"واتساب" سيتيح لأندوريد تعيين إشعارات مخصصة لحالات جهات اتصال معينة
ومن المتوقع أن تتوفر هذه الميزة التي تتيح قدرًا أكبر من التخصيص في تحديث مستقبلي من "واتساب".
وقد تكون هذه الميزة مفيدة بشكل خاص للبقاء على اطلاع بتحديثات الأصدقاء المقربين أو أفراد العائلة أو جهات الاتصال المهمة، مما يضمن عدم تفويت تحديثات حالتهم بين العديد من التحديثات الأخرى التي تتم مشاركتها يوميًا، بحسب موقع "WABetaInfo" المتخصص في تحديثات تطبيق واتساب.
وسيتمكن المستخدمون من إدارة هذه الإشعارات مباشرةً من شاشة تحديث الحالة، باستخدام خيار مخصص للتحكم في تنبيهات جهة الاتصال التي يشاهدون تحديثات الحالة الخاصة بها.
وعند تفعيل هذه الميزة لجهة اتصال معينة، سيرسل "واتساب" إشعارًا فوريًا كلما أضاف هذا الشخص تحديثًا جديدًا للحالة.
وسيتضمن الإشعار أيضًا اسم جهة الاتصال وصورة حسابها الشخصي، مما يُسهّل على المستخدمين معرفة من نشر المحتوى الجديد دون الحاجة إلى فتح التطبيق.
وإذا قرر المستخدمون في أي وقت عدم رغبتهم في تلقي إشعارات من جهة اتصال معينة، فيمكنهم العودة إلى الواجهة نفسها والنقر على خيار "كتم الإشعارات" لتعطيلها.
وتعتمد هذه الطريقة أسلوبًا مشابهًا لما يتيحه تطبيق إنستغرام -المملوك لشركة ميتا أيضًا- حيث يمكن المستخدمين من تخصيص إشعارات لقصص حسابات محددة. ويهدف "واتساب" بهذا إلى تقديم طريقة مألوفة وسهلة الاستخدام تُمكن المستخدمين من إدارة تنبيهات تحديثات الحالة بشكل أكثر فاعلية.
ولا يزال "واتساب" يعمل على تطوير ميزة تخصيص إشعارات لتحديثات الحالة الخاصة بجهات اتصال محددة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سويفت نيوز
منذ 4 ساعات
- سويفت نيوز
نظارة ذكية جديدة يمكنها تذكر أسماء الأشخاص الذين تقابلهم
سنغافورة – سويفت نيوز: أعلنت شركة بريليانت لابز الناشئة في سنغافورة عن نسخة جديدة من نظارات 'فريم' (Frame) الذكية مفتوحة المصدر، والتي طُرحت لأول مرة مطلع العام الماضي، بميزات ذكية. ويبلغ سعر النظارات الذكية الجديدة، التي تحمل اسم 'هالو' (Halo)، 299 دولارًا، وهي بذلك أقرب من حيث السعر لنظارات 'Ray-Ban' الأساسية من شركة ميتا. وتأتي نظارات 'هالو' بقدرات ذكاء اصطناعي مُحسّنة، بما في ذلك محادثات أكثر طبيعية مع وكيل الذكاء الاصطناعي متعدد الوسائط 'Noa'، الذي يمكنه 'فهم ما يسمعه ويراه في بيئته، والرد بمعلومات بسياق مناسب في الوقت الآني'، بحسب تقرير لموقع 'The Verge' المتخصص في أخبار التكنولوجيا. ولمن يعانون من ضعف في الذاكرة أو البصر، ستستخدم نظارات 'Halo' نظام 'Narrative' الجديد من 'بريليانت لابز'، الذي يستخدم البيانات المجمعة من الكاميرا والميكروفونات وتفاعلات المستخدم لإنشاء قاعدة معرفية خاصة وشخصية بكل مستخدم. وقالت الشركة الناشئة إن هذا النظام سيسمح لنظاراتها الذكية بتذكر اسم شخص قابلته عند التحدث إليه مجددًا، بل وحتى الوصول إلى تفاصيل من محادثات سابقة. وبدلًا من الاعتماد فقط على الإشارات الصوتية كما هو الحال في أجهزة ميتا القابلة للارتداء، تستخدم نظارات 'هالو' شاشة 'microOLED' ملونة بقياس 0.2 بوصة تعرض واجهة مستخدم بأسلوب ألعاب الأركيد الكلاسيكية في مجال الرؤية الجانبي للمستخدم. وتدعم النظارات الصوت أيضًا، لكن من خلال مكبرات صوت تعمل بتقنية التوصيل العظمي مثبتة على ذراعي النظارة لمزيد من الخصوصية. وتصل