logo
من قصص القرآن الكريم.. سيدنا يوسف، هكذا واجه الرسول ابن الرسول فتنة امرأة العزيز

من قصص القرآن الكريم.. سيدنا يوسف، هكذا واجه الرسول ابن الرسول فتنة امرأة العزيز

فيتومنذ 3 أيام
في هذه السلسلة نستعرض مشاهد من القصص التي وردت في كتاب الله العزيز، القرآن الكريم، علنَّا نستخلص منها العبر والدروس التي تفيدنا في الدنيا، بتغيير سلوكياتنا إلى الأفضل، فنستزيد من الأفعال الطيبة، والتصرفات الراقية، ونتعامل بالحسنى مع الآخرين، فنفوز ونسعد في الآخرة.
سيدنا يوسف، عليه السلام.. من البئر إلى قصر عزيز مصر
في السطور التالية، نستكمل بالعرض جانبا مهما من حياة سيدنا يوسف بن يعقوب، عليهما السلام.
منذ مولده استشعر إخوته الأحد عشر أن سيدنا يوسف هو الأقرب لقلب أبيه، فيما كانوا هم، من وجهة نظرهم، يرون أنهم أحق بمحبة أبيهم لأنهم هم من يقومون بمصالح أبيهم، وهم من يقدرون على نفعه، وعلى الحلّ والعقد.
كما أنهم أكبر منه في السن وأقوى، وهم عصبةٌ، وليسوا اثنين فقط كيوسف وأخيه، اللذين كانا صغيرين لا نفع منهما ولا قدرة على كسب الرزق.
استولى الحقد، والغيرة على أفئدة إخوة يوسف، وهنا بدأت الأفكار المليئة بالخبث، والتآمر للتخلص من يوسف، عليه السلام، معتقدين أنهم بذلط سيستأثرون بمحبة أبيهم.
الحسد والغيرة.. والمؤامرة
تمخضت الأفكار السوداوية الناجمة عن كيد إخوة يوسف وحسدهم له؛ عن مؤامرة لقتله، حيث قال تعالى: "اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُوا مِنْ بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِينَ". (يوسف: 9).
اجتمعوا لتنفيذ المؤامرة.. إما القتل أو أن يُطرح في أرضٍ بعيدةٍ عن المساكن ومجهولة فلا يعرف أحد له طريقا، واقترح أخٌ له، وهو يهوذا، أن يُلقى في بئر لعلّ أن يراه أحد ممن يمرون على البئر.
"يهوذا" هذا كان أرحم الإخوة الأحد عشر بيوسف، فلما طلبوا من أبيهم اصطحاب يوسف ليذهب معهم للعب رفض تماما، فهو يعرف مدى كرههم له.
وشعر بمكرهم فخاف عليه، فرفض الموافقة على أخذه معللًا ذلك بأنه خائف من انشغالهم عنه فيأكله الذئب، هنا نتبين أن الله جعله يشعر بتفاصيل المؤامرة التي دبروها؛ لأن هذه هي الكذبة التي رددوها، بعد أن تصوروا أنهم تخلصوا من يوسف للأبد.
ولأن قدر الله لابد أن ينفذ، فقد ذهب يوسف معهم وأظهروا له ما كانوا يخفون من كيد وعداوة فضربوه وألقوه في بئرٍ وانتزعوا قميصه ليكون دليلًا لهم عند أبيهم، ولوثوه بالدم الكاذب ليدعوا أن الذئب هو من أكل÷، وأن القميص الذي وضعوا عليه الدم هو الدليل لديهم.
عادوا لأبيهم يبكون
وفي المساء، عادوا وهم يبكون متظاهرين بالحزن على يوسف، فلما أخبروا يعقوب بذلك علِمَ أنها مكيدة من إخوته وحزن حزنًا شديدًا.
"إِذْ قَالُوا۟ لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَىٰٓ أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِى ضَلَٰلٍ مُّبِينٍ (8) ٱقْتُلُوا۟ يُوسُفَ أَوِ ٱطْرَحُوهُ أَرْضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُوا۟ مِنۢ بَعْدِهِۦ قَوْمًا صَٰلِحِينَ (9) قَالَ قَآئِلٌ مِّنْهُمْ لَا تَقْتُلُوا۟ يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِى غَيَٰبَتِ ٱلْجُبِّ يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ ٱلسَّيَّارَةِ إِن كُنتُمْ فَٰعِلِينَ (10) قَالُوا۟ يَٰٓأَبَانَا مَا لَكَ لَا تَأْمَ۫نَّا عَلَىٰ يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُۥ لَنَٰصِحُونَ (11) أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَدًا يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ وَإِنَّا لَهُۥ لَحَٰفِظُونَ (12) قَالَ إِنِّى لَيَحْزُنُنِىٓ أَن تَذْهَبُوا۟ بِهِۦ وَأَخَافُ أَن يَأْكُلَهُ ٱلذِّئْبُ وَأَنتُمْ عَنْهُ غَٰفِلُونَ (13) قَالُوا۟ لَئِنْ أَكَلَهُ ٱلذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّآ إِذًا لَّخَٰسِرُونَ (14) فَلَمَّا ذَهَبُوا۟ بِهِۦ وَأَجْمَعُوٓا۟ أَن يَجْعَلُوهُ فِى غَيَٰبَتِ ٱلْجُبِّ وَأَوْحَيْنَآ إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُم بِأَمْرِهِمْ هَٰذَا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (15) وَجَآءُوٓ أَبَاهُمْ عِشَآءً يَبْكُونَ (16) قَالُوا۟ يَٰٓأَبَانَآ إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِندَ مَتَٰعِنَا فَأَكَلَهُ ٱلذِّئْبُ وَمَآ أَنتَ بِمُؤْمِنٍ لَّنَا وَلَوْ كُنَّا صَٰدِقِينَ (17) وَجَآءُو عَلَىٰ قَمِيصِهِۦ بِدَمٍ كَذِبٍ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَٱللَّهُ ٱلْمُسْتَعَانُ عَلَىٰ مَا تَصِفُونَ". (يوسف: 8 – 18).
