الوحدة، التي تُعرف باسم "قسم خدمات التحول التكنولوجي" (TTS)، محورًا لاستراتيجية شاملة تهدف إلى إعادة هيكلة العمليات الفيدرالية، مما أثار مخاوف من تجاوزات محتملة وفوضى داخل أوساط موظفي التكنولوجيا الحكوميين.
خلال اجتماع يوم الاثنين، استفسر موظفو TTS عن مستقبل الوكالة من توماس شيد، حليف إيلون ماسك والخريج السابق لشركة تسلا، الذي تم تعيينه مؤخرًا كمدير للوحدة.
وأخبر شيد الموظفين أن الإدارة تراهم كـ"سكاكين الجيش السويسري" القادرين على تقديم خدمات عبر الوكالات الفيدرالية. وأكد أن الوحدة تُعتبر "المعيار الذهبي" لإنجاز الأعمال التقنية داخل الحكومة.
لكن في خلفية هذه التصريحات المطمئنة، كان فريق ماسك يقيم بهدوء كفاءة وولاء الموظفين الحاليين لتحديد من سيتم الاحتفاظ بهم.
وتكشف تعليقات شيد عن كيفية استغلال ماسك وحلفائه للوحدات التكنولوجية والوكالات الفيدرالية الأخرى لتوطيد السيطرة على السلطة التنفيذية. وقد استولت مجموعة ماسك بالفعل على مكتب البيت الأبيض المعروف سابقًا باسم "الخدمة الرقمية الأمريكية"، والذي تمت إعادة تسميته إلى "خدمة DOGE الأمريكية" في اليوم الأول لترامب في منصبه، كما يدير حلفاؤه إدارة الخدمات العامة، التي تشرف على العقارات والمشتريات وتكنولوجيا المعلومات، بالإضافة إلى مكتب إدارة الموظفين، الذي يتولى شؤون الموارد البشرية.
وبفضل سيطرتهم على اللوجستيات، يتخذ الفريق إجراءات استثنائية لتقليص حجم الحكومة، بما في ذلك دفع استقالات جماعية، والوصول إلى نظام دفع وزارة الخزانة، والحصول على بيانات القروض الطلابية الفيدرالية، وتحدي وجود الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
وتعد وحدة TTS جزءًا من استراتيجية أوسع للسيطرة على البنية التحتية التقنية للحكومة الفيدرالية، التي تدعم كل شيء من تطبيقات التسجيل الحكومية إلى موقع إدارة الضمان الاجتماعي.
وتحرك إدارة ترامب لوضع الموالين في مناصب قيادية تقنية، حيث أمرت إدارة شؤون الموظفين الوكالات الفيدرالية بإعادة تصنيف كبار مسؤولي المعلومات كمناصب سياسية يختارها الرئيس.
وحتى وقت قريب، كانت مهمة TTS تتمثل في جعل المنصات الحكومية سهلة الاستخدام ومتاحة للجميع. وتضم الوحدة موظفين يعملون في جميع الوكالات، مما يجعلها أداة قوية لتحقيق هدف ماسك المتمثل في خفض الإنفاق الفيدرالي بمقدار تريليون دولار.
ومع ذلك، يواجه الموظفون تحديات كبيرة، حيث أشار شيد إلى أن الوحدة قد تواجه تخفيضات في الموظفين على الرغم من الطلب المتزايد على خدماتها التقنية. وأكد أن الإدارة ستتحرك بسرعة لإجراء تخفيضات جذرية بحلول نهاية السنة المالية.
وقد أثارت هذه التحركات مخاوف بين موظفي التكنولوجيا الحكوميين، الذين بدأوا في تنظيم جهود للدفاع عن حقوقهم وقيمهم. وأطلقت مجموعة "CivicTechStrong" مبادرة جديدة لتوحيد العاملين في مجال التكنولوجيا المدنية للدفاع عن تأثير عملهم وممارسة حقوقهم.
وفي الوقت نفسه، يواصل فريق ماسك العمل بوتيرة سريعة، مستخدمًا أساليب مشابهة لتلك المستخدمة في شركاته الخاصة، بما في ذلك العمل لساعات طويلة وخفض التكاليف بشكل حاد. وقد أشار ماسك إلى أن فريقه يعمل 120 ساعة أسبوعيًا، مقارنة بـ 40 ساعة للبيروقراطيين الحكوميين، مما يمنحه ميزة تنافسية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