مدة تشغيل البطارية إلى 14 ساعة، ويعود الفضل في ذلك جزئيًا إلى كاميرا منخفضة الطاقة وشريحة ذكاء اصطناعي مزودة بوحدة معالجة عصبية مخصصة. ورغم أنها أثقل قليلًا من نظارات 'فريم' التي صدرت العام الماضي، إلا أن 'هالو' لا تزال خفيفة الوزن نسبيًا، حيث يزيد وزنها قليلًا عن 40 غرامًا. وتتوفر هذه النظارات للطلب المسبق الآن وبكميةٍ محدودة عبر الموقع الإلكتروني للشركة، وبتصميمٍ مشابهٍ لنظارات 'Ray-Ban Wayfarers'، ولكن بلونٍ أسود غير لامع فقط. ومن المتوقع شحن النظارة في أواخر نوفمبر 2025. مقالات ذات صلة


Independent عربية
منذ 7 ساعات
- Independent عربية
مشروع "بروميثيوس" للذكاء الاصطناعي... قد يغير وجه العالم
منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2022، أصبح عالم الذكاء الاصطناعي مرادفاً لأداة واحدة لا غير تمثلت في "تشات جي بي تي" ChatGPT الذي تصدر المشهد التكنولوجي. وفق بيانات حديثة كشفت عنها الشركة المطورة الأسبوع الماضي، تبين أن المستخدمين يغرقون روبوت الدردشة الشهير بـ2.5 مليار رسالة يومياً، بينما يتفاعل معه نحو نصف مليار شخص أسبوعياً حول العالم. إذا كانت وسائل التواصل الاجتماعي طبعت بطابعها الجيل السابق من شركات التكنولوجيا العملاقة، فإن الذكاء الاصطناعي هو من أبرز سمات الجيل المقبل. وبينما يبدو أن شركة "أوبن أي آي" OpenAI في طريقها إلى أن تصبح الاسم الأكثر تداولاً في هذا المجال، ثمة شخص واحد يسعى إلى كسر هذا التفوق: إنه مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة "ميتا" Meta. في الأعوام الأخيرة، وسع زوكربيرغ، الذي أسس "فيسبوك" عام 2004، إمبراطوريته الرقمية لتشمل، إلى جانب المنصة الأم، "واتساب" و"إنستغرام" و"ثريدز". ولم يكتف بذلك، بل أطلق تعهدات كبرى بأنه لن يألو جهداً في محاولته انتزاع زمام المبادرة من قبضة "أوبن أي آي" في توجيه مسار الذكاء الاصطناعي ومستقبله. وفي هذا السياق، يعرض عملاق التكنولوجيا الآن صفقات بمليارات الدولارات على بعض كبار موظفي الشركة المنافسة في محاولة لجذبهم، علهم ينضمون إلى مشروعه للذكاء الاصطناعي "بروميثيوس". ومن المرتقب أن يرى المشروع النور مطلع العام المقبل، وقد سمي تيمناً بـ"بروميثيوس" Prometheus، الآلهة الإغريقية التي يعتقد أنها سرقت النار من الآلهة الأخرى ومنحتها للبشر [كذلك يقال إن الاسم يعني "بعيد النظر" إذ كان "بروميثيوس" قادراً على رؤية المستقبل والتنبؤ به]. تحدث في هذا الشأن ستيفان سلوينسكي، المحلل في بنك "بي أن بي باريبا"، مشيراً إلى أن "ميتا" قد واجهت "نكسات عدة في استراتيجيتها المعنية بالذكاء الاصطناعي التوليدي [أو generative AI القادر على إنشاء محتوى جديد تماماً، مثل النصوص والصور والفيديوهات]. وأوضح أن هذه التعثرات دفعت الشركة إلى زيادة إنفاقها بشكل غير مسبوق في مسعى للحاق بركب السباق نحو الذكاء الاصطناعي العام" [أو AGI الذي يتمتع بقدرات معرفية تسمح له بفهم وتعلم أي مهمة فكرية يستطيع الإنسان إنجازها، وليس مجرد مهام محددة أو ضيقة]. ويأتي هذا التوسع الاستثماري، الذي يفوق بأشواط ما اعتادت الشركة تخصيصه لمبادرات مماثلة، لا سيما في مثل هذا الإطار الزمني القصير، مدفوعاً برغبة واضحة في تعويض ما فاتها من تقدم مقارنة بالجهات المنافسة، وعلى رأسهم "أوبن أي آي"، التي تحل محل "ميتا" كقوة مهيمنة في تجارب المستخدم وتفاعلاته اليومية مع تقنيات الذكاء الاصطناعي. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) تهديدات مماثلة تدفع "غوغل" بدورها إلى ضخ استثمارات ضخمة في تطوير نموذجها الخاص للذكاء الاصطناعي، "جيميناي" Gemini، في مسعى إلى درء تحديات متزايدة، وعلى رأسها متصفح الإنترنت الذي تطوره "أوبن أي آي"، الذي يبدو أنه يتهدد هيمنة متصفحها الشهير "كروم" Chrome. وفي السياق ذاته، يواصل قطب المال والتكنولوجيا الشهير إيلون ماسك تكثيف جهوده في ميدان الذكاء الاصطناعي من خلال شركته "إكس أي آي" xAI، مدفوعاً بما وصفه بـ"قلق وجودي جارف" على مصير البشرية بسبب هذه التكنولوجيا، كما قال. "على الأرجح، يرى الرؤساء التنفيذيون في شركات الإنترنت في الذكاء الاصطناعي فرصة متسارعة النمو كلما مضينا قدماً عام 2025، بالتوازي مع تصاعد الأخطار المرتبطة بتفويت هذه الموجة"، يقول المحلل في "بنك أوف أميركا- ميريل لينش"، جاستن بوست، مضيفاً أن "دورة الإنفاق الرأسمالي التنافسي ما زالت بعيدة كل البعد من نهايتها". في الواقع، "ميتا" واحدة من الشركات القليلة التي تملك القدرة على إنفاق مبالغ ضخمة على الذكاء الاصطناعي. صحيح أن "أوبن أي آي" وغيرها لا تعاني نقصاً في التمويل، بيد أنها تعتمد على ممولين يتوقعون، عاجلاً أم آجلاً، تحقيق عوائد على استثماراتهم. أما "ميتا" فتملك وفرة ضخمة من السيولة النقدية، إذ حققت أرباحاً بلغت 134 مليار دولار العام الماضي فحسب، مما يمنحها هامشاً مالياً أكبر قليلاً من معظم منافسيها. لذا، لا بد من التعاطي بجدية مع رغبة زوكربيرغ في السيطرة على سوق الذكاء الاصطناعي وجعله حكراً على "ميتا". ذلك أن قلة من الأشخاص قادرون على تخصيص هذا الكم من المال الذي استثمره في الأسابيع القليلة الماضية وحدها. وهذا ما يفسر الانتقادات اللاذعة التي وجهها إليه منافسوه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، جراء استحواذه [استقطابه] على المواهب [والأدمغة] في مجال الذكاء الاصطناعي. ومع ذلك لا إجماع على أننا سنعيش قريباً في عالم يتولى فيه زوكربيرغ قيادة الذكاء الاصطناعي الذي نستخدمه. مثلاً، أحد موظفي "ميتا" السابقين، ولم يكشف عن هويته بسبب قيود تفرضها عليه جهة عمله الحالية تمنعه من التحدث إلى الصحافة عن دوره السابق، يقول "شخصياً، لدي قناعة بأن هذا العالم [الذي يهيمن عليه زوكربيرغ] لن ينوجد [لن تقيد له الحياة]". ويقر الموظف السابق في "ميتا" بأن ذلك ليس مرده إلى تقصير من زوكربيرغ. ويقول: "كثر ينسون أنه عندما استحوذت 'غوغل' على الشركة البريطانية الشهيرة للذكاء الاصطناعي 'ديب مايند' DeepMind [في عام 2014]، كان مارك زوكربيرغ قد حاول شراءها أولاً. ولكنه أخفق، ثم شرع، كما يفعل الآن، في موجة استحواذ واسعة كان من أبرز معالمها استقطاب عالم الحاسوب الفرنسي الشهير يان ليكون Yann LeCun". كان ليكون أحد أبرز الباحثين الأكاديميين الرواد في مجال الذكاء الاصطناعي قبل تأسيسه قسم بحوث الذكاء الاصطناعي في "فيسبوك" Facebook AI Research، ويشغل حالياً منصب كبير علماء الذكاء الاصطناعي في "ميتا". وقد وجه انتقادات إلى "أوبن أي آي" و"ديب مايند" المملوكة من "غوغل" معتبراً أنهما تتبنيان نهجاً بالغ الانغلاق يحكمه هاجس الخوف من الأخطار المحتملة. ويعتقد ليكون أن الذكاء الاصطناعي سيعزز قدرات البشر، وأنه لن يحل محلهم أو يشكل أخطاراً كارثية. وقد صرح في