القافلة تعثر على يوسف
يقول اللمفسرون إنه بعد ثلاثة أيام من إلقاء يوسف في الجب، كانت هناك قافلة تسير من مدين باتجاه مصر، فنزلت قريبًا من البئر الذي رُميَ به يوسف بعد أن ضلت طريقها، فلمّا ألقى أحدهم الدلو في البئر تعلق بها يوسف، فلما رآه غلامًا حسنًا أخبر قومه بما وجد.
بعض التفسيرات ذهبت إلى أن الرجل أخفى هو ورفاقه يوسف عن بقية القافلة، وقيل إن إخوة يوسف لما علموا بهم قالوا لهم: هذا عبدٌ لنا آبق، فأخذوه وباعوه بثمن بخس، أي بدراهم لا تُعد ولا توزن.
ولما عرضوه في السوق، اشتراه عزيز مصر، وطلب من أهله أن يكرموه عسى أن ينفعهم لاحقًا.. "وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُۥٓ ءَاتَيْنَٰهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَٰلِكَ نَجْزِى ٱلْمُحْسِنِينَ". (يوسف: 22).
كبر يوسف، عليه السلام، وترعرع في بيت العزيز وزوجته، وحين بلغ أشدّه حاولت امرأة العزيز فتنته، وأرادت أن توقعه في الفاحشة، فراودته عن نفسه واستدرجته، لكنّ يوسف، عليه السلام، تذكّر الله، سبحانه وتعالى، وتذكّر فضل العزيز عليه وقال: "مَعَاذَ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ ۖ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ". (يوسف: 23).
يوسف يترفع عن الوقوع في المعصية
رفض يوسف، عليه السلام، الاستجابة لزوجة العزيز في غيها، وترفع عن الوقوع في المعصية، والخطيئة التي حذر الله منها عباده، فكيف برسول ابن رسول؟!!
أيضا، نأى يوسف عن فعل ذلك، واعتبره خيانةً وظلمًا لنفسه وظلمًا للعزيز الذي أكرمه وآواه في بيته، واستعاذ بالله، سبحانه، من هذه الفتنة، ولجأ إليه ليحميه، وينقذه من الفحشاء.
"وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُۥٓ ءَاتَيْنَٰهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَٰلِكَ نَجْزِى ٱلْمُحْسِنِينَ (22) وَرَٰوَدَتْهُ ٱلَّتِى هُوَ فِى بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِۦ وَغَلَّقَتِ ٱلْأَبْوَٰبَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ ٱللَّهِ إِنَّهُۥ رَبِّىٓ أَحْسَنَ مَثْوَاىَ إِنَّهُۥ لَا يُفْلِحُ ٱلظَّٰلِمُونَ (23) وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِۦ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَآ أَن رَّءَا بُرْهَٰنَ رَبِّهِۦ كَذَٰلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ ٱلسُّوٓءَ وَٱلْفَحْشَآءَ إِنَّهُۥ مِنْ عِبَادِنَا ٱلْمُخْلَصِينَ". (يوسف: 22 – 23).
جرى سيدنا يوسف مسرعا إلى الباب هربًا منها، ولكنها لحقت به، وأمسكت بقميصه من الخلف فانشق في يدها، قال تعالى: "وَاسْتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِن دُبُرٍ". (يوسف: 25).
امرأة العزيز تطلق كذبة هائلة لتبرئ نفسها من تهمة الغواية
وفجأة، ظهر زوجها، فما كان منها إلا أن أطلقت كذبة هائلة، لتبرئ نفسها من تهمة الغواية؛ فسارعت باتهام يوسف، عليه السلا، بأنه هو الذي حاول إغواءها، وإغراءها.. "وَٱسْتَبَقَا ٱلْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُۥ مِن دُبُرٍ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَا ٱلْبَابِ قَالَتْ مَا جَزَآءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوٓءًا إِلَّآ أَن يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ". (يوسف: 25).
في قصة يوسف، التي روتها السورة الكريمة، يخبر الله، تعالى، عن حالهما حين خرجا يستبقان إلى الباب، يوسف هارب، والمرأة تطلبه ليرجع إلى البيت، فلحقته في أثناء ذلك، فأمسكت بقميصه من ورائه فقدته ومزقته بشدة، يقال: إنه سقط عنه، واستمر يوسف هاربا محاولا الابتعاد عنها، وهي في إثره، فألفيا سيدها، وهو زوجها عزيز مصر، عند الباب، فعند ذلك خرجت مما هي فيه بمكرها وكيدها، وقالت لزوجها تدعي البراءة، وتتهم سيدنا يوسف بجريمتها: ما جزاء من أراد بأهلك سوءا؟!، أي: فاحشة، إلا أن يسجن أي: يحبس، أو عذاب أليم؟!! أي: يُضرب ضربا شديدا موجعا.. وهكذا حددت بنفسها أسلوب الانتقام!!
وهنا تجلت قدرة الله، العزيز الحكيم، وانتصر يوسف، عليه السلام، بالحق، وتبرأ مما رمته به من الخيانة، وقال بارا صادقا: "هي راودتني عن نفسي"، وأشار إلى أنها اتبعته تجذبه إليها حتى قدَّت قميصه.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ما حكم الصلاة أو الصيام عن المتوفي غير الملتزم؟.. أمين الفتوي يُجيب
ما حكم الصلاة أو الصيام عن المتوفي غير الملتزم؟.. أمين الفتوي يُجيب

