
في عيد الأضحى.. عدن تنتصر بالأمن على الأزمات
في مشهد يفيض بالأمل ويُجسد انتصار الإرادة، أثبتت العاصمة عدن أن الأمن والاستقرار ليس مجرد شعارات، بل شرطان أساسيان لأي نهوض حقيقي. فعلى الرغم من كل محاولات العرقلة عبر افتعال الازمات الخدمية والمعيشية ،الا ان عدن ستطاعت أن تتجاوز التحديات، مستندة إلى ركيزة الأمن كعامل حاسم في صناعة الحياة واستعادة البهجة.
ويكفي أن نتأمل مشاهد عيد الاضحى المبارك هذا العام لنلمس ثمار هذا الاستقرار . حيث ازدحمت السواحل والمتنزهات والحدائق بالمواطنين والعائلات، من داخل عدن وخارجها، في لوحة اجتماعية تعكس عمق الشعور بالأمان. ضحكات الأطفال، وجلسات العائلات على رمال الشواطئ وفي المتنزهات، وصخب الأسواق والمراكز التجارية… كلها مؤشرات حية على حالة الطمأنينة التي يعيشها الناس بالعاصمة عدن ودليل قطعي ان قيادة السلطة المحلية والامنية ممثلة بالمحافظ احمد حامد لملس قد نجحت في تجاوز رهانات اطراف يمنية تعمل ليل نهار لضرب مقومات النهوض في العاصمة عدن.
في قلب هذه الأجواء المبهجة، كان لرجال الأمن دورهم البارز والمحوري وحضورهم الرائع ، ليس فقط من حيث الانضباط والتنظيم والتفاني في اداء واجبهم، بل من حيث السلوك الراقي والحرص الشديد على توفير أجواء العيد بأمان وسلاسة. متحملين حرارة الشمس، تاركين خلفهم دفء الأهل، ووقفوا في الميادين والشوارع والسواحل بعزيمة عالية، يؤدون واجبهم بمسؤولية وإخلاص.
ولم تكن جهودهم مجرد أداء وظيفي، بل كانت تجسيدًا لروح الانتماء والتفاني. ولذا، فإن الإشادة بأبطال الأمن في العاصمة عدن وفي كل محافظات الجنوب لا تفيهم حقهم، فهم من جعلوا هذه اللحظات امنة زاخرة بالافراح، وقدموا نموذجًا يُحتذى في التضحية والصبر والوفاء للواجب.
فبالأمن والسكينة، تصنع عدن الفارق، وتثبت أن الأمل لا يُهزم إذا وجد من يحميه ويصونه. وان الافراح العيدية لم يعد للخوف سلطان عليها
▪ اشادات المواطنين برجال الأمن
من خلال نزولنا الميداني راينا ان بهجة العيد هذا العام ورغم قساوة الوضع المعيشي للمواطنين وتردي الخدمات لم تكن مقتصرة على المظاهر الاحتفالية فحسب، بل كانت شهادة حيّة على مرحلة من الأمن والاستقرار الذي لم يتحقق بسهولة، بل جاء كثمرة تضحيات جسيمة قدمها أبطال الأمن، الذين واجهوا الإرهاب بكل شجاعة، وقدموا أرواحهم فداءً لوطنهم الجنوب لكي يحيا المواطنون بسلام كما هم عليه اليوم.
المواطنون الذين التقيناهم اكدوا أن ما تعيشه عدن اليوم من طمأنينة وسكينة لم يكن وليد اللحظة، بل هو نتاج لسنوات من الكفاح والتضحيات. فخلال سنوات مكافحة الإرهاب، كان رجال الأمن يصنعون هذا الحلم الذي تحقق، يلاحقون خلايا الارهاب، ويُفشلون مخططات التخريب، في معركة مستمرة بعضها راى تفاصيلها المواطن وشاهد تضحياتها والتمس نتائها في امنه واستقراره وبعضها كانت تُخاض حيث كان فرار وتخفي خلايا وشبكات العناصر الارهابية الظلامية ، ولكن نتائجها نراها اليوم في النور.
