واشنطن تحظر 'واتساب' على أجهزة النواب: أمن رقمي أم رقابة مؤسسية؟
قام مجلس النواب الأمريكي بحظر تطبيق واتساب في كافة الأجهزة الرسمية الخاصة بالموظفين والأعضاء، وقد ورد هذا القرار بعد مذكرة صدرت عن مكتب الأمن السيبراني في المجلس، ووصف التطبيق بأنه خطر مرتفع على الأمن الرقمي في المؤسسات الحكومية.
تمثلت المخاوف الأساسية في غياب الشفافية الكافية فيما يخص طريقة تعامل واتساب مع المعلومات، بالإضافة إلى افتقاره التشفير للمعلومات المخزنة على الأجهزة نفسها، وقد أوصى المكتب الأمني بحذف التطبيق قبل نهاية شهر يونيو وطلب من الموظفين القيام باستعمال بدائل آمنة أكثر مثل Signal وMicrosoft Teams و iMessage.
دافعت شركة ميتا المالكة لتطبيق واتساب عن منصتها، وأكدت أن كافة الاتصالات على التطبيق مشفرة تمامًا من الطرف إلى الطرف الآخر، وهو أكثر أمانًا من العديد من التطبيقات المسموح بها، إلا أنه يبدو أن الجهات الأمنية لا تكتفي بالتشفير أثناء الإرسال، بل تعطي اهتمامًا أكبر للشفافية والتحكم في تخزين المعلومات.
يُذكر أن هذه الخطوة تأتي ضمن نهج أوسع يتبناه مجلس النواب لمراجعة التطبيقات المتاحة على أجهزته، خاصة بعد حظر تطبيق تيك توك سابقًا، وفرض قيود على أدوات الذكاء الاصطناعي، في حين أن الحظر يثير تساؤلات حول التوازن بين حرية الاستخدام وأمن المعلومات داخل المؤسسات الحساسة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليوم السابع
منذ ساعة واحدة
- اليوم السابع
عمليات حظر جماعي لمستخدمى انستجرام وفيسبوك تثير غضب رواد السوشيال ميديا
طالت موجة من عمليات الحظر الجماعي التي طالت مستخدمي إنستجرام وفيسبوك على حد سواء، حيث يشكو مستخدمو ميتا الآن من تأثر مجموعات فيسبوك أيضًا بعمليات تعليق جماعية. رد شركة ميتا على عمليات الحظر الجماعي ووفقًا لشكاوى فردية وجهود منظمة على مواقع مثل ريديت لمشاركة المعلومات، فقد أثر الحظر على آلاف المجموعات في الولايات المتحدة وخارجها، وشمل فئات مختلفة، وعند التواصل مع المتحدث باسم ميتا ، آندي ستون، للتعليق، أكد أن الشركة على دراية بالمشكلة وتعمل على حلها، مؤكدة :"نحن على علم بخطأ فني أثر على بعض مجموعات فيسبوك و نعمل على إصلاحه الآن". ولم يُعرف سبب الحظر الشامل حتى الآن، على الرغم من أن الكثيرين يشتبهون في أن خللًا في إدارة المحتوى القائمة على الذكاء الاصطناعي قد يكون السبب. بناءً على معلومات شاركها المستخدمون المتأثرون، فإن العديد من مجموعات فيسبوك المُعلّقة ليست من النوع الذي يواجه عادةً مشاكل إدارة المحتوى، إذ تُركّز على محتوى بسيط نسبيًا مثل نصائح أو عروض التوفير، ودعم الأبوة والأمومة، ومجموعات مُلّاك الكلاب أو القطط، ومجموعات الألعاب، ومجموعات بوكيمون، ومجموعات مُحبي لوحات المفاتيح الميكانيكية، وغيرها. ينصح من نظموا لمشاركة النصائح حول المشكلة الآخرين بعدم الطعن في حظر مجموعتهم، بل الانتظار بضعة أيام لمعرفة ما إذا كان التعليق سيُلغى تلقائيًا عند إصلاح الخلل. يمتلئ مجتمع ريديت على فيسبوك (r/facebook) حاليًا بمنشورات من مسؤولي المجموعات والمستخدمين الغاضبين من عملية الإزالة الأخيرة. كما أفاد البعض أن جميع المجموعات التي يديرونها قد أُزيلت دفعةً واحدة، بينما أبدى آخرون استغرابهم من الانتهاكات المزعومة - مثل مجموعة لصور الطيور تضم أقل من مليون مستخدم، والتي تم الإبلاغ عنها بتهمة التعري.