هذا السياق قائلاً: "ننكب على تطوير الجيل المقبل من أنظمة الذكاء الاصطناعي القادرة على التفكير والتخطيط وفهم العالم بالطريقة نفسها كما الحيوانات والبشر". ويرى الموظف السابق أن زوكربيرغ يحاول اليوم تكرار حملة الاستحواذ التكنولوجي المحمومة التي قادها سابقاً، ولكنه سيصطدم ببعض العقبات لأن "ميتا" تختلف اليوم عما كانت عليه عام 2014. "فهي تحمل كثيراً من الندوب" على ما يقال. مضيفاً "هي مرت بسلسلة من المشكلات المؤسسية". كذلك، من بين العوامل التي تقف عائقاً أمام "ميتا" هذه الأيام التغير الذي شهده الوضع المالي، إذ إن أفضل المواهب في الذكاء الاصطناعي تطالب الآن بتعويضات تصل إلى ملايين الدولارات، في وقت يعامل الباحثون في مجال الذكاء الاصطناعي وكأنهم نجوم "روك". والعاملان كلاهما يزيد من صعوبة، وتكلفة، جذب المواهب والكفاءات. ولكن "ميتا" حققت بعض النجاحات في استقطاب المواهب إلى قسم الذكاء الاصطناعي التابع لها: فقد انضم مؤسس شركة الذكاء الاصطناعي "سكيل أي آي" ScaleAI، ألكسندر وانغ، إلى عملاق التكنولوجيا في يونيو (حزيران) الماضي في صفقة استحواذ على حصة من شركته بقيمة 14.3 مليار دولار. يشغل وانغ الآن منصب كبير مسؤولي [كبير الباحثين في] الذكاء الاصطناعي داخل "ميتا"، وقد انضم إليه نات فريدمان، الرئيس التنفيذي السابق لمنصة البرمجة "غيت هاب" GitHub، الذي يشارك في قيادة "مختبر الذكاء الفائق" الجديد الذي أسسه زوكربيرغ، يعاونه موظف جديد آخر هو دانييل غروس. كذلك غادر 12 موظفاً "أوبن أي آي" لينضموا إلى "ميتا"، علماً أن عدداً من هؤلاء كانوا أسهموا في تطوير نماذج "تشات جي بي تي" الأساسية، إضافة إلى بعض من أفضل الكفاءات لدى "أبل" Apple. وتكاد المبالغ المعروضة على هؤلاء الباحثين لا تصدق: ما يصل إلى 300 مليون دولار لكل موظف على مدى أربعة أعوام، وفق بعض التقارير. ومع ذلك يبدو أن الأموال وحدها غير كافية لاستمالة بعض باحثي الذكاء الاصطناعي إلى صف زوكربيرغ وزملائه. وتدور في أروقة هذه الصناعة إشاعات مفادها أن بعض المواهب البارزة رفضت الانتقال إلى "ميتا" على رغم أن مبالغ بمليارات الدولارات قد عرضت عليها، ذلك أنها لا ترغب في العمل مع زوكربيرغ نفسه. وقد أكدت صحيفة "وول ستريت جورنال" هذه المعلومات، مشيرة إلى أن زوكربيرغ قدم شخصياً عرضاً بقيمة مليار دولار على كبير مسؤولي البحوث في "أوبن أي آي"، مارك تشين، عله يتخلى عن الأخيرة لمصلحة "ميتا". ولا يقتصر ضخ الأموال في "ميتا" على استقطاب الكفاءات فحسب، بل يشمل أيضاً الاستثمار في تطوير البنية التحتية اللازمة لتبني الذكاء الاصطناعي على النطاق الواسع الذي يطمح زوكربيرغ وآخرون في جني عائدات مجزية منه. وفي وقت سابق من يوليو (تموز)، أعلن زوكربيرغ عبر شبكته الاجتماعية "ثريدز"، أن "ميتا" تعتزم إنفاق مئات المليارات من الدولارات لبناء مراكز بيانات عملاقة تسهم في تشغيل نماذجها للذكاء الاصطناعي. وفق زوكربيرغ، سيكون مقر "بروميثيوس" في ولاية أوهايو الأميركية، وستبلغ مساحة مركز البيانات الضخم ما يضاهي تقريباً مساحة جزيرة مانهاتن. كذلك من المقرر تشييد مركز بيانات مماثل في ضخامته في ولاية لويزيانا بحلول نهاية العقد الحالي. وسيتطلب تشغيل "بروميثيوس" وحده طاقة كهربائية تقدر بـغيغاواط واحد، أي ما يكفي لتزويد نحو مليون منزل في الولايات المتحدة بالكهرباء. وفي حديثها عن المشروع، تقول المتخصصة في أخلاقيات الذكاء الاصطناعي في "جامعة أكسفورد"، كاريسا فيليز، إن حجم الإنفاق المالي الذي تحدثنا عنه سابقاً "يعبر عن التزام حقيقي بالمضي قدماً في هذا الاتجاه". ولكن السؤال الأهم: إذا نجحت رهانات زوكربيرغ المالية الضخمة وتمكنت "ميتا" من تجاوز "أوبن أي آي"، بل أيضاً جميع منافسيها، بما في ذلك "غوغل" التي لا تقل عنها ثراء، فكيف سيبدو العالم حينها؟ وإذا اشتدت المنافسة وتخلى الجميع في الميدان عن الحذر والضوابط التقليدية، فهل سيمتد ذلك أيضاً إلى التنازل عن الضوابط الأخلاقية والتقنية [التي تهدف إلى حماية البشرية من أخطار الذكاء الاصطناعي]؟ يتوقع المتخصصون أن يدمج الذكاء الاصطناعي إلى حد أوسع في حياتنا اليومية. من بين هؤلاء مايكل فيل، بروفيسور مساعد في القانون في "كلية لندن الجامعية"، إذ يقول إن "ميتا" أصبحت بالفعل منصة متغلغلة في كثير من جوانب حياة الناس، مشيراً إلى منصات مثل "فيسبوك" و"إنستغرام" و"واتساب" التي نعتمد عليها للتفاعل مع بعضنا بعضاً. بالتالي، كما يضيف لديها قدرة أكبر بكثير من "أوبن أي آي" على نشر أدوات تمكنها من الوصول إلى بيانات الأفراد واتصالاتهم، واستخدامها. ويضيف فيل، أن ذلك [دمج الذكاء الاصطناعي في حياتنا اليومية]، ليس بالضرورة تطوراً إيجاباً. ويضيف، "في هذه المرحلة، يجب أن ينصب اهتمام الناس على كيفية [على أي وجه يجري] دمج هذه المنتجات في خدمات مصممة لتحقيق أرباح أو استخراج أقصى قدر ممكن من القيمة التجارية من سلوك المستخدمين وبياناتهم، بدلاً من الانشغال كثيراً بالتصورات المستقبلية البراقة التي تهدف أساساً إلى جذب التغطية الإعلامية وتأجيج زخم الضجة التسويقية". المخاوف نفسها تختلج فيليز، المتخصصة في أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، إذ ترى أن "نوع الذكاء الاصطناعي الذي نستخدمه حالياً ونوع التصميمات التي نشهدها، يبدوان شديدي التطفل، وربما تكون 'ميتا' الأقل جدارة بالثقة بين الشركات جميعها، وفي ذلك ما يكفي للدلالة على حجم المشكلة". وتشير فيليز إلى تاريخ الشركة في كيفية تصميم "فيسبوك" منذ بداياته، بما في ذلك التصريحات السلبية الأولى التي أدلى بها مارك زوكربيرغ واصفاً فيها المستخدمين الذين سلموا بياناتهم له في الأيام الأولى للمنصة بـ"الحمقى"، إلى جانب الجدل الذي واجهته الشركة بسبب قضية "كامبريدج أناليتيكا" [التي جمعت "بيانات شخصية" حول ملايين المستخدمين على "فيسبوك" من دون موافقتهم قبل أن تستغلها لأغراض "الدعاية السياسية"]. وتقول فيليز: "عند التفكير في شركة لا يزال نموذج أعمالها قائماً على المراقبة، فإن تطوير الذكاء الاصطناعي بناءً على هذا النهج شديد الاعتماد على المراقبة يدعو من غير شك إلى القلق". يذكر أن "ميتا" لم ترد على طلب "اندبندنت" تقديم أي تعقيبات في هذا الشأن. إذا كان ثمة من يملك القدرة على تحويل الذكاء الاصطناعي إلى مشروع يدر الأرباح، فهو زوكربيرغ، وفق المتخصصين في هذا القطاع. يوضح فيل: "على خلاف 'أوبن أي آي'، تتمتع 'ميتا' بسجل حافل في جني الأرباح من التكنولوجيا بدلاً من الاعتماد فقط على رؤوس أموال المستثمرين". ويضيف، "من الناحية المؤسسية، ربما أصبحت 'أوبن أي آي' تدرك، كما حدث في تعاملها مع 'مايكروسوفت'، أن لاعبين كباراً ومؤثرين دخلوا إلى الساحة. أما ما إذا كان زوكربيرغ يحسب ضمن هؤلاء عام 2025، فتبقى الإجابة رهناً بما يحمله المستقبل".