وعن هذا الانتقال الذي شهدته العاصمةعدن وبقية مدن الجنوب عبر عدد من المواطنين عن امتنانهم واعتزازهم بالجهود التي يبذلها رجال الامن :
محمد نجيب ، أحد زوار شاطئ الغدير، قال:
'ما نشهده اليوم في عدن من أمن واستقرار ما هو إلا بفضل الله ثم بفضل رجال الأمن الشجعان الذين سهروا وضحوا بأنفسهم. هؤلاء يستحقون كل الاحترام، فهم الجنود المجهولون الذين صنعوا لنا هذا العيد الجميل.'
من جانبها قالت أم اشرف ، من سكان الشيخ عثمان، :
'أولادي خرجوا يلعبوا في الحديقة وأنا مرتاحة البال، ما كنت أقدر أقول هذا قبل سنوات. أشكر كل جندي وكل ضابط ترك بيته وأهله ليحمينا.
ناصر سالم ، من مديرية الخور، قال:
'كلنا نعرف أنه في ناس قدموا أرواحهم علشان نوصل لهذا الامن والامان . الأمن مش شيء عابر، بل هو نتيجة تضحيات كبيرة، وواجبنا نحترم ونقدر اللي عملوه رجال الأمن.'
إن ما تعيشه العاصمة عدن اليوم من حياة آمنة ومستقرة، يتطلب ليس فقط الاحتفاء به، بل المحافظة عليه، والوقوف إلى جانب أولئك الذين جعلوا هذا الواقع ممكنًا. فشكرًا لرجال الأمن، حُماة العيد ورايات الأمل في هذه المدينة الصابرة الصامدة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

سعورس
منذ 2 ساعات
- سعورس
5 من عائلة واحدة يتنافسون في ميدان الكشافة لخدمة ضيوف الرحمن
وضمن معسكرات الخدمة العامة التي تُنظمها جمعية الكشافة العربية السعودية لخدمة الحجاج، شارك يحيى محمد غبيري، الأب الذي غرس في أبنائه قيمة البذل، في مجموعة "أمانة العاصمة المقدسة"، إلى جانب ابنه عبدالإله، في لوحة إنسانية تجسّد كيف يمكن أن يكون التطوع إرثًا عائليًا متجذرًا. وفي جانب آخر، يواصل محمد يحيى غبيري عمله ضمن جوالة الإرشاد، يرشد التائهين، ويساعد كبار السن، ويبتسم في وجوه الحجاج، كأنما يستمد طاقته من دعواتهم، بينما اختار فيصل محمد غبيري أن يكون ضمن فرق أعمال الحج بمشعر عرفات ، مشاركًا في أكثر لحظات المناسك أهمية، يمدّ يده للمساعدة بروح متأهبة، ويكمل سعود أحمد غبيري - ابن الأخ - هذا المشهد العائلي المتناغم، عاملًا ضمن فرق الإرشاد بروحٍ شابة لا تعرف التعب. ليست هذه مجرد مشاركة كشفية، بل قصة حب للوطن والناس، تنسجها عائلة واحدة بحبل من القيم والنية الصافية، لحظاتهم في المشاعر كانت أكثر من مجرد عمل تطوعي، كانت بناءً لذاكرة عائلية مشتركة، وميدانًا تربويًا حيًا تتناقل فيه الأجيال دروس العطاء والانتماء. ويقول يحيى محمد غبيري، الأب الذي قاد أسرته إلى ميدان العطاء: "نحمد الله أن هيأ لنا هذه الفرصة لنكون جميعًا في خدمة ضيوف الرحمن، مشاركتي مع أبنائي وأخي وابن أخي ليست مجرد صدفة، بل هي رسالة نؤمن بها جميعًا، إن خدمة الحجيج شرف لا يعلوه شرف، وإن العطاء في هذا الموسم الفضيل هو أعظم ما يمكن أن نقدمه لوطننا وديننا". وأضاف " أشعر بالفخر وأنا أرى ابني عبدالإله يعمل بجانبي في مجموعة الأمانة، ويتحمل المسؤولية بكل التزام، أما محمد فهو مثال للشاب المتفاعل مع الحجاج، يسير بينهم بالإرشاد ويزرع الطمأنينة بابتسامته، أما أخي فيصل فيبذل جهده في مشعر عرفات ، حيث اللحظات الحاسمة للمناسك، بينما يظهر سعود، ابن أخي، حيويته في فرق الإرشاد ويبرهن أن شباب هذا الوطن على قدر الثقة، وهذه المشاركة ليست عملاً فرديًا، بل صورة من صور التلاحم الأسري، نغرس من خلالها في أبنائنا قيمة العطاء، ونبني ذاكرة لا تُنسى، نتشارك فيها الفخر والخدمة والدعاء". وتُجسد هذه المشاركة نموذجًا للدور المجتمعي الذي تنهض به جمعية الكشافة في استقطاب الطاقات الشبابية والأسرية وتأهيلها، بما يعزز مفهوم العمل التطوعي المنظم، ويغرس القيم الوطنية والإنسانية في النفوس. وتبقى قصة "عائلة آل غبيري" من الصور المضيئة لهذا الموسم، حيث تتحول الأسرة إلى فريق عمل متكامل في خدمة الحجاج، وتتحول اللحظات العائلية إلى مواقف خالدة تُروى للأجيال، على أنها دروس في التلاحم، والوفاء، والعمل لأجل الآخرين.