اليوم السابع
منذ 3 ساعات
- اليوم السابع
اتهامات بغياب الشفافية والأمان.. لماذا حظر مجلس النواب الأمريكى تطبيق واتساب؟
حُظر تطبيق واتساب على جميع أجهزة مجلس النواب الأمريكي بسبب مخاوف بشأن كيفية تعامل التطبيق مع بيانات المستخدمين، ووفقًا لموقع أكسيوس، تلقى موظفو المجلس رسالة بريد إلكتروني يوم الاثنين من كبير المسؤولين الإداريين (CAO) تفيد بأن تطبيق المراسلة لم يعد مسموحًا به على أي هواتف أو أجهزة كمبيوتر أو متصفحات تديرها الحكومة. خلفيات القرار بحظر واتساب بالكونجرس كما صرح مكتب الأمن السيبرانى، بأن واتساب يُعتبر منصة عالية المخاطر نظرًا "لغياب الشفافية في كيفية حمايته لبيانات المستخدمين، وغياب تشفير البيانات المخزنة، والمخاطر الأمنية المحتملة المرتبطة باستخدامه". وقد طُلب من الموظفين حذف التطبيق إذا كان مُثبّتًا مسبقًا، وتجنب تنزيله في المستقبل وهذه ليست المرة الأولى التي يُقيّد فيها مجلس النواب الوصول إلى الأدوات الرقمية الشائعة، فعلى مدار السنوات القليلة الماضية، أصدر حظرًا أو حظرًا جزئيًا على تطبيقات من بايت دانس، وأدوات الذكاء الاصطناعي مثل ديب سيك، وحتى تطبيق كوبيلوت من مايكروسوفت. يأتي قرار حظر واتساب بعد وقت قصير من تأكيد شركة ميتا، الشركة المطورة للتطبيق، خططها لبدء اختبار الإعلانات في حالة واتساب، وبينما يركز الحظر رسميًا على أمن البيانات، إلا أن توقيته أثار تكهنات بأن التوجه الأخير نحو الربح قد أثار مخاوف إضافية. وردًا على ذلك، أبدى المتحدث باسم شركة ميتا، آندي ستون، عدم موافقته على القرار، وأشار إلى أن رسائل واتساب مشفرة من البداية إلى النهاية بشكل افتراضي، مما يعني أن الأشخاص المشاركين في المحادثة فقط هم من يمكنهم قراءة المحتوى.


الدستور
منذ 5 ساعات
- الدستور
الكونجرس يطرد "واتساب" من أجهزته الرسمية.. ماذا يحدث خلف الكواليس؟
تحدث الدكتور أحمد بنافع، أستاذ الهندسة وعلم الشبكات، عن تطورات الجدل المتجدد حول تطبيق "واتساب" وسياسات الخصوصية الخاصة به، مؤكدا أن واتساب ليس مجرد تطبيق بسيط كما يعتقد البعض. وأوضح خلال مداخلة عبر "القاهرة الإخبارية"، أن عدد مستخدميه يصل إلى 3 مليارات حول العالم، مع إرسال أكثر من 100 مليار رسالة يوميًا، وهو متاح بـ60 لغة في 180 دولة، ويُستخدم أيضًا من قبل أكثر من 200 مليون شركة صغيرة ومتوسطة. وأشار إلى أن جوهر الإشكالية الحالية يكمن في ما يُعرف بـ"البيانات الوصفية" أو الميتاداتا، والتي تشمل معلومات عن نوع الجهاز المستخدم، وأرقام الجهات المتصلة، وتوقيت الاتصال، موضحًا أن هذه البيانات لا تخضع للتشفير، على عكس الرسائل نفسها التي تُشفّر فقط خلال النقل من جهاز إلى آخر، مما يثير مخاوف تتعلق بالخصوصية. وتابع: "القلق ازداد بعد أن قرر مجلس النواب الأمريكي حظر التطبيق داخل المؤسسات الحكومية، على غرار ما حدث مع تيك توك، ما يُشكل رسالة قوية بأن الثقة في التطبيق أصبحت محل شك، خاصة فيما يتعلق بشفافية استخدام البيانات وبيعها لأطراف ثالثة". ولفت إلى أن روسيا انضمت إلى هذا الاتجاه، بعد توقيع الرئيس فلاديمير بوتين على قانون يمهد لإطلاق منصة محلية بديلة عن واتساب وتليجرام، في خطوة تُعزز من توجه بعض الدول لتطوير تطبيقات تواصل محلية لحماية بياناتها من التجسس أو الاستغلال الخارجي. وفيما يتعلق بتداعيات تلك القرارات، أكد أن التأثير قد يتجاوز حدود الدول ليطال ثقة المستخدمين في أنحاء العالم، موضحًا: "عندما تكون الدولة المالكة للتطبيق (الولايات المتحدة) غير واثقة في استخدامه داخل مؤسساتها، فإن هذا يفتح الباب أمام دول أخرى لاتخاذ قرارات مماثلة، وهو ما قد يؤدي إلى فقدان التطبيق لمكانته في أسواق كبرى مثل الهند والبرازيل". وواصل: "البدائل موجودة، مثل تطبيق سيجنال الذي يُقدم نفس مستوى التشفير مع ميزة إضافية وهي تشفير البيانات الوصفية أيضًا، إلى جانب تطبيقات أخرى مثل "ويكر" المستخدم في الأوساط الحكومية الأمريكية". وشدد على أهمية وجود معايير واضحة وشفافة للتطبيقات المستخدمة داخل المؤسسات والدول، وأن تكون هناك رقابة مستقلة على مستوى التشفير وإدارة البيانات، لأن غياب هذه الشفافية، قد يؤدي إلى أزمة ثقة عالمية في منصات التواصل الكبرى، بل وربما إلى تداعيات سياسية واقتصادية واسعة.