عكاظ
منذ 9 ساعات
- عكاظ
شركات التكنولوجيا الكبرى تنفق 155 مليار دولار على الذكاء الاصطناعي هذا العام
تجاوز إنفاق شركات التكنولوجيا العملاقة على تقنيات الذكاء الاصطناعي 155 مليار دولار خلال عام 2025، مع توقعات بتزايد الإنفاق حتى نهاية العام وصولا إلى مضاعفته العام القادم، وفق تقرير نشرته «غارديان». ويتخطى إنفاق شركات مايكروسوفت وميتا وقوقل وآبل على الذكاء الاصطناعي ما أنفقته الحكومة الأمريكية على التعليم والتدريب والخدمات الاجتماعية مجتمعين، وهو ما يعتبر دلالة على اهتمام هذه الشركات بتقنيات الذكاء الاصطناعي ومساعيها للتوسع فيه بشكل كبير خلال الأعوام القادمة. ويتزامن تقرير «غارديان» مع كشف الشركات التقنية تقاريرها المالية للربع المالي السابق هذا العام، إذ ضمت هذه التقارير النفقات الرأسمالية لكل شركة حتى تاريخه. ووصل إنفاق «ميتا» هذا العام إلى 30.7 مليار دولار مقارنة مع 15.2 مليارا في العام الماضي، إذ أنفقت الشركة 17 مليار دولار فقط في الربع المالي الماضي، ويعود هذا الإنفاق إلى موجة التوظيف الواسعة في الشركة حسب التقرير. وأما «ألفابت» المالكة لـ«قوقل» فقد أنفقت نحو 40 مليار دولار خلال الربعين الأول والثاني من هذا العام، و«أمازون» أنفقت ما يصل إلى 55.7 مليار في الفترة ذاتها، ووصل إنفاق «مايكروسوفت» إلى 30 مليارا بحسب تصريحات إيمي هود المديرة المالية لشركة مايكروسوفت. وتعتزم الشركات توسيع إنفاقها في العام المالي القادم، إذ تسعى «مايكروسوفت» لإنفاق 100 مليار دولار على الذكاء الاصطناعي في العام القادم فقط، حسب تصريحات ساتيا ناديلا المدير التنفيذي للشركة، وتنوي «ميتا» إنفاق 72 مليارا بحد أقصى، و«ألفابت» تنوي إنفاق 85 مليارا، و«أمازون» تنوي إنفاق ما يصل إلى 100 مليار، ليصل إجمالي إنفاق الشركات الأربع الكبرى إلى 400 مليار دولار خلال العام القادم حسب التقرير، الذي ذكر أن إنفاق الشركات مجتمعة يتخطى ما ينفقه الاتحاد الأوروبي على الدفاع، ورغم هذا فإن شريحة من المستثمرين تبدو غير راضية عن هذا الاستثمار وتعتبره قليلا. وفي هذا السياق، أعلنت «آبل» نيتها الاستثمار في الذكاء الاصطناعي بشكل أكبر من السابق مع رفع إنفاقها السنوي على التقنية أسوة ببقية الشركات. أخبار ذات صلة