مصرس

timeمنذ 34 دقائق

  • مصرس

ما حكم الصلاة أو الصيام عن المتوفي غير الملتزم؟.. أمين الفتوي يُجيب

أكد الشيخ إبراهيم عبدالسلام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، ردًّا على سؤال حول وفاة جدة السائل — ولم تكن محافظة على الصلاة — أن المرجو من الله تعالى أن يعفو عنها ويرحمها، مبينًا أن الفقهاء اتفقوا على أن الحقوق المتعلقة بالله تعالى مبناها المسامحة، بخلاف حقوق العباد التي مبناها المشاحة. وأضاف عبدالسلام، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم السبت، أن من كان مقصرًا في الصلاة أو الصيام أو الزكاة، فإن الأمر بينه وبين الله، ونرجو أن يغفر له سبحانه وتعالى وأن يتجاوز عنه، مؤكدًا أنه لا يجوز أداء الصلاة الفائتة عن الميت، لكن يجوز الإكثار من الدعاء له والقيام بأعمال خيرية بنية إهداء ثوابها له، خاصة الصدقة الجارية، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له".وبيّن أمين الفتوى أن من أمثلة الصدقة الجارية: حفر بئر، إنشاء مجرى ماء، غرس النخل أو الأشجار، طباعة المصحف، نشر العلم، بناء مسجد، بناء بيت لابن السبيل، أو المساهمة في إنشاء مستشفى، مؤكدًا أن هذه الأعمال يصل ثوابها للميت.كما أوضح أنه يمكن للإنسان أن يؤدي أعمالًا صالحة كالصيام، أو العمرة، أو قراءة القرآن، ثم يهب ثوابها للميت، لكن أداء الفرائض التي قصّر فيها الميت — كالصلاة المفروضة — لا يجوز أن تُؤدى عنه.وعن حكم كفالة اليتيم، أكد عبد السلام أنها من أعظم القربات ولها أجر كبير، لكنها لا تعتبر من الصدقة الجارية بالمعنى الفقهي، إذ يشترط في الصدقة الجارية أن تكون منفعتها عامة ودائمة، مثل بناء المستشفيات أو المدارس أو المساجد أو توفير المياه أو غرس الأشجار.