رئيس الأركان الألماني يقرر تعزيز قدرات الجيش سريعا
رئيس الأركان الألماني يقرر تعزيز قدرات الجيش سريعا

العين الإخبارية

timeمنذ 33 دقائق

  • العين الإخبارية

رئيس الأركان الألماني يقرر تعزيز قدرات الجيش سريعا

أظهرت وثيقة اطَلعت عليها "رويترز" الأحد أن رئيس هيئة الأركان الألمانية كارستن بروير أمر بتجهيز الجيش تجهيزا كاملا بالأسلحة سريعا. وجاء في الوثيقة التي تحمل عنوان "أولويات توجيهية لتعزيز الاستعداد"، ووقعها بروير يوم 19 مايو/ أيار، أن ألمانيا ستتمكن من تحقيق هذا الهدف بمساعدة الأموال التي أتاحتها عملية تخفيف أعباء الديون عن البلاد قبل عدة أسابيع بحلول عام 2029. وفي مارس/آذار الماضي صوّت البرلمان الألماني بأغلبية ساحقة لإلغاء قيد الدين، فاتحًا الباب أمام إنفاق هائل تجاوز التريليون دولار، خُصّص للدفاع والبنية التحتية. ومن أجل تحديث جيشها وتحفيز اقتصادها، أنهت برلين اعتمادها الطويل على التقشف، وألغت قيدًا دستوريًا فُرض منذ عام 2009 كان يحدّ من الإنفاق السنوي من الديون بنسبة 0.35% فقط من الناتج المحلي الإجمالي. هذا القرار، وإن بدا مفاجئًا، يعكس إدراكًا عميقًا لدى النخب الألمانية والشعب على السواء، بأن ألمانيا لا يمكنها بعد اليوم أن تراهن على مظلة الحماية الأمريكية، كما تعكس أيضا حجم القلق من اندلاع حرب أوسع نطاقا في أوروبا. وبدأ التحول التاريخي في ألمانيا منذ عام 2022 مع قرار أنشأ صندوق خاص بأكثر من 100 مليار دولار لتحسين قدرات الجيش الألماني، لكن "قيد الدين" الدستوري حال دون مزيد من الاستثمارات الطموحة في الدفاع والبنية التحتية. ومنذ تولّي دونالد ترامب الرئاسة في يناير/كانون الثاني الماضي، تغيّر المزاج الشعبي في ألمانيا بشكل حاد، وأصبح لزاما على برلين تغيير السياسات الخارجية والاقتصادية، في ظل مواقف واشنطن من حلف الناتو والأمن القارة العجوز. aXA6IDE1NC41My4zNi44IA== جزيرة ام اند امز US

أزمات ضخمة تواجه بريد كندا مع استمرار موظفيها بالتهديد بالإضراب
أزمات ضخمة تواجه بريد كندا مع استمرار موظفيها بالتهديد بالإضراب

البوابة

timeمنذ 33 دقائق

  • البوابة

أزمات ضخمة تواجه بريد كندا مع استمرار موظفيها بالتهديد بالإضراب

يواجه عملاء شركة "بريد كندا" تأخيرات مع توقف عشرات الآلاف من العمال عن العمل الإضافي، على الرغم من تجنب اضطراب أكبر بكثير بعد تراجع النقابة عن تهديدها بالإضراب. مع ذلك، فإن احتمال تصعيد الإضراب العمالي قد يستمر في تخويف العملاء الذين سحبوا شحناتهم خلال الأسبوعين الماضيين؛ مما يؤدي إلى استنزاف المزيد من أعمال المؤسسة التي تعاني من ضائقة مالية. وفي وقت متأخر من يوم الخميس، دعا الاتحاد الكندي لعمال البريد إلى وقف جميع نوبات العمل التي تتجاوز ثماني ساعات يوميًا و40 ساعة أسبوعيًا على مستوى البلاد، مؤكدًا أن المفاوضين سيواصلون مراجعة أحدث عروض العقود المقدمة من بريد كندا. وصرح إيان لي، الأستاذ المشارك في كلية سبروت لإدارة الأعمال بجامعة كارلتون، بأن انخفاض حجم الرسائل والطرود في الأسابيع الأخيرة قد سهّل على الأرجح إدارة عبء العمل على الرغم من مقاطعة العمل الإضافي، وفقا لشبكة "بلومبرج". ومنذ تلقيها إشعار إضراب من الاتحاد يوم /الإثنين/، قامت شركة "كراون" بتسليم 1.3 مليون طرد أقل - حوالي 50% - مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وفقًا لما ذكرته في رسالة بريد إلكتروني. وقالت المتحدثة باسم الشركة، ليزا ليو: "انتقل العملاء إما إلى شركات توصيل أخرى أو ألغوا إرسالياتهم لتجنب تعطل شحناتهم مرة أخرى". وأي انخفاض في المبيعات سيُضاف إلى خسائر التشغيل التي تكبدتها هيئة بريد كندا بين عامي 2018 وسبتمبر 2024، والتي تجاوزت 3.8 مليار دولار. وقال "لي" إن الخسائر المالية ازدادت منذ ذلك الحين، مشيرًا إلى إضراب استمر 32 يومًا وانتهى في منتصف ديسمبر، وإلى قرض اتحادي بقيمة مليار دولار في الشهر التالي. وتواصلت الشركات الكبرى مع عملائها برسائل تدعوهم فيها إلى الاستغناء عن المراسلات بالبريد؛ وبمجرد أن تتحول إلى التعاملات الرقمية، قد لا يعود بعض العملاء. وتواجه هيئة بريد كندا محاسبة بعد أن كشف تقرير صدر الأسبوع الماضي أنها "مفلسة" فعليًا وتحتاج إلى إصلاحات جذرية، مثل توظيف عمال بدوام جزئي في عطلات نهاية الأسبوع، وإغلاق مكاتب البريد، وتطبيق نظام توجيه ديناميكي بدلًا من المسارات الثابتة التي يسلكها العمال يوميًا.

مصر تفتح أسواقها للسيارات الأمريكية: مدبولي يعلن إلغاء القيود وتسهيلات جديدة للمستثمرين
مصر تفتح أسواقها للسيارات الأمريكية: مدبولي يعلن إلغاء القيود وتسهيلات جديدة للمستثمرين

الموجز

timeمنذ ساعة واحدة

  • الموجز

مصر تفتح أسواقها للسيارات الأمريكية: مدبولي يعلن إلغاء القيود وتسهيلات جديدة للمستثمرين

أعلن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الأحد خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لمنتدى قادة السياسات بين مصر والولايات المتحدة لعام 2025، عن خطوات مهمة تهدف إلى تعزيز دور مجتمع الأعمال الأمريكي في قطاع السيارات داخل السوق المصري. وأوضح مدبولي أن هناك اهتمامًا متزايدًا من الجانب الأمريكي بقطاع السيارات، حيث تم تقديم طلبات لتخفيف القيود على دخول المركبات الكاملة ذات المنشأ الأمريكي إلى مصر. وفي هذا الإطار، صدر مؤخرًا القرار رقم 112 لسنة 2025، الصادر عن الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، والذي يقضي بإلغاء شرط الالتزام بالمواصفات القياسية المصرية الإلزامية الواردة في القائمة رقم 44 الخاصة بالسلع الهندسية، مما يفتح الباب واسعًا لاستيراد السيارات الأمريكية دون عوائق. وأشار رئيس الوزراء إلى أن هذه التعديلات التنظيمية قد أُخطر بها رسميًا إلى منظمة التجارة العالمية، مؤكداً أن السوق المصرية أصبحت مفتوحة أمام المركبات الأمريكية. وأكد مدبولي أن الإصلاحات الاقتصادية في مصر حقيقية وأن السوق تتمتع بحيوية كبيرة، داعياً مجتمع الأعمال الأمريكي للاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في مختلف القطاعات الإنتاجية. من جانبه، كشف الفريق مهندس كامل الوزير عن إطلاق برنامج حوافز إنتاج السيارات ضمن الاستراتيجية الوطنية للنهوض بصناعة السيارات المصرية. يتضمن البرنامج حوافز تشجيعية للشركات المصدرة، ويشترط بدء نسبة المكون المحلي من 30% لتصل إلى 60% بنهاية البرنامج، مع إنتاج لا يقل عن 10 آلاف سيارة سنويًا، وحتى 100 ألف سيارة من الموديل الواحد، واستثمار لا يقل عن 4 ملايين دولار. وأكد الوزير أن الدولة اتخذت إجراءات إضافية لدعم الاستثمار الأمريكي في مجال السيارات، شملت إلغاء كافة القيود على دخول قطع غيار السيارات الأمريكية، مما يعزز من انسيابية سلاسل الإمداد ويحفز عمليات التشغيل والتصنيع داخل مصر.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store