صحيفة مكة
منذ 2 ساعات
- صحيفة مكة
مركز التواصل الحكومي بوزارة الإعلام ينتج الفيلم الوثائقي بعنوان "فن إدارة الحشود المليونية"
ضمن *سلسلة المنافس العالمي* عن مشروعات وأعمال سعودية تتميز وتنافس عالميًا؛ تم إنتاج وتصوير وثائقي قصير بعنوان: *"فن إدارة الحشود المليونية"* والذي يركز على ريادة المملكة بسواعد أبناءها على النجاح في إدارة الحشود المليونية من خلال خبرات تراكمية بدأت منذ عقود. الوثائقي يعتمد على التناغم، *ومُدعم في ختامة بحديث ولي العهد* عن شكر الله أن شرفنا بخدمة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة والعناية بقاصديها والحرص على سلامتهم. *وتصريح وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا* يوم أمس في لقائه بالقيادات الأمنية والعسكرية المشاركة في مهمة الحج، *وتصريح نائب أمير منطقة مكة في عرفات اليوم* شخصيات الوثائقي هي الفريق محمد البسامي، والمتحدث الرسمي لقوات أمن الحج للأمن العام كشخصيّة داعمة ومكملة للحديث. في الوثائقي حديث منساب، ولقطات جميلة، وعمق فني يدعم محاور الحديث، *وقد تم توظيف 13 نوع موسيقي يتماشى مع سياق الحديث وتعدد المحاور.* *وقد ضم حديث الفريق التالي:* طبيعة مكة المكرمة جغرافيًّا. الخطط الاستراتيجية قبل، وأثناء، وبعد. التقنية وتوظيف الذكاء الاصطناعي. الريادة في تجهيز البنى التحية في أوقات قياسية. الريادة في تحريك كثافات مليونية بسلاسة وسرعة ووقت وجيز. أهمية إدارة الحشود، وضمان سلامة الحجاج. الدليل الإجرائي للتعامل مع حالات الطوارئ. تعدد الجهات المشاركة لنجاح الخطط الاستراتيجية. اهتمام القيادة بشكل مباشر في توفير كافة وسائل الدعم. وغيرها من الرسائل المميزة مثل: أن كل حاج لا يتكرر سنويًا وأن كافة الإجراءات تنفذ في كل عام مع حاج جديد. أيضًا: أن الجاهزية تضع المخاطر بنسبة صفر خطر، وأن غالبًا العمل تحت الضغط يولد جودة. الوثائقي يُنشر بالتزامن مع عيد الأضحى المبارك؛ كوثائقي داعم للصورة الذهنية عن ريادة المملكة في إدارة الحشود المليونية خدمةً لضيوف الرحمن.


صدى الالكترونية
منذ 3 ساعات
- صدى الالكترونية
نهى نبيل تستعرض مهارات ابنتها دانة في تصفيف الشعر.. فيديو
استعرضت الفاشينيستا والإعلامية الكويتية نهى نبيل في مقطع طريف، مهارات ابنتها دانة في تصفيف شعرها بنفسها دون أي مساعدة. وقالت نهى :'يعني ما شاء الله أنا من الصبح صالون وحالتي حالة، وهي شوفوا الشعر بروحها مسويّته، تستشور شعرها وتحط لفافات وتضبطه، وأنا شغل صالونات! أنا يوم كنت كبرك كنت أسوي ذيل حصان وأحط فوقه تاج.' وحصد المقطع تفاعلاً كبيرًا من المتابعين الذين أشادوا بخفة ظل نهى وعلاقتها العفوية مع ابنتها.