أمين الفتوى يوضح حكم الصلاة أو الصيام عن المتوفى غير الملتزم وطرق إيصال الثواب له
أمين الفتوى يوضح حكم الصلاة أو الصيام عن المتوفى غير الملتزم وطرق إيصال الثواب له

مصرس

timeمنذ 34 دقائق

  • مصرس

أمين الفتوى يوضح حكم الصلاة أو الصيام عن المتوفى غير الملتزم وطرق إيصال الثواب له

أوضح الشيخ إبراهيم عبد السلام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، ردًّا على سؤال حول وفاة جدة السائل — ولم تكن محافظة على الصلاة — أن المرجو من الله تعالى أن يعفو عنها ويرحمها، مبينًا أن الفقهاء اتفقوا على أن الحقوق المتعلقة بالله تعالى مبناها المسامحة، بخلاف حقوق العباد التي مبناها المشاحة. وأضاف عبد السلام، خلال حواره ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة" الناس": أن من كان مقصرًا في الصلاة أو الصيام أو الزكاة، فإن الأمر بينه وبين الله، ونرجو أن يغفر له سبحانه وتعالى وأن يتجاوز عنه، مؤكدًا أنه لا يجوز أداء الصلاة الفائتة عن الميت، لكن يجوز الإكثار من الدعاء له والقيام بأعمال خيرية بنية إهداء ثوابها له، خاصة الصدقة الجارية، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له.وبيّن أمين الفتوى أن من أمثلة الصدقة الجارية: حفر بئر، إنشاء مجرى ماء، غرس النخل أو الأشجار، طباعة المصحف، نشر العلم، بناء مسجد، بناء بيت لابن السبيل، أو المساهمة في إنشاء مستشفى، مؤكدًا أن هذه الأعمال يصل ثوابها للميت.كما أوضح أنه يمكن للإنسان أن يؤدي أعمالًا صالحة كالصيام، أو العمرة، أو قراءة القرآن، ثم يهب ثوابها للميت، لكن أداء الفرائض التي قصّر فيها الميت — كالصلاة المفروضة — لا يجوز أن تُؤدى عنه.وعن حكم كفالة اليتيم، أكد عبد السلام أنها من أعظم القربات ولها أجر كبير، لكنها لا تعتبر من الصدقة الجارية بالمعنى الفقهي، إذ يشترط في الصدقة الجارية أن تكون منفعتها عامة ودائمة، مثل بناء المستشفيات أو المدارس أو المساجد أو توفير المياه أو غرس الأشجار.اقرأ أيضًا:هل توجد زكاة على ذهب الزينة؟.. تعرف على رد أمين الفتوى (فيديو)ما حكم قراءة الإمام آية فيها سجدة تلاوة في الصلاة السرية؟.. الإفتاء تجيبهل صلاة النوافل على كرسي لها نصف الثواب؟.. امين الفتوى يوضح (فيديو)

رئيس جامعة الأزهر: آية الصيد في سورة المائدة كنز من كنوز الإعجاز البلاغي وابتلاء عظيم للمؤمنين
رئيس جامعة الأزهر: آية الصيد في سورة المائدة كنز من كنوز الإعجاز البلاغي وابتلاء عظيم للمؤمنين

صوت الأمة

timeمنذ ساعة واحدة

  • صوت الأمة

رئيس جامعة الأزهر: آية الصيد في سورة المائدة كنز من كنوز الإعجاز البلاغي وابتلاء عظيم للمؤمنين

قال الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر الشريف، إن آية الصيد في سورة المائدة: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللهُ بِشَيْءٍ مِّنَ الصَّيْدِ تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ لِيَعْلَمَ اللهُ مَن يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ فَمَنِ اعْتَدَىٰ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ"، هي كنز من كنوز الإعجاز البياني والبلاغة الربانية التي تعلو على طاقة البشر. وأوضح داود، خلال حلقة برنامج "بلاغة القرآن والسنة"، المذاع على قناة الناس، أن هذه الآية نزلت في سياق ابتلاء حقيقي واجهه الصحابة الكرام في عام الحديبية، حينما كان الصيد يقترب من رحالهم حتى أصبح في متناول أيديهم ورماحهم، وهو أمر يشكل امتحانًا دقيقًا لإيمانهم والتزامهم، خاصة أن العرب كانوا أهل صيد ومهارة فيه، لكنهم امتثلوا لأمر الله رغم الإغراء الشديد. وأشار رئيس الجامعة إلى أن ذكر "الابتلاء"، قبل النهي الصريح عن الصيد في الآية التالية: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنتُمْ حُرُمٌ"، جاء لتمهيد الحكم وتغليظه، وإبراز الصدق في الطاعة والانقياد، مؤكدا أن هذا الامتحان الإيماني العميق يبرز من يخشى الله في الغيب، ويقدم صورة رفيعة من صور الامتثال والخضوع لأوامر الشريعة. وأضاف أن مصطلح "مناسبة النزول" أدق من مصطلح "سبب النزول"، لأن المناسبة تتعلق بالإطار العام والسياق الذي جاءت فيه الآية، وليس فقط بحادثة بعينها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store