
اجتماع أممي لمواجهة "حالة طوارئ عالمية" تهدد محيطات العالم
تستعد دول العالم للاجتماع في فرنسا الشهر المقبل لمواجهة ما تصفه الأمم المتحدة بـ"حالة طوارئ عالمية" تهدد
محيطات العالم
، في ظل ارتفاع درجات الحرارة، وتلوث البلاستيك الذي يخنق الحياة البحرية، والاستغلال المفرط للأسماك والموارد البحرية الأخرى. ويهدف المؤتمر الثالث
للأمم المتحدة
حول المحيطات إلى توحيد الحكومات والعلماء والشركات و
المجتمع المدني
من أجل اتخاذ إجراءات حاسمة وجمع التمويل اللازم لمعالجة هذه الأزمات وغيرها مما يواجه المحيطات وسكان العالم الذين يعتمدون عليها في بقائهم على قيد الحياة. وقال الأمين العام للمؤتمر لي جونهوا للصحافيين، أمس الثلاثاء، إنه يأمل بألا يكون المؤتمر اجتماعا روتينيا آخر، بل أن يكون "فرصة محورية" لتسريع العمل وحشد الناس في جميع القطاعات وفي جميع أنحاء العالم.
ويعقد المؤتمر، الذي ترعاه فرنسا وكوستاريكا، في مدينة نيس على الريفييرا الفرنسية خلال الفترة من السابع إلى الثالث عشر من يونيو/حزيران، ومن المتوقع أن يضم أكثر من 60 من قادة العالم، وعشرات الوزراء، ونحو أربعة آلاف مسؤول حكومي، وستة آلاف من ممثلي المجتمع المدني، بحسب ما أفاد لي لوكالة أسوشييتد برس.
الأمم المتحدة: احتمالات تخطي معدل الاحترار 1.5% بحلول 2029 تبلغ 70%
من جهة أخرى، حذّرت الأمم المتّحدة، اليوم الأربعاء، من أنّ احتمالات أن يتخطّى معدّل الاحترار المناخي في العالم بالمقارنة مع ما كان عليه قبل الثورة الصناعية، 1.5 درجة مئوية خلال الفترة الممتدة بين 2025 و2029، باتت الآن تبلغ 70%. وقال مكتب الأرصاد الجوية البريطاني في تقرير مناخي سنوي أعدّه لحساب المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة إنّ معدّل الاحترار سيظلّ عند مستويات تاريخية من الارتفاع بعدما كانت حرارة سطح الكوكب عامي 2023 و2024 الأعلى على الإطلاق. وقالت الأمينة العامة المساعدة للمنظمة كو باريت: "عرفنا للتو أكثر عشر سنوات حرا تسجل حتى الآن. وللأسف لا يظهر تقرير المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أي تراجع".
بيئة
التحديثات الحية
الاحترار المناخي يفاقم المخاطر لدى النساء الحوامل
ويحتسب الاحترار البالغ 1.5 درجة مئوية مقارنة بالمعدل المسجل بين 1850 و1900 قبل أن يبدأ الإنسان بحرق الفحم والغاز والنفط بكميات صناعية والتي ينجم عن اشتعالها ثاني أكسيد الكربون، وهو غاز الدفيئة المسؤول بشكل واسع عن التغير المناخي. وهذا الاحترار بمعدل 1.5 درجة مئوية هو أكثر الأهداف طموحا في اتفاق باريس حول المناخ المبرم في العام 2015، إلا أن الكثير من خبراء المناخ باتوا يعتبرون أنه غير قابل للتحقيق لأن انبعاثات ثاني اكسيد الكربون لم تبدأ بالتراجع بعد، لا بل تستمر بالارتفاع. وعلق خبير المناخ بيتر ثورن، من جامعة مينوت في أيرلندا، قائلاً: "هذا يتناسب تماما مع اقترابنا من تجاوز عتبة الـ1.5 درجة مئوية على المدى الطويل في نهاية عشرينيات هذا القرن أو مطلع الثلاثينيات منه".
(فرانس برس، أسوشييتد برس)
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 4 أيام
- العربي الجديد
اجتماع أممي لمواجهة "حالة طوارئ عالمية" تهدد محيطات العالم
تستعد دول العالم للاجتماع في فرنسا الشهر المقبل لمواجهة ما تصفه الأمم المتحدة بـ"حالة طوارئ عالمية" تهدد محيطات العالم ، في ظل ارتفاع درجات الحرارة، وتلوث البلاستيك الذي يخنق الحياة البحرية، والاستغلال المفرط للأسماك والموارد البحرية الأخرى. ويهدف المؤتمر الثالث للأمم المتحدة حول المحيطات إلى توحيد الحكومات والعلماء والشركات و المجتمع المدني من أجل اتخاذ إجراءات حاسمة وجمع التمويل اللازم لمعالجة هذه الأزمات وغيرها مما يواجه المحيطات وسكان العالم الذين يعتمدون عليها في بقائهم على قيد الحياة. وقال الأمين العام للمؤتمر لي جونهوا للصحافيين، أمس الثلاثاء، إنه يأمل بألا يكون المؤتمر اجتماعا روتينيا آخر، بل أن يكون "فرصة محورية" لتسريع العمل وحشد الناس في جميع القطاعات وفي جميع أنحاء العالم. ويعقد المؤتمر، الذي ترعاه فرنسا وكوستاريكا، في مدينة نيس على الريفييرا الفرنسية خلال الفترة من السابع إلى الثالث عشر من يونيو/حزيران، ومن المتوقع أن يضم أكثر من 60 من قادة العالم، وعشرات الوزراء، ونحو أربعة آلاف مسؤول حكومي، وستة آلاف من ممثلي المجتمع المدني، بحسب ما أفاد لي لوكالة أسوشييتد برس. الأمم المتحدة: احتمالات تخطي معدل الاحترار 1.5% بحلول 2029 تبلغ 70% من جهة أخرى، حذّرت الأمم المتّحدة، اليوم الأربعاء، من أنّ احتمالات أن يتخطّى معدّل الاحترار المناخي في العالم بالمقارنة مع ما كان عليه قبل الثورة الصناعية، 1.5 درجة مئوية خلال الفترة الممتدة بين 2025 و2029، باتت الآن تبلغ 70%. وقال مكتب الأرصاد الجوية البريطاني في تقرير مناخي سنوي أعدّه لحساب المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة إنّ معدّل الاحترار سيظلّ عند مستويات تاريخية من الارتفاع بعدما كانت حرارة سطح الكوكب عامي 2023 و2024 الأعلى على الإطلاق. وقالت الأمينة العامة المساعدة للمنظمة كو باريت: "عرفنا للتو أكثر عشر سنوات حرا تسجل حتى الآن. وللأسف لا يظهر تقرير المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أي تراجع". بيئة التحديثات الحية الاحترار المناخي يفاقم المخاطر لدى النساء الحوامل ويحتسب الاحترار البالغ 1.5 درجة مئوية مقارنة بالمعدل المسجل بين 1850 و1900 قبل أن يبدأ الإنسان بحرق الفحم والغاز والنفط بكميات صناعية والتي ينجم عن اشتعالها ثاني أكسيد الكربون، وهو غاز الدفيئة المسؤول بشكل واسع عن التغير المناخي. وهذا الاحترار بمعدل 1.5 درجة مئوية هو أكثر الأهداف طموحا في اتفاق باريس حول المناخ المبرم في العام 2015، إلا أن الكثير من خبراء المناخ باتوا يعتبرون أنه غير قابل للتحقيق لأن انبعاثات ثاني اكسيد الكربون لم تبدأ بالتراجع بعد، لا بل تستمر بالارتفاع. وعلق خبير المناخ بيتر ثورن، من جامعة مينوت في أيرلندا، قائلاً: "هذا يتناسب تماما مع اقترابنا من تجاوز عتبة الـ1.5 درجة مئوية على المدى الطويل في نهاية عشرينيات هذا القرن أو مطلع الثلاثينيات منه". (فرانس برس، أسوشييتد برس)


العربي الجديد
٢١-٠٥-٢٠٢٥
- العربي الجديد
إزالة الغابات الاستوائية تبلغ مستويات قياسية تحت تأثير الحرائق
وصلت إزالة الغابات الاستوائية الأولية، في عام 2024، إلى أعلى مستوى منذ 20 عاماً على الأقل، بسبب الحرائق التي يؤجّجها تغير المناخ وتدهور الوضع مجدداً في البرازيل. وقد فقدت المناطق الاستوائية 6.7 ملايين هكتار من الغابات الأولية في العام الماضي، وهي مساحة تعادل تقريباً مساحة بنما، في أعلى مستوى مذ بدأ جمع البيانات في عام 2002 بواسطة المرصد المرجعي "غلوبال فوريست ووتش" الذي يديره "معهد الموارد العالمية" (مؤسسة بحثية أميركية) بالتعاون مع جامعة ميريلاند في الولايات المتحدة الأميركية. وتقول المديرة المشاركة لمرصد "غلوبال فوريست ووتش" إليزابيث غولدمان إنّ هذا الرقم الذي يعكس زيادة بنسبة 80% مقارنة مع عام 2023، "يوازي خسارة مساحة 18 ملعب كرة قدم في الدقيقة". وتتسبّب الحرائق في نحو نصف هذه الخسائر، متقدّمة للمرّة الأولى على الزراعة. وتمثّل هذه المساحات المدمّرة نحو 3.1 مليارات طنّ من ثاني أكسيد الكربون المنبعثة إلى الغلاف الجوي، ما يزيد قليلاً عن انبعاثات الهند في مجال الطاقة. وتؤكد غولدمان أنّ "هذا المستوى من إزالة الغابات غير مسبوق على الإطلاق منذ أكثر من 20 عاماً من (جمع) البيانات"، مضيفةً أنّ "هذا إنذار عالمي". ويركّز التقرير على الغابات الاستوائية الأكثر عرضة للخطر والتي تكتسي أهمية كبيرة بالنسبة إلى التنوع الحيوي، خصوصاً لقدرتها على امتصاص الكربون من الهواء. ويشمل ذلك الخسائر الناجمة عن الأسباب كافة، من إزالة الغابات طوعاً، وكذلك بفعل التدمير العرضي والحرائق. 🌳 @globalforests ' analysis of #TreeCoverLoss data from @umd_glad reveals the tropics saw an unprecedented level of fires in 2024. We cannot afford to ignore the 2024 wake-up call 👉 — World Resources Institute (@WorldResources) May 21, 2025 ويشير معدّو التقرير إلى أنّ الحرائق أتت بسبب "ظروف قصوى" جعلتها "أكثر كثافة" و"فاقمت صعوبة السيطرة عليها". وكان عام 2024 العام الأكثر سخونة على الإطلاق على مستوى العالم، بسبب تغير المناخ الناجم عن حرق الوقود الأحفوري على نطاق واسع وظاهرة "إل نينيو" الطبيعية. وعلى الرغم من أنّ الحرائق قد تكون ناجمة عن أسباب طبيعية، فإنّها في أغلب الأحيان تحدث بسبب أنشطة البشر في الغابات الاستوائية من أجل تطهير الأراضي. وتأتي إزالة الغابات لتطهير الأراضي من أجل الزراعة، التي كانت تاريخياً السبب الرئيسي للإزالة، في المرتبة الثانية لكنّها تظلّ سبباً رئيسياً. في هذا الإطار، سجّلت البرازيل إزالة 2.8 مليون هكتار من الغابات الأولية في العام الماضي، نُسب ثلثاها إلى الحرائق التي بدأت في كثير من الأحيان لإفساح المجال أمام زراعة فول الصويا أو لرعاية المواشي. لكنّ البلاد سجّلت نتائج جيّدة في عام 2023، إذ استفادت الغابات من تدابير الحماية التي اتّخذها الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا خلال العام الأول من ولايته الرئاسية. لكنّ الباحثة في "معهد الموارد العالمية" سارة كارتر ترى أنّ "هذا التقدّم مهدّد بسبب التوسّع الزراعي". وكانت منطقة الأمازون البرازيلية الأكثر تضرراً، إذ وصلت إزالة الغابات فيها إلى أعلى مستوى له منذ عام 2016. وتتناقض أرقام "معهد الموارد العالمية مع تلك التي نشرتها شبكة الرصد البرازيلية ماب بايوماس في 16 مايو/ أيار الجاري، والتي أفادت بانخفاض حاد في إزالة الغابات، علماً أنّ بياناتها لا تشمل الحرائق. وكانت الشبكة قد بيّنت أنّ إزالة الغابات في مختلف النظم البيئية الكبرى في البرازيل تباطأت في عام 2024، للمرّة الأولى منذ ستّ سنوات. وبلغ إجمالي المساحة التي جرت إزالة الغابات منها 1.24 مليون هكتار، أي إنّها تراجعت بنسبة 32.4% مقارنة بالعام الذي سبق. بيئة التحديثات الحية إزالة الغابات في البرازيل تتباطأ للمرة الأولى منذ 6 سنوات وتحلّ حماية الغابات في مرتبة متقدّمة على قائمة أولويات الرئاسة البرازيلية لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية المعنية بتغير المناخ (كوب 30)، المزمع عقده بمدينة بيليم في منطقة الأمازون، ما بين العاشر من نوفمبر/ تشرين الثاني 2025 والعشرين منه. في سياق متصل، تحتلّ بوليفيا المجاورة المركز الثاني في قائمة أكثر البلدان تضرراً، إذ تضاعفت ثلاث مرّات مساحة المناطق المدمّرة في العام الماضي، كذلك بسبب الحرائق الضخمة. ويبيّن معدّو تقرير المرصد المرجعي "غلوبال فوريست ووتش" أنّ الحرائق بمعظمها "تهدف إلى إزالة الأراضي لإقامة مزارع على نطاق صناعي". يُذكر أنّ النتائج تأتي متضاربة في أماكن أخرى، مع تحسّن في وضع الغابات بإندونيسيا وماليزيا، إنّما مع تدهور واضح في الكونغو وجمهورية الكونغو الديمقراطية. وتأتي الضغوط على الغابات تاريخياً من استغلال أربعة منتجات يُطلق عليها اسم "الأربعة الكبار"؛ زيت النخيل وفول الصويا ولحوم الأبقار والأخشاب. لكنّ التحسّن في عدد من القطاعات، مثل زيت النخيل، تزامن مع ظهور مشكلات جديدة ترتبط على سبيل المثال بالأفوكادو في المكسيك أو بالقهوة والكاكاو. بالتالي، فإنّ أسباب إزالة الغابات لن تظلّ بالضرورة "على حالها دائماً"، وفقاً لمدير برنامج الغابات في معهد الموارد العالمية رود تايلور الذي يدعو إلى اتّباع مقاربة شاملة للموضوع. ويحذّر قائلاً "نحن نشهد كذلك ظاهرة جديدة مرتبطة بصناعة التعدين والمعادن الأساسية". (فرانس برس، العربي الجديد)


BBC عربية
٠٩-٠٢-٢٠٢٥
- BBC عربية
النمر العربي: جوهرة الجزيرة العربية المهددة بالانقراض
منذ أكثر 500 ألف عام، استوطن النمر العربي واسمه العلمي (Panthera pardus nimr)، أنحاء شبه الجزيرة العربية ومصر آتياً من إفريقيا. ورغم وضعه من قبل الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة على اللائحة الحمراء لتصنيف الحيوانات الأكثر تهديداً بالانقراض في المنطقة العربية، ما يزال النمر العربي يُشاهد في اليمن والسعودية وعُمان. ويذكر موقع الأمم المتحدة في آخر معلومات نُشرت في فبراير/شباط 2024، نقلاً عن الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، أنّ عدد النمور العربية المتبقية في البراري لا يتجاوز المئتين. وأعلنت الأمم المتحدة العاشر من فبراير/شباط، يوماً عالمياً للاحتفاء بالنمر العربي في قرار اتخذته جمعيتها العامة في يونيو/حزيران من العام 2023. ترى دول عربية في النمر العربي أهمية ثقافية وإرثاً تاريخياً طبيعياً، ولذلك تصدت لمسألة انقراضه وقامت بمبادرات عبر مؤسساتها المختصة للحفاظ على وجوده وإكثاره وحمايته في بيئته. كما أسست المملكة العربية السعودية صندوقاً خاصاً له في محافظة العلا، كجزء من استراتيجية "رؤية المملكة 2030"، التي "تهدف إلى تعزيز الاستدامة البيئية وتنمية قطاع الأعمال غير الربحي في المملكة العربية السعودية" بحسب الموقع الرسمي للصندوق. ماذا نعرف عن النمر العربي؟ هو الأصغر حجماً بين السنوريات، ومقارنة مع النمور الأخرى في آسيا وإفريقيا، لكنّه أكبر الحيوانات المفترسة في شبه الجزيرة العربية. إذ يبلغ حجمه حوالى نصف حجم مثيله الافريقي. ويبلغ وزن الذكر منه ما بين 24 إلى 34 كيلوغراماً، ووزن الأنثى بين 18 إلى 23.5 كيلوغراماً. ويتراوح طول الذكر بين 1.8 إلى 2.3 متراً، وطول النمرة الأنثى بين 1.6 إلى 1.82 متراً. يتواجد حالياً في الحياة البرّية في مناطق معينة في سلطنة عمان والسعودية واليمن. يعيش في الجبال والصخور ويتسلقها برشاقة، ويساعده ذيله الطويل على التوازن أثناء التسلّق. يستفيد من لونه والبقع على جسده في التموّه والاختباء ضدّ فريسته، ويتميّز بألوانه الفاتحة مقارنة مع السنوريات الأخرى من نوعه. تتغذى النمور العربية على الثدييات التي تعيش في المنطقة مثل الأرانب والنيص والأيل، بالإضافة إلى القوارض والطيور. لكنّ تقلص المساحات البرية وقلّة فرائسها، جعلها تهاجم الماشية والحيوانات الأليفة، الأمر الذي عرّضها للصيد والقتل. مبادرات عربية لحمايته وإكثار عدده في ديسمبر/كانون الأول من العام 2024، أنجبت النمرة "ورد"، ثلاثة هراميس توائم، بعدما حضر الأب "باهر" من سلطنة عُمان بهدف المساهمة في إكثار نسل النمر العربي. أعلنت الهيئة الملكية لمحافظة العلا في السعودية حينها، عن ولادة التوائم الثلاثة، ليرتفع عدد النمور في مركز الإكثار في المحافظة إلى 33 نمراً. حصل ذلك، بعد جهود بدأت عام 2019، حينما دشّن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان شخصياً، مشروع محمية طبيعية لحماية نسل النمر العربي في محافظة العلا شمال غرب السعودية. ورعى بن سلمان تأسيس الصندوق العالمي لحماية النمر العربي في نهاية 2020. وحذرّت قوات الأمن البيئي، وفق ما نقلت صحف محلية سعودية عديدة، من أنّ عقوبة صيد النمر العربي تصل إلى 400 ألف ريال، أي ما يوازي مئة ألف دولار تقريباً. وفي سلطنة عمان، حيث تعتبر جبال ضفار الجنوبية موطن مهمّ للنمر العربي، تولي السلطات اهتماماً واسعاً بالمحافظة على حياته ودراسته. وينشط مكتب حفظ البيئة في السلطنة، للحفاظ على سلالة هذا النمر، وينشأ محمية لمراقته وداسته وحمايته. كما ينشر التوعية بين الأهالي لمنع صيده. وأنشأت سلطنة عمان، محميات طبيعية حيث يتواجد النمر المحلي، وساهمت في إرساء مشاريع لدراسته. كما بادرت السلطات في البلاد إلى تعويض أصحاب الماشية التي يفترسها النمر. وأسست مركزاً خاصاً للإكثار من سلسلة النمر العربي. وفي الإمارات، أطلق حاكم الشارقة، سلطان بن محمد القاسمي، مبادرة منذ عام 2014، تحت عنوان "الحفاظ على النمر العربي في بيئات شبه الجزيرة العربية". وتشمل المبادرات الحفاظ أيضاً على موطن الفرائس الطبيعية للنمر مثل الغزلان، لتجد النمور غذاء وتصمد في موطنها. ومن المعروف أن النمور حيوانات تعيش بعيداً عن البشر ولا تقترب من أمكان سكنهم بسهولة، ولكنّ نقص غذائها يجبرها أحياناً على الاقتراب من بيئة الإنسان. وفي أبريل/نيسان من عام 2020، شكلت الهيئة العامة لحماية البيئة في اليمن، لجنة لحماية النمر العربي، لوضع حدّ لممارسات صيده. وكان مجلس الوزراء اليمني، قد اتخذ قراراً عام 2009، لاعتماد النمر العربي كرمز وطني للجمهورية اليمنية. وحظرت الحكومة صيده أو قتله في قرار صدر عام 1995، تحت رقم 26. وتؤكد تقارير، انتشار النمر العربي في أكثر محافظة يمنية، بينها الضالع وأبين وعمران وحجة والمهرة. لكنّ سياسات حمايته والحفاظ عليه ليست كافية مقارنةً مع دول الجوار. وفي السنوات الأخيرة، تداول ناشطون أكثر من مرة، صوراً لنمور عربية قُتلت في اليمن وتحدثت عنها الهيئة العامة لحماية البيئة. منها صورة لنمر قُتل في يافع في مايو/أيار 2023. وفي يوليو/تموز 2021، أفادت صحف محلية عن مقتل نمرين في محافظة أبين جنوب